عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-02-2011, 11:26 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

الوالد في محاضرة «ذكريات أديب» في رابطة الأدباء - بتاريخ 07-04-2010
الرفاعي: الكويت قديماً كانت مركزاً لكل الاتجاهات الفكرية






| كتب مدحت علام |

استضافت رابطة الادباء ضمن سلسلة محاضراتها الشهرية «ذكريات أديب» الأديب الشاعر يوسف هاشم الرفاعي، وقدم المحاضرة الباحث طلال الرميضي، الذي اشار الى الكثير من المنجزات والمناصب التي شغلها، فقد كان عضوا سابقا في مجلس الامة وكان وزيرا، ومن مؤسسي رابطة الادباء، وله اياديه البيضاء في الجمعيات الخيرية.
وتحدث الرفاعي عن ذكرياته الجميلة حينما كانت الكويت مفتوحة لجميع العرب فيدخلونها من دون «فيزا»، وعندما قامت الثورة المصرية «ثورة 23 يوليو» كانت الكويت بما فيها من حرية متجاوبة معها، وكشف ان الشعب الكويتي كان فرحا بهذه الثورة لدرجة انهم ذبحوا الخراف ابتهاجا بنجاحها، كما فرحت الكويت حينما ذهب نوري السعيد لأنه لم يكن محبوبا، وكان الناس في الكويت اكثر تقدما ومتابعة للاحداث، وتعسنا في المعيشة، مقارنة بالبلدان المجاورة.
وقال «الكويتيون تفاعلوا وساهموا في النهضة العربية الحديثة، فقد كانت الكويت منفتحة على كل الاحداث».
وأوضح ان الكثير من الشخصيات العربية المعروفة عاشت في الكويت مثل ياسر عرفات وغيره من فلسطين وسورية والعراق وغيرها.
وأضاف «أدركت وأنا وزير في عهد المرحوم ابو الدستور عبدالله السالم، وصحبته الى مؤتمر القمة في الرباط وكان معنا المرحوم الشيخ جابر الاحمد وكان وزيرا للمالية، والشيخ صباح وكان وزيرا للخارجية، والحمد لله مجالسة هؤلاء تعطي خبرة، كما ان الله اعطاني فرصة كي اصاحب المرحوم الشيخ صباح السالم».
كما تحدث عن رفقاء دربه خلال مشواره في خدمة وطنه، وأوضح انه كان وزيرا في عهد سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رئيسا للوزراء وذلك اعطاه خبرة في الحياة، كما انه حضر قمة الخرطوم مع الامير الراحل الشيخ صباح السالم.
كما تحدث عن الكثير من الاحداث العربية مثل ايلول الاسود وغيرها من الاحداث التي كانت دائرة وقتها والحرب بين الكتائب الفلسطينية والحكومة الاردنية ودور الشيخ سعد رحمه الله حينما كان وزيرا للداخلية حينما نجح في اخراج ياسر عرفات من هذه المشكلة.
وانتقل الرفاعي الى محطة اخرى من خلال رفقاء دربه واستاذه الذي علمه اللغة العربية الشاعر احمد السقاف، كما تطرق في حديثه الى رابطة الادباء التي كان من الرعيل الاول الذي قام بتأسيسها مع نخبة من الادباء الكبار متحدثا عن دور مجلة «البيان» قديما والتي كانت اهميتها تأتي بعد مجلة «العربي» في القيمة.
وذكر انه كان متفوقا في الدراسة ولكنه انقطع وعمل في النفط ثم واصل الدراسة بعد ذلك اثناء وجوده في النفط حتى انتسب الى الجامعة، ناصحا الشباب بالطموح والعمل وعدم اليأس، كما تحدث عن دوره في رابطة الادباء، ثم دخوله الى الوزارة، وأوضح انه كان طوال حياته السياسية كان نائبا ووزيرا، حتى 74 تفرغ للعمل العام داخل وخارج الكويت.
وتحدث الرفاعي عن دوره في الاحوال التي تهم المسلمين، وان لديه ديوانا صغيرا، فالوقت لم يتسع له كي يصدر اكثر، كما اكد ان الكويت كانت مركزا للاتجاهات الفكرية.
مشيرا الى النادي الثقافي القومي ومن ابرز رجاله الشاعر احمد السقاف، وهناك اتجاه قومي عربي واتجاه اسلامي، وحركة قوية لحزب التحرير الاسلامي، وان لديه ذكريات سيدونها قريبا، وان هذا الحزب اصطدم بالرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
ونصح الشباب بأن يكون طموحا ومواصلا للمسيرة، خصوصا ان الكويت مؤثرة ومتأثرة، وان الجيل الجديد يحتاج الى التعلم من الجيل القديم، وان يكون الكبار قدوة للشباب، متمنيا ان تقوم رابطة الادباء بدورها في هذا المجال، وانها تستطيع توسيع نشاطها في ظل وسائل الاعلام الحديثة، التي تنافس بقوة.
وبعد انتهاء الشاعر يوسف الرفاعي من سرد مذكراته فتح الباب لنقاشات ومداخلات الحضور حول هذه الرحلة السياسية والادبية التي خاض غمارها الرفاعي بكل ما فيها من محطات.

http://alraialaam.com/Alrai/Article.aspx?id=196224
رد مع اقتباس