راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2010, 12:59 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي بنت النوخذة: لولوه القطامي - يعقوب الغنيم

الوطن اليوم - يعقوب الغنيم

بنت النوخذة: لولوه القطامي

كيف ننسى جهود المرأة الكويتية، وهي التي قامت بتربية أولئك الرجال الذين كتبنا عنهم، ووجهتم إلى الطريق السليم بمساعدة آبائهم الذين لم يقصروا من ذلك في شيء أبداً.
كيف ننسى المرأة الكويتية وقد كانت منها أول مدرسة كويتية على الرغم من الادعاءات الأخرى، وهذه المعلمة هي: شريفة حسين العلي العمر، التي افتتحت لها كتابا لكي تعلم فيه بنات الكويت بل وأبناؤها فقد كان كتابا مشتركا، ولم تكن تتقاضى أجرا على قيامها بالتدريس.
انظر إلى ما جاء عنها في «موسوعة تاريخ التعليم بدولة الكويت».

«وقد ولدت المطوعة شريفة في حي القبلة سنة 1247هـ، (1831م)، وكان أبوها من المتنورين الحريصين على نشر العلم بين الناس، فأخذت العلم عنه ولا سيما القرآن الكريم، ثم أنشأت في فريج الصقر كتَّابا للفتيات استمرت تعلم فيه القرآن حتى آخر حياتها وقد قامت بتدريس الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وقد نشأ في الكويت، وكان قد أعطاها بعض الجنيهات الذهبية أجراً لها فرفضت محتسبة أجرها عند الله. ومن تلميذاتها شاهة حمد الصقر(التي وهبت المكتبة العامة مكانا ليكون مقرا لها) وكانت تحب الذكر الطيب وعمل الخير. توفيت المطوعة شريفة سنة 1358هـ (1939م) عن عمر يناهز مئة وثماني سنوات».

ولحقت بها المدرسة موزة بنت حمادة، وقد ولدت في الكويت سنة 1252هـ (1836م)، ونشأت في أسرة كويتية متدينة، فهي عمة الشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة وأخيه علي، وجدة الشاعر منصور الخرقاوي لأمه. تعليمها على يد والدها الذي علمها القراءة والكتابة وبعض علوم القرآن. ومن تلميذاتها أخت الملك عبدالعزيز آل سعود، وكانت مولعة بكتب التفسير والحديث النبوي، محبة للشعر وبخاصة الديني منه، وتحفظ الكثير منه وتردده في المناسبات الدينية والموالد. وإلى جانب ذلك أولعت بالقصص الشعبي وسيرة عنترة وغيرها وكانت تقرؤها للنساء، كما كانت مولعة بالكتب فأسست لنفسها مكتبة حسنة. توفيت سنة 1367هـ (1947م)».

وفي سنة 1277هـ (1860م) ولدت المعلمة لطيفة محمد جاسم الشمالي، وقد تعلمت في الكويت، ودرست سيرة الرسول الكريم والصحابة رضوان الله عليهم، كما تعلمت القراءة والكتابة، ويظن مؤلفو موسوعة التعليم أنها قد افتتحت كتابها في حوالي سنة 1298هـ (1880م)، أو قبل ذلك بقليل.
لقد ثبت بعد البحث أن هؤلاء المعلمات الثلاث هن على الترتيب المذكور أوائل من عمل في سلك التدريس بالكويت ولا ينبغي أن تُهضم حقوقهن في التكريم وفي الذكر فقد قمن بالتدريس فعلا وأدين واجبهنّ حقا في هذا المضمار.

ولو أردنا أن نتحدث عن أعمال النساء الكويتيات في الماضي لوجدنا الشيء الكثير من أعمالهن، وهي أعمال كلها تدل على الرغبة في عمل ما يفيد الناس، وما يكسبن وراءه من أجر يكتبه الله تعالى لهن.
وإذا كانت المدرسة شريفة العمر، قد ورد ذكرها على أنها المدرسة الأولى في الكويت، وهي من مواليد سنة 1831م، فإن هذا قد يكون تحديدا لأول تاريخ معلن للمدرسات الكويتيات ولكننا إذا علمنا أن الكويت قد نشأت في سنة 1613م فإنه من غير المعقول ألا تكون قد سبقتها إلى العمل التربوي مدرسات قمن بالعمل في الفترة من نشأة البلاد إلى أن بدأت المدرسة شريفة بالعمل في ميدان التعليم وفق ما جاء في الموسوعة (المرجع) التي أشرنا إليها، وإلى ما ذكرته عن أوائل المدرسات قبل قليل.
إذن فليس ينبغي أن ننسى المرأة الكويتية وجهودها، أما فيما يتعلق بمقالات «الأزمنة والأمكنة» فقد كتبنا فيها كثيرا عن بعض نساء الكويت، وبخاصة منهن أولئك اللاتي برزن في دنيا التربية أو الفنون التشكيلية أو التمثيل أو غير ذلك من الأمور، مما لا داعي إلى تكراره،
وإن كان قد حدث نقص في ذلك فهذا مقال نخصصه عن إحدى بنات الكويت البارزات في دنيا التربية ودنيا العمل العام، والنشاط الاجتماعي بواسع أبوابه، وهذه هي الأخت الفاضلة لولوة القطامي، وهي وإن كانت شهرتها عظيمة، حتى لقد صارت نارا على علم فإن الجيل الجديد يحتاج إلى أن يعرف عنها ما لم يكن يعرف.

لقبها بنت النوخذة، وهي التي أطلقت هذا اللقب على نفسها حين أصدرت كتابها الذي يحكي قصة حياتها وكفاحها من أجل اكتساب العلم والخبرة في وقت كان تحصيل هذين الأمرين من أصعب الأشياء هنا، وهي بنت النوخذة فعلا، كما أنها كانت ولا تزال تؤدي مهمات النوخذة ولكن بدون سفينة، فهي نوخذة في قيادتها لأعمالها منذ بدأت السير في طريق العمل في الوظيفة، وطريق النشاط الاجتماعي في الأعمال المبهرة التي كانت تقوم بها بهمة كبيرة لا تعرف الكلل، ولا تعترف بالعوائق.

٭٭٭

أسعدني الدهر الذي يُسعد أحيانا بأن أتعرف على هذه الإنسانة الطيبة المكافحة عندما انتقلت إلى العمل في وزارة التربية إبان سنة 1965م، وكانت يومها مديرة لمدرسة المرقاب الثانوية للبنات، واعتبارا من سنة 1966م انتقلت هي إلى العمل في جامعة الكويت، وكنت أتابع نشاطها، وجدَّها في العمل، والحق أنها كانت تقوم بكل عمل يوكل إليها باهتمام بالغ، وتنتج انتاجا يحسب لها إذ كانت تُعطي عملها حقه على الرغم من اهتمامها الآخر بالأعمال التطوعية فقد كانت تعرف لكل موقع حقه بحيث لا يؤثر نشاطها الخارجي على نشاطها في الجامعة. ولقد سعدت بلقائها فيما بعد في لندن عندما كان والدها رحمه الله يتلقى علاجه هناك، فقد زرته في المستشفى أكثر من مرة حتى أطمئن عليه، وكانت ترافقه وتعنى به ولا تترك له رغبة ما دون أن تقوم بتلبيتها، ومن يراها في ذلك الموقف يظن أنها متفرغة لهذا العمل الذي فرضته عليها رقتها ومحبتها لوالدها وبرُّها به. ثم التقيت بها بعد فترة أخرى في المدينة المنورة أثناء فترة الحج، وكانت تؤدي واجباتها الدينية بكل إيمان، وفي الوقت نفسه فإنها كانت لا تنسى أن تتلفت حواليها لتبدي بعض الملاحظات العابرة التي هي مهمة في الوقت نفسه، لقد كانت ملاحظات تتناول التنظيم الذي يمكن أن يؤدي إلى أداء المناسك بكل هدوء وبكل راحة، والواقع أنني ومن معي قد سمعنا لها كل ما قالت ولكن أحدا آخر من الجهات المعنية لم يسمعه، ومع ذلك فقد تطورت الأمور وجرت تحسينات كثيرة كلها كانت وفق ما تحدثت به بنت النوخذة.

إنني لم ألتق بلولوة القطامي منذ مدة طويلة، ربما كانت منذ موسم الحج الذي أشرت إليه، ولكني أتتبع أنشطتها وأعجب لإخلاصها ووفائها للكويت، ومحبتها للعمل بوجهيه الرسمي والتطوعي، وأنا أقول ذلك القول أشفعه بالدعاء لها بالصحة والعافية وطول العمر.

٭٭٭

أصدرت الأخت لولوة عبدالوهاب القطامي مذكراتها في كتاب عنوانه: «بنت النوخذة»، وكنا في أشد الحاجة إلى هذا الكتاب ففيه تاريخ لحقبة من الحقب التي عاشتها الكويت، وفيه نتعرف على مدارج المؤلفة في حياتها منذ بدأت دراستها إلى أن صارت إلى ما صارت إليه مما أشرنا إلى بعضه.
تخرجت بنت النوخذة في كلية التربية بجامعة أدنبرة في اسكوتلندا سنة 1960م، وحصلت على دبلوم التربية منها.

وفي سنة 1964م التحقت بدورة في إدارة الكلية الجامعية وأنهتها بنجاح كعادتها.
عادت إلى الكويت بعد حصولها على الدبلوم لكي تلتحق بالعمل في سلك التدريس منذ السنة الدراسية 1960م حتى سنة 1962م، وعملت بالتعليم في معهد المعلمات وكان مجالها تدريس اللغة الانجليزية.
ومنذ سنة 1962م إلى سنة 1964م صارت وكيلة لمدرسة المرقاب الثانوية للبنات. ثم مديرة لهذه المدرسة منذ سنة 1964م حتى سنة 1965م.
وفي سنة 1966م انتقلت إلى جامعة الكويت لكي تكون مسجلة لكلية البنات الجامعية واستمرت في هذا العمل حتى سنة 1975م. ثم صارت مديرة لهذه الكلية في سنة 1975م واستمرت بها حتى سنة 1993م.
هذا هو ما يتعلق بدراسة الأخت لولوة القطامي، وما يتصل بعملها بعد تخرجها في كلية التربية بجامعة ادنبره، ونعود الآن إلى الحديث عن نشاطها في العمل التطوعي.

كانت لولوة القطامي- ولا تزال- في طليعة العاملات الكويتيات في المجال التطوعي، كانت تقوم بذلك معهن ومع غيرهن من أبناء الكويت الذين انغمسوا في هذا النوع من العمل لما فيها من خدمة للوطن وللمواطنين. ومنذ بداية عملها الوظيفي بعد انتهائها من دراستها في الخارج؛ جعلت من مهامها خدمة المجتمع ورعايته، ولم تترك سبيلا إلا وطرقته من أجل ذلك. ونحن إذا تتبعنا مسيرتها في هذا المجال وجدنا ما يلي:

سعت في سنة 1963م إلى تأسيس الجمعية الثقافية النسائية وصارت إحدى عضواتها منذ قامت في السنة المذكورة وحتى سنة 1966م، ثم صارت رئيسة لهذه الجمعية منذ سنة 1967م حتى سنة 1992م.
وكانت قد أسست في سنة 1981م لجنة التنسيق للعمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية، وفي سنة 1984م صارت الأمين العام لهذه اللجنة، وبقيت في منصبها هذا حتى سنة 1993م. وكانت في فترة من الزمن الأمين العام المساعد للاتحاد النسائي العربي العام، وأسهمت في سنة 1966م في تأسيس جمعية المعلمين الكويتية، وكانت منذ هذه السنة وحتى سنة 1969م أمينا لسر هذه الجمعية.
وفي سنة 1963م كانت عضو اللجنة العليا التحضيرية لمشروع جامعة الكويت واستمرت في ذلك حتى سنة 1966م.

وساهمت في عضوية لجنة البرنامج التلفزيوني المدرسي (مع الطلبة» منذ سنة 1963م حتى سنة 1966م، وكانت عضوا في مؤتمر المناهج المدرسية الذي أقامته وزارة التربية في سنة 1972م. وعضوا في اللجنة العليا لمشروع دور الحضانة النموذجية بجامعة الكويت في سنة 1979م.
ومنذ سنة 1974م حتى سنة 1988م كانت عضوا في اللجنة العليا لمحو الأمية في وزارة التربية. أما مشروع دور الحضانة النموذجية الذي بحثته لجنة عليا من جامعة الكويت فقد كانت لولوه القطامي هي التي تقدمت بالورقة الأولى التي بدأ حولها البحث وكانت مقرر اللجنة سنة 1980م.
وانضمت في سنة 1983م إلى عضوية المجلس الاستشاري للإعلام في الكويت، وكانت من مؤسسي المجلس العربي للطفولة والتنمية في 1987م، وانضمت إلى عضوية مجلس أمناء مبرة صباح السالم الصباح. وَمَثَّلَتْ الكويت في ما يزيد على مائتي مؤتمر على مستوى العالم دولياً وعربياً، وألقت العديد من المحاضرات في داخل الكويت وفي خارجها، كما كانت حاضرة في المؤتمرات الدولية الأربعة الخاصة بالمرأة التي عقدت في كل من برلين والمكسيك والدنمارك ونيروبي.

ولكل هذه الجهود الطيبة المثمرة فقد اختيرت في سنة 1987م بصفتها شخصية متميزة للأعمال الإنسانية من خلال العمل التطوعي على مستوى العالم العربي. ثم وقع الاختيار عليها لتكون سفيرة لهيئة اليونسكو في العام الدولي لمحو الأمية.
ولقد نالت- كذلك- تكريما من جهات عدة داخلية وخارجية، وقد دل هذا التكريم على الاعتراف بجهودها الكبيرة التي بذلتها في خدمة الإنسانية، كما دل على أنها تستحق أن نبادر جميعا إلى شكرها على كل ما قدمت من جهود خيّرة استمرت في بذلها منذ سنة 1963م ولا تزال على استعداد للعمل التطوعي حين يدعو الداعي لذلك.

٭٭٭

نعود الآن إلى كتابها الذي ألمحنا إليه فيما مضى من حديث، إنه كتاب: «مذكرات بنت نوخذة» وهو كتاب يتناول سيرتها الذاتية في مختلف أطوار حياتها مع إشارات إلى بعض الأحداث التي مرت بها وبالبلاد خلال الفترة التي تناول الكتاب الحديث عنها. أول ما لفت نظري في الكتاب وأسعدني في الوقت نفسه أنني وجدت في بدايته صورة معبرة للنوخذة عبدالوهاب بن عيسى القطامي والد لولوة، وقد كان لها من الداعمين في دراستها وفي أنشطتها الأولى، ولذا فهي تقول عنه في الإهداء: «إلى الذي استشرف بثاقب بصيرته أهمية العلم والقيم في حياة الإنسان».

بدأت لولوة كتابها بمقدمة شرحت فيها الدواعي التي جعلتها تسارع إلى تأليف هذا الكتاب، وقد ذكرت ذلك بصورة مقنعة جداً، ولكننا نلمح منها الحرص أن تسجل عطاء المرأة الكويتية من خلال ما تكتب وهذا ما سوف نراه.
ثم تحدثت عن نشأتها ودراستها الأولى ملحقة ذلك بفصل ذكرت فيه الكثير عن دراستها في بريطانيا التي كان إخبار والدها عنها مفاجأة لها لم تحسب لها أي حساب قبل أن يوجه لها الامر بالاستعداد للرحيل.
وقدوصفت طريقها إلى الدراسة مع شقيقها عبداللطيف القطامي كما وصفت أول خطواتها إلى أوروبا، ولم تكن الطرق الجوية المباشرة إلى بريطانيا ميسرة كما هي الآن، ولذا فقد اضطرت هي وأخوها إلى المرور بعدد كبير من المحطات وقضت وقتا طويلاً في الطريق رأت خلاله عدداً من المدن الأوروبية مثل أثينا وفرانكفورت وامستردام وجنيف وغيرها، وقد عانت معاناة شديدة في هذا الطريق الشاق الذي لم يكن كما هو الآن.

أما الباب الثاني فقد كان عن بداية العيش في بريطانيا وقد ذكرت فيه أمورا كثيرة لا أريد أن أسرد هنا شيئا منها حتى لا أضيع على القارئ متعته في قراءة الكتاب.
وأما الباب الثالث فقد كان هو المجال الذي تحدثت فيه لولوة القطامي عن عودتها إلى الوطن بعد أن أنهت دراستها وتخصصت في أدب اللغة الانجليزبية.
ولئن كانت قد سردت مسيرة حياتها في هذا الكتاب وكتبت كثيرا عن كل ما صادفته في طريقها من أحداث وأعمال وأشخاص، فإنها كتبت أيضاً عن أشياء كثيرة أخرى فقد عبرت عن أفكار ناضجة صادرة من مجربة لم تترك الحياة تمر بها دون أن تستفيد مما تجده فيها، وكانت لها عبارات ذات نبرة وطنية تدل على إخلاص تام وحب دفين للوطن وأهله فهي على سبيل المثال تردد: «قلت وسأقول دائما حتى يورايني التراب، إن الكويت قد أعطت كثيرا، وإننا أخذنا منها كثيرا، وإن لها في أعناقنا دينا كبيرا، هو دين انتمائنا إليها، وعلينا أن نرد الدين، وأن نوفي لهذا الوطن المعطاء بعض ما يستحق».

وكما كانت تحب الكويت وتخلص لها، فإنها لم تنس حبها للعروبة، والدفاع عنها، وذكر الأحداث العربية التي مرت بها أثناء مسيرتها، فذكرت حرب الجزائر وتحريرها، وذكرت حرب الأيام الستة التي أطلق العرب عليها اسم نكسة سنة 1967م، وكأنما ينبغي أن تكون لنا في كل سنة نكسة، ثم تحدثت، عن الأعمال التي قامت بها الجمعية الثقافية النسائية وجهودها من أجل الحصول على حقوق المرأة، ومن أعمال خير تمثلت فيما أسمته الجمعية «طبق الخير» إلى غيرذلك من الأمور.
أما الباب الرابع فكان عبارة عن متفرقات جمعتها في باب واحد وهو باب لا يخلو من طرافة، ومن معلومات مهمة عن رحلات قامت بها لولوة مع صويحباتها إلى عدد من البلدان بناء على دعوات رسمية أو من أجل حضور محاضرات أو ندوات، وكان الختام في الباب الخامس الذي تحدثت فيه عن غزو العراقيين للكويت، وعن الأذى الذي تعرض له أبناء وطننا وهي منهم، إلى أن بَيَّنتْ الجهود التي قامت بها مع غيرها في الخارج حتى يظهر وجه الكويت الحقيقي، وحتى تدافع هي ومن معها عن حق الشعب الكويتي في الحياة وفي الاستقلال.

بارك الله فيك يا ابنة الكويت.. ابنة النوخذة التي أعدها والدها وأعدتها عروقها الكويتية العربية لهذه الأعمال فلم تتردد عن خوض غمار الحياة وهي متسلحة بالعزم وبالعلم وبمحبة الكويت وأهلها، وكذلك بمحبة العروبة والحرص على مستقبلها ووحدة صفها.


النوخذة…
في الواقع أنه لم يكن واحدا بل كان أسرة من النواخذة المعروفين في عالم البحار أيام كانت الكويت تعتمد كثيرا على السفر بالسفن الشراعية، ويخوض أبناؤها البحار حتى افريقيا من أجل لقمة، وقد جلب هذا الجد في العمل سمعة طيبة للبلاد ولأهلها.
وهي أسرة تحرص على العلم، وتعرف أن غرس حبه في نفوس أبنائها وبناتها له أهمية في حياتهم المستقبلية.
ا
لنوخذة الأول كان عيسى بن عبدالوهاب القطامي الملاح الذائع الصيت صاحب كتاب «دليل المحتار في عالم البحار»، ولعله هو الذي غرس حب العلم في نفوس أولاده وأحفاده ألم يكن هو الذي يقول:
لو علموني هلي في مصر أو بيروت
لابدع عجايب لهم تذكر بعد ما موت
لكن ويا للأسف كم واحد منعوت
يعرف من العلم أبواب ولا ينفع

ولذا فقد جاء ابنه والد لولوة القطامي سائرا على خطى والده، وأصبح نوخذة مشهورا له خبرة في البحر، ومقدرة على القيادة ويكفي أن والده أخذه معه إلى البحر وهو ابن عشر سنوات.
آمل أن أجد مجالاً آخر للحديث عن هذه السلسلة الذهبية من النواخذة من آل قطامي في مجال آخر يكون أكثر رحابة.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النفط عند العرب - يعقوب الغنيم جون الكويت البحوث والمؤلفات 2 17-09-2017 01:32 PM
النوخذة يعقوب خلف اليتامي PAC3 الشخصيات الكويتية 7 26-11-2009 11:58 AM
ضويحي بن رميح - يعقوب الغنيم AHMAD التاريـــخ الأدبي 1 07-10-2009 01:22 AM
النوخذة عيسى بن عبد الوهاب القطامي جون الكويت مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 21-08-2009 07:03 PM


الساعة الآن 02:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت