راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2018, 11:48 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي مبارك الصباح وخزعل الكعبي - دراسة مقارنة للدكتور عبدالله الهاجري

مبارك الصباح وخزعل الكعبي (1896- 1915) م عوامل النجاح وتداعيات الانهيار - (دراسة مقارنة)

[justify]استاذ دكتور عبدالله محمـد الهــاجري
رئيس قسم التاريخ والاثار – كلية الآداب
مجلة حوليات كلية الآداب – مجلس النشر العلمي – جامعة الكويت 2013






مقدمة :


يعتبر أمير الكويت الشيخ مبارك الصباح ( 1896- 1915 ) م والشيخ خزعل أمير المحمرة (1897- 1925) م من الشخصيات الجديرة بالبحث والدراسة ، فكل من الشخصيتين لهما مكانة مرموقة في عالم السياسة والحكم في إمارتيهما ، وقد ساعدت الظروف الدولية التي احاطت بهما في بلورة سياستهما ومكانتهما ، خاصة في مرحلة تدافعت فيها الأطماع الدولية بالمنطقة من جانب الكثير من القوى والتي كان على رأسها بريطانيا وروسيا وألمانيا ، بجانب بعض الصرعات الإقليمية الأخرى (الدولة الفارسية و الدولة العثمانية) .

ونظراً للدور التاريخي الذي لعبة كل من الشيخين في التكوين السياسي لمنطقة الخليج العربي ، والتشابه في ظروف وملابسات تولى الحكم وتعرضهما لنفس الضغوط الدولية ، حاولنا من خلال هذه الدراسة المقارنة أن نكشف دور وواقع تعامل كل منهما مع هذه الضغوط وكيف كانت نتائجها على السياسة الخارجية لإمارتيهما وما أدت إليه ، بجانب محاولة رصدنا للعلاقة التي قامت بين الكويت وعربستان في هذه الفترة المنوط بها الدراسة ( 1896- 1915) م ومسارها وأثرها على الإمارتين.

كما تبرز الدراسة حقيقة أن التكوين السياسي وطبيعة الحكم المستقر وعدم وجود صراعات قبيلة في الكويت تحت قيادة الشيخ مبارك الصباح ، استطاعت الاستقرار وترسيخ دعائم الحكم كإمارة مستقلة ، في المقابل نرى أن ما ساعد على ضياع عربستان في نهاية الأمر هو الصراع القبلي والنزاع على الحكم والتردد في اتخاذ بعض القرارات السياسية من قبل الشيخ خزعل ، ومن ثم ضياع الحكم العربي بها في سنة 1925م .


ولقد كان اختيارنا لشخصية الشيخ مبارك والشيخ خزعل في هذه الفترة بالذات لها شقين :

الشق الأول
: هو أن هذه الفترة من عمر الإمارتين كانت هي الحاسمة ،فمبارك استطاع أن يخلصها من الأخطار في ظل تعقيدات الصراع والضغوط على كافة الجوانب الدولية والإقليمية والداخلية واستطاع أن يكون صورة واضحة عما يجري، في حين فشل خزعل في استخدام الممكن والمتاح للوصول بإمارتة إلى بر الأمان.
الشق الثاني : أن هذه الفترة الحاسمة من عمر الإمارتين كانت هي الفترة التي من خلالها تبلورت السياسة الخارجية لأغلب دول المنطقة وإماراتها فما بين زوال قوى ونشأة أخرى كانت السياسة الدولية تأخذ شكل تكتلات استطاعت الكويت فيها ضمان قدر معقول من الأمان لنفسها في حين فشلت عربستان أن تجد لنفسها موقعاً أو دوراً يحافظ على استقلالها ويحفظ سيادتها.



إمارة الكويت والاستقرار السياسي منذ النشأة :


لا يختلف المؤرخون فى أن مؤسسى الكويت الحديثة هم العتوب ، الذين ترجع أصولهم إلى قبيلة عنزه المنحدرة من جزيرة العرب ، وللعتوب ثلاث فروع رئيسية هى (آل الصباح ، وآل خليفة ، والجلاهمـة)( 1).
وبالنسبة لعتوب الكويت واستقرارهم في الإمارة نجد أن التواريخ الموضوعة لازالت موضع نقاش واختلاف( 2) غير أن ما يجمع عليه أغلب المؤرخين أن آل صباح أول من مارسوا سلطة حقيقية على المكان واتخذوها مقراً وسكناً وبنوا بها البيوت( 3) وكان ذلك في عهد صباح الأول ( 4)عام 1613م كما تشير ميمونة الصباح إلى ذلك مستندة إلى أدلة وقرائن تبرهن على صحة ما توصلت إليه( 5).
والحقيقة أن إشكالية تحديد تاريخ الاستقرار على الرغم من أهميتة (6) إلا أنه لا يعوقنا كثيراً عندما نحاول التعرف على الملامح الاجتماعية المبكرة للمجتمع الكويتي الجديد وهويته ، والتي اتسمت منذ البداية بأنه مجتمع تجاري إبتعد عن العصبية القبلية أو السياسية بمعناها المفهوم(7) خاصة بعد أن اتصلت بهذا المجتمع الجديد هجرات مختلفة على شكل أفراد وقبائل ، بعضها استقر وبعضها الآخر كان يمارس حياته الرعوية في حدود سلطة شيخها وتحت سيطرتة .

لذا ومن هذا المنطلق فإننا نستطيع أن نقرر وبناء على ما ذكرته المصادر المختلفة أن حكم الشيخ الشيخ صباح الأول الذي جاء إختيارة عن طريق التراضي باتفاق القبائل الموجودة التي كان أهمها (آل صباح - آل خليفة - الجلاهمة)(8)، مثل أول نماذج السلطة المدنية في الكويت ، وأكد على عدم وجود أي صراع داخلي على الحكم في المراحل الأولى( 9).
و في ظل حكم آل الصباح سارت الإمارة نحو المزيد من الاستقرار والتطور بعد أن استطاعوا المحافظة على كيانها وتماسك التكوينات الاجتماعية بها ، الأمر الذي جعل لخصوصية التطور السياسيى والاقتصادي والاجتماعي للمجتمع في البدايات الأولي أثرا كبيرا في ترسيخ مفهوم الحكم المشترك القائم على الشورى كما يذكر الرشيد والقناعي (10 ).
وقد تولى حكم الكويت عدد من شيوخ آل صباح (صباح الأول - مبارك الأول بن صباح بن جابر - عبد الله الأول بن صباح بن جابر فى النصف الثاني من القرن الثامن عشر حتى 1811م - جابر بن عبد الله الصباح 1811 – 1849 م - صباح بن جابر الصباح 1849 – 1866 م - عبد الله الثاني بن صباح 1866 – 1892 م - محمد بن صباح 1892 – 1896 م ) وصولا للشيخ مبارك مبارك الثاني بن صباح 1896 – 1915 م والذي يعتبر مؤسس وباني الكويت الحديثة(11 ) .

ولاشك أن فترة حكم الشيخ مبارك كانت فترة حاسمة في تاريخ الإمارة فخلال هذه الفترة كان مبارك حاكماً مطلقاً بل لقد كان هو في حقيقة الأمر الدولة بكل ما تمثلة من سلطات ، خاصة وهو يواجه خلال فترة حكمة هذه واقعاً دولياً يموج بالتغيرات والخلافات والمطامع والتهديدات التي طالت وهددت إمارته ووجودها.


إمارة عربستان:



تقع عربستان إلى الجنوب الشرقي من العراق محتلة القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي بين خطي طول48-51 شرقاً ، وخطي عرض 30-33 شمالاً( 12) وهي تشكل منطقة حاجزة بين (آسيا العربية والقسم غير العربي من قارة آسيا) ، و تعتبر عربستان أحد المناطق العربية التي سلبها الفرس عنوة ، وقد لعبت دوراً رئيسياً في التجارة بما تحتلة من هذا الموقع الاستراتيجي من الناحية الجغرافية والبشرية والاقتصادية والتاريخية ، كما أن جميع الدلائل الحضارية والأثرية التي تم اكتشافها في المنطقة تشير بوضوح إلى أثر الحضارة العراقية القديمة سواء من ناحية اللغة أو الكتابة أو العمران( 13)، وقد ظل العرب في إقليم عربستان في واقع الأمر مستقلين عن بلاد فارس يتنازعون فيما بينهم ويتفاعلون مع العالم الخارجي استنادا إلى مصلحتهم ومنفعتهم .


وقد كانت قبيلة بني كعب( 14) والتي ظهرت بقوة على مسرح الأحداث السياسية في منطقة الخليج العربي منذ منتصف القرن السابع عشر، من أهم القوى السياسية التي لعبت دوراً فعالاً في إمارة عربستان ، وتذكر المصادر أن بنوكعب التي ترجع أصولها إلى نجد نزلوا المنطقة منذ عهد الافشار( 15) ثم انتقلوا إلى مدينة ( قبان) بشط العرب ، ليتمكنوا عام 1747 م من الاستيلاء على (مدينة الدورق) في أعقاب مقتل نادرشاه (1736- 1747) ومن ثم أُبدلت تسميتها إلى (الفلاحية)(16).
وبدخول بني كعب الفلاحية أخذت قوتها تنمو وتتوسع جهة الشمال والشرق ، ونجح الكعبيون في إقامة إمارة قوية - وإن تذبذب ولائها بين العثمانيين والفرس( 17) - ، وقد كان القسم الجنوبي من الإقليم يدخل ضمن نطاق الأراضي الفارسية بسكانه العرب أما القسم الشمالي فسكنته بعض القبائل المختلفة كالبختيارية وغيرهم .
وبالنسبة للأحواز(الأهواز) أو الناصرية فتقع إلى الشمال الشرقي من المحمرة ( 18) والتي كان للخلاف الذي أثارة بني كعب بين الدولة العثمانية والفارسية أثر كبير في ظهورها كأحد القوى الإقليمية بمنطقة شمال شط العرب عام 1812م( 19) ، حين إستطاع شيخ قبيلة البوكاسب ( مرداو بن على بن كاسب) بأن يقيم على مصب نهر الكارون لتنفصل بعدها المحمرة ويستقر قسم (البوكاسب) فيها ، وبالتالي كل قواها السياسية ، بعدما ظل قسم (البوناصر) في الفلاحية ومن ثم تتطورالأحداث ويصبح الطرفان خصمان وينشأ بينهما صراع سلطة ونفوذ .
وبعد أن انقسم الكعبيون إلى قسمين (البو ناصر والبوكاسب) أخذ الصراع أبعاد الصدام والتفاعل خاصة بعد أن استقر قسم المحمرة وعبادان وتألف من عشائر (المحسن والدريس(20 ) والنصار(21 )) ، أما قسم الفلاحية ( الدورق ) فقد تألف من عشائر ( مقدم ) (العساكرة) وغيرهما، الأمر الذي برز معه حدة التباينات على أسس مناطقية وقبلية بين الطرفين ، بما جعل كل قبيلة تبلور سياستها الداخلية والخارجية بما يتوافق مع مصالحها الشخصية ومناطق نفوذها ومصادر دخلها وليس مصالح الإمارة كوحدة سياسية حتى أن الكثير من القبائل آثرت الانشقاق كما حدث عام 1839م ، حيث أعلن رؤساء قبائل (آل كثير) و(مهاوي) و (ربيعه) إستقلالهم.
وإن كان هذا الانشقاق لم يقتصر على بطون القبائل الكبرى (كالبوناصر والبوكاسب) بل إنقسمت القبيلة الواحدة على نفسها ونشأ صراع فيما بين أفرادها وهو ما مثلة صراع (البوناصر) التي انشق أفرادها على أنفسهم عام 1849 وثار نزاع على السلطة والحكم(22) إذ أعلن الشيخ حداد بن فارس رئيس قبيلة آل كثير استقلالها وكذلك فعل الشيخ مهاوي رئيس قبيلة بني طرف والشيخ طلال رئيس قبيلة ربيعة .




يتبع[/justify]
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابلة الشيخ صباح الدعيج الصباح مع سيف الشملان ( حراسة الاسواق بالكويت ) البحر الساطع الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 26-04-2014 09:09 AM
الكويت وروسيا في عهد الشيخ مبارك الصباح - عبدالله الغنيم AHMAD البحوث والمؤلفات 0 16-05-2011 11:33 PM
كتاب الكويت الرأي الآخر للدكتور عبدالله النفيسي بوإرشيد البحوث والمؤلفات 0 26-05-2009 06:40 AM


الساعة الآن 08:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت