راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 14-03-2008, 06:16 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي صفحات من الذاكرة

مبارك عقاب: عيد المنكَف يوم توزيع الكشة


• مبارك طلق خليف عقاب


14/03/2008

أجرى الحوار: جاسم عباس
الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا رجالاً ونساء إلى أن حققوا الطموح أو بعضاً منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، لكن قاسماً مشتركاً يجمعهم وهو الحنين إلى الأيام الخوالي، «القبس» شاركت عدداً من هؤلاء الأفاضل والفضليات في هذه الاستكانة.

في مستهل لقائنا مع مبارك طلق فليف عقاب الذي حدثنا عن المنقف وهي إحدى قرى الكويت الغنية بالمزارع والآبار الكثيرة، كانت قرية لراحة بعض الأسر الكويتية، ومنتجع للجميع، قرية يلتقي فيها أهل الكويت في العطل وأوقات الفراغ.
قال مبارك: المنكَف (المنقف) قرية ساحلية أطلق عليها هذا الاسم لوجود صخور بحرية ظاهرة على سطح البحر ومن قبل 1956 كانت تسمى محافظة صباح الناصر اشتهر رحمه الله بتجارة الإبل، واشتهر بالكرم وتوزيع الأراضي توفي في عام 1957، واشتهر، رحمه الله، بعصاه الشهيرة «أم ريال» في رأسها رصع ريال فرنسي.
قال مبارك: الشيخ، رحمه الله، كان يوزع أراضي على أهل المنقف لبناء مساكن لهم بعدما كانت من الكباره أي من كوخ يبنى من الطين له سقف هرمي من الباسجيل والبارية والجنادل، وعلى ما أذكر كان في قرية المنقف 20 بيتاً، وبعده جاء أميراً على القرية بتعيين منه هو خلف الحربي.

السدر بلاشوك

وذكر شجرة الزيزفون (السدر) التي كانت في المنقف، وهي القرية الوحيدة التي تكثر فيها أشجار والأثل أكثر من أي قرية أخرى، وأشجارها «السدر» خالية من الشوك، وفي القرى الكويتية الأخرى فيها شوك كثير، وكما سمعت من والدي وجدي ان المنقف فيها 400 سدرة سيستظل تحتها الناس والرعاة والمارة والكشاتة (الناس الراحلون إلى البر) لأن معظم الناس كانوا يكشتون طوال العام في المنقف تحت هذه الأشجار. إنها شجرة لها فوائد كثيرة تتخذ أوراقها حنة لليدين والرجلين، وأغصان السدر نباطة لصيد الطيور، وأتذكر كنت أصطاد لا للتسلية بل للبيع والرزق الكثير، وكنا نحفر تحتها «دحل» أي غار في الأرض تحت في باطن الأرض واسع والفتحة العليا ضيقة، تأتي العصافير فتدخل الدحل، كنا ونحن صغار نصطادها باليد، ولكن اهل الكويت كانوا يصطادون الطيور بالفخ والسالية والصلابة.
وذكر عقاب: المنقف ايضا غنية بالاشجار المثمرة كانت كالغابة متشابكة الاغصان، حتى الزائد والكشات لا يعرف لمن هذه الاشجار ولاي مزرعة.
قال: يقولون عن قريتنا التي ولدنا فيها ابا وجدا وابناء واحفادا وما زلنا فيها انها غنية بالصخور الساحلية، وهي الوادي لا يعلوه ماء، وكانوا قديما يسمونها «الدس» اي الجسم الكامل لا ينقصه شيء.
وذكر ثمار السدر «النبق» او الكنار عند اهل الكويت وقراهم قال: ثمرة تعتبر من اجود ثمار السدر في قرى ومناطق الكويت، سدرة المنقف تحمل في اواخر شهر سبتمبر، وتنضج قلوبها في اوائل الربيع.
قال: اذا طلع الكنار تساوى الليل والنهار، والسدرة تعني في اللغة «اعلى قمة» او «نقطة في الاشياء» وسدرة المنقف هي القمة والعالية لجمالها وحسنها، يستظل تحتها العاشق فلذلك سميت بـ «سدرة العشاق» والقدماء يسمون الكنار بـ «الدوم» وبالانكليزية «Christs – Tamorn» وكما ان الاثل يسمى «الطرفاء» وهذا الاسم اصله سامي قديم.

الاثل

وقال مبارك عقاب: اما الاثل الشجرة المعمرة دائمة الخضرة فهي لا تحتاج الى الماء، واثل المنقف موانع للرياح ومصد لزحف الرمال كانت اشجارها اسوارا لاكثر من 90% من المزارع وبعض المزارعين اسوارا مزارعهم من سعف النخيل، كان الاجداد يستعملون اهداب الاثل لعلاج العيون باستنشاق دخانها، وحطب الاثل قوي وصلب جيد للوقود، ويستعمل لتسقف البيوت والاكواخ قديما خاصة اهل القرى، ومنه تصنع سروج الجمال، واوتاد الخيام ومن كثرة فوائد الاثل يقولون: «الله يعمر الاثل».
آبار المنقف أعذب

وعن مياه الآبار يقول: المنقف غنية بالآبار تحفر في المناطق المنخفضة وتمتاز مياهها ببقائها لفترات طويلة.
واضاف: كنا نحفر بعمق ستة امتار نحصل على ماء عذب، واذا امطرت السماء تفيض هذه الآبار، كنا نشرب من الآبار ونطبخ منها ونسقي الماشية والدواجن، اغلب قرى ومناطق الكويت كانت آبارها عذبة، ولكن آبار المنقف اعذب وفي كل مزرعة بئر حلو المذاق، وأذكر المزارع التي كانت، اصحابها: محمد السويلم، خلف الحربي، طلق بن عقاب، حمود الخرفشي، خليفة الخرفشي، عبدالرحمن جمعة، ضيان، زيد، مزرعة خلف الخرينج، ابن صليح، محمد بن جمعة، وبئر مشهورة بعذوبتها لسيف الميع وابوعاصي، بئران كانا يسقيان اهل المنقف والرحالة.
وتحدث عن الدلو الذي كان يستخدمه المزارع المنقافي لإخراج الماء من الآبار او لنقله.
قال: الله يعينه ويعيننا عليه، كنا نزعب بعشرات المرات، كان من الجلد يسمى فراشية، وعندما نزعب الماء كان في الدلو نصفه طين، ويقال المثل لندرته: «دلو ماي ودلو طين»، كنا راضين على الطين والتراب آبارنا اذا قلت الامطار فيها «بلاوي» كنا نسحب الخفافيش والحشرات والاعواد، لا فلتر عندنا، واذا اردنا ان نشرب الماء وضعنا طرف الغترة على فمنا، نشاهد آثار هذه البلاوي على الغترة.
الكشة للجميع

وختم مبارك عقاب: اذا جاء الجار بالكشة وهي عبارة عن كرش وكراعين ومصران ورأس كامل تطبخ معا، انتم في الديرة تسمونها «پاچه» الكل يشترك فيها، وتوزع على الجيران يوم الكشة عيد عند اهالي المنقف، پاچه المنقف تؤكل مع الرز، وپاچه الكويت مع الخبز، وكان تنظيف الكشة شعار الكل الرأس يمرر على لهب النار بعد تنظيفه، وكذلك الكوارع ثم تشق ما بين الحافرين، والكرش يحك ويغسل بالصابون ثم بالطحين، وكشتنا سهلة الهضم، وتساعد على الحركة والنشاط، والخروف يكون في تسعة اشهر، والكشة مع الرز تعتبر من المواد الغذائية الاساسية.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحات من تاريخ الكويت الحبيبة .. بنت الزواوي تاريــــــخ الكـويت 2 09-08-2010 04:15 AM
العصر الذهبي الكروي.. تاريخ حاضر في الذاكرة IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 11-06-2010 06:22 PM
صفحات من التاريخ : المسقف... (القبس) بوخالد.. المعلومات العامة 0 20-05-2010 01:45 AM
طلب مساعدة: الحصول على برنامج صفحات من تاريخ الكويت الجسار الصندوق 11 31-10-2009 01:00 PM
صفحات من تاريخ المفكر - أحمد الربعي - الأديب البحوث والمؤلفات 1 23-02-2009 01:40 AM


الساعة الآن 11:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت