راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2008, 04:32 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي يوسف البكر وعبدالله الحاتم.. ولقاء تاريخي

إعداد: فرحان عبدالله الفرحان



يوسف البكر

يعتبر يوسف البكر رابع موسيقي أو فنان ومغني عرفته الكويت في تاريخها (في القرن التاسع عشر) ذلك اذا وضعنا عبدالله الفرج الأول ويليه ابراهيم اليعقوب ثم خالد البكر ويوسف البكر الرابع هؤلاء الاربعة الذين عاشوا في القرن التاسع عشر، واذا استثنينا يوسف البكر الذي ظل على قيد الحياة حتى منتصف القرن العشرين.

يوسف البكر هو أحد ثلاثة اخوة هم: محمد وخالد ويوسف من أسرة البكر التي عاشت في جزيرة فيلكا ردحا من الزمن، ونزح والدهم وسكن فريج الفرج الدواسر وهناك تربى الأولاد الثلاثة محمد «حمامة مسجد» وسمي بذلك لانه كان ملازما للمسجد وخالد ويوسف بما انهما في فريج الفرج فقد تأثرا بهذه الاجواء التي كانت بهذا الحي، حيث الدخينه ديوان عبدالله الفرج الذي كان ملتقى الشباب، حيث كان الفن والغناء والسامري والشعر هو الوحيد الذي كان يملأ أوقاتهم، وكان عبدالله الفرج هو سيد المكان بهذا تأثر خالد البكر ومن بعده شقيقه يوسف البكر كان الحظ يلعب دوره معه في ظل تطور الصناعة في العالم ووصول المسجلات التي تلتقط الاصوات في منتصف القرن العشرين وكان قبلها الهيدفون والاسطوانات والفوانات وكان تسجيلها على الحجر وكانت قليلة الصنعة والاستعمال.

والحظ يلعب دوره مرة ثانية في ان يكون يوسف البكر وهو في سن متأخرة من عمره وما زال به بعض قوة على الغناء وتقديم المقطوعات الشعرية التي ورثها عن اخيه ومن عبدالله الفرج، وكان الرجل يسكن وحيدا في هذا البيت ويعتمد على نفسه ولا يوجد عنده أنيس ولا من يزيل عنه وحشة الا هذا العود الذي يحتفظ به «ويدندن» على اوتاره بين الفينة والفينة وهو يستذكر الأيام الخوالي في غنائه. ويسرني هنا ان أنقل ما أورد المرحوم أحمد البشر في اثناء مجالسته ليوسف البكر ونقله كل فنه عنه فهو يقول في كتاب الموسيقى والغناء في الكويت، تأليف أحمد علي صفحتي (6، 7) بعد ان تحدث عن عبدالله الفرج وابراهيم بن يعقوب وخالد البكر واخرهم يوسف البكر التالي:

بقي يوسف البكر في البيت القديم وفتح الديوان لمريديه وكان لا يخلو ديوانه من اهل الحي لسماع الموسيقى والزفن على الاصوات، وقد سألت الذين عايشوا الاثنين عن ايهما اجود فقالوا لا نفرق بين الاثنين فكأنهما اسطوانة معادة.
وكنت ازور يوسف البكر في ديوانه وكان يعزني ويكرمني عند زيارتي له وكان سنه حوالي الثمانين فكنت افكر كثيرا كيف نحفظ هذا التراث لو مات يوسف البكر، وكان ذلك في اوائل عام 1953. ومن حسن حظي انني زرت في تلك الايام الشيخ جابر العلي الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاعلام حاليا. فاهداني مسجلا جديدا وكان من اولى المسجلات التي وصلت الكويت ففرحت به فرحا شديدا. فاشتريت عددا من الاشرطة وذهبت الى ديوان يوسف البكر لاسجل له بعضا من اصواته فرفض في بادئ الامر. فاقنعته بان نسجل صوتا واحدا ليسمعه فوافق على ذلك، وعندما سمع صوته ارتاح وطرب وقال كأنني اسمع صوت اخي خالد فوافق على تسجيل كل ما يعزفه من اصوات واستماعات حتى انني ابقيت المسجل في ديوانه، وفي كل ليلة ازوره لاسجل ما يعزفه واسمعه ما سجلته، وقد سجلت له اكثر من ستين اغنية ما بين صوت واستماع، ولم استنزف كل ما عنده، ذلك انه ضعف ومرض، وفي يوليو عام 1955 انتقل الى رحمة الله تعالى.

قلت في اول الحديث ان الله قيض ليوسف البكر الذي ورث عن اسلافه الغناء والفن بان يعيش حتى تكون المسجلات قد خرجت الى عالم الوجود، وكان محظوظا ان يخرج المرحوم احمد البشر ليحصل على هذا الجهاز من التسجيل ليقوم بالحفاظ لنا على هذا التراث الخليجي من يوسف البكر.
لكن الحظ يلعب دوره بأن يكون في هذه الفترة مؤرخ عنده حس في مصلحة وتاريخ الكويت وعنده شعور وطني ذلك هو المرحوم عبدالله الحاتم الذي بادر ايضا بأن توجه الى منزل المرحوم يوسف البكر وسجل لنا على صفحات مجلة الفكاهة بعض مشاهداته عن هذا الفنان يوسف البكر وكان ان اعطانا صورة كأنها حية انقلها بالتالي:
يوسف البكر مطرب قديم وعود اقدم

بهذا العنوان نسوق الى قراء الفكاهة الاعزاء هذا الموضوع عن مطرب كويتي تقادم عليه العهد واكل عليه وعلى آلته الدهر وشرب وقد يجوز انه لما كان في صباه من ابرز مطربي الكويت: وان (عوده) الذي كان في يوم ما يرسل انغاما شجية في سكون الليل مخترقة حجب الظلام لتداعب اوتار النفوس المهمومة والقلوب المكلومة والاجساد المتعوبة. اصبح اليوم عوداً صوته في بطنه كعازفه قد اثخنته السنون الطويلة بالجراح واتعبت جسمه الايام والليالي فاخذ يرسل صوتاً مبحوحاً من اعماق الاجيال ولقد اخلص مطربنا الهرم لهذه الآلة ايما اخلاص وبادلها الحب كما اخلصت له وبادلته الحب فلا يكاد تمر عليه لحظة حتى تراه قد وضعها على فخذيه واحنا عليها كالتي ترضع وليدها، ووضع فمه على حافتها حتى يصبحا في وضع لا تفرق معه بين العود وعازفه الا بالاوتار لان مطربنا قد تقطعت اوتاره.
كنت اسمع بهذا المطرب واتمنى ان اراه لاتطلع الى الاجيال الغابرة المرتسمة على جبينه والى الاخاديد المنتشرة على جوانب وجه والتي عمل فيها معول الزمان ومساحيه.

كنت اتمنى السماع الى انات ونغمات الماضي. نعم كنت اتمنى مشاهدة وسماع البقية الباقية من موسيقى ما قبل التاريخ، لقد تحققت الامنية فشاءت الظروف ان تمن علي في احدى الليالي ان اذهب مع احد الاصدقاء الى بيت هذا المطرب فجئنا ودخلنا عليه وكان قابعاً في غرفة حول الباب وحوله نفر قليل يبدوا انهم البقية الباقية من عشاق فنه فسلمت، فرد علي رداً فاتراً مصحوبا بنظرة استفهام، وهو ينظر الي «من فوق لتحت ومن تحت لفوق» وما كاد يستقر بنا المقام حتى نهض يتخطر الاواني المبثوثة هنا وهناك واتى الى صندوق خشبي قديم ثم جلس اليه واخرج من جيبه مفتاحا ووضعه في القفل واداره ثم فتح الصندوق واخرج رفيق صباه وانيس وحشته ملفوفا بخرقة بالية ثم عاد الى مكانه واخرج العود من كيسته ووضعه على فخذيه واخذ يداعبه لصف اوتاره، وبعد ان انهى من صف الاوتار التفت الى من حوله يسألهم «شتبون نغني؟» هذا يقول «نبي صوت» والاخر «سماعي» ثم بدأ بالعزف ورأسه المستطيل الشكل يتمايل يمنة ويسرة، ولكني اخذت اتطلع الى وجوه الحاضرين فلا وجدت وجها اثر فيه الطرب او جسما استخفته النغمات، بل على العكس من ذلك، رأيت ان الحديث طاب بينهم والنكات بدأت تقفز من الشفاه الى الآذان، وكلها تدور حول المطرب وعوده، فاذا اصبح الحاضرون في واد ومطربنا في واد.

ومن طباعه انه سريع الغضب، سريع الرضا، لطيف المحضر، يحب العزلة عن الناس ولكن لا يستطيع ذلك لحاجته الى الناس، وثقته بنفسه من ناحية الفن قوية جدا ولا يعتقد انه يوجد في هذا العالم مطرب يستطيع ان يجاريه او يلحق بركبه، والويل كل الويل لمن يمتدح مطربا امامه ايا كان هذا المطرب، ما عدا محمد عبد الوهاب الذي يرى فيه انه احد زملائه.

ويجتمع حوله اناس قد درسوا نفسيته درساً عميقا، حتى انه اصبح في مقدورهم تسيير مزاجه وتوجيه رغباته ومعرفة ما يجول بخاطره. وكان اكولا يذهب الى الاكلة حتى لو كان بينه وبينها خرق القتاد، واحب الأكلات اليه حلوى الرهش والسمك المطفي والسمك المطبق، وأوقات الأكل عنده غير منتظمة، فأحيانا يدخل عليه وقت الغروب وهو يأكل ثم يقول: توني اتغدا، واذا جئته صباحا قال: توني اتعشا. حمانا الله واياكم من الحياة المقلوبة.

في آخر مشاهدات وملاحظات الحاتم ان البكر يحب أكل «الرهش»، وهو نوع من الحلوى ويحب السمك المطفي والسمك المطبق، ويعرف عنه ان يحب «الفندال»، وهو نوع من البطاطس الحلوة.
رجل يعيش في المنزل بمفرده فلا بد ان يفش خلقه بالأكل وبهذا العود الآلة الموسيقية التي وصفها الحاتمفي زيارته التاريخية الى بيت يوسف البكر.

وأخيرا فهذا جزء من حياة فنان وموسيقي في تاريخ الكويت حفظها لنا أحمد البشر وعبدالله الحاتم واقول رحمهم الله مع البكر رحمة واسعة.





عبدالله الحاتم

عبدالله الحاتم في شبابة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-10-2009, 02:21 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

مهاراته البدنية وطول نفسه ساعداه على العمل «تبابا»

• لم يدرس الفن وتعلم العود بنفسه

ولد المرحوم النوخذة.. يوسف البكر في فريج المطبة بالحي الشرقي عام 1875، ارتاد البحر كأسلافه الكويتيين، عمل اول حياته متدربا «تبابا» ثم اصبح غواصا ماهرا وساعده في ذلك طول نفسه في المكوث تحت الماء وكذلك مهاراته البدنية عندما كان شابا.

وفي بداية العشرينيات من القرن الماضي اشترى يوسف البكر سفينة صغيرة تستخدم الغوص وهي من نوع الشوعي وتنوخذ عليها، واصابة الحظ لسنوات في الحصول على لآلئ ثمينة، ثم عاكسه الحظ لدرجة عدم التمكن من تغطية مصاريف وتكاليف رحلاته، واستمر في هذه المهنة حتى قبل وفاته ببضع سنين اي اواخر الاربعينيات، يعتبر النوخذة يوسف البكر من الرعيل الاول للمطربين الكويتيين، ويعد من مؤسسي مدرسة الغناء الاولى في الكويت ولم يكن قد درس العزف او الغناء، انما كانت رغبته الذاتية في حب التعلم سعاده بذلك واقع الحياة البحرية فمن خلال رحلات الغوص الطويلة والحنين الى الاهل والوطن كان الغواصون يعبرون عن احاسيسهم من خلال الغناء والمواويل فقد لازم «العود» يوسف البكر في اسفاره حتى تعلم العزف عليه، فكان يشدو طربا في ليالي الصيف المقمرة ويبادله رفاقه بالتصفيق والرقص.. توفي المرحوم يوسف البكر عن عمر تجاوز الثمانين عاما.






تاريخ النشر : 18 سبتمبر 2009 - جريدة الدار
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-10-2009, 02:55 PM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي

الاخ ابوعبداللطيف
المرحوم يوسف البكر رحمه الله من الناجين من طبعة عبداللطيف المضف عام 1910


تحياتي
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-11-2017, 11:37 AM
فهد القصيم الاول فهد القصيم الاول غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 309
افتراضي

مشكوووور والله يعطيك الف عافيه ’’فعلا والله تاريخ فني حلوووو ,,
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرهيف (الحاتم) بو رهيف المرقاب 5 03-11-2017 09:44 AM
الهنـديـة - بين داود الجراح وعبدالله سنان الأديب التاريـــخ الأدبي 10 21-06-2011 10:27 PM
طلب مساعدة: بحث جامعي تاريخي "مهرااااااااا" الصندوق 14 10-04-2010 11:36 PM
شيك تاريخي صدر في رمضان عام 1372 هجرياً سعدون باشا الوثائق والبروات والعدسانيات 0 23-08-2009 12:20 PM


الساعة الآن 12:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت