راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 07-02-2008, 04:22 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي علي المرهون - القبس

-
القبس - 02/11/2007





'الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفظ وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، الا ان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي'. 'القبس' شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة.
في مستهل لقائنا مع علي يوسف حسين المرهون قال: أنا حفيد من أنقذ الجرحى يوم الصريف في عهد الشيخ مبارك الصباح بعد المعركة الحامية قرب 'القصيم' في عام 1318ه. وكما قال لي جدي كان الكويتيون ينتظرون حقيقة المعركة، وكان خبرها مفجعا، كنت أسمع العويل عندما رجعنا ومعي الجرحى، وقد عم الغم كل بيت، وكان عدد المقاتلين في جيش الشيخ مبارك حوالي 800 مقاتل، وهناك مقولة لبعض المحاربين 'مرهون حمل الجرحى حتى ما هو ربعه' وقال: أنا ابن الغواص والقلاف، وابن من كرف الربيان في بحر الكويت. وباع السلة الواحدة والتي وزنها 20 كغم بروبية أي 75 فلسا.

بياع الثلج
قال المرهون: لم نكن نعرف الثلج في الماضي، كان يجلب من البصرة ونسميه 'بفر'، وقبل أن نعرف الثلاجة والثلج كنا نبرد الماء بواسطة البرمة، وهو وعاء فخاري يتسع لحوالي خمسة غالونات، فيبرد الماء لوجود مسام في البرمة، وكذلك الحب وهو زير من الفخار، يوضع تحته إناء اسمه 'الليان' ليشرب منه الدجاج، والحب هو الجرة الكبيرة، وكان الماء يوضع أيضا في الغرشة وهي جرة صغيرة تصنع من الطين الجيري، وكذلك القربة لحفظ الماء.
وتذكر المرهون أول ماكينة لصناعة الثلج كانت للتاجر اليهودي 'صالح محلب' وموقعها على البحر وكان يزور عددا من باعة الثلج واصحاب المحلات، وهناك من جلب مثل هذه الماكينة منهم: محمد حسين معرفي ومحمد الفوزان واحمد محمد الغانم جلب ماكينة في نهاية الثلاثينات حتى بداية الخمسينات، عمل هذا المعمل.
واضاف: كنت اشتري قوالب الثلج من معمل الحميضي لبيع الثلج، والشريك معه في المصنع الشيخ ناصر صباح الناصر الصباح، وهذه الشركة اعطتني صندوقا كبيرا خشبيا مغطى من الداخل بصفيح من الحديد (الشينكو) وملحا وفحما وتبنا حتى لا يذوب الثلج، وكنت اشتري من المعمل كل يوم 20 قالبا، واسحب القالب من الصندوق الى عربة التوزيع بواسطة 'محالة' وتبقى القوالب لمدة 3 ايام دون ان تذوب بسبب المواد الحافظة في الصندوق، وكنت اوزع على المقاهي والمطاعم، وكان محلي في الدهلة، وهناك من يأتي ويأخذ الوقية بأربع آنات، ويضعه في مطارة معدنية مغطاة باللباد، ومن ثم جاءت قارورة زجاجية مزودة بغلاف معدني ومحكمة بغطاء محكم كانت تستعمل لحفظ الثلج صيفا، اما الاسر الفقيرة فكانت تحفظ الثلج بالخيشة من المحل الى البيت ثم يكسر جزء منه ويوضع في البرمة او المطارة والبقية تحفظ في الخيشة ساعات طويلة.
وتذكر المرهون حادثة بالقرب من مصنع الحميضي، فقال: المسؤولون في المصنع كانوا، سلطان بو ماجدو، ووسيد، ويعقوب النصر الله، يعملون ليلا ونهارا، ثم عين الغانم نسيبه (صهره) ابو ذاري مديرا للمصنع، فهؤلاء الثلاثة لم يوافقوا على تعيينه فقدموا استقالاتهم، فعملوا في بيع الاخشاب برأسمال من الشيخة موضي مبارك الصباح واعطتهم عمارة على البحر عبارة عن بيت عربي بالقرب من عيادة الدكتور السوري، واخيرا عمل سلطان ابو ماجد في البلدية.


الطب الشعبي موجود
وتحدث عن الطب الشعبي فقال ان الاعتقاد كان سائدا والدلائل واضحة والنتائج مرضية بهذا العلاج التقليدي المكتسب من الخبرات المتوارثة .
واضاف: الاعشاب كانت متوافرة، ومجال العلاج بالكي والحجامة والتجبير بأيد متخصصة موجود، والعطار (الحواج) يعتبر مصدرا اساسيا للادوية، واكثر من يراجع الطبيب الشعبي هم من الشعبيين ومن متوسطي العمر، وكما يقول المثل: 'اخر الطب الكي' وهذا من اقدم الممارسات التقليدية في علاج الامراض، وقال: نحن في الكويت مازلنا مع هذا الطبيب الشعبي، ولا ننسى القدماء منهم الذين عالجوا بالقرآن الكريم (العلاج الروحي) ومنهم من اشتهر بالختان، وعلينا ان نذكرهم كما قالوا لنا وشاهدناهم ومنهم: احمد الغانم، حمود الصانع، علي الفضالة، ابراهيم غريب، المنيفي، الماص، العرادي، مساعد العازمي، الهندي، وحجي رمضان بو شعبون حتى الفترة الاخيرة وبعضهم ما زالوا.


مشقة توفير المياه
اما الماء وكيفية الحصول عليه بوسائل متعددة وجهود ومشقة فله قصة لا تنسى وكما قال الشاعر: 'ليت هالنفط الغزير ينكلب ماء غدير' وقال بألم وحسرة وذكريات اليمة: وصلنا البصرة وحملنا الماء من شط العرب، حفرنا الآبار وبنينا بركا وسط الاحواش، وحفرنا سدودا خارج السور، وجمعنا مياه الامطار في 'مشاش' و'ثمابل' و'كوت' وحتى حميرنا نقلت المياه الى بيوتنا، والابل على ظهورها قرب ونحن حفاة نسحبها، واخواننا الاعزاء الكنادرة الذين خدموا اهالي الكويت اوصلوا لنا الماء على اكتافهم.
وصلنا الشعب وحولي والنقرة لاجل قطرة ماء، وصنعنا فناطيس لغرض الماء، وحتى المرأة الكويتية اصبحت سقاءة تنقل الماء على رأسها، وشربنا وسبحنا وطبخنا من الخباري، اوانينا المنزلية غسلناها بماء البحر الذي نسميه 'الخربج' وملابسنا على رؤوس امهاتنا وزوجاتنا يغسلن في البحر وصابوننا رمل وطين وغسالتنا 'مضرابة' حتى المهاري توسلنا بهم بعد اضرابهم عن بيع الماء، كان في عام 1955، استرحنا بعد هذه الصعوبات عندما انشأت الحكومة محطة تقطير المياه في الشويخ.
وقال المرهون: حتى الحمارة اذا تأخروا او ماتوا نحن نموت من العطش وهناك مثل كويتي قديم يقول: 'ماتت الحمارة وانكطعت الزيارة واول سيارة نقلت لنا الماء من الخباري والحفر كانت لأحد أفراد عائلة 'بوعباس'.


سوق الماء
وقال: لقلة الماء في بيوتنا كنا نذهب إلى الحمارة الذين كانوا يتجمعون بالقرب من سوق ابن دعيج، والقرب مليئة بمياه الشط أو الآبار حتى سمي بسوق الماء، كنت أشاهد الحمار حاملا قرب الماء بانتظار المشتري يقف ساعات وإذا انتهى سحبه صاحبه الحمار إلى الشامية وحولي وكيفان والدسمة لنقل الماء إلى السوق ثانية، وهذا الماء كنا نسميه 'عد' وتذكر المرهون بياع الماء البارد الذي كان يعرضه في غراش صغيرة أمام دكانه حول البرمة والحب، وأكثر المشترين المارة وأصحاب المحلات، وأكثر الباعة هم من الصبيان الذين كانوا ينقلون الغراش إلى المحلات وينادون 'ماء بارد' ونداء آخر باسم صاحب المحل، كان بعضهم يضرب إناء الماء بالآخر حتى يسمع من يريد الماء.
وقال: بركة بيتنا بناها الاستاد 'عبدالله الكوح' المشهور بحفر البرك والآبار، وكان ـ رحمه الله ـ يغطي الأطراف الداخلية للحفر بصفائح من الحديد، وأتذكر عمق بركتنا حوالي 3 أمتار، وأما الآبار فقد تصل من 5 إلى 7 أمتار.
وقال: مازلت يا أبومحمد أنا مع القديم وللقديم، وهذه دشداشتي لم أغير طريقة خياطتها بالمخبة القديمة.


ثنيان... النصف
وذكر الحاج علي المرهون ان والده قام بإصلاح بوم ثنيان الغانم التاجر المشهور بامتلاكه العديد من السفن الشراعية 'السفر' وبعض من سفن الغوص لمدة عشرة أيام مقابل كل يوم 10 روبيات، طلب مني والدي أن أذهب إليه لأستلم 'أتعابه' قال لي: لماذا والدك لا يأتي بنفسه؟ قلت له يخجل منك، والآن هو جالس في قهوة بوتقي على الفرضة، فطلب من المحاسب 'خالد الغنيم' أن يسلمني مائة روبية، كان الغنيم ـ رحمه الله ـ يجمع مبالغ بيع الماء من بركة الغنيم، وفي يوم طلب منه الشيخ عبدالله السالم الصباح أن يوزع المبالغ على عمال الماء فقال للشيخ: يا طويل العمر يصير كثير فأجابه المغفور له 'وزع وعطهم وإذا شفت واحد مات ويريد ان يأخذ معه شيء تعال واخبرني'.
كان - رحمه الله - قلبه على الرعية.
وذكر كذلك بوم النصف وهو من اكبر السفن التي صنعها الاستاذ راشد بن خليل، وقال المرهون: على ما اذكر كان يحمل 3000 من ، وكانوا دائما يقولون عنه انه 'بوم زين' اشتراه تاجر من 'خنج' في ايران، وصنع القلاف راشد البوم المسمى 'دسمان' عوضا للاول، ومن مميزات دسمان انه لا يرسو طوال السنة يذهب اكثر من مطراشين.
وقال المرهون: منذ عام 1906 حتى 1951 تم صنع اكثر من 900 سفينة في الكويت على ايدي القلاليف 'صناع قلفوا وخرزوا الالواح' لبناء السفن.


الأمثال
لم نكن نتحدث الا والمثل من خلال الكلام، لانه من المأثورات الشعبية، وجاءت الامثال عبر تجارب عايشها الانسان ومن التجارب اليومية، وتعكس عادات الشعوب واخلاقها وتقاليدها، وفي نظر الكويتي هي الحكمة الناتجة عن التجربة، ويزخر المجتمع الكويتي بهذه الامثال، وعدد منها المرهون 'اخذ الاصيل ونام عالحصير' يضرب في حسن اختيار الزوج. 'بنت الاكابر غالية ولو تكون جارية'، 'بايع وامخلص' و'بايعها ببصلة' يضرب فيمن سئم من هذه الحياة، ولم يعد يبالي. 'رداه ولا طبب غيره' يضرب في ارتباط الزوجة بزوجها.
'القلب دكان والكل له مكان'، 'بيع الردي بالخسارة واشتر الغالي'، 'عاشر الاجاويد، تحصل منهم وتستفيد'.
'جسم بغل وعقل عصفور'، 'الطارش أروح من هله'، مجنون تعرفه ولا عاقل تجهله'، 'إذا دلق سهيل لا تامن السيل'، 'اللي عنده الله ما يضيع'، 'قلب المؤمن دليله'.
'اللي بقلبه الصلاة ما تفوته'، 'من عرف ربه هانت مصيبته'، 'ازهب من فلوس الغوص' يضرب في الصبر والتعامل عند الحاجة.
'إما طلع ولا طبع' يضرب في المخاطرة.
'البار على البيوار' البار تعني القوة، والبيوار حبل الصاري يضرب في القدرة والقوة.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-02-2009, 06:19 PM
العماري العماري غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 167
افتراضي مرهون ماخلى ربعه

منو يعرف قصة مثل (مرهون ماخلى ربعه)
وشنو اسم مرهون الكامل؟؟ لأن هناك من يتلاعب بالتاريخ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-02-2009, 06:41 PM
العماري العماري غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 167
افتراضي

الذي حمل البيرق وانذبح في حرب الصريف والذي قالوا فيه الشياب المثل المشهور مرهون ما خلى ربعه هو مرهون عبدالهادي العبدالهادي وهذا بشهادة شياب الكويت ومنهم النوخذة عيسى العثمان وآل صباح والقصة طلبوها الديوان الأميري من عيال مرهون علي المرهون العبدالهادي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-02-2009, 08:16 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

التشابه في الأسماء أمر وارد ويتكرر .. وغاية ما فيه أن تحرر الإضافات والنِّسَب فيرتفع اللبس ، مع المحافظة على هدوء النفوس وسكون الانفعالات.

المرحوم / مرهون العبدالهادي من الرعيل القديم جداً في تاريخ دولة الكويت الحديث.
حيث كان عضواً في لجان منح الجنسية (التجنيس)
ومن بعد في لجنة تثمين الأراضي.

وهو اسمٌ معروف .. لا يخفى
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-02-2009, 01:49 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

حفيده توفى بالأمس .. وما ذكره صاحب اللقاء في تلك الفقرة فقط غير صحيح ... وأشكر الأخ الأديب في تعليقه وتوضيحه لنا .. وهنا تظهر دور الملتقيات والمنتديات في توضيح اللبس والخطأ لدي البعض فهذه أمانة تاريخية ويجب على الجميع أن يتحرى الدقة والصدق فيها..
كما يجب أن لا ننسى من قدّم وأظهره معدنه الأصيل في المواقف الصعبه كمثل تلك المعركة معركة الصريف الشهيرة ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأديب
   .. وغاية ما فيه أن تحرر الإضافات والنِّسَب فيرتفع اللبس




مرهون علي مرهون العبدالهادي

( 82 عاما)

التاسعة صباح اليوم، الرجال

الخالدية، ق2، ش23، ديوان العبدالهادي مقابل الدائري الثالث، ت: 99877447- 99817878
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور نادرة ، القبس جون الكويت الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 7 21-07-2011 10:52 AM
المرهون bo alan الوثائق والبروات والعدسانيات 2 19-11-2009 03:05 PM
سوق الحلوى - القبس الأديب المعلومات العامة 3 11-11-2009 11:52 PM
أحمد الجهيـم - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 29-04-2008 01:45 AM
عيد عقاب العازمي - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 4 21-04-2008 03:25 AM


الساعة الآن 12:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت