عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-06-2009, 12:48 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي لهجتنا الكويتية وأمنها اللغوي - تحقيقات صحفية

لهجتنا الكويتية وأمنها اللغوي
تحقيقاتٌ صحفية

السلام عليكم ورحمة الله

هذا عنوان ارتضيته .. لزمرة طيبة من المقالات المنشورة بجريدة الوطن تناقش التخوف من ضياع اللهجة الكويتية إثر مخالطة الشعوب وتداخل الثقافات والمصطلحات.

وبالله التوفيق

--------

أخطر ما يواجهها هو توغل مصطلحات أجنبية كالهندية والإنجليزية والفارسية

عبدالله خلف: لا خوف على لهجتنا من الاندثار ..
إنها فقط تتفاعل مع (أخواتها) فتتأثر كما تؤثر

اكد الأديب والإعلامي والناقد عبد الله خلف «لملف الاسبوع» انه لاخوف على اللهجة الكويتية من الاندثار نتيجة التفاعل مع غيرها من اللهجات العربية وحدوث التأثير المتبادل بينهم.

معللا ذلك بان اللهجات تأخذ من بعضها البعض حيث اتفق فقهاء اللغة على وجود تزاوج بين اللهجات بصفة عامة فقد كان العرب في عهود الجاهلية يتحدثون بلهجات مختلفة لا نزال نتحدث بكثير من مفرداتها حتى الآن .
وكانت لهم اسواق تجارية وثقافية تقام فيها خطب واشعار في الحماسة والتفاخرمن اهمها سوق عكاظ في شرقي مكة المكرمة وكان العرب يسعون الى تنقية لهجاتهم بحذف وحشي الكلام وهي الاصوات المنحرفة عن مخارجها كالجيم والقاف والكاف.

ولم تكن لهجة قريش في مكة هي الافصح حتى وافقت اللهجات الاخرى في حذف الوحشي من الكلام وصارت لغة قريش هي المعتمدة والرائدة (وفقا لما اعتاده العرب على التعبير عن اللهجة باللغة) واشار الخلف الى ان المقلق في مسألة تزاوج اللغات هو دخول مصطلحات غير عربية كالهندية والانجليزية والفارسية وهو ما يجب التصدي له وتنقية اللغة العربية بصفة عامة منه.

وقال معلقا على أية حال نحن لا نريد ان نجمد اللهجة حيث ان اللهجات عموما تتغير والمطلوب هو ان يتوجه التغيير نحو الافضل بمعني ان يتوجه نحو الفصحي.

لهجات معاصرة
وعن وجود مصطلحات كويتية قديمة يندر استخدامها من الاجيال الحالية قال الخلف ان كل جيل له لهجة تختلف عن سابقها ولاحقها وهو موجود بكل اللهجات المعاصرة فمن الطبيعي ان تختلف لهجة المعمر المتقدم بالسن عن لهجة الشاب الصغير وايضا لو عدنا الى النصوص القديمة التي دونها الغناء القديم لوجدنا الفاظا غريبة قد يجهلها الجيل الحديث...

واضاف مع انتشار الثقافة والتعليم والانفتاح على الآخر نجد ان اللهجة قد دنت نحو الفصحى شيئا فشيئا واخذت من اللهجات العربية الاخري وخاصة المصرية لارتباط الكويتيين بالافلام والمسلسلات والمسارح المصرية وهكذا معظم الشعوب العربية.

من هذا المنطلق اعرب الخلف عن اعتقاده بان احياء اللهجة الكويتية القديمة بكل ما تحمله من مصطلحات يعد توجها غير صحيح وخاصة مع وجود الكثير من المصطلحات غير العربية والتي نلاحظها في المسابقات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية القديمة لافتا الى ان اللهجة الحالية قد تخلصت بشكل كبير من هذه المصطلحات فما تركته اللهجة من غير العربية يستحسن عدم الرجوع اليه.

غير انه اوضح قائلا: هناك مفردات في اللهجة الكويتية الاصيلة ننادي باحيائها وهي تلك التي تعتبر من الاصل اللغوي الفصيح والتى على النقيض تم احلالها بمفردات من لهجات عربية عامية هي الادني والابعد عن الفصحي.
فمن المسميات الفصيحة «القصاب» و«المقصب» حيث تم استبدالها «بالمسلخ» و«الملحمة» لأن «الملحمة» و«المسمكة» خارجتان عن القياس العربي وكنا نقول القصاب و«الجزاف» لبائعي اللحم والسمك.

وتابع: هناك اسماء وضعت لبعض المسميات كانت تستخدم في بعض الارياف العربية مثل «المصبغة» والتى تطلق على محل غسيل وكوي الملابس، فضلا عن بعض الشوارع والمناطق الكويتية التي تكتب وفقا لاجتهادات الموظفين الوافدين.

واختتم الاديب والإعلامي عبدالله خلف كلامه لملف الاسبوع قائلا: اخطر ما يهدد اللهجة هو التوغل فيها بمصطلحات غير عربية تزحزح اللغة العربية وتدخل عليها مصطلحات ليست منها ففي السابق وقبل عقدين من الزمن لم تكن الاعلانات بالعامية.

واذا ما رجعنا قبل ذلك بنصف قرن نجد ان اللافتات والاعلانات المحمولة بالفصحي، في حين نجد الآن الجامعة والمعاهد العلمية والصحافة وما يكتب على الحافلات باللهجة الكويتية يعتمد على اللهجة القديمة وليست الحديثة تقليدا لبعض الدول العربية في فضائياتها واسواقها.

تاريخ النشر: الاحد 21/6/2009م
يتبع
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ


التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 25-06-2009 الساعة 11:37 PM.
رد مع اقتباس