راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-10-2010, 11:57 PM
youseifq8 youseifq8 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 74
افتراضي المهادي ومفرج وأصل الكرم والرجولة والنخوة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .. :
*
من قصص العرب في صحراء العرب
*
*
الشاعر الفارس الهمام :
مهمل المهادي
رحمة الله عليه
*
*
كان معروفاً في قبيلته وذا رياسة فيها .. شاعر وفارس نشأ ميسور الحال رفيع الجاه . خرج
المهادي للغزو في الصحراء مع مجموعه من بني قومه وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة أخرى من قبائل
قحطان ، صادف في مضارب هذه القبيلة فتاة بالغة الجمال لدرجة أن المهادي تأثر بها كثيراً ولم يستطع أن يفارق هذه
القبيلة وأخفى القصة عن رفاقه واختلق عذراً تخلص به منهم وقال لهم اذهبوا انتم وأقنعهم بمواصلة الرحلة بدونه وبقي
هو وحيداً في مضارب تلك القبيلة .

بحث المهادي عن أكبر بيت في القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها
المعروفة وضاف عنده فأكرمه صاحب البيت أيما إكرام ولم يعرف من هو والمهادي لا يدري كيف يتعرف على منزل هذه
الفتاه التي سلبت عقله ولكنه بعد طول تفكير تظاهر بأنه مريض في الصرع والتشنج وهو بهذا يريد أن يجد شخصاً
يساعده على معرفة الفتاة وأهلها . وكلما جاء بقربه شخص تظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكى بكوعه عليه حتى
يرى قوة تحمله لأنه يبحث عن شخص قوي ويتحمل مثل هذه المواقف وأكثر..
*
*
بعض هؤلاء القوم كانو اذا تظاهر بالصرع
يبعدون عنه وبعضهم يرفعه عن جسمه ويجعل تحته مخدة أو وسادة والبعض يقوم ويتركه وفي أحدى المرات جلس بقربه
شابا أعجب المهادي به وتوسم فيه خير ورأى فيه علامات الرجولة وتظاهر بالصرع وارتمى عليه واتكأ بكوعيه على
هذا الشاب وبشده حتى يرى قوة تحمله والشاب صابر وكلما حاول البعض إبعاده يرفض الشاب وينهرهم
قائلاً : هذا ضيف اتركوه .

عرف المهادي انه فعلاً وجد ضالته وهذا الشاب هو من يبحث عنه ليخبره في سره لعله يدله على تلك الفتاة وأهلها فلما
أفاق المهادي من صرعه المصطنع وهدأ القوم ، قام الشاب متجهاً إلى بيته تبعه المهادي واستوقفه في مكان خال من
الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره .. وشكا له ما جرى بالتفصيل وأخبره من هو ووصف له الفتاه الوصف الدقيق
مما جعل الشاب يعرفها من وصفه لها ، قال له الشاب هل ستعرفها إن رأيتها فأكد له المهادي ذلك ..
*
*
قال الشاب :
هانت واصطحبه إلى بيته ووقفا بوسط البيت .. وصاح الشاب فلانه : احضري بالحال !! فدخلت فإذا بها هي من يبحث
عنها فوقع من طوله لشدة الفرح أما الفتاه فقد عادت لخدرها بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات
البدو .. أما صاحب المهادي ( الشاب ) فهدأ من روعه وسقاه ماء وسأله أهي ضالتك فقال المهادي نعم قال الشاب هي
أختي وقد زوجتك إياها ... فكاد المهادي أن يجن من وقع الخبر لأنه لم يتوقع أن يحصل على تلك الفتاة بهذه
السهولة .. ترك الشاب المهادي في البيت وذهب لوالده ليخبره وكان والده رجلاً حكيماً فلما فرغ الابن من سرد القصة
قال له الوالد اذهب واعقد لهما قبل أن يفتك به الهيام .. وبالفعل عقد له عليها .. وفي الليلة التالية كان زواجيهما .

دخل الرجل على زوجته وأخذ يتقرب منها ويعلمها من هو ويخبرها بمكانته في قبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه
ويحاول أن يهدي من روعها ليستمل قلبها .. وأفضى لها بسره وأنه رآها وسحرته بجمالها .. كل ذلك والعروس تسمع
ولا تجيب .. والمهادي يتكلم وهي تزداد نفوراً وكان فطناً شديد الذكاء ..

فقد لمس شيئاً عظيماً لمس حاجزاً تضعه زوجته بينها وبينه وتأكد حينما رأى دموعها تنهمر وهي لا تتكلم عرف أن
ورائها قصه فتقرب منها واستحلفها بالله ألا تخفي عنه شيئاً .. ووعدها ألا يمسها بسوء .. وأقنعها بأن تحكي له ..
فقالت : أنا فتاة يتيمه كفلني عمي وتربيت مع ابن عمي .. كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا
وقبل حضورك كنت لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة واحده وهو كذلك .. ولما حضرت أنت انتهى كل شي
وزوجوني إياك ... طار صواب المهادي .. فقال وأين ابن عمك قالت هو مفرج الذي عقد لك وأفهمك أنني أخته وآثرك
على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا .

كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب فسكت قليلاً ثم قال لها أنت من هذه اللحظة حرام علي كما تحرم
علي أمي .. ولكن أرجوك أن تخفي الأمر...

هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر .. وبقي زوجاً لها أمام الناس عدة أيام وبعدها طلب من أصهاره الرحيل
إلى قبيلته ليتدبر شئونه ويصلح أموره ثم يعود ليأخذ زوجته .. ورحل ولما وصل إلى قومه أرسل رسولاً إلى مفرج
يخبره بطلاق زوجة المهادي وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قدغسلت تأثير الغرام عليه وأنه سيبقى
أسيراً للمعروف طالما هو حي .

وتم زواج مفرج من بنت عمه وعاشا زمناً طويلاً ولكن الزمان لا يترك أحداً على حاله .. فقد شح الدهر على مفرج
وأصابهم القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال .. ومسه الجوع .. فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صاحبه وصديقه
المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال .. وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزلوا عليه ليلاً .. وكان
المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر ليرد له الجميل .

عرف ما أصاب صاحبه وبان عليه الفقر وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته أن تخرج من البيت
وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبدا .. وبالفعل خرجت من البيت بملابسها فقط وقبل
خروجها قالت لزوجة مفرج أن لي ولد يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء بقربي ونام وترجتها أن تنتظره حتى يعود
وتخبره بخروج أمه من البيت ليلحق بها .

وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال وهي متعبه من طول السفر وغلبها النوم فنامت وحضر ولد
المهادي فنام وتلحف بلحافها كعادته ظناً منه أنها أمه ... في هذه الأثناء كان مفرج والمهادي يتسامران الحديث ولما
غلب على مفرج النعاس استأذن صديقه فسمح له .. وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له .
دخل مفرج في بيته وإذا في الفراش شاب يافع مع زوجته في فراش واحد فلم يتمالك نفسه فضرب الشاب ضربة شهق
الفتى بعدها ثم فارق الحياة .

نهضت الزوجة مفزوعة مذعورة فقالت له قتلت ولد المهادي .. فقال وما الذي جاء به إليك .. فأخبرته بالقصة فرجع إلى
رشده .. وأسقط في يديه فماذا يفعل؟؟ كان لا بد أن يخبر المهادي .. فهرول مسرعاً وأخبره بالحكاية .. وهو يكاد
يموت من الحزن .. هذا والمهادي متماسك وهادي .. ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هذا قضاء الله وقدره ولا مفر
منه كل ما أرجوه منك أن لا تخبر أحداً بالقصة وتوصي زوجتك أن تكتم الخبر حتى عن أم الولد . . وحمل المهادي
الولد ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه .. وفي الصباح انتشر خبر مصرع ولد الأمير فقد كان المهادي
أمير قومه وكل لا يجرؤ أن يخبر الأميرخوفاً من اتهامه له بالقتل .. ولما وصل الخبر للأمير اصطنع المفاجئة والغضب وشاط
وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل وفي المساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي .. من
كل واحد بعير .. واستجاب له قومه بكل سرور .. وجمع حوالي سبعمائة بعير أدخلها جميعاً ضمن حلاله وأعطى أم الولد
مئة بعير وقال لمفرج البقية لك ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة .. وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل
ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير لا يملك قوت يومه إلى غني من أكبر أغنياء القبيلة ومضت
السنون والصديقان عند بعضيهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي
ضيفه والعكس صحيح . . ومرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه .. ولكن لابد أن يحصل ما يغير
صفاء الحال وكما يقال دوام الحال من المحال .

كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويريدها بالحرام ..
والفتاة نقيه ، فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي والد الفتاة فأمرها المهادي بالسكوت إكراماً لمفرج والد
الشاب وأمرها أن تتجنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها وهاهو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة
قالت لوالدها إن لم تجد لي حلاً فقد يفترسني في أحد الأيام .

هذا والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج .. والشاب يزداد رعونة .. فكان لابد من فراق جاره وصديقه
ولكن كيف يصارحه .. فاقترح المهادي على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى تسمى (( اللبيه )) كان كلما نقل الحجر قال
لمفرج ارحلوا ولا رحلنا .. حتى انتبه مفرج لمقولة جاره .. فأسرها في نفسه .. ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي :
ارحلوا ولا رحلنا .. فقالت له أن هناك أمراً خطيراً ولا بد لنا من الرحيل .. فاذهب واستأذن منه .. فذهب مفرج للمهادي
يستأذنه بالرحيل ولم يمانع المهادي إطلاقاً مع العلم أنه كان عندما يطلب الرحيل يرفض المهادي رفضاً قاطعاً وهذه
المرة وافق بسرعة على رحيله وتأكد مفرج أن هناك أمراً خطيراً .. رحل مفرج وهو يبحث عن الـسـر الخطير الذي من
أجله قال المهادي كلمته ..

وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب .. ولكنه لم يهتدي لشيء .. لذا سرق نفسه ليلاً
وامتطى فرسه وقصد المهادي ولما دخل مضارب القبيلة ربط الفرس وتلثم وجلس في مكان قريب من مجلس المهادي لعله
يسمع شيئاً ويعرف سبباً لرغبته برحيله .. وأخذ يراقب.. فلما انفض المجلس من
حوله وجلس المهادي وحيداً ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج تناول المهادي ربابته
*
وأخذ يقول :

*
يقـول*المهـادي*والمهـادي*مهـمـل
بي*علتن*كـل*العـرب*مـا*درى**بهـا
أنـا*وجعـي*مـن*علـتـن*باطنـيـة
بأقصى*الضماير*مـادرى*ويـن*بابهـا
تقـد*الحشـا*قـد*ولا*تنثـر**الـدمـا
ولا*يـدري*الهلبـاج*عمـا*لجـا*بهـا
إن*أبديتهـا*بانـت*لرمـاقـة*الـعـدا
وإن*أخفيتها*ضـاق*الحشـا*بالتهابهـا
أربـع*سنيـن*وجارنـا*مجـرم*بـنـا
وهو*مثل*واطي*جمـرة*مـادرى**بهـا
وطاها*بفـرش*الرجـل*ليمـا*تمكنـت
بقى*حرها*مـا*يبـرد*المـا**التهابهـا
ترى*جارنا*الماضي*علـى*كـل**طلبـه
لو*كـان*مـا*يلقـى*شهـود**غدابهـا
ويامـا*حضينـا*جارنـا*مـن*كرامـه
بليلن*ولو*نبغـي*الغبـا*مـادرى**بهـا
ويامـا*عطينـا*جارنـا*مـن*سبـيـه
لا*قادهـا*قوادهـم*مـا*انثنـى*بـهـا
ونرفي*خمـال*الجـار*لـو*داس*زلـة
كما*ترفـي*البيـض*العـذارى**ثيابهـا
ترى*عندنا*شـاة*القصيـر*بهـا*اربـع
يحلـف*بهـا*عقارهـا*مـا*درى*بهـا
تنـال*يالمـهـادي*ثـمـان*كـوامـل
تراقى*وتشدي*بالعـلا*مـن**اصعابهـا
لاقـال*منـا*خيـرن*فــرد**كلـمـه
بحضرات*خوفـن*للرزايـا*وفـى*بهـا
الأجـواد*وان*قاربتهـا*مــا*تملـهـا
والانذال*وان*قاربتها*عفـت*مـا**بهـا
الأجواد*ون*قالـو*حديثـن*وفـو**بـه
والانـذال*منطـوق*الحكايـا*كذابـهـا
الأجواد*مثل*العـد*مـن*ورده*ارتـوى
والأنـذال*لا*تسقـى*ولا*ينسقـى*بهـا
الأجـواد*تجعـل*نيلهـا*دون*عرضهـا
والأنـذال*تجعـل*نيلهـا*فـي*رقابهـا
الأجواد*مثـل*الزمـل*للشيـل*يرتكـي
والأنذال*مثل*الحشو*كثير*الرغـا**بهـا
الأجواد*لو*ضعفـوا*وراهـم**عراشـة
والأنذال*لـو*سمنـو*معايـا**صلابهـا
الأجواد*يطرد*همهـم*طـول**عزمهـم
والأنذال*يصبـح*همهـم*فـي*رقابهـا
الأجـواد*تشبـه*قــارة**مطلحـبـه
لا*دارها*البـردان*يلقـى*الـذرى*بهـا
الأجـواد*تشبـه*للجبـال*الـذي**بهـا
شـرب*وظـل*والـذي*ينهقـى*بـهـا
الأجـواد*صندوقيـن*مسـك*وعنـبـر
لا*فتحـن*أبوابـهـا*جــاك*مابـهـا
الأجواد*مثل*البدر*فـي*ليلـة**الدجـى
والأنذال*ظلمـا*تايهـن*مـن**سرابهـا
الأجواد*مثل*الدر*فـي*شامـخ**الـذرا
والأنذال*مثل*الشـري*مـرن**شرابهـا
الأجـواد*وان*حايلتهـم*مـا*تحايـلـو
والأنـذال*ادنـى*حيلـة*ثـم*جابـهـا
الأنذال*لـو*غسلـو*ايديهـم**تنجسـت
نجاسة*قلـوب*مـا*يسـر*الـدوا*بهـا
يـارب*لا*تجعـل*لـلأجـواد**نكـبـة
من*حيث*لا*ضعف*الضعيـف*التجابهـا
أنا*أحب*نفسي*يرخص*الـزاد**عندهـا
يقطعـك*يانفـس*جـزاهـا**هبابـهـا
ياعـل*نفـس*مالـلأجـواد**عنـدهـا
وقارن*عسـى*ماتهتنـي*فـي*شبابهـا
عليـك*بعيـن*السيـح*لا*جيـت**وارد
خـل*الخبـاري*فـان*ماهـا*هبابـهـا
تـرى*ظبـي*رمـان*برمـان**راغـب
والأرزاق*بالدنيا*وهـو*مـا*درى**بهـا
سقاها*الحيـا*مابيـن*تيمـا**وغربـت
يمين*عميق*الجـزع*ملـف**هضابهـا
سقاهـا*الولـي*مـن*مزنـة*عقربيـة
تنشـر*أدقـاق*وبلهـا*مـن**سحابهـا
اليـا*أمطـرت*هــذي*ورعــد**ذي
ساق*ذيسنا*ذي*وذي*بالوبل*غرق*ربابها
نسف*الغثا*سيبان*ماها*اليـا**اصبحـت
يحيل*الحول*والما*ناقعن*فـي**شعابهـا
دار*لنـا*مـاهـي*بــدارن*لغيـرنـا
والأجنـاب*لـو*حنـا*بعيـدن**تهابهـا
يذلـون*مـن*دهمـا*دهـوم*نجـرهـا
نفجي*بها*غـارات*مـن*لا*درى**بهـا
ترى*الدار*كالعـذرا*إلـى*عـاد*مابهـا
حرن*غيـورن*كـل*مـن*جـاز*نابهـا
فيا*ما*وطت*سمحات*الأيدي*من*الوطـا
نصـد*عنهـا*ماغـدا*مـن**هضابهـا
تهاميـة*الرجليـن*نجـديـة*الحـشـا
عذابـي*مـن*الخـلان*وانـا**عذابهـا
أريتك*الى*ما*مسنـا*الجـوع**والظمـا
واحترمـن*الجـوزا*علينـا*التهابـهـا
وحمي*علينا*الرمل*واستاقـد**الحصـى
وحمى*على*روس*المبـادي**هضابهـا
وطلن*عـذرن*مـن*ورانـا**وشارفـن
عماليـق*مطـوي*العبـايـا**ثيابـهـا
سقانـي*بكـاس*الحـب*در**منهـنـه
عندي*من*البيـض*العـذارى*أطنابهـا
وإلىسرت*منا*يا*سعـود*بـن**راشـد
على*حرتن*نسـل*الجديعـي**ضرابهـا
سرهـا*وتلفـي*مـن*سبيـع*قبيـلـه
كرام*اللحا*فـي*طـوع*الأيـدي*لبابهـا
فـلا*بـد*مانرمـي*سبـيـع*بـغـارة
على*جرد*الأيـدي*درعوهـا**زهابهـا
وأنـا*زبــون*الجـاذيـات*مهـمـل
إلـى*عزبـو*ذود*المصاليـح*جابـهـا
عليهـا*مـن*أولاد*المهـادي*غلـمـه
اليا*طعنـوا*مـا*ثمنـوا*فـي*اعقابهـا
محا*الله*عجوزن*من*سبيع*بـن*عامـر
ماعلمـت*قرانـهـا*فــي*شبابـهـا
لهـا*ولـدن*ماحـاش*يومـن*غنيمـة
سـوى*كلمـة*عجفـا*تمـزا*وجابهـا
يعنونها*عسمان*الأيـدي*عـن*العضـا
محا*الله*دنيـا*ماخذينـا*القضـا**بهـا
عيون*العـدا*كـم*نوخـن*مـن*قبيلـة
لا*قـام*بــذاخ*الإجـاعـر*يهابـهـا
وأنـا*أظـن*دار*شـد*عنهـا**مفـرج
حقيـق*يـادار*الخنـا*فـي*خرابـهـا
وأنـا*أظـن*دار*نـزل*فيهـا**مفـرج
لا*بـد*ينـبـت*زعفـرانـن*ترابـهـا
فتـى*مـا*يضـم*المـال*إلا*وداعــه
ولو*يملك*الدنيـا*جميعـن*صخـا*بهـا
رحـل*جارنـا*ماجـاه*منـا**رزيــة
وإن*جتنا*منـه*ماجـاه*منـا**عتابهـا
وصلـوا*علـى*سيـد*البرايـا*محمـد
مالعلـع*القمـري*بعالـي**هضابـهـا

قال المهادي هذه القصيدة على ربابته ومفرج يسترق السمع حتى فهم ما لذي جعل المهادي يقول له ارحلوا ولا رحلنا .. عاد مفرج وركب فرسه إلى أهله خارج حدود القبيلة .

مفرج الآن تأكد أن السبب أولاده ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة .. فلجأ للحيلة فبدأ يقول لهم .. لما كنا في
جيرة المهادي كان لدية ابنة جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها وهي بهذا الجمال وأخذ
يستدرجهم اثنان لم يجد عندهم شيء خصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهم .. أما الصغير منهم فأجابه
والله يابوي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها قال مفرج وهل سيكون ذلك برضاها قال الولد لا غصباً عنها قال
أبوه كيف قال الولد كنت أريد أن أنتظرها حتى تخرج وحيدة ثم أهجم عليها يد فيها الخنجر أهـددهـا بـه ويـد فيـهـا
الحبل حتى أربطها وبذلك لن تتـكـلم حتى انتهي منها ( دق طبلونة ) .

وما أن انتهى الشاب من سرد القصة حتى قام أبوه مسرعاً وسحب سيفه وقطع رأسه وفصله عن جثته وترك الجثة
مكانها وأخذ الرأس ووضعه في كيس وأرسله مع أحد أبنائه إلى المهادي وأوصاه أن يرمي الرأس بحجره ويعود دون
كلام وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاددون كلام وعاد إلى أهله ..

تعجب المهادي لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها .. فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى
مكانه وبقيا متجاورين أخوة متحابين ..
*
*
والحمد لله رب العالمين .. الله يجزاك خير يا بومحمد علي مجهودك الطيب أخوك يوسف
*
__________________
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}سورة المؤمنون
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-10-2010, 12:16 AM
الصورة الرمزية اصـيـله
اصـيـله اصـيـله غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 178
افتراضي

قصه وايد روعه
ومستحيل نلقى اصدقاء بهالزمن مثلهم
يعطيك العافيه على النقل اخوى يوسف
ومعلومه مفرج كان من قبيله سبيع والمهادى مثل مانذكر قحطانى
__________________
قال يحي بن معاذ:
ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة :
إن لم تنفعه فلا تضره ،وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-10-2010, 01:36 AM
youseifq8 youseifq8 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 74
افتراضي

صدقني أختي اصيله صعبه في هذا الزمن نلقي مثل هذي النخوه والجود والكرم
وفعلاً لكل زمن رجال وشاكرلج مرورج الطيب
__________________
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}سورة المؤمنون
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت