راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 11-02-2010, 07:12 PM
عبدالله بني خالد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جون الكويت
   ولنرجع للموضوع ..تقولين 1+2+3 هي الاسباب .
هذي كلها كانت غير موجودة عند أهل الكويت .. ومع ذلك لم يكونوا متفرقين ولم يسعوا لتمزيق الوحدة. فالمـــــــناهج مو الســـــبب!

هذي آفة مفسدة بدأت تنتشر في المجتمع .. لها اسبابها الموضوعية مو اللي تفضلتي بذكره عن المناهج.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جون الكويت
   هلا اخوي عبدالله .. وشكرا على النصايح
القضية معكوسة تماماً .. الموضوع : هل المناهج اليوم تلعب الدور الأساسي في إفساد الوطن وتمزيقه ؟!
البحث في هذي الناحية ..
وما أحتاج انشاء الله مراجعة محاضر المؤتمرات، فأنا لا أختلف معك بتاتاً ..في أهمية ترسيخ محبة الوطن عن طريق المؤسسات التعليمية وغيرها.
لاكن هذا مو القضية اللي دار حولها النقاش.

اخي الكريم بارك الله لك
للاسف الموضوع محتاج منك التركيز لا التشــــعيب
حــــاول ان تكون داخل دائـــرة الحـــوار
اخي الكريم أنـــا مارست مجال الاقتصــــاد ما يقــارب ال 26 ســنة
وكنا من ضمن حضـــور علي مستوي عـــربي بمهام وظيفية اقتصادية
الاقتصـــاد والسـياية والتعـــليم والتشريعات ....ألخ
ســـلســـة لا تتجــزأ ولا تقدر علي بــــتـر حلقــة عن أخـــري والتاريخ يشهد

ولو انك قريت كلامي بشكل افضل لوجدت ما اصبو له هـــو
المنـــاهج وأثـــرهــا العـــــــــام

لتصحيح :--

أن شاء الله .... وليس انشاء الله لانه لا يجـــوز فقد غيرت للمعني الشرعي
لكن .... وليس لاكن


هــــذا وتقبل
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 12-02-2010, 05:28 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
اخي الكريم بارك الله لك
للاسف الموضوع محتاج منك التركيز لا التشــــعيب
حــــاول ان تكون داخل دائـــرة الحـــوار


الله يسلمك
معروف ان المداخلات الاستطرادية وجرجرة المواضيع من هنا والى هناك !
هو سبب التشعيب
اقرأ الموضوع من بدايته ..ثم احكم .
أما تطوير المناهج ورفع مستواها فقضية اتفاقية بين كل أهل الكويت.

اقتباس:
لتصحيح :--

أن شاء الله .... وليس انشاء الله لانه لا يجـــوز فقد غيرت للمعني الشرعي
لكن .... وليس لاكن



لاكن لا اتركها ابدا .. اما التنبيه على الانشاء والمشيئة فلن اعارضك فيك، حتى لا نسن سنة سيئة بالدعوة الى العامية.
وكونها لا تجوز لغة فنعم، اما شرعا فلا ..وألف كلا

جزاك الله خير وبارك فيك
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 12-02-2010, 05:40 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العريان
   اخي الكريم القدير جون الكويت
نعم تباحث مع اسرتي سؤالك تصدق شفت ان الموضوع فيه تداخلات كثيره ولكن ما لفت نظري اخوي قال بسيطه لان السور انفتح وتوسع
ودخل بينا ناس تفكر في المصالح الخاصه لا في المصالح العامه

تصدق الله يعينا يا حلاتنا اول وربي ما لنا شغل اول

كله اسمع ابوي رحمته الله عليه يقول عيسى بدينه وموسى بدينه

الله يعينا ويحفظ الكويت واهلها الطيبين ويحفظكم يا رب

حياج الله اختي بنت العريان ومشكورة على المتابعة معنا

بالفعل الكلام في محله ..بالنسبة للمصالح والتكسبات
هذي علة العلل

بس هناك شي مهم السور كان مفتوح مدة طويلة للداخلين عليه والخارجين منه، والكويت عمرها ما كانت مجتمع مغلق .. فما اعتقد ان الطرح السوري (نسبة لسور الكويت) راح يوحد الكويتيين.

لان اهل الكويت من القديم بادية وحاضرة، وكانوا متكافلين
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 12-02-2010, 05:57 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متصفح
   تابعت باهتمام ما دار بين الاخوة والاخوات الافاضل في موضوع المناهج الدراسية
واعتقد شخصيا ليس للمناهج اي دخل فيما يجري من تمزيق المجتمع لعدة اسباب :
-اولا نلاحظ انه اصحاب الخطاب الطائفي القبلي الفئوي من كل الاطراف هم من الكبار بالسن وهو يعني انهم درسوا في المناهج القديمة وليس المناهج الحالية التي الكل يتذمر منها
-ثانيا في السابق الكويت القديمة لم يكن هناك مناهج دراسية بالمعنى الوطني وكان الجميع متحابين ومترابطين في بينهم
حقيقة اعتقد انه السبب الرئيسي لما يجري حاليا من تفتيت يقوم به شخصيات من جميع المشارب (حضر بدو سنة شيعة متحررين متدينين )
اعاتدوا على على ان تتسلط الاضواء عليهم عند كل فتنة وهم يقتاتون على تفتت وتفكك المجتمع وكل منهم يظهر بمظهر حامل لواء جماعته
وبالنتيجه ما يحصل بينهم تقوم المجموعات العادية مثلنا كل حسب مجموعته بالتخندق في خندقهم
المصيبة ليست الا في الاعلام الذي يضخم الامور ويجعلها ما نشيتات صحفية ويصنعون من اناس عاديين ابطال في الصحف
تخيل انك تفتح الصحف اليومية ولا تقرا :
-تصريح لسلفي ينتقد شعائر الشيعة
-تصريح لمعمم ينتقد افكار الوهابية
-تصريح لقبلي انه الحضر اكلوا الخضر واليابس
-تصريح لحضري انه القبائل اخذوا مالهم وليس لهم
-تصريح لشيعي يطالب بحماية الشيعة في العراق من القاعدة والفكر الوهابي
-تصريح لسني يطالب بحماية سنة العراق من المد الصفوي
-عندما يحارب حزب الله اسرائيل (السنة يتخندقون في خندق معين من كتاب وشخصيات )
-عندما تحارب حماس اسرائيل (الشيعة يتخندقون في خندق معين من كتاب وشخصيات )
حقيقة اعتقد انه تعاستنا هي بسبب اعلامنا التعيس ومنافسته في ضرب كل مجموعه واخرى وايضا نقله لما يجري من احداث طائفية حولنا بطريقة غير مهنية بل بطريقة كل منهم يريد خدمة مصالحه

اخوي بوحسين .. شكله عندك ارشيف اعلامي متكامل
يزاك الله على التعقيب

أمس اعجبني بيان لاحد القبائل منشور باحد الصحف
يقول بمعناه: ان التصريحات الاعلامية باسم القبيلة لاناس لا يمثلون راي ابناءها من اجل التكسب لاهداف شخصية استغلال منهم، وانهم ردا على هؤلاء يؤكدون وحدتهم الوطنية وولاءهم للكويت تحت قيادتها الحكيمة.

شوف .. ابناء القبائل يكرهون قيام البعض منهم بتمييزهم عن بقية شرايح المجتمع ويؤكدون على وحدتهم الوطنية ، هذا شي طيب بصراحة.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 13-02-2010, 07:16 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

الوحدة الوطنية شعار لمرحلة جديدة في الكويت

د. عبدالله الجسمي
الخطاب الذي وجهه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، على خلفية الأحداث التي جرت مؤخراً، لاقى صدى طيباً عند الكويتيين، لما تضمنه من معان سامية، وتشخيص دقيق للواقع. فقد شدد سموه على أهمية الوحدة الوطنية، وعدم المساس بها، كما حسم مسألة الحديث عن تعديل الدستور، وأكد التمسك الراسخ بالديمقراطية كنهج، وبناء دولة المؤسسات.

والمهمة المطلوبة الآن من الحكومة والقوى الشعبية والمواطنين، هي تجسيد ما جاء في خطاب سموه على أرض الواقع، والاستجابة له، كما هو الحال عندما استجابت جموع كثيرة من الناخبين لخطاب سموه السابق، وأحسن الكثير منهم الاختيار، وجاءت تركيبة للمجلس أفضل من الذي سبقه، على الرغم من وجود البعض من عناصر التأزيم الذين استثمروا الأحداث السابقة للدفع بالتأزيم من جديد. وعليه فعلى جميع المخلصين من أبناء الكويت، سواء أكانوا في الحكومة أم من القوى السياسية أم غيرها، البدء بمعالجة الأوضاع، التي عملت ولاتزال تعمل على التفرقة بين المواطنين، وانعكاس ذلك على المستويين السياسي والاجتماعي.

وفي هذا الصدد، لا بد أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في تعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ عليها، بدءاً من الحكومة والقوى السياسية والمواطنين.

سيتركز الحديث في هذا المقال على الدور الذي لا بد أن تلعبه الحكومة في معالجة الأسباب التي أدت للأحداث الأخيرة، حتى لا يتكرر ما جرى مرة أخرى. ولا شك بأن ذلك يقود أولاً إلى تحديد العوامل الأساسية التي تلعب دوراً فاعلاً في التفرقة بين أفراد المجتمع، ألا وهي التعصب الطائفي والقبلي في الدرجة الأولى، ثم تأتي مسألة التمييز بين الشرائح الاجتماعية، وكذلك التمييز بين بعض المجاميع داخل الشرائح الاجتماعية نفسها، وصولاً إلى الولاء والتحيز للعائلة.

ومظاهر التعصب الطائفي والقبلي دونما شك هي أكثر المظاهر تأثيراً على الوحدة الوطنية، والتي ظهرت للأسف خلال العقود الثلاثة الأخيرة، حيث لم يكن لهذه المظاهر أثر يذكر في المجتمع الكويتي قبل تلك الفترة. ويعود انتشار التعصب إلى عوامل سياسية بحتة جاءت من تسييس القبيلة والطائفة، وزجها في معترك العمل السياسي المحلي، واستخدامهما كأدوات لتحجيم الديمقراطية، وتفريغ الدستور من محتواه الحقيقي.

فقد أسهمت الحكومات السابقة، قبل الألفية الثالثة، في تقسيم الدوائر الانتخابية إلى 25 دائرة، معظمها يقوم على أسس قبلية وطائفية، فكرس التفرقة بين المواطنين، وتحول ذلك من الانتخابات إلى مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع. وعلى الرغم من التعديلات التي جرت على الدوائر، وتحويلها إلى خمس، إلا أن العمل بتقسيم الدوائر الـ 25 لمدة ربع قرن، جذّر للأسف الكثير من المظاهر السلبية في المجتمع، ومنها مظاهر التعصب القبلي والطائفي وحولها إلى أسس لثقافة دارجة، وجزء كبير من ممارسات العديد من السياسيين والمواطنين وسلوكهم اليومي وعلاقاتهم بعضهم ببعض. ويعني ذلك بأن علاج هذه القضية يحتاج إلى الكثير من الوقت، لأن تغيير قيم وقناعات الناس، وسلوكهم يأخذ وقتاً طويلاً، وأي تأخير في المعالجة الجادة لهذه المشكلة، سيعني استمرارها لفترة أطول.

وقضية الوحدة الوطنية، لا بد أن تكون واحدة من أولويات برنامج العمل الحكومي، بحيث يتم تخصيص جانب من عمل الحكومة لها وتوفير الإمكانيات اللازمة لمعالجتها.
هناك ثلاثة أمور أساسية في هذا الصدد. أولها، القضاء على الأسباب التي تدفع الكثير من المواطنين للجوء إلى الطائفة، أو القبيلة، كوسيلة لتحقيق مطالبه، وجانب من حاجاته الأساسية، أو في بعض الأحيان رفعاً للظلم الذي قد يقع عليه في العمل أو غيره.

ويتأتى ذلك من عدم استجابة أعضاء الحكومة للمعاملات التي تأتي من النواب، خصوصاً الذين يصلون للبرلمان على أسس قبلية، أو طائفية، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، وإلغاء مظاهر التمييز في التعامل، وتحقيق مبدأ المواطنة غير المنقوصة لسائر أبناء الشعب الكويتي، علاوة على تطبيق القانون بحذافيره وعدم التمييز بين فرد وآخر، وفئة وأخرى. فشعور المواطن بالغبن من خلال التمييز، بين المواطنين، يدفعه للالتجاء إلى فئات اجتماعية كي يحصل على حقوقه، أو المعاملة بالمثل.

ويتعلق الأمر الثاني بتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية وغرسها في الأجيال الناشئة عبر مؤسسات التعليم المختلفة والمؤسسات الثقافية الرسمية.
فإذا كان الكثير من الآباء عاشوا خلال العقود الثلاثة الماضية واقعاً ثقافياً سلبياً، ويحمل مضامين كثيرة للتفرقة، فيجب إبعاد الأجيال الناشئة عن ذلك وتبيان مساوئ التفرقة، وأنه لا بديل عن التماسك والترابط بين أبناء المجتمع الواحد، وضرب أمثلة على ذلك أبرزها المجتمع الكويتي القديم، الذي سطر أبناؤه على مختلف مشاربهم، أروع مظاهر الوحدة الوطنية في أثناء الأزمات، أو في واقع حياتهم اليومية.

ويتعلق الأمر الأخير في تعامل الحكومة مع القوى السياسية، والذي تحابي فيه قوى الإسلام السياسي، وفي المقابل تضيق الخناق على القوى الوطنية.
فقوى الإسلام السياسي تتحمل بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، المشكلات الناتجة عن إثارة القضايا الطائفية، وما يترتب عليها من نتائج، ووجودها في المعترك السياسي المحلي يكرس الطرح الديني الفئوي، ويؤثر على نتائج الانتخابات البرلمانية. فهي تكرس جوانب من التفرقة الموجودة في المجتمع، ما يؤثر ذلك سلباً على الوحدة الوطنية.

أما القوى الوطنية، صاحبة الأطروحات النقيضة لقوى الإسلام السياسي، فهي الطرف الشعبي الذي يدعو بشكل فعلي لوحدة جميع فئات المجتمع، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية، أو المذهبية أو العرقية، أو الاجتماعية.
بمعنى هي التي تجسد الوحدة الوطنية بشكل حقيقي لرفضها جميع مظاهر التعصب والتمييز والتفرقة بين المواطنين، وتتبنى مفهوم المواطنة القائم على المساواة، ومبدأ تكافؤ الفرص.

لكن للأسف لا تتعامل الحكومة معها على قدم المساواة مع الأطراف السياسية الأخرى، وبالتالي يسود خطاب التفرقة، وتتراجع أطروحات الوحدة، ما يسهم في استمرار الأوضاع كما هي عليه.

إن الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو يؤسس لمرحلة سياسية واجتماعية جديدة، فالتأكيد على التمسك بالديمقراطية، واحترام الدستور، والوحدة الوطنية، يطوي صفحة من تاريخ الكويت السياسي، امتدت لأكثر من ثلاثة عقود تقريباً، لم نر فيها سوى انتشار الكثير من المظاهر السلبية في المجتمع، وتراجع الكويت عن أقرانها في المنطقة، وتوقف مشاريع التنمية وعملية الإصلاح.

جريدة أوان - 6/1/2010
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 13-02-2010, 07:25 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

«الوحدة الوطنية».. ماذا تعني؟
عبدالله الجسمي
يتحدث الكثيرون عن الوحدة الوطنية، بعضهم، لاشك، جاد في ذلك.. وآخرون يريدون ركوب الموجة، وأحياناً نجد من ينتهك الوحدة الوطنية من المتعصبين على مختلف مشاربهم، ويتحدثون عنها بطريقة توحي للآخرين بأنهم دعاة وحدة وطنية حقيقية.

لكن لم يخضع مصطلح «الوحدة الوطنية» للتحليل الدقيق لمعرفة مكوناته، ووضع تعريف، أو تعاريف له من المنظرين أو المفكرين العرب بشكل كاف، حتى يتم بالفعل وضع تأصيل نظري له، ومناقشته واعتماد ما يمكن أن يصلح منه ونشره بين العامة، أو في الخطاب الثقافي العربي، أو إيجاد اتجاهات مختلفة تفسره وفق رؤيتها الفكرية، أو الفلسفية.
وقد أدى غياب التأصيل النظري والفكري إلى أن أصبح الحديث عن الوحدة الوطنية حديثاً إنشائياً ويأخذ أشكالاً عاطفية وانفعالية. والجانب الإنشائي، أو العاطفي، لا يمكن أن يحقق وحدة وطنية حقيقية لغياب الأسس العقلية أو الفكرية التي تحقق الترابط بين الأفراد.

فالخطاب الإنشائي السائد للوحدة الوطنية خطاب سردي، وهذا يعني أنه مجرد ألفاظ تستخدم لوصف حالة معينة في أوقات الأزمات، ويغلب عليه الطابع التقريري الذي يتحدث عما يجب أن يكون، من دون إعطاء مناقشة فكرية كافية، ويبين الكيفية التي يمكن أن يترجم بها مضمونه عملياً. يضاف إلى ذلك، فهو أقرب إلى الطابع الأدبي لما قد يحتويه من لغة مجازية أو قصصية، وبذلك يفتقر إلى الواقعية في التحقيق. ويعود ذلك لكونه يتجرد عن مناقشة وتحليل الأسباب الفعلية المتعلقة بالمشكلة ويتناولها بأسلوب تجريدي عام.

أما الجانب الآخر منه، والمتعلق بالانفعال والعاطفة، فهو لا يخرج عن كونه شعوراً محدوداً تجاه شيء ما، بمعنى يعتمد على رد الفعل تجاه حادثة، أو فعل ما قد يمس وحدة المجتمع، ويعمق الانقسام، فنرى حديثاً يدغدغ المشاعر أو يخاطب العاطفة، لا العقل، ويحاول أن يخلق حالة من الترابط العاطفي والوجداني لا الفكري. وفي الوقت نفسه فإن الطابع العاطفي والانفعالي للتعبير عن الوحدة الوطنية يعتبر مؤقتاً، وكذلك الممارسات التي قد تنتج عنه.

فحالة الانفعال لا تستمر طويلاً. فهي عبارة عن شحنة شعورية ذات طابع زمني محدد، قد تخفي وراءها حقائق معينة لفترة بسيطة، ومن ثم يعود كل شيء إلى وضعه، أو حقيقته بعد زوال الانفعال، وكأن شيئاً لم يكن. وهذا بحد ذاته قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المدى البعيد ولا يعالج مشكلات التفرقة أو يحد منها.

وبالعودة إلى مصطلح «الوحدة الوطنية» وتحليله لإعطاء صورة أوضح لمعناه، فأول ما يمكن الإشارة إليه هو ما المقصود بـ«الوحدة»؟ هل تعني الوحدة بأنه لا يوجد اختلاف بين أفراد المجتمع سواء أكان ذلك ضمن إطار فكري أم ديني أم اجتماعي؟ وهل المقصود هنا الإجهاز على التعددية؟ وهل من الممكن أن تتجاوز الوحدة الفروقات الطبقية وأشكال التفاوتات الأخرى في المجتمع؟ وغيرها من تساؤلات أخرى. الإشكالية إذن تتعلق بتحديد المقصود «بالوحدة»، حتى تتهيأ الأرضية لتحقيقها. فعلى ماذا يمكن أن يتوحد أفراد مجتمع ما؟ أي ما هي الأمور المشتركة التي تحقق الوحدة بينهم وتتجاوز اختلافاتهم؟

لابد في البدء أن نقر بأن هناك موضوعات جوهرية تأتي في الدرجة الأولى كأولوية على أمور أخرى.
فالموضوعات الجوهرية تمثل ما هو مشترك بين الجميع من قيم وأفكار، وتشكل إطاراً ثقافياً عاماً بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. وفي نظرة واقعية لمجتمعنا.. ولناحية ما هي القيم والممارسات والأشياء التي يمكن أن يشترك فيها الأصولي والديمقراطي والقبلي والتاجر ومحدود الدخل والأفراد غير المنتمين لما سبق؟ هناك مظاهر ثقافية مشتركة مثل العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية العامة، وهي في حقيقة الأمر أقوى من أية مظاهر فكرية في واقعنا.
كما أن هناك ما هو مشترك في أمور كثيرة مثل الطعام والملابس والممارسات والاهتمامات للمظاهر الشكلية والاستهلاكية.. علاوة على طريقة التفكير العامة التي تسود في الثقافة المحلية.

هناك إذا ما يمكن أن نطلق عليه بـ«الكويتي» العام الذي يمثل أنموذجاً يمكن أن نجده في كل مواطن، أو على أقل تقدير الغالبية الساحقة من المواطنين. وهذا يتجسد بالفعل في الثقافة الكويتية العامة، أي ما يجمع الكويتيين، وينطبق ذلك على المجتمعات الأخرى أيضاً، هو الثقافة العامة الدارجة في المجتمع، التي تتجلى في كل فرد، مهما كان توجهه الفكري، وتأتي سبّاقة على أي جوانب فكرية أو مذهبية أو اجتماعية، بحيث تشكل هذه الموضوعات جزءاً لاحقاً عليها، وبالتالي تحدث التعددية والتنوع في المجتمع.

والمطلوب في هذا الصدد تأصيل نظري لما يشكّل الوحدة بين أفراد المجتمع وتطويره بشكل يتوافق مع التطورات والتعبيرات التي مرّ بها المجتمع الكويتي في العقود الأخيرة، أي تطوير المفهوم الثقافي للـ«الكويتي» الذي يطبق كأنموذج على الجميع. وأن هذا المفهوم، أو الأنموذج، هو الأصل الذي ينتمي إليه الكويتيون وتصبح الانتماءات المذهبية والقبلية، أو غيرها ثانوية، لا كما هو حادث، الآن، حيث أصبحت مفاهيم التفرقة المذهبية والقبلية هي الأصل ويأتي الحديث أو الاهتمام بالوحدة الوطنية لاحقاً لها.

أما الشق الثاني من المصطلح، وهو «الوطنية»، فهو يعني بالتأكيد الانتماء إلى الوطن. فالوطنية تنبع من كون الفرد مواطنا في دولة، أو مجتمع ما، بحيث يكون ولاؤه ومصيره ومستقبله مرهونا بالوطن الذي ينتمي إليه، أي أن يكون كيانه الوجودي، أو الشخصي جزءاً من كيان الوطن نفسه، لدرجة استعداده للتضحية بنفسه في سبيله. والانتماء للوطن يعني الانتماء إلى كيانه المكون من مؤسسات وهيئات عامة ونظام سياسي، خصوصاً إذا كان يستند إلى أرضية ديمقراطية يقر فيها الجانب الحقوقي للجميع.

وتوحد المواطن مع الوطن يأتي من خلال إقرار مفهوم للمواطنة لا يشعر فيه الفرد بنوع من الغبن، أو التهميش، وتكون هناك مساواة حقيقية في الحقوق والواجبات بين الجميع.
وتشتمل المسألة أيضاً على تطبيق القانون على الجميع، بمعنى أن يتوحد المواطن أمام القانون وتطبيقه، ولا يكون هناك فئة فوق القانون والمساءلة. فالاعتقاد السائد عن الوحدة الوطنية بشكل عام أنها تتعلق فقط في إلغاء أنماط التفرقة المختلفة كالطائفية والقبلية والعرقية وغيرها بين المواطنين، لكن في حقيقة الأمر لا تقف المسألة عند ذلك فقط، بل تتجاوزها لتوحد الجميع في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص وتطبيق القانون وإلغاء مظاهر التمييز كافة بينهم.. بمعنى أن الوطن كيان موضوعي ينتمي إليه الجميع وليس حكراً على فئة معينة تحت أية ذريعة من الذرائع المذهبية أو العرقية أو الاجتماعية أو القبلية أو غيرها. هذا الكيان الموضوعي هو الذي ينتمي إليه الجميع، بغض النظر عن انتماءاتهم وعقائدهم وأفكارهم، يتساوون أمامه بما هو عام ويختلفون في خصوصياتهم الشخصية والفكرية.

حاولنا في هذا المقال تقديم تحليل نقدي لمصطلح «الوحدة الوطنية» من خلال توضيح معنى مفرداته، وربطها في أفق الواقع المحلي قدر الإمكان. والمطلوب في هذا الصدد، الكتابة حول المصطلح نفسه من جانب الكتاب والمهتمين بتلك القضية، حتى يتم تأصيل نظري له على أمل أن تكون هناك أرضية مشتركة تفيد الجميع.

اوان - 3/2/2010
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 13-02-2010, 05:25 PM
عبدالله بني خالد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت العريان
   اخي الكريم القدير جون الكويت
نعم تباحث مع اسرتي سؤالك تصدق شفت ان الموضوع فيه تداخلات كثيره ولكن ما لفت نظري اخوي قال بسيطه لان السور انفتح وتوسع
ودخل بينا ناس تفكر في المصالح الخاصه لا في المصالح العامه

تصدق الله يعينا يا حلاتنا اول وربي ما لنا شغل اول

كله اسمع ابوي رحمته الله عليه يقول عيسى بدينه وموسى بدينه

الله يعينا ويحفظ الكويت واهلها الطيبين ويحفظكم يا رب

السلام عليكم

اشكرج اختي الكريمه
وصـــدق مــا قاله اخـــك الكريم
عنـــدما افتــح الســـور دشت علينا ثقافــات لا تمت بصلة
مع الاســـف الشــديد دخـــل بينــا نــاس اتـناشـــد في مصالح مبـــطنة
فهي هي ضريبــة الانفتاح ما بعد السور
وشكرا اختي الكريمة
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 13-02-2010, 05:55 PM
الصورة الرمزية متصفح
متصفح متصفح غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بني خالد
   السلام عليكم

اشكرج اختي الكريمه
وصـــدق مــا قاله اخـــك الكريم
عنـــدما افتــح الســـور دشت علينا ثقافــات لا تمت بصلة
مع الاســـف الشــديد دخـــل بينــا نــاس اتـناشـــد في مصالح مبـــطنة
فهي هي ضريبــة الانفتاح ما بعد السور
وشكرا اختي الكريمة

لا اوفقك الراي اخوي العزيز عبدالله بني خالد

***************

فمن الظلم ان نرمي كل اخطائنا على القادمين من خارج السور فالكثير منهم اناس بسطاء اتوا الكويت وعاشوا وتعايشوا مع غيرهم وزاولوا المهن البسيطة وكل همهم تحسين حياتهم
الخلاصة :
الطيب والرديء متواجد في داخل السور وخارجه وليس محدد بمجموعه معينة او جماعه معينة
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا

التعديل الأخير تم بواسطة AHMAD ; 14-02-2010 الساعة 12:19 AM. سبب آخر: مسح بعض العبارات
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 13-02-2010, 07:39 PM
عبدالله بني خالد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متصفح
   لا اوفقك الراي اخوي العزيز عبدالله بني خالد
فالكثير من رؤوس الفتنة هم من اهل السور والكثير ممن يبدي مصحلته الخاصه على مصلحة بلاده هم من السور
والكثير من تجار الاقامات واصحاب الشركات التي تقوم باستيراد العمال البنغال بالمئات والالاف ولا يهمهم تركيبة سكانية ولا يهمهم امن الناس واصحاب شركات التنظيف وغيرها من شركات تتاجر بالبشر هم من اهل السور
وايضا رغم اننا استغربنا من وجود كثير ممن يسمون انفسهم جهاديين او مجاهدون ويقومون بعمليات ارهابية خارج او داخل الكويت (نعم المنفذين هم من خارج السور ولكن لاننسى انه من يقوم بزرع تلك الافكار في رؤوسهم هم من اهل السور ومشايخ السور )
فمن الظلم ان نرمي كل اخطائنا على القادمين من خارج السور فالكثير منهم اناس بسطاء اتوا الكويت وعاشوا وتعايشوا مع غيرهم وزاولوا المهن البسيطة وكل همهم تحسين حياتهم
الخلاصة :
الطيب والرديء متواجد في داخل السور وخارجه وليس محدد بمجموعه معينة او جماعه معينة



السلام عليكم
اخي الكريم
للاسف الشديد انت ظنك وايد راح ابعيد
انا كتبت انفتاح السور
اتي ابحضارات غريبه عنا
ما خصصت احد ولا ذكرت احد معين وانما
هي ضريبة انفــــتاح عامه والي هذا اليوم نعاني منها
جاليات اسيويه وجاليات غربيه و اوربية
وهي مرحــــلة عــارمه علي المنطقه بالكـــامل
ولدول الخــــليج خـــاصه
وليس كما تظن بارك الله فيك
وكل دول الخليج كانت تعيش داخـــل أســـوار
وضريـــبة الانفــتاح كل دول الخليج تشكي منهــا
يعني شكـــــوي علي مستوي خليجي و عربي ايضا
ومحــــور كلامـــي للانفـــتاح العـــام الذي تضررت
منه أمــم وشـــعوب

والله يسامحك
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 13-02-2010, 08:06 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

يا جماعة .. الكويت كانت ولم تزل منذ بداياتها التاريخية ، مجتمعاً منفتحاً على دول الجوار

البوابة التجارية لنجد والاحساء والشام براً،، وميناء بحري نشط ،، معبراً لاستيراد البضائع وتصديرها من الهند الى العراق..الخ

ولم يكن الانفتاح امرا جديداً على الكويتيين
فكانوا محتفظين بعاداتهم الكريمة وشيهم الاصيلة مع وجود الداخلين عليهم والخارجين بمختلف المواسم في السنة؟!

فما الذي غيرهم ؟ ... النفوس تغيرت واصبحت المادة اهم من الوطن.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكتبة الكويت الوطنية سعدون باشا تاريــــــخ الكـويت 2 20-08-2014 11:39 AM
»سامري الفنطاس« تبعث الحياة في تراثنا الغنائي الأصيل AHMAD التاريـــخ الأدبي 15 09-11-2010 08:37 AM
طلب مساعدة: المكتبة الوطنية ام الهواجيس الصندوق 9 17-11-2009 11:26 PM
قانون دعم العمالة الوطنية الكويتي سعدون باشا تاريــــــخ الكـويت 0 02-03-2009 02:11 AM
المسيل والمسيلة والمسايل - فرحان الفرحان AHMAD جغرافية الكويت 0 22-02-2008 03:33 AM


الساعة الآن 04:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت