راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #11  
قديم 09-02-2008, 02:49 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-02-2008, 02:50 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-02-2008, 02:50 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-02-2008, 02:51 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-02-2008, 02:52 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

صدر فرمان من الباب العالي يمنح بموجبه الشيخ مبارك لقب باشا ميرميران مع وسام ومرتب سنوي، وسوف يصل الوسام في 10 مايو 1900، وحتى 1 يونيو من العام المذكور لم يصل شيء من ذلك (2 مايو، 1 يونيو 1900).
- ابرق الباب العالي إلى والي البصرة للتوسط بين الشيخ مبارك وابن رشيد، لإتمام الصلح بينهما (19 نوفمبر 1900)، وكان سبب ذلك أن ابن رشيد بعث إلى الباب العالي يشكو الشيخ مبارك ويطلب تدخل الدولة العثمانية، وقد عقد لقاء في منطقة الرافضية قرب الزبير بين الشيخ مبارك ووالي البصرة وسيد أحمد النقيب وبعض أعيان البصرة أكد فيه الشيخ مبارك أنه لا علاقة له بمحاربة ابن رشيد، وأبرق إلى الباب العالي منكرا ما نسب إليه. وقد جاء رد من الباب العالي بإكرام الشيخ مبارك ومنحه أربعة أوسمة (نياشين). وحينما وصل الشيخ مبارك إلى الكويت بعد مغادرته البصرة لم تكن عليه خلعة الباب العالي ولا الأوسمة التي أعطيت له (25 نوفمبر 1900).
- في 22 فبراير 1901 وصل إلى الكويت من البصرة عبدالعزيز بن سالم البدر وكيل الشيخ مبارك في البصرة ومعه صورة تلغراف من الباب العالي يطلب فيها من الشيخ مبارك أن يصطلح مع عبدالعزيز ابن رشيد، ولما كان الشيخ مبارك خارج الكويت فقد قرئ التلغراف على نائبه الشيخ جابر المبارك الذي قال: فات أوان الصلح الآن ولا نقبل ذلك مع ابن رشيد (26 فبراير، 3 مارس 1901).
وصل رؤوف بيك وهو مبعوث عسكري من والي البصرة محسن باشا إلى الشيخ مبارك للتأكد من سلامته بعد عودته من موقعة الصريف، وكان وصوله الكويت في 2 أبريل 1901 (8 أبريل 1901).
- ورد خطاب من كل من مشير بغداد ووالي البصرة محسن باشا يرغبان فيه زيارة الكويت بناء على أمر من الباب العالي. غير أن المرض المنتشر في البصرة يمنعهم من ذلك (5 مايو 1901).
- والي البصرة محسن باشا ينوي زيارة الكويت في 16 مايو 1901 ويرافق الوالي خمسة أشخاص، وقد طلب الشيخ مبارك من القبطان البريطاني إبلاغ الوالي ألا تزيد إقامته على ثلاثة أيام (12 مايو 1901).
- وصل محسن باشا والي البصرة في 18 مايو 1901 واستقبله الشيخ جابر بن مبارك في الجهراء ومعه أربعمائة خيال (فارس) وكان قصد الشيخ مبارك أن يعرف الوالي قدر الشيخ مبارك ومنزلته، وقد أقام بمنزل الشيخ مبارك لمدة يومين وكان معه عبدالعزيز سالم البدر وكيل الشيخ مبارك في البصرة، ونحو سبعين عسكريا عثمانيا. وقد نزل القبطان الإنكليزي من مركبه كالعادة وزار الشيخ مبارك بحضور والي البصرة وتبادلا الأحاديث الودية، وبعد ساعة غادر المجلس (21 مايو 1901).
لا استجابة
وقد تحاور الوالي مع الشيخ مبارك في جلستهما الخاصة كثيرا، عاتبا عليه ميله إلى الإنكليز، وكان الوالي يريد أن يأخذ بخاطر الشيخ مبارك ويعرف رغباته لتنفيذها. ولم يجد الوالي من الشيخ مبارك الاستجابة المرجوة.
فقد أثار الوالي مسألة تردد المراكب الحربية البريطانية على ميناء الكويت، فقال له الشيخ مبارك إن هذا أمر غير مستنكر، فقد كانت لنا صداقة معهم منذ زمان أجدادنا ونحن نقدر لهم ذلك. وقد تساءل عما إذا كان لدى الكويت رغبة في التحالف مع الإنكليز، فأجابه الشيخ جابر - وكان حاضرا - بالإيجاب، وقال إننا لم نر منهم سوى المناصرة والحمية، أما دولة الترك فلم نر منها سوى الأذى والمشقة. وبالأمس قام كل من مشير بغداد وكاظم باشا ومحمد باشا بحشد العساكر لغزو بلادنا برا وبحرا، دون وجه حق، ومع ذلك فنحن بفضل الله أقوياء وقادرون على المحافظة على بلادنا ورعايانا، وقد حاول الوالي أن يلطف من حدة الحديث بقوله: إنني صديقكم ومحبكم، ثم استفسر عن إمكانية الموافقة على تعيين مجموعة من العساكر العثمانية ليكونوا في خدمة البلد، وأن يصدر فرمان منصب من الباب العالي للشيخ مبارك الصباح، فأجابه الأخير بأننا لسنا في حاجة إلى عساكركم ولا إلى فرمانكم (7 يونيو 1901).
وفي اليوم الثالث غادر عساكر الوالي الكويت عن طريق البر إلى البصرة، أما الوالي ومعه الشيخ مبارك ومائة شخص من رجاله فقد سافروا عن طريق البحر حيث ودعه الشيخ مبارك عند الفاو (24 مايو 1901).
زحاف في الكويت
وصل المركب التركي (زحاف) في 24 أغسطس 1901 إلى الكويت، حيث قابل القبطان الشيخ مبارك الصباح ومعه الشيخ جابر المبارك على انفراد، وذكر لهما أن قبطان المركب (المنور) الإنكليزي أبلغنا بمنع أي عسكري تركي ينزل بلد الكويت، وأننا سنعاقب إذا ما حدث ذلك لأن الشيخ مبارك في حمايتنا، فهل أنت راض عن هذا الكلام وأنت رجل مسلم تشمت بنا الكفار؟ فقال له الشيخ مبارك: نعم أنا راض عما يقولون، وأنا بريء منكم، فأنتم أهل الرشاوى وليس لكم حق عندي. ونحن نقدر لبريطانيا حمايتها لنا وعنايتها ببلادنا. فقال له قبطان (زحاف): إذن صار مؤكدا تبعيتك لبريطانيا وميلك إلى دولة الإنكليز، وسوف أغادر الآن إلى قطر ولن أمكث عندكم. فقال له الشيخ مبارك البحر واسع إن شئت أن تذهب أو أن تبقى، لكن إذا صدر منكم أي اعتداء علينا فسوف نطلب من المركب البريطاني أن يخرجكم من عندنا. فقال له قبطان زحاف: إذن سوف أذهب إلى الفاو، وأبعث بتلغراف إلى المشير ليبعث إليكم بعسكر من البر والبحر لمعاقبتكم ولن تفيدكم بريطانيا، فطرده الشيخ مبارك والشيخ جابر من المجلس بقولهما "قم ولا تفاخر علينا بدولتكم فنحن نعلم أنه ليست لكم قدرة على دولة الإنكليز". وقد غادر القبطان الكويت في طريقه إلى الفاو. وتم إبلاغ قبطان المركب البريطاني بما حدث، حيث أكد عزمه على التصدي لأي اعتداء على الكويت (24 أغسطس 1901).
بعد مغادرة مركب (زحاف) من الكويت إلى الفاو، والقبطان غاضب على الشيخ مبارك لم تبد أي مبادرة من جانب العثمانيين، لكن الناس تناقلوا أخبارا عن تجميع عساكر الترك في منطقة السماوة تمهيدا لغزو الكويت. غير أن هذه الأخبار لم تثبت صحتها. والشيخ مبارك كان متيقنا من حماية بريطانيا له من الدولة العثمانية (2 سبتمبر 1901).
أمير المنتفك
استمالت الدولة العثمانية الشيخ سعدون أمير المنتفك، فقد استدعاه المشير ووالي البصرة وقدموا له خلعة وجعلوا له راتبا خمسين ليرة وأكرموه غاية الإكرام، وطلبوا منه حماية جميع نواحي العراق، وقد قبل منهم ذلك، لكنه ذكر أن عداوته لابن رشيد وعشائره ستظل قائمة لأنه قد قتل أخاه الشيخ عبدالله (2 سبتمبر 1901). (وربما كان هذا التوجه من الدولة العثمانية رغبة في تحييد الشيخ سعدون الذي كان صديقا للشيخ مبارك الصباح).
- كتب مشير البصرة رسالة إلى الشيخ مبارك يذكر فيها أن الباب العالي طلب جمع مساعدة من أهل البصرة ومن غيرها نحو خمسة عشر ألف ليرة. وذكر أنه يريد قرضا مقداره ثلاثة آلاف ليرة يتم تسديدها من ضريبة الفاو في السنة الجديدة. فرد عليه الشيخ مبارك بأنه لن يقدم الضريبة قبل أوانها (12 أكتوبر 1901).
- في 7 نوفمبر 1901 وصل رجب النقيب ومعه عدد من الرجال إلى الكويت عن طريق البحر، وزار الشيخ مبارك في اليوم الثاني حيث التقاه في جلسة سرية. وقال السيد رجب للشيخ مبارك إنني جئت من البصرة لأقدم لكم النصيحة، فأنت رجل مسلم وكيف تقبل نفسك بأن تصير في حماية الإنكليز ولا تقبل حماية الترك المسلمين؟ وأن دولة الإنكليز لن تحميك من دولة الترك. فرد عليه الشيخ مبارك بأنني قد جعلت نفسي ورعاياي وجميع عشائري في حماية الدولة الإنكليزية، ولست خائفا من الدولة العثمانية ولا من غيرها. والكويت هي بلد آبائي وأجدادي من قديم وليس للعثمانيين حق فيها. بل نحن لنا الحق عليهم فقد استرجعنا لهم القطيف وبلد الأحساء بالسيف، ولم يكن رئيسنا من دولة الترك. ومع هذه الخدمات تقوم الدولة العثمانية بمساعدة ابن رشيد علينا، ويريد مشير بغداد غزو بلدنا بعسكره.. هل هذا تصرف دولة الترك المسلمين؟ إنني متمسك بالحماية البريطانية، ولن أقبل من الدولة العثمانية شيئا. وحينما سمع رجب النقيب مقالة الشيخ مبارك علم أن نصيحته لا فائدة منها فسكت وعاد إلى البصرة (10 نوفمبر 1901).
ورد تلغراف من الباب العالي إلى والي البصرة ليطلب من الشيخ مبارك أن يحضر إلى اسطنبول لتعيينه عضوا في مجلس (الدولة)، وأنه بناء على ذلك ينبغي أن يترك الكويت ويسكن في اسطنبول، وإن لم ينفذ ذلك فسوف يتم إرسال جيش عن طريق البر والبحر ويتم إخراجه بالقوة. وقد بعث عبدالعزيز سالم البدر صورة هذا التلغراف (التيل) إلى الشيخ مبارك الذي بادر فورا بإخبار قبطان المركب البريطاني (ريت بريس) الموجود في المياه الكويتية، وبعد ساعات وصلت السفينة سفنكس حيث ذهب إليها الشيخ جابر وأخبر قائدها بطلبات الدولة العثمانية من الشيخ مبارك وأنه في 2 ديسمبر 1901 سوف يأتي إلى الكويت السيد رجب النقيب بنفسه ومعه تلغراف الباب العالي. وطلب الشيخ جابر عن أمر أبيه ردا محددا من بريطانيا، وهو التفعيل الفوري لاتفاقية الحماية المعقودة بين بريطانيا والكويت في يناير 1899 أما إذا أرادت بريطانيا أن تتخلى عنا في هذا الوقت فإننا نريد معرفة ذلك لكي نتصرف مع دولة الترك (1901/12/1).
في 5 ديسمبر 1901 وصل خطاب رسمي من المقيم السياسي في بوشهر إلى الشيخ مبارك يؤكد فيه حقه في الحماية البريطانية، وقد سر الشيخ مبارك كثيرا لما جاء فيه، وفي اليوم الثاني جمع جميع تجار البلد في مجلسه وقرأ عليهم ما جاء في الخطاب المذكور، وأن الكويت قد أصبحت تحت الحماية البريطانية، فقالوا جميعا إننا في طاعتك ولا نخالف ما تقول وقاموا مسرورين من عنده. ومنذ مغادرة رجب النقيب ومعه أخو الوالي الكويت في مركب (زحاف) لم تصلنا أي أخبار جديدة (1901/12/15).
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 09-02-2008, 02:52 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

خيام في بوبيان
في 14 فبراير 1902 أقام الترك خمس خيام لعساكرهم في جزيرة بوبيان وقد تم إبلاغ الإنكليز بذلك حيث أرسلوا إليهم المنور سفنكس الذي أبحر إلى بوبيان في 15 من الشهر المذكور ليستكشف هذا الأمر وليعرف سبب إقامتهم في هذا المكان الذي هو تابع للكويت، وفي الوقت نفسه أرسل الشيخ مبارك مجموعة من الخيل عن طريق البر إلى بوبيان ليستخدمها قبطان سفنكس في نزوله وركوبه (16 فبراير 1901).
- وفي 16 فبراير 1902 جاء إلى الكويت محمود بيك من البصرة ومعه 12 عسكريا تركيا، وقد وصلوا عن طريق الجهراء. وتفيد الأخبار أن الغرض من مجيئه هو أنه يحمل رسالة من الباب العالي في اسطنبول فيها شيء من الملاطفة والترغيب للدولة العثمانية. ويذكر الوكيل الإخباري أن من المعلوم أن الشيخ مبارك لن يغير موقفه من تلك الدولة ولن يتصرف دون مراجعة بريطانيا.
- يتحدث التقرير المؤرخ في 20 نوفمبر 1902 عن المضايقات التي تتعرض لها أملاك الشيخ مبارك من بساتين النخيل في منطقة الفاو والمتاعب التي واجهها أتباعه من الفلاحين من قبل السلطات العثمانية، وقد تسبب ذلك في خسارة مقدارها 2000 ليرة عثمانية. ويذكر الشيخ مبارك أن ما حدث كان بتحريض من يوسف الإبراهيم، ويطلب من الحكومة البريطانية أن تقوم بواجبها لحماية مصالحه.
إغفال أحداث
ويلاحظ على هذه التقارير أن علي بن غلوم قد أغفل عددا من الأحداث ولعل أهمها محاولة الدولة العثمانية احتلال الكويت بعد هزيمة الشيخ مبارك في موقعة الصريف وقد بدأ ذلك بوصول رؤوف بيك، وهو مبعوث عسكري تركي إلى الكويت في 2 أبريل ،1901 بغرض التأكد من سلامة الشيخ مبارك بعد أن أشيع نبأ مقتله في موقعة الصريف. وقد أشار بونداريفسكي إلى وصول هذا المبعوث الذي حددت المصادر الروسية وقت وصوله في 31 مارس 1901 (وخبر علي بن غلوم يصحح ذلك). وقد ذكر ذلك المبعوث وهو ياور الوالي محسن باشا أنه لم يتمكن من معرفة الموقف في المدينة، لأن مباركا لم يسمح له بالبقاء فيها فعاد أدراجه.
وفي الأيام الأولى من شهر أبريل 1901 وافق السلطان عبدالحميد على خطة المشير أحمد فوزي باشا التي تهدف إلى استغلال ضعف مبارك ووجود قوات ابن رشيد على مقربة من حدود الكويت من أجل توجيه ضربة حاسمة إلى الكويت تقوم بها وحدات الفوج السادس، وفي نهاية أبريل كان قد احتشد في البصرة 2300 جندي من القوات التركية النظامية، ونقلت عشرات المدافع الراجمة الحديثة من الآستانة إلى البصرة عبر البحر، كما وصل اللواء محمد باشا الداغستاني إلى البصرة، وهو الذي أنيط به القيام بمهمة احتلال الكويت.
إن هذه الأحداث رغم قربها من الكويت وسهولة التعرف على ما يجري في داخل البصرة من قبل أعوان مبارك وعيونه هناك لكننا لا نجد لها انعكاسا في رسائل علي بن غلوم الذي اجتاز هذه الأحداث ليتكلم عن رغبة مشير بغداد ووالي البصرة محسن باشا بزيارة الكويت (بناء على أمر من الباب العالي) غير أن المرض المنتشر في البصرة يمنعهم من ذلك (5 مايو 1901)، ثم تحدث علي بن غلوم عن وصول محسن باشا والي البصرة إلى الكويت في 18 مايو 1901 حيث استقبله الشيخ جابر بن مبارك في الجهراء ومعه أربعمائة فارس، في تظاهرة واضحة لبيان مكانة الشيخ مبارك وقوته. وقد أقام محسن باشا في ضيافة الشيخ مبارك يومين وفي اليوم الثالث غادر الكويت إلى البصرة بعد أن قوبلت بالرفض جميع العروض التي عرضها على الشيخ مبارك ومن بينها صدور فرمان بمنصب للشيخ مبارك من الباب العالي، وترتيب تعيين حامية عثمانية في الكويت، حيث بين له الشيخ مبارك بوضوح أننا لسنا في حاجة إلى عساكركم ولا إلى فرمانكم. وأوضح أن الكويت ترغب في التحالف مع بريطانيا لأنها لم تر من الدولة العثمانية سوى الأذى والمشقة، وأشار إلى الحشود التي حشدتها الدولة العثمانية لغزو الكويت برا وبحرا.
وقد تتابعت بعد ذلك رسائل علي بن غلوم تبين ردود الفعل العثمانية، كان أولها استمالة الدولة العثمانية للشيخ سعدون أمير المنتفك وصديق الشيخ مبارك من أجل تحييده فيما سيحدث مستقبلا، ثم ورود تلغراف من الباب العالي إلى والي البصرة ليطلب من الشيخ مبارك الحضور إلى اسطنبول لتعيينه عضوا في مجلس الدولة، وأنه إذا لم ينفذ لك سوف يتم إخراجه بالقوة من الكويت، وكان رد فعل الشيخ مبارك هو الطلب من بريطانيا بالتفعيل الفوري لاتفاقية الحماية. وفي 14 فبراير 1902 تذكر رسائل علي بن غلوم نزول الجيش التركي في جزيرة بوبيان حيث أقيمت خمس خيام للعساكر هناك. كما بدأت السلطات العثمانية في التعرض لأملاك الشيخ مبارك في منطقة الفاو والعمل على مضايقة الفلاحين في بساتين النخيل، مما تسبب في خسائر كبيرة في موارد الشيخ مبارك المالية
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-02-2008, 02:53 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-02-2008, 02:54 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

تدور رسائل المندوب الاخباري بالكويت - في معظمها- حول علاقة الشيخ مبارك بعبدالعزيز ابن رشيد امير حائل. ومن خلالها تكشف الرسائل تلك الصلة القوية التي تربط الشيخ مبارك بآل سعود، كما تكشف عن تفصيلات دقيقة حول بداية تحركهم من الكويت لاستعادة ملكهم في نجد وما قدمه الشيخ مبارك من دعم ومساندة في هذا السبيل، وكذلك عن علاقة الشيخ مبارك بالشيخ سعدون باشا امير المنتفق. وتقدم الرسائل المذكورة مجموعة من الحقائق والوقائع التي سجلت في يوم حدوثها او من خلال شهود عيان اخبروا بها المندوب المذكور، ويمكن ان يكون كل ذلك اساسا لعدد من الدراسات التحليلية المعنية بتاريخ شبه الجزيرة العربية في اوائل القرن العشرين.
ويعود توتر العلاقات بين الكويت وحائل الى عام 1897 نتيجة لاتصالات يوسف الابراهيم مع امير حائل محمد بن عبدالله آل رشيد يدعوه فيها لنصرته ضد الشيخ مبارك. وقد وجد يوسف الابراهيم استجابة من الامير محمد الا ان وفاة الاخير في ذلك العام حالت دون ذهابه اليه، وثمة عامل آخر في توتر العلاقات مبعثه لجوء عبدالرحمن بن فيصل آل سعود واسرته الى الكويت بعد استيلاء آل رشيد على الرياض، ويضاف الى ذلك طمع آل رشيد في الكويت، ذلك الميناء التجاري المزدهر، الذي يعتبر سوق الصحراء ومصدر الاغذية والاسلحة. كما كان لتشجيع الدولة العثمانية بن رشيد اثره ايضا في تازيم العلاقات، وبخاصة في تلك الفترات التي تسوء فيها علاقة الشيخ مبارك بالدولة العثمانية.
متى بدأ الصراع؟
ولا يعرف على وجه التحديد متى بدأ الصراع بين الشيخ مبارك وابن رشيد، غير ان رسائل المندوب الاخباري علي بن غلوم تشير الى ان بداية ذلك كانت عبارة عن مجموعة من المواجهات بين عبدالعزيز ابن رشيد وحليف الشيخ مبارك في تلك الآونة الشيخ سعدون باشا المنصور رئيس قبائل المنتفق التي كانت تبسط نفوذها على قسم كبير من جنوب العراق.
وتبين الرسائل المؤرخة في شهري اكتوبر ونوفمبر من عام 1899 اشتداد الصراع بين الشيخ سعدون وعبدالعزيز ابن رشيد، وتذكر الرسالة المؤرخة في 25 نوفمبر من ذلك العام ان الشيخ سعدون قد وصل الى اطراف حائل وقام بمحاصرة عربان ابن رشيد وجرى قتال عنيف بينهما، وفي الرسالة التالية المؤرخة في 27 نوفمبر 1899 يذكر علي بن غلوم ان هناك اتفاقا سريا بين الشيخ مبارك والشيخ سعدون للعمل معا ضد ابن رشيد، وان الشيخ مبارك ارسل الف رجل من عربانه لمساعدة الشيخ سعدون، وان الانتصارات اليومية للشيخ سعدون سببها دعم الشيخ مبارك له، حيث يوافى بالبشرى بعد كل انتصار.
وهذا الدعم غير المباشر لسعدون ضد ابن رشيد لم يخف على كثير من المراقبين ولا على ابن رشيد نفسه، ومع ذلك فقد كان التواصل موجودا بين الشيخ مبارك وعبدالعزيز بن رشيد ففي العاشر من نوفمبر 1899 وصل مبعوث من عبدالعزيز ابن رشيد الى الشيخ مبارك يطلب اليه ان يبعث اليه بطبيب لعلاجه، وقد اعتذر الاخير بعدم وجود طبيب حاذق ليبعثه اليه. وبغض النظر عن مدى صحة هذه الرواية التي بعث بها علي بن غلوم في 12 نوفمبر الى المقيم السياسي البريطاني فان الامر لا يخلو من اتصال حول موضوع ما بين الطرفين.
وابتداء من شهر مارس 1900 بدأت الامور تتعقد بشكل مباشر بين الشيخ مبارك وابن رشيد. ففي 17 مارس 1900 لجأ الى الكويت اثنان من ابناء حسن المهنا وثلاثة من ابناء عمهم، وهم من امراء عنيزة، بعد ان هربوا من سجن عبدالعزيز بن رشيد وقد دخلوا في حماية الشيخ مبارك. ومع ان علي بن غلوم قد ذكر ان عبدالعزيز بن رشيد لم يكن على علم بوصولهم الى الكويت الا ان ذلك لم يكن خافيا عليه الى الابد.
وفي 28 ابريل 1900 جاء رجل من حائل الى الشيخ مبارك الصباح واخبره ان يوسف بن ابراهيم وصل الى حائل وهو مقيم عند عبدالعزيز بن رشيد. وفي اواخر شهر يوليو 1900 وصل الى الكويت كل من احمد النقيب وعبدالعزيز بن سالم البدر وكيل الشيخ مبارك في البصرة. وكان السبب في مجيئهما انه مع وصول حجاج الكويت اخبروا الشيخ مبارك ان يوسف بن ابراهيم ومعه اولاد الشيخ محمد قد لجأوا الى الامير عبدالعزيز بن رشيد لينصرهم عليك، وان ابن رشيد قد كتب الى الباب العالي رسالة ومعها عشرة رؤوس من الخيل وارسلها مع رجاله على طريق جدة، وقد ضمن الرسالة طلبه من الباب العالي ان يأخذ بحق اولاد محمد بن صباح من الشيخ مبارك او يعطي الموافقة ليقوم هو بهذا الامر. وحين وصول هذا الخبر الى الشيخ مبارك ابرق الى الباب العالي مبينا مغبة وجود يوسف الابراهيم عند ابن رشيد وما سيسببه ذلك من مشكلات، وقد وصلت برقية الشيخ مبارك قبل وصول رسالة ابن رشيد وهداياه الى الباب العالي، الذي ابرق الى السيد احمد النقيب، طالبا منه فور وصول التلغراف الذهاب الى الكويت عند الشيخ مبارك الصباح وكتابة رسالة نيابة عن الباب العالي الى الامير عبدالعزيز بن رشيد بانه حين وصول كتابنا اليك ينبغي ان تخرج يوسف بن ابراهيم ومن معه من عندك، واذا الجاهم احد عنده فان عقوبة الله عليه.
وينص الوكيل الاخباري على ان الامر الاهم في اثارة العداوة بين الطرفين هو تحرك عبدالرحمن الفيصل من الكويت في 18 اغسطس عام 1900 قاصدا نجد بعد ان جاءته رسائل من جماعته المقيمين في نجد تطلب اليه العودة وانهم سيحمونه من آل رشيد. ويذكر الوكيل الاخباري ان تشجيع مبارك ودعمه الكبير لعبدالرحمن الفيصل قد جعل العداوة بين مبارك وآل رشيد ظاهرة بعد ان كانت باطنة.
وتتابعت تقارير الوكيل الاخباري عن انتصارات عبدالرحمن الفيصل وطلب الاخير المدد من الشيخ مبارك. وفي 23 سبتمبر 1900 وصلت الى الشيخ مبارك رسالة من الامير عبدالعزيز بن رشيد يقول فيها اننا علمنا بخروج عبدالرحمن الفيصل من الكويت بعسكره واخذه اهل البادية من جماعتنا، وكان هذا بتدبيرك، وسوف اسير اليه فورا بعسكري، وبعد ذلك ستعلم ماذا سيكون بيننا وبينكم. وكانت هذه الرسالة بمثابة اعلان حرب على الكويت. فحينما اطلع الشيخ مبارك على رسالة ابن رشيد امر فورا بالاستعداد وتجميع الجيش، حيث احتشد له عسكر كثير من حاضرة الكويت ومن اهل البادية.
وفي 28 اكتوبر 1900 وصل عبدالعزيز بن رشيد مع جيشه الى منطقة الخميسية في العراق، مفضلا ان يكون صدامه الاول مع سعدون ليحمي خطوط مواصلات مراكز تموينه في العراق بعد ان ساءت العلاقات بين الكويت وحائل. وقد اشتبك ابن رشيد مع جيش سعدون على مدى يومين، وكان القتلى من الطرفين، وفي اليوم الثالث سار ابن رشيد بعسكره قاصدا بلد السماوة يريد الاكتيال لعسكره.
ثم سارت الامور على النحو التالي وفقا لتقارير علي بن غلوم:
- في 30 اكتوبر 1900 ارسل الشيخ سعدون رسولا الى الشيخ مبارك بما جرى بينه وبين ابن رشيد. وحالما وصلت الرسالة تحرك الشيخ مبارك بعسكره من الجهرة في 2 من نوفمبر قاصدا الشيخ سعدون. وفي 10 من نوفمبر وصل بعسكره اليه، وفي 12 نوفمبر سار الاثنان بعسكريهما قاصدين محاربة ابن رشيد عند السماوة.
- في 14 من نوفمبر جاء تلغراف من الباب العالي الى والي البصرة يطلب الصلح ما بين مبارك وابن رشيد وان يتوقفا عن محاربة احدهما الآخر، فكتب الوالي كتابا الى الشيخ مبارك وهو في مكانه في الصحراء (البر) مع عسكره يطلب منه ضرورة لقائه في الزبير هو وسيد احمد النقيب وبعض الاشخاص وبين له ان المقصود هو ان يتم الصلح بينه وبين ابن رشيد بموجب تلغراف من الباب العالي. ولما وصل الكتاب الى الشيخ مبارك لم يعره اي اهتمام، بل حرك عسكره فورا هو والشيخ سعدون وحمود الصباح قاصدين ابن رشيد في السماوة لحربه ولمنعه من الاكتيال. وفي 16 من شهر نوفمبر مشى جميع عسكر الشيخ مبارك قاصدين ابن رشيد. وكتب الشيخ مبارك الى الوالي بانني لن اقابلكم في الزبير بل اريد لقاءكم في سفوان بين الزبير والجهرة. وبقي الشيخ مبارك مع بعض عسكره مقابل بلد الخميسية يمنع الطريق لكي لا يرسل احد علفا الى ابن رشيد، ولكي يكشف اخبار الوالي.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-02-2008, 02:55 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

في الزبير والبصرة
- وكان عدد عسكر الشيخ مبارك الصباح نحو خمسة عشر الف خيال ونحو اربعين الف ركايب ذلول (جمال). وعسكر الشيخ سعدون نحو خمسة آلاف خيال ونحو عشرين الف ركايب ذلول. اما عسكر عبدالعزيز بن رشيد فيقدر بالفي خيال ونحو عشرة آلاف ركايب ذلول، وهذا كل ما عنده من العسكر، والسبب ان اكثر عسكر ابن رشيد من البادية خانوه ولم يغزوا معه.
- في 20 نوفمبر وصل خطاب من الشيخ مبارك الى ولده الشيخ جابر مضمونه ان الوالي وسيد احمد النقيب وبعض اعيان البصرة جاؤوا جميعا الى مكان يقال له الرافضية قرب الزبير بنحو ساعتين، وقد ارسلوا علينا لنحضر عندهم، وقد اجبناهم وذهبنا اليهم في الرافضية، فقال لي الوالي ان ابن رشيد قدم شكوى الى الباب العالي يرجو فيها منع الشيخ مبارك عنا، وذكر الوالي انه قد وصله تلغراف (تيل) من الباب العالي لكي نصلح بينكما. فقال الشيخ مبارك ان محاربة ابن رشيد ليست من شاني وانا الآن موجود بينكم، فالذين يقصدون حربه هم عبدالرحمن بن فيصل الذي يطالب بملك ابيه والثاني الشيخ سعدون.
قال الوالي: صدقت فيما قلت، ونرجو من جنابكم تشرفنا بالحضور الى البصرة وتبعث بنفسك بتلغراف الى الباب العالي يتضمن قولك هذا. وقد وافق الشيخ مبارك على ذلك ومشى الجميع اولا الى الزبير حيث اقاموا فيها يوما مع الوالي. وقد حضر جميع اكابر الزبير الى الشيخ مبارك وقبلوا يده، ثم مشى الجميع الى البصرة، حيث قام الشيخ مبارك بنفسه بارسال التلغراف الى الباب العالي بموجب ما تم الاتفاق عليه. وقد جاء رد من الباب العالي الى الوالي بان يتم اكرام الشيخ مبارك غاية الاكرام وان يمنح اربعة نياشين (اوسمة)، وامر الوالي عسكر الحكومة (العثمانية) ان يعزفوا موسيقى خلال اليومين اللذين قضاهما مبارك في البصرة.
وبخصوص عسكر الشيخ مبارك، فقد ساروا مع حمود الصباح وولده سالم وولد اخيه خليفة وولد اخيه صباح بن حمود وجابر بن فاضل وعبدالرحمن بن فيصل والشيخ سعدون، كلهم قاصدين حرب ابن رشيد، وهم غير مبالين برغبات الدولة العثمانية.
في السماوة
- وفي 22 نوفمبر جاء كتاب من حمود الصباح الى اخيه مبارك الصباح في الجهرة قبل وصوله الى الكويت ومضمون الكتاب انهم قد وصلوا الى قريب السماوة، ولم يروا اثرا لابن رشيد في المكان الذي ينزل فيه، وانه انهزم قاصدا بلاده، واننا ننتظر امركم. فكتب اليه الشيخ مبارك انه حينما يصلك كتابي تحرك بعسكرك نحو ابن رشيد وعربانه انت والشيخ سعدون وعبدالرحمن بن فيصل من الضروري متابعته، وسوف اسير اليكم بعد عشرة ايام.
- وفي 24 نوفمبر وصل الشيخ مبارك الى مدينة الكويت ومعه خمسون خيالا، وحينما دخل البلد لم يكن عليه خلعة الباب العالي ولا الاوسمة، وليس عليه سوى لباسه المعتاد.
- في 21 فبراير 1901 استكمل الشيخ مبارك جمع عشائره ثم سار ومعه عبدالرحمن بن فيصل وخيم على مسافة يوم من نجد (القصيم)، وفي اليوم الثاني جاء اكابر اهل عنيزة واكابر اهل القصيم الى الشيخ مبارك وبايعوه وسلموا الامر اليه من غير دعوى، وقد اكرمهم الشيخ مبارك غاية الاكرام. ولم يبق عاصيا من بلدان نجد سوى بلد الرياض الذي هو عين نجد، فمازال رجال ابن رشيد محافظين عليه. وعزم مبارك الصباح المسير الى هناك، واذا فتح الشيخ مبارك بلد الرياض يكون قد فتح بلدان نجد جميعا، ويقدر العسكر الذين مع الشيخ مبارك بنحو سبعين الفا.
- في 17 فبراير وصل الشيخ سعدون الى الشيخ مبارك ومعه عشائره التي تقدر بنحو عشرة آلاف شخص. والى هذا الوقت لم يعرف مكان عبدالعزيز بن رشيد فمرة يقولون انه في العيينة ومرة اخرى انه فيما بين مشهد علي والسماوة يكتال اعلافا لعساكره.
- في 30 يناير 1900 كتب عبدالعزيز بن رشيد رسالة الى ابن ثاني حاكم قطر يطلب منه المجيء للمساعدة على حرب الشيخ مبارك وقد تم القبض على الاشخاص الثلاثة الذين كانوا يحملون الرسالة المذكورة الى ابن ثاني واحضروهم الى الشيخ مبارك حيث اخذ الرسالة منهم وقراها واطلع على احوال ابن رشيد وافعاله. وقد امر بحبس رجال ابن رشيد ثم ارسلهم بعد ذلك الى ولده الشيخ جابر في الكويت مع الرسالة المكتوبة الى ابن ثاني.
- بخصوص الكويت ونواحيها يبذل الشيخ جابر جهدا كبيرا في المحافظة على البلد، ففي كل ليلة يطوف بنواحي البلد نحو اربعة آلاف نفر مسلحين احتياطا من الاعداء.
- في 18 فبراير 1900 جاء خبر من الشيخ مبارك الى ولده الشيخ جابر بان اولاد حمود الذين هم اولاد عم عبدالعزيز بن رشيد اتوا الينا يلتمسون الصلح ويعتذرون الينا من افعال عبدالعزيز بن رشيد، وانهم مختلفون معه، وانهم غير راضين عن عمله، ولهذا فنحن نخلعه من الامارة وجئنا اليكم وتحت طاعتكم في كل ما تقول، فانت اليوم اميرنا، ونرفض عبدالعزيز ابن رشيد الذي لا يسمع النصيحة ولا يرجع لنا في مشورة، بخاصة واننا اولاد عمه، وكانت المشيخة (الامارة) لنا بعد محمد بن رشيد لكننا من تلقاء انفسنا سامحنا. وليس مقبولا للرئاسة ذلك الذي يريد ان يثير الفتنة بيننا وبينكم وما يتبع ذلك من قاتل ومقتول. ونحن اليوم في طاعتك فانت بمثابة الاب لنا ولا نعترف بعبدالعزيز بن رشيد. وقد قبل منهم الشيخ مبارك عذرهم واكرمهم.
- في 22 فبراير 1901 وصل الكويت عبدالعزيز سالم البدر، وكيل الشيخ مبارك الصباح في البصرة ومعه صورة تلغراف من الباب العالي يطلب من الشيخ مبارك ان يصطلح مع عبدالعزيز بن رشيد، فقال له الشيخ جابر المبارك لقد فات اوان الصلح الآن، وقد عاد الى البصرة في 4 من شهر مارس 1901.
- في 24 فبراير ، جاء كتاب من الشيخ مبارك الى ولده الشيخ جابر ذكر فيه ان بلدان نجد جميعها قد اجابتنا من غير حرب، وقد اصبح عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل حاكما على بلد الرياض، وباقي البلاد رتبنا فيها رجالا من طرفنا حكاما عليها. اما بالنسبة لي فانا الآن مخيم مقابل بلد القصيم في انتظار وصول الشيخ سعدون، فبعد وصوله سنسير الى بلد حائل نقتفي اثر عبدالعزيز بن رشيد. وقد عرفنا الآن اين مقره، فهو بعيد عن بلد حائل مسافة ثلاثة ايام ونفسه نافرة عنا (اي لا يريد المناجزة) فما بقي له من العرب (العشائر) سوى شمر الذين هم عشائره لاغير. وان شاء الله عن قريب سنتصرف ببلد حائل ونكفيكم شره.
ومن طرف اولاد حمود (اولاد عم عبدالعزيز بن رشيد) الذين جاؤوا الينا وطلبوا الصلح منا لم نجبهم الى ذلك والسبب انهم لم يوافقوا على الشروط التي نريدها منهم، ولا عاتبناهم بشيء الى الآن.
ولولا الوعد الذي واعدناه الشيخ سعدون وهو ان ياتينا عند القصيم لسرت بنفسي مع عسكري الى بلد حائل. وكان اتفاقنا معه ان يصل في 2 من شهر ذي القعدة، وفي اليوم الثاني من وصوله سوف نتحرك نحو بلد حائل وعلى عبدالعزيز بن رشيد. ومن فضل الله ليس عندنا قصور في شيء لا من العسكر ولا من الربيع وهذا من كرم الله علينا، وقد تصرفنا في بلدان نجد دون حرب ومقاتلة تماما. وان شاء الله عن قريب نبشركم في الاستيلاء على حائل والتخلص من عبدالعزيز بن رشيد. (1901/2/26).
- في 8 مارس وصل الشيخ سعدون بكامل عسكره الى نجد عند الشيخ مبارك. وفي 10 مارس تحرك الشيخ مبارك والشيخ سعدون والشيخ عبدالرحمن بن فيصل مع جميع العشائر قاصدين عبدالعزيز بن رشيد، الذي يخيم بعسكره على مسافة يوم من حائل. وكانوا موقنين من النصر لانه ليس مع ابن رشيد من العشائر سوى عرب شمر، واكثر العشائر مع الشيخ مبارك، ويقدرون بسبعين الفا جميعهم في حمايته. وكان قصد الشيخ مبارك ان يزيل حكم ابن رشيد في هذه النواحي ولا يبقي فيها بيرق سوى بيرق الشيخ مبارك.
- وفي هذه السنة امتنع حجاج البصرة والزبير من الحج نتيجة هذه الاحداث، ولان ابن رشيد لم تكن له قدرة على حمايتهم، وجميع الحجاج سافروا عن طريق البحر.
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-02-2008, 02:55 AM
فاعل خير فاعل خير غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: كويت - بلاد العرب
المشاركات: 267
افتراضي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب الكويت في البطاقات البريدية لعلي غلوم الجامع البحوث والمؤلفات 4 28-01-2021 08:20 PM
الرابط اليسير في رسائل الماجستير أدبنامه القسم العام 0 26-02-2010 03:57 AM
د.منصور غلوم / القبس ولد الميدان القسم العام 0 14-12-2009 05:37 PM
رسائل حسين وشملان بن علي بن سيف PAC3 الوثائق والبروات والعدسانيات 15 16-06-2008 11:36 AM


الساعة الآن 12:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت