السلام عليكم
في بلد الحريات والدستور : ممنوع من النشر … وممنوع من ضمان حقوقه الفكرية أيضاً ؛ الفضالة يلجأ للنشر الخارجي / الالكتروني !
كتاب ناصر محمد سند الفضالة الجديد المعنون ” الحالة و الحل : فرضيات أولية لتصويب الصراع السياسي إلى أطره الاجتماعية “ ليس بالعمل التقليدي أو الاعتيادي على الإطلاق ؛ لهذا لم يستغرب الكاتب البتة حين رفضت وزارة الإعلام الكويتية السماح بنشره ؛ لكن كان في انتظاره مفاجأة كبرى : رفض الجهات الرسمية حتى محاولاته لتسجيل وحفظ حقوقه الفكرية في الكتاب . عن هذا يقول الفضالة : كتابي يأتي بدون مخالب تجرح ؛ كتابي يأتي بدون أسنان تعض ؛ كتابي يأتي بدون ألسنة لهب تحرق … لماذا تخافونه إذا ؟
الكتاب يقع في 197 صفحة من الحجم المتوسط ؛ البارز فيه جرأته ؛ يحاول الكاتب أن يصوب الصراع السياسي الكويتي إلى جذوره الاجتماعية ؛ يدعي بأن هذا صراع اجتماعي صرف بين كيانات فئوية متغايرة ” حضر ؛ بدو ؛ شيعة ” خلافها ليس سياسيا أو ايدولوجياً على الإطلاق ؛ هذه هي رؤياه للواقع السياسي المحلي ؛ في هذا هو يسوق جمله من الشواهد ؛ منها تحليل حسابي لمواقف النواب حسب المجموعة الاجتماعية لجملة استجوابات 1999-2010 ليظهر الاستقطاب الفئوي في النمط التصويتي لكل فئة ؛ إذ أفرزت هذه الاستقطابات المتتابعة كتلتين تصويتيتين : الحضر ضد البدو و البدو ضد الحضر . ومنها تحليل حسابي آخر لمواقف النواب التصويتية في جملة من القضايا ” إسقاط القروض ؛ إزالة الدواوين ؛ الخصخصة ؛ …” وفقا للمجموعة الاجتماعية لكل نائب ؛ منها أيضاً قضية ازدواجية الجنسية التي يعتبرها النموذج الواقعي لمحددات هذا الصراع الاجتماعي .
في فصول أخرى من هذا الكتاب رغم طرح الكاتب لبعض الأسئلة المؤلمة لكنه لا يتردد في إجابتها ؛ من هي المجموعة الاجتماعية المغرمة بتبديد الثروة ؟ . هل تظهر الفروقات الثقافية للجماعات الاجتماعية المتغايرة واضحة في مناطق سكن كل مجموعة ؟ . هل اختزلت الايدولوجيا العشائرية الصراع السياسي إلى وهم أن لب الصراع هو حقد الحضر على البدو لأصلهم الرفيع ؟ لماذا الربط بين الأصل و بين البداوة ؟ من هي هتيم ؟ من هم عوج دخان ؟ هل الانا المتضخمة تجعل الأرنب أسدا ؟
ينقلنا بعدها الكاتب لنقاش جدي حول الإطار الاقتصادي لهذا الصراع الاجتماعي الحضري – البدوي فيصل بنا إلى حقائق جديدة حول حجم ملكيات كل مجموعة اجتماعية للثروة الكويتية ويفصل في خصائص نمط الإنتاج ” شبه الرأسمالي ” للاقتصاد الكويتي ؛ قبل أن يغوص في سجالات التصادم البدوي مع مواقع تفوق وملكية الحضر لوسائل الإنتاج . إما في الإطار الاجتماعي – الثقافي لهذا الصراع الاجتماعي فيعالج الفضالة معالم ” التناشز الاجتماعي ” محليا ؛ يعالج مفهوم العزلة الجيتوية التي يعيشها الكويتي تبعاً لمجموعته الاجتماعية .
إما عندما يخوض الكاتب في سرد تاريخي فانه يفاجئنا ببعض الاستنتاجات المثيرة ! رقمياً في 2010 عدد المجنسين يفوق عدد الكويتيين الأصليين . لما كانت مشاركة البعض في معارك الكويت لأسباب مادية فإن هذا يجعلهم مرتزقة لا مواطنين في الكويت- الإمارة . ثم هل يستوي من دافع عن الكويت بمن جاءها غازيا ؟ هل يستوي من يفخر بمبارك الكبير بمن يفخر بفيصل الدويش ؟ هل يستوي من أحب الكويت وأهلها أيام الفقر بمن جاء بعد النفط لاهثا ليقبض راتباً… وبيتاً وقرضاً .
يقفز بعدها الكاتب للحديث حول حال الدمقرطة في الكويت ؛ هل هي ديمقراطية منة ؟ هل تنجح تجربة ديمقراطية بدون ضرائب ؟ ما مضار الشكل الغريب للهيكلة الاقتصادية الكويتية ؟ ما معالم المعارضة الجديدة ؟ كيف أصبحت الموالاة معارضة ؟ هل تستقيم أصلاحيتها مع خرقها القوانين ؟ هل تستقيم دستوريتها مع انتخاباتها الفرعية ؟ هل تستقيم مثالياتها مع استرزاق رموزها ؟ هل هي تعبير عن مصالح فئوية ضيقة ؟
الآن الكتاب متوفر للتحميل على شبكة الانترنت وقريبا يتوافر في مكتبات عربية .
موقع الكتاب
الحالة و الحل : فرضيات أولية لتصويب الصراع السياسي الى أطره الاجتماعية
العرض الشجري
