عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-03-2010, 09:30 PM
د.طارق البكري د.طارق البكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 16
افتراضي

8 ــ ملاحظات عامة:
1 ــ أحسنت المجلة في أبواب ثابتة كثيرة، وخصوصاً باب الكمبيوتر والإنترنت، والبيئة، والاسلام حضارة.
2 ــ اعتمدت المجلة من كلام (الكلمة والرسمة والصورة) على نبض حي حول الصفحات الى ما يشبه البرامج المباشرة الحقيقية، واستخدمت الاساليب الراقية. بما يتناسب مع قدرات الاطفال، وينمي قدراتهم على التذوق الفني، ويساعد خيالهم على تكوين صور ذهنية ايجابية.
3 ــ اعتمدت المجلة على الصور باختلاف انواعها: فوتوغرافية ــ رسم ــ توضيحية ــ تعبيرية ــ ساخرة.
4 ــ لعبت الألوان دوراً مهماً، وكانت شائقة في توزيعها.
5 ــ ركزت المجلة بشكل واضح على القصص المسلسلة المصورة (comics strips)، ونحن مع زيادة هذه النوعية من القصص بما يخدم اهداف المجلة.
6 ــ المجلة تمد الطفل بمختلف أنواع المعلومات في شتى المجالات: الفنون ــ العلوم ــ التاريخ ــ الجغرافيا ــ الادب ــ الرياضة ــ الدين.
7 ــ تمد الطفل بأنماط سليمة من السلوك الاجتماعي.
8 ــ لا نجد مساحات واسعة لتشجيع مواهب الاطفال وطاقاتهم الابداعية، للتفرد والاصالة والاسهام في اطلاق قدراتهم.
9 ــ في بعض الموضوعات اسلوب مباشر في الوعظ والارشاد (العدد 001 ص8).
01 ــ يوجد تطويل في بعض السيناريوهات (7 صفحات ــ العدد 001).
11 ــ السيناريوهات تعتمد الخط المصور والطباعة افضل للقارئ.
21 ــ الطرائف تأخذ صفحتين في كل عدد. والأفضل الغاء هذا الباب.
31 ــ تحوي الاعداد عينة البحث تحقيقات تلقي الضوء على جوانب خفية تهم الطفل وتشجعه على البحث والقراءة والاطلاع.
41 ــ في بعض الاعداد تطول القصص الى اربع صفحات او اكثر وقد تكون القصص مترجمة. وصورها ضعيفة، والأفضل عدم التطويل.
51 ــ بعض القصص المصورة رسوماتها ضعيفة جداً مثل (العدد 801 ــ ص 5).
61 ــ واحة الفن الجميل تختار فنانين اجانب والافضل ان يكونوا عرباً او على الأقل يجب التنويع، وهذا الامر يتكرر في >قدوتي العلمية< والرياضية، الموسوعة العربية.
71 ــ بعض القصص ليس لها اي معنى مثل قصة الراعي العاشق، كما أنها تروج لافكار خاطئة.
81 ــ فكرة نادي كتاب العربي الصغير ناجحة جداً ومبتكرة، يجدر الاستمرار بها.
91 ــ الحكايات المخصصة للصغار جداً مناسبة، لكنها لا تنشر في كل عدد.
02 ــ بوستر العربي الصغير (العدد 211) لم يتكرر.
12 ــ في العدد (401) رواية يقرؤها العالم طويلة جداً (6 صفحات) كما ان صورها ضعيفة للغاية.
22 ــ من كل بلد صديق فكرة ناجحة.
32 ــ ملاحظات خاصة بالعدد 551:
أ ــ الغلاف يقدم ايحاءات مليئة بالعنف، ملامح الطفل قاسية وباطن القدم ظاهرة في وجه القارئ، واشرنا الى ذلك سابقاً.
ب ــ قصة هاري بوتر، رغم انتشارها الكبير في العالم الغربي لا يعني انها مناسبة للاطفال العرب، ونشرت على حلقتين وهي قصة خيالية مرعبة لا تحمل اهدافاً تربوية وليس فيها تخييلات مفيدة وفيها احداث قتل وسحر وشر، وقد وردت كلمة شرير في القصة (8) مرات على الأقل، كما ان دولة الامارات منعت هذه القصة أخيراً.
ج ــ في باب من العرب الصغار وردت كلمات صعبة مثل: >اتيانه ــ شد الرحال ــ قدر محتوم ــ استخبأتك ــ منافذ< وهي اعلى من مستوى الاطفال.
د ــ مغامرات العربي الصغير حملت ايحاءات وتعبيرات غريبة مثل: ايذاء الآخرين يسعدني ــ ساغدر به ــ انك سيئ.
هـ ــ الكمبيوتر لغة المستقبل: فيه ترويج للبوكيمون رغم ما وجه اليه من نقد.
و ــ صديقي الأسد: قصة سردية لا تحمل أي حبكة درامية وفيها استخفاف بعقل الطفل كما ان الرسوم فيها جهامة.
ز ــ قصة من التراث الشعبي: مناسبة لكنها طويلة (4 صفحات) وورد فيها كلمات من الأفضل تجنبها مثل: خبيثة ـ لعينة.
ح ــ قصة من الهند عن نكران الجميل توحي بأن الحيوانات الشريرة اطيب من الإنسان واقل شراً منه.
ط ــ خلف الشاشة: قصة رمزية غير واضحة الهدف.
42 ــ في العدد (151) في مغامرات العربي الصغير كلمات مليئة بالعنف، (حطموا الأرض ــ دمروا البيئة ــ تباً ــ قطعوه ارباً ارباً ــ اقطعوا لسانه الطويل ــ ساحطمكم). ولست ارى ضرورة لمثل هذه الكلمات في مجلة اطفال، كما انها تنشر القيم الخاطئة.
52 ــ هنالك استهزاء مبطن لبعض الطرائف مثل: (العدد 151) >مجموعة نمل تلعب كرة قدم ومعها صرصور. لماذا؟
ــ لاعب أجنبي.
وفي العدد نفسه طرافة غير مناسبة للاطفال وتحوي ايحاءات خطيرة تحتاج الى تعليق طويل:
>كان الرجل جالساً وهو يدخن، فدخلت سيدة وجلست بالقرب منه وقالت: لو كنت مهذباً لما دخنت هنا:
فقال: لو كنت مهذبة لجلست بعيداً عني.
فصاحت: لو كنت زوجي لقدمت لك سماً.
فأجاب: لو كنت زوجتي لأخذت السم فوراً
وهذه ملاحظة متكررة مثل (601).
62 ــ في العدد (151) في باب الرياضة وتحت عنوان اسطورة ملاكمة كلاي، تشجيع للفتيات على ممارسة الملاكمة، وفيها ما يشير الى ذلك: >دخلت جاكي الملاكمة لترد اعتبار والدها<.
72 ــ في العدد (951) سيناريو شجاعة ناقة، قصة يبدو انها تاريخية، وصاحبها يحمل عود ثقاب؟!
82 ــ لا بد من الاشادة بملحق المجلة المميز رغم انه لم يدخل في عينة البحث.
92 ــ من الملاحظ ان المجلة ــ عينة البحث ــ لم تهتم الا نادراً بقضية الانتفاضة الفلسطينية. ومقتل المئات من الاطفال العرب الصغار على ايدي الاحتلال الإسرائيلي، وقد ورد تحقيق واحد عن مدينة القدس في العدد (901).
03 ــ لوحظ غياب النصوص الشعرية والاناشيد التي يحبها الاطفال.
9 ــ اقتراحات وتوصيات عامة:
1 ــ اصدار >العربي الصغير< بشكل اسبوعي.
2 ــ تبسيط اللغة.
3 ــ الاعتماد على الرسوم والصور الحية بشكل أكبر.
4 ــ مواكبة الاخبار العالمية التي تهم الاطفال.
5 ــ التركيز بشكل اكبر على القضايا التي تهم الأمة.
6 ــ الابتعاد تماماً عن الخيال غير المعقول والاقتصار على الخيال المتصور.
7 ــ الابتعاد عن مشاهد العنف ونصوص السحر.
8 ــ الاكثار من السيناريو المصور وألا يزيد في القصة الواحدة عن اربع صفحات على الأكثر.
9 ــ زيادة القصص السردية على صفحة واحدة او صفحتين على الأكثر.
01 ــ الابتعاد عن القصص المترجمة التي لا تناسب البيئة العربية.
11 ــ نشر نصوص شعرية مناسبة.
21 ــ عدم التركيز على الشخصيات الغربية وزيادة الشخصيات العربية.
31 ــ نشر اخبار الاطفال العرب المتميزين والاهتمام بالطاقات المبدعة.
41 ــ فتح مجال الكتابة للاطفال في كل ابواب المجلة.
51 ــ الرسام الخاص بالمجلة لا نجد له اثراً واضحاً على عكس المجلات الاخرى.
61 ــ الاهتمام بشكل سيناريو >العربي الصغير< ونصوصه وابعاده عن العنف والمعارك والكلام الصارخ.
71 ــ الغاء باب الطرائف وضمه الى باب من العرب الصغار.
81 ــ تغيير باب الرياضة من مجرد اخبار عالمية قديمة إلى اخبار حديثة وتعريف الاطفال بانواع الرياضة المتنوعة.
91 ــ تعزيز دور الاعلانات التي تناسب المجلة ويحتاج إليها الطفل.
02 ــ الاعتماد على الكمبيوتر بشكل أكبر في الرسوم والاخراج.
12 ــ تكبير حجم الحرف المستخدم وتقليل عدد الاسطر في كل صفحة.
22 ــ ايجاد مساحات بيضاء وملونة مريحة.
32 ــ زيادة عدد الصفحات في باب الإسلام حضارة الى اربع صفحات.
01 ــ أخيراً:
لابد من التأكيد على الدور الكبير الذي تؤديه مجلة >العربي الصغير<، كأكبر وأهم مجلة عربية من حيث الثبات والانتشار والتوزيع، وما الملاحظات السابقة الا محاولة بسيطة لتسديد بعض الملامح التي وجدنا أنه من المناسب مراجعتها، وإن خالف رأينا عدداً من الآراء.
وكنا نتمنى لو كان هنالك متسع أكبر من الوقت لاجراء دراسة مسحية شاملة لاعداد مجلة >العربي الصغير< وليس لبعض الاعداد الأخيرة السابقة، لأن هذه المجلة هي طليعة مجلات الاطفال العربية ونأمل لها خلواً من كل ما نراه خطأ، فإن كان ما اشرنا اليه في الصفحات السابقة قابلاً للنقد، وهذا ما نرجوه ونأمل، فإننا على استعداد لقراءة جديدة وثابتة، وكذلك لدينا الجرأة الكاملة على الاعتذار والعودة عن الخطأ، ونأمل في المقابل ان تعيد ادارة المجلة قراءة الملاحظات، ودراستها وقراءة ابعادها، فإن وجدت في راينا ما هو صواب، فالاصلاح ممكن ويسير، أما ان لم تجد، فإننا حاولنا جهدنا ــ بحسب ما اتيح لنا من وقت ــ لابراز ما رأيناه من ثغور وفجوات، والجواب لا بد ان يكون مقنعاً، لأننا جميعاً نهدف الى خدمة الطفولة العربية.
وفي الحقيقة اقول، لا بد من الاعتراف، أنه اعتراني خطب شديد في مراجعتي لاخطاء ما وددت اكتشافها ــ من وجهة نظري ــ لما تمثله >العربي الصغير< من مارد كبير في عالم صحافة الاطفال.
ولابد من القول ان صحافة الاطفال لا تنال حظها الحقيقي من اهتمام القيادات المسؤولية، فبينما نجد المجلات الخاصة بالكبار يعمل بها العشرات، وربما المئات، نجد ان مجلات الاطفال تأتي في المرتبة الثانية وربما الأخيرة من الاهتمام.
واعتقد ان مجلة بحجم >العربي الصغير< تحتاج الى أكثر من رسام، واكثر من محرر، وارشيف خاص بصحافة الاطفال. على ان يكون الرسامون والمحررون متفرغين للمجلة، بشرط التخصص والاحتراف.
ولا ادري ان كان المسؤولون على ادارة المجلة يتفقون معي على ما قلته في الصفحات السابقة، وان كنت اتمنى ان يكون الاتفاق على الحد الادنى على الاقل للنهوض بالمجلة بشكل أكبر واكثر فاعلية.
وهنا نشيد بانتشار المجلة الواسع، وانخفاض سعرها الذي يناسب شريحة الاطفال على امتداد العالم العربي، بشكل يلائم الفقراء والاغنياء على حد سواء، وسعر المجلة بالتأكيد لا يعطي تكاليف طباعة العدد الواحد، فضلاً عن تكاليف الشحن والكتاب والرسامين.
ولابد ان نهنئ ادارة المجلة وجميع العاملين فيها على جهدهم الكبير، ونؤكد ان كل ما قلناه لا يقلل ابداً من مستوى المجلة ولا من مكانتهم.
كما نعبر عن فخرنا بهذا المؤتمر الكبير، الذي شهدت مصر قبل نحو عقد من الآن مثيلاً له، لكن الاطروحات والابحاث بقيت في معظمها حبراً على ورق.
واغتنم هذه المناسبة لادعو الى تشكيل رابطة عربية او اتحاد يضم الصحافة الخاصة بالاطفال ينتسب اليها فقط من يملك الامكانيات الحقيقية التي تتطلبها هذه المهنة الصعبة التي ترقى لتكون رسالة اخلاقية ومستقبلية خطيرة.
ونسأل الله تعالى أن نصل جميعاً الى عقول الأطفال وطموحاتهم.
رد مع اقتباس