الأمـيــر لأبـنـائــه
((أحـسنــوا الاخـتيــار))
أعلن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس عن حل مجلس الأمة حلا دستوريا.
وفق المادة (107) من الدستور ودعا سموه أبناءه الناخبين إلى حسن الاختيار لمن يمثلهم ويمثل الكويت في مجلس الأمة.
وشدد صاحب السمو على تمسكه الشديد بالديموقراطية، لكنه عبر في كلمته التي ألقاها في التاسعة مساء أمس عن الألم تجاه ازدياد مشاعر القلق والاستياء من أن تبلغ الأمور حد انتهاك الدستور والقانون.
وعبر سموه عن الأسف لوجود من تناسوا أمن سفينة الوطن الغالي والتي هي حصن الجميع وراحوا يتبارون في مماحكات وممارسات محمومة تهدد سلامة الوطن واستقراره ووحدة أبنائه معرضين شعباً بأكمله إلى الخطر.
واستاء سموه كثيرا مما شهدته الساحة البرلمانية من ممارسات مؤسفة شوهت وجه الحرية والديموقراطية الكويتية وهي ميراث صنعه الآباء والأجداد وسيبقى موضع اعتزاز وفخر، لكن الممارسات أدت إلى استفزاز مشاعر الناس وتحريضهم وسببت إذكاء رماد الفتنة البغضاء.
وأكد صاحب السمو على رفضه الخلل المتفاقم الذي يشوب العمل البرلماني بما انطوى عليه من انتهاك للدستور والقانون وتجاوز لحدود السلطات وتدن للغة الحوار على نحو غير مسبوق وانتهاج لسبل التعسف والتشكيك والتصيد والقدح بذمم الناس وأخلاقهم، والاستعراضات المشبوهة على مختلف المنابر والتجمعات وإساءة استغلال وسائل الإعلام لإثارة الجماهير وشحنها وشق الصف.
ولم يكن الانتقاد من نصيب البرلمان فقط، إذ أكد صاحب السمو على أوجه القصور في أداء الأجهزة الحكومية وضرورة العمل الجاد للارتقاء بالأداء وإنجاز المشاريع وضمان مستقبل الأجيال، لكن كيف يتحقق هذا في ظل أجواء مشحونة بغيوم الشد والتوتر والتشكيك والتعسف والترهيب.
وإذ أكد سموه على حق النائب في استخدام أدوات الرقابة البرلمانية ومنها الاستجوابات إلا أن سموه شدد على ضرورة انضباط هذه الممارسة وفق الإطار القانوني السليم وروح المسؤولية والغايات الوطنية بعيدا عن الكيدية والشخصانية.
ورفض صاحب السمو أن يكون الدستور وهو منظومة قواعد قانونية وسيلة لفتح باب الفوضى والعبث رافضا أن تتحول قبة البرلمان ساحة للجدل العقيم وسط هواجس الناس وضجرهم وطول صبرهم وانتظارهم للأمل في إصلاح العلاقة بين السلطتين.
واستذكر صاحب السمو أنه سبق أن وجه رسائل واضحة لأصحاب الشأن آملا الاستجابة للنصح تجنبا لما يكره سموه ويبغض خصوصا وقد فاض الكيل.
وإذ دعا صاحب السمو أبناءه إلى أن يعينوه بقوة هي واجبه ودوره، وذلك عبر قيامهم بحسن اختيار من يمثلهم في صون مصلحة الكويت، فإن سموه شدد على أنه ومن منطلق أمانة المسؤولية الوطنية التي يحملها وهي أمانة وطن وشعب لن يتردد في اتخاذ أي خطوة في صيانة أمن الوطن واستقراره والحفاظ على مصالحه فليس هناك أكبر وأهم وأغلى من الكويت وأهلها الأوفياء.
أخواني المشرفين الأفاضل أخواني الأعضاء الكرام في منتدى تاريخ الكويت فل نقف وقفة وطنية لنحسن الأختيار في أعضاء مجلس الأمة لحماية هذا الوطن المعطاء
تقبلوا مني أعذب وأرق التحيات
إعلان الأمير لحل مجلس الأمة 2009
العرض الشجري
