راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 25-03-2008, 03:11 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الشيخ يوسف بن عيسى القناعي

اختلف المؤرخون قديما حول قضية التاريخ.. قال بعضهم ان التاريخ يصنع العظماء.. وقال آخرون بل العظماء يصنعون التاريخ وقال فريق ثالث ان التاريخ ليس الا ظل الرجال العظماء.
وسواء اتفقنا او اختلفنا فاننا أمام عظيم من هؤلاء العظماء، عالم جليل يعجز القلم عن تسطير فضائله واحسانه، صاحب علم عزيز وأدب وفير ورأي معتدل وقلم رشيد.. في منطقه قوة ساحقة وفي فمه فصاحة وافقة.. كان - رحمه الله - مضرب الامثال في التواضع والحكمة والقدوة الحسنة من الاخلاق الرفيعة.. كان متواضعا عن رفعة وزاهدا عن قدوة ومنصفا عن قوة فجمع بين الايمان الكامل والتقوي الدائمة المتواصلة.. كان ذا عزيمة صادقة وقلب نقي طاهر.. كان ديوانه مقرا لكافة طلاب العلم ورواد الادب العربي.. ارتبط مع الشيخ سالم المبارك الصباح بصداقة وطيدة وحميمة لتوافقهما معا في الفكر الديني فكانا يلتقيان بصورة مستمرة.
ان امثال هذا العالم الجليل يشكلون باخلاقهم الرفيعة وعلومهم الفياضة وفكره المستنير قناديل معرفة تضيء الطريق للاجيال تلو الاجيال الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
فمن هو الرجل الذي احب الكويت ووجد نفسه جزءا منها وجمع من الثروة علما جماً وتخرج على يديه الكثير من العلماء الافاضل؟




هو الشيخ الجليل يوسف بن عيسى بن محمد بن حسين بن سلمان بن علي بن محمد بن سري القناعي، النجدي منبتاً، الكويتي مولداً، وقاضياً في عام 1350هـ. إستوطنوا بلدة القصب (بلدة القصب احدى قرى منطقة الوشم في اقليم نجد التي سكنها القناعات سابقاً وتقع شرق مدينة شقراء بحوالي 35 كم ومدينة القصب بقعة من الأرض تجاور أحد الأودية المنحدرة من جبال طويق في الشمال الشرقي منها.) النجدية، فتفرقت أسرة القناعات من القصب في ملحقات نجد وقراها فكانت وجهة كبرائهم الى الزبارة في قطر ومنها رحل جزء منهم الى البحرين والجزء الآخر رافق العتوب في هجرتهم الى الكويت عام 1113هـ.

ولد في حي الوسط فريج القناعات عام 1296هـ=1878م، درس في مدارس الكُتَّاب آنذاك على يد علماء بلدته والبلدان المجاورة لها كنجد والزبير والبصرة والاحساء، سافر الى الاحساء لطلب العلم عام 1320هـ=1902م ثم الى البصرة عام 1322هـ=1904م ثم عاد الى الكويت وتلقى علومه الشرعية الأولى بها حيث درس النحو واللغة والفقه والحديث وصار له اهتمام كبير بكتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم ونجد ذلك واضحاً في كتابه (الملتقطات) بعد ذلك وغيره من كتبه. وكما درس على شيوخ ومعلمين داخل الكويت، درس كذلك على يد شيوخ ومعلمين من خارجها كالاحساء ومكة المكرمة، وافتتح له مدرسة أهلية خاصة به عام 1325هـ=1907م وأسس التعليم النظامي في مدرسة المباركية عام 1331هـ=1912م وتوفي والده وهو في الخامسة عشرة من عمره فتأثرت نفسيته وحزن حزنا عميقا ولكن الله عوضه وخفف عنه فقد كان لوالده علاقة قوية وحميمة بحاكم الكويت آنذاك الشيخ محمد الصباح الذي اولاه من الرعاية والعطف ما خفف عنه بعض مصابه.
وفي عام 1341هـ=1922م أراد ادخال اللغة الأجنبية الى المدارس فعارضه كثير من الكويتيين وحالت تلك المعارضة دون تأسيس المدرسة الأحمدية فسافر الى البصرة ثم بغداد للاطلاع على سير المدارس هناك عام 1342هـ=1923م.

ولما توفي القاضي الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان طلب الحاكم الشيخ أحمد الجابر الصباح من الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، أن يتولى سدّة القضاء وذلك لمكانته العلمية والاجتماعية، فأبى أوّل الأمر ثم وافق مشترطاً أن يكون مساعداً لا أصلياً حتى يجدوا من يحل مكانه، فتولاه في عام 1350هـ=1931م، ومن أوائل أعماله الجليلة عندما تولى القضاء اقتراحه على الحاكم الشيخ أحمد الجابر الصباح بأن يجعل للقضاء دائرة مستقلة وينصب لها رئيس دائم، فوافق الحاكم على هذا الاقتراح على الفور واختار له الشيخ عبدالله الجابر الصباح في العام نفسه.


شيوخ وكتب:
الشيوخ والكتب التي قرأها أو درسها الشيخ يوسف على أيديهم:
* أولاً في الكويت:
- الشيخ أحمد محمد محمود القطان.
- الشيخ دخيل الجسار (درس على يده علوم القرآن وحفظه).
- الشيخ عبدالله بن خالد العدساني (درس على يده فقه الشافعية).
- الشيخ عبدالله خلف الدحيان (درس على يده متن الاجرومية والفقه الحنبلي).
- عبدالمحسن عبدالله عبدالمحسن البحر (امام مسجد البحر الأول مقابل قصر السيف).
- الشيخ عبدالوهاب السيد يوسف الحنيان.
- عبدالوهاب سيد يوسف الرفاعي (تعلم على يده علم الحساب والخط).
* ثانياً في الكويت: (أ) مكة المكرمة:
- الشيخ سعيد اليماني (قرأ عليه شرحي الروضة وجمع الجوامع للسيوطي).
- الشيخ عبدالله السناري (درس عليه علم التجويد).
- الشيخ عبدالكريم الداغستاني (قرأ عليه جمع الجوامع وتفسير البيضاوي).
- الشيخ عمر باجنيد (قرأ عليه شرح المنهاج).
- الشيخ يوسف الافغاني (درس عليه البلاغة وشرح السيوطي على المنهاج).
* تتلمذ الشيخ يوسف على يد مشايخ آخرين في غير مكة المكرمة وهم:
- الشيخ أحمد نور الفارسي (تلقى عليه شرح المراح).
- الشيخ عبدالعزيز الناصري (تلقى عليه فقه الشافعية في البصرة).
- الشيخ عبدالعزيز النكرتي.
- الشيخ علي الحمداني (قرأ عليه الجوهر المكنون في البصرة).
- الشيخ مصطفى الحافظ.
وفي الاحساء على يد الشيخ عبدالرحمن بن صالح آل عبدالقادر وغيرهم كثير.

تلامذة الشيخ:
* تتلمذ على يد الشيخ كثير من رجالات الكويت منهم:
- الملا أحمد ابراهيم علي الابراهيم.
- الملا سالم علي الحسينان.
- المطوعة سليمة عبدالله فرج القناعي.
- سيد هاشم سيد أحمد العقيل.
- عبدالرحمن محمد الدوسري (من تلاميذه في المدرسة المباركية).
- عبدالرزاق محمود سيد رزوقي.
- عبدالملك الصالح المحمد المبيض (شاركه بافتتاح مدرسة أهلية عام 1335هـ=1916م).
- الشيخ محمد أحمد حسين الفارسي.
- العلامة الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس.
- الشيخ محمد سليمان الجراح (فقيه الكويت الحنبلي).
- الشيخ محمد محمد صالح التركيت (أمين المكتبة الأهلية ثم مكتبة المعارف).

دعائم الخير:
لقد تأثر الشيخ يوسف (هو كبير عائلة القناعات وزعيمهم الذي يصدرون عن رأيه في شؤونهم وهو مدير كل حركة اصلاحية في وطنه ورافع رايتها بكل صدق واخلاص فلا يوجد مشروع في وطنه قائم على دعائم البر والخير الا وله يد سباقه، ولا طريق من طرق الاحسان الا وله فيه أثر ببذل من وافر ماله مثلما يبذل من راحته ووقته وكانت نوافحه في كل ذلك تفوق نوافح سواه من أبناء جلدته وما كان بأكثرهم مالاً ولا بأوسعهم ثروة انما هو الشعور بالواجب، يقول عن نفسه: "نشأت في الكويت كما نشأ غيري من أبنائها في محيط عم الجمود واستحكمت فيه البدع والخرافات التي سترت الحق وقلبت الحقائق وكان لمؤلفات الامامين الجليلين شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومجلة المنار الغراء أكثر أثر في انارة السبيل أمامي واماطة الستار الذي أبصرت من خلفه الحق واضحاً فتغيرت بعده كل ما ألفته مما لا يتفق مع الدين في شيء" كان للشيخ يوسف مشاركة جيدة في كثير من الفنون كالنحو والصرف والحديث والتفسير وقد تخرج على يده في بعض هذه العلوم جملة من شباب الكويت وقد قرأ عليه في النحو حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح وابنه الشيخ عبدالله السالم الصباح وكان اماماً في الفقه ويعد من رجاله الذين يعتمد عليهم.) القناعي تأثر كبيراً بعلوم شيخ الاسلام ابن تيمية (يرحمه الله)، حاله كحال من تأثر به من قبل مثل الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلماء نجد والجزيرة العربية قاطبة.
وكانت له ولصاحبيه الشيخ أحمد بن خميس الخلف (القاضي الثامن عشر فيما بعد) وأحمد محمد الحميضي، المساعي الحميدة في اصلاح الأوضاع وذات البين بين الآباء والأبناء في أحداث المجلس التشريعي عام 1938.

حادثة الخباز:
ودام الشيخ بالقضاء الشرعي في محاكم الكويت لمدة سنة ونصف من عام 1350هـ=1931م إلى 1351هـ=1932م حتى حادثة الخباز (بموجب أمر الحاكم لم يكن يسمح لأي مواطن تأجير دكان يملكه لاستغلاله كمخبز الا بعد الحصول على اذن من حاكم الكويت لكي يشتري منه باحتكار ذلك. وحدث أن تقدم ايراني من المقيمين في الكويت بطلب من الشيخ يوسف أن يسمح له بتأجير منزل له للسكن فيه، فوافق الشيخ يوسف القناعي، ولكن قام المؤجر في اليوم نفسه بصنع الخبز وبيعه دون علم الشيخ يوسف، فعندما وصل الخبر الى حاكم الكويت الشيخ أحمد أمر باغلاق المنزل المؤجر فاشتكى المؤجر الى الشيخ يوسف الذي قابل الشيخ الحاكم وقال له: "كيف يمكن الأمر باغلاق مسكن قاض سيكون من حق الناس الظن بأنه أدين لمخالفته القانون"، عندئذ أصدر الشيخ أحمد الجابر أمراً باعادة فتح المنزل. الا أن القناعي اشترط على أن يقدم استقالته من القضاء.) فترك الشيخ يوسف القضاء لسنوات انصرف خلالها لأعماله التجارية.

التوافق في الفكر:
وكان ديوان شيخنا الجليل - رحمه الله - مفتوحا دائما لكافة طلاب العلم ورواد الادب العربي وكان يزور مجلسه الشيخ سالم المبارك الصباح الذي ارتبط بصداقة قوية لتوافقهما في الفكر الديني حيث كان الشيخ يوسف القناعي معتدلا في ارائه فليس بالجامد الذي يعتزل كل جديد ولا بالمجدد المتطرف الذي يعادي القديم فجمع من الثقافتين الدينية والعصرية اطيبهما واخذ فقه القديم والحديث ولهذا كان مجلسه مجمع المعتدلين من الفريقين.ووهب شيخنا حياته لخدمة وطنه الام «الكويت» وكان يشعر بواجبه ومسؤوليته نحو الجميع فبذل وافر ماله في طرق الاصلاح مثلما بذل من وقته وراحته وقد فعل ما فعله من احسان واصلاح ابتغاء وجه الله تعالى ورفعة وطنه.

الجانب السياسي:
كان لشيخنا الجليل دور في الحياة السياسية في الكويت وذلك بتعاطفه وتأييده للمطالبة بالشورى عن طريق قيام مجلس الشورى الأول (1921م) والمجلس التشريعي (1938م) اضافة الى دوره في أعمال المجلس البلدي في الثلاثينيات من القرن العشرين.
ويعتبر شيخنا اول من طرح فكرة إنشاء بلدية الكويت التي تأسست في عهد المغفور له الشيخ أحمد الجابر عام (1930م) وعين بها عضوا متطوعا وكان له الفضل في تأسيس المكتبة الأهلية في عام (1341هـ) وانتخب عضوا في المجلس البلدي (1932م) وتم اختياره عضوا في مجلس المعارف (1936م) وعقد في داره أول مجلس للمعارف كما انتخب مديرا فخريا للادارة.. ونظرا لما يتمتع به شيخنا الجليل من حكمة وحنكة فقد عين في اول مجلس شورى عام (1921م) كما انتخب في مجلس شورى (1938م) وشغل منصب نائب رئيس المجلس وكان عضوا في أول مجلس للأوقاف سنة (1949م).
وكان شيخنا الجليل - رحمه الله - مهتما بالأوضاع العامة المحيطة بالكويت فهو يخاطب صديقه حول الصراع الانجليزي العثماني في جنوب العراق وأوضاع (عربستان) اثناء الحرب العالمية الأولى مما يدل على متابعته واطلاعه على مجريات الأحداث المحلية والاقليمية ايضا حتى وان بدت طبيعية وعادية ومحدودة وقد ذكرت وقائعها بالتفصيل في وثائق رسمية فان ذكرها انذاك حتى بصورة عامة وسط أمية وتخلف وثقافة محدودة بالنخبة له أهميته تسجل لذلك الرجل المتعدد المواهب والاسهامات التنويرية في مجتمعه في فترة تاريخية مهمة كانت تتحرك فيها ارهاصات التحديث الذي ستهب رياحه على المنطقة فيما بعد. وقد عاش شيخنا - رحمه الله - بداية العصر النفطي وأثاره ورأى ثمرة جهود رواد النهضة في الكويت.

العقلانية في التفكير:
كان شيخنا الجليل - رحمه الله - يتمتع بطريقة التفكير العقلانية وتميز بها ويعود السبب في ذلك الى كونها تنطلق من أساس ديني يحتوي على الكثير من المسلمات التي تشكل اساسا لا يمكن التشكيك فيه لكن كان فهمه وتفسيره للدين يعتمد على العقل بمعنى ان طريقة تناوله للقضايا الدينية وفهم الدين تقوم على اسس عقلية تتماشى مع المتغيرات التاريخية التي حدثت. في المقابل كان له موقف من التزمت وعدم استخدام العقل وقد اورد ذلك شعرا في غير موضع من كتابه «المقتطفات» فقال:

لأن العقل أصل النقل مهما تأوله ونكبه رجوعا


يخالف أصله سقطا جميعا اذا ما النقل خالف حكم عقل

ويشكل هذا البيتان الارضية التي كان يستند إليها الشيخ يوسف في تفكيره والتي تقتضي إعمال العقل في الظواهر والقضايا الفكرية والاجتماعية.

التحاور مع الآخرين
تتضح سماحة شيخنا الجليل - رحمه الله - في تعامله ونظرته للاخر او الاخرين مهما كانت درجة الاختلاف سواء في الطائفة او العقيدة وهذا يعكس الجوانب العقلية في تفكيره التي تنبذ التعصب والتطرف واقصاء الاخر وتدعو الى التسامح والتحاور مع الآخرين.
من جانب اخر كان الشيخ يوسف ناقدا للافكار الخرافية والخيالية التي كان يتداولها العامة في المجتمع الكويتي اذا كانت الخرافة تسيطر على عقول العامة فافرزت ثقافة دارجة مليئة بالقصص الخيالية او المبالغات التي لا يصدقها العقل المتعلم او من يملك ادنى حدود التفكير الواقعي.

عالم المرأة:
امتدت حركة الشيخ الاصلاحية لتشمل المرأة فكان صاحب نظرات دقيقة في تعليم تربية البنات، وكانت اراؤه حول المرأة ترجمة واقعية ورؤى حقيقية نابعة من فهم عميق واقتناع حقيقي وايمان اكيد باهمية تأهيل المرأة لممارسة دورها الايجابي والفاعل في الاسرة والمجتمع معا فكان يرى ان تعليم المرأة ضرورة حضارية وحاجة ماسة تتطلبها موجبات النهوض الحضاري والرقي المجتمعي والانطلاق العصري للمجتمع الكويتي، وقد اعتمد شيخنا في بلورة افكاره وارائه في موضوع المرأة على مصادر متنوعة اهمها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وانتفع من التيارات الفكرية التي ظهرت في تلك الفترة.
كما أن مواقف الشيخ إزاء المرأة نابعة من إيمانه الشديد بأن العدالة الاجتماعية قلب ولب الرسالة الاسلامية التي جاءت بكل تشريعاته العظيمة وان كافة توجيهاته الكريمة كانت لإنصاف الضعيف ونصرة المظلوم ونشر العدل.
كما تميز شيخنا الجليل برؤية مستنيرة في قضية تحرير المرأة ساهمت في ترسيخ الاصول الاجتماعية للتربية لانهاض وتأهيل المرأة حيث طالب بتعليمها وتمكينها كي تمارس دورها التنموي القيادي في الاسرة والمجتمع ورفض بشدة اعتبار النساء من سقط المتاع كما كان يعتقد كثير من الناس في تلك الفترة فكتب عن الدور العظيم الذي قامت به المرأة قديماً في بناء واستمرار الاسرة الكويتية، كما كتب ايضاً عن اسباب تدهور مكانة المرأة في المجتمع الكويتي وتوصل الى ان تفوق الرجل على المرأة علمياً يعود الى كثرة اسفار الرجال ومخالطة الاجانب - انتشار الجرائد والمجلات الدينية والادبية والسياسية - فتح المدرسة المباركية للبنين وتأخر فتح مدرسة للبنات.
لقد ترك شيخنا - رحمه الله - فكراً ناضجاً في مسألة المرأة فهو عالم بصير سبق بفكره عصره، لقد اختار عيون الشعر لدعم مواقفه وعناوينه الجريئة في كتبه تدل على شجاعة أدبية فقد ركزت المفردات الفكرية والمرتكزات الاجتماعية في فكره على تفعيل دور المرأة ورفع الظلم عنها.

قالوا عنه:
شهد لشيخنا الجليل - رحمه الله - أصحاب الرأي والشورى والفكر في البلد بحكمته وعلمه وثقافته ووطنيته.. وقد قال فيه الشيخ عبدالعزيز الرشيد: "هذا الاستاذ الفاضل هو احد اقطاب الحركة العلمية والفكرية في وطنه واحد العاملين في كثير من المشاريع الخيرية بل هو في الحقيقة مصلح الكويت الفذ".
وقال بدر الخالد: "ان جلسات الشيخ يوسف كانت بمثابة ندوات علمية تعطى فيها دروس في الفقه والحديث والشعر والادب والنحو كما كانت تدور فيها احاديث في شتى الموضوعات والقضايا التاريخية والادبية والسياسية".
وقال عبدالرزاق البصير: "كنا نذهب الى مجلس الشيخ يوسف في اواخر الثلاثينات (1939) لنستمع الى دروس من الشيخ يوسف حيث يقوم احد طلاب العلم بالقراءة من صحيح البخاري وبعض الكتب التاريخية مثل فجر الاسلام وضحى الاسلام ثم تبدأ المناقشة".
وقال محمد محمد صالح: "كنت وبعض الشباب نقصد مجلس الشيخ كل صباح لتلقي الدروس عند الشيخ يوسف الذي كانت له طريقة مثلى في التدريس فكان يقرأ علينا المراجع المعروفة مثل الفية ابن مالك وبعض كتب الفقة واللغة".
وقال عبدالسلام شعيب: "كانت ديوانية الشيخ تمتلئ بالشباب والكبار وكانت الاحاديث تتناول كل الموضوعات التجارية والسياسية والدينية والادبية ان هذه الديوانية كانت المحل الوحيد الذي نحصل فيه على الجرائد اليومية والمجلات الشهرية والاسبوعية والكتب الدينية والادبية".

وفاته:
رحم الله شيخنا العلامة يوسف بن عيسى القناعي فقد لبى نداء السماء عام 1393هـ=1973م عن عمر يقارب الخامسة والتسعين قضاها في الكفاح والعمل والاصلاح في شتى الميادين، تغمده الله بواسع رحمته وادخله فسيح جناته.

المصادر:
- محسنون من بلدي - بيت الزكاة
- الموسوعة الكويتية المختصرة - حمد السعيدان
- تاريخ الكويت - عبدالعزيز الرشيد
- مربون من بلدي - د. عبدالمحسن الخرافي
- كتاب الكويت الثالث - اصدار مجلة الكويت
- وثائق الحركة الديموقراطية السياسية في الكويت من 1921 حتى 1992 تأليف فيصل احمد عثمان الحيدر
- كتاب القضاء والقضاة في الكويت منذ النشأة حتى الدولة - منشورات مركز المخطوطات والتراث والوثائق - الكويت


منقول من موقع القناعي
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-02-2010, 08:58 PM
احمد الصواغ احمد الصواغ غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 5
افتراضي الشيخ يوسف بن عيسى القناعي

يوسف بن عيسى القناعي

  • يعتبر عالم من علماء الكويت الكبار
  • ولد بالكويت عام 1879 في فريج القناعات بمنطقه الشرق (الفريج هو الحي)
  • التحق في طفولته المبكره في المدارس الاهليه
  • بعام 1903 سافر إلى الاحساء وذلك طلبا للعلم
  • بعام 1904 ذهب إلى مكة المكرمة وذلك للالتقاء بعلمائها وفيها درس فيها النحو واللغة والفقه والحديث
  • قام بافتتاح مدرسة بسوق المناخ بالكويت وذلك لتعليم الاولاد القران والكتابه والحساب ومبادئ الدين
  • كان يقوم بطباعه مؤلفاته على نفقته الخاصه ثم يوزعها على معارفة واصدقائه بالمجان
  • كان قاضيا بالتمييز وذلك في المسائل الدينية والأحوال الشخصيه
  • اول من نادى بتاسيس مدارس نظاميه في الكويت ولذلك كان من بين المؤسسين للمدرسه المباركيه عام 1911 كما قام بالتدريس فيها وعين ناظراً عليها بعام 1921 كما عين ناظراً على المدرسه الاحمديه بنفس العام
  • انشأ اول مكتبه عامه في الكويت وذلك بعام 1922 وكان رئيساً لها وهي المكتبه التي سميت بالمكتبة الاهليه
  • كان عضواً بمجلس الشورى عام 1921 وانتخب نائباً لرئيسه
  • انتخب عضواً في المجلس التشريعي الأول و المجلس التشريعي الثاني
  • يعود اليه الفضل في انشاء بلدية الكويت حيث انه كان بزياره إلى البحرين ورأى فيها بلديه المنامه وعندما عاد إلى الكويت عرض الفكره على الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي ايد هذه الفكره
  • كان عضوا في اغلب مجالس الادارات الحكوميه في الكويت ...
    • عضو منتخب في اول مجلس بلدي بالكويت بعام 1932
    • عضو مجلس اداره المعارف عام 1936
    • عضو مجلس اداره الاوقاف عام 1949
  • كان يلقب بقاضي القضاه
  • توفي بتاريخ 5 يوليو 1973
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-02-2010, 09:40 PM
الصورة الرمزية أدبنامه
أدبنامه أدبنامه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: في كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 284
افتراضي الشيخ يوسف بن عيسى القناعي (1393هـ - 1973م)

منقول : مجلة الوعي الاسلامي
هو مصلح الكويت الكبير الشيخ يوسف بن عيسى بن محمد بن حسين بن سلمان بن علي بن محمد بن سري القناعي.
وينتسب - رحمه الله تعالى - إلى أسرة عربية كبيرة من أسر الكويت، وهي «أسرة القناعات»، والأسرة ينتهي نسبها إلى بطن الزقاعين من قبيلة «السهول».
مولده ونشأته
ولد الشيخ يوسف بن عيسى في مدينة الكويت سنة 1296هـ - الموافق 1876م، في عهد الشيخ عبدالله الصباح.
تكوينه العلمي
المرحلة الأولى
بدأ الشيخ في سن السابعة من عمره حفظ القرآن الكريم، على يد الملا دخيل الجسار، وبعد الانتهاء من حفظ القرآن الكريم وختم قراءته أخذ يستكمل مبادئ العلوم السائدة في مجتمعه، فتعلم الخط ومبادئ الحساب عند السيد عبدالوهاب بن السيد يوسف الرفاعي، وعند الشيخ عبدالوهاب الحنيان في سنة 1893م، وكان الشيخ يوسف في بعض الأحيان ينوب عنه في إعطاء الدروس، ولم يكن الشيخ عبدالوهاب يأخذ منه شيئاً مقابل الدروس التي كان يتلقاها.
المرحلة الثانية
وهذه المرحلة تبدأ بعد أن استكمل دراسة مبادئ العلوم الأولى التي كان يتلقاها أقرانه من أطفال الكويتيين، وهذه العلوم كانت تخدم تطلعاتهم المتواضعة واحتياجاتهم العصرية، ولكن الشيخ لم يقنع بهذه العلوم الأولية، فاشتاقت نفسه الى الافضل، فبدأ بدراسة الفقه والنحو، فقرأ على الشيخ عبدالله بن خالد العدساني قاضي الكويت، في وقته متن الآجرومية، ومتن أبي شجاع في الفقه الشافعي ثم تطلع إلى التوسع في العلم فدرس على شيخ الكويت في وقته عبدالله خلف الدحيان مبادئ الفقه ومتن الآجرومية أيضاً.
المرحلة الثالثة
أ- رحلته إلى الأحساء
كانت الأحساء في ذلك العصر إحدى حواضر العلم الشرعي التي تزخر بعلماء الفقه على المذاهب الأربعة، وعلوم العربية، فتاقت نفسه الى طلب العلم في مدارس الأحساء فرحل إليها، وكان ذلك في سنة 1321هـ - الموافق (1903).
ولقد وصف الشيخ هذه الرحلة قائلاً: في سنة 1321هـ - سافرت إلى الأحساء لطلب العلم ومعي المرحوم أحمد بن الشيخ خالد العدساني، وداود بن صالح المطوع، وبصحبتنا كتاب من الشيخ عبدالله العدساني إلى شيخنا المرحوم عبدالله بن عبدالقادر مضمونه التوجيه لنا.
وقد قرأ الشيخ على شيخه الأحسائي هذا ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل، وقد حفظها حفظاً متقناً، وشرح التيسير في الفقه للعمريطي، وهو عبارة عن منظومة في الفقه الشافعي فحفظها الشيخ وأتقن فهمها.
كما قرأ على الشيخ عبدالرحمن بن صالح آل عبدالقادر كتاب «متن المنهاج» للإمام النووي في الفقه الشافعي.
وبقي الشيخ على هذه الحالة في الأحساء تسعة أشهر، قضاها في طلب العلم، وَحَصَّل في هذا الزمن القصير ما كان يُحَصَّل في عامين، ثم غادر الأحساء عائداً إلى الكويت سنة 1322هـ - الموافق (1903م).
عودته إلى الكويت
أقام الشيخ بعد عودته من الأحساء في الكويت عاماً كاملاً، درس فيه على بعض العلماء المتواجدين في الكويت أمثال الشيخ أحمد نور الفارسي.
رحلته إلى البصرة
كانت رحلته إلى البصرة سنة 1323هـ - الموافق (1904م). وأقام بها عدة أشهر في ضيافة خاله سالم البدر استعداداً لرحلته إلى البلد الحرام بمكة المكرمة، واتصل فيها بمجموعة من العلماء وأخذ عنهم بعض العلوم. نذكر منهم
1- الشيخ علي الحمداني، وقرأ عليه كتاب شرح الجوهر المكنون.
2- الشيخ السيد عبدالعزيز الناصري.
3- الشيخ عبدالعزيز التكريتي، قرأ عليه الشافية لابن الحاجب.
4- الشيخ مصطفى الحافظ، درس عليه شرح السيوطي على الألفيه.
رحلته إلى مكة المكرمة
كانت نفسه تتوق إلى مكة المكرمة حيث مركز العلم، ومجمع العلماء، فقرر السفر إليها حاجاً في 23 من رجب 1323هـ - الموافق 23 من سبتمبر (5091).
وقد وفق الله شيخنا في مقصوده فالتقى بمجموعة من العلماء الأجلاء الذين كان لهم الفضل في بناء شخصيته العلمية. ومن أبرز هؤلاء العلماء الذين التقى بهم وأخذ عنهم
1- الشيخ شعيب المغربي، وهو من كبار علماء مكة المكرمة، وقد أدرك الشيخ يوسف معه شرح البخاري كما درس معه متن الفية ابن مالك، ودرس على يده شرح السلم في المنطق إلى أن أكمله.
2- الشيخ يوسف الأفغاني، قرأ عليه كتاب شرح الجوهر المكنون، وشرح السيوطي على ألفية ابن مالك في النحو.
3- الشيخ عمر باجنيد قرأ عليه شرح المنهاج.
4- الشيخ عبدالكريم الداغستاني، وقرأ عليه جمع الجوامع، وتفسير البيضاوي.
5- الشيخ عبدالله السناري، أخذ عنه علم التجويد.
6- الشيخ سعيد اليماني، قرأ عليه شرح الروض، وشرح جمع الجوامع.
مرحلة القراءة والاطلاع
لقد ساعدته القراءة والاطلاع الواسع في شتى محاور المعرفة، على إنارة الطريق له، ولقد أثرت فيه مؤلفات ابن تيمية وابن القيم الجوزية، ومجلة المنار الغراء أكبر أثر في إنارة السبيل أمامه.
أعماله
أولا: في مجال الإصلاح التعليمي
عاد شيخنا سنة 1325هـ - الموافق (1907م)، من مكة المكرمة وكله أمل في إصلاح التعليم في الكويت، ذلك التعليم المتواضع القائم على كتاتيب تجاوزها الزمن، فتطلع الى دفع عجلة التعليم الى الأمام، والعمل على إدخال الكويت في مرحلة التعليم النظامي، فكان له ما أراد في المدرسة المباركية، ومن بعدها المدرسة الأحمدية، حينما أراد إدخال اللغة الإنجليزية في مواد التدريس.
ويتمثل إصلاحه التعليمي في المجالات التالية:
أ- المدرسة المتواضعة
بمجرد عودته الى الكويت فتح أول مدرسة صغيرة لتعليم القرآن الكريم، ومبادئ الحساب والكتابة، واستمر في مدرسته الصغيرة بضعة أعوام يدرس فيها وحده.
ب- دوره في إنشاء المدرسة المباركية (1328هـ - 1910م).
يعتبر الشيخ يوسف أول من نادى بتأسيس مدرسة عصرية في الكويت ويرجع الفضل في إنشاء هذه المدرسة إلى ثلاثة من الفضلاء في الكويت وهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، الشيخ ناصر المبارك الصباح، والسيد ياسين الطبطبائي، فهم أول من حث على تأسيسها، وأول من رغب الجمهور في الإنفاق في سبيلها، وقد كان لآل خالد الكرام أيضاً أياد بيضاء عليها، لا تقل عن أيادي من سواهم، وله الفضل في الإشراف على بنائها، ووضع مناهجها وإدارتها والتدريس فيها، وكان يدرس فيها علوم التجويد والصرف والحديث.
جـ- دوره في إنشاء المدرسة الأحمدية (1339هـ - 1921م).
أراد الشيخ يوسف إدخال تعليم اللغة الإنجليزية ومادة الجغرافيا والعلوم العصرية في المدرسة المباركية، وعد ذلك من إصلاح التعليم الذي ينشده هو وزميله مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد، وقيل: إن حاكم الكويت في وقته الشيخ أحمد الجابر الصباح حثه على ذلك.
د- دوره في البعثات العلمية (1343هـ- 1924م).
سعى الشيخ جاهداً من أجل إرسال الشباب الكويتي لاستكمال دراسته في بعثات علمية خارج الكويت لإيمانه أن الشباب المؤمن الواعي هو ذخيرة المجتمع وحصن المستقبل الناهض، وتحققت مساعيه بإيفاد أول بعثة تعليمية إلى العراق سنة 1343هـ - الموافق 1924م، وكانت مكونة من ستة طلاب هم:
الشيخ فهد السالم الصباح، وسليمان محمد العنزي، ومحمود عبدالرزاق الدوسري، وخالد سليمان العدساني، وأحمد عمر العلي، وعبدالكريم محمد البدر.
هـ - دوره في تأسيس مجلس معارف
وفي أكتوبر 1936 أصدر الشيخ أحمد الجابر أمرا بتشكيل مجلس للمعارف يتولى شؤون التعليم، فأجريت الانتخابات، وتكون المجلس من اثني عشر عضوا برئاسة الشيخ عبدالله الجابر الصباح، وانتخب الشيخ يوسف بن عيسى مديراً فخرياً للتعليم، وعبدالملك الصالح سكرتيراً وأميناً للصندوق.
و- دوره في تأسيس المكتبة الأهلية
في أعقاب تأسيس المدرسة الأحمدية سنة 1921م، رأى مجموعة من أبناء الكويت ومن بينهم الشيخ يوسف ضرورة إنشاء مكتبة أهلية عامة تضم بين جنباتها من الكتب النافعة العديدة ما يهذب العقول وينير الأذهان، وبفضل جهود الشيخ ومن معه من رجال الكويت فتحت المكتبة أبوابها للقراء سنة 1341هـ - الموافق 1923م، فتبرع لها كثير من الأهالي بالكتب والأموال، كما تم نقل كتب الجمعية الخيرية إليها.
دوره في الحياة النيابية والسياسية
أ- سعيه إلى تأسيس مجلس الشورى 1921
انطلاقاً من مبدأ الشورى الذي هو أساس التعاون والتناصح بين الحاكم والرعية، وأن الله سبحانه وتعالى قد أمر نبيه بالمشاورة وهو النبي الذي لا ينطق عن الهوى تعليماً لأمته كي يقتدى بسنته، ولما كانت الكويت تسير في سلم التطور السياسي، طالب الشيخ يوسف الذي آمن بالشورى وأهميتها في استقرار البلاد، ومن معه من خيار أهل الكويت، بمبدأ الشورى وتأسيس مجلس خاص بها، وتنظيم الحكم في البلاد، وقد عرض الأمر على الشيخ أحمد الجابر أمير البلاد سنة 1922م فوافق على ما طلبوا وعاهدهم على ألا يبرم أو ينقض أمراً إلا بعد موافقة المجلس الشوري، وقد تشكل المجلس من اثني عشر عضوا منهم الشيخ يوسف.
ب- دوه في إنشاء المجلس البلدي
لقد كانت فكرة إنشاء البلدية فكرة رائدة نحو التطوير في الخدمات والتخطيط المدني المنظم، ولا عجب إذا كانت هذه المؤسسة هي من أفكار شيخنا رحمه الله تعالى، حيث يرجع الفضل بعد الله تعالى إلى مساعيه الحميدة في إنشائها ووقوفها لتأدية دور البناء والإصلاح.

توليه القضاء
بعد وفاة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان طلب الشيخ أحمد الجابر الصباح من الشيخ يوسف أن يتولى منصب القضاء لأنه تعين عليه ذلك، وتعذر الشيخ بالتجارة التي جعلها حجة لعدم توليه القضاء ولمعرفته بخطورة هذا المنصب، ونتيجة لإصرار الشيخ أحمد الجابر قبل المنصب ولكن بشرط أن يكون ذلك لفترة مؤقتة إلى حين العثور على قاضٍ آخر وعلى ألا يأخذ عليه أجرا.
مجلسه (ديوانيته)
عرف المجتمع الكويتي منذ القدم الديوانيات التي أصبحت سمة من سماته، والديوانية تتشكل بتشكل صاحبها وروادها، ولقد تأثرت ديوانية الشيخ يوسف به فأصبحت ديوانية علمية تعليمية ثقافية، واتسمت بهذه الاتجاهات في جميع أطوار حياة صاحبها.
فقد كان مجلسه (ديوانيته) في أول حياته يغلب عليه الطابع التعليمي، حيث كان روادها تلاميذ يأخذون من الشيخ الدروس الفقهية.
إنتاجه العلمي
أولاً: مؤلفاته المطبوعة
1- المذكرة الفقهية في الأحكام الشرعية.
2- الملتقطات (حكم وفقه وأدب وطرائف).
3- صفحات من تاريخ الكويت.
ثانياً: مؤلفاته المخطوطة
ذكر الشيخ أحمد الشرباصي في تاريخه عن الكويت نقلاً عن مقابلة مجلة الرائد مع الشيخ يوسف: أنه ذكر في المقابلة معه أن له «رسالة في حكم النوط»، و«رسالة في التحكيم بين الشيخين عبدالله خلف ومحمد عبدالقادر الهلالي، في مسائل فقهية حصل فيها نزاع بين الاثنين».

إنتاجه الشعري
لم يكن الشيخ يوسف شاعراً بمعنى الكلمة، وإنما كان نظمه للشعر لا يتجاوز الأبيات والمقطوعات منه، بما يعبر بها عن أحاسيسه تجاه قضايا المجتمع، أو بما يبث من آرائه عن طريقها. وسوف نعرض نموذجاً من شعره ومن خلاله نتعرف على شخصية الشيخ، وآرائه.
مدح للرسول (صلى الله عليه وسلم)
يارحمة للعالمين ويامنارا للهدى
ياصاحب الخلق العظيم وبحر جود بالندى
ماذا يقول الواصفون بوصف حسنك مذ بدا
وبما يقول المادحون بشعرهم إذ اشدا
فالله زادك بالثنا وكفى بربك مسعدا
أهدي اليك فريدة ويعوقها طول المدى
فعسى الأثير بحملها يكون عني منشدا
وعسى القبول يزفها إليك ياعلم الهدى
شوق إليك يهزني مامر ذكرك بالندى
ويصدني عن هجرتي ألَمُ ألَمَّ فأقعدا
من تلاميذه
1- الشيخ سالم بن مبارك الصباح، حاكم الكويت من (1917 - 1921م) فقد قرأ عليه النحو.
2- الشيخ عبدالله السالم الصباح، حاكم الكويت (1950 - 1964م)، الذي قرأ عليه النحو.
3- الشيخ محمد بن محمد صالح التركيت.
وفاته
فجعت به الكويت ظهر يوم الخميس 5 جمادى الآخرة 1393هـ الموافق السادس من يوليو سنة 1973م عن عمر يناهز 96 عاماً وهو في جلال الشيخوخة، بعد أن قدم الكثير من صحته ووقته وماله من أجل وطنه وأمته، وقد خرجت الكويت عن بكرة أبيها تشيعه إلى مثواه الأخير رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنته.
وللاطلاع على مقتطفات من مؤلفاته اضغط هنا
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ادبنامه لوطرقت الارض شرقا او جنوبا في تهامه لن تجد للاسم ذما يفرض الاسم احترامه غايتي ان ابقى دوما في جبين العز شامه
الآرض تحيا اذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيى أذا ما الغيث حل بها وأن أبى حل بها التلف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-02-2010, 12:12 AM
الصورة الرمزية أدبنامه
أدبنامه أدبنامه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: في كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 284
افتراضي الحمد لله

الحمدلله الذى انعم علينا بشاهد عيان قطع الشك باليقين
اما عن نفسي انا لم اطلع عليها وشكرا لك اخي بوسعود وجون على زيادة معرفتي
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ادبنامه لوطرقت الارض شرقا او جنوبا في تهامه لن تجد للاسم ذما يفرض الاسم احترامه غايتي ان ابقى دوما في جبين العز شامه
الآرض تحيا اذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيى أذا ما الغيث حل بها وأن أبى حل بها التلف
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-11-2010, 03:10 AM
براك براك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 1
افتراضي

السلام عليكم

كتبت مشاركه حول عائلة القناعات الكرام ولم أجدها بالمشاركات
؟؟؟؟
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-04-2011, 11:40 AM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي


الشيخ عبدالوهاب الفارس يؤم المصليين علي جنازة الشيخ يوسف -5 يوليو 1973, ويتقدم المشيعيين الشيخ صباح السالم و الشيخ جابر الاحمد و الشيخ عبدالله الجابر والشيخ سعد العبدالله والسيد عبدالعزيز الصقر.



الشيخ يوسف بن عيسى القناعي
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-04-2011, 12:59 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*****

رحم الله شيخ الكويت الشيخ يوسف بن عيسى القناعي،

كم ترك لنا من صدقات جاريات

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ». صحيح مسلم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوسف بن عيسى القناعي محمد الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 4 10-05-2017 12:56 AM
الشيخ يوسف بن عيسي و مبارك الجاسم PAC3 الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 20-10-2010 12:37 AM
مقابلة سيف مرزوق الشملان مع يوسف بن عيسى القناعي IE مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 3 05-11-2009 04:17 PM
حامد يوسف بن عيسى القناعي عنك الشخصيات الكويتية 2 27-08-2009 07:06 AM
مبايعة بين الشيخ مبارك الصباح والشيخ يوسف بن عيسى القناعي الأديب الوثائق والبروات والعدسانيات 2 20-06-2009 09:51 PM


الساعة الآن 05:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت