راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2011, 03:27 AM
بن تركي بن تركي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 45
افتراضي السور البحري لدولة الكويت: نبذة تاريخية عن ادارة خفر السواحل

السور البحري لدولة الكويت

نبذة تاريخية عن ادارة خفر السواحل

د. عبدالعزيز التركي

كلمة السور تمثل رمزاً وحدثاً مهما في تاريخ الكويت حيث ترتبط بها أحداث أمنية ومعارك ومحاولات عديدة لغزو الكويت. فالأسوار الثلاثة التي تم بناؤها في الأعوام 1760 ، 1814، 1920 كانت لأسباب أمنية وخوفا من غزو بعض القبائل بسبب المكانة الاقتصادية والسياسية التي كانت تتمتع بها الكويت. فلولا هذه الأسوار لما تمكن أهل الكويت من الصمود في وجه الأطماع الخارجية طيلة هذه السنين. أما من جانب البحر فلم تكن هناك حاجة لبناء سور لقلة التهديدات القادمة من البحر مقارنةً مع البر بسبب تواجد الأساطيل البحرية للدول الكبرى آنذاك لحماية مصالحهم في الخليج، ولضخامة حجم تجارة النقل البحري للدول المطلة على الخليج، وأيضا لخبرة ومهارة رجال البحر الكويتيين في الملاحة البحرية وصد أي هجوم على الكويت عن طريق البحر كما حدث في معركة الرقة البحرية عام 1783. هذه العوامل أدت إلى نوع من الاستقرار وساهمت في زيادة الأنشطة التجارية البحرية حيث وصف الرحالة الدانمركي كارستين نيبور الكويت عام 1756م بأنها بلدة يبلغ تعداد سكانها عشرة آلاف نسمة، ويملكون 800 مركب، ويعيشون على التجارة وصيد السمك واللؤلـؤ، وقد أصبح نشاطها التجاري في مكانة اقتصادية مرموقة بسبب موقعها الجغرافي المتميز وبسبب مهارة ربابنتها وملاحيها وصانعي سفنها. ولكن هذه الأرقام بدأت تنخفض وتتلاشى شيئاً فشيئا مع بداية التطور العمراني واكتشاف النفط وتصديره والزيادة المطردة في عدد السكان والتطورات السياسية والاقتصادية وتقدم وسائل النقل البحري (استخدام المحركات البخارية السريعة للسفن بدلاً من الشراع) أظهرت الحاجة الملحة لإنشاء إدارة أمنية تتكفل بمراقبة حركة السفن في المياه الكويتية لرصد عمليات التهريب والتسلل والقرصنة حتى يتمكن الكويتييون من ممارسة أنشطتهم البحرية في مياه آمنة. لذا قامت الكويت بإنشاء قوة خفر السواحل في عام 1954 والتي تعتبر امتداداً للشرطة البحرية التي تأسست سنة 1938 كجزء من دائرة الشرطة التي قسمت آنذاك إلى شرطة برية وبحرية بهدف حراسة مدينة الكويت وسواحلها، وقد ترأس الشرطة البحرية في عام 1938 المرحوم محمد عبدالعزيز القطامي. التحق بقوة خفر السواحل في بداية الأمر رجال البحر والنواخذة المدنيين الذين ساهموا وبشكل فعال في نقل خبراتهم البحرية إلى الإدارة بعد أن قامت دائرة الشرطة والأمن العام بتأهيلهم عسكرياً تمهيداً لتسلم مهامهم الأمنية تحت إشراف الضباط القياديين الذين تولوا مسئولية تطوير هذه الإدارة على مدى الخمسين سنة الماضية من أمثال العميد عثمان الأيوبي، والعميد داود العنبر، والفريق أول يوسف بدر الخرافي، واللواء حبيب الميل، والعميد سلمان عبدالرحيم، واللواء فهد السعيد ، واللواء غازي العمر ، والعميد ساجد البعيجان، والعميد عبدالله أبا الخيل، واللواء عماد الحوطي، واللواء جاسم الفيلكاوي ونائبه العميد عبدالله بن ناجي. أما النواخذة الذين كان لهم دور فعال بجانب القياديين من الضباط في تأسيس قوة خفر السواحل والذين عرف عنهم الإخلاص والتفاني في العمل والجودة في أداء المهام البحرية الموكلة إليهم مستعينين بخبراتهم الملاحية الواسعة التي اكتسبوها أثناء عملهم في السفن الشراعية، والاستعداد الذي أظهروه لدمج خبراتهم في أعمال الإدارة من خلال المساهمة الفعالة بالعملية التدريبية. أذكر بعضاً من نواخذة الرعيل الأول والجيل المؤسس لقوة خفر السواحل: أحمد بن صالح، إبراهيم عبدالله التركي، كاسب الفرس، عبدالله بوقماز، غيث بوغيث، عبدالستار الرومي، مساعد الفقعان، حسين بوشهري، يوسف الشرهان، يوسف عبدالله عيسى، أحمد الشرهان، عبدالله عبدالعزيز، علي العبيدان، عبدالله عبدالرسول، جاسم جمعة وغيرهم من النواخذة الذين التحقوا بخفر السواحل في خمسينات القرن الماضي. بدأت قوة خفر السواحل بثلاث لنجات خشب في الخمسينات وعدد قليل من رجال البحر والضباط وتطورت خلال الخمسين عاماً الماضية لتصبح في عام 2001 إدارة عامة تملك عدداً كبيراً من السفن الحديثة، وقاعدة بحرية ضخمة، وأفضل منظومة رادارية في المنطقة لترصد كل التحركات المشبوهة في المياه الكويتية من تسلل وتهريب مخدرات وقرصنة وتعدي على الحدود. ومراقبة المنشآت الحيوية وتثبيت مواقع البويات (الاشارات) البحرية التي ساهمت في تحديد النقاط الحدودية البحرية الشمالية والشرقية والجنوبية مع الدول المجاورة، بجانب القيام بعمليات الإنقاذ البحري وتنظيم الصيد البحري وحماية البيئة البحرية وغيرها من المهام التي تؤمن سلامة الحركة الملاحية في المياه الاقليمية لدولة الكويت. هذا التطور الهائل جاء نتيجة للدعم المتواصل من القيادة السياسية الواعية وخبرة النواخذة والتخطيط المتواصل للضباط المتعاقبين على قيادة الإدارة العامة لخفر السواحل
إن تاريخ هذه الإدارة يشكل جزءا مهما من التاريخ البحري الكويتي حيث كانت تمثل إحدى نقاط التحول لأهل البحر من تجارة النقل البحري والسفر الشراعي (بعد تصدير النفط وتوقف عملهم) إلى أمن السواحل، لذا علينا أن نهتم بهذا التراث ونقله للأجيال القادمة من خلال الآتي:
1- قيام الباحثين والمهتمين بالتاريخ البحري الكويتي بدراسة وتوثيق مسيرة هذه الإدارة.
2- تكثيف التغطية الإعلامية للمهام التي تقوم بها الإدارة العامة لخفر السواحل حتى يتعرف الجميع على طبيعة عملهم والظروف المناخية الصعبة التي يؤدون فيها مهامهم البحرية.
3- التغطية الإعلامية للدورات التدريبية الخاصة بخفر السواحل والتي انطلقت منذ بداية الثمانينات على مستوى الإدارة وكلية الشرطة حتى أصبحت تستقطب المتدربين من داخل وخارج الكويت. وتنقسم المادة العلمية إلى جزأين نظري وعملي بإشراف الضباط ومساعدة النواخذة وقد ساهمت هذه الدورات في نقل خبرات جيل رجال البحر الأوائل إلى الأجيال اللاحقة ودمجها مع علوم الملاحة البحرية لضباط المتخصصين خريجي الأكاديمية البحرية.
4- التعرف على الدور الرئيسي الذي قامت به الإدارة في ترسيم ومراقبة الحدود البحرية الكويتية وتثبيت الإشارات البحرية (البويات) وحماية الجزر الكويتية.
5- التعرف على الدور الذي تقوم به الإدارة في مراقبة الثروة السمكية أثناء فترة الحظر بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة الزراعية السمكية.
6- التعرف على الدور الذي تقوم به الإدارة في المهام الفنية الخاصة بالمسح البحري واعداد الخرائط البحرية وحماية الموانئ وحركة الملاحة البحرية بالتعاون مع وزارة المواصلات.
7- تكريم الرواد الأوائل من ضباط ورجال البحر الذين ساهموا في تأسيس الإدارة بمناسبة مرور أكثر من خمسين عاماً على تأسيس قوة خفر السواحل وتوثيق مسيرتهم.

إن المتتبع للجهود والتضحيات التي تقوم بها الإدارة العامة لخفر السواحل على مدى نصف قرن، لا يملك إلا أن يقف إجلالا واحتراما لهذه الإدارة ورجالها الماضين منهم والباقين الذين بذلوا الغالي والنفيس لحماية سواحل ومياه الكويت الإقليمية حتى يمكنوا مرتادي البحر وهواة الصيد والتنزه من ممارسة أنشطتهم المختلفة في بيئة بحرية آمنة، فهم أثبتوا بالفعل ومنذ أكثر من نصف قرن أنهم السور البحري لدولة الكويت
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصور الجوية القديمة لدولة الكويت AHMAD جغرافية الكويت 5 02-05-2017 11:46 AM
الغناء البحري في الكويت وينبع كويتي111 التاريـــخ الأدبي 1 22-06-2011 06:53 AM
نبذة عن الحركة المسرحية في الكويت متصفح المعلومات العامة 0 25-10-2009 11:39 PM
ادارة رسومات الكويت bo alan الوثائق والبروات والعدسانيات 0 25-09-2009 03:09 AM
اجمل الابوام في تاريخ الكويت البحري عبدالرحمن بك التاريـــخ البحـــري 4 05-07-2009 09:28 PM


الساعة الآن 07:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت