راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 25-03-2011, 10:34 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي من مذكرات أحمد البشر الرومي

«أحمد البشر الرومي»..
كان حاضرا في مواقع مشعة كنت أنا قريبا منها بحكم اهتماماتي وبحكم المهنة أيضا..
فهو ـ مثلا ـ راع من رعاة الفن الغنائي والموسيقي الكويتي..بل والنابش في تاريخه الذي كاد الزمن يطمسه ويأكل قلبه الحي.. فكانت يد «أحمد البشر الرومي» من ضمن أياد رحيمة أخرى امتدت لترميمه وتضميد جسده الآكلة زمنه وأزمان سلفت.. فنشط «أحمد البشر» في إنشاء مركز الفنون الشعبية وهو ما يمكن أن نصفه بالمستشفى الذي رمم عظام ذلك الفن ونقى شوائبه..
وكنت وبحكم هوايتي الفنية وأثناء شبابي المبكر قريبا من ذلك المركز وواحدا من مرتاديه ومتابعي سيرته ومسيرته وما كان ينتج من تفريخات فنية هي عبارة عن أغنيات منسوجة من خيوط كويتية وهاجة كتبت على سطح الخلود وملكت الأسماع وأخذت بالألباب ومازالت وكأنها ولدت توا.
حضور آخر

وهو ـ إلى ذلك ـ حاضر في حقل إعلام ذلك الزمن.. وكنت أنا من الباذلين عرق الصغار فيه..
وإذ أعرض اليوم لـ «أحمد البشر الرومي» وأقدمه في صفحتي هذه.. فلست أفعل ذلك اعتمادا على ما تحمل عواطفي تجاهه ولا ما نضج في ذاكرتي عنه ولا مما يلوذ في رأسي من معرفة به..
ولكنما قادني إلى ذلك كتاب سهر عليه وانكب على خطوطه الدكتور «يعقوب يوسف الغنيم» وأصدره مركز «البحوث والدراسات الكويتية»..
والكتاب يحمل عنوان «أحمد البشر الرومي» قراءة في أوراقه الخاصة ويقع فيما يقارب الستمائة صفحة.. وصدر في العام 1997..
والكتاب لم ينتجه فكر «أحمد البشر الرومي» ولا هو واحد من كتبه أو أبحاثه أو دراساته ولكنه في كل حال من الأحوال لا يقل أهمية عن ذلك وربما فاق في جزء من أهميته أهمية تلك النوعية من الكتب.. ذلك أن مادته قائمة على ما كان احمد البشر يدونه من مذكرات يومية في أوراقه وهو وكما بدا من الكتاب حاذق وماهر وحريص على دقة التدوين وعلى توثيق معظم ما يمر عليه في يومه.. ولعل استمراره على هذا التدوين على مدى أربعين عاما دليل ناضج على ما نقول..
وأول تلك المذكرات ما كتبه في يوم 2 يناير 1942 وفي تلك المفكرة يتحدث عن مرض ألمّ بالسيدة زوجته..
وهو في مذكراته تلك لا يكاد يغادر صغيرة ولا كبيرة الا ويدونها.. فمثلا وعلى مدى أيام من شهر يناير يتابع في تلك المذكرات الأحوال الصحية للسيدة زوجته حتى شفيت..
ثم نقرأ في 20/2/1942 «وفاة الشيخ حمد بن عيسى حاكم البحرين بعد الظهر بالسكتة القلبية».
وفي 21/2 «عطلة بمناسبة وفاة الشيخ «حمد بن عيسى»..
ورغم البساطة الطاغية على أغلب صفحات تلك المذكرات الشخصية..فإنها أيضا تؤرخ لحوادث مهمة وتاريخية..
فبينما نجده ـ مثلا ـ يقول وفي مذكراته ليوم 30 مارس 1942: «نمت في ليلة هذا اليوم عند راشد بن سالم وتريقت عنده وكذلك الغداء أما العشاء فعند علي المجرن».. نراه يتحدث عن تمثيل رواية عبدالرحمن الناصر في المدرسة المباركية بتاريخ 27 مايو عام 1942..
وفي يوم 7 يونيو 1942 نقرأ «تأسست في هذه الأيام لجنة تموين سلمت إدارتها لعبدالله اسحاق وفتح لها مكانا في بهيتة».
فهو يجمع في مذكراته بين الخاص والبسيط وما يتصل بالشأن العام والذي ينطوي على أهمية قصوى..
وتشــكل المذكرات مصدرا تاريخيا مهما سواء كويتــيا أو عربيا أو عالميا.. لاحتوائها على كثير من أخبار الحرب العالمية الثانية ويومياتها وأحداثها..
ففي يوم 18 يونيو 1942 كتب: «سافر تشرشل إلى أميركا للاتصال بروزفلت. مثلت المدرسة القبلية روايتها في مساء هذا اليوم».
وفي 21 يونيو 1942: «في مساء هذا اليوم دخل الجيش الألماني (بقيادة رومل) طبرق، ورابط الجيش البريطاني على حدود مصر»..
وهو يهتم بتدوين الخاص والعام في الوقت ذاته فلا يصرفه هذا عن ذاك ولا ذاك عن هذا..فبينما يكتب في تاريخ 26 يوليو عام 1943 «أقيل موسوليني بواسطة الملك، عين بوالو رئيسا للدولة، أعلنت في إيطاليا الأحكام العرفية»..
وفي 29 يوليو 1943: «خطب في هذا الصباح روزفلت وقال: بصدد إيطاليا يجب أن تسلم دون قيد أو شرط»..نراه يدون وفي تاريخ 22 يوليو 1943: «مساء هذا اليوم خرجنا للدمنة ـ السالمية ـ بدعوة من محمد البحر وانحدرنا صباح الجمعة»..
قبل أن يطويها النسيان

وتقليب أوراق مذكرات أحمد البشر الرومي شديدة الإمتاع وأيضا شديدة الأهمية لأنها تعيدنا إلى تاريخ يكاد يكون مهملا وحتى ضائعا وفيها أيضا تصوير للحياة قبل ما يقارب سبعين عاما سواء في الكويت أو حتى خارجها وكذلك تسلط الضوء على مرافق ومنشآت وأنشطة كويتية أهملها الزمن ولم تحظ بالتوثيق الواجب الحافظ لها من الإهمال.. وأعترف بأن تناول البشر لها لم يكن تناولا تأريخيا أو توثيقيا ولكنها حروف أولى مارس من خلالها هوايته بالتدوين ولم يكن قاصدا التدوين العلمي أو التوثيق المرجعي ولكن هذا لا يمنع من كونها خطوطا أولى يتعين على المهتمين الرجوع إليها والتعامل معها كمراجع تؤسس لتوثيق موسع لمثل تلك الأنشطة والمرافق.. مثل ذكره إنشاء لجنة التموين أيام الحرب العالمية الثانية وهو ما يعرفه الكويتيون باسم «سنة البطاقة».. ويشير إلى دوره وصديقه «حمود المقهوي» لجلب مطبعة إلى الكويت.. فنقرأ:

8 نوفمبر 1946: «بحثت هذا اليوم أنا والأخ «حمود المقهوي» موضوع جلب مطبعة إلى الكويت وقد اتفقنا أن نسافر معا إلى طهران لشراء المطبعة وقررنا أن يكون السفر يوم الاثنين القادم والكويت محتاجة إلى مطبعة لطبع لوازم جميع الدوائر والتجار ونظن سنربح منها ربحا كبيرا».. أيام عن التعليم
وللتعليم نصيب كبير في مذكرات البشر.. وكثير من أيامها حوت كثيرا عن التعليم لاسيما أنه كان واحدا من رجال التعليم الكويتيين المبكرين في هذا الحقل..
فنقرأ مثلا: 14 اكتوبر 1942 «تفتح في هذا اليوم المدارس، وستفتح لأول مرة المدرسة الشرقية الجديدة ابوابها»..
وفي 27 اكتـوبر 1942 نــقرأ ما دونــه عن ذلـك اليوم: «زار المعلمون بصحبة عبداللطيف الشـملان الشيخ احمد الجابر في القصر الذي على السيف، ولم يستقيموا عنده الا حوالي دقيقتين وعند نزولهم صادفهم عبدالحميد الصانع».
وعبداللطيف الشملان هو المسؤول عن التعليم آنذاك.. ونلاحظ أنه استخدم المصطلح الكويتي «لم يستقيموا» ويعني به لم يبقوا أو لم يمكثوا.. ولجوؤه إلى المصطلحات الكويتية لا يعني عجزه عن التعبير الفصيح وإنما يؤكد أنه بذلك كان يقصد التدوين الخاص به ولم يكن يحسب حسابا للنشر.. أما نحن كقراء فقد تعرفنا اللهجة الكويتية السائدة في ذلك الزمن..
صدّق أو لا تصدّق
ونعــرف مــن خــلال مذكــرات البشر كثيرا من اشــكال الحياة الكويــتية القديمة ومنها على ســبيل المثل الأســعار السائدة آنذاك فنراه مثلا يـقول في مفكرته ليوم 30 ابريل 1943: «بلغت مصاريفي خـلال عشـرة أشـهر ونصـف 786 روبية»! وهـو مبلـغ يـقارب الستين ديـنارا وذلك حسب التقييم الرسمي الذي تمت فيه معادلة الروبية بخمسة وسبعين فلسا، عند تحويل العملة الكويتية من الروبية إلى الدينار في عام 1960، أما لو رجعنا لما دونه البشر نفسه في يوم 13/5/1945 فإننا نكتــشف مفاجــأة مــدوية بخصوص أسعــار ذلــك الزمن في الكويت فهو يذكر في ذلك اليوم أن الجــنيه الإسترليني يبلغ 76 روبية وذلك يعني أن ما أنفقه البشر طوال عشرة أشهر ونصف الشهر هو مبلغ لا يتجاوز عشرة جنيهات استرلينية!
أيام.. ما كان أبيضها وما كان أبهاها.
وأيضا..

يذكر في مفكرة يوم 12/8/1945 أن بيتا بيع بمبلغ 6700 روبية.. وهو ثمن يقل عن 90 جنيها استرلينيا.. وذلك حسب سعر صرف الجنيه الإسترليني حينها والذي يبلغ 76 روبية لكل جنيه حسبما ورد.
ويذكر لنا البشر عدد البيوت والدواوين في الكويت في عام 1943 حيث كتب في مفكرة يوم 8 يوليو «بلغت إحصائية البيوت 8735، الدواوين 2000، و2000 بيت قيد الإنشاء».
أما الحديث عن الرحلات إلى البصرة وهي ترد كثيرا في مذكراته فلعل ما يهم إيراده هو الزمن الذي تستغرقه الرحلة من الكويت إلى البصرة والتي تزيد على عشر ساعات تقريبا بينما هي الآن لا تستغرق أكثر من ساعة في السيارة.
فهو يقول مثلا وفي مفكرة يوم 1 نوفمبر 1943 «ركبت للبصرة الساعة الرابعة صباحا، وقد وصلت البصرة حوالي الساعة العاشرة مساء»، وهو بذلك يعتمد التوقيت العربي الذي يبدو انه كان سائدا آنذاك، لا الإفرنجي الذي نتعامل به في أيامنا هذه.
المجلس البلدي

وعن صورة من واقع الكويت الديموقراطي عام 1946 يذكر لنا البشر في مفكرة يوم 19 أغسطس عام 1946 «حل المجلس البلدي وعين الشيخ ثلاثة من أعضائه هم حمد الحميضي، وخالد الزيد، ويوسف العدساني لانتخاب خمسين شخصا وهؤلاء ينتخبون ستة من بينهم وبعد ذلك ينتخب الشيخ ستة آخرين من عنده فيكون للمنتخبين ستة أصوات، وللشيخ ستة أصوات وله صوتان، المجموع ثمانية».
الكويت كانت هناك

ولعل أهم ما ورد في مذكرات البشر هو تدوينه لرحلاته إلى إمارات الخليج، والتي كانت تسمى آنذاك إمارات الساحل المتصالح، والتي تعرف الآن باسم دولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت رحلاته إليها ضمن وفد رسمي كويتي لإرساء أسس التعليم الحديث في تلك الإمارات، وهي الرحلات التي بدأت ربيع عام 1953 والوفد يتشكل منه ومن عبدالعزيز حسين و«بدران» وهو سوري الجنسية ومن أوائل المصورين المحترفين في الكويت.
وهذه الرحلة بالغة التشويق كما يوردها البشر، فقد غادر الوفد الكويت بالطائرة إلى البحرين وهناك باتوا ليلة قابلوا خلالها حاكم البحرين وغادروها صباح اليوم التالي بالطائرة التي تتسع لثمانية ركاب فقط والتي حطت بالدوحة القطرية، ثم أقلعت إلى الشارقة في رحلة استغرقت ساعة ونصف الساعة.
وتتجلى بساطة ذلك الزمن في حديثه عن قيام حاكم الشارقة بزيارتهم في فندق المطار الذي يقيم فيه الوفد. ثم يتحدث عن إمارة «عجمان» التي قابلوا حاكمها الشيخ راشد بن حميد وزاروا مدرستها البسيطة والتي يبلغ عدد طلابها أربعين طالبا وفيها مدرس واحد. وطلبوا من الشيخ إرسال اربعة او خمسة تلاميذ لتعليمهم في الكويت، ولم يمانع الشيخ في ذلك ولكن بعد أن يرى ما سوف يفعله إخوانه حكام الإمارات الأخرى.
ويتطرق «احمد البشر» إلى واقع الإمـارات في ذلك الوقت، وزيارات الوفد لها ولقاء حكامها ووسائل المعيشة فيها، ونبذ عن تواريخها وأهم معالمها.
وتكررت بعد ذلك زياراته إلى الإمارات المتصالحة وأخذ العمل مجراه في إنشاء المدارس وإيفاد المدرسين وكل ما يلزم تطوير التعليم في الإمارات، ولعله في هذا الجدول الذي ضمنه مذكراته يشرح بالأرقام واقع تلك الإمارات:
إمارة الشارقة عدد سكانها عشرة آلاف وتضم مدرسة واحدة عدد طلابها 120 وفيها مدرسان.
عجمان عدد سكانها أربعة آلاف وفيها مدرسة واحدة ومدرس واحد وستون طالبا.
رأس الخيمة: سكانها عشرون ألفا وفيها مدرسة واحدة وثلاثة مدرسين ومائة طالب.
دبي: سكانها خمسون ألفا ومدارسها ثلاث ومدرسوها ثلاثة عشر وطلابها 500.
أم القيوين: سكانها ثلاثة آلاف وتضم مدرسة واحدة ومدرسا واحدا وأربعين طالبا.
ونلاحظ أنه تطرق لخمس فقط من الإمارات السبع ولم يأت على ذكر إمارتي أبوظبي والفجيرة.
ثم يذيل نتائج تلك الزيارة بتقرير وقعه هو بصفته عضو الوفد وعضو مجلس المعارف، وكذلك عبدالعزيز حسين بصفته مدير المعارف. ويتضمن التقرير شرحا لواقع التعليم البدائي جدا في تلك الإمارات، ثم المقترحات والحلول لإنشــاء تعــليم حـديث ومجد تتولاه الكويت في تلك الإمارات وهو ما تم فعلا، حيث قامت الكويت بشـؤون التعلــيم هـنـاك حتـى قام اتحاد الإمارات العربية المتحدة والذي وحد الإمارات السبع ونهض بها لتصير دولة حديثة ومتقدمة.
المشير في الفراش

وعلى قدر أكبر من التشويق ما كتبه عن رحلته إلى اليمن وللغرض ذاته «مساعدة اليمن» وتقديم خدمات تساهم في تحديث الحياة فيها وتعاون أبنائها على مواجهة الصعاب وتذليل سبل الحياة لهم.
وكانت رحلته الأولى إلى اليمن بدأت بمغادرته الكويت بتاريخ 24/7/1963 ولكنه لم يصل إلى اليمن إلا في 30/7/1963 وذلك عائد إلى خطوط الطيران آنذاك، واقتضى منه الأمر السفر إلى بيروت أولا والمكوث فيها لمدة يومين ومن ثم يغادرها إلى القاهرة ليتسنى له ولرفيقه «عبدالله اسماعيل» العثور على مقعدين لهما في طائرة تقلهما إلى عدن التي بلغوها بعد مكوثهم لأيام في القاهرة.
ويحلان في عدن التي أبدى إعجابه بها وبالعدنيين الذين وصفهم بالنشطاء وبتحريكهم اقتصاد بلادهم، فهم التجار وملاك البنايات وهم المقاولون والعمال والبناؤون. وبعد ذلك يحدثنا عن صنعاء و«قصر النزهة» مقر سكنهما. ويقول عن هذا «القصر»:
«وأعتقد أن كلمة قصر لا تنطبق على هذا المنزل حيث إن بناءه بدائي من جميع الوجوه حتى ان أسلاك الكهرباء التي بداخل الغرفة كانت تمديداتها بدائية تحت المفروشات»، ويضيف ـ والكلام عام 1963 ـ «فالغرفة في هذا «القصر» تشبه الغرف الكويتية قبل خمسين عاما».
في ذلك التاريخ كان الانقلاب العسكري الذي قاده المشير «عبدالله السلال» وليدا يحبو في سنته الأولى، وكان الوضع السياسي الجديد قلقا ومقلقا وغير مستقر. ويحدثنا عن لقائه بـ «عبدالله السلال» فيقول:
«وذهبنا إلى بيت المشير السلال وكان مريضا طريح الفراش، وعلى الرغم من ذلك فلم يعتذر عن مقابلتنا، وقد دخلنا عليه وهو نائم على الأرض» ويصف غرفة السلال المتواضعة ووجود أطباء أجانب عنده لمعالجته.
حجر أساس
ويقــول إن المســؤولين اليـمنيين كــانوا يطلبون منــه أن يتم الانتهاء من الإنشــاءات قبل تاريخ 26/9/1963 أي بعد ما يزيد قليلا على شهر وعشرين يوما، وذلك ليتوافق مع خطاب الرئيس في ذكرى عيد الثورة وليبدو ذلك من إنجازات الثورة، ولما كان مثل هذا الأمر مستحيلا أقنعهم «عبدالله اسماعيل» رفيقه في الرحلة والذي يتولى الجوانب الفنية على ما يبدو بأن يقوم الرئيس وفي ذكرى الثورة بوضع حجر الأساس وبعد ذلك يبدأ العمل فوافقوا على ذلك المقترح.
وكانت المشاريع التي تنوي الكويت إقامتها خدمة لليمن واليمنيين، تأتي على شكل إنشاء مدارس ومستوصفات ومستشفيات في مختلف المناطق اليمنية، وذلك ما أتاح للبشر أن يقوم بزيارة معظم المناطق اليمنية لمعاينة المواقع التي سيتم إنشاء المشروع عليها، ولقد كان وصفه لها ممتعا وكتب عنها ووصف طبيعتها واختلاف الطقس بين مدينة وأخرى والصعوبات التي واجهتهم في عمليات التنقل بين المناطق والبلدات نظرا لوعورة الطرق واستحالة الوصول إلى بعضها إلا عن طريق طائرات الهيليوكوبتر وحالات التخلف التي تسم معظم تلك المدن.
شهادة ميت

أما أغرب ما يمكن أن نجده في هذا الكتاب فهو ما يلي:

هذا ما رآه أحمد البشر الرومي في منامه عام 1968 أي أنه رأى الاحتلال العراقي قبل وقوعه باثنين وعشرين عاما.
25/8/1968 بعد أن استيقظت في الخامسة عدت فنمت فحلمت أن العراق احتلت الكويت، وأن ضابطين بمكان ما جالسان مع أكثر من خمسين شخصا من أعيان الكويت وقد أرسلا بعض الجنود لشراء ساعات لهم وكنت في أثناء الاحتلال هذا في الجليعة وقد جاء إلى هناك جندي وسألنا عما نفعله هنا، وأخبرنا بالاحتلال الذي لم أسمع به قبل وصول هذا الجندي». ولم تيبس الأوراق
في 13/4/1978 كتب أحمد البشر الرومي:
«إنـني لا أخـشى المــوت، وقــد جربت الحياة 72 سـنة، وما يضيرني أن أجرب الموت، ربما يكون ما وراء الموت خيرا من الحياة».
وفي عام 1982 انتهت حياة أحمد البشر الرومي بالموت الذي لم يكن يخشاه!





أحمد البشر الرومي






صفحة من مذكرات أحمد البشر الرومي التي تنبأ فيها باحتلال العراق للكويت





أحمد البشر الرومي يحدق





أحمد البشر الرومي مع أحمد مشاري العدواني و عبدالعزيز محمود





أحمد البشر الرومي في سوق البحرين


صالح الشايجي - جريدة الأنباء - 25/3/2011
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذكرات د. أحمد الخطيب دروازة البريعصي القسم العام 2 01-01-2011 04:05 AM
الباحث الأديب أحمد البشر الرومي ...1972 سمو حوران الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 24-09-2009 11:40 PM
كتاب: الأمثال الشعبية المقارنة - لأحمد البشر الرومي الأديب البحوث والمؤلفات 3 11-04-2009 07:01 PM
أحمد البشر الرومي في السبعينيات الأديب الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 25-03-2009 12:00 PM


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت