اول طبيب كويتي : الشيـخ مساعـد العازمي

[عاشـق الكويـت]

((التلقيح ضد الجدري في بداياته ))
الشيخ مساعد بن عبدالله العازمي المالكي هو اول من تعطى مهنة التلقيح ضد الجدري في الكويت واليكم القصة كاملة

في حاولي سنه 1885 غادر الشيخ مساعد الكويت الى مصر لطلب العلم وفي اثناء اقامته تعرف على احد الاطباء وأظهر له الشيخ رغبته في ن يتعلم التلقيح ضد هذا المرض فاكسب هذه المهنة وأتقنها خلال مدة وجيزة
والسبب الذي دعاه لاختيار هذه المهنة بالذات هو :أولا سهولة تعلمها بأقل التكاليف وكونها مصدرا للكسب
وثانيا : أهميتها بالنسبة لبعض البلدان العربية النائية التي كثيرا ما يتفشى بين سكانها هذا المرض الخبيث لعدم وجود أطباء لمقاومته وخاصة امارات الخليج ومنها الكويت التي يزورها هذا المرض كل عام
ثم غادر مصر بعد ان حصل على شهادته العلمية من الجامع الازهر الى الهند لشراء بعض المواد اللازمة للتلقيح
وسار منها الى اليمن وبقي فيها حوالى السنة ثم غادرها مارا( برأس الخيمة )ومكث فيها واخذ يعرض للناس فائدة التلقيح ويذكرهم بالاخطار التي تتهدد اطفالهم اذا هم لم يبادروا بتلقيحهم
ولما سمع به امير راس الخيمه ظنه من المشعوذين الذين كثيرا ما يترددون على هذه البلاد بقصد التغرير بالناس واخذ اموالهم فاستدعاه اليه للوقوف على امره
ولما علم انه من طلبة العلم وانه صادق في دعواه حبب اليه المقام للاستفادة منه
فاقام هناك وتزوج وانجب ابنه وهي أول مولود له
وبعد سنوات قليلة غادر راس الخيمه الى الاحساء على جمل كان قد وهبه له اميرها ومكث في الاحساء مدة اخذ يتزود خلالها بالعلم على مشايخها وفي الوقت نفسه كان يباشر مهنة التلقيح
ثم سافر من الاحساء الى بلده الكويت وكان ذلك في زمن الشيخ محمد الصباح واتخذ من بيته الواقع في محلة العوازم بالقرب من مسجد بن فارس عيادة يأتي اليه الناس فيها باولادهم لتلقيحهم
وكان ياخذ عن كل شخص -قران- اي اربع انات هندية
وبقي فيها مدة ثم سافر الى البحرين وعاد الى الكويت في زمن الشيخ مبارك وبقي فيها الى حوالى سنه 1347ه (1928م)
وغادرها الى البحرين ومكث فيها الى ان توفي سنة 1362ه (1943م)تقريبا
وله من العمر حوالى المائة سنة
وترك من الاولاد ثانية ذكور اكبرهم : عبدالله ثم عبداللطيف ومحمد وصالح وعبدالكريم وعبدالرحمن وحسن وعبدالرحيم وعبدالعزيز
ومن الاناث :بنتا واحدة
توفي رحمه الله وهو نائم في قرية (عسكر ) في البحرين جنوبي المنامة

المرجـع

من هنـا بـدأت الكويـت

المؤلف : عبدالله خالد الحاتم

صفحة 96