عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21-07-2010, 07:27 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

نعم وكما تفضل الدكتور العصفور .. أنه لا حرج على المؤرخ أن يقع في الخطأ.
وعليه، فإن رده لم يسلم من بعض الملاحظات .. أشير لبعضها الآن:

بالنسبة "للمرسوم الإملائي الحديث" والذي اعتبر الدكتور مخالفته سبباً في أخطاء وثيقة تاريخها أكثر من مائة سنة:
لا أرى أنه من السائغ تسمية اختلاف الرسم الإملائي قديماً: بالخطإ ، ولا أرى أيضا أن نسمي التحديث الإملائي: بالتصحيحات الإملائية، لأن الكتابة قديماً بهذه الصورة لم تعتبر غلطاً وخطأً (أمر عادي في أساليب الكتابة في ذلك العصر).
فاليوم أصول الكتابة غير الأمس، واللغة التي اعتاد الناس على التخاطب بها (وهي قريبة من العامية) هي السائدة في ذلك الحين والمكاتبة بها شيء غير مستنكر بين القارئين.

فمثلا ملاحظة التاءات المفتوحة والمربوطة .. لو رجعت لكتاب الله لوجدت كلمات كتبت أحيناً: بتاء مربوطة وأحيانا بتاء مفتوحة. (نعمة، ورحمة، وشجرة، وامرأة، فطرة، قرة) وهي معروفة: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفراً، إن رحمت الله قريبٌ من المحسنين، إن شجرت الزقوم طعام الأثيم، إذ قالت امرأت عمران ربِّ إني نذرت لك ما بطني، فطرت الله التي فطر الناس عليها، وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك . وغيرها !
فالمسألة الاملائية لم تضبط الا عند المتأخرين ونسميه الإملاء الحديث.
فلا يصح أنا نحاكم الأولين بكلام المتأخرين (المحاكمة جائرة).. وليكن عندنا قليل من التبصر في أعذار الأوائل ومراعاة لظروفهم الثقافية.
وإن لم نفعل فلن ينجو أحدٌ من موثقي القرن الماضي أو الذي قبله من طائلة الخطأ .. بلا استثناء، فكلهم مخالفون للإملاء الحديث وجاهلون بأحكامه كلها أو بعضها.
وهذه دعوة مني لزملائي المختصين للتروي والتأني في أحكامهم على الأمور، وأن تأخذ عمقاً أكبر من الاستبصار والإنصاف.

هذا بالجملة أما التفصيل فلفت نظري التالي:
اقتباس:
ــــ أثبت كلمة «انشاءة» كما جاءت في الوثيقة ولم يصححها إلى «أنشأه».
ــــ صحح كلمة «عمرة» إلى «عمره»، ولم يشر إلى ما جاء في الوثيقة أصلاً
، ووضع كلمة «كذا» دون دلالة على اللفظ الصحيح.

الذي يظهر لي أن هذه تاءات مربوطة يكفي الدكتور أن يفتحها للدلالة على المطلوب، أما تحويلها هاءً وبالتالي نكون واقعين في ورطة، لأننا سنحصل على ضمائر لا تجد لها شيئا مذكوراً لتعود إليه !!
فصواب العبارة: قد أنشأتُ وعمرتُ بالوطن الكويت: جامع شريف.
والله أعلم.

اقتباس:
ــــ كتب «توفيقاته»، وهو خطأ، والصواب «توفيقات».


نعم كلام د. سعود صحيح بأن مرسوم الرسالة هو توفيقات بدون زيادة، لكني أرى د. الكندري مصححا للعبارة بإضافة الضمير وهو مقتضى السياق جزاه الله خيراً، و(انعكست الصورة في هذا المحل، فصار العصفور ينتقده على التصحيح!؟)، والكندري تصرف في النص لتقويم الكلام وهو مقلقٌ من ناحية المنهج.
من حيث هل نصحح أو لا نصحح، لا شك أن توحيد المنهج في نسخ الوثيقة يدفع هذا الاشكال. كما تفضل د.العصفور بارك الله فيه.

اقتباس:
ــــ أثبت كلمة «العلما» كما هي، ولم يصححها إلى «العلماء».
ــــ أثبت «بالدعا» كما جاءت في الوثيقة ولم يصححها إلى «بالدعاء
».


قصر الممدود ليس بخطإ لغوي ؛ ليطالب الدكتور سعود بتصحيحه.
يجوز قصر الاسم الممدود بلا حرج في العربية.

هذا ونشكر الدكاترة الأفاضل (الكندري والعصفور) على جهودهم المبذولة، وهذه الردود والمناقشات لا تنقص من قيمة جهد الدكتور فيصل الكندري في المبادرة بقراءة الوثيقة وفك رمزها والتعليق عليها ونشرها، فالفضل للمتقدم كما يقولون.
والسلام


رد مع اقتباس