راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2009, 06:30 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي بدر القطامي : هناك فنانون أسمّيهم «البرامكة» احترفوا التقليد وسرقة الصور

هناك فنانون أسمّيهم «البرامكة»
احترفوا التقليد وسرقة الصور
بدر القطامي: الواقعية تظل مدرستي وأوروبا تعود إليها


الاربعاء 13 فبراير 2008 ,06 صفر 1429 - النهار

مهاب نصر

هو أحد الرواد التشكيليين في الكويت الذين أصلوا لهذا الفن، وبحسب تعبيره، صار عينا للمجتمع الكويتي تختصر مسافات التاريخ، وتلخص الحاضر بضربات الفرشاة لتحول الواقع إلى مشهد وقيمة بصرية تحددها الألوان والظلال.

بدر القطامي الذي تشرب تراث فيلكا وعرف زخم قاهرة الستينات وانطلق في لندن إلى مجال العالمية محافظا عبر معارضه داخل الوطن العربي وخارجه على أن تكون الواقعية هي مدرسته الفنية التي يعبر من خلالها عن انتمائه الفني و الإنساني.

يعد القطامي أحد مؤسسي المرسم الحر، كما اختير للمشاركة في إنشاء قسم للفنون التشكيلية ضمن إدارة الرعاية الاجتماعية في جامعة الكويت.
في حوارنا معه بدا حزينا على الحركة التشكيلية التي ابتعدت برأيه عن مسارها الصحيح، كما نوه بضرورة أن يكون الفنان مؤهلا من خلال الدراسة وتنوع المهارات التشكيلية محترما لعين المتلقي وذائقته.

كيف كانت مشاعرك وأنت تكتشف قدرتك الفنية على نقل الحياة من خلال الرسم بخطوط قلمك أو ضربات ريشتك؟
مثل أي فنان يبدأ في تنمية مواهبه فإن المسألة تبدأ من التفاتات المحيطين به، غالبا لا يكون الواحد متنبها إلى ما يفعل، الآخرون ينبهونه إلى أن فيه شيئا مميزاً، أحد الأصدقاء القدامى كان يتذكر «القطامي كان يرسم لنا، ثم يدعي كل طالب أن هذه الرسوم له ، لكن مدرس التربية الفنية كان يقول: هذه الرسوم كلها لبدر».

هذه هي البدايات التي تنبهك إلى خصوصية موهبتك. وكان ناظر مدرسة عمر بن الخطاب ويدعى الأستاذ سعد مهتما بي، وحينما يأتيه أحد أولياء الأمور لمراجعة المدرسة بخصوص ابنه، يناديني من الفصل ويعرفه بي ويقول: هذا فنان المدرسة.
ثم حدث أن قمت بعمل فني و أهديته في ذلك الوقت إلى الشيخ المرحوم عبد الله الجابر الصباح الذي كان مديرا لدائرة المعارف، وأعطاني هدية مالية بقيمتها استأجرت فيلما ليشاهده زملائي في المدرسة وكان فيلم «عنتر وعبلة».

لك علاقة خاصة بجزيرة فيلكا، ولها أثر على حياتك؟
كنت أذهب إلى جزيرة فيلكا وأعمل مع البعثة الدانماركية للعثور على أختام وتماثيل من الفخار وخلال هذه الفترة أنجزت بعض الأعمال الفنية المستوحاة من هذه الجزيرة ومشاهداتي فيها.

أحمد العدواني وعيسى الحمد وأحمد العيسى والبورسلي قالوا: لابد أن تذهب مع الدانماركيين لدراسة الآثار.
في تلك السنة كان هناك معرض يسمى معرض الربيع كانت تعده وزارة التربية والتعليم وافتتحه الشيخ عبدالله الجابر الصباح و كان الوكيل عبدالعزيز حسين ومعه فيصل الصالح وقيل آنذاك انني مهيأ لبعثة لدراسة الرسم . في هذا المعرض اكتسبت الثقة وشجعني هذا الكلام الذي قيل، فذهبت إلى القاهرة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة القسم الحر.

هل تتذكر أحداً من أساتذتك الذين أثروا في حياتك الفنية؟
تتلمذت على يد عبد العزيز درويش والبناني والجزار وحامد ندا وكان ذلك بين عامي 60، و61 من القرن الماضي، كانت القاهرة منتعشة وفي لحظة مد ثقافي وقومي في ذلك الوقت، حتى إنه في الفترة المسائية من كل يوم كان الوقت يتبدد من كثرة المحاضرات التي يمكن الذهاب إليها في الموسيقى والتاريخ و غيرهما، من باب اللوق إلى قصر النيل إلى باب الحديد، كنا لا نستطيع التوفيق بين الأنشطة المتعددة و كان ذلك أقوى عصر شهدته مصر.

وخطوتك التالية؟
بعد فترة وجيزة اتجهت إلى لندن وكانت هي بداية المشوار العالمي بالنسبة لي، وأمضيت خمس سنوات في لندن درست ورأيت كل مراحل الفن التشكيلي هناك وخصوصاً الأبستراكت (الفن التجريدي) و النيو آرت والسيرياليزم والواقعية، وأنا اخترت الواقعية وأنا في لندن ولم تؤثر علي الصيحات.

أتذكر أن الجينز بهيئته الملطخة خرج من كليتنا. كنت متأهباً تماما للدراسة حتى أنني التحقت مباشرة بالسنة الأولى، و ليس بالتمهيدية.
جربت أشياء كثيرة مثل الأبستراكت والنحت، لكن الرسم تغلب عليّ باعتباره هوايتي. اتجهت للواقعية وكنت أرسم عن مجتمع الكويت ، فالفنان عالميته تخرج من أرضه. حين تنظر إلى فنان مثل سيف وانلي تراه يرسم مستوحيا بيئة المدن في الاسكندرية أو القاهرة أو المناخ الريفي، فلماذا لا أجرب أنا عالمي فأرسم البحار أو البدوي اللذين ينتميان إلى بيئتي؟

انظر مثلا إلى المهندس الذي صمم سوق شرق مستوحيا (الباجدير) وهي كتل وأبراج معمارية مميزة تجدها عند أصحاب البيوتات وهي تأتي بالهواء البارد، وعلى النسق نفسه تم تصميم مبنى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ذلك أن (الباجدير) سمة معمارية خاصة بمنطقة الخليج. أتذكر حادثة بهذه المناسبة حيث أن أحد منظري حزب البعث في العراق علق على أحد المعارض التشكيلية هناك قائلا لقد افتتحت معرضا وجدت على لوحاته أسماء عراقية أما اللوحات نفسها فلوحات أجنبية!

عبر محطاتك الثلاث الكويت - مصر - لندن كيف يمكن تلخيص الرحلة؟
أول درجة على السلم كانت لي في الكويت، وكانت لدي أغلاط فنية ، في مصر تعلمت تجاوز هذه الأغلاط، أذكر أنني حينما دخلت المرسم في كلية الفنون الجميلة كانت هناك (موديل) عارية، كنت أرسم وأطالع مديراً وجهي بسرعة أخشى أن يقال عني شيء، فجأة وجدت أستاذي البناني يصرخ بي «إيه يا بدر ماتبص» ممسكا بذراع (الموديل) بقوة، ليؤكد لي أن هذا عمل لا مكان للخجل فيه، وتعلمت الجرأة. كذلك كانت القراءة في تلك الفترة عنصراً مهماً.

كنا مجموعة في مصر نقرأ ونستمع إلى أسطوانات وكان معي عبدالله العتيبي ود. سليمان الشطي. ثم كانت النقلة الكبيرة في أوروبا حيث رأيت لوحات الفنانين الذين كنت أقرأ عنهم في لندن وباريس وهولندا. أخذ الأفق أمامي يتسع وفرشاتي تعرف طريقها وعيني ترى بشكل أفضل.
فعين الفنان لابد أن تكون مدربة وذكية . كذلك بدأت أتحرر من السطوة المصرية.

هل تعني أنه كان هناك أسلوب مدرسي تحررت منه؟
الفنان المصري معلم .. نعم ، و لكنه كان يريدك نسخة منه، كان بعض الأساتذة يمد يده على العمل الذي ترسمه ويرسم في لوحتك ويقول «ارسم بعدي.. » كيف؟ وأنت لا تستطيع ، لأنه أقوى منك. إنه يستعمرك . الأستاذ في لندن كان يأتي إلى لوحتك و يهمس بكلمات قليلة « هذا الوجه.. أو هذا الخط.. لا أدري.. على أية حال، أراك في الأسبوع المقبل» يقول ذلك ويتركك في حيرة وقد أشار إلى نقطة الخلل دون تصريح واضح ليجعلك تفكر في الحل ولك حرية التصرف، هنا بدأت أعطي فني من خلال وجودي، و بدأت أشارك بمعارض في لندن وهولندا وبكين .. إلخ.

من عاصر تجربتك من الفنانين ؟ وما رأيك فيهم ؟
من جيلي كان هناك عبد الله القصار، بدأنا معا لكن كلا منا أخذ مساره، هو انتهج السيرياليزم وتأثر خاصة بسلفادور دالي وظلت هذه مدرسته حتى توفى. أما أنا فكانت الواقعية هي مدرستي، وإن حاولت ان أقدمها بطريقتي الخاصة ، كنت أستخدم خامات مختلفة، ولدي كتاب كامل بالقلم الرصاص.

فالفنان لا ينبغي أن يقتصر في أدائه على مادة واحدة كالتلوين الزيتي مثلا. لابد أن تكون لديه القدرة على استخدام وسائل مختلفة من الألوان المائية و الباستيل و الفلوماستر. بدأت أنا والقصار ومعنا عيسى صقر الذي جمع بين الرسم و النحت و لكنني أراه في النحت بصورة أفضل ، أما هنا فالأمر مختلف.
الآن أعتبر أنني وأيوب حسين نقود التيار الواقعي و أستطيع القول اننا عينا الكويت التي تحلل الواقع كما تحلل مياه البحر.

ألا ترى أن التغريب المستمر في الفن التشكيلي على مستوياتنا المحلية يعزل عين المشاهد العربي غير المتآلفة أساسا مع هذا الفن؟
لابد من حساب الفرق بين ما يحدث في أوروبا من تنوع في الأساليب ومن تجريب و بين ما يحدث عندنا، بيننا وبين أوروبا 200 سنة صناعة وابتكارات، من حقهم أن يبتكروا نهجا ثم يسقط، و لكنه ليس من حقنا، لأننا لم نضع أيدينا على أسباب التطور وأدواته الحقيقية.

ومع ذلك فسوف تجد أن هناك تيارات تعود للظهور مجدداً.
في لندن منذ خمس سنوات أخلي متحف التيد جاليري إلا من أعمال الفنانين الإنكليز، بينما أصبح هناك متحف آخر هو النيو تيد جاليري، في هذا المتحف هناك أربعة أدوار مخصصة لعرض اللوحات المنتمية للواقعية و دور واحد فقط للأبستراكت.
المدارس الأوروبية خرجت تحت ظروف معينة الحرب العالمية الأولى وأهوالها على سبيل المثال كانت وراء الدادية. بيكاسو رسم الجورنيكا حين مزقت النازية و دمرت مدينة الجورنيكا.

هناك عزوف للمواطن العربي عن الفن التشكيلي يعززه أحيانا المد الأصولي ـ ما رأيك في ذلك ؟
أولا لابد أن يبدأ تعليم وتذوق الفن من البيت، ثانيا المدرسة ،الآن حوصرت فيما يتعلق بالرسم و الموسيقى، ابن عمي مفتش تربية فنية ، أخبرني ذات يوم أن المدرسات قمن بمظاهرة رفضا للموسيقى في المدارس .. من وراءهن يلقنهن هذا الكلام ؟ حاولوا القضاء على الموسيقى والرسم لكن مازالت الوزارة تحافظ عليهما عبر قياديين مثل د. نورية الصباح. الأمر الثالث أن هناك تراجعاً في دور المفكرين الذين كانوا يمهدون الأرض لاستقبال التغيرات الثقافية والجمالية.

وما رأيك في الحركة التشكيلية الآن؟
أعتقد أننا نحتاج إلى وقت لخروج قيادات جديدة للحركة التشكيلية. لكن بالنسبة للمناخ العام هناك تخبط كبير، وهو مؤثر على مستوى الكويت. قد لا يكون هذا التخبط مؤثرا في مجتمعات أخرى نظرا لكثافة الحركة التشكيلية بها . هناك استسهال، حيث انتهج كثير من الفنانين الذين أسميهم «البرامكة» انتهجوا التقليد وسرقة الصور من تاريخ الكويت، بالإضافة إلى ما في النقل من أغلاط.

من المؤسف أن الفنانين الشباب يتخذون الطريق الخطأ و المفروض أن يتم التنبه لهم . مهرجان القرين الماضي لم يحقق شيئا، وهناك لوحة لفنان إيراني سرقتها إحدى الفنانات ووضعت عليها اسمها، وأعطاها المجلس الوطني جائزة على السرقة . أنا أتعاون مع المجلس الوطني ولكنني أنقده لأن بعض خطواته ليست صحيحة، كيف يأتي المجلس بلجنة للتحكيم من بلد نحن بدأنا حركتنا التشكيلية قبله لكي تحكم على أعمالنا؟

بعد تجربتك الفنية الطويلة ما الذي يمكن أن تقوله لفنان يبدأ مشواره؟
ابني وابنتي يرسمان، أنصحهما أولا بالقراءة والثقافة، على الأقل بالنسبة للمجال التشكيلي، ثم هناك الدراسة المنظمة، يجب معرفة كيفية التعامل مع palette «باليت» أو لوحة الألوان فالمسألة ليست مجرد ضربات فرشاة عشوائية يفسرها الفنان وفق هواه ويقول «بكيفي»
من يقول «بكيفي» فليقعد في بيته، و يضع لوحاته في حجرته.

حتى نحبب الناس في هذا الفن لابد أن يكون الفنانون مخلصين لأدواتهم، وأن يكون هناك انتماء للأرض وفهم لطبيعة المجتمع . حين يكون هذا الانتماء موجودا تستطيع أن تنطلق.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القطامي عنك شرق 23 21-09-2020 11:32 PM
رأس الزور وجال الزور - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 1 30-07-2012 01:48 AM
مسجد القطامي حماية أم تدمير PAC3 الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 8 22-03-2010 10:29 PM
جاسم عبدالعزيز القطامي عنك الشخصيات الكويتية 0 19-06-2009 08:24 PM
في رثاء الفنان بدر القطامي AHMAD الشخصيات الكويتية 13 15-06-2009 08:42 AM


الساعة الآن 07:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت