راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2010, 12:59 PM
الصورة الرمزية محمد المبارك
محمد المبارك محمد المبارك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
افتراضي من الأساليب الطبية في الجزيرة العربية .

بسم الله الرحمن الرحيم







من الأساليب الطبية في الجزيرة العربية



لا شك أن شعوب العالم جميعاً نملك كثيراً من الكنوز التاريخية الثقافية ، إلاَّ أن المنطقة العربية ، وبالأخصِّ الجزيرة العربية تفرِّط في كثير من معطياتها التاريخية والثقافية بشكلِ مأساوي بسبب الإهمال الرسمي والأهلي.

فهناك كنوز دفينة تعودنا عليها، فلم تعد تستثير انتباهنا كثيراً إلا من فئة قليلة أخذت على عاتقها القيام بهذه المسؤولية الثقافية الكبرى ، دون انتظار للجهود الرسمية المتحفِّظة و شديدة البطء والتعقيد .

ومن تلك الكنوز الثمينة و الخزائن الدفينة كثيرٌ من انواع واساليب الطب العربي التي بلغت في فعاليتها شأواً كبيراً ، و سبقت في منافعها سبقاً خطيراً ,.

و لكن ما المقصود من الاساليب الطبية الشعبية ، نحن لا نقصد بالطبع ما ورد التوجيه اليه في الطب النبوي كالرقية الشرعية او الكي او الحجامة و غيرها ، لأنَّ تلك ثيت نفعها بالتوجيه النبوي اليها ، قبل التجربة و التطبيق .

و لكن قد نتطرق في مثل هذه المجالات الى الطرق و الاساليب المستخدمة في "الكي و الحجامة مثلاً " ممَّا لم يرد فيه تفصيل شرعي .



انواع الطب الشعبي في الجزيرة العربية :

أوَّلاً يجب التنبه الى أن الطبيب العربي كثيراً ما يجمع عِدَّة تخصُّصات من التي سنذكرها الآن ، و ذلك بسبب طول الخبرة و كثرة الممارسة .

فمن أمثلة من برع في اكثر من تخصص اوفنٍّ من فنون الطب الشعبي :



محمود أبو صالح صالح بن محمد المحمود :طبيب الملك عبدالعزيز
و كان حافظاً للقرآن الكريم و على قدْرٍ من العلم الشرعي حيث كان قد لازم الشيخ عمر بن سليم رحمه الله ، كما قام رحمه الله تعالى بتدريس القرآن الكريم سنوات في بريده وعنيزة.
مكانته العلمية الطبية:
برع رحمه الله بمعرفة النبض و التفسِرة وعلم الجراحات والخلع وكسور العظام والجبر وغير ذلك من أنواع العمل باليد والأمراض بأنواعها مع الاهتمام بحال المرضى واختلاف أمزجتهم حرارة وبرودةوعلاجاتها فالعلاج الذي يصلح مع بعض تلك الأمراض قد لا يصلح بل يضر مع الآخر، كذلك معرفة العلاجات وأنواعها ومقاديرها وتصنيفها والنافع والضار والجيد والأجود حسب أوصافها وألوانها وبلدانها وغير ذلك.
كذلك برع رحمه الله في تحضير الزيوت والمطهرات واستخراجها من أعشابها كذلك العصارات والدهونات وتراكيبها النافعة للجروح والحروقوسائر الأمراض الجلدية.
واهتم باقتناء ما ليس بحوزته من الدهونات واللصوقات والسلنجات والإبر الطبية التي يحتاجها في التطبيب والخيوط الطبية التي يحتاجها في خياطة العمليات الجراحية.
كذلك برع رحمه الله بمعرفة علم مهم وهو علم (الفصد) أي استخراج الدم من الأوردة والعروق المسببة للألم والأوجاع والأمراض، وهذا من أدقالعلوم وأخطرها لا يجيده من الحكماء إلا القلة المهرة
و كانت له اهتمامات بالأمراض المستعصية كالسرطانات وغيرها وطرق علاجها ، وكان يستخدم الحقن الوريدية لبعض الأمراض.
وكان يرى أن بعض الأمراض لابد لها من عمليات جراحية كاستئصال الأورام الغير حميدة .
كذلك كان يقوم بعمليات جراحية لسائر البدن وخبت العينين وعلاجهما وهناك شواهد ووقائع لا تحصى.
كذلك كان يعالج الغرغرينا ببعض الدهونات والتراكيب العلاجية التي يعدها بنفسه ولا أشهد على ذلك من المؤلفات والتصانيف والتجارب وأوراق مذكراته الخاصة التي سطرها بمداد قلمه في هذا الفن الذي كان مجتمعه يومها بأمس الحاجة إليه مع ندرة الأطباء وقلة الإمكانات في ذلك الزمن
تميز بحرصه الشديد على صحة المريض، وأن الإنسان لا يستعمل من العلاجات إلا ما جُربسابقا وكان مُتَيَقنا بأنه موافقا للمرض، و لا يتلاعب بأرواح الناس وأجسامهم، وقدحذر رحمه الله كثيرا من ذلك وذلك عند ذكره لبعض العلاجات المهلكة لأصحابها في كثيرمن توصياته وتعليقاته على كثير من مخطوطاته التي سطرتها تجاربه الطبية.
. ومن قصصه الطبية:قيامه بعلاج الأميرمنصور بن عبدالعزيز في رجله المكسورة حين سقط من الخيل، وتعفن جرحه فقرر أطباءالملك الذين قدموا من خارج البلاد أنه لابد من قطع رجل الأمير منصور قبل أن يسريالعفن إلى سائر البدن. فاستشار الملك عبدالعزيز محمودا فقال له يا طويل العمر أناأرى أنه لا حاجة في قطعها وأن علاجها ممكن .
فسُرَّ لذلك الملك عبدالعزيز ونقل الأميرمنصور إلى مزرعة الملك الكائنة تحت ظهرة البديعة ومكث الأمير منصور على فراشه والطبيب محمود يطببه في مدة قاربت الستة أشهر حتى شفيت قدمه تماما ودخل الأميرمنصور على والده الملك عبدالعزيز وهو يمشي على رجليه ويتكئ على عصاه، ففرح الملكعبدالعزيز بسلامة ابنه منصور فرحا شديدا وحمد الله على سلامته، ثم كافأ محمودا على ذلك .

تلامذته الذين أخذوا عنه الطب
استفاد الكثيرون ممن عاصروه رحمه الله ممن علمه ، و لازموه في تطبيبه للناس ، ومما لا شكفيه أن أزواجه وأولاده هم ألصق الناس به وقد تأثروا به كثيرا ونهلوا من علمهواستفادوا من تجاربه رحمه الله. وكان من أبرز هؤلاء ابناه وهما من مواليد عنيزه فيوقت تزامن مع فتح الملك عبدالعزيز رحمه الله للرياض.
1ـ ابنه محمد المتوفى سنة 1397ه
2ـ وابنه عبدالرحمن المتوفى سنة 1396ه، واللذان جلسا للناس يطببانهم ويعالجانهم من بعدوفاة والدهما محمود ولهما رحمهما الله شهرة واسعة بين الناس، وقد اشتهرا بالعلاجوتجبير كسور العظام بأنواعها على ما كان عليه والدهما رحمه الله وقد اشتهرا بذلكشهرة واسعة حيث عملا من بعد وفاة والدهم محمود بتقدير الشجاج للمحكمة الكبرى فيمنزلهم
3ـ وأخذ عنهما في تجبير الكسور ابن محمد الأكبر وهو معروف ومشهور بالتجبير واسمه عبداللطيف رحمه الله. توفى في الخامس من شهر ذي القعدة لعام 1423ه عن عمر يناهز السبعين سنةوقد عمل طوال حياته في تقدير الشجاج في المحكمة الكبرى بالرياض رحمهم الله رحمةواسعة.
4ـ كما أخذ عنه المجبِّر الشهير عبدالله بن مزروع الحجِّي وكان يعالج الناس من كسور العظام وغيرها وهو من مشاهير الأطباءالشعبيين في مدينة الرياض.

ـ قلت كان الطبيب عبدالله بن رشَيد الجحيفي ت 1366هـ في حريملاء متفنِّنا في كثير من فنون الطب العربي رحمه الله




فمن تلك التخصصات

1ـ "الحواجة":


و يطلق اسم الحوَّاج على من يمارس هذا النوع من الطب الشعبي ، و عندما يُطلق اسم الطبيب الشعبي المعالج بالطب العربي ينصرف الذهن الى "الحوَّاج" ، وهو الذي يتعامل بالادوية الشعبية، المتكوِّنة من اعشاب طبية ،

و يقوم بوصف الادوية التي يشتريها المريض من يسمَّى (العشاب) أو (العطار)، أي الصيدلاني بمفهومنا المعاصر، وقد يقوم "الحوَّاج" شخصياً ببيع الادوية والعقاقير .

و من مشاهيرهم الشيخ عبدالرحمن الركيان رحمه الله ، وكان ضليعاً في هذا المجال رحمه الله ، لاسيما في علم الطبائع و الأمزجة ، و ربما كان آخر من تبحَّر في هذا العلم بشكل كبير.

لقاء مع الشيخ عبدالرحمن الركيان



[ame="http://www.youtube.com/watch?v=Nex2v9171fk"]http://www.youtube.com/watch?v=Nex2v9171fk[/ame]


لقاء القناة السعودية الاولى الشيخ عبدالرحمن الركيان رحمه الله
بحضور الدكتور منصور السعيد حفظه الله وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي حالياًّ .
و
[ame]http://www.youtube.com/watch?v=RibLMHPax60[/ame]
الجزء الثاني:
[ame="http://www.youtube.com/watch?v=pBu1ounj0GM&feature=related"]http://www.youtube.com/watch?v=pBu1o...eature=related[/ame]
الجزء الاخير:
[ame="http://www.youtube.com/watch?v=RibLMHPax60&feature=related"]http://www.youtube.com/watch?v=RibLM...eature=related[/ame]
رثاء الشيخ عبد الرحمن الركيان .شعر المقني
[ame="http://www.youtube.com/watch?v=8m1lSbioPZM&feature=related"]http://www.youtube.com/watch?v=8m1lS...eature=related[/ame]
رثاء الشيخ عبد الرحمن الركيان.شعر و القاء: حماد الركيان

[ame="http://www.youtube.com/watch?v=X5M0IPTWIKU&feature=related"]http://www.youtube.com/watch?v=X5M0IPTWIKU&feature =related[/ame]




2 -الكواي : و هو الذي يعالج بالكي بالنار. وهي طريقة شعبية مشهورة وتسمى في الامارات(الوسم) ،
وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قد نصح باستخدام الكي ، إلاَّ أنه جعله عليه الصلاة والسلام "آخر الدواء" .
فقد ورد في صحيح البخاريّ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال سمعتُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "إنْ كان في شيء من أدويتكم" أو: "يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شَرْطَةِ مِحْجَم أو شَرْبَة عَسَل أو لَذْعَةٍ بنار تُوَافِقُ الداءَ، وما أحب أنْ أكْتَوِيَ".
وقال النبي صلى الله وسلم قال (الشفاء في ثلاثة شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنا انهي أمتي عن الكي) أخرجه البخاري .
والكي وسيلة شاع استخدامهافي الطب الشعبي عند العـرب حيث يحمي الطبيب المعالج قطعة من المعدن وتوضع على مكانالألم أو على مكان يحدده الطبيب باعتبار أن هذا المكان من جسم الإنسان يتحكم فيمصدر إحساسه بالألم . وإن كان هذا النوع من العلاج يأتـي في الغالب بعد استخدامالأساليب الأخرى للعلاج لما فيه من إيلام للمريض . ويعد العلاج بالكي علاجاً ناجحاًفي بعض حالات القراح أو الأورام السرطانية ، حيث ثبت نجاحه نسبياً



وعادةً ما تقترن الكي بالحجبة "الحمية"، و هي عدم أكل الحالي و "الذَّكر"وهو ما لا يناسب اكله الناقهين ، وغالباً ما تكون اربعين يوماً .
.
فيكوون مثلاً النفرة "نوع من السرطان" ، و يلقط عرقها من العلباء.

و يكوون عن الزائدة ، يسمونها الذيبة اوالخابوط
ويكوون عن عرق النسا و السويرق والكْوسة و غيرها


ومن أشهر الكوائين و أمهرهم وأكثرهم فراسةً :

أـ الشيخ محمد بن ناصر العمراني (رحمه الله):
( وقد اشتهر بالمهارة في الطب الشعبي، والتبصر في تشخيص كثير من الامراض وخاصة امراض العيون، وعرق النسا، وبعض الامراض الباطنية التي تبدو باصفرار بياض العيون كإنذار مبكر ، وكذلك مايسمى بالعنكبوت، ومايسمى ايضاً بالنفرة او الحبة فهو يبادر بالكي في بعض مواضع جسم الانسان حسب تشخيص ونوعية المرض مع وصفة وتأكيده بالحمية وتحديد وقت لها,,، لأن التراخي في مثل ماذكر قد يسبب الوفاة للشخص المصاب فوراً، وبالذات النفرة التي غالبا ماتكون في داخل الجيوب الانفية او في الحنجرة، ويستدل على كشف ذلك بإعطاء المريض قبل الكي كأساً من المر يشربه، فإن تورم وجهه وانتفخ في الحال بادر بتسخين الحديد المخصص حتى يحمر ويميل لونه الى البياض من شدة نضجه، ثم يقوم بالكي في مؤخرة الرأس مجموع عروق الرقبة والرأس، وبعد الكي تبدو آثار النجاح، وتقوى معنوية المريض وتطمئن نفسه مع الالتزام بضبط الحمية المذكورة.
ومن الطريف انه قد استدعى بالذهاب الى الولايات المتحدة الامريكية بعد ماحار بعض اطباء بوستون في تشخيص مرض شخص معروف، فكواه هناك فتحسنت حاله .
واشتهر بالطب الشعبي فكان الناس يأتون اليه من مدن وبلدان نائية على مختلف الطبقات,, لما يجدونه من علاج صائب، ومهارة وإرشاد، وكرم ضيافة.
فالذي ينصت اليه حينما يتحدث عن بعض الامراض وعن اجزاء الاجسام يخيل اليه انه قد اشترك مع اطباء تشريح الجثث لبني الانسان، فقوة حدسه وطول تجاربه في هذا المجال أكسبه خبرة واسعة، فغياب مثله يحدث فجوة واسعة في عدم سرعة شفاء بعض الامراض التي ألمحنا اليها، والتي قد لا يعيرها اهتماماً ولايؤمن بها معظم الاطباء الحاليين
فمثلاً العنكبوت التي غالباً ماتصيب اطراف اصابع اليد فالكي يعجل بشفائها بإذن الله على حين الطب الحديث يقوم بتغيير وتعقيم وتقشير مواضع الالم عدة مرات قد يصل الى العظم، ويطول امد الشفاء اياماً وليالي، فالكي يوقف الالم ويعجل بالشفاء بحول الله، يقول الشيخ الأديب عبدالعزيزالخريف حفظه الله:
اصيبت احدى اصابع يدي منذ سنوات مضت بما يسمى بالعنكبوت فحاول الاطباء معالجته فلم يفلحوا,,!! واضطررت كارهاً الذهاب اليه بصحبة شخصين للإمساك بي عندما يحين الكي في عضدي، وبعد ما رفع آلة الكي سكن الألم في الحال واستمررت محتمياً وقتاً وجيزا حسب توجيهه وارشاده وقد شفيت بحمد الله.
وكذلك مرض العيون لها كي خاص في مواضع من الرأس والوجه احياناً,, وكي مرض عرق النسا غالباً ما يكون في الورك معمقاً ، توفي رحمه الله في 12/11/1421هـ بمحافظة حريملاء) عن مقال للشيخ الأديب عبدالعزيزالخريف حفظه الله.

قلتُ : و عرف عن الشيخ محمد العمراني الحذق و الفراسة مع زهد و تدين رحمه الله برحمته الواسعة .





ب ـ الشيخ صالح بن محمد الصمعاني حفظه الله :
وهو مشهور بعلاج عرق النسا وامراض الحساسية بالكي ،
و الدكتور جابرالقطاني رئيس قسمالعقاقير بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود كثير الثناء عليه ، فمن اعجب القصص التي رواها الدكتور جابر القحطاني بجامعة الملك سعود في برنامج طب الاعشاب في قناة الاخباريهيقول انه كان لديهم دراسة عن اشهر المعالجين الذين يستخدمون الكيفذهبنا للصمعاني ، فدخل علينا شخص معه واحد كأنه مختل ويفعل حركات غريبهولايشعر بنفسه وقال ان هذا والده وقد اتت له هذه الحاله فجأة.
فيقول الدكتورجابر ان الصمعاني عمل عجينه ( ووصف عمله لها ) ثم وضعها او فرشها على كامل جمجمةالرجل وكان قليل الشعر او عديمه .. فأنتظر قليلا .. ثم قال الصمعاني ( تعال شفيادختور ) فيقول شاهدت العجينه في احد جوانب رأسه تعمل فقاعه ترتفع وتنخفض .. كأنهواء يخرج .. فقال ان هذا ( تنسيم ) في رأس الرجل .. ثم اشهر الصمعاني ( المكوىوهو حديده صغيره .. او هي مسمار .. وضعها على النار .. ثم ( كوى نفس المنطقة التيفيها تنسيم ) ( رقعة تيوبلس هه هه ) فيقول وفجاة تلفت الرجل وكأنه صحى من غيبوبهوكان مندهشا وخجلا ويتساءل مالذي اتى به هنا وخرج سليما معافىفيقول الدكتورجابر لولا اني رأيتها بنفسي لما صدقت هذا

.
كما ذكر د جابر انه في نفس الجلسه دخل عليهم رجل وكان يشتكي من
عينيه وانها تؤلمه وتدمع بإستمرار ولم يتهنى بنوم منذ مدة طويله .. وراجع كثير منالمستشفيات والاطباء ولافائدةفيقول د جابر ان الصمعاني قال ان للعين ثلاثةعروق منها عرق للدمعفيقول انه اشهر حديدته الحمراء وهي تشبه المسمار اوالمفك السكروب , ثم كوى الرجل في الصدر ( على ما اظن ) فيقول انه خرج من الرجل دمعكثير بكميات هائله وكان عينه تصب صب وكأنها بزبوز .. حتى امتلا ثوبه من الدمع وكأنهمغسول بالماء

ثم قال له الصمعاني رح للمريض للبيت وارجع بعد ثلاثة ايامفيقول د جابر اني رجعت للصمعاني بعد ثلاثة ايام ابغى اشوف وش صار للرجالفيقول دخل عليهم الرجل منشرح صدر يضحك وعينه بيضاء صافيهويقول انه نامبعمق وارتياح لم يتهنأ به منذ اشهر

هذه قصتين مما ذكرهما د جابر ، ولاحظانها في جلسه واحده وعفويه وغير مرتبهفالحمد لله الذي علم الانسان مالةيعلم
كما ذكر د جابر ان الشيخ صالح الصمعاني لديه كي خاص وفعا ل لعلاج الربو .

كماسأل شخصٌ يعاني من مرض عرق النسا الدكتور جابر وذكر أنه يود معرفة عدد الكيات ومواضعها بالتحديد؟ وهل هناك حمية معينة؟-
فأجاب:
عدد الكيات كية واحدة في مكان محدد في الفخذ ولا يعرف مكان الكية الا الشيخ صالح الصمعاني، فأرجو مراجعته.. ومن ناحية فيما إذا كانت هناك حمية معينة فسوف يشعرك بها وأرجو لك الصحةوالسعادة.) انتهى
قلت : و اشتهِر عن الشيخ الطبيب صالح الصمعاني أساليب طبية تفرَّد بها ، و علاج للغرغرينا ،والربو ، و معرفة عجيبة بالنباتات الطبية .


3ـ الكحال :
و هو الطبيب الأخصائي في طب العين. حيث يعالج امراض العيون ، ويصف لها الدواء المناسب ، و قد يقوم بعض العمليات الجراحية في هذا التخصص.
و للمعلومية فالكحالة طبٌّ عربي اسلامي قديم اكثر العرب المسلمون من التأليف فيه ، وقد بلغ العرب شأوا كبيراً في الكحالة ، حيث تبوَّؤوا مستوى عالياً جداً في هذا العلم خلال القرن الرابع الهجري يقول ماكس مايرهوف :
"لقد أخذ الأوروبيون وصفات أدوية أمراض العين عن العرب واستعملوها طيلة القرون الوسطى محافظين على أسمائها العربية. ولم تظهر وصفات جديدة في أدوية العين على يد الأوروبيين إلا في مطلع القرن الثامن عشر"

وفي كتاب مؤرخ الطب ابن أبي أصيبعة ـ و الذي كان هو نفسه كحَّالاًـ نجد ما لا يقل عن اثنين وثلاثين كتاباً عربياً في طب العيون
وقلَّ من مشاهير الأطباء المسلمين من لم يُولِ هذا الاختصاص أهميةً كبرى، وخاصةً كبار الأطباء الذين خصصوا في كتبهم الموسوعية مكانةً هامةً لهذه الأمراض، أمثال الرازي وابن سينا والزهراوي ... وغيرهم.
ومن مشاهير الكحالين : عمار بن علي الموصلي (توفي عام 400هـ /1010م) :. ويعتبره هيرشبرغ أفضل الكحالين العرب نشاطاً وإبداعاً. وكتابه أفضل ما كتب بالعربية، وهو المنتخب في علاج أمراض العين وعللها ومداواتها بالحديد، وهو موسوعة تامة تحتوي على كل المعلومات السائدة في زمانه بالنسبة لأمراض العين. وصلت شهرته إلى الأندلس حتى ذكره الزهراوي في كتابه التصريف.
ولقد قام الدكتور محمد ظافر الوفائي بتحقيق كتابه ونشره. وكان قد ترجمه إلى اللاتينية بانسيه وإلى الألمانية هيرشبرغ.
خليفة بن أبي المحاسن الحلبي :عاش في القرن الثالث عشر الميلادي في مدينة حلب، واشتهر في سوريا كلها. وكانت سوريا شهيرةً بطب العيون يؤمها المرضى من كل البلاد. وله كتاب الكافي في الكحل، وفيه وصف دقيق للغاية لعملية قدح الساد، مع رسوم للآلات والأدوات التي كان يستعملها. وكان واثقاً من نتائج عمليته على الساد، إذ كان لا يتردد في قدح العينين في وقت واحد.
والكتب العربية في فن الكحالة كثيرة جداًّ .
أمَّا عن تشريح العين فقدأخذ العرب مبادئ علم تشريح العين عن جالينوس، ثم كتب حنين بن إسحق كتابه الشهير العشر مقالات في العين، وفيه نظرية تناقلها من بعده الكثيرون.
وهي تقول بأن العين مؤلفة، تشريحياً، من سبع طبقات، وثلاث رطوبات.
أما الطبقات السبع، فهي :
الملتحمة والقرنية، والصلبةوالمشيمية والعنبية، (والجدير بالذكر أن كلمة باللغة اللاتينية هي ترجمة للكلمة والمصطلح العربي، وتعني : عنب)، والعنكبوتية والشبكية .


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-03-2010, 01:00 PM
الصورة الرمزية محمد المبارك
محمد المبارك محمد المبارك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
افتراضي

كيفية الرؤية
طرح اليونانيون عدة نظريات لتفسير الرؤية، وكان الفضل للعرب في تصحيح هذه النظرية بفضل أبحاث ابن الهيثم.
يقول ابن النفيس في شرح هذه النظريات : "وللفلاسفة في إدراك الإبصار رأيان، أحدهما رأي الرياضيين وأكثر الأطباء : إنه يكون شعاع يخرج من العين ويلاقي البصر. وثانيهما رأي أكثر الطبيعيين : إنه يكون بوصول الشبح (الصورة) المرئي إلى العين.
والأولون اختلفوا : فمنهم من يجعل خروج هذا الشعاع على هيئة مخروطين، رأس كل واحد منهما في حدقة، وقاعدتاهما هو السطح الظاهر من المرئي، وذلك بأن يلتقيا هناك، وتتحد قاعدتاهما، وسطح كل واحدة منهما على هيئة اتصاله بسطح المرئي. وأكثرهم على أن هذين المخروطين من الشعاع فقط، وأن شدة الإبصار عند طرفيهما، وأن التبصر هو نقل ذلك الطرف على أجزاء المرئي. وبعضهم يجعل ابتداء هذين المخروطين من الشعاع(...).
إن صورة الجسم المبصر هي تشكل أو تكيف خاص يحدث في الجليدية بفعل الأضواء التي ترد من النقاط المختلفة من سطح المبصر على سموت الأعمدة. والإحساس الحادث في الجليدية من جنس الألم، بالإضافة إلى أنه إحساس بترتيب وانتظام. ثم تنتقل هذه الأحاسيس إلى الأجزاء التي تليها من العين حتى تصل إلى العصبة المشتركة".
ثم عدّل نظريته فأكد أيضاً أن الإدراك لا يكون بالضوء الوارد على سموت الأعمدة فحسب، بل بأضواء المنعطف أيضاً.
وخلاصة أبحاث ابن الهيثم : أن الجسم المُبْصَر يرسل شعاعاً من كل نقطة من نقاطه على سمت أو على منعطف، فتخرق هذه الشعاعات القرنية والبيضية لشفافيتهما، وتقوم الجليدية بتكييف الشبح (الصورة) فتسقط على الشبكية فتتلاقى مع الروح الباصرة أي الواردة من الدماغ.

الكحالون و العمليات الجراحية :
1ـ عمليات ازالة المياه البضاء بما أن عمليات ازالة المياه البضاء " قدح الساد" ابتكارٌ عربي فقد استمر هذا الفن من العمليات الجراحية في المجتمعات العربية لا سيما في الجزيرة العربية .
و مبتكر طريقة قدح الساد بالمص التي ظلت مستعملةً زمناً طويلاً في أوروبا هو عمار بن علي الموصلي.

الكحالون الشعبيون العمليات الجراحية :
الكحالون الشعبيون المتأخرون هم امتداد للطب العربي فيهذا المجال ، فيسمون عملية ازالة المياه البضاء ضرب الميل بسبب مشابهة مِقدح "الساد" للمِيل المستخدم في الكحل
و من أشهوهم الطبيب الكحال الغامدي الذي كان يقوم بحولة سنوية من ن بلاد غامد حتى يصل الى حائل مرورا بنجد .
و آخر جولة فيما ذُكر لي عام 1362 زار فيها حوطة بني تميم و الرياض و حريملاءو حائل و غيرها من القرى
2ـ السويرق ، و الغامدي كان يعالج من "السويرق " و هو خفوت ضوءالعينين شيئاً فشيئاً رحتى تصلان الى العمى او قريبا منه .
و فيما يظهر انه اختلال في شبكية العين ، فيُشفى المريض بإذن الله

3ـ المويه الزرقاء يسمونها ام ذيل يكوون عنها
4ـ" الكْوسة ، و هي عدم تحمل المريض لمشاهدة الضوء ، بسب تعرضه الطويل لحرارة الشمس ، فيكوون عنها في نقرة القفا
.
5ـ ازالة بثور باطن الجفن : و ذلك بأن تحك تلك البثور بأوراق التين ـ و لكن بعناية تامَّة ـ


4ـ علم التجبير:
- المجبر : هو الذي يجبر الكسور، ويصنع الدواء للعضو المكسور ولديه معرفة وخبرة في العظام .

و في الغالب يكون المجبر متخصصاً في معالجة الجروح بالادوية والمركبات الطبية، بينما جراحون شعبيون متخصصون في علاج أنواع مختلفة من الجروح الخفيفة أو العميقة.
وربما يكون مساحاً :و المسَّاح هو الذي يعالج بواسطة المسح أو التدليك باليد على موضع الالم. وهذا النوع من التخصص موجودٌ في مجتمع الامارات التقليدي بكثرة .

يعتبر طب الكسور أحد أهم فروع علمالطب ، وهو طب قديم قدم الإنسان على سطح الأرض ، ومارسه منذ أن أصيب بكسر في أحدأعضائه، وقد بذل المحاولات الكثيرة والبسيطة البدائية للتخلص من آلامه وجبر كسورهوالشفاء من إصاباته.
وقد كتب أغلبالأطباء العرب في طب الكسور ومارسوه بالفعل، وقد تلقوا مصادر مؤلفاتهم مما ترجم ،إضافة إلى خبرات شخصية اكتسبوها من خلال ممارستهم الطب، ولا سيما بعد انتشارالبيمارستانات، ولم تكن مهمة البيمارستانات قاصرة على تقديم الخدمات الصحية للمرضىفحسب، بل كانت في نفس الوقت معاهد علمية ومدارس لتعليم الطب، يتخرج منها الأطباءوالجراحون. كما كانت تضم مكتبات حافلة بأمهات المؤلفات لتكون مرجعاً للأساتذةوالطلاب.‏
وقد اهتمالأطباء العرب بجبر الكسور ولمع منهم أبو بكر الرازي الذي ألّف في فروع الطبجميعها، ومن جملتها الكسور والخلوع ، وألّف الرازي كتاباً في الجبر وكيف يسكن ألمه،وعلاقة الحرّ والبرد به ، وكتب كتاباً آخر في العمل بالحديد والجبر، و ذكر في كتابالجامع أو الحاضر "صناعة الطب" ، وفي قسمه الأول، كلاماً في حفظ الصحة وعلاجالأمراض والوثي والجبر والعلاجات.‏
كما أنه أورد فيالمقالة السابعة من كتابه )المنصوري( جملاً وجوامع في صناعة الجبر والجراحاتوالقروح. كما ألّف كتاباً في علل المفاصل والنقرس وعرق النّسا. إلا أن أكثر ما تحدثالرازي في مجال الكسور والخلوع هو ما ورد في كتابه الطبي الشامل والذي سمّاه )الحاوي( .‏
ثم أتى من بعدهابن سينا وهو العالم الموسوعي الذي اهتم بصناعة الطب، وألّف كتابه )القانون فيالطب( و خصص في الكتاب الرابع مقالتين للكلام عن الكسور، الأولى بعنوان في كلامكلّي عن الكسور، والمقالة الثانية تكلّم فيها عن كسر كلّ عضو على حدة.‏
ومما يلفت النظرأنّ منهج ابن سينا في كلامه عن الجبر والكسر يشبه إلى حد كبير المنهج المتبع حالياًفي المؤلفات العلمية الحديثة، ويلاحظ أنّ ابن سينا في أصول كلمة الكسر تكلم فيهاكلاماً عاماً عن الكسور وما يتعلق بشفائها ومعالجتها بشكل عام.‏
ثم تطرق إلىالحديث عن كسر كل عضو وما يتميّز به من ميّزات، وهو نفس المنهج المتبع حالياً فيالكتب الحديثة التي تبحث في علم الكسور، حيث يتحدث المؤلفون في البداية عن طبالكسور ككل يشمل أسباب وأعراض وعلامات وطرق معالجة الكسور بشكل عام، ثم ينتقلونللحديث عن كسر كل عضو بشكل مستقل عن الآخر.‏
وقد لمعالزهراوي كأول طبيب عربي جرّاح مارس الجراحة، وهذا ما ظهر واضحاً وجليّاً في مؤلفهالذي سمّاه )التصريف لمن عجز عن التأليف( وخاصة في المقالة الثلاثين منه، حيث أسهبفي الحديث عن الجراحة والآلات الجراحية و الكسور وطرق تجبيرها.‏
كما تحدث داودالأنطاكي في كتابه )تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب عن تجبير الكسور ( ،وقد ابتدأ ذلك بتفريقه بين الرض والكسر، فقال معرفاً الرض: إنه فساد ما فوق العظممن عصب وغيره ولو غشاء، وقد يحصل من ضربة أو صدمة.‏
أما في تعريفهالكسر فيقول: هو عبارة عن انفصال أجزاء العظم أو العظام بحيث يصير الجزء الواحد بعدشكله الطبيعي جزأين فصاعداً. و تحدث الأنطاكي عن العوامل التي تمنع حدوث جبر الكسروبين كيفية التعرف عليها، كما تطرق بالحديث أيضا عن الخلوع التي قد تصاب بها مختلفمفاصل الجسم.‏
التجبير في الطب الشعبي :

يعتمد المجبر الشعبي كثيرا على خبرته الشخصية وتجاربه الخاصة في إعادة العظمالمكسور إلى وضعه الطبيعي قبل ربطه وتثبيته مما يساعد على سرعة جبره وصحة هذاالجبر
وقد كان المجبر الشعبي يستخدم جريد النخيل في عملية تثبيت العضوالمكسور ،ـ و الآن يستخدمون الواح البلاكاش ـ لا الجبس كما يفعل الأطباء والمستشفيات ـ فيظل العضو المصاب خفيفا لا يسبب ضيقا وأذى للمريض
ذكرنا أن كلاَّ من محمد بن محمود المتوفى سنة 1397ه
و عبدالرحمن بن محمود المتوفى سنة 1396ه استفادا من والدهما محمود فأخذا عنه علم التجبير .
فاشتهرا بالعلاجوتجبير كسور العظام بأنواعها على ما كان عليه والدهما رحمه الله وقد اشتهرا بذلكشهرة واسعة حيث عملا من بعد وفاة والدهم محمود بتقدير الشجاج للمحكمة الكبرى فيمنزلهم
وأخذعنهما في تجبير الكسور ابن محمد الأكبر وهو معروف ومشهور بالتجبير واسمه عبداللطيفرحمه الله. توفى في الخامس من شهر ذي القعدة لعام 1423ه عن عمر يناهز السبعين سنةوقد عمل طوال حياته في تقدير الشجاج في المحكمة الكبرى بالرياض رحمهم الله رحمةواسعة.
كما أخذ عن محمود ابوصالح :
ـ المجبِّر الشهيرعبدالله بن مزروع الحجِّي ، و كان من أشهر المجبِّرين رحمه الله في مدينة الرياض وكان يعالج الناس من كسور العظام وغيرها .
ولابن مزروع رحمه الله ابداعات في التجبير،حيث كان يُجبَّر ما لا تستطيع المستشفيات تجبيره ، ككسور القفص الصدري و الكتفين والحوض ، باستخدام خشب البلاكاش ، و بطريقة فنيَّة .

العظام وغيرها وهو من مشاهير الأطباءالشعبيين في مدينة الرياض،
ولعبدالله بن مزروع رحمه الله ابداعات في التجبير:
حيث كان يُجبَّر ما لا تستطيع المستشفيات تجبيره ، ككسور القفص الصدري و الكتفين والحوض ، باستخدام خشب البلاكاش ، و بطريقة فنيَّة .
أما المواد التي يستخدمها المجبر الشعبي فهي البيض والعنزروت فعندمايخلطان معا ويعملان لزقة توضع على الكسر وبعد مدة قصيرة يجف المزيج ويثبت العضو وقدتعمل هذه اللزقة بطبخ بذور الصبار ووضعها فوق صوف الغنم وتسمى هذه اللزقة عندهم " الجبارة " . والطب الشعبي يتطور ويتقدم أيضاً فقديما كانوا يضعون (الجبارة) منأعشاب الاظفرة والخيل حيث تدق الأعشاب في (منحاز) حتى تنعم ثم تثور على النار منالملح والخيل وبعد أن تبرد يضعونها على الكسر ثم يثبت العضو بجريد النخل والرباطولكن الرباط هذا أو الخيوط التي تربط جريد النخل ربما ترتخي في أثناء النوم لذايضطر المريض الى اعادة ربط العيدان والخيط كل صباح.
اما الطريقة الأحدث فهي تكتفيبجبارة مصنوعة من العنزروت والبيض ولا حاجة لجريد النخل او الرباط وهذه (الجبارة) الشعبية تتميز عن الجبس أنها توضع على مكان الكسر فقط أما الجبس فقد يشمل العضوالمصاب كاملا كاليد أو الرجل فيسبب ضيقا وأذى للمريض بالاضافة الى ثقله وهناك ميزةأخرى (للجبارة) الشعبية وهي أنها تسقط بعد أن يلتئم الجرح دون ان تحدث أي آثار علىالعضو أما الجبس فقد يترك آثارا تحتاج الى مساج أو تدليك وعلاج طبيعي بعد ازالته عنالعضو المصاب. ويستطيع المجبر الشعبي بحكم خبرته الكثيرة وتجاربه ان يعرف بعدعملية التجبير بأيام ان كان التجبير صحيحا ام أعواج فهو يميز سلامة التجبير فياليدين والرجلين من تورم الأصابع كما قال أحد المجبيرين فالتوارم في الاصابع دلالةعلى صحة العملية والألم يبدا بالخروج من الأطراف على حد تعبيرهم. أما إذا اكتشفأن العظم جبر بطريقة معوجة فلهم طريقتهم الخاصة في تعديله أو اعادة تجبيره وتتلخصهذه الطريقة كما وصفها سعيد بن محمد بن ديين الكعبي وهو مجبر ذائع الصيت في قريةمحضة بعمان شرقي العين فهو يقول (نخلط السمن مع السح الفرض (نوع من التمور) والملحونسويه مثل القرص ونضعه على النار ثم على المكان المكسور وبعد ثلاثة أيام يلينالعظم ويفك جباره فنعيد التجبير (واذا كان الاعوجاج بسيطا يعدل بالخشب بعد تليينالعظم بمعجون السمن مع السح الفرض والملح وفي حالة عدم وجود (سح الفرض) يستعملونبدلا منه البطيخ الأصفر(الشمام) فيؤخذ لب الشمام ويربط على الكسر الأعواج عدة أيامحتى يلين العظم ويعاد تجبيره. كما يستخدم لب الشمام كذلك حالتها الطبيعية اذاانزلقت بسبب سقوط عن جمل أو من فوق نخلة مثلا. و يحرص الطبيب الشعبي دائما علىالاستفادة من نباتات و مواد البيئة ، فالأظفرة و العنزروت ، و شعر الماعز أو صوفالغنم كلها مواد متوفرة في بيئته بكثرة ، و كذلك ورق السدر ، فانهم يلجأون اليهكثيرا في تجبير العظام أو عمليات الفك البسيطة ، فيغلى ورقه الأخضر على النار معالملح ، و يوضع على اليد المفكوكة و يربط فوقه

ـ و في مجتمع الامارات كثيرمن هؤلاء المجبرين ذوي الخبرة الطويلة و يشهد لهم أبناء مناطقهم بقدرتهم و كفاءتهمفي تجبير الكسور ، كما يشهدون لهم بمعالجة كثير من الحالات المستعصية التي عجزعنهاالاطباء و المستشفيات .يقول المجبِّرالاماراتي أحمد بن سالم:" لتجبير الكسور استعمل "ليحان رفاع" أي قطعاً من الخشب ونربطهابلفات من الأقمشة ، فيلصق بجسم المريض ومكان الكسر بقوة بعكس "الجبس" الذي يتركفراغاً ولا يلتصق تمـاماً بالدرجة المطلوبة ، فإذا ما قمنا بإدخال إصبعنا تحتالجبس" كان ذلك ممكناً بعكس "الحطب" الذي نجبر بـه نحن . أما الأدوية فإنني أستعمل لأي كسر "العنزروت وزلال البيض" أخلطهما معاً وأفركهما على موقع الكسر قبل التجبير
كما أنني أعالج "القرحة" بالصـدو والمقل واللبان والعنزروت والخيل والصبر وخلالتوت الأبيض .. وفي الماضي كنت أعالج المصابين بالطلقات النارية إذا صادفت بالخيلواللبان السقطري الأبيض ، وقد كنت أشتريها من سوق دبـي ، كما أنني أعالج أمراض الأعصاب التي عادة ما تصيب اليد أو الرجل ، فتحـد من حركتها ، فمثلاً أذكر أنني جبرت أحدهم من الحالة التي أصابت أصابع يديه التي بقيت نائمـة في كفه لا تتمددوفي مثل هذه الحالات أخلط الحنة بعد عجنها في السمن البلدي الطيب , أدهن بها موقعالعصب مرة ثم يستمر على استعمالها عدة أيام قبل النوم حتى يشفى تمـاماً بإذن الله




5ـ مهارات متنوعة في الطب الشعبي :

أـ التضميد وعلاج الجروح والتقـرحهناك العديد من الوصفات التي كان للكثير منها نتـائج إيجابية في هذاالمجال كعلاج الجروح بالملح ( مطهر وقابض للنـزف) وكذلك علاجها باللبان العربيكمادة قابضة أو لاصقة .
ويضمدون جروح الرأس بالكركم والملح ، او القرنفل و القهوة .
ومن هذه الوصفات (الخيلة والزعتر والملح ) والخيلة والزعتر نباتـات استخدمت بكثرةفي الطب العربي إذ استخدمت هذه الوصفات أيضاً لعلاج العديد من الأمراض كأمراض البطنبصفة عامـة.

ـ و يضمدون جروح الرقبة – والتي تعتبر منالحالات الصعبة حتى في الوقت الحالي نظراً لشـدة النـزف وحساسية هذه المنطقة وكثرةالشرايين والأوردة فيها- بأن تقوم بمعالجة الجروح بمواد قابضة كاللبان العـربيوالسكر حتى يلتئم الجرح ثم تقوم بمعالجته بمواد مطهرة كما تسمى اليوم كالخل .

ب ـ التطعيم ، يمارس الاطباءالشعبيون التطعيم "التوتين"، لا سيما عند انتشار الأوبئة كالجدري و الطاعون "الحمَّى الصفراء" و غيرهما
فالتطعـيم أو ( التلقيح المناعي ) أسـلوب طبي أكتشـفه المسلمون في القرون الإسلامية الأولى ، وذلك بإحـداث مناعـة للجسم عن طريق تلقيحـه بجراثيم ضعيفة ، وكانوا يجرحون من أجل ذلك راحــة اليد مابين الإبهام والمعصم، ويحـُـفُّـون الجرحَ جَـيداَ ببثورِ غير ملتهبة ، وهذا المبدأ الطبي لم يكتشفه الأوربيون إلاَّ في أواخـِر القرن الثامن عشر الميلادي . أنظر ( شمس العرب تسطع على الغرب ) ــ للمستشرقة الألمانيَّة زيغريد هونكة ـــ صـ 273 .



ـ الشيخ مساعد بن عبدالله العازمي المتوفى سنة 1362ه (1943م)تقريبا
هو اول من تعاطى مهنة التلقيح ضد الجدري في الكويت.

وهذه رسالة منه إلى أحد أصدقائه في بومبي يطلب منه تزويده بعض الأنابيب التي يستعملها في تحصير المصل المضاد للجدري






ج ـ كما يعالجون بعض الأمراض الجلديةكالقروح التي تظهر في الوجه أو أجزاء أخرى في الجسم باستخدام ماءالورد الخالص أو ما يعرف اليوم (بقطر الورد) .
د ـ ويعالجون اللديغ على مراحل متعدِّدة ، وهي:
1- اولا ربط العضو الملدوغ مما يلي القلب لمنع سريان السم اليه.
2-شرط محل اللدغة بالموس ومصه بالفم لجذب السموم من الجسم.، و اذا امكن الحجامة لنفس محل اللدغة.
3- و يستخدمون الشث ، وهو نبات معروف ينبت في السراة وفي الجبال العالية يقطعون اوراقه وييبسونها ويسحقونها فاذا لدغ انسان عجنوا ذلك المسحوق وطبخوه على النار ثم سبخوا به مكان اللدغة فيشفى باذن الله.
4- يوضع الجزء المصاب داخل كرش الشاة من جهة فتحتها الضيقة ويشد عليها وتلف الكرش حتى لا تفقد تسخينها الطبيعي وهذا التسخين الناتج عن غذاء الشاة من المراعي كفيل بامتصاص السم او التقليل من خطورته؛ ويراعى احاطة المصاب بالضوضاءوابقاءه سبع ليالي صاحيا حيث يساعد ذلك على مقاومته للسم.
هـ كما يمارسون طب الأسنان بتقنيات قديمة .
و ـ وتختص الطبيبات الشعبيات بترفيع السقاط و القبالة واعلاج امراض النساء المختلفة..، وغير ذلك .







جهود توثيقية للطب الشعبي في الجزيرة العربية

1ـ قام الطبيب محمود ابوصالح رحمه الله بتسطير بعض التوصيات و التنبيهات ، وكذلك اللتحذيرات من بعض العلاجات المهلكة لأصحابها في كثيرمن تعليقاته على كثير من مخطوطاته الطبية والفوائدالمبنية على تجاربة ، أو المنتقاة من أمهات كتب الطب التي كانت بحوزته ككتاب القانون لابن سينا وكتاب دقائقالعلاج في الطب البدني للحكيم محمد كريم خان الكرماني وكتاب كامل الصناعة لعلي بنموسى ، وتسهيل المنافع المعروف بالملكي وغيرها من الكتب والمخطوطات والمؤلفاتالتي خلفها بعد موتهرحمه الله .

كما قام الطبيب الشعبي الاماراتي صـالحالمطـوع رحمه اللهوهو من أشهر الأسماء في المعالجة بالطب الشعبي فيالامارات بتسطير مؤلَّف قيِّم ً في هذا المجال .
وهو عبارة عن مخطوطةمكونة من سبعة وستين باباً . وقد شملت هذه الأبواب جميع أجزاء جسم الإنسان ومعظمالأمراض المعروفة , وتناول علاج كل الأمراض سواء كانت بسيطة أم معقـدة .




صورة المخطوطة





3ـ الطب الشعبي في الهيئات العلمية
ما بين عامي 1404 هـقامت جامعة الملك سعود بتكريس مشروع الطب الشعبي المدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية – الرياض - المملكة العربية السعودية



وعلى اثر ذلك تم تكوين لجنة علمية للقيام بزيارة مشاهير الأطباء الشعبيين والعطارين في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية ،



و تكوَّنت تلك اللجنة من نخبةٍ من الدكاترة المختصين بالصيدلة و الطب البشري ،و هم :
الاستاذ الدكتور منصور بن سليمان بن إبراهيم السعيد وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي حالياًّ .
الاستاذ الدكتور جابر سالم موسى القحطانيرئيس قسم العقاقير / كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود "حالياًّ" ، و مدير مركز أبحاث النباتات الطبية والعطرية والسامة / كلية الصيدلة
الاستاذ الدكتور.عبد الرحمن محمد عقيل ،
الاستاذ الدكتور محمد طارق ،
الاستاذ الدكتور محمد عبد العزيز اليحيى
و أثمرت تلك الزيارات والدراسات عن مرجع قيِّم في الطب الشعبي و هو كتاب ( النباتات الطبية المستعملة في الطب الشعبي )
و الذي قامت بنشره إدارة البحث العلمي ، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ـ المملكة العربية السعودية ( 1987 ).


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-03-2010, 01:28 PM
الصورة الرمزية قدساويه
قدساويه قدساويه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 418
افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي محمد مبارك على موضوعك القيم الذي اثريت به المنتدى
ولك جزيل الشكر
__________________
الكويت لمن احبّها
وأخّلَصَ العَملَ لأجلِها.....
وأوفى بالانتماء والولاء لها.....
صباح الأحمد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19-03-2010, 10:05 PM
الصورة الرمزية أم عبدالعزيز
أم عبدالعزيز أم عبدالعزيز غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 339
افتراضي

موضوع يحتاج لتثبيت

بارك الله فيك
ونسأل الله لك الأجروالمثوبة
لك كل الشكر

محمد المبارك




.
__________________
كلما أدبنى الدهر آرانى نقص عقلي
وإذا ما ازدت علما زادنى علما فى جهلي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21-03-2010, 11:58 AM
كاظمة كاظمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 47
افتراضي

دراسة قيمة وجهد يستحق الثناء
ونتمنى من الاخ الفاضل محمد المبارك أن يخبرنا هل هذه الدراسة منشورة في أحدى المجلات من عدمه لكي يرجع الشخص إليها مع جزيل الشكر على الموضوع بشكل عام
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-03-2010, 12:54 AM
الصورة الرمزية محمد المبارك
محمد المبارك محمد المبارك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
افتراضي


مشكورين
بارك الله فيكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاظمة
   هل هذه الدراسة منشورة في أحدى المجلات من عدمه لكي يرجع الشخص إليها

هي ليست منشورة
وهو جهد شخصي
وبعضه استفدته من مجالسة كبار السن العارفين بالطب الشعبي .
وفقكم الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مؤلف نادر مسميات الاماكن على خريطة الجزيرة العربية أدبنامه البحوث والمؤلفات 21 21-10-2010 10:24 PM
الألفاظ التركية في شبه الجزيرة العربية عبدالرحمن بك المعلومات العامة 5 08-02-2010 09:43 PM
آل اللوغاني في شرقي الجزيرة العربية - فرحان الفرحان 6/6/2002 IE التاريــخ الإجتماعي 6 02-07-2009 12:16 AM
آل البسام في نجد وشرقي الجزيرة العربية - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 2 19-08-2008 04:55 PM
آل القاضي في نجد وشرقي الجزيرة العربية - فرحان الفرحان 11/7/2002 IE التاريــخ الإجتماعي 2 24-02-2008 11:43 PM


الساعة الآن 12:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت