راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > البحوث والمؤلفات
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2011, 02:36 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي الرحالة النمساوي رايش عن كويت الخمسينيات.. زهرة متفتحة في بحر رمال العرب

مركز البحوث يصدر كتاب «بالسيارة إلى الكويت.. رحلة إلى الدول العربية»
الرحالة النمساوي رايش عن كويت الخمسينيات.. زهرة متفتحة في بحر رمال العرب



نال حقل برقان الكثير من اهتمام رايش ووصفه بالكنز العظيم كونه أغنى حقول النفط في العالم

تمنى بعد مشاهداته أن ينال المعلم الأوروبي التقدير المادي نفسه الذي يلقاه المعلم في الكويت

زار «مجلة اليقظة» وتابع أنشطة الحركة الثقافية وأشاد بها

أشاد بحالة الأمن المستتبة ذاكراً أن المرء لا يجد أقفالاً في الكويت فلا حاجة لغلق الأبواب



**************



عرض: محمد ناصر

في اطار اهتمام مركز البحوث والدراسات الكويتية بجمع ونشر كل ما يتعلق بالكويت، تاريخا وحضارة وشعبا، من بين ما كتبه الرحالون الذين زاروها خلال القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، يقدم المركز كتابا متميزا يضم مختارات مما نشره الرحالة النمساوي ماكس رايش، الذي زار الكويت عام 1952 في كتابه «بالسيارة الى الكويت.. رحلة الى الدول العربية»، المنشور باللغة الالمانية عام 1953 عن احدى دور النشر في العاصمة النمساوية فيينا.

ولهذا الكتاب قيمة علمية كبرى بين الكتب التي تناولت تاريخ الكويت في تلك الأيام، ولمؤلفه مكانة مرموقة بين الرحالين الاوروبيين الذين طافوا في العالم العربي شرقا وغربا.

وتدليلا على الاثر الكبير الذي اوقعته زيارة الكاتب للكويت في نفسه، فقد اختار الكويت عنوانا لكتابه رغم ان الكتاب الذي يقع في نحو 250 صفحة، قد حوى تفصيلا شاملا لزياراته الى كل من لبنان والاردن وسورية والسعودية والعراق.

وقد زار ماكس رايش الكويت في فترة محورية في تاريخها الحديث والمعاصر، حيث كانت تضع اللبنات الاساسية لكويت التقدم والتنمية، معتمدة على قيادتها الحكيمة والبصيرة المتمثلة في سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح، الذي تولى حكم البلاد سنة 1950م، ومستندة الى العوائد النفطية الضخمة التي اخذت في جنيها منذ ان بدأت في انتاج نفطها وتصديره بشكل تجاري عام 1946.

لذا فقد غطت النهضة الادارية والتعليمية والصحية والاقتصادية على ما سجله ماكس رايش من ملاحظات تتعلق بزيارته الى الكويت عام 1952.

يتضمن الكتاب مجموعة نادرة من الصور التي التقطها رفيق الرحالة النمساوي في اثناء زياراته للدول العربية وهو طبيب الاسنان الالماني رولف هيكر، ومجموعة اخرى من الصور النادرة وفرتها عائلة الرحالة النمساوي ماكس رايش لمترجم الكتاب من ارشيفه الخاص.

مكانة بارزة

احتلت الكويت مكانة بارزة في اهتمامات هؤلاء الرحالين لاسباب عدة لم تقتصر على النفط وحده، فقد اشتهرت بصناعتها للسفن التي كانت تجوب مياه الخليج العربي والمحيط الهندي، كما كان لموقعها الجيوستراتيجي المميز دور كبير في حركة التجارة الاقليمية والدولية، وقبل هذا وذاك عرف صيادوها بمهارتهم الفائقة في الغوص بحثا عن اللؤلؤ.

لكنه ومع انتصاف القرن العشرين اتخذت الكويت من عائدات النفط مصدرا رئيسيا لدخلها الوطني، وكان من حكمة قادتها ان شرعوا على الفور في وضع خطط البناء والتنمية في شتى المجالات مستفيدين من هذه العائدات الضخمة التي جلبها النفط، ومثل سمو عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي بدأ عام 1950 بداية حقيقية لمنظومة التحديث التي مازالت الكويت تحيا وتستند الى اسسها حتى يومنا هذا.

وقد حمل سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح على كتفيه مسؤولية الارتقاء بالوطن وأبنائه في شتى المجالات، فجلب المستشارين والخبراء والعمال من الخارج لوضع الاسس الراسخة لمجتمع واعد يستحق ان ينعم بما منَّ الله عليه من ثروات لم تتح لكثير من دول العالم، واخذ هؤلاء المختصون في وضع خطط التنمية للسنوات التالية، وشرعوا في تأسيس بنية تحتية قوية لدولة يحلم قادتها وابناؤها بمكانة مرموقة على خريطة العالم لن يحظوا بها سوى في اطار نهضة اقتصادية وتعليمية وصحية وثقافية.

من جنوا الى الكويت

في ظل هذه الاجواء الواعدة والمبشرة وتحديدا في صيف عام 1952 زار الرحالة النمساوي ماكس رايش الكويت ضمن رحلة شملت لبنان وسورية والاردن والسعودية والعراق بدأت على ظهر السفينة اسبيريا التي تحركت من رصيف ميناء جنوا الايطالي بتاريخ 23 فبراير من العام ذاته، والتي شحن رايش على سطحها سيارته التي استخدمها في جولاته بالدول العربية والتي اثارت اهتمام كل من رآها لتجهيزاتها الداخلية المميزة وقتئذ.

ولد ماكس رايش في النمسا في 12 من اكتوبر 1912 وتوفي بها ايضا في 18 من يناير 1985،وكان مهندسا قديرا عرف باهتماماته الجغرافية والتاريخية والصحافية، له عديد من المؤلفات والدراسات نشر اغلبها.

وقد عرف عن رايش ولعه بالسفر والترحال وخاصة لدول المشرق، فزار بلاد البلقان والأناضول وفارس والأراضي الهندية وسورية ولبنان والأردن والعراق والسعودية والكويت وبعض الدول الافريقية.

وقد ذكر رايش في كتابه هذا كل الأماكن التي زارها أو أقام فيها في الكويت، وسجل ملاحظات وخواطر متنوعة، فنجده يشيد بأجواء الحرية الموجودة في الكويت، وكيف أن مسؤوليها يعفون جميع السلع والبضائع الواردة إليها من الجمارك، كما أن الأجنبي الذي يرغب في الدخول إليها لا يحتاج للحصول على تأشيرة (فيزا).

واستطرد رايش في وصف الشوارع والطرق الاسفلتية الموجودة في الكويت سواء التي تقع بمحاذاة مياه الخليج أو الموجودة داخل المدينة.

حقل برقان

كما نال حقل برقان وميناء الأحمدي الكثير من اهتمام رايش، فقد وصف حقل برقان بأنه كنز عظيم لكونه أغنى حقول النفط في العالم ـ حسب قوله ـ ونوه رايش بالجهود التي يبذلها الشيخ عبدالله السالم الصباح من أجل رفعة البلاد وتقدمها في شتى المجالات.

وأشار الرحالة النمساوي إلى وضع المدارس الجيد في البلاد وإلى كثرة أعداد الطلاب البنين والبنات، وإلى نظافة المدارس، وتمنى أن ينال المعلم الأوروبي التقدير المادي نفسه الذي يلقاه المعلم في الكويت.

وتابع رايش الحركة الثقافية النشطة بالكويت وأشاد بها بعد أن زار مجلة «اليقظة» التي كانت تصدر آنذاك.

ولفتت الأمانة الشديدة التي تمتع بها الكويتيون وحالة الأمن في البلاد انتباه رايش فأشاد بهما ـ في شيء من المبالغة ـ حين قال: «إن المرء لا يجد أقفالا في الكويت، فلا حاجة لغلق الأبواب»، وأكد رايش ان الكويت لم تكن يوما مستعمرة أو تحت الانتداب، كما لم تكن محمية، فقد كانت مستقلة تماما وتدير شؤونها بنفسها، على حد وصفه، وأنها كانت تستشير بريطانيا فقط في بعض الأمور الخارجية. كما وصف الكويت بأنها (زهرة متفتحة في بحر رمال العرب)، وأشاد رايش بالاشخاص الذين التقاهم في رحلته هذه كالشيخ فهد السالم الصباح والشيخ عبدالله المبارك الصباح مدير الأمن العام، والشيخ محمد الصباح رئيس قوات الشرطة، كما التقى رايش مجموعة من الاجانب الذين كانوا يعيشون في الكويت كالكولونيل ديكسون وزوجته والمستشار البريطاني بيلي والسيد درويش المقدادي، والسيد يوسف محمد النصر الله، كل هذا وأكثر رآه رايش جديرا بالتسجيل والتدوين.

جنة النفط

يبدأ الكاتب بوصف رحلته في متن الكتاب قائلا: قبل أن آتي إلى الكويت قرأت كثيرا في الصحف عن أغنى رجل في العالم، وعن جنة النفط، وعن سبائك الذهب التي تباع وتشترى في الشوارع، وعن العسل التركي الموجود بوفرة، وعن نموذج لدولة اشتراكية دون ضرائب أو رسوم جمركية، فأصبحت شغوفا جدا للتعرف على كل هذه الأشياء بنفسي.

كان أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح رجلا حذرا جدا ومفاوضا قديرا، فقد قال في أول خطبه: «أنا وصي مسؤول عن إدارة أموال الكويت الطائلة التي هي ملك شعبي، وسوف أحرسها واستخدمها في محلها الصحيح».

قضيت ليلتي في بيت الضيافة، وفي الصباح أخذت الآلة الكاتبة ووضعتها على الفراش وطويت عددا من السجاجيد الصغيرة وجعلت منها مقعدا لي، أما رولف فقد ذهب إلى المدينة وتحديدا إلى مكتب السيد بدر الملا لتسلم رسائله، وعندما عاد إلى البيت أحضر لي بعض الرسائل.

وبعد أن فرغت من قراءة البرقية والرسالة هدأت وأدركت قيمة البلد المتحضر حقا كالكويت، فالآن يستطيع المرء أن يتصل تلغرافيا من الكويت بكل دول العالم عكس بعض الدول المجاورة.

لم أقابل الشيخ فهد السالم الصباح حتى الآن، لكن سموه أوعز لشخص يدعى إدوارد ان يرينا المدينة، بدأنا جولتنا في مدينة الكويت، سرنا على شارع الكورنيش الواسع ومررنا بالمباني الحكومية، وبعض الشوارع الرملية تمت تغطيتها بالاسفلت، وأغلب الشوارع كانت ممتلئة بالهراسات البخارية الحرارية وأكوام من القار والحصى كي تغطى بالأسفلت، كان الشيخ فهد مسؤولا عن جميع هذه الأعمال لأنه كان مدير دائرة الأشغال العامة ورئيس قسم الصحة ومحافظ المدينة في هذه الاثناء، والحق يقال فقد كان الرجل مثقلا بالأعباء، وكنت تواقا جدا للتعرف إليه، توقفنا في الساحة الكبيرة (ساحة الصفاة)، تجولنا في أرجاء المدينة، لاحظت أن الثروة النفطية قد انعكست على أسواق الكويت، وجدت أرقى السلع والبضائع المستوردة من قارات العالم الخمس معروضة وتابع بأثمان زهيدة من الروبيات والآنات الهندية، يوجد كل شيء في المحلات، عدا الكحول، حيث يمنع تماما بيعه أو شربه، ويعاقب المخالف بحسب تعاليم الإسلام بالجلد.


الأفلام المصرية

وفي جولتنا ما بين الكويت القديمة والكويت الجديدة، البالغ عدد سكانها 50 ألفا، شاهدنا مصارف وبنوكا كثيرة تودع فيها ثروة البلاد، ولكن لا توجد إدارة للضرائب، ولا توجد دور للسينما، لكن الأفلام المصرية تشاهد هنا ولها أسواق رائجة لأنها مفهومة لدى الكويتيين.

ومن الأشياء الجيدة التي لاحظتها في الكويت اختفاء المتسولين الذين يستجدون الأموال تماما، فلم اسمع بأذني صوتا واحدا لهؤلاء المتسولين، ولم أفرح بتوفير بعض العملات المعدنية بل فرحت بتخلصي من الازعاج المستمر للشحاذين، والذي لازمني في اثناء زيارتي لسورية والعراق.

وقد لاحظت انه لا يوجد في الكويت سوى قليل من البعوض والذباب الذي يراه المرء بكثرة في كل الدول العربية، ان مكافحة البعوض الذي يسبب حمى الملاريا كانت ناجحة جدا في السنوات الاخيرة، فأضحت الاصابة بهذا المرض نادرة جدا، لكن اكثر الامراض انتشارا الآن هو مرض السل، وقد شاهدت مصحة للمصابين بأمراض الصدر قرب المدينة الجامعية، وهي لا تزال تحت الانشاء.

وكانت المدارس من ضمن الاماكن التي تحتم على السيد ادواردز ان يرينا اياها، وقد قمت خلال العشرين سنة الماضية بزيارة مئات المدارس في العديد من دول العالم البعيدة عن اوروبا واميركا القابعة في قارات العالم الاربع، وكان المسؤولون في هذه الدول يسعون بكل ما اوتوا من قوة الى تقليد الحضارة الغربية، وكانوا يطلعونا بمنتهى الفخر على مدارسهم، لكنني كنت اخفي مللي وضيقي من خطب المديح الكثيرة التي كانت تلقى على مسامعي، بيد اننا عندما بدأنا زيارتنا للمدارس الكويتية، التي فاقت اعدادها توقعاتي، تعجبت كثيرا ممن كثرة الاطفال في المدارس، لكني عرفت ان الدولة قامت بتشجيع الجميع وتحفيزهم على التعليم وعلى الذهاب الى المدارس، لكن المفاجأة الحقيقية التي اذهلتني تمثلت في وجود مدارس خاصة بالبنات، غير اننا لم نتمكن من زيارتها نظرا للعادات والتقاليد الكويتية.

لم يتردد شيخ الكويت في استغلال العائدات الكبيرة لثروة البلاد النفطية لمصلحة وطنه، فبذل الغالي والنفيس لتعليم شعبه القراءة والكتابة، ان ما حققه هو وشقيقه الشيخ فهد في هذه المدة القصيرة يدعو للاعجاب.

مجلة اليقظة

طلبنا الى السيد ادواردز ان يوصلنا الى هيئة تحرير مجلة «اليقظة» وهي المجلة الوحيدة التي تصدر في الكويت، وهي مجلة شهرية تنشر عرضا شاملا لاوضاع البلاد، وقد اشتمل العدد الاخير منها على موضوعات عدة تخص اتحاد الامارات المطلة على الخليج، وزيارة الامير العراقي الوصي على العرش عبدالاله لإمارات الخليج للحصول على دعمها للعراق، كما نشرت المجلة في عددها اخبارا تخص بعض الدول العربية، وبعض الاخبار المحلية كحالات الزواج والوفاة وتأسيس الشركات، ومقالة عن الحركة الكشفية في الكويت، وصفحة عن الشخصيات الاجنبية التي زارت الكويت، وبعض الاعلانات، وقصة قصيرة، ومجلة اليقظة هي بحق بداية الصحافة في الكويت.

من الكويت إلى بغداد.. طريق الوداع

في الطريق الى البصرة، الجو حار جدا، والهواء يلمع ويتلألأ فوق الرمال المتوهجة، ومحرك سيارتي يعاني، والطريق ضيقة جدا، والدرب الصحراوي مليء بالرمال والاحجار ووعر جدا وموتر للاعصاب، ونحن نفهم ان الكويت تهتم اولا ببناء المدارس والمستشفيات، ثم بعد ذلك يأتي تعبيد الشوارع.

اخيرا وجدت دائرة كويتية للجمارك، وهي التي بحثت عنها طويلا في اثناء قدومي من المملكة العربية السعودية، وجدتها على ممر جبلي صخري مرتفع لمسافة مائة متر تقريبا فوق مستوى سطح البحر، لقد جهز امير الكويت الطرق المؤدية الى الشمال بمراكز ودوائر للجمارك، ورأيت فوق بوابة مبنى مشيد من الاحجار والصخور لوحة عليها رمز الكويت (علمان احمران متقاطعان كتب عليهما بالعربية الكويت).

حضر الينا موظفو الجوازات وقدموا لنا الشاي، ودعونا احدهم لتناول طعام الغداء معنا فقبل، ثم توقف سائلا عما اذا كان اللحم الذي قدمناه له لحم خنزير؟ فأجبته بالنفي، فابتسم وأخذ صحنه وبدأ في تناول طعامه.

مثلت هذه اللحظات وداعا لطيفا للكويت، ووجدت نفسي حزينا للغاية لفراق الطيبة العالية التي وجدتها في الكويت، حقيقة انني اتشوق للقاء الشيخ فهد ثانية، لو اتيحت لي الفرصة لزيارة الكويت مرة اخرى، لأستمتع بأحاديثه اللطيفة والشيقة، كما اتمنى ان اسكن في دار الضيافة ثانية.

ولم يفتش موظفو الجمارك حقائبنا وأثناء خروجنا من الكويت، فماذا سنأخذ منها سوى سلسلة من الذكريات السعيدة التي تذكرنا بهذا البلد الجميل وأهله الطيبين؟

السيارة ذات المظهر الغريب

كانت سيارتي واقفة على شارع الكورنيش امام بيت الضيافة طيلة فترة اقامتي بالكويت، وقد عانيت كثيرا بسبب مظهرها الغريب الذي كان اشبه ببيت يقف على أربع عجلات، وكانت فترة الاستراحة في المنزل تتيح لكثير من المواطنين الكويتيين الفرصة ليسألوا عن سيارتي ومواصفاتها والاطلاع عليها ومشاهدة ما فيها، ولم نستطع غلق الابواب على انفسنا بالاقفال لانها غير موجودة في الكويت، فالكويتيون شعب امين ومخلص، وقد ألهبت سيارتي خيال المهندسين التقنيين العرب بتصميمها الغريب واثاثها الفريد من الداخل (خزانة الملابس، المنضدة، المكتبة، الالة الكاتبة، صنبور الماء، حوض الغسيل، السريران، المطبخ)، واستطيع ان اقول انني فقط في الكويت قمت بفتح سيارتي للراغبين في مشاهدتها من الداخل قرب الاربعين مرة.

وقد اضحت سيارتي في حاجة الى الصيانة بشكل عاجل بعد وصولي الى الكويت عبر الاراضي السعودية، فتكرم الشيخ فهد السالم الصباح بمنحي موافقة لتصليحها في ورش التصليح الخاصة بسيارات سمو الامير، وتسلمت تصريحا بالمرور عبر بوابة المنتزه الكبير الذي يقع خلف بيت سمو امير الكويت، وهو مجرد بيت متواضع جدا لاغنى رجل في العالم وليس قصرا فخما، وهو الشيء المدهش الذي يحير العقول، فهو رجل متواضع جدا في معيشته ونظام حياته.

وحقيقة فإنني لم اشاهد مثيلا لورشة تصليح سيارات سمو الامير في كل الدول العربية التي زرتها، فالكويت تستورد احدث المكائن من انجلترا واميركا وتجلب افضل المهندسين والعمال التقنيين، فالامير كان ذكيا وبعيد النظر وواسع الافق.

http://alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/t...neid=284&m=153



غلاف كتاب مركز البحوث «ماكس رايش في الكويت»




الشيخ فهد السالم رحمه الله بجوار سيارة رايش



غلاف الكتاب الصادر باللغة الألمانية عام 1953



ثانوية الشويخ - جامعة الكويت حاليا - وهي قيد الانشاء




رايش يدخل الكويت بسيارته من البوابة الجنوبية
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-08-2011, 01:04 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

موضوع آخر عن تلك الرحلة ..


رحلة الرحالة النمساوي ماكس رايش إلى الكويت عام 1952
http://www.kuwait-history.net/vb/showthread.php?t=1785
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكويت زهرة الخليج العربي - محمود بهجت سنان الجامع البحوث والمؤلفات 9 11-02-2021 11:50 AM
الكويت في الخمسينيات ..صور رائعة.. سمو حوران الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 6 24-09-2013 11:40 AM
الرحالة لوشر 1868 وزيارة لبحر العرب والخليج العربي IE تاريــــــخ الكـويت 2 04-04-2010 04:41 PM
رحلة الرحالة النمساوي ماكس رايش إلى الكويت عام 1952 AHMAD تاريــــــخ الكـويت 5 17-12-2009 11:34 PM
موبايلات الخمسينيات ولدالشامي المعلومات العامة 4 20-06-2009 06:11 AM


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت