الموضوع: ال رزق ( بن رزق )
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 22-03-2010, 11:57 PM
عبدالله بن رزق عبدالله بن رزق غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 8
افتراضي مقايس المواطنة

من - عبدالله بن رزق
إلى -الاخ المكرم القرين،سلمه الله ووفقه للخير .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم أما بعد:-
خص الله بلاد الحرمين ، وبلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر ، برجال على مر عصور الإسلام ، بفضائل عديدة وبركات متزايدة ، وهم كثر متواصلون متعاقبون ، كلما أنقضى منهم قرن خلفهم آخر حتى يأتي أمر الله تعالى.
وقد أسعدني الله سبحانه بالأطلاع على شيئ من تراجمهم وأخبارهم ، فاستوقفني سيرة هذا الجهبذ الشيخ أحمد بن محمد بن حسين بن رزق (رحمه الله) الخالدي النجدي الاصل ، الذي انتقل من بلد إلى بلد ، وقد جرت حكمة ربه سبحانه ، أن يكون ممن ولد في بلدة الكويت ، وقد صار بتوفيقا الله له وحرصه على العلم والتعلم والتجارة معاً - وفي هذا تاويل قوله عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي أخرجه أبن أبي الدنيا في كتابه الحلم ، والخطيب البغدادي في تاريخه ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنما العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم ، ومن يتحرى الخير يعطه ، ومن يتق الشر يوقه) (حسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة ) وهذاحديث جامع نافع ، يحسن بالعاقل أن يقف عنده طويلاً ، ويتامل حقائقه في سيرورة حياته وحياة الناس من حوله.. فالهجرة والسير في أرض الله تعالى حالة ايجابية نجدها في سيرة معظم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام - وورثتهم من العلماء ومن سار على نهجهم ، فهي في حقهم توفيق ورشاد ، أما الذين يعيشون في هامش الحياة ، فليست الهجرة والغربة في حقهم إلا تيهاً وضياعاً ..؟ ولولا خشيتي على القراء السآمة ، لسترسلت مستفيض ، أكثر من هذا ، لكن في القدر كفاية لفهيم معتبر..
فلماذا نحجم الأمور ، وننسبها لجهة ما دون غيرها ، من غير أن ينسب المرء نفسه لمكان معين محدداً بعينه ، وكما معلوماً فقد ترحل الشيخ أحمد بن رزق رحمه الله بين الكويت والبحرين وقطر( الزبارة ) وأختار بملئ أرادته البصرة الفيحاء عن غيرها ، عاش فيها معززاً مكرما أميراً ملك من ملوك الأرض ، ذاع صيته بين القاصي والداني ، وتوفي فيها ، لم يحمل وثيقة مرور !! ولا جواز سفر !! أو بطاقة إقامة مؤقته أو دائمة !! وأنما تنقل في بلاد الأسلام الواسعة الشاسعة حيث ما طابت له ، قبل أن يقسمها بلفور وأعوانه ؟؟ عليهم من الله ما يستحقون ، فصرنا شذ مذر ، والله حسبنا وهو نعم الوكيل .
أكتفي بهذا القدر من التوضيح ، لأخانا المكرم الفاضل ( القرين ) ، وقراء هذا المنتدى الأجاويد.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وكتبه:عبدالله بن عدنان بن أحمد الرزق .
حرر في 22 - 3 -2010 الموافق 6 ربيع الثاني 1431

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن رزق ; 07-01-2011 الساعة 10:39 PM. سبب آخر: أملائي
رد مع اقتباس