راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2011, 02:07 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي جابر العلي ضد عودة الحياة النيابية

ضمن ترتيب خاص مع احد موظفي الارشيف الوطني حصلت القبس على «8 ملفات / وثائق» عن الكويت تُظهر بعض ما جرى بين الكويت وبريطانيا وأحداث عام 1980. تم تصوير الملفات ووضعها على «سي دي» وطباعتها، وهي كناية عن حوالي 380 صفحة فقط. سيتم الحصول على ملفات اضافية بعد اعياد نهاية السنة «لان عدد الموظفين قليل جداً بعد صرف ما يصل الى ثلث القوة العاملة في الارشيف في نطاق التوفير الذي تقوده الحكومة الائتلافية في بريطانيا».

سلطت السفارة البريطانية في الكويت الضوء، في تقارير عدة، على تباين وجهات افراد الاسرة الحاكمة من انهاء تعليق الديموقراطية واعمال مجلس الامة، وظهر ان «فريقاً معارضاً» بزعامة الشيخ جابر العلي لم يستطع فرض رأيه ورضخ في النهاية لرأي الغالبية في العائلة التي قادها الامير جابر الاحمد وايدها بقوة ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله.
ولاحظ الدبلوماسي البريطاني كريستوفر برينتيس، في رسالة الى الخارجية بتاريخ 3 سبتمبر 1980 ان غالبية الشيوخ ضد عودة البرلمان، لكن هذه الغالبية تغيرت بعدما تبين انها استفتاء على ما يريده الامير او الشيخ جابر العلي، الذي اراد ان يُشكل الامير مجلس نخبة او حكماء تكون للشيخ جابر العلي كوتا فيه وانصار (...).
وورد في الوثائق البريطانية نص تصريحات جابر العلي الصحفية بتاريخ الثلاثاء 28 اكتوبر 1980 التي اعلن فيها انه «مع مجلس النخبة وضد عودة الحياة النيابية في المرحلة الراهنة».

قناعات شخصية
وهنا النص الحرفي للاسئلة والاجوبة، مع ملاحظة اصرار جابر العلي على ان «ما سأقوله من آراء يجيء تعبيراً عن قناعاتي الشخصية، ولا يمثل في حال رأي الحكومة.. انني انطلق من تحليلي للواقع كما اراه واعلن هذه الرؤية بوضوح».
< هل هناك احتمال تأجيل الدعوة الى اجراء الانتخابات بسبب ظروف المنطقة؟
ــــــ دعني ابدأ من اول السطر، انا مع الديموقراطية، اقدر هذا المفهوم واحترمه، أؤمن بالديموقراطية المسؤولة المتفهمة التي يدرك المتعاملون بها اوضاع وطنهم ويحركون ضمن حقائقها، الديموقراطية التي يضبطها حوار العمل، الديموقراطية التي لا تكون سبيلاً للمهاترات الشخصية وملاحقة المنافع والمصالح الفردية او الفئوية.

نريد عقول النخبة
لكن ماذا عن عودة الحياة النيابية؟
ــــــ ايضاً وبصراحة، انا لست مع القائلين بالحاجة الى استئناف الحياة النيابية في هذه المرحلة، نحن اليوم احوج ما نكون الى عقول النخبة المجربة، النخبة الواعية المثقفة التي يتم بها تشكيل «مجلس النخبة او مجلس الحكماء». ولهذا المجلس دوره الكبير، اذ يتم عرض شؤون الدولة فيه لمناقشتها وابداء الرأي فيها واصدار القرارات، ويكون عمل هذا المجلس، او اللجنة مفتوحاً، لا يتحدد بموعد للدعوة اليه اذ ان الضرورة هي التي تحدد ذلك، ولا يلتزم بمواعيد ينتهي معها الحوار الذي يمكن ان يمتد لايام وليال، اذ ان تكوينه من اهل النخبة يسمح للاعضاء بقيادة حوار متشعب وعميق وايجابي ذي مردود تاريخي، وحين يكون، وحين يكون هذا المجلس في السوية التي اتصورها لجهة تكوينه من النخبة المجربة من اهل الكويت الذين يحملونها وحدها في القلب وتحملوا شظف العيش وشقاءه في سبيلها، فان مردود الرأي سيكون بالتأكيد خيراً لكل مواطن وللوطن.
ان الكويت كالسفينة الصغيرة «الهورى» التي تتطلب توازناً دقيقاً في قيادتها وركابها حتى لا تُصاب بالغرق.
أليست هذه الدعوة جديدة على التجربة في الشورى؟
ــــــ يخطئ من يظن ذلك، ألم تكن شورى النخبة او ديموقراطية النخبة هي اسلوب الحكم واتخاذ القرار في صدر الاسلام؟
هل ذهب الصحابة واهل الرأي في مكة الى القبائل والشعوب يسألونها رأيها في من يكون خليفة رسول الله والخلفاء الراشدين بعدها؟
هل كانوا يشاورون كل الناس في قرار الحرب والسلام وتشكيل القيادات؟ ثم ألم تكن هذه حال الدولة الرومانية؟
اني اسجل رأيي الشخصي هذا امام الله والتاريخ، واطرحه للمناقشة لأقول في ختامه: «اللهم اني بلغت.. اللهم فاشهد».

رأي التجار
وتابعت بريطانيا اتصالاتها مع مختلف الاطراف في الكويت، عبر موفدين سياسيين حكوميين، وحتى من اركان المعارضة لمعرفة الاتجاهات الاساسية التي ستسفر عنها عودة الديموقراطية الى الكويت.
اجرى كريستوفر برنتيس اتصالات مع مختلف الفئات من التجار وابناء العائلات حتى مع عدد من ابناء الاسرة الحاكمة.
ومن بين ما حُفظ في الارشيف البريطاني تقرير من برنتيس عن لقائه الشيخة بدرية في منزلها في الكويت في الثاني من سبتمبر لمدة نصف ساعة.
وقال ان حاجز اللغة منعني من تفهم ما تريد قوله مباشرة، وقد استعنت بالسيدة «نينا» للترجمة لكنها اكدت تمسكها باعطاء المرأة الكويتية حق الاقتراع.

حق المرأة في الانتخاب
شددت على ضرورة اعطاء المرأة حقوقها اولاً في الاقتراع في الانتخابات التي ستجري في عام 1981 على ان تنال الحق في ترشيح نفسها في المجالس المقبلة و«على اساس عدم الاستعجال لكن يجب ان نبقى في طليعة دول الخليج».
وذكرت ان اصوات النساء لن تتأثر بازواجهن او بعوائلهن لأن الاقتراع سري ما يعطيها الحق بالاختيار من دون ضغوط.
واشار الى ان ابنتها (ايمان او فاطمة) تدرس في واشنطن وتتخصص بعلوم الجريمة وستنضم الى الهيئة القضائية في الكويت بعد عودتها لتكون اول امرأة كويتية في السلك القضائي.
وتحدث الدبلوماسي البريطاني عن ان الشيخة بدرية تقود حركة حقوق المرأة في الكويت، وهي لا تمانع في دخول ابنتها معترك السياسة عندما يتاح الامر، علماً بان الصباح لا يشاركون في العادة في الترشيح والاقتراع.
أسفت لعدم استطاعتها السلام على الملكة عندما زارت الكويت في عام 1979 لأن الدعوات التي وجهتها السفارة البريطانية كانت للرجال فقط ولم تستطع حضور حفل استقبال السفارة على شرف الملكة، لأن من حضر من السيدات كن برفقة أزواجهن فقط.

مقال مساعد الصالح
من بين ما حفظته السفارة وارسلته الى الخارجية في لندن ما نشرته صحيفة «الهدف» في صدر صفحتها الاولى، مع رسم لجابر العلي، بقلم محمد مساعد الصالح وفي تاريخ 30 اكتوبر 1980 وجاء تحت عنوان «جابر العلي والنخبة»:
«منذ اربع سنوات، وبالتحديد منذ حل مجلس الامة افتقدنا صوت الاخ جابر العلي الذي التزم الصمت رغم ان مركزه على رأس الاعلام لا يسمح له بذلك لكنه اختار هذا الطريق لاسباب ليس من حقنا مناقشتها.
ومع اقتراب عودة الحياة البرلمانية تكلم الاخ جابر العلي من خلال حديث في جريدة «الانباء» حرص فيه على التأكيد بانه يقول كمواطن وليس كعضو في الحكومة او كوزير للاعلام... وحسناً فعل ذلك ليعطي المجال لكل مواطن ان يقول رأيه ايضاً.
يقول الاخ جابر العلي في حديثه انه مع الديموقراطية... يقدرها ويحترمها ويؤمن بها... ومن ادل الديموقراطية التي لا تكون بديلاً للمهاترات الشخصية وملاحقة المنافع والمصالح الفردية والفئوية يرى تشكيل «مجلس النخبة» او «مجلس الحكماء» ويكون عمل هذا المجلس او اللجنة مفتوحاً لا يتحدد بوقت في الدعوة اليه ولا يلتزم بمواعيد ينتهي معها الحوار... وهذا الذي اقترحه الأخ جابر العلي يتعارض مع ايمانه بالديموقراطية.

لجنة
فالمجلس او لجنة النخبة او الحكماء كما يعرضها الاخ جابر العلي يجب ان تكون بالتعيين لأنه استعمل كلمة تشكيل وليس كلمة انتخاب... كما ان النخبة تتعارض مع الانتخاب اذ لو قلنا ان مجلس الحكماء بالانتخاب لما كان الاخ جابر العلي اتى بشيء جديد، ومن هنا فاننا نفهم من كلامه انه مع مجلس يتم اختياره بالتعيين دون ان يكون للشعب اي دور في عملية اختيار اعضائه، اذ ان السلطة التنفيذية، التي تقوم بهذا الدور... وبهذا الاقتراح نكون نسفنا المبدأ الديموقراطي الذي يعني حكم الشعب بواسطة الشعب ولمصلحة الشعب حيث يختار الشعب ممثليه في البرلمان وهو ما يعرف بالنظام البرلماني.
اذاً عندما نقول ان السلطة التنفيذية تختار مجلس النخبة بالتعيين، فهذا يعني اسقاط دور الشعب وليتحول مجلس النخبة او الحكماء الى مجلس للوزراء... وهذا يعني ان السلطة التنفيذية تعين مجلساً ليراقب مجلس الوزراء، وهذا وضع غير طبيعي وغير منطقي اذ ان النائب يكتسب قوته من الجهة نفسها التي يراقبها.
الرئيس عبد الناصر رأى ان المجالس النيابية بحاجة الى فنيين يملأ بهم الفراغ الفني السياسي في المجالس وطبق هذه الفكرة ابان الوحدة مع سوريا فكانت نتيجتها ان اصبح هؤلاء الفنيون اداة في يد السلطة التنفيذية بدلاً من ان يكونوا رقباء عليها وانتفى معنى وجودهم.
ان هذه التجارب، التي مرت بها الشعوب والدول في محاولة للقضاء على عيوب الديموقراطية او تقليلها، والتي استشهد الاخ جابر العلي بالتجربة الرومانية التي لم تنجح وادت الى خراب روما.
ان هذه التجارب حسمها الاسلام منذ 14 قرناً عندما اطلق صيحته المدوية «وامرهم شورى بينهم».
التاريخ الاسلامي مليء بالشواهد والاحداث التي تقطع بان الاسلام يتوجه الى عموم الشعب، لا يعرف النخبة فالكل سواسية كأسنان المشط... ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى.

بيعة العقبة الثانية
ان اول قرار اتخذه النبي، صلى الله عليه وسلم، عندما جاءه اهل المدينة يبايعونه بيعة العقبة الثانية التي حضرها ثلاثة وتسعون رجلاً وامرأتان، ان اول قرار قوله صلى الله عليه وسلم «اخرجوا الي منكم اثني عشر نقيباً ليكونوا على قومهم بما فيهم». وهذا يعني ان الرسول (صلعم) قد ترك للقوم اختيار ممثليهم، مع انه كان بامكانه ان يختار هو، ولكن ايمانه بحق الفرد لاختيار ممثليه ابى عليه، وهو الرسول العظيم الذي لا ينطق عن الهوى.. والله من وراء القصد.

جريدة القبس - 8/1/2011
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محمد الغانم يستقبل جابر العلي في بيروت IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 01-01-2011 02:02 AM
عودت الشيخ جابر الاحمد الصباح إلى الكويت بعد الغزو bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 04-11-2010 01:16 PM
الشيخ جابر العلي الصباح IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 21-08-2010 08:47 AM
الشيخان جابر العلي وسالم العلي في صورة نادرة سعدون باشا الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 3 15-01-2010 07:38 PM
طلبات طرح الثقة بالوزراء في مسيرة الحياة النيابية في الكويت ملاحم كويتية تاريــــــخ الكـويت 2 11-09-2008 09:14 AM


الساعة الآن 05:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت