أربعة أدباء أخرجوا أسرار لهجتنا القديمة وأبحروا في دروب الأدب والتاريخ

[ندى الرفاعي]

ندوة لسالم والجويعد والجحمة وخلف في «رابطة الأدباء»

أربعة أدباء أخرجوا أسرار لهجتنا القديمة وأبحروا في دروب الأدب والتاريخ

2013/03/22 07:34 م






متابعة آلاء الوزان:
شهدت رابطة الأدباء ندوة، بعنوان «تراثنا بأقلام الأدباء»، شارك فيها عدد من الأدباء، هم فاضل خلف، وخالد سالم، ونواف الجحمة، وطلال الجويعد، بحضور أمين عام الرابطة صالح المسباح، وكوكبة من أدباء الكويت، في مقدمتهم الدكتور خليفة الوقيان، والدكتور سليمان الشطي، وسليمان الخليفي، وسليمان الحزامي، وليلى العثمان، وعزيزة البسام، ومجموعة من الاكاديميين والاعلاميين، وأدار الندوة الباحث طلال الرميضي الذي تحدث بداية عن تعاون رابطة الأدباء مع مكتبة ومركز فهد بن محمد بن نايف الدبوس للتراث الادبي وشكر مبادرته في طباعة المطبوعات القيمة، ذات الطابع التراثي.

أسرار اللهجة

استهل الندوة الباحث في التراث خالد سالم، بكتابه التراثي «من العامية الفصيحة في اللهجة الكويتية»، قائلا: «هناك الكثير من المفردات الكويتية، تعود أصولها الى العربية الفصحى، وان كانت محورة، وهذا ما اثبتته المعاجم، والقواميس، خاصة لهجة بني تميم، وبني أسد، وهناك الكثير من الأدباء، والمؤرخين، والباحثين الذين أسهموا في تسليط الضوء على تلك المفردات، وبيان أصولها العربية، مثل الشيخ عبدالعزيز الرشيد، والأديب عبدالله خلف، وابراهيم العوضي، والدكتور يعقوب الغنيم، والدكتورة ليلى السلمان، وغنيمة الفهد، وخالد عبدالعزيز الرشيد».
ثم تحدث سالم عن الكلمات الكويتية القديمة، وبعض الألفاظ التي تنطق على حسب المناطق المختلفة في الكويت، واختلاف معانيها من دولة لأخرى، وأثرانا بكلمات كثيرة أخرى، كنا نجهل معانيها، وأصولها، مثل «بدينا» اي ابتدأنا، ودفتر التي يلفظها البعض «تفتر»، وشرح مجموعة أخرى من المفردات مثال «براشيم» و«ذبان» و«خلال»، و«خري مري» التي تدل على الفوضى.

بحث تاريخي

وتبعه نواف الجحمة، متحدثا عن مقتطفات من كتابه «رحلة أبي الحسن الهروي – الاشارات الى معرفة الزيارات»، فتطرق الى مدينة «سيدي جابر» بمحافظة الاسكندرية المصرية، نسبة الى ابن جبير الذي أرسى فن الجغرافيا، ثم انتقل للعلامة «الهروي» الذي عاش في عصر متذبذب في كل شيء، وعاصر نور الدين زنكي، وسطوع نجم صلاح الدين الأيوبي.
واشاد الجحمة بالرحالة الذين قاموا بتوثيق الكثير من الأمور، وكانوا على درجة كبيرة من الوعي، فلم يتركوا النقوش، والرسومات، الا وقاموا بوصفها، وتدوينها، كما كان الوضع مع «ثغر عسقلان»، الذي يقال ان فيه رأس الحسين، وفيه مقام هناك، الى ان تم نقله الى مصر فيما بعد، كما تطرق لرحلة ابن بطوطة.

صراع فكري

أما طلال الجمعان الجويعد، فتحدث عن كتابه «محمد روحي الخالدي ونظرته الى الاصلاحات العثمانية»، موضحا أنه مؤرخ وأديب فلسطيني ولد في العام 1864، وتوفي في العام 1913، وقد ذاع صيته، بعد تأثره ببعض مفكري وأدباء فرنسا، مثل هوجو، وتقديمه الأدب الفرنسي بروح اسلامية وشرقية، من خلال كتاباته الصحافية في مصر آنذاك.
ثم تطرق لنظرة الخالدي عن الدولة العثمانية، التي كانت دولة قوية فتية ثم صارت ضعيفة، ورصده فكر سلاطين العثمانيين بالاصلاحات وقتها، من منطلق القضايا الدينية، ومظالم الولاة، ثم تغيرت عملية الاصلاح لتشمل تناول الأفكار الجديدة بالاقتباس من الغرب، حيث الطباعة، ووسائل النقل، ثم الصراع الفكري بين التقليديين، والحداثيين.

عشق الأندلس

وأخيرا جاء الدور على الأديب فاضل خلف، الذي تحدث عن كتابه «نقعة بن خميس»، وفكرته بشكل موجز، وذكريات سفرته لاسبانيا، والأديب الراحل أحمد البشر الرومي، الذي كان مدرسا له للتاريخ ويشرح المادة التاريخية بأسلوب جذاب، ما جعله يعشق الاندلس منذ صغر سنه، وبعد عشرين عاما زارها، وتعرف الى مدنها، ثم عرج بعدها الى كتابه «دراسات كويتية»، والاشادة التي نالها من الاديب عبدالله زكريا الأنصاري. وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين، وتقديم الدروع التذكارية لهم.

المزيد من الصور

• 
• جانب من الامسية

http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=262153