- مقدمة:
من وقت ليس بالقريب وإنا أحاول جمع المعلومات والقصص والروايات لذكر جدي الثاني خضير بن عيسي رحمه الله علما بان المصادر كانت شحيحة وقليلة وذلك لتغييب القدر لأغلب الذين عاصروه قبل الأخذ منهم بعض المعلومات عنه وعن حياته وكذلك لندرة الكتب والمصادر القديمة التي ذكرت النواخذة في الكويت وذلك للأمية الكاسحة آنذاك أو لانشغال أهل الكويت بطلب الرزق وعدم الاهتمام بتلك الأمور التي من شأنها تعطيلهم عن كسب رزقهم شانه شان أهل الكويت السابقين ، وكان لتحري الصدق والتأكيد علي مصداقية المعلومات والروايات له الجهد الأكبر في هذا العمل.
القصد:
كان القصد من هذا البحث المحافظة علي ذكر الإباء و الأجداد وما وصلنا عنهم من إخبار، فكان لزاما علينا نحن الجيل الحالي ربط الأجيال السابقة بالأجيال اللاحقة حتى لا ينقطع الذكر وينسي الأحفاد ما قام به الأجداد ويدوم الذكر.
هو:
هو خضير بن عيسى بن هزيم بن عبد السلام الشامسي النعيمي من قبيلة النعيم الأنصارية من ذرية الصحابي الجليل عمر بن عوف بن الخزرج الأنصاري رضي الله عنه من المدينة المنورة .
ارتحل إباء و وأجداد خضير رحمهم الله جميعا من ساحل عمان إلى البحرين واستقروا هناك إلى أن توفى والده عيسى رحمه الله فارتحل هو وأخوه محمد وأمة وبقى باقي أهلة في البحرين . ارتحل من البحرين مروراً بجزيرة أم العماير في الإحساء عندها توفى أخوه محمد ودفن فيها وبعد ذالك أكمل رحلته إلى الكويت سكن فيها أقل من سنة وكان عمره آنذاك ستة عشر سنة وبعد ذلك ذهب إلى فيلكا وأستقر فيها إلى أن توفاه الله سنة 1936 تقريباً .
صفاته :
كان طويل القامة ليس بالسمين ولا بالنحيف فاتح البشرة يميل للسمار جهوري الصوت له هيبه. ومما ذكر لنا أن أشبه الناس به من ذريته هو خالد بن عبد الله بن عيسى رحمه الله .
أخلاقه :
كان رحمه الله متديناً شافعي المذهب حافظا لكتاب الله عز وجل خلوقاً كريماُ نقل عنه بأن لدية ضيافة مفتوحة للجميع لا يرد سألاً ولا يمنع محروماً باراً بوالدته واصلاُ لرحمة أنشأ أبنائه على طاعة الله والتمسك بدينه وبالأخلاق الحميدة كان عزيز النفس متواضع كل تلك الطباع والأخلاق الحميدة أكسبته حب واحترام جميع من عاصره وعاشره سواء من أهل الكويت أو سكان الجزيرة .
نشأته :
تيتم مبكراً بفقدان والده وبعد ذلك فقد أخوه محمد أثناء رحلته فلم يبقى له سوى والدته وأستقر بالجزيرة فلم يكن لدية أقارب فيها نهائياً مما أكسبه الاعتماد على الله سبحانه وتعالى ثم على نفسه, حرص على العمل مبكراًُ ليكسب ويرعى والدته ولا يحتاج إلى أحد علماً بأنه وصل إلينا من أخباره أنه حين أتى الكويت كان ميسور الحال ولديه الشوعي المسمي الحميدي .
زواجة :
ظل رحمه الله يرعى والدته رحمها الله ولم يرغب بالزواج حتى لا يضايقها إلى أن توفاها الله وكان عمره ما يقارب الخمسين سنة فتزوج بعد ذلك من عائشة بنت يوسف بن حسن البصري رحمها الله بعد إن أنجب منها أولاده عيسى ومحمد وموزه وشيخه .
سكنه :
سكن في جزيرة فيلكا بالفريج الوسطي يحد منزله من جهة القبلة الطريق العام وشمالاُ بيت ملا حسين وشرقاُ بيت عبد الرحمن بوحمرة وجنوبا بيت علي بن عثمان الراشد .
الوثيقة التي بموجبها استدخل النوخذة عيسي بن خضير بيت والده (سنة 1955)
مهنته :
عمل رحمه الله على الشوعي المسمى ( الحميدي ) نوخذه غوص إلى أن توفاه الله وأستدخله أبنه النوخذة عيسى بن خضير رحمه الله وكان من بحريته عباس أحمد مصطفى الشيباني وعيسى بن سند وسلطان سنقيس وأبنه عبد الكريم وعلي ليل رحمهم الله جميعاً .
المصاهرة:
تزوج أبنه عيسى من عائلتين الأولى من عائلة الدوسري والثانية من عائلة النجار وتزوج أبنه محمد من عائلة البصري وتزوجت أبنته موزه من عثمان أحمد يوسف العثمان وأبنته شيخه من عباس أحمد مصطفى الشيباني .
أصدقائه :
حجي فهد عبد الله الفهد وأحمد بن سلمان وأخوه محمد وسالم بوربيع ورجب حسين إسماعيل رحمهم الله جميعاً .
جيرانه :
سلطان سنقيس وإبراهيم العجم ( أبو عبد العزيز ) حجي فهد عبد الله الفهد وعلي حسين رحمهم الله جميعاً.
من أخباره :
أنه ذهب هو وصديقيه رجب حسين إسماعيل وسالم بوربيع عن طريق الباخرة إلى جزيرة سيلان ( سيريلانكا ) لكثرة المغاصات فيها وجودتها للغوص وطلب الرزق .
كان دائماً يمسك بيديه خيزرانة معكوفة النهاية حين يمشي .
وصلنا منه رحمه الله ختم النوخذه الخاص به مسجل به أسمة والسنة وهو محفوظ لدى حفيده الشيخ داود بن سلمان وكذلك وثيقة كان قد شهد بها .
ختم النوخذة خضير بن عيسي سنة 1331 هجري