05-08-2020, 03:18 PM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
|
|
النوخذة مبارك عبدالعزيز بن محمد بن ناصر
- عرف عن النوخذة مبارك بن ناصر قوة الشخصية ومحبه لبحارته كما عرف عنه الجرأة والشجاعة إضافة إلى معرفته الكثير من الاحداث التاريخية التي مرت على الكويت ويظهر هذا في اللقاء التاريخي الذي اجراه معه المؤرخ سيف مرزوق الشملان في البرنامج التلفزيوني (صفحات من تاريخ الكويت عام ١٩٦٦م) فالنوخذة مبارك بن ناصر من مواليد ١٨٩٠م توفي في ١١ ديسمبر ١٩٨٢م
- درس في الكتاتيب الأولية ومن بعد أنتقل إلى أحدى المدارس وكان صاحبها حمد بودي ومن زملاء دراسته الشيخ ناصر المبارك الصباح وعبدالرحمن البحر ودعيج بن سلمان وحمد بن زبن ومن بعد ذلك انتقل للدراسة عند السيد عبدالوهاب الحنيان حيث حفظ النوخذة مبارك القرآن الكريم وتعلم مبادئ الكتابة العربية والحساب
- بدأ النوخذة مبارك تدريبه على يد عمه النوخذة أحمد بن محمد بن ناصر في سفينة له أطلق عليها (شوعي) للتدليل على صغر حجمها وكان ذلك في عام ١٩١٨م حين كان النوخذة مبارك حوالي العشرين من عمره وبعد سنوات أي في حوالي عام ١٩٢٠م أصبح نوخذا رباناً على إحدى السفن واستمر في عمله هذا حتى نهاية الشفر الشراعي الكويتي أي حتى عام ١٩٥٠م حين تعرضت سفينته لحادث غرق ترك بعدها البحر وقيادة السفن الشراعية
- ورد ذكر النوخذة مبارك في العديد من الروزنامات الخاصة بنواخذة الكويت منها روزنامة النوخذة عبدالوهاب العسعوسي الذي ذكر انه خطف من بندر مسكت بصحبة العم مبارك بن ناصر ،وكان ذلك في آخر موسم عام ١٩٣٩م كما ذكر النوخذة عيسى بشاره في روزنامته أنه خطف من بمبي إلى أورن (لشحن الملح) مع النوخذة مبارك بن ناصر في ذات الموسم ، وأنه شاهده بالقرب من ملبي على ساحل الهند الغربي ثم في بندر كاليكوت المشهور وكان النوخذة عيسى العثمان قد شاهد النوخذة مبارك بن ناصر كذلك ينزل ما لديه من بضاعة في بندر بروال الهندي في بداية ١٩٣٩م وبعد ذلك بعام واحد كان النوخذة عيسى العثمان قادماً من الهند وبالقرب من خورفكان شاهد النوخذة مبارك بن ناصر يبحر برفقة النوخذة جاسم المبارك - أثنان من أشهر نواخذة الكويت في طريقهما إلى الوطن أما في موسم ١٩٤١ _ ١٩٤٢م فلقد كان النوخذة مبارك بن ناصر في رحلة إلى بنادر الساحل اليمني الجنوبي وهناك في بندر عدن شاهده النوخذة حجي يوسف الحجي وذكر في روزنامته في اليوم الثاني من شهر يناير من عام ١٩٤٢م
- الجدير بالذكر هنا أن النوخذة مبارك كان في قيادة سفينته في عام ١٩٣٥م حين كان معه النوخذة محمود احمد بن ناصر (معلماً) يقيس له مواقع السفينة في عرض البحار وكان معهم يتعلم أصول الملاحة والقياس النوخذة سالم إسماعيل الذي أصبح من نواخذة السفر الشراعي الكويتي فيما بعد والذي سجل ملاحظاته الملاحية في دفتر خاص يه يمكننا ان نطلق عليه (رهماني أو روزنامة سالم اسماعيل) ولقد روى النوخذة سعود السميط أنه كان في احدى السنوات في بندر كاليكوت وكان معه النوخذة مبارك بن ناصر في سفينته وحدث أن حصل خلاف بين أحد النواخذة وبحارته بسبب مبلغ السلفة التي كان يجب عليه أن يدفعه للبحارة لشراء بعض الحاجيات لهم فقام البحارة واشتكوا عند التاجر يوسف الصقر الذي وقف بجانب النوخذة ولكن النوخذة مبارك بن ناصر كان له رأي آخر في هذه المشكلة لقد ذهب فوراً إلى التاجر يوسف الصقر ودافع عن البحارة وأقنع التاجر يوسف الصقر الذي أمر النوخذة بدفع المبلغ الذي طلبه البحارة فحلت المشكلة ويضيف النوخذة سعود السميط (الذي كان يكن احتراماً كبيراً للنوخذة مبارك بن ناصر لموقفه هذا) أن النوخذة مبارك شجاع وحريص على حقوق أهل الكويت وبحارتها وأنه كان يتمتع بشخصية قوية.
- وفي ٢٩ اغسطس ١٩٥٣م أي في ١٩ ذي الحجة ١٣٧٢هجري سافر النوخذة مبارك بن ناصر الى حج بيت الله الحرام واستمر في رحلته للحج ٣٣ يوماً
- وفي لقاء مع النوخذة مبارك بن ناصر وهو خال المؤرخ سيف مرزوق الشملان وفيه يظهر إلمام هذا النوخذة بالأمور التاريخية التي مرت على الكويت إلماماً جيداً ، إذ انه جالس العديد من الشخصيات المطلعة في الكويت آنذاك.
- يروي النوخذة مبارك بن ناصر قصة ترميم سور الكويت الثاني وجلب الأطواب(المدافع) ، حيث قال بني السور الثاني في عهد حاكم الكويت جابر العيش وقد تهدمت أجزاء من هذا السور ولكن بتكاتف الكويتين عملوا على ترميمه لحماية الكويت وجلبوا الأطواب (المدافع) من الخارج عن طريق سفن الكويت وكان ذلك عام ١٨٤٥م ،وزعت المدافع على الدراويز (البوابات) ووضعة على سفن الكويت ويحتوي سور الكويت الثاني على سبع دراويز تبدأ من دروازة الشيخ وبالتالي سمية بوابة الدهيمان وتقع هذه البوابة بالسوق الداخلي بالتحديد في فريج الصنقر وفي جبلة تقع دروازة السبعان عند براحة بن بحر ، ودروازة الفداغ تقع بالقرب من منزل السيد عثمان الراشد الحميدي ، ودروازة البدر تقع في فريج جبله مقابل البحر ، والبوابات الشرقية هم دروازة العبدالرزاق ودروازة القروية في فريج الجناعات ودروازة البطي تقع بالقرب من بيت النصف مقابل البحر.
- وعن أول عملة وطنية سكت بالكويت يروي النوخذة مبارك بن ناصر قصة البيزة الكويتية نقلاً لما سمعه من السيد سليمان عبدالرحمن الحداد الذي أمره حاكم الكويت الخامس عبدالله جابر الصباح بسك العملة الكويتية وسبب سك العملة هو أن أصبحت أزمة في الكويت وذلك لقلة الصرف وأختلاف العملات حيث قال السيد سليمان الحداد للنوخذة مبارك بن ناصر (عطانا الشيخ أمر بسك البيزه وكانت تأتي لنا على دفعات خمسين وخمسين نرشم عليها ختم الحكومة عن طريق المهر وهو سنبك صغير ونرصها من الصوبين وكان ذلك في دكان والدي عبدالرحمن الحداد) ويقول النوخذة مبارك أن هذه العملة أستمرت حوالي خمسة سنوات فترة حكم الشيخ عبدالله الصباح الى بداية حكم الشيخ محمد الصباح من ١٣٠٤ هجري إلى ١٣٠٩ هجري.
- وعن سوق المناخ يروي النوخذة مبارك بن ناصر أن سوق المناخ الأول في الكويت ليس كما هو المتعارف عنه بل وجد هذا السوق قبل تأسيس الكويت وقبل مجيئ آل صباح الكرام حيث كان يقع سوق المناخ الكويت الأول بالقرب من الكوت (حدر الكوت) ويمتد من الكوت إلى سكة بوجروه وبين الكوت وسكت بوجروه يقع فريج الخوص وهو فريج به بيوت مبنية من عشيش يوجد بها أشخاص يمارسون مهنة الصيد البدائي ومهنة الصناعة ولديهم بعض السفن الصغيرة التي يطلق عليها (الورجيه) وكان أهل البادية يأتون على بعارين إلى هذا الفريج ويتبادلون البضائع.
|