راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2009, 06:48 PM
الصورة الرمزية بو بدر الغيص
بو بدر الغيص بو بدر الغيص غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 29
افتراضي اليهود في الكويت

نبذة عن تاريخ اليهود في الكويت
يمكننا القول ان اليهود الذين سكنوا الكويت كلهم أوجلهم من العراق، اما تاريخ اقامتهم في الكويت فترجع خطوطه حينما احتل «صادق خان» البصرة عام 1776، التي اخليت من سكانها وبعضهم من اليهود، حينها ارتحل قسم منهم شمالا ومنهم من قصد الكويت فاستقروا بها.
وعلى مر السنين اصبح لهم وجود تجاري من خلال تجمع يحمل اسمهم هو «سوق اليهود» الذي يعد من الاسواق القديمة والمهمة ويقع بالقرب من مسجد السوق على مقربة من سوق التجار. الذي اصبح فيما بعد سوق خليل القطان ثم قيصرية بن راشدان قبالة موقع المدرسة المباركية القديمة التي تم بناؤها عام 1911. كان معظم النشاط فيه هو بيع الاقمشة والالبسة وهو ما اشتهروا به ، بالاضافة الى بيع السجاير والتبغ (التتن).
محصلة ما تقدم تؤكد وبشكل قاطع غير قابل للشك او الجدل ان يهود الكويت كانوا يتمتعون بقدر كامل من الامان اكثر ما تمتع به يهود اوروبا آنذاك. وعاشوا بمطأنينة مع جيرانهم لا يتدخل بأمورهم أحد كما ان استقرارهم هذا مكنهم من شراء وتملك العقار بحرية تامة ومن دون عوائق او عراقيل.
80 عائلة وكنيس لليهود
كما كان وبالاضافة الى السوق حي خاص سكنوه هو «فريج اليهود» قرب سوق الصاغة موقع البنك التجاري حاليا سكنته ما يقارب الثمانين عائلة، ويختلف لباس اليهود عن الآخرين بانهم كانوا يلبسون رداء يربط وسطه بحزام يدعى «زبون» ويعتمرون الطربوش
اليهود سكنوا منطقة شرق قبل حكم الشيخ مبارك قرب سوق الصاغة كان لهم كنيس موقعه خلف فريج الجناعات وفي الكنيس ركن خاص منفصل للنساء وبالاضافة الى السوق والحي والمعبد كانت هناك مقبرة خاصة بهم في منطقة شرق، مما يدل على ان فترة اقامتهم لم تكن عابرة بل امتدت امدا طويلا.
ويتراوح عدد اليهود بين مائة ومائتين فرد يعيشون في الكويت ولكن الاغلبية رجعت الى العراق وقسم قليل الى الهند
لقد زاول بعض اليهود نفس مهنة اسلافهم في تصنيع وترويج الخمور في الكويت.ومن مرويات كبار السن ان من امتهن هذه الصنعة كانوا يقومون ببيع الحليب ايضا للايهام والتضليل. فمن يريد حليبا يضع عملة معدنية من فئة صغيرة في وعاء الحليب (الدله). اما اذا كانت فئة كبيرة فالمراد بها الحصول على «ام الكبائر». وتبقى الدله (حيث لم تكن القناني الزجاجية قد شاع استعمالها انذاك) القاسم المشترك الاعظم.
«وهم سيئوا السمعة (اليهود) بسبب ما عرف عن تقطير المشروبات التي يعاقرها بعض المسلمين خفية من الحاكم وخشية منه. ومن اليهود هناك تاجران غنيان اما الباقي فمعظهم بائعو اقمشة وصاغة».
ومن التجار اليهود الاغنياء هم صالح محلب صاحب اول مصنع ثلج عام 1912م وكرجي ساسون ومنشي الياهو وكانوا يتعاطون التجارة والصيرفة. يتضح ان الامور قد ساءت مما حدا الشيخ سالم المبارك (الحاكم التاسع) بعد توليه الحكم في فبراير 1917م، ان يضع حدا لهذه الممارسات لما عرف عنه من شدة التدين .
تزامن من ذلك تكليف الشيخ صباح بن دعيج (صباح السوق) الاشراف على امور الامن، فكان يجوب الاحياء والاسواق يقظا صارما. ان ما قيل وشاع وتداول عن تهجير اليهود وطردهم من الكويت لا يقابله مستند او نص يركن اليه. ولكن امورا اقليمية وعالمية ساعدت على مغادرة اليهود والرجوع الى العراق منها بداية الحكم الملكي في العراق والعلاقة الجيدة التي عرف فيها الملك فيصل الاول بشخصيات يهودية منها وايزمان وساسون حسقيل الذي اصبح وزيرا للمالية في العراق .
فمن نافلة القول ان فترة خروجهم من الكويت امتدت حوالي عقد من الزمن شمل فترة العشرينات كلها من القرن الماضي.
قصة الأخوين صالح وداود وعلاقتهما بالغناء الكويتي
يجرنا الحديث ونحن نتناول موضوع اليهود في الكويت لذكر الاخوين صالح وداود الكويتي، وعلاقتهما بالتراث الفني الكويتي.
تاريخ صالح الكويتي وشقيقه
ولد صالح بن يعقوب بن عزرا الملقب ب«الكويتي» عام 1905، وكانت هجرة ابيه الى الكويت من بغداد وهو بالاصل من يهود ايران.. كما ولد شقيقه داود عام 1910 وكان سكناهم في فريج اليهود. عشق الاخوان العزف والغناء ومنذ ان عرفا الحياة وقضيا طفولتهما وشبابهما ثم شيخوختهما ارواحا طائرة في سماء الطرب منذ نعومة اظفارهما ليصبح هواية ومهنة مقلدين بذلك مطربي الكويت الذين يشاهدونهم في مناسبات الفرح والاعياد وقد تمكن صالح من العزف على العود وعمره 10 سنوات فادهش عزفه قريبا لهم كان زائرا للكويت من الهند يتعامل مع والدهما بالتجارة فارسل للصبيين عودا وكمانا.
في تلك الاونة انتشرت الاسطوانات وبدأت اجهزة الحاكي تنتشر في بعض البيوت حتى ظهرت في المقاهي قبيل الحرب العالمية الاولى وتحديدا عام 1912.
كانت طريقة التعلم «سماعية» في تلك الايام اذ على الهاوي الفتى التواجد في جو موسيقي يستمع فيه الى العزف والغناء حتى تعلق الانغام في ذهنه ومن ثم تبدأ محاولته في ترجمة ما حفظه على عزف الآلة.
صالح على الكمان وداود متخصص بالعود
وقد استطاع صالح على الكمان وداود على العود ان يبلغا من المهارة في العزف والغناء ما مكنهما عند رجوع العائلة الى البصرة عام 1928 من العمل مع المطرب محمد القبنجي الذي كان فيها لتقديم حفلات موسيقية فقد شكلا فرقة موسيقية من خلالها برزت اغان اخذت طريقها الى الشهرة ومنها اغنية «قلبك صخر جلمود» التي غنتها سليمة مراد وهي من لحن الصبا اقدم المقامات العربية.
سمعت الاغنية ام كلثوم فاعجبت بها ايما اعجاب وغنتها ثم سجلتها على اسطوانة حازت نجاحا منقطع النظير.بعد ذلك اسس الاخوان معهدا صغيرا لتعليم العزف واصول الموسيقى ، واضافا اشارات يضعانها فوق النوتة المكتوبة حروفا للدلالة على طول القوس او قصره بالنسبة الى الكمان وسرعة الضرب او بطئها بالنسبة الى العود. «النوتة الكويتية»
طاغور وعبدالوهاب
عندما زار الشاعر الهندي المشهور طاغور بغداد عام 1934 ترجم له الشاعر جميل صدقي الزهاوي احدى قصائده نظما الى العربية قام بتلحينها صالح الكويتي وغنتها زكية جورج في اغنية «يا بلبل غني لجيرانك» فكانت الحانها محط اعجاب الشاعر طاغور وانتشرت الاغنية بسرعة مذهلة وقد غناها بعد حين المطرب عبداللطيف الكويتي وسجلها تلفزيونيا.اما زيارة الموسيقار محمد عبدالوهاب فكانت في فترة اشتهرت فيها اغنية لحنها صالح الكويتي «يا نبعة الريحان» والتي اصابت نجاحا منقطع النظير لحنها على نغم مقام اللامي وهو مقام عراقي بحت اثارت تلك الاغنية اعجاب وفضول عبدالوهاب فما كان منه الا ان وضع لحن اغنيته المشهورة “ياللي زرعت البرتقان” التي ظهرت في احد افلامه. قال عنها (يا نبعة الريحان) الدكتور زكي مبارك المفكر والاديب المصري الشهير واستاذ في احدى الكليات العراقية «إنها من أشجى الأغاني وأعذبها» وأطلق على مغنيتها سليمة مراد لقب «ورقاء العراق»..
لم ينس صالح مسقط رأسه وبداية الهامه فاعاد توزيع انغام الصوت الكويتي المنسوب الى عبدالله الفرج فغنى «في هوى بدري وزيني» وسجلها على اسطوانة بعد اعوام قليلة من مغادرته الكويت وهو اللحن الذي غناه بعد نصف قرن عبدالحليم حافظ «يا هلي يكفي ملامي»..
كما لحن سامرية في أوائل الثلاثينات أدتها نرجس شوقي مطلعها «الحين هللت دمعها».غنى ولحن صالح واخوه داود مئات الاغاني وطغى الكويتيان بالحانهما على الميدان الموسيقي في بغداد. كما صاحب في العزف المطربون المصريون والعرب الذين زاروا بغداد مثل ام كلثوم وعبدالوهاب وزكي مراد (والد ليلى مراد) ورجاء عبده وبثينة محمد وماري جبران وغيرهم. والف مجموعة من القطع الموسيقية والسماعيات ووقع عليه الاختيار لتلحين موسيقى واغاني فيلم «عليا وعصام». يمكن القول ان صالح وداود كانا مدرسة موسيقية بنيت قواعدها ورصت مداميكها في الكويت واشرف على غرسها خالد البكر الى حين وفاته عام 1925.
هاجر الكويتيان العراق بعد الكويت الى اسرائيل عام 1951. فكانت بداية رحلة النهاية الفنية لهما، فخبا الصيت وخفتت الاضواء. فأغانيهما وموسيقاهما لم تعد تعني الكثيرالى مجتمع كانت عناصره قد اتت من كل حدب وصوب فتعسرت امور الحياة مما اضطرهما الى مهنة لاكتساب العيش فكان ذلك دكاناً صغيراً لا يكاد يسد متطلبات العائلة.
كتب حينها اغنية بكلمات والحان كويتية «شيبوني وانا شاب» اشتهرت في فترة الستينات وغناها وسجلها للتلفزيون الكويتي المطرب عبدالحميد السيد.
في عام 1976 توفي الاخ الاصغر داود ولم تمض اعوام خمسة حتى لحقه شقيقه عام 1980. عندها انتهت اسطورة الكويتيين. لقب الكويتي الذي رافقهما طوال رحلة حياتهما استمر الى ابنائهما واحفادهما ليومنا هذا على لسان حفيدة صالح الكويتي حينما سئلت عن السبب فأجابت: «نحن فخورون باسمنا واصلنا». وشكرا
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
(من الجهود الثقافية المبكرة في الكويت 1682 - 1939) عبدالرحمن بك الشخصيات الكويتية 0 30-09-2009 12:00 AM
سوق اليهود القديم (سوق خليل القطان) سعدون باشا المعلومات العامة 3 12-08-2009 08:04 PM


الساعة الآن 09:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت