عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-04-2009, 12:42 AM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

يتبـــــــــــــــــــــــــــع

تعليم المرأة
لم تنال المرأة الكويتية نصيبها كاملا من التعليم كما ناله الرجل في عصر النـهـضــة في أوائل القرن السابع عشر الميلادي ، وكان للتقاليد الاجتماعية التي فرضت الزواج المبكر على البنت ، وعدم الخروج من البيت أثره في تأخر تعليمها رغم أن الدين الإسلامي يعطي المراة حقها في التفقه والتعلم بما ينفعها ويناسب وضعها الاجتماعي والأسري. بدأ تعليم المرأة بتحفيظها القرآن الكريم إما على يد ولي الأمر في البيت أو على يد المطوعات والملايات (المدرسات الأوليات ) اللواتي تعلمن قراءة القرآن ومبادئ الكتابة في بيوتهن ، وحتى عام 1938م عرفت الكويت خمسا وأربعين مطوعة تفرقن في أحياء الكويت وعلمن ما لا يقل عن ألفي فتاة قراءة القرآن وكانت الفتاة تجلس القرفصاء على الحصير مع زميلاتها حول المطوعة وأمام كل منهن كرسي صغير بدلا من الطاولة ، وكانت الدراسة في العريش صيفا وفي إحدى غرف بيت المطوعة المخصصة للتدريس شتاء.

ولم يكن هناك شروط لقبول الطالبة.

وفي بعض الأحيان درس الأطفال الذكور مع أقربائهن من الإناث عند المطوعات.

وكانت الدراسة عند المطوعة بأجر لكنه كان أجرا متواضعا يدفع على أقساط بمسميات متعددة منها الدخلة عند التسجيل والخميسية كل خميس والنافلة في الأعياد الدينية والختمة عندما تختم الفتاة قراءة القرآن ، ولم تكن جميعا تزيد على ما قيمته خمسة دنانير ( ما يقارب 15 دولارا أمريكيا ) في السنة في أحسن الأحوال ، أما الفقيرة فكانت تعفى من كثير من الرسوم ، وإذا ما انتهت إحداهن من ختمة القرآن لجأت إلى "الزفة" في الحي تدور مع زميلاتها مرددات "التحميدة" ويتلقين ما يتبرع به أهل الحي ليعطى إلى المطوعة ، وإذا ما رفض ولي الأمر الزفة تعهد للمطوعة بجزء من مهر ابنته عند زواجها.

وهو أمر يدل دلالة واضحة على الاهتمام بتعليم المرأة.

إرتقى شأن الدراسة للفتاة عما كان عند المطوعة بعد عام 1926م
عندما افتتحت عائشة الأزميري مدرسة متميزة للبنات وخرجت بعض الفتيات اللواتي قمن بدورهن بفتح مدارس جديدة على نمط مدرسة عائشة الأزميري وقد توزعت فيها الطالبات إلى مجموعات ثلاث :

مستجدة ومتوسطة وفاهمة يجلسن جميعا في غرفة واحدة.

وبدأ تعليم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب إضافة إلى القرآن الكريم ، كما عرفت الفتاة في هذه المرحلة فن التطريز وحياكة الصوف والقطن واستمر هذا النوع من المدارس حتى عام 1950م وسار جنبا إلى جنب مع مدارس التعليم النظامي الحكومي للبنات الذي بدأ عام 1937/1938م.



بداية التعليم النظامي للفتاة
إرتبط تطور تعليم الفتاة بتطور حاجات المجتمع بعد تفتحه على المجتمعات الأخرى ومعرفته بدور المرأة في بناء المجتمع إذا كانت صالحة واعية لتربية جيل واع مؤمن تربية تكمل بها مهمة المدرسة.

وظهر دعاة الإصلاح يوسف القناعي ومساعد بن السيد عبدالله الرفاعي وعبد العزيز الرشيد ينادون بضرورة تعليم المرأة في المجتمع مع ما لاقوه من معارضة بعـض عناصره.

وكان الرجل بذلك هو الذي طالب بتعليم المرأة بسبب جهلها أولا وعدم قدرتها على المطالبة بحقوقها آنذاك ثانية شهدت الكويت في عام 1936م إنشاء مجلس المعارف ليشرف على التعليم كله وليصبح التعليم حكوميا مجانيا لكل راغب فيه.


وكان المجلس مؤلفا من اثنتي عشرة شخصية كويتية برئاسة الشيخ عبد الله الجابر
الذي بدأ ورفاقه التنبه إلى ضرورة تعليم الفتاة وعقدوا الاجتماعات لبحث هذا الأمر وما يتوقعونه من ردود الفعل عليه في المجتمع ، وقرروا فتح أول مدرسة نظامية للبنات في العام الدراسي 37/1938م هي المدرسة الوسطى وهي قريبة من مدرسة المباركية للبنين.

وتعاقد المجلس مع أول مدرستين مؤهلتين للعمل في هذه المدرسة هما وصيفة عودة وشقيقتها رفقة عودة من فلسطين ، وعملت معهما مريم الصالح أول مدرسة كويتية في مدارس الحكومة ، وما أن أعلن المجلس عن فتح هذه المدرسة حتى ارتفع عدد المسجلات بها في نهاية العام من مائة طالبة إلى 140 فتاة وهي نسبة تعادل 18% من مجموع الطلاب آنذاك.

وفي العام نفسه افتتحت مدرسة الملاية بدرية العتيقي الخاصــة ( والمعروفة باسم بنت مطرة ) واستمرت حتى عام 1950م وأدت دورا في تعليم الفتاة أهلها للتقدير والاحترام من المجتمع في حياتها وبعد مماتها.

كانت حماسة أولياء الأمور لتعليم البنات وراء فتح مجلــس المعـارف لثلاث مدارس فــي الأعــوام 38/1939م، 39/1940م،40/1941م.

وتم دمج هذه المدارس في ثلاث مدارس في العام الدراسي 42/1943م هي الوسطى والقبلة والشرقية.

وما أن حل العام الدراسي 45/1946م حتى كان هناك أربع مدارس للبنات بعد افتتاح مدرسة الزهراء في العام نفسه وتعيين مريم الصالح مديرة لها.



بداية إنشاء المدارس
ومن هذا المجلس العلمي تأسست فكرة إنشاء المدرسة المباركية (1328 هـ = 1910م)

وأقيمت بأموال وتبرعات الخيِّرين من أبناء الشعب الكويتي، وكان للشيخ القناعي فضل الإشراف على بنائها، ووضع مناهجها التعليمية والدراسية ومتابعة إدارتها، وبعد صلاة العشاء كان الشيخ "عبد الله الخلف الدحيان" يفتتح ديوانه العامر ليقرأ فيه ويستقبل رواده من الشيوخ وطلاّب العلم، أمثال: "يوسف بن حمود"، و"محمد بن جنيدي"، و"أحمد الخميس"، و"جمعة الجودر"، و"سعودة محمد الزيد"، و"محمد إبراهيم الشايجي" وغيرهم.

وكان للشيخ "أحمد الجابر" إبان ولايته للعهد ديوانية يومية، يُلقي فيها الشيخ "عبد العزيز الرشيد" خطب الوعظ، ويقرأ الآيات القرآنية التي يتلوها على مسامع الحاضرين القارئ "عمر عاصم"، إلى جانب شرح الأحاديث النبوية.وأنشأ "زكريا الأنصاري" مدرسته في حوش الديوانية؛ حيث كان يدرس فيها القرآن ومبادئ القراءة والكتابة.

ثم تطورت طريقة التعليم وأصبحت عبر تدريس المناهج المنظمة والمدروسة.

ويبرز في هذا المقام أيضًا أن "الشيخ عبد العزيز العلجي" كان يزور الكويت من حين لآخر.

وكان يحل ضيفًا على "آل الرومي ويتخذ من "ابن القطاي" مكانًا مفضلاً لإلقاء دروس

وفي ديوانية الشملان كان "ملا سعود" وغيره من طلاب العلم يترددون عليه لدراسة الفقه المالكي.

وتعد المدرسة الصلاحية (الأميرية) أول مدرسة أقيمت في الجزيرة العربية، وكان مقرها ديوانية آل شعيب، وكانت تقع بالقرب من المسجد الذي يحمل الاسم نفسه في الوقت الحاضر، وافتتحت في شهر شوال عام (1356هـ = 1937م).

أما ديوانية الحاج "عبد النبي معرض" الجد الأكبر لعائلة معرض فتعتبر من المجالس الكبيرة في الحي الشرقي؛ حيث يرجع تاريخ هذا المجلس إلى زمن الشيخ "جابر العبد الله الصباح الأول" حتى زمن الشيخ "عبد الله الصباح الثاني"، وقد كانت أبواب هذه الديوانية مفتوحة طوال اليوم.

وأسهمت بشكل كبير في تخفيف حدة المجاعة التي شهدتها البلاد في الفترة من (1285 هـ = 1868م) وحتى ( 1288هـ = 1871م)؛ إذ قامت الديوانية بفتح المخازن المليئة بالتمر لأبناء الشعب.وكانت ديوانية السيد "خلف باشا" (النقيب الكائن بوسط الحي القبلي حتى أواخر العقد الثالث من القرن العشرين) من أكبر المجالس وأشهرها، من حيث نوع الرواد ومكانتهم الاجتماعية والغايات التي تجمعهم، وكان أمراء الكويت من أبرز مَنْ يشاركون في هذا الديوان منذ عهد الشيخ "محمد الصباح" حتى عهد الشيخ "أحمد الجابر" إلى أن انفرط عهد هذا المجلس بموت صاحبه عام (1347هـ = 1928م)




المصدر
موسوعة الكويت الإلكترونية
http://www.aboutq8.org/edu.html
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />

التعديل الأخير تم بواسطة سعدون باشا ; 08-04-2009 الساعة 05:23 PM.
رد مع اقتباس