راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-12-2010, 01:17 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الشيخ أحمد حسن الباقوري في الكويت

في النصف الثاني من سنة 1952م كانت ثورة يوليه المصرية قد انبثقت، واتجهت اليها الأنظار من شتى أنحاء الوطن العربي، وكانت تهتم – في البداية – بالإعلام عن نفسها بذكر مبادئها، ونظرتها إلى مستقبل مصر، وبخاصة فيما يتعلق بتحريرها من الاحتلال البريطاني الذي كان قد امضى هناك ما يقرب من السبعين سنة دون أن يتزحزح من مكانه، وقد حققت هذه الثورة ما تريد في وقت قياسي بفضل الحماس الذي كان يعمر قلوب القائمين عليها، وبفضل حسن تلقي الشعب المصري لهذا التغيير المهم، فقد فتح لهم آمالا واسعة، ووضعهم أمام مسؤوليات جديدة تتطلب منهم السير على منهاج الثورة الذي كان معلنا آنذاك: الاتحاد والنظام والعمل.
كنا هنا في الكويت نتتبع اخبار هذه الثورة، وكان أهلنا يتتبعون أخبار مصر بشكل عام، وعندما جاء هذا الحدث الكبير، وكان محاطا بهالة إعلامية كبيرة وبخاصة النشاط الصحافي الذي صاحب الثورة منذ قيامها الأول كان ذلك مدعاة إلى مزيد من التطلع والتتبع.
لاحظنا – وقتذاك – أنه كان يقف من بين رجال الثورة الذين صرنا نعرفهم بأسمائهم وابدانهم شخص يرتدي الزي الأزهري، فهو يلبس الجبة ويضع على رأسه العمامة كغيره من رجال الأزهر وكان فعلا من هؤلاء الرجال الذي خرجتهم هذه الجامعة الإسلامية الشريفة.
هذا الرجل هو الشيخ أحمد حسن الباقوري، وقد سارعت الثورة إلى الاستفادة منه، وأسندت إليه حقيبة وزارة الأوقاف هناك، واندفع بعد ذلك يشرح للناس أهداف الثورة ومراميها وكنا نراه في الصحف التي تردنا من هناك وهو يخطب مرة من شرفة عالية أمام جماهير غفيرة، ومرة من نافذة قطار مار بإحدى القرى، والحق انه كان خطيبا مفوها، وكانت كلماته تتدفق على لسانه تدفق السيل الجارف وسرعان ما صار محبوبا بين الناس لأنهم وجدوا فيه صورة رجل الدين المتنور، الذي يحدثهم بما يفهمون.
وعندما ذهبت إلى الدراسة في القاهرة أواخر سنة 1957م كان لايزال وزيراً للاوقاف، وكنت اتمنى ان اراه لكثرة من قرأت له وعنه، ولحسن الحظ أنني التقيت به في أسرع وقت كنت أتصوره، فقد كان صديقا لشيخي الأستاذ محمود محمد شاكر، يزوره بانتظام ويجالسه ويتحدث معه، وفي المجلس الذي شهدته وتحدثت عنه فيما سبق كانت لي فرصة لقاء الشيخ الباقوري عن قرب، ومحادثته، وقد سعدت بهذا اللقاء والحديث، واهتم بي وبإخواني الذين كانوا معي من أبناء الكويت وهم المستشار عبدالله العلي العيسى والأستاذ صالح العثمان والأستاذ جمعة ياسين فقط، وأهدى لنا عددا من الكتب القيمة التي كان من الصعوبة بمكان أن نحصل عليها آنذاك، وهي كتب من المراجع التي أعود إليها باستمرار ومنها كتاب لسان العرب لابن منظور، والطبقات الكبرى لابن سعد، ومعجم البلدان لياقوت الحموي. ولقد صارت هذه المجموعة الطيبة من الكتب التراثية تذكارا دائما عندي يذكرني بالشيخ أحمد حسن الباقوري، وبمآثره الجمة.
مرت الأيام حثيثة، وتغيرت أمور كثيرة منها ما حدث للشيخ من فقد للمنصب والتضييق عليه حتى صار لا يبرح منزله بناء على أوامرهم. ولقد زرته وهو في حاله هذه فوجدته مثالا للمؤمن الصابر الذي يتحمل ما كتبه الله عليه، ولقد عرف الكثيرون فيما بعد مدى الظلم الذي حاق به، ولكن بعد فترة طويلة، وبعد أن بدأ المرض يدخل إلى جسده، لقد تمت محاولات لرد الاعتبار له عن طريق إسناد مناصب معينة ذات مستوى عال، وعن طريق الجوائز والأوسمة ولكن ما في نفسه بقي كما هو، ينبغي أن أضيف أنني عندما زرت الشيخ في بيته هذه الزيارة التي أشرت إليها كان معي أخي الدكتور عبدالله يوسف الغنيم وهو يعرف الشيخ كذلك. وقد تكرم مضيفنا فأهداني كتابا راقيا يتناول مساجد القاهرة وهو كتاب يقدم صورها وتاريخها في عمل ضخم في مجلدين طبع في وقت وجود الشيخ الباقوري في وزارة الأوقاف ولولاه لم يتحقق هذا العمل البديع، ولم نطلع على هذا السفر الرائع من جميع الوجوه.
ولقد كان آخر يوم لقيته فيه هو اليوم الذي ذهبت فيه إلى القاهرة للمشاركة في احتفال جامعتها باليوبيل الذهبي لها، وكان من حسن حظي وجوده في الحفل، ولقد انتظرته في خارج القاعة من أجل السلام عليه، وكنت في هذه اللحظة أسأل نفسي إن كان سوف يعرفني بعد مضي سنين طويل على آخر لقاء بيننا، ولكنني فوجئت به يفتح ذراعيه ويحتضنني، وعندما سألته: هل عرفتني؟ أجاب: وكيف أنساك؟ كنت سعيدا بلقائه، وأحسست أنه كان سعيدا كذلك، ولكن الشلل الذي أصاب جزءاً من جسمه كان ينغص عليه حياته ولذا فهو يسعى إلى حضور مثل هذه المناسبة لكي يرى أصحابه، ويرفه عن نفسه. ولقد غادرت المكان وأنا في غاية الأسف لما حدث له، وكم تمنيت أن ألقاه مرة أخرى، ولكن الأمور كانت تجري على خلاف ما كنت أتمنى إذ لم يلبث بعد هذا اللقاء إلا قليلا حتى توفي وكأن لقاءنا كان لقاءً للوداع.
٭٭٭
الشيخ أحمد حسن الباقوري هو ابن الشيخ أحمد عبدالقادر بدوي، ولد في اليوم السادس والعشرين من شهر مايو لسنة 1907م، في قرية مصرية صعيدية هي قرية باقور تقع ضمن مركز (أبو تيج) في أسيوط. وقد التحق بكتَّاب القرية حين بلغ مبلغا من العمر يُمكِّنُهُ من ذلك، وفي هذا الكُتَّاب أتم حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمعهد أسيوط الديني في سنة 1922م وحصل منه على الشهادة الثانوية في سنة 1928م، ثم التحق بالقسم العالي، وحصل منه على شهادة العالمية النظامية في سنة 1932م، ولحق ذلك حصوله على شهادة التخصص التي لابد منها لمثله، وكانت في البلاغة والأدب، نالها في سنة 1936م.
وعند تخرجه بعد هذه المسيرة الدراسية الطاهرة، تم تعيينه في سلك التدريس مدرسا للغة العربية وعلوم البلاغة في معهد القاهرة الديني الأزهري، ثم صار وكيلا لهذا المعهد في سنة 1947م، ونقل في سنة 1950م إلى الصعيد مرة أخرى فعين شيخا للمعهد الديني في المنيا.
واستمر الشيخ أحمد حسن الباقوري في حياته، محتفظا بمكانته بين الناس، ومتحليا باعتزازه بنفسه وكرامته، فمثَّل أمام الجميع الصورة الكريمة الطيبة لرجل الدين الحريص على دينه، المتمسك بالمثل العليا.
يقول في ذلك أحد الكتاب: «وكان الباقوري قد قدّم اوراق اعتماده للتاريخ بصفته واحداً من عموم المصريين، يعيش حياتهم، ويتعرّض لما يتعرضون له في هذه الحياة، ولم ير في نفسه وصياً دينياً على ضمير المسلمين رغم مكانته العلمية الرفيعة، بل ومكانته السياسية، وكونه أحد علماء الأزهر البارزين، بل هناك ما هو أبعد من هذا، فإنه لم يفرض وصاية على أبنائه.. وكل ما فعله أنه خلق مناخاً وبيئة دينية لبناته الثلاث في البيت».
وكتب هذا الأستاذ ماهر حسن في 2007/5/25م.
أما الشهادة الثانية فكتبها كاتب كبير هو الأستاذ محمود عوض ونشرها في اليوم السادس من شهر يناير لسنة 1968م في جريدة أخبار اليوم الشهيرة، ثم قام بضم شهادته هذه إلى كتابه «شخصيات» وقد جاء في تلخيص الصورة القلمية التي كتبها الكاتب المذكور ما يلي:
«وفي هذه اللوحة القلمية تحدث الباقوري وتحدثت بناته، أما الباقوري فقال: إن المشاعر الدينية تنفذ إلى نفوس الناس من خلال العقبات الكثيرة التي أنتجتها الحضارة المعاصرة والإنسان في لحظات ضعفه يزداد تمسكاً بالدين، لأنه في هذه الحالة يبحث عن القوة الأعلى منه» ثم جاء ما يلي:
«أما الصورة الغيبية والمفترضة التي يرسمها الناس لبيت رجل الدين من الداخل فقد فارقها الباقوري»، وفي هذه الصورة القلمية عن بيت الباقوري من الداخل تحدثت ابنته ليلى وكانت –آنذاك- في السادسة والعشرين من عمرها، وقد ذكرت أسلوب حياتها مع شقيقتيها: عزة ويمنى، وهن في كنف والدهن، وبينت رعايته لهن، ومعاملته الطيبة في جميع الظروف لكل واحدة منهن، ولم يكن ذلك الأب المتسلط الشديد ولكنه كان يناقشهن في كل أمر يعرض في محيط الأسرة.
ننتقل الآن إلى ذكر الهيئات التي انتمى إليها او عمل بها الشيخ أحمد حسن الباقوري وهي تبدأ بعد خروجه من وزارة الأوقاف في سنة 1959م، إذ بقي مستبعداً حتى سنة 1964م حين عين مديراً لجامعة الأزهر، ثم مستشاراً في رئاسة الجمهورية، وصار بعد ذلك عضواً في:
- مجمع اللغة العربية.
- مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
- المجلس الأعلى للأزهر.
- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
- المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.
- المجلس القومي للعلوم - شعبة التعليم الجامعي.
- لجنة التعليم في الحزب الوطني.
- لجنة التنسيق بين الجامعات وأكاديمية البحث العلمي.
وخلال هذه الفترة كان رئيس ومدير معهد الدراسات الإسلامية، ومستشاراً للشعبة القومية لليونسكو في القاهرة.
وكانت حياته زاخرة بالبحث والتأليف، وقد أنجز عدداً كبيراً من الأبحاث والكتب المنشورة منها ما يلي:
- الإدراك المباشر عند الصوفية 1949م.
- سيكولوجية التصوف 1950م.
- دراسات في الفلسفة الإسلامية 1958م.
- ابن عطاء الله السكندري وتصوفه 1958م.
- الإسلام في أفريقيا 1970م.
وله أيضاً:
- مع كتاب الله.
- مع الصائمين
- مع القرآن.
وله مشاركات كثيرة بكتابة المقالات الأدبية والدينية، كما كانت له أحاديث في الإذاعة والتلفزيون.
وشارك في عدة مؤتمرات كان أحدها في الكويت كما سوف يأتي بعد قليل، ولكننا ينبغي أن نشير إلى أنه قد صدر له كتاب بعد وفاته رحمه الله بعنوان: «بقايا ذكريات» وفيه يروي جزءاً من تاريخ حياته في ثلاثة محاور هي: حركة الإخوان المسلمين، وحركة طلاب الأزهر التي كانت بدايتها في سنة 1934م، وثورة يوليو 1952م.
ولقد وُصف الشيخ أحمد حسن الباقوري بأنه كان أعظم خطباء عصره كتب الأستاذ محمد الشندويلي حول هذا الأمر مايلي: «وكان الشيخ الباقوري – رحمه الله – من أبلغ خطباء العصر منذ كان طالبا في الأزهر الشريف، وكان يمتاز بحسن البيان، وقوة الحجة والبرهان، وكان خطيباً بارعاً، وداعية من دعاة الإسلام أعجب به جميع العامة والخاصة، ويتيمز أسلوبه الخطابي بأدائه العظيم، واهتمامه بالألفاظ، وجودة انتقائها، وكأنه يلتقط جواهر مكنونة في باطن البحر، وله مقدرة فائقة على التقاطها وسبكها».
وقبل أن ننتهي من المباحث الخاصة بإنتاجه الفكري وما اتصف به من قدرة على التعبير كتابة وخطابة، لابد من أن نستعرض كتابا من مؤلفاته له دلالته على كافة ما أنتج في مجال الفكر. وهو كتاب «مع القرآن في جزء تبارك» إنه كتاب صغير الحجم، جليل القدر أهداه إلى الغياري على القرآن العظيم لغة وأدبا وشرعة ومنهاجا، وسأل الله تعالى أن يجمع تحت راية كتابه العزيز شمل الأمة الإسلامية، واورد الدكتور عبدالجليل شلبي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في مصر نبذة عن حياة الشيخ الباقوري. ثم بدأ الكتاب.
أما مقدمة المؤلف فقد كانت مقدمة مليئة بالمعاني والفوائد ولم يضع لها اسم (المقدمة) كالمعتاد في الكتب بل اختار اسما جديدا هو: (طليعة الكتاب) وكانت هذه الطليعة تمهيدا جيدا لما جاء بعدها. ثم الحق ذلك بكلمة عنوانها: وقفات حول القرآن الكريم، منتهيا بها إلى البدء في موضوع الكتاب الخاص بسورة الملك. وقد حرص على أن يقدم للقارئ كثيرا من الفوائد المتعلقة بالقرآن بما في ذلك خصائص التنزيل المكي وخصائص التنزيل المدني ثم يستمر في بحثه إلى آخر الكتاب. ومن الملاحظ أنه أدرج عددا كبيرا من المراجع التي رجع إليها من أجل إنجاز كتابه هذا وهي ثلاثة وثلاثون مرجعا. وقد وجدت أنه ذكر المرجع الثامن عشر بقوله: «تأملات في سورة الغاشية، للرجل القرآني عبدالعزيز العلي المطوع من علماء الشعب الكويتي الشقيق» ثم وضع هامشا لقوله هذا جاء فيه: «هذه الصفة – الرجل القرآني – كان يسبغها على عالم دولة الكويت الشقيقة أستاذنا الإمام الشهيد حسن البنا. وقد رأيت إثباتها هنا، وفاء للإمام، وإحقاقا للحق، ورجاء أن يخرج الأستاذ المطوع كتابا يخلد فيه خواطره الشريفة عن سر الاقتران في سورة الغاشية بين خلق الإبل، ورفع السماء، ونصب الجبال، وسطح الأرض، فإن الاقتران الذي تحدث به إلينا في مقامه للرجل القرآني، لم نجده لغيره من أهل العلم بفقه القرآن، فحبذا لو أخرج هذه التأملات للناس في كتاب الأخ الصديق المطوع، رجاء نفع الناس وابتغاء ثواب الله».
فانظر مدى اهتمامه بذكر دولة الكويت، وذكر أهلها، وقد كتب هذا حين كان الرجل الفاضل عبدالعزيز العلي المطوع حيا يرزق، أما وقد توفي فإنني آمل أن تحقق رغبة الرجلين، لأنني أعرف أبا محمد جيدا، وأدرك مدى اهتمامه بالكتابة حول القرآن الكريم، ولا أشك في وجود هذا الذي أشار إليه الشيخ الباقوري ضمن تراثه. وهذه دعوة لمن بيده هذا التراث كي يقدمه للناس، ويحقق رغبة الرجلين الكريمين.

د. يعقوب الغنيم - جريدة الوطن - 15/12/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقيه الكويت وفرضيّها الشيخ محمد بن سليمان الجراح السلفي - رحمه الله تعالى - IE الشخصيات الكويتية 16 25-02-2018 08:21 AM
الشيخ أحمد الشرباصي في الكويت- د.يعقوب الغنيم الجامع البحوث والمؤلفات 8 08-09-2012 10:19 PM
الشيخ أحمد الفارسي .. واعظ الكويت الأول عبدالرحمن بك الشخصيات الكويتية 2 14-04-2010 07:47 AM
علم الكويت - أحمد السيد عمر الجامع التاريـــخ الأدبي 7 04-01-2010 05:42 PM
الشيخ محمد بن فيروز اول قضاة الكويت عاشـق الكويـت الشخصيات الكويتية 6 05-09-2009 01:51 AM


الساعة الآن 07:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت