عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-02-2008, 02:02 PM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

وقال أبوسعود عن الصفاة: كانت ساحة في الماضي ومناخا للأبل ومحطة للقوافل، وسوقا للتمر والدهن والخطب، والعرفج والجراد، ومكانا للحفلات والأعياد وعرض الأفلام، وهذه الساحة كانت المتنفس التجاري البري الوحيد على مدى السنوات الطويلة، وكانت أسواق الكويت تمتد اليها، منها سوق التناكه والغربللي، وسوق الزل والبشوت ويطل عليها قصر نايف، وقهوة علي رجب، وقهوة زمون وعباس، ومطعم صويخات ما يشوي من المعاليق كالكبدة والقلوب والكلية.
وقال: أتذكر القادمين من 'الخكر' لقب كنا نطلقه على الرعاة من بدو العراق، كانوا يجلبون الألبان إلى الكويت خاصة 'إقط ـ جرتي ـ لبن حامض، وكنت أذهب مع أخي مصطفى لشراء الحلويات من الصفاة، الجراد الأنثى نسميها 'مكنه' والفقع، وكنا نشاهد الأغنام منها: دافع العنز التي على وشك الولادة ونسمع أسماء عنها ثني ـ مضرع ـ ب د ـ محينه.
طرب صار نشب
وتأسف ابو سعود على أعضاء مجلس الأمة بالقول: مع الأسف الشديد المصالح الشخصية تحكمت بهم حتى بدأنا نقول: ان الحكومة اصبحت وطنية أكثر منهم 'طرب صار نشب' أكثرهم عندهم 'بهلوة' لا يثبتون على رأي، أسرع ما ينقلبون، والواسطات تحركهم، ويكسرون القانون، وأما مختار المنطقة فمسكين ومغلوب على أمره، لا صلاحية لديه.
وأخيرا قال: أفضل وزير جاء للتربية هو الدكتور رشيد الحمد رجل تربوي، عاصر التربية والمناهج، ولكنه يحتاج الى وقت للتطبيق، وزين منه أنه صامد أمام هؤلاء.
سوالف أبو سعود
قال ابو سعود: هناك بعض الخواطر في ذاكرتي منذ سنوات عديدة، ولم أدونها ولكن في هذه الجلسة أسترخي دون عناء لأعود الى تلك الأيام في روضة المنيل بالقاهرة كنت أتجول والنظارة البيضاء على عيني، وإذا بأصوات عالية خلفي وأولاد يصفقون يقولون: 'منعم أهو ـ منعم أهو' والناس يترقبون ماذا أفعل أنا بهم، اعتقادا منهم أني الممثل عبدالمنعم ابراهيم، حدث مثير حاولت أن أشرح لهم أني كويتي وأدرس في جامعة القاهرة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، فانتهزت فرصة وجود سيارة الأجرة فركبتها، كانت تباشير الخير، والهروب خير وسيلة، وفي القاهرة ايضا كنت جالسا مع محمد السنعوسي (أبو طارق)، في بيت الكويت، وكان لنا زميل يؤدي دوره على المسرح فقال: اخواننا من فلسطين هم الأكثر في الكويت، ويسمونهم 'المهارة' اعتقادا منهم أنهم من جنوب اليمن محافظة حضرموت، ضحك الجميع فقام ابو طارق فأصلح المعلومة، إنهم أناس شرفاء البسمة لا تفارقهم.
وقال: والدتي توفيت عام 1960 عن عمر مائة سنة، ففي الهدامة الأولى عندما انغمرت البيوت بالأمطار ودخلت كل فجوة اقترحت جدتي على الأهل أن يفتحوا فتحة في حائط الغرفة لمرور الماء الى الخارج، وأعتقد كان العكس، ومن ذكرياته أنه سكن حي اليرموك يوم توفي فيه الشيخ عبدالله الخليفة .1980
وتحدث عن جولته مع والده في سوريا فقال أبو سعود:
على نياتكم ترزقون، قصة عجيبة كانت غريبة لنا عندما كنا في سيارتنا الخاصة إذا برجل عسكري من الدرك السوري ألقى بنفسه على الأرض مدعيا ان سيارتنا صدمته، وبعد الشك واليقين طالبنا ب100 ورقة نقدية فأعطاه والدي، رحمه الله، فقام من مكانه وأدى واجبه في الشارع كأن شيئا لم يكن تبين أن الحركة منه ويريد هذه الليرات. وبعد يوم آخر شاهدناه في الشارع يضحك، ويقول لنا 'طوفوا ماكو إلا الخير' والله سبحانه رزقه على نيته.
العملة والنقود
أبوسعود له ذكريات مع العملات القديمة، خاصة التي عاصرها ولمسها بيده من زمن الروبية والآنة والبيزة، تاريخ طويل مضى عليها، وأراد ان يسرد قصة العملات في الكويت فقال: عرفت الملك جورج السادس من الآردي والروبية من عام ،1938 والبيزة صدرت عام ،1943 وعرفت الأوراق النقدية من فئة الروبية الواحدة عليها صورة الملك جورج السادس، والروبيتين والعشر روبيات.. الخ، وأتذكر فئة ناية بيزة مستديرة ومشرشرة، وفئة 5 نايه المربعة كانت قطعا من النيكل، واستعملت هذه العملات حتى عام .1961
وأضاف: عشت البيزة الشاهنشاهية كنت اشتري فيها الكركري والملبس وجبدة الفرس، وبيض الصعو، وزند العيد، وشعر البنات، وخنفروش، وكلها حلويات لا تنسى، هذه البيزة من النحاس، قطعة فارسية كانت تساوي 1.63 فلس من المائة، والريال الفرنسي يساوي 240 شاهية.
وتذكر صديقه عبدالوهاب العثمان الذي كان في جيبه 'آردي' عملة صغيرة مستديرة من النحاس الأحمر، وهي هندية استعملناها في الكويت، والآن يعادل الدينار الكويتي ب 2560 آردي، وب 13 روبية هندية كان يصرف ويشتري، ويبقى لي الباقي منه.
رد مع اقتباس