الموضوع: عائلة المرزوق
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-02-2008, 04:31 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

و يقع فريج السبعان هذا في وسط مدينة الكويت ونستطيع أن نحدد موقعه كالأتي:-
1- يحده من جهة الشرق منطقة سوق الخضار واللحم ومسجد بن بحر الحالي.
2 - يحده من جهة الجنوب سوق واجف والشارع الجديد ( شارع عبد الله السالم ).
3 – ويحده من جهة الغرب المبنى الرئيسي السابق لبنك الكويت الوطني في مدينة الكويت.
4- ويحده من جهة الشمال مبنى البنك المركزي.
استقرت العائلة فترة من الزمن في فريج السبعان ثم انتقلت إلى منطقة القبلة والتي تقع في الناحية الغربية من مدينة الكويت بعد أن كثر عدد أفرادها وأصبح البيت الذي يسكنون به في فريج السبعان صغيرا عليهم و بعد أن استقروا في المنزل الجديد توفى الأب (محمد بن مرزوق بن عبد الله ) وترك من الأولاد ولدان هما :-

1- عبد العزيز محمد المرزوق
غادر عبد العزيز محمد المرزوق الكويت بعد وفاة أبيه محمد وأستقر في منطقة (أبو الخصيب) في أقصى جنوب العراق بعد أن أشترى أرضا زراعية هناك ولكن عبد العزيز وذريته ماتوا جميعا في (أبو الخصيب ) ودفنوا هناك بعد أن أصابهم وباء الطاعون هذه الأرض الزراعية استولت عليها عائلة الهارون وسكنت فيها فتوجه (داود بن سليمان المرزوق ) بعد فترة زمنية طويلة إلى العراق للمطالبة بالأرض وذلك بإقامة دعوى في المحاكم العراقية لاسترجاع هذه الأرض ولكن توجه عدد من شيوخ منطقة أبو الخصيب إلى داود المرزوق أدى إلى تنازله عن الدعوى والأرض معا
2- عبد الله محمد المرزوق أشترى قطعة أرض في منطقة القبلة وشيد عليها بيتا جديدا له وحسب ما تشير وثيقة التملك لهذا البيت والذي يشير تاريخها إلي عام 1803 بأن البيت هو ملك للسيد (عبد الله محمد المرزوق ) وأن هذا البيت يقع في المنطقة الغربية من الكويت خارج السور والمقصود بالسور هنا {هو السور الثاني للكويت الذي بني في عام 1799 وأزيل في عام 1875 }.
ويقع بيت المرزوق هذا أو كما يعرف عند العائلة (البيت العود)على ساحل البحر مباشرة ولم يفرق بين البيت والبحر إلا طريق لا يتجاوز عرضه عن 5-6 أمتار على أكبر تقدير وعرفت المنطقة التي يقع فيها ( بيت المرزوق ) بفريج المرزوق والذي يمكن تحديد موقعه حاليا في الجهة الجنوبية الغربية من مجلس الوزراء الحالي والتي هي الآن أرض فضاء خاليه غير مستغله وملك للدولة فيحد الفريج من
1- جهة الغرب متحف بيت السدو (الذي كان بيت ليوسف مرزوق المرزوق ثم أشتره يوسف بهبهاني المعروف بيوسف شرين).
2- من جهة الشرق مسجد اليعقوب أو كما يسمى بمسجد الخالد.
3- من جهة الجنوب مسجد المرزوق (الذي بناه عبد الله بن محمد المرزوق سنة 1813 م ).
4- من جهة الشمال البحر( جون الكويت ).
يعتبر(بيت يوسف مرزوق المرزوق) أول مبنى خاص يبنى في الكويت من الاسمنت المسلح و الطابوق الأسمنتي فقد تم استيراد مواد بنائه من الهند.وقد أستكمل بناءه في عام 1933 حيث كان هذا البيت تحفة هندسية رائعة تسترعي انتباه جميع أهل الكويت وبناء لم يألفه أحد من قبل ويستحق أن يشاهده الناس و يتفرجوا عليه ولا يزال هذا البيت موجودا إلى اليوم وهو ألان ملك للدولة وهو متحف ويعرف حاليا ببيت السدو.
بعد أن استقرت عائلة المرزوق في الكويت فترة طويلة من الزمن ازدهرت أوضعها الاقتصادية و نمت عندما تحول نمطها الاقتصادي من حياة البداوة التي تعتمد على التنقل والترحال و امتلاك للإبل والغنم والسكن في بيوت الشعر والخيام إلى مهنة الغوص على اللؤلؤ وتجارته (الطواشة ) التي تتطلب الاستقرار والعيش الدائم في بيوت ثابتة في المدن.
و عندما تركت العائلة حياة البداوة والترحال واستوطنت نهائيا الكويت واتخذته وطننا جديدا لها تحول العمل لديها من تجارة الإبل والغنم والتنقل بها في الصحراء إلى مهنة الغوص على اللؤلؤ وتجارته (الطواشة )التي كانت شائعة في الكويت في تلك الفترة من الزمن والتي كان يمارسها كل أهل الكويت و أصبحت هي المهنة الجديدة التي أتخذها(عبد الله محمد المرزوق) مهنة أساسية له حيث أشترى( سفينة خشبية شراعية صغيرة ) وهي من نوع الشوعي أخذ يستخدمه للغوص الذي أصبح مصدر رزقه ومهنته الأساسية وظل يزاولها فترة لا بأس بها من الزمن إلى أن أكرمه الله بزيادة في الخير ومن عليه من فضله الواسع بسبب هذه المهنة والتي هي(الغوص و الطواشة).
هذا الشوعي الذي أمتلكه (عبد الله محمد المرزوق ) ليست لدينا عنه أية معلومات هل اشتراه مستعملا أم أنه تم بناءه خصيصا له ؟ ما هو حجم هذا الشوعي؟ وما أسمه ومن هو النوخذا الذي يقوده؟ هذه المعلومات ليست متوفرة لدينا ولكن المؤكد لدينا أنه يمتلك هذا الشوعي وأنه شارك به في موقعة الرقة البحرية والتي وقعت في الشهر السادس (يونيو) من عام 1783 والتي انتصرت فيها الكويت عندما حاول الشيخ بركات من بني كعب بن نصار أمير الضفة الشرقية للخليج العربي حاكم منطقة المحمرة في بر فارس المنطقة الإيرانية المطلة على الخليج (عربستان ) غزو الكويت وفرض سيطرته عليها أثر رفض (الشيخ عبد الله الأول) الحاكم الثاني للكويت تزويج بنته مريم لأحد أبناء الشيخ بركات من بني كعب بن نصار.
أستخدم (عبد الله محمد المرزوق ) (الشوعي ) الذي يملكه في هذه الحرب والتي وقعت في المنطقة ما بين جزيرة فيلكا ورأس الأرض شأنه شأن كل أهل الكويت مستخدمين سفنهم في هذه الحرب التي انتصروا فيها بسبب صغر حجم سفنهم وسرعة حركتها وضخامة سفن الغزاة وعدم مقدرتها على الحركة حيث دارت المعركة في مياه ضحلة بالقرب من الشواطئ الكويتية وكان البحر في حالة جزر و أستطاع الكويتيون أن يثقبوا سفن عدوهم ويغرقوها في البحر.
ثم بدأ (عبد الله محمد المرزوق )في تطوير أعماله حيث لم يقتصر عمله على مهنة الغوص و الطواشة بل بدأ بمزاولة التجارة العامة بصورتها الشاملة و تجارة الذهب بصورة خاصة بالإضافة إلى عمله الأساسي في تجارة اللؤلؤ وبدأ التجارة ببيع اللؤلؤ إلى التجار الهنود واستبداله بالذهب والبضائع التجارية فقد كانت تجارة الذهب ونقله في الكويت في أوج عظمتها الاقتصادية وخصوصا مع الهند. فقد كانت هذه التجارة هي التجارة الرئيسية والهامة وهي الرائجة والمسيطرة على الوضع الاقتصادي في الكويت و التي يمارسها تجار الكويت ثم تأتي بعدها من حيث الأهمية التجارة العامة واستيراد البضائع وخصوصا المواد الغذائية التي كان يتم استيرادها من الهند وإيران بالدرجة الأولى ثم تجارة التمور من العراق بالدرجة الثانية.
تزوج عبد الله المرزوق من سيدة هي من عائلة المخيزيم وهي أخت غير شقيقة لوالدة الشيوخ محمد وجراح ومبارك الصباح حكام الكويت السابقون وهي أخت لوالدة الشيوخ من ناحية الأم أنجب منها أبنه سليمان بمعنى أن سليمان أبن خالة هؤلاء الشيوخ
عندما نمت تجارة(عبد الله المرزوق )وكبرت أدخل معه في العمل التجاري أبنه( سليمان عبد الله المرزوق ) الذي ولد في عام (1804 )ليساعده في العمل ويكون معينا له وعندما أصبح ( سليمان المرزوق ) ولدا شابا يعتمد عليه في كافة الأمور تسلم من أبيه أمور العمل التجاري والسفر إلى الخارج بينما أستمر والده (عبد الله المرزوق ) في مزاولة مهنة الغوص و الطواشة وإدارة العمل في الكويت حيث كان(سليمان المرزوق ) يسافرإلى الخارجوخصوصا إلى الهند والعراقمن أجل التجارةخصوصا بعد أن أشترى (سليمان) أرض زراعية بها نخيلفي أقصى جنوب العراق فيمنطقة (مهيجران بالبصرة) حيث يقوم بتصدير تمور هذه الأرض إلى الهند.
بعد أن من الله على (عبد الله محمد المرزوق) بالخير الوفير أسس مسجدا يعرف اليوم بمسجد المرزوق أو كما يعرف بين الناس بمسجد الشرهان هذا المسجد يقع في المنطقة الغربية من مدينة الكويت حيث بناه على نفقته الخاصة (عبد الله محمد المرزوق) في عام 1813 كما هو مسجل في ملفات وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وليس كما جاء في بعض المصادر بان الذي أسـسه هو (مرزوق البدر) وهذا المسجد عرف فيما بعد بين الناس باسم مسجد الشرهان نسبة إلى الإمام الذي كان يصلي فيه وهو المرحوم ( ملا راشد الشرهان (الصقعبي) ) علما بأن (عبدالله محمد المرزوق) أوقف ثلاث بيوت للمسجد بما فيهم البيت الذي كان يسكنه الإمام ملا راشد الشرهان في ذلك الوقت. وقد تقدم في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي الملا راشد الشرهان إلى المرحوم حمد الداود المرزوق . طالبا منه الموافقة على تسجل بيت الوقف الذي يسكنه وتحويل ملكيته إلى أسمه شخصيا فرفض المرحوم حمد الداود ذلك الطلب وقال لا يمكن أن أحول ملكية بيت أوقف لوجه الله إلى ملكية شخصية .
في عام 1831سافر(سليمان بن عبد الله المرزوق )إلى الهند برفقة خاله من عائلة المخيزيم ومصطحبا معه (خادم) له في مهمة تجارية وأثناء وجوده في الخارج أجتاح الكويت وباء الطاعون الذي حصد أرواح الآلاف من سكان الكويت وعندما عاد (سليمان المرزوق ) من سفرته هذه وجد جميع أفراد عائلته قد توفاهم الله جميعا بسبب إصابتهم بهذا الوباء كما وجد البيت خاليا ومقفلا ومفتاحه كان موجودا عند أحد أفراد عائلة المديرس ويحتفظ به أمانة عنده ليسلمه له عندما يصل إلى الكويت بعد أن يعود من سفرته.
هذا الوباء أصاب الكويت في عام 1831 وتعرف سنة الإصابة بهذا الوباء(بسنة الرحمة) واجتاح الوباء الكويت في عهد (الشيخ جابر الأول بن عبد الله الأول) الحاكم الثالث للكويتوالمشهورباسم ( جابر العيش) و يعتقد أن الجد (عبد الله بن محمد المرزوق) الذي توفي بمرض الطاعون نتيجة انتشار هذا الوباء في الديرة قد دفن في بيته ( البيت العود ) بسبب عدم مقدرة الناس على الخروج إلى الطريق ونقل الموتى ودفنهم في المقبرة وذلك بسبب كثرة جثث الموتى في المدينة.و تأكيدا لصحة معلومة دفن جد العائلة (عبد الله المرزوق) في بيته فقد وجد في (البيت العود) ثلاثة هياكل عظمية عندما تم هدم البيت في عام (1961) ويعتقد أن أحد هذه الهياكل هي (لعبد الله محمد المرزوق) ولم يتم التعرف على بقية الهيكلين الآخرين.
لقد رأيت أنا مدون هذه البيانات عادل يوسف خالد المرزوق هذه الهياكل العظمية شخصيا وبأم عيني حيث رميت هذه الهياكل في البحر.( عندما أمر المرحوم محمد الداود المرزوق برميها في البحر بناء على فتوى من أحد رجال الدين).
ويقال لم تسلم من هذا الوباء إلا عائلة كويتية واحدة هي عائلة المديرس حيث فرضت جدتهم على جميع أفراد عائلتها عدم الخروج من المنزل و العزل التام عن الناس ولم تسمح لأي شخص بالدخول إلى البيت أو الخروج منه أي أنها ضربت على البيت ( كرنتينا )والذي يخرج لا يدخل البيت مرة أخرى لان أبواب البيت الخارجية لا تفتح لأي شخص مهما كانت قرابته لهم وهكذا نجت عائلة المديرس من هذا الوباء.
أثر هذه الكارثة التي أصابت الكويت وموت أغلب سكانها وجد (سليمان المرزوق) أن جميع أفراد عائلته قد فنيت تماما ولم يبقى منها أحد غيره هو على قيد الحياة فقرر أن يعيد تكوين العائلة من جديد فتوجه بعد هذه الكارثة إلى منطقة أرماح في السعودية حيث يقطن أبناء عمومته من قبيلة السبيع فتزوج في عام 1832بعد سنة (الرحمة) مباشرة من أحدى قريباته البدويات والتي هي الجدة الكبرى لعائلة المرزوق( فهيدة السبيعي ) البدوية التي أحضرها معه إلى الكويت وأنجب منها جميع أولاده وهم كالتالي:-
رد مع اقتباس