راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 25-12-2008, 12:33 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي عبدالعزيز عبدالله القطيفي - الرؤية

تغيرت حياة المجتمع الكويتي بعد اكتشاف البترول
العم عبد العزيز عبدالله القطيفي: 
الشيخ سعد العبدالله أنصف لجنة التجنيس وأعطاهم حق





الثلاثاء, 12 أغسطس 2008


حاوره : فايز الزعل- إبراهيم الرفاعي



هكذا كانت الحياة في الكويت قديما.. كانت تحمل وجوهها المتعددة وتحمل ذكرياتها وحوادثها ومفرادات لغتها.. كانت تحمل ملامح وجوه أهلها وطرقها ومناخها.. كانت بسيطة او بدائية او طيبة او قاسية، قل عنها ما تشاء.. ولكنها في نهاية القول هي الحياة بكل مفارقاتها التي عاشها الآباء والأجداد «رجالات الكويت الأولين».
كانت حياة ممتلئة بالأحداث مثلما هي اليوم تماماً.. تحفها الاخطار حيناً وتملؤها السعادة حينا آخر.. كانت الطرقات ضيقة مليئة بالحضر، ولكنها كانت أوسع مما هي الآن بالنسبة لأهلها.. وكانت البيوت مبنية بالطين والرمل ولكنها كانت أجمل مما هي عليه الآن كذلك.
كان الجار يحفظ حرمة جاره والأب يعرف كيف يربي أبناءه على العادات والتقاليد والفضيلة وحب الآخرين.. وكان الحاكم يحب المحكوم ويساعده، ويتزاور الجميع في مناسبات الاعياد، وكانت سمات الصدق في التعامل هي الميثاق المكتوب بين الناس ويتم من خلال الصدق تبادل الأموال في التجارة وزيادتها والحفاظ عليها، حينها كانت الكويت ترتبط في تجارتها بالهند وأفريقيا من خلال رحلات السفر عبر الخليج، وحيث تعتمد على مياه شط العرب في الشراب، بعد أن زاد عدد أهلها بحيث أصبحت مياه الآبار غير كافية في مستلزمات الحياة اليومية.
كانت المساجد بمنزلة المدارس التي يخرج منها أهل العلم حفظة القرآن والقراء والكتبة، وكان الصبي الذي يختم القرآن الكريم تقام له الأفراح والزغاريد، حينها كانت الروبية ذات قيمة كبيرة تدخل السعادة على القلوب، وكان عمل يوم واحد يكفي صاحبه كطعام لأسبوع كامل، وكانت مراسيم الزواج والمهر غاية في البساطة والسهولة.
هكذا كانت الكويت قديما، يعتمد جزء من اهلها على البحر، وينقسمون الى تجارة وغوص، ويعتمد الجزء الآخر من أهلها على البر معتمدين على الرعي، ويتناول الطرفان منتجاتهم من الاصواف والدهن مقابل الأقمشة وتجارة البحر من اخشاب وخلافه مما يجلب من الهند او افريقيا.
في البدايات اشتغل العم عبدالله كعامل، ثم في العشرينيات من عمره ذهب مع والده للعمل في الغوص لمدة سنة واحدة حيث عمل في «السيب». سافر بعد ذلك الى البصرة وعمل بها في اعمال المحاسبة وتقييم الحسابات، حيث كان يتقن اللغة الانجليزية والحساب، واستمر بين الكويت والبصرة ذهابا وعودة لمدة 20 عاما، ثم استقر بعد ذلك في الكويت حيث عمل موظفا لدى المرحوم الحاج صبيح البراك الذي عُرف عنه أنه كان ثريا وخيّرا، وكان يعمل في هذه الفترة في مجال المقاولات والصرافة والذهب. بعد ذلك أسس العم عبدالله عمله الخاص وذلك في مجال التجارة والعقار والمواد الانشائية، حين كانت الكويت في بداية العمران. مع تقدم العمر ترك العم عبدالله الأمر لأبنائه كي يكملوا المسيرة.
- كان العم عبدالله يتقاضى في عمله كعامل حوالي 6 انات، وكان يخرج فجرا ويعود في المغرب حيث كان يعمل في نقل الصخر من الدوحة.
وفي حديث الذكريات عن حياة أهل الفريج في الكويت قديما يحدثنا العم عبدالعزيز عبدالله القطيفي بصفته من أقدم سكان الفريج قديما قائلا: في الماضي كان يوجد في الكويت المرقاب والشرق، وهما من أقدم الفرجان الكويتية، وكانت العلاقات قديما بين الفرجان علاقات شد وجذب، فحينا على أحسن ما تكون العلاقة، وحينا آخر يسودها الخصام والتضارب أحيانا، وهذه كانت سنة الحياة قديما، وكانت الدراسة في الماضي في المساجد، نقرأ القرآن، مثل الملا زكريا والملا عثمان والملا اسماعيل، وانا شخصيا تعلمت في البداية في فريج العوازم، وكانوا يسمونه مدرسة ام مطر، وكان ذلك قبل خمسين عاما، وكان اصدقاؤنا عيال فرحان والحريتي سالم والصقعبي، وتقريبا كل اولاد المرقاب، بعدها انتقلت من فريجنا الى القبلة عند بيت الملا ابراهيم، وكان اشهر كتاب عند الشيوخ، وقد بدأت الدراسة منذ كان عمري 7 سنوات، وكنت أذهب الى مسجد هلال مع عيال الفرحان وقد ختمت القرآن وكان عمري 10 سنوات، وقد سوى لي الأهل ختمة من بيتنا الى المدرسة بالاحتفال والزغاريد.
الأعياد قديماً
وفي الكويت قديما كانت الدواوين مفتوحة أيام الأعياد، ويذهب فيها أهل شرق الى أهل القبلة، ويذهب أهل القبلة الى أهل شرق، وهكذا يتبادل أهل الكويت الزيارات، وكانت العيادي «الفلوس» فيها البعض بخلاء والبعض الآخر عكس ذلك، وكانت العيادي روبية، وكانت الروبية شيئا كبيرا وذا قيمة، بعد ذلك تغيرت الامور وأصبح هناك وفرة في البيزات «الفلوس»، ثم تغيرت الحياة بعد معرفتنا بالبترول.
وفي الماضي كان التواصل والتزاور بين الأهل والإخوان والنسباء أفضل من الآن بكثير، وفي الماضي وبعد أن ختمت القرآن عملت مع البناني مع أولاد الفرحان، وهو بيت الديوانية، وأنا كنت من ربعهم، وكنت آخذ 6 انات او 7 انات او نصف روبية على الأكثر، وقد عملت في بناء البيوت واشتغلت في الشويخ في الرمل، وذات مرة كنت أذهب إلى البيت، وخرج لي احد الاشخاص وطقني، وذهبت أشكو لأبي وكانت ايام طفولة وشباب صغار، وكنا نلعب ايام الربيع الى الشامية، وكانت فيها مياه حلوة كانت تنزل من المطر في القلبان التي تسويها الأهالي هناك.
بيت الغوص والتجارة
وبعد ذلك عرفنا البحر وكان أبي يذهب للبحرين، وكنا في هذا العمل حوالي 15 سنة، وكان البحر بالنسبة لنا تجارة، وكنت أذهب مع أبي لأكتب لأني كنت متعلما الكتابة، وكان البحر تجارة وغوصا وطواشا، ونبيع منتجات الغوص في الهند وأنا ذهبت للغوص سنة واحدة فقط، وعقب عملي في البناء عملت كاتبا عند عبد الرزاق وذهبت للبصرة لأعمل هناك كاتبا لدى ابن متروك.كذلك درسنا في المباركية، كان معلمونا حينها محمد اسماعيل وسالم من السيد عمر، وكان هناك معلم يزفنا بالانجليزي، وقد تزوجت وكان عمري 17 سنة، زواجي الاول، وقد توفيت زوجتي رحمها الله، ثم تزوجت المرة الثانية، وقد عملت بعد ذلك في لجنة المعارف وكنت عضوا فيها، وكانت جلستنا في المدرسة المباركية ورئيسنا رحمه الله السيد عمر.
بيوت من الطين والرماد
وفي بناء البيوت كانت المواد من الطين والرماد لكي يمنع المطر من النزول داخل البيوت، وكنا نجمع الرماد حق ربعنا، وكنا نذهب للصفاة ونلتقي بربعنا، وكنا نجتمع وأحيانا نهجم على أهل شرق، وأهل شرق يهجمون علينا، وكان من اهل شرق الرومي وولد هلال والطويرش وكان أهل المرقاب قليلين منهم الإسماعيل وغيرهم.
لجان التجنيس
والتجار المعروفين كانوا يذهبون الى الشيوخ في الأعياد لمعايدتهم، وأنا واحد ممن اختارهم عبدالله السالم لتجنيس اهل الكويت، وكان معي علي الفضالة ومحمد صالح الحميضي وواحد من الدبابيس، وكنا نعرف جميع أهل الكويت، وكل فريج يعرف ربعه، وكان في شرق لجنة، والمرقاب لجنة والقبلة لجنة، وكان في شرق رئيسهم من أبناء النصف، وعملنا مدة طويلة في التجنيس، وكانت الاجراءات تعرفنا على الشخص بأنه كويتي من سكان الكويت، ولذلك يأخذ الجنسية، وأنا وربعي كنا شديدين في التجنيس، وإذا الشخص ليس كويتيا يخرج على طول، وذات مرة جاء شخص يدعى أن أمة من «الشيوخ»، وأراد أن يدخل علينا اللجنة ولكن لم يكن دوره في الدخول، ولكنه طرق الباب ودش علينا، وصارت بيني وبينه هوشة على طريقته في التعامل ويانا. وصل الأمر إلى الشيخ سعد العبدالله، يرحمه الله، ومازلت أذكر هذا الموقف من الشيخ سعد رحمه الله عليه، حيث «زف الرجال زفة قوية» وأعطانا حقنا كلجنة، وموقف الشيخ سعد ذاك اليوم على راسي والله، وأنا اذكر هذا الموقف إلى يوم القيامة.
جمعية الإرشاد ولجنة الإسكان
وأنا عضو من المؤسسين في جمعية الارشاد التي صارت الحين جمعية الاصلاح الاجتماعي، وكان معي فيها عبدالله العلي، وكذلك كنت عضوا في لجنة الإسكان، وكنا ندرس الطلبات من الناس ونعطي المستحقين من الناس، وأنا الحين لم أتوظف في الحكومة، وكان شغلنا في الجمعيات تطوعا ولكن في لجنة الاسكان كنا نأخذ فلوسا (راتبا).
لا سنة ولا شيعة
وقبل كان هناك تآلف بين السنة والشيعة أحسن بكثير، ولكن حدث تغير بعد ظهور المجلس والانتخابات، وصار حكي كثير، وكانت جيرتنا جملة، ولو غاب جارك أنت تصير مكانه، ولكن الحين اختلط الحابل بالنابل، ولكن قبل كان كل شيء واضحا فلا يوجد سنة وشيعة، الكل كانوا أهلا وجيرانا، ولكن الانتخابات اللي عرفناها اليوم هي سبب كلمة سنة وشيعة، وفي السابق كان هناك لجنة التجنيس، كان اللي نعرفه نعطيه الجنسية واللي ما نعرفه يروح ما نعطيه شي.
منقول الرؤية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبدالرحمن القطيفي - الأنباء AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 09-12-2009 12:13 AM
النوخذة عبدالعزيز بن عبدالله البراهيم السمكة bo alan التاريـــخ البحـــري 3 27-08-2009 02:31 PM
بكته المخطوطات بدمع سافح .. ماهر الساير - جريدة الرؤية الأديب المعلومات العامة 1 25-07-2009 01:03 AM
عبدالعزيز عبدالله الصرعاوي IE الشخصيات الكويتية 1 01-04-2009 01:40 AM
عبدالله عبدالعزيز السدحان AHMAD الشخصيات الكويتية 0 22-10-2008 09:46 AM


الساعة الآن 04:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت