[AHMAD]

طيور الكويت


بقلم: غنيمة الفهد
طيور الكويت وحمام يلي لا أزال أذكر وبمزيد من الفرحة أتذكر طفولتي الجميلة وأنا في أحضان قرية حولي وأشجار السدر الكثيرة المتنوعة ناهيك عن أشجار الأثل الكبيرة التي هي مأوى لطيور الكويت الجميلة صيد الطيور البدائي (بالنباطة) كانت متعة لا تضاهيها أي متعة طيور الكويت الجميلة والمتعددة التي تأتينا من أقاصي بلاد العالم تحل علينا ضيفة هرباً من الصقيع وشدة البرد.
أما الطيور المحلية المتواجدة في القرى والواحات مثل امدقي، بصوه، بوحقب بوالخصيف، جنة، بوزهيرة، مردم، مطرق، زعرة، فاخثة، يكيكي، قبسة، فقاقة، فرخ الحسيني، هدد، مخضرم، حمروش مربعي، خضيري، قطا، زرزور، عقاب، شولة، طنيفة، سلاحي، مينة، صفار، ذبابي، سويدة راس عقعق، غريطلة مهلهل بلبول، درج، حمامي، حباري، عويدي حميرة صدر، وحميرة راس، دجاجة عدي، خطاف عمان، دجاجة ماء ياكريم، جويري، سمنة، صليبي، عويدي، زرزور جبل، زرقي، قمري، بريقش، بنت الصباغ، حسيني، ترمه قوبعه، حمامي حساوي، حمامي عربي، بريقع والكثير الكثير من الاسماء ومن الطيور الزوار ناهيك عن الوز والبط، ولقد ظهرت اساطير وحزاوي وقصص عن هذه الطيور ناهيك عن الامثال والكلمات التي تختص بمثل هذه الامور.
مثال «ما كل لسان طير» وتقال للمرأة والرجل الثرثار «طير شلالي» عصفور للذي يهرب بسرعة البرق، كما هناك اهازيج متعددة مثال من عنده بلبلول بلي وينقز بطاسة بلي والبلبول هو من فصيلة البلابل وكذلك من الكلمات الجميلة يقال للشخص الشاطر في حياته.
«فرخ عايش» وقيل للرجل والمرأة القليلي الاكل «اكل طير» وقيل للمرأة الخجولة حيا مرخة تخاف من الديك وتستحي من الفرخة، وعند نهاية الحزاية يقال خلصت وملصت وجت الدجاجة وعنفصت، وقيل ايضا للشره في الاكل تموت الدجاجة وعينها في السبوس، وكانت المرأة الكويتية تنادي الدجاجة بهذا القول تيعه، تيعه، اما الحمام فلقد لعب دوراً مهماً في المنازل الكويتية وقام العديد من الصبية والشباب والرجال بتربية هذه الأنواع من الحمام ويقال لهذا الشخص الهاوي تربية الحمام «إمطيرجي» أي يقوم بمراقبة هذا الطير بتحليقه ورقصة في الجو، ومن أشهر أنواع الحمام الدشي للأكل، ومن الأنواع الأخرى القلابي فهو كثير التقليب واللعب في الجو، أما الشمسي يفرش «الذيل» وهو واقف علىالاغصان، والخمبي من الأنواع الجيدة، أما أشهر المطيرجية فكان المرحوم زيد المسلم من حولي، وحسن التويتان من جبلة ومحمد الحمد أيضاً من جبلة، وغيرهم كثيرون. ومن الأغاني عن الحمام يا ذا الحمام اللي لعى بغصونه وأشلك على عيني تبكيها. وأيضاً يقال ينوح مثل نوح الحمامة.
لقد عاش قدماء الكويتيين وتمتعوا بصيد هذه الطيور سواء بالتفق أو ام صجمة أو بالنباطة، أكلوا من هذه الطيور وتلذذوا بلحومها وسموا هذه الطيور باسمائها الجميلة وربوها في منازلهم كالدجاج وتغذوا بلحوم وبيض هذه الطيور وتلك الدواجن، نعم ان البيئة البرية والبيئة البحرية نعمة من نعم الله علينا، بل ان البحر هبة الله للكويتيين ونعمة النعم والله المعطي والرازق والوهاب.