عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-03-2013, 03:43 PM
فالح الغضوري فالح الغضوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
Wink محمد علي: نكبة 1948 ضيّعت عليّ مكافأة وجوائز بـ 400 روبية والممثل عبدالحسين عبدالرضا









  • اقترحت على زملائي في «الأحمدية» شراء دراجات لتجنب المشي إلى المدرسة وحصلنا على سلفة لأنه لم يكن معنا مال
  • في سنة الهدامة تم نقل المتضررين من تهدم البيوت إلى المدارس وكنت مشرفاً على الأهالي في مدرسة النجاح
  • ولدت في منطقة شرق وكانت البيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية
  • الكويت كانت تصدّر بعض الملابس والمواد الغذائية إلى إيران لتباع في عبادان بسوق الكويتيين
  • كنت أشارك في المسرحيات وكوّنت مع 3 من زملائي الطلاب فرقة كوميدية تقدم تمثيليات هزلية
  • نجحت في «المباركية» وكان ترتيبي الأول على جميع مدارس الكويت
  • في بداية بعثتي بلندن سقطت في حفرة بالدراجة وأصيب ظهري
  • انتقلت بين عدة مدارس في طفولتي ثم قضيت 4 سنوات في المدرسة الجعفرية وبعدها التحقت بـ «المباركية»
  • دخلت على ناظر «المباركية» المصري محمد عبده وكلّمته باللهجة الكويتية فقال لي: «يا ولد اتكلم عربي»!
  • هواياتي أثناء الدراسة كانت الرسم والتمثيل والرياضة حيث اشتركت في الفريق الخاص
  • في المباركية كان مدرس الرسم المصري يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة
  • كنت أذهب إلى المدرسة الأحمدية من المنطقة الشرقية مشياً على قدمي صباحاً ومساءً في الشتاء والصيف لمدة 6 أشهر
إعداد: منصور الهاجري

كاتب وباحث في التراث والتاريخ
ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون ومحاضر ومؤلف كتب
اهتمت الكويت بالتعليم للأولاد والبنات ممثلة بدائرة المعارف وكان رئيسها المرحوم الشيخ عبدالله الجابر ومدير المعارف عبدالعزيز حسن وقبل الخمسينيات تعاقب على ادارتها نخبة طيبة من التربويين العرب، في تلك السنوات كان الأستاذ محمد علي حسن طالبا في مدارس الكويت وبعدما انتهى من المدرسة كان على أمل ان يحصل على بعثة دراسية، لكنه ومع بداية العام الدراسي 1948-1949 عين مدرسا في مدرسة الروضة الابتدائية المستقلة مدرس تربية بدنية لمدة عام نقل بعدها الى المدرسة الأحمدية التي لا تبعد كثيرا وكانت تقع على ساحل البحر أمام فريج سعود.

وأمضى فيها 3 سنوات مدرس تربية بدنية وحصل على كأس التفوق لفريقه الخاص وبعد 3 سنوات نقل الى مدرسة النجاح، وتقدم باقتراح مع زملائه لطلب سلفة لشراء دراجات وهو مدرس، وعندما كان طالبا شارك بالتمثيل مع طلاب المدرسة وكان له دور مميز.

أرسل في بعثة دراسية الى انجلترا بعدما شاهد عبدالعزيز حسن بعض الرسومات واللوحات التي عرضها في معرض الربيع في المدرسة المباركية، هناك حصلت له بعض العقبات مع أصحاب البيوت، نقل أولاد من الكويت الى برايتون واستقبلتهم ناظرة المدرسة بكل فرح وسرور.

نتعرف على المزيد في هذا اللقاء:في مستهل حديثه عن الماضي وذكرياته يقول المربي الفاضل الأستاذ محمد علي حسن صادق: ولدت في مدينة الكويت بمنطقة الشرق بفريج العروبة وكانت منطقة سكن للكويتيين والبيوت مبنية من الطين والشوارع ترابية والكويت كانت بسيطة، كان المواطنون متعاونين ويحبون بعضهم البعض ويوجد بين الجيران التعاون والتكاتف والمساعدة، كان الجميع اخوة متحابين ويعتبرون أنفسهم أكثر من عائلة واحدة.

واذكر عندما كنت صغيرا كنت أنادي النساء واحدة أمي والثانية خالتي والثالثة عمتي وهكذا حسب العلاقة ومعرفتي بالأسماء، وكنت اعتبرهن من عائلتي، هكذا كانت العلاقة بين العائلات ولا توجد خلافات حتى لو حصلت تحل بسرعة، والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض وكأنهم اخوان لا توجد فروقات ولا حسد ولا عداوات.
اذكر من الجيران بيت جدي حجي بابا اسماعيل حيث عشت عندهم لفترة وكان رجلا غنيا وكان جدي يبيع المواد الأولية للحدادين والصفافير والصاغة وكان يستوردها من الهند.

اوكانت الكويت تصدر بعض الملابس والمواد الغذائية الى ايران (إعادة تصدير) في عبادان يوجد سوق لبيع المواد التي تصدر لهم من الكويت يعرف بسوق الكويتيين.
اذكر ايضا من الجيران صالح الغانم وزوجته مريم المخيزيم وعندهما بنت واحدة اسمها شاهة وولد واحد وكان متزوجا في ذلك الوقت.

ومن الجيران النوخذة حجي رضا وكذلك من الجيران صالح الشمالي وحسن المطوع وعائلة بوعباس وأم سعدون وولدها ابن ناجي وكذلك عائلة المتروك وبيت خوالي أولاد عبدالكريم ذوالفقار.

كانت جدتي متزوجة من رجلين بعد وفاة الأول تزوجت الثاني واذكر بيت محمد علي وبيت عيدة وهي صاحبة فرقة فنون «طقاقة» وفرقة كبيرة واذكر انها كانت تزور البيوت قبل الذهاب الى الحج وتردد «العايدوه» وكذلك الطنبورة موجودة خلف بيت جدي وكنت أقف قرب باب الطنبورة لأني كنت أخاف وإذا شاهدت واحدا منهم أهرب وهذه بالميدان، وكذلك طنبورة ثانية بفريج الحاكة.

الدراسة والتعليم
عن مشواره في الدراسة والتعليم يقول المربي محمد علي: التحقت بمدرسة المباركية وأحد أقاربنا كان طالبا فيها فكنت أذهب معه الى المباركية مع العلم انها كانت بعيدة ولكن لحبي للدراسة والعلم كنت أذهب اليها مشيا مع ذلك الشاب والتحقت بالصف الأول وكان عمري 7 سنوات ومن الشرق مرورا بسوق بن دعيج والسوق الداخلي الى المباركية وكان المدير سيد عمر عاصم.

وبعد فترة ذلك الشاب انقطع عن الدراسة فانقطعت ايضا عن الدراسة، وبعد ذلك الوالد أدخلني مدرسة ملا بلال وتعلمت قراءة القرآن الكريم وختمت المصحف الشريف وكان عمري تقريبا 8 سنوات وكذلك الحساب والخط وكيفية صياغة كتابة الرسائل.. بداية الرسالة: «حضرة المحترم الأكرم المكرم جناب فلان بن فلان».. ملا بلال كان يدرب التلاميذ على حمل السلاح وقد صنع مجموعة من البنادق وكان عنده أمل ان يكون مدير مدرسة نظامية.. وتعلمت الأغاني وكان ملا بلال يوقف التلاميذ على شكل دائرة وكنا نغني «دوروا دوروا وغنوا» ملا بلال كان كثير التنقل من مكان الى آخر وبداية التحاقي بالمدرسة التي كان مقرها بيت عائلة الحمد وبعد ذلك انتقل الى بيت المتروك بالشرق وبعدها الى فريج بن جبل وكان بيت عبدالله محمد الهاجري وبعض العائلات وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا عبدالوهاب العصفور ولم أمكث كثيرا وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا رضا آخر شرق فريج العاقول قريب من دسمان.
وبعد ذلك التحقت بالمدرسة الجعفرية وكان ناظرها جاسم معرفي وعائلة معرفي مؤسس تلك المدرسة وفيها مجموعة من المدرسين منهم ناصر الجليلي وترك المدرسة والتحق بالجمارك وفي عطلة المدارس في الصيف يلتحق بالجعفرية بعض المدرسين وبعض التلاميذ لأن المدرسة الجعفرية ليست لها عطلة صيفية واذكر ملا صالح الدعيج يعمل مدرسا فيها وملا سعود الخرجي، أما ملا سعود الصقر فكان مدرسا بالأحمدية عندما كنت مدرسا فيها، وأمضيت 4 سنوات في الجعفرية وحصلت على شهادة وبعد ذلك صار اتفاق بين الجعفرية ومعارف الكويت فانتقلت الى المدرسة المباركية وكان الناظر محمد عبده مصري الجنسية ولي معه قصة: دخلت عليه وهو جالس في مكتبه وكنت أخاطبه باللهجة الكويتية فهو لا يعرف اللهجة، وقال يا ولد تكلم عربي.. فقلت له يا أستاذ أتكلم عربي وكان ناظر ومدرس وهو رجل طيب وكان يعرف كلمات كويتية «اكو وماكو وزين وابشر» فرد عليّ بكلامه «أكو ماكو ابشر زين روح اخرج» كان رجلا لطيفا حنونا تشعر في تعامله مع التلاميذ بالأبوة، واذكر ان مدرسة بنات كانت قريبة من المباركية، بعض البنات كن يمررن قرب المدرسة فكان محمد عبده يقول لهن امشي من هنا (يا إصبية) الولد صبي والبنت (اصبية).

الأنشطة المدرسية
ثم يتحدث ضيفنا عن نشاطه الرياضي حيث يقول: النشاط الرياضي والبداية مع الفريق الخاص واذكر من المدرسين المشرفين على الفريق المرحوم الأستاذ عيسى الحمد وبعدما سافر في بعثة دراسية حل مكانه سليمان العثمان ومن المدرسين الكويتيين في المباركية عبداللطيف العمر وخالد المسلم وخالد الغربللي وصالح عبدالملك ومحمد زكريا الأنصاري، وملا راشد السيف، وبعد ذلك محمد بشير ويوسف العمر، الرياضة فقط الفريق الخاص والهواية الثانية الرسم وكان المدرس مصري وكان رجلا مخلصا في عمله وكان يهتم برسوماتي ويأخذ اللوحة ويعلقها في ليوان المدرسة المباركية وكان التمثيل الهواية الثالثة وكنت أشارك بالمسرحيات وبعد الانتهاء من تقديم المسرحية نحن 3 طلاب كونا فرقة كوميدية تمثل تمثيليات هزلية، اذكر جعفر جاسم عبدال ولد جاسم البوسطة وحسين عبدالنبي القطان ـ عندي لازمة نقول فيها «ويو» فالجمهور يضحك والتمثيليات قصيرة فكنت المؤلف والمخرج والممثل مع الصديقين، أمضيت في المدرسة المباركية منذ عام 1945 حتى العام الدراسي 1946-1947 وبعدها تخرجت في المباركية.

البعثة الدراسية والتعيين مدرساً
بعد تخرجه في المباركية تحول علي الى مرحلة جديدة من حياته، حيث العمل كمدرس ويقول عن ذلك: نجحت وتسلمت شهادتي من المدرسة المباركية وكان ترتيبي الأول على جميع المدارس والاختبار عام في المدرسة المباركية.. منذ ان كنت في الابتدائي كنت من المتفوقين وحصلت على جوائز وكان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف يسلمنا الشهادة والجوائز وهي عبارة عن أقلام وكاميرا والمدرسون ايضا يعطونني جوائز واذكر ان المدرسين أعطوني شنطة وحذاء.. المهم أنهيت الدراسة وكنت الأول على الدفعة وكان مخصصا 4 جوائز للأول على الشكل الآتي: 100 روبية من البنك البريطاني للأول في اللغة الانجليزية و100 روبية من معارف الكويت للأول باللغة العربية و100 روبية من المعارف للدين و100 أخرى للرياضيات من المعارف.. المجموع 400 روبية.

كان المرحوم الشيخ عبدالله الجابر أثناء الامتحان يحضر الى لجنة الامتحان ويمر بين الطلبة وكان مهتما بوجودي وقال أريد منك ان تأخذ الجوائز كلها، الذي حصل ان نكبة عام 1948 وقعت في نفس عام تخرجي فألغي الاحتفال نهائيا والجائزة اختفت ولم أعط الجائزة ولم يحضر الشيخ عبدالله الجابر ولكن تسلمت الشهادة من ملا أحمد رئيس الفراشين.. وضاعت علي الحفلة وكانت صدمة بالنسبة ليّ.. راحت عليّ الجائزة ولم أتسلم النقود. قدمت أوراقي الى المعارف على أساس بعثة دراسية على ان أذهب الى ادارة المعارف بداية العام الدراسي وبالفعل قابلت مدير المعارف طه السويفي عام 1948 سلمت عليه وقلبي يخفق، وبعد شرب الشاي مرة يتكلم واخوي يبتسم وفجأة قال اسمع يا محمد انت تم تعيينك مدرسا، الحقيقة فرحت فقد كانت أمنيتي وحلمي بالتدريس وأن أكون مدرسا وذهبت الى البيت وأبلغت الوالد بأني عينت مدرسا فقال صرت مدرسا بالمعارف وكنت الوحيد بين اخواني في ذلك الوقت. العام الدراسي 1948/1949