أعضاء «البلدي» اختلفوا وقدموا استقالتهم 1953 - يوسف شهاب

[AHMAD]

إعداد: يوسف الشهاب
بعد عودته من البحرين.. كتب المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى عام 1930 مقالاً ينادي فيه بضرورة تأسيس دائرة للبلدية على غراء ما شهده في بلدية البحرين خلال تلك الزيارة. ولم يكتف الشيخ يوسف بالمقال بل سعى الى كسب التأييد لتنفيذ الفكرة بين رجالات الكويت من تجار ومثقفين واصحاب مهن مختلفة.. وحين عرض الامر على حاكم البلاد آنذاك المغفور له الشيخ أحمد الجابر، ابدى طيب الله ثراه دعماً غير محدود لما طرحه الشيخ يوسف بن عيسى. وبمباركة من حاكم الكويت آنذاك المغفور له الشيخ أحمد الجابر وحرص من رجالات الكويت على تحقيق هذه الغاية خرجت الى النور عام 1930 دائرة البلدية لتكون أولى الدوائر بالكويت واقدمها والتحق فيها عدد من الموظفين لا يتناسب عددهم والمسؤوليات التي كانت تقوم فيها من نظافة ومراقبة للأسواق واطفاء الحرائق واصدار الرخص والحراسة وتنظيم الشوارع والمنازل ودفن الموتى وتحديد اسعار بيع المياه واصدار رخص قيادة السيارات وتحصيل الرسوم.. وغيرها من الأعمال الكثيرة التي كانت تؤديها خاصة في غياب الدوائر الأخرى في ذلك الوقت.
والبلدية هي من أولى الدوائر التي انتخب لها مجلس بلدي عام 1932 برئاسة الشيخ عبدالله الجابر باعتباره رئيسا للدائرة.
وتعاقدت بعد ذلك المجالس البلدية التي قامت برسم سياسة العمل اليومي في هذا المرفق الهام.
والصورة للمجلس البلدي عام 1953 برئاسة الشيخ فهد السالم، رحمه الله، وقد شاءت الظروف ألا يكمل مدته القانونية بسبب خلافات بين الرئيس والاعضاء أدت الى استقالة الاعضاء من العضوية والمجلس. كما بالصورة – الشيخ فهد السالم رئيسا - والواقف خالد السالم سكرتير المجلس، ثم الاعضاء عبدالعزيز الصقر، حمود الزيد، عبدالعزيز العلي المطوع، عبداللطيف يوسف النصف، عبداللطيف الشايع، مساعد الصالح. ومن اليمين عبدالله السدحان، عبداللطيف محمد ثنيان، سليمان الخليفة، حمد المشاري، عبدالله الجوعان، يوسف الفليج وعبدالرحمن الفارس.