الشاعر فهد عبدالمحسن الفهد ( الخشرم )

[AHMAD]

صدر أخيرا ديوان للشاعر الكويتي «فهد عبد المحسن الفهد» الملقب بالخشرم يضم نتاجه الشعري من اعداد نجله ابراهيم، وتحرير وتقديم الباحث في التاريخ والتراث د. يعقوب يوسف الغنيم، وتتنوع القصائد التي ضمها الديوان بين صنوف الشعر المختلفة لتعبر عما يجول في نفس الشاعر من مشاعر وأحاسيس وتعاط مع الواقع بكل ما يحويه من تبدل للأحوال والوقائع.
وقسم «الغنيم» ديوان الخشرم الى أبواب ثلاثة تنظيما للقصائد الكبيرة التي سطرها الشاعر ما بين طويلة وقصيرة، أولى تلك الأبواب «باب الغزل والنصيحة والمراثي» وتتنوع قصائد هذا الباب ما بين غزل ورثاء ونصيحة ومديح، أما الباب الثاني «باب الفن والسامري والفرينسي» فيحتوي على كثير من قصائد الغزل، والباب الأخير «باب المزاح والزهيري والألغاز» فيضم هو الآخر تنوعا من القصائد ذات الطبيعة الخاصة من زهيريات ومزاح وألغاز.

أشعار وغوص

يعتبر الشاعر فهد بن عبد المحسن الفهد «الخشرم» من شعراء الكويت في مجال الشعر النبطي ولد في عام 1908 م، وعمل في الغوص عن اللؤلؤ، والمتاجرة به، والتجارة فيما بعد، وبدأ نظم الشعر وهو ابن السادسة عشرة، وتعددت أشعاره وحاز الشعر الغزلي على نصيب وافر من اهتماماته، كما كانت له لقاءات مع شعراء عصره من أمثال فهد بورسلي وعبد الله السعد اللوغاني وزيد الحرب وعبد الله الغصاب وعبد الوهاب النجدي جمعته معهم علاقات صداقة أظهرتها قصائده المتبادلة معهم، وتعكس أبياته مدى اطلاعه على أشعار من سبقه في الشعر النبطي، وانقطع عن الشعر في وقت مبكر من عمره الى أن سارت عليه سنة الخالق في الأولين والآخرين حينما انتقل الى رحمة الله في 1983/12/31
وفي تقديمه للديوان يوضح «الغنيم» عددا من الكلمات التي تم ذكرها في سياق الأحاديث الجانبية في الديوان، كالفرينسي «وهونوع من الغناء الشعبي المصحوب بحركات جماعية يقوم بها عدد من المشاركين»، والردة «وهي عودة بعض الغاصة مرة أخرى الى الغوص لمدة لا تزيد على شهر بعد انتهاء موسم الغوص في شهر سبتمبر من كل عام»، والخرب «وهوالحبل الذي تربط به المرساة ويربط طرفه الآخر في السفينة، وهو مختص بسفن الغوص».

دراسة أوسع

ويرى «الغنيم» في مقدمة الديوان أن الشاعر «الخشرم» «يحتاج الى دراسة أوسع لا من الناحية الشعرية التي أجاد فيها فحسب، بل حتى في تضمين قصائده للكثير من ألفاظ اللهجة الكويتية التي تكاد تغيب عن الأذهان، وفي ذكره لعدد من الأشخاص الذين لهم شعر لا نذكر منه شيئا، اضافة الى قصائده الموجهة الى شعراء عصره المعروفين ففيها نعلم طبيعة الحياة في وقته، وصورة العلاقات بين هؤلاء الشعراء».
اضافة الى ذلك فان الديوان يضم حواشي واضافات مهمة كتبها «الغنيم» في شرح ظروف القصائد وايضاح المعاني المبهمة، ووضع قسما للمصورات يضم صور الشعراء فهد بورسلي وزيد الحرب وعبد الله السعد اللوغاني وابراهيم الخالد الديحاني، ونموذج بخط فهد عبد المحسن الفهد من شعره، ويضم أيضا فهرسا لمعاني الكلمات، وفهرسا عاما يحتوي على عناوين القصائد.
الديوان يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط من اعداد ابراهيم فهد الفهد، وحرر وقدم وكتب حواشيه د.يعقوب يوسف الغنيم، الطبعة الأولى منه صدرت في الكويت لعام .2008

جريدة الوطن