راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2010, 01:45 AM
الصورة الرمزية بوخالد..
بوخالد.. بوخالد.. غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الكويت
المشاركات: 76
افتراضي صفحات من التاريخ : المسقف... (القبس)

صفحات من الذاكرة
المسقفات ممرات مقفلة تربط البيوت لوقاية أهلها من العيون والحرارة

القبس :السبت 21نوفمبر 2009

أجرى الحوار: جاسم عباس


الرعيل الاول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا من الاثنتين وذاقوا حلاوتيهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح أو بعضا منه. ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي. «القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة الرمضانية..

لقد اثر مناخنا الحار في نمط البيوت المحلية، ولأن صيف الكويت يمتد أكثر من سبعة اشهر نجد طابع البناء في بلدنا الكويت قد تكيف مع هذه الأجواء، فالممرات كانت ضيقة، والمسقوفات والجدران من الطين، وحتى المسقفات ساعدت في تلطيف الجو وملاقف الهواء (بادكير) كما ذكرنا في الحوارات السابقة، فالأهالي عرفوا كيف يحافظون على الهواء البارد، ويستغلون كل فتحة وارتفاع وممر، وكذلك العامل الديني والمعتقدات لعبت دورا مهما في تشكيل النواحي المعمارية، فالواجهات والدهاريز والابواب ايضا لها دور، اما المسقفات بين البيوت وهي محور موضوعنا فكانت للجلوس تحتها والانتقال عبرها من بيت الى بيت، واللعب تحت ظلالها.
التقينا مجموعة من كبار السن ففتحوا شهية الذاكرة وزودونا بوفرة من المعلومات عن المسقفات في الاحياء الكويتية القديمة خاصة الشرق والقبلة.

تحدث مبارك حسين دشتي فقال: للكويتي روح فنية وبفكره وفطرته باشر البناء بأنامله فأخرج لوحة فنية صادقة التعبير، تعامل معها بلطف وحب ومتعة، أتاحت هذه الروح الفرصة لظهور مسقف مميز فريد مستغل البيوت والسكيك والمواد المتوافرة في تلك الحقبة من الزمن الماضي.

مسقف صباح الناصر

وقال مبارك: مسقف أقيم بين بيتين لتلافي خروج الأهل الى الخارج، وهذا ما يسمى بالجسر او القنطرة، وهذا البناء مغطى لاعلى لا يشاهد من يعبره من النساء والاولاد، وغالبا ما تبنى غرفة على هذا الممر لاستغلالها.
والمعروف عن الشيخ صباح الناصر الصباح انه اشتهر بتجارة الابل واليه تنسب العارضية لوجود قصر له، وآبار حفرها محمد العارض، ومعروف بالكرم، وبعصاه «ام ريال» رأسها رصع بريال فرنسي وهي عملة نمساوية راجت في الجزيرة العربية، وتحمل صورة ماريا تريزا. توفي الشيخ صباح الناصر الصباح صاحب المسقف عام 1957 عن عمر يناهز 54 سنة، وهذا المسقف (المسكف) موقعه الآن بالقرب من مكتبة البابطين الحالية قبل ان تصل مسجد الدولة الكبير، بالقرب من خارور (مجرى للماء)، وهناك كان مسجد للشيخ صباح الناصر، والمسكف طوله 15 مترا تقريبا، وعند خروجك من هذا المسكف الكبير لجهة البحر على اليسار توجد عيادة الدكتور جرينوي، ثم جاء بعده د. ايزي Dr.Easy، وعمل في العيادة حيدر الخليفة الذي انتقل الى مستشفى الاميركاني.
واضاف مبارك حسين فقال: منذ كان عمري 10 سنوات كنت امشي تحت هذا المسكف وانا من مواليد 1926م، اشاهد الحماميل يستريحون تحت المسقف وقت الظهيرة، ولا احد يمنعهم، وهذا من كرم الشيخ صباح الناصر الصباح، وحتى الاولاد كانوا يلعبون تحته.

مسقف الشيوخ

مسقف في فريج الشيوخ الموقع الحالي لمسجد الدولة الكبير، ويسمى ايضا مسقف الشيخ عبدالله الاحمد الجابر الصباح من مواليد 1905 توفي عام 1957، المعروف عنه ان في عهده امّحت معالم الجريمة، وهو رئيس الدفاع الامن العام، طول هذا المسقف تقريبا 5 الى 6 امتار.

مسقف ابن القطامي

يقع في حي الشرقي من مدينة الكويت، في فريج النصف. طول هذا المسقف تقريبا من 7 الى 9 امتار وخاص ببيوت القطامي، وسبب وجوده لوجود مسافة بين بيوتهم، وكان مبنيا من الجندل وحطب المربع ويسمى خشب ابو حزّ الذي يتخذ لصنع النوافذ واضلاع الاسقف، وله رأس محزوز يقطع عند التسقيف، وطوله حوالي اربعة امتار، وموقع المسقف بالقرب من مسجد القطامي الذي بُني عام 1834 ويقع في فريج الشملان، وآل القطامي الكرام من كبار نواخذة السفر حصلوا على شهادات الملاحة.

مسقف المطوع

يعرف بمسقف عيال (اولاد) يعقوب المطوع، وفي الاساس والاصل هو بيت احمد الخليل الجناعي وجزء من احد البيتين اشتراه يعقوب المطوع، وهذا المسقف الذي كان يربط بين البيتين كان موجودا قبل عام 1930 ولا يعرف من بناه ثم بيع البيت كله ليعقوب يوسف المطوع، والخليل القناعي باع البيت الثاني بعد فترة زمنية لعائلة المسلم، ومن ثم باع يعقوب المطوع البيت لسلطان بن عبيس، ولكن بقي المسقف صامدا بين البيتين ومشهورا، وبقي الباب جهة بيت الخليل كان مغلقا.

مسقف العبدالرزاق

ومسقف الرزاقة كما كان يسميه الآباء والأجداد، كان في فريج الرزاقة موقع بنك الخليج الرئيسي حاليا، عبارة عن ممر طوله 6 أمتار، وتوجد فوقه غرفة بالقرب من منزل عبدالرحمن البتيل (اسم يعني السفينة المشهورة التي صنعت لنقل البحري، وللغوص على اللؤلؤ، البتيل يشبه البقارة)، المسقف كان يربط بين بيت سعود العبدالرزاق واسماعيل العبدالرزاق، ويوسف العبدالرزاق والد د. عبدالرزاق وعبدالمحسن، وأمامه حضرة الرزاقة، ومنزل حجي يلي احمد وحسين يوسف العبدالرزاق، وموسى الرزاقة، وبالقرب من المسقف منجرة تاج، وبيت حجي فرج بهبهاني، وسيد حميد بهبهاني، ومنزل العتال، والماجد.

مسقف التركيت

ي
سمى مسقف ملا حسين التركيت بالقرب من فريج الميدان الذي يؤدي الى فريج بوقماز، طول هذا المسقف حوالي 7 أمتار، كان يربط بين بيوتهم مبنيا من الجندل والبواري (جمع: باريه وهي شرائط من القصب، والكويتيون يسمونها «منقور»، البواري هذه كانت تسقف اسطح المنازل)، وملا حسين والد عبدالعزيز حسين، ومحمد، وعبدالرحمن وخالد.

مسقف الرومي

ا
لتقيت ايضا السيد سيف مرزوق الشملان في ديوانه على البحر فحدثنا عن المسقف وقال: يربط مسقف الرومي بيت محمد البشر الرومي (بومشعان) وبيت راشد بن احمد الرومي، عرضه 4 أمتار، وهذا المسقف قريب من التركيت، ومسقف عبدالوهاب بن يوسف القطامي الذي كان يسمى رئيس الخليج

مسقف المزيد

التقيت ايضا صالح محمد صالح العجيري في منزله فزودنا بمعلومات وفيرة عن مسقف المزيد، فقال ابو محمد:
يسمى ايضا بمسقف الصقر لانه مقابل مسجد الصقر، يربط بين بيوت المزيد، وعائلة المزيد لديها كوت ايضا يسمى «كوت المزيد»، عبارة عن آبار تؤخذ منها المياه العذبة، وموقعها الحالي «برج حمود» تقاطع شارع فهد السالم مع مجمع المثنى وفندق ماريوت.
وقال العجيري: انا شاهدت كوت المزيد لانني من مواليد 1921 واما المسقف في الحي القبلي من الديرة بجانب بيوت البدر والصقر والبرجس والحمد، وموقعه الحالي خلف المتحف الوطني بالقرب من مسجد البدر، اي بين مسجد الصقر والبدر.
وقال: رأيت هذا المسقف والجمال تمر من تحته حاملة العرفج (شجرة معمرة تتخذ علفا للماشية، وعندما تجف تتخذ وقوداً)، وكانت الجمال تمر بسهولة لان المسقف كان على شكل قوس تقريبا ارتفاعه ما بين 4 و5 امتار والعرض 5 امتار، وهو مزخرف من الجص الابيض الذي كان يمسح به المسكفات كلها من الداخل والخارج والغرف.

وتذكر العجيري ان فوق مسقف المزيد غرفة وشباكا.
وانا كنت في مدرسة والدي سنة 1927 - كما قال العجيري - امشي تحت هذا المسقف، وموقع المدرسة هو المتحف الوطني نفسه مقابل مسجد البدر ومنزل احمد بن راشد النجادة، نوخذة كبير، ثم يأتي منزل الشيخ مذكور المذكور كان معي
في المدرسة وهو والد الدكتور خالد المذكور، ثم يأتي منزل الحمد داخل السكة، وهذه المنطقة تسمى «فريج البدر» ثم بيت الشرهان والصانع.

اضاف: هذا المسقف مبني من صخر العشيرج، ومن الچنادل ولبن طيني، والحي القبلي لا توجد فيه مسقفات كثيرة مثل الشرق لأن بيوت القبلة متباعدة وكبيرة وسكيكها واسعة، وأما الشرق فهي منطقة مكتظة بالسكان وسكيكها ضيقة وبيوتها متلاصقة، وأما منطقة المرقاب فهي خالية من المسقفات ولا يعرفونها لان حيهم أصله قصر نايف على تلة مرتفعة كان الناس يقفون عليها ويشاهدون ويراقبون القوافل القادمة من خلف السور، بعد سنوات بنيت بيوت شرق قصر نايف، فأصبحت حيا كبيرا بيوته متباعدة ولا تحتاج إلى مسقفات، فهذا الحي سمي بالمرقاب من المراقبة.

وحدثنا محمد إبراهيم الفرح فقال: أنا من مواليد 1940 فريج الخميس، وهناك مسقف آخر لم يحضرني اسمه هو قريب من براحة مبارك يؤدي المسقف هذا إلى بيت العريان خلف فريج الشيوخ، عرضه حوالي 4 أمتار مبني من الچندل، نهايته إلى فريج القناعات إلى بيت الشيخ يوسف القناعي، ومنزل ششتر، وعلى ما أذكر هناك كنيسة لليهود في هذه المنطقة، ومنزل كان لسكن عمال البلدية، ومنزل براك الخميس في هذه السكيك ايضا.
قال الفرح: هذا المسقف كان موجودا حتى عام 1958.
وأكرر اسفي ولم تسعفني الذاكرة لمعرفة اسم صاحب المسقف.

الجص

وحدثنا هؤلاء الأفاضل عن زخرفة المسقفات وتزيينها فقالوا: الجص هو طين أبيض يحرق بالنار، ويحول إلى جص ناصع البياض، وكان موقع الجص قديما الحزام الاخضر، أي بين دروازة الشامية والشعب، وكان يستخرج ايضا من الدوغة الارض التي كانت تحرق وتسمى داغت وتعرف الآن بالفروانية.
وبعد أن سمعت منهم عن الجص والنقوشات عرفت ان الناقش يتمتع بروحية فطرية وايدٍ فنانة خلاقة زينت المسقفات الكويتية بالنقوش الجصية البديعة، وطبعت على جدرانها واعلاها اجمل اللوحات من يد شعبية حرفية معبرة عن احساس وروح صادقة، وارض الكويت فيها جص عربي استخدم في تكسية الجدران الطينية من السهل ان تبقى النقوش الزخرفية ودون ان تتلفها الامطار او تذوب من الرطوبة او تتأثر بالحرارة.
وقال كبار السن من الذين عايشوا الزخارف الجصية، وشاهدوا المسقفات المزينة بالجص، ان اغلبها على شكل نصف دائري، وغالبا ما تكون الجدران سادة ومن دون وضع أي شكل هندسي.
واضافوا ان الجص الكويتي تجده على عمق ستة امتار ويحرق بواسطة السعف، وأما الجص (الخكري) فيستخرج من الاراضي الزراعية، وهذا لا يصلح للنقوش ولا يثبت، وهناك الجص الذكْري او المذكَّر، وهذا يخلط من النوعين السابقين، فهذه المسقفات المزينة بالنقوش الجصية كنا نجلس تحتها ونلعب ونتواعد في ظلالها وننام وقت القيلولة (الظهيرة) فيها. كنا نشعر بالراحة النفسية والوقار والجلال رغم قلة الموارد لأننا أبناء الحي الواحد، والراحة كانت سمة كل اهل الكويت بشرقها وقبلتها ومرقابها
.


• مسقف العبدالرزاق

• مسقف والظل تحته وقت الزوال

مسقف صباح الناصر الصباح


• مسقف عيال يعقوب المطوع

• الأولاد يجلسون تحت المسقف (صورة التقطت عام 1937 ــــــ مركز البحوث)

• مسقف مزين بالشبابيك

الأولاد يجلسون تحت المسقف (صورة التقطت عام 1937 ــــــ مركز البحوث)

• مسقف مزين بالشبابيك


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحات من تاريخ الكويت الحبيبة .. بنت الزواوي تاريــــــخ الكـويت 2 09-08-2010 04:15 AM
كتاب ( صفحات في التاريخ السياسي الكويتي 1775 - 1991م) محمد العنزي AHMAD البحوث والمؤلفات 2 18-11-2009 01:43 PM
طلب مساعدة: الحصول على برنامج صفحات من تاريخ الكويت الجسار الصندوق 11 31-10-2009 01:00 PM
صفحات من تاريخ المفكر - أحمد الربعي - الأديب البحوث والمؤلفات 1 23-02-2009 01:40 AM
صفحات من الذاكرة IE مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 14-03-2008 06:16 PM


الساعة الآن 05:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت