راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 20-09-2010, 09:48 PM
الصورة الرمزية بن شمّوه
بن شمّوه بن شمّوه غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: ░▒▓█ حـــي الشـــرق █▓▒░
المشاركات: 223
Lightbulb الجزء الثاني_السفير البريطاني لدى الكويت "أرون" ووالدته "شيله" وقصص كويت الماضي

Page 2


اﻟﺴﺒﺖ ٢٨ ﻣﺎرس ٢٠٠٩


ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ


13


ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ


واﺳﺘﻤﺮت ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎﻣﻨﺬ


زواﺟﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ وﻓﺎﺗﻪ.


اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﻀﻴﻒ: ﻋﻨﺪﻣـــﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺷﺎﻫﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ


ﻓﻨﻈﺮت ﺑﻮﺟﻮه اﻟﻨﺎس وأﺷـــﺎرت


إﻟﻰ أﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ وﺳﻠﻤﻮا


ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﺰوا ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﺑﻬﺎ


ﻓﺸﻌﺮت ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻫﺎﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﻛﺎن


ﺑﺪاﻳﺔ وﺻﻮﻟﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ


اﻟﻨﻬﻀﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻋﺎم ١٩٥٢، وﻋﻨﺪﻣﺎ


وﺻﻠﺖ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻫﺎ ٤


اﻃﻔﺎل، وﻟﺪان وﺑﻨﺘﺎن واﺻﻐﺮ ﻃﻔﻞ


وﻟﺪ ﻗﺒﻞ ﺣﻀﻮرﻫﺎ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم


١٩٥٢ وﻛﺎن زوﺟﻬﺎﻣﻮﻇﻔﺎ ﺑﻌﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ


وﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺬا اﳌﺒﻨـــﻰ، وﻟﻜﻲ ﺗﺼﻞ


وﺗﺴﺎﻓﺮ اﻟﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ زوﺟﻬﺎ ﲢﻤﻞ


اﻋﺒﺎء اﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﺗﺬاﻛﺮ وﻣﺼﺎرﻳﻒ


ﻻﻧﻪ ﻋﻘﺪ ﻣﺤﻠﻲ.


وﻻدة اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺑﻌﺪ ﺳـــﻨﻮات اﳒﺒﺖ وﻟﺪي


اﻟﺴـــﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻟﺪى


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ وﻛﺎﻧـــﺖ اﻟـــﻮﻻدة ﻓـــﻲ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻻﻣﻴـــﺮي وذﻟﻚ ﻋﺎم


١٩٥٩ وﻛﺎن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ اﻟﺴـــﻔﻴﺮ


ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة


ﻓـــﻲ اﻟﻘﺒﻠﺔ، وﻗﺪ ﻓﻘﺪت اﻟﺴـــﻔﺎرة


ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﳌﻮﺟﻮدة واﻟﺘﻲ


اﺳـــﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳉﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ،


وﻛﺬﻟﻚ اﻻرﺷﻴﻔﺎت.


وﻛﺎن اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻻﻣﻴﺮي اﻟﻘﺪﱘ


ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻛﺎن ﻓﻲ ﻧﻔﺲ


ﻣﻮﻗﻌﻪ اﳊﺎﻟﻲ وﻛﺎن ﺟﺪﻳﺪا.


اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي اﺷﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻدة


ﻛﺎن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳉﻨﺴﻴﺔ، واﻣﻀﻴﺖ


اﺳﺒﻮﻋﺎ واﺣﺪ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻛﺎﻧﺖ


اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺟﻴﺪة واﻻﻛﻞ ﺟﻴﺪا


وﳑﺘﺎزا وﻛﺬﻟـــﻚ اﳋﺪﻣﺔ وﻛﺎﻧﺖ


اﳌﻤﺮﺿـــﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻨﻮد وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ


اﺧﺮى ﻣﻦ اﳌﻤﺮﺿﺎت واﻻﻃﺒﺎء اﻟﻌﺮب


اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻻﻣﻴﺮي.


اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎرة


ﻛــــــﺎن زوﺟـــــﻲﻳﻌـﻤــــﻞ


ﺑﺎﻟﺴــــﻔﺎرة اﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻴـــﺔ ﻓـﻲ


ﻛﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﺣﺪى اﻟﺴﻔﻦ


ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺎﺑﱳ، وﻋﻤﻠﻪ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ


ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎرات اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰر


اﳋﻠﻴـــﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣـــﻦ اﻟﺒﺼﺮة


اﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ وﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ اﻟﻰ دﺑﻲ


واﺑﻮﻇﺒﻲ ﻣﻊ اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ


ﻣﻨﺬ ٤٠ ﻋﺎﻣﺎ، وﻣﻘﺮه ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ،


وﻛﺎن ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ اﳋﻠﻴﺞ وﻛﺎن


ﻳﺴﺘﺨﺪم ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن


زوﺟﻲ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻛﺎن اﻟﻮﻛﻴﻞ


اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻌﺎم ﻳﺰور ﺟﻤﻴﻊ اﻣﺮاء


دول اﳋﻠﻴﺞ وﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻞ اﻟﻰ


دﺑﻲ اﺳـــﺘﻘﺒﻠﻪ اﻣﻴﺮﻫﺎ وﺿﺮب


ﻟﻪ ﺳﺒﻊ ﻣﺪاﻓﻊ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﲢﻴﺔ


ﻟﻬﻢ.


وﻛﺎن ﻳﺰور اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن


ﻋﻦ اﻟﻠﺆﻟـــﺆ ﻓﻲ اﻟﺒﺤـــﺮ، وﻓﻲ


اﺣﺪى اﻟﺮﺣﻼت اﻟﻰ ﺟﺰر اﳋﻠﻴﺞ


ﻣﺴـــﺆول اﳌﻨﺎرة اﻫـــﺪى ﺣﻤﺎرا


ﻟﻠﺴﻔﻴﻨﺔ ورﺟﻌﻮا اﻟﻰ اﻟﺒﺼﺮة


وﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺮﻓﻮن ﻛﻴﻒﻳﻄﻌﻤﻮن


اﳊﻤﺎر ﺳﻮى اﻟﺬرة، اﳊﻤﺎر ﻛﺎن


ﻧﺸﻴﻄﺎ ﺟﺪا.


وﻓﻲ اﳌﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻮدﺗﻬﻢ اﻟﻰ


اﳉﺰﻳﺮة اﻋﺎدوا اﳊﻤﺎر اﻟﻰ ﻫﻨﺎك،


ﻛﺎن اﻟﺴـــﻔﻴﺮ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ رأﺳﻪ


ﻗﺒﻌﺔ ﻓﻮﻗﻬﺎ رﻳﺸﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ.


اﻣــﺎ ﳒـﻞ ﺿﻴﻔـﺘﻨﺎ اﻟﺴﻔــﻴﺮ


اﻟﺒــﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓــﻲ اﻟﻜــﻮﻳﺖ واﻟــﺬي


ﺣﻀﺮ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎل ان اﻟﻜﻮﻳﺖ


دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة واﳊﻴﺎة ﻓﻴﻬﺎ


ﺟﻤﻴﻠﺔ واﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


ﺟﻴﺪة ﺟﺪا، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻓﻲﻣﺪرﺳﺔ


اﻟﺸﻮﻳﺦ اﳋﺎﺻﺔ وﻛﺎﻧﺖ اﺧﺘﻲ


ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﺴـــﻢ اﻟﺮوﺿﺔ،


اﻣﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴـــﻢ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن


ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺘﺮ ﺷﻤﺎل اﳒﻠﺘﺮا،


واﻟﺪﺗﻲ ﺗﺮﻏﺐ ان ﺗﻌﻴﺶﻫﻨﺎ ﻓﻲ


اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻣﺎ واﻟﺪي ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲﻗﺒﻞ


ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮات.


ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﳊﺼﻮل


ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﺷﻴﺮة، وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ


ﻳﺘﺴﻠﻢ اﳌﻮاﻃﻦ اﻟﭭﻴﺰا واﻟﺮﺳﻮم


ﺧﻔﻀﻨﺎﻫﺎ.


ﺷﻜﺮا ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲﻓﻲ


اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻟﺸـــﻜﺮ ﻟﻮاﻟﺪﺗﻪ اﻟﺘﻲ


اﺗﺎﺣﺖ اﳌﺠﺎل ﻻﺟﺮاء ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء


ﻣﻌﻬﺎ ﻻﺳﺘﻌﺎدة ذﻛﺮﻳﺎت اﻟﺴﻨﻮات


اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


ﻷن ﺗﻌﻤﻴﺪ اﺑﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ


ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻠﻢ ﳒﺪ اﻻﻓﻼم


اﳌﺼﻮرة، وﻗﺪ ﺗﻜﺮرت اﻟﺰﻳﺎرة


اﻟـــﻰ اﻻﺣﻤﺪي ورﺣـــﻼت اﻟﺒﺮ،


ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻟﺒـــﺮ ﺟﻤﻴﻼ وﻛﺎﻧﺖ


ﻓﻴﻪ اﻟـــﻮرود واﻻزﻫﺎر واﻻرض


اﳋﻀﺮاء، وﻛﺎن اﳉﻮ ﺟﻤﻴﻼ اﻳﺎم


اﻟﺮﺑﻴﻊ، وﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪت ﺳﻮر اﻟﻜﻮﻳﺖ


واﻟﺒﻮاﺑﺎت.


ﻋﻤﻞ اﻟﺰوج ﻗﺒﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﺗﺘــﺬﻛﺮ ﺷﻴﻠﺔ ارون ان زوﺟﻬﺎ


ﻓﻲ اﻟﺴﻔﺎرة ﻛﺎن ﻳﺼﻨﻊ اﻻﺛﺎث


ﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﺳﺮة وﻛﺮاﺳﻲ.


وﺗﺴﺘﺮﺳﻞ ﺷﻴﻠﺔ ارون ﻗﺎﺋﻠﺔ:


ذﻫﺒﻨﺎ اﻟـــﻰ اﻻﺣﻤﺪي وذﻟﻚ اﻳﺎم


اﻟﺮﺑﻴﻊ وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺎدي اﳊﺒﺎرى


ﻣﻮﺟﻮدا ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﺑﻞﻛﺎن ﻫﻨﺎك


ﻣﺴـــﺮح ﺻﻐﻴﺮ ﻓـــﻲ اﻻﺣﻤﺪي،


وﻗﺪ ﻟﻌﺒﻨﺎ اﻟﺘﻨﺲ اﻻرﺿﻲﻋﻠﻰ


ﻣﻼﻋﺐ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻻﺣﻤﺪي وﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻨﻴﺴـــﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖﺑﺪاﻳﺔ


اﳋﻤﺴﻴﻨﻴﺎت ﻫﻨﺎك، واﻟﻜﻨﻴﺴﺔ


ﻓﻲ اﻻﺣﻤﺪي ﻓﻴﻬﺎ اﻻرﺷﻴﻔﺎت ﻟﻜﻦ


ﺣﻮﻟﻲ وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮة


(ﻗﺮﻳﺔ ﺣﻮﻟﻲ) وﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮت


ﻗﻠﻴﻠﺔ واﻟﺸـــﻮارع ﺗﺮاﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ


ﻣﻌﺒﺪة وﻛﺎن اﻟﺒﻴﺖ ﺟﺪﻳﺪا وﺑﻌﺪ


ذﻟـــﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﺑﻴﺖ آﺧﺮ ﻓﻲ


ﺣﻮﻟﻲ وﺑﻪ ﺣﺪﻳﻘﺔ، وﻛﻨﺖ أﺗﻨﻘﻞ


ﺑﺎﻟﺴـــﻴﺎرة ﻣﻊ زوﺟﻲ وﻋﻨﺪﻣﺎ


ﺳﻜﻨﺖ ﺣﻮﻟﻲ ﻟﻢ اﻛﻦ اﻋﻤﻞ واﳕﺎ


ﺗﻔﺮﻏﺖ ﻟﻌﻤـــﻞ اﻟﺒﻴﺖ وﺗﺮﺑﻴﺔ


اﻻوﻻد ﻻن اﺑﻨﻲ اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻛﺎن ﻃﻔﻼ


ﺻﻐﻴﺮا وﻛﺎن اﻻﻃﻔﺎل ﻳﻨﺎﻣﻮن ﻓﻲ


ﺳﺮﻳﺮ ﺧﺸﺒﻲ واﻟﻨﺠﺎر اﳌﻮﺟﻮد


اﻟﻜـﻮﻳـــﺖ وﻛــــــﺎن ﻋﻤـــﻠـــﻪ


رﺋـﻴـــﺲ اﻻدارة اﶈﻠـﻴﺔ، اﻣــﺎ


اﻧـﺎ ﻓﻌﻤــﻠﺖ ﻓـﻲ اﻻرﺷـــــﻴﻒ


واﻟﺘـﺴـــﺠﻴﻼت واﳌﻠـﻔﺎت ﻓـﻲ


اﻟﺴﻔــﺎرة واﺳﺘـﻤﺮرت ﺑﺎﻟــﻌﻤﻞ


اﻟـﻰ ﺟـﺎﻧﺐ زوﺟـﻲ وﻛﻨــﺖ ﻣـﻊ


زوﺟـﻲ واوﻻدي ﻧﺴـــﻜــﻦﻓﻲ


ﺑﻴـــــﺖ ﻗﺒـﻞﺑــﻮاﺑـــﺔ اﳉﻬﺮاء


ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻗﺪﱘ ﺟـــﺪا وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ


اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﺷﻘﻖ ﻟﻠﻐﺎﱎ ﺑﺎﻟﺸﺮق


ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، وﺑﻌﺪ


ذﻟﻚ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﻓﻲﻣﻨﻄﻘﺔ


ﺻﻮرة ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ إﻟﻴﺰاﺑﻴﺚ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﺴﻔﺎرة


ﺟﻤﻬﻮر ﻏﻔﻴﺮ ﻳﺘﺎﺑﻊ إﺣﺪى اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻗﺪﳝﺎ


اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ


اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﺳﺎﻫﻤﺖ


ﻓﻲ ازدﻫﺎر ﺣﺮﻛﺔ اﻷﺳﻮاق


اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


ﻣﻘﺘﻄﻔﺎت ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻦ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ


اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ


١ ـ ﺗـــﺮك اﻟﻄﺒﻴـــﺐ اﻟﺮوﺳـــﻲ اﳌﻮﻟﺪ


اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳉﻨﺴـــﻴﺔ اﺑﻞ ﻟﻴﻔﲔ آﻛﻮﻳﻨﺖ


اﻟﻌﻤﻞ اﳊﻜﻮﻣﻲ، وﰎ ﺗﺮﺷﻴﺢ د.ﺑﺮي ﻣﻦ


ﻟﻴﭭﺮﺑﻮل ﺑﺎﳒﻠﺘﺮا، وﻫـــﻮ ﺟﺮاح، وﻋﲔ


ﺑﻮﻇﻴﻔﺔ رﺋﻴﺲ أﻃﺒﺎء ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، وﻣﻊ


ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ ﺛﺒﺖﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ


ان ﻳﻨﻀﻢ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻮن ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


ﺣﻴﺚ ان ﻣﻌﻈـــﻢ اﻷﻃﺒﺎء واﳌﻤﺮﺿﲔ ﻣﻦ


ﻓﻠﺴﻄﲔ.


٢ ـ اﻓﺘﺘﺢ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﳊﻜﻮﻣﻲ اﳉﺪﻳﺪ


ﻓﻲ ﺣﻔﻞ رﺳﻤﻲ وﺑﺤﻀﻮر اﳊﺎﻛﻢ ﻓﻲ ١٨


ﻣﻦ اﻛﺘﻮﺑﺮ ١٩٤٩ وﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ٩٩ ﺳﺮﻳﺮا


وﻏﺮﻓﺘﻲ ﻋﻤﻠﻴـــﺎت واﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺟﻬﺰة


اﳊﺪﻳﺜﺔ.


٣ ـ ﻋـــﲔ د.آون Ewing ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻟﻠﺤﺠﺮ


اﻟﺼﺤﻲ وﺗﺴﻠﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ٦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ


وﻻﻳﺰال اﻻﺷـــﺮاف ﻋﻠﻰ اﳊﺠﺮ اﻟﺼﺤﻲ


ﻣﻦ ﻣﺴـــﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔﺻﺎﺣﺐ اﳉﻼﻟﺔ،


وﻟﻜﻦ ﰎ وﺿﻊ اﳌﺒﺎدئ ﻟﻨﻘﻞ اﳌﺴـــﺆوﻟﻴﺔ


اﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


٤ ـ ﺧﻼل اﻟﺼﻴـــﻒ واﻓﻖ اﳊﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ


ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﻫﺬه اﳋﺪﻣﺎت «اﳊﺠﺮ»


وﻗﺪ ﻋﻜﻒ د.آون ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻧﻈﻤﺔ اﳊﺠﺮ


ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ اﳌﻄﺎر، وأﻋﺪ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺑﻬﺬا


اﻟﺸﺄن.


واﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي ﻫﻮ: أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ


ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳـــﺖ ﺣﻴﺚ ﻗﺎم اﳌﺮﺣﻮم


اﻟﺸـــﻴﺦ اﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ ـ ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه ـ


ﻓﻲ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﺜﺎﻣﻦﻋﺸﺮ ﻣﻦ اﻛﺘﻮﺑﺮ


ﻋﺎم ١٩٤٩ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي


اﳌﻜﻮن ﻣﻦ دور واﺣـــﺪﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ٤٥


ﺳﺮﻳﺮا وأﺟﻨﺤﺔ وﻋﻴﺎدات وﻏﺮﻓﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت


وﻣﺨﺘﺒـــﺮ وﺻﻴﺪﻟﻴـــﺔﻓﻲ وﺟـــﻮد ﻃﺎﻗﻢ


ﻳﺘﻜﻮن ﻣـــﻦ ١٣ ﻃﺒﻴﺒﺎ وﻃﺒﻴﺒﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ


اﻟﻰ ﳑﺮﺿﺘﲔ.


وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮة إﻧﺸﺎء أول ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻠﻤﺎ


ﻳﺮاود اﻫﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺑﻌﺪ زﻳﺎدة اﻋﺪاد اﳌﺮﺿﻰ


اﳌﺘﺮددﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﺻﻒ اﳊﻜﻮﻣﻲ ﳑﺎ


ﺟﻌﻞ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ


ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮارا ﺑﺈﻧﺸـــﺎء ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻓﻲ


اﻟﻌﺎم ١٩٤٠، وﻋﻬﺪ اﻟﻰ د.ﻳﺤﻴﻰ اﳊﺪﻳﺪي


ﺛﺎﻧﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪاﺋﺮة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن


ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ اﳌﺮﺣﻮم اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺴﺎﻟﻢ ـ


ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه ـ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺬه اﳌﻬﻤﺔ.


وﺑﺪأت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٤١ اﻟﻰ


ان وﺻﻠﺖ اﻟﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺴﻘﻒ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺪأت


اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﳑﺎ ادى اﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ


اﻟﺒﻨﺎء ﻻﻧﻘﻄﺎع اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ وﻣﻮاد اﻟﺒﻨﺎء.


وﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء ﻫﺬه اﳊﺮب ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٩٤٤


اﺳﺘﻜﻤﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﺑﻌﺪ اﺳﻨﺎده اﻟﻰ اﻷﺷﻐﺎل


ﻣﻊ ﺗﺄﻣﲔ اﳌﻮارد اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻼزﻣﺔ واﺷﺮف


ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء ﻛﻞ ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻮم ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺒﺤﻮه


وﻋﺒﺪاﷲ اﻟﻔﺮﺣﺎن اﻟﻰ ان اﻛﺘﻤﻞ.


وﺗﻜﻮن ﻣﺠﻠﺲ ادارة اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ


ﻋﺒﺪاﳊﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺼﺎﻧﻊ، ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ


ﻋﺒﺪاﷲ اﳊﻤﻴﻀﻲ، ﻋﺒﺪاﷲ زﻳﺪ اﳋﺎﻟﺪ،


اﺣﻤﺪ اﳌﺸﺎري، ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ اﳊﻤﻴﻀﻲ،


وﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﻌﺪﺳﺎﻧﻲ، واﻓﺘﺘﺢ


اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺸﻴﺦ اﺣﻤﺪ اﳉﺎﺑﺮ ـ


رﺣﻤﻪ اﷲ ـ ﻟﻐﻴﺎب اﻟﺸﻴﺦﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺴﺎﻟﻢ


ﻓﻲ رﺣﻠﺔ اﻟﻰ اﻟﻬﻨﺪ وﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن.


وﻳﻘﻮل د.ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻬﺪ اﳉﺎراﷲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ


«ﺗﺎرﻳﺦ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ


اﻟﻨﺸﺄة ﺣﺘﻰ اﻻﺳﺘﻘﻼل» ان اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺼﻮى


ﻟﻬﺬا اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺋﺔﺳﺮﻳﺮ إﻻ ان


زﻳﺎدة اﻗﺒﺎل اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻓﺘﺘﺎح اﻷﻗﺴـــﺎم


اﳉﺪﻳﺪة ﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ زﻳﺎدة ﻓﻲ


اﳌﺒﺎﻧﻲ، ﻓﺄﻗﻴﻤﺖ أﺟﻨﺤﺔﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﳉﻬﺔ


اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﺎء اﻷﺻﻠﻲ وﻫﻲ ﻋﻨﺎﺑﺮ


واﺳـــﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰداد ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﺣﺘﻰ


ﲡﺎوز ﻋﺪد اﻷﺟﻨﺤﺔ اﻟﻌﻼﺟﻴﺔﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ


ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﻗﺴﺎم اﻻﺧﺮى ﻛﺎﻷﺳﻨﺎن


واﳌﺨﺘﺒـــﺮ واﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎت وﻗﺴـــﻢ اﻟﻌﻼج


اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، وﺟﻬﺰت ﻫﺬه اﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﲡﻬﻴﺰا


ﻛﺎﻣﻼ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻜﻴﻴﻒ وادوات اﻟﻌﻼج،


وﺗﺒﻊ ذﻟﻚ اﻳﻀﺎ اﺳﺘﻬﻼك ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻴﻮت


اﳌﺠﺎورة ﻟﺘﻼﻓـــﻲ اﻟﻨﻘﺺ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ ان


ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ ﻣـــﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺒﻨﺎء،


وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻷﺳـــﺮة ﻓﻴﻪ ﻟﻌﺎم ١٩٦١ اﻟﻰ


٦٢٠ ﺳﺮﻳﺮا.


وﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٥٤ اﻧﺸﺊ ﻣﻠﺤﻖ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺼﻠﻴﺒﺨﺎت ﻣﺒﻨﻰ ﻣﺮﻛﺰ


اﻟﻄﺐ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ واﻟﺘﺄﻫﻴﻞﺣﺎﻟﻴﺎ، وﰎ ﻧﻘﻞ


ﺑﻌﺾ اﻷﻗﺴﺎم واﻟﻌﻴﺎدات اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻣﻦ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺎﳌﻠﺤﻖ، واﺳﺘﻤﺮ


اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰﻋﺎم ١٩٧٧


ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ﺑﻬﺪم اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣﻴﺮي


اﻷول او اﻟﻘﺪﱘ واﻟﺒﺪء ﺑﺒﻨﺎء اﳌﺴﺘﺸـــﻔﻰ


اﻷﻣﻴﺮي اﻟﺜﺎﻧـــﻲ او اﳉﺪﻳﺪ، ﻋﻠﻰ اﳌﻮﻗﻊ


ﻧﻔﺴﻪ.


واﻓﺘﺘﺢ ﻓﻲ ١٨ ﻓﺒﺮاﻳـــﺮ ١٩٨٤ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ


ﺳـــﻤﻮ أﻣﻴﺮ اﻟﺒﻼد اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸـــﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ


اﻷﺣﻤﺪ رﺣﻤﻪ اﷲ.


اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴـــﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺠﺬرة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊﻣﻌﺎﻫﺪة اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٨٩٩ واﻓﺘﺘﺎح


اول ﻣﻘﺮ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳـــﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ


ﺗﻌﺮف (ﺑﺪار اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ) ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٠٤، واﻟﻌﻼﻗﺎت


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﻓﻲ ﺗﻄﻮر ﻣﺴـــﺘﻤﺮ، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺪاﻳﺔ


ﻋﻬﺪ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﺮﺗﺒﻄﺔﺑﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﳌﻌﺎﻫﺪة اﳕﺎ ﺳـــﺒﻖ


ذﻟﻚ ﻣﻨﺬ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎﺑﻊﻋﺸـــﺮ اﳌﻴﻼدي ﻋﻨﺪﻣﺎ وﺻﻠﺖ اﻟﻰ


اﻟﺒﻼد ﺳﻔﻦ ﲡﺎرﻳﺔ ﺗﻘﻞ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺮﺣﺎﻟﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ ﻓﻲ


ﻓﺘﺮات ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ.


ﻛﺎن ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة دور راﺋﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺴﻔﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


اﺑﺎن اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻻوﻟﻰ ﻋـــﺎم ١٩١٦ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎم ١٩٣٩


ﻓـــﻲ ﺣﲔ ﻟﻢ ﲡﺮؤ اي ﺳـــﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻴـــﺎه اﳋﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ


ﻋﻠﻰ اﳌﺘﺎﺟﺮة وﻧﻘﻞ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ واﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ، وﻳﺄﺗﻲ دور


اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻌﺪ اﺳـــﺘﻘﻼل اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٦١، وﻋﻠﻰ


اﺛﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪات اﻟﺰﻋﻴﻢ اﻻرﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻜﺮﱘ ﻗﺎﺳﻢ وﺻﻠﺖ ﻃﻼﺋﻊ


اﻟﻘﻮات اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔﻟﻠﻜﻮﻳﺖ واﺗﺨﺬت ﻣﻮاﻗﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪودﻧﺎ


اﻟﺸـــﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺄﺻﺎب ﻗﺎﺳﻢ ذﻋﺮ ﺷـــﺪﻳﺪ وﺗﺨﺒﻂ وﻻ ﻧﻨﺴﻰ


دورﻫﺎ اﻳﻀﺎ ﺧﻼل ﻣﺤﻨﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻻﺳﻠﺤﺔ


ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ.


ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﺎﻻت ﻛﺜﻴﺮة


ﻣﺘﻌﺪدة، ﻓﻤـــﻦ اﻫﻤﻬﺎ اﳉﺎﻧﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﺗﻌﺪد اﻟﺴـــﻠﻊ


اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ واﳉﻮدة،


وﻧﻈﺮا ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﺘﻲﻗﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﳌﺎﻟﻲ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎري ﻓﻲ


ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦﻛﺎن ﻧﺼﻴﺐ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ


ﻛﺒﻴﺮا، ﺳـــﻮاء ﻛﺎﻧﺖﺣﻜﻮﻣﻴﺔ او ﺧﺎﺻﺔ، وﺑﺤﺠﻢ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ


ﻛﺒﻴﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺮدد اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴـــﻨﺔ ﻟﺰﻳﺎرة


ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻻﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻓﻀﻞ اﻟﺪول اﻻوروﺑﻴﺔ ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ


ﻗﻀﺎء اﻻﺟﺎزات واﻟﻌﻄﻞ اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﻼﺋﻢ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻴﻮل


واﻟﺮﻏﺒﺎت، ﻓﻤﺜﻼ ﻫﻨﺎك اﳌﺘﺎﺣﻒ واﳌﻌﺎرض واﳊﺪاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﻻ


اﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﳌﻄﺎﻋﻢ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﻧﻮاﻋﻬﺎ،


وﳒﺪ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وآﺧﺮ اﺻﺪارات اﻟﻜﺘﺐ واﻟﺪواوﻳﻦ


اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﳒﺪ دور اﻟﻌﺒﺎدة، ﻓﻬﻞﻳﻮﺟﺪ ﺑﻠﺪ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻓﻴﻪ


ﺗﻠﻚ اﻻﻣﻮر ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻼءم ﻣﻊ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ؟!


زاول اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻮن ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﳌﻌﻴﺸﻴﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ


ﻣﺘﻌﺪدة اﺧﺘﺺ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎﺑﻌﻤﻞ ﻣﻌﲔ، ﻛﺎن ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻷﺳﻮاق،


واﳌﺮاﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳊﺮﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﺸـــﺮت ﻓﻲ


اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـــﻦﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻀﺎﻋﺔ او


اﳋﺪﻣﺔ اﳌﻌﺮوﺿﺔ، وﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺳﻮاق اﺳﻤﺎء


اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ اﳌﺘﺪاوﻟﺔ ﻓﻴﻬﺎ او اﳊﺮف اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰاول ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ،


وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢﻣﻦ ﺻﻐﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﺎﻷﺳﻮاق


واﶈﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﳊﺮﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﳌﻨﺘﺸـــﺮة ﻓﻲ وﺳﻂ


اﳌﺪﻳﻨﺔ وأﻃﺮاﻓﻬﺎ وﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﻤﺘﺪة ﻣﻦ ﻗﺼﺮ اﻟﺴـــﻴﻒ


واﻟﻔﺮﺿﺔ ﺷﻤﺎﻻ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻮق اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﶈﻴﻄﺔ


ﺑﻬﺎ واﳌﺘﺸـــﻌﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺸـــﻜﻞ اﻟﻌﺼﺐ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد


اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، واﳌﺮﻛﺰ اﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ


ﻧﺸﺄة اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.


وﻛﺎن اﻟﺴﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲﻟﻠﻜﻮﻳﺖ، اﻟﺬي ﺑﻨﻲ ﻋﺎم ١٨١٥ واﻟﺬي


ﻛﺎﻧـــﺖ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺑﻮاﺑﺎﺗﻪ وﺑﻌﺾ اﻷﺟـــﺰاء ﻣﻦ ﺣﻮاﺋﻄﻪ ﻻﺗﺰال


ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸـــﺮﻳﻦ، ﺗﻌﻄﻲ


اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﻌﺔ اﶈﺪودة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري


ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺴﺎﺑﻘﲔ ﳊﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺒﺎرك


اﻟﺼﺒـــﺎح، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨـــﻮب دروازة اﻟﻌﺒﺪاﻟﺮزاق


وﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨﻮب «اﻟﺼﻨﻘﺮ» اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﺳـــﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮارﻳﻒ،


واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪأ ﻋﻨﺪﻫﺎ «اﻟﺼﻔﺎة» ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﲢﺘﻮي


ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺎت ﺧﺎﻟﻴﺔ وﻣﺰارع وﻣﻄﺎﻳﻦ وﻣﺠﺎص وﺑﻴﻮت ﻣﻦ


اﻟﺸﻌﺮ او اﻟﻌﺮﺷﺎن ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ اﻫﻞ اﻟﺒﺎدﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻗﺪوﻣﻬﻢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ


أﺛﻨﺎء ﻣﻮﺳﻢ اﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري.


وﻗﺪ اﺳـــﺘﻤﺮت اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖﺑﲔ ﺷـــﺪ


وﺟﺬب ﻃﻮال اﻟﻘﺮﻧﲔ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸـــﺮ واﻟﺘﺎﺳﻊﻋﺸﺮ اﻟﻰ ان


ﺟﺎء ﻋﻬﺪ اﳌﺮﺣﻮم اﻟﺸـــﻴﺦ ﻣﺒﺎرك اﻟﺼﺒـــﺎح اﻟﺬي ازدﻫﺮت


اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﺼـــﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻋﻬﺪه، ﺧﺎﺻـــﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ


ﳌﻌﺎﻫﺪة اﳊﻤﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎم ١٨٩٩، ﻓﻘﺪ ﺑﺪأت اﻟﺒﻮاﺧﺮ،


اﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻮ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم ﻋﻠﻰ ﺷﻮاﻃﺊ


اﻟﻜﻮﻳـــﺖ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎﻣﺨﺘﻠﻒ اﻧـــﻮاع اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، وﲤﺘﻌﺖ


اﻟﺒﻼد ﺑﻨﻮع ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺬي ﻫﻮ اﺳﺎس اﻟﺘﻘﺪم


اﻻﻗﺘﺼﺎدي وﳕﻮ ﻋﺪد اﻟﺴـــﻜﺎن، وﻗﺪ ادى ذﻟﻚ اﻟﻰ اﺗﺴﺎع


اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﺠﺎري ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة.


ﺛﻢ ﺗﻮﺳـــﻌﺖ اﻷﺳﻮاق واﻣﺘﺪت اﻟﺴﺎﺣﺎت ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺳﺎﺣﺔ


اﻟﺼﻔﺎة ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ، اﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﺳـــﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮارﻳﻒ ﺷﻤﺎﻻ اﻟﻰ


ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺼﺮ ﻧﺎﻳﻒ ﺟﻨﻮﺑﺎ، وﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ اﳌﺴﻴﻞ ﺷﺮﻗﺎ اﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮة


اﻟﺪﻫﻠﺔ ﻏﺮﺑﺎ، وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺰﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ


اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺗﺸﻌﺒﺖ اﻷﺳﻮاق وازدادت أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ واﻧﺸﺌﺖ أﺳﻮاق


ﺟﺪﻳﺪة اﻣﺘﺪت ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﲡﺎﻫﺎت ﻟﺘﻠﺒﻲ


اﻟﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن وﻟﺘﺸﻜﻞ اﳉﺰء اﳌﻜﻤﻞ ﻟﻸﺳﻮاق


اﻟﻘﺪﳝﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻻ ﺗﻔﻲﺑﺤﺎﺟﺎت اﻟﺴﻜﺎن وﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ


اﻻزدﺣﺎم، ﻟﺬﻟﻚ ﺷـــﻬﺪت ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺒﺎرك اﻟﺼﺒﺎح


ﺗﻮﺳﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﻷﺳﻮاق اﳉﺪﻳﺪة واﻣﺘﺪاد اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ


ﺟﻤﻴﻊ اﻻﲡﺎﻫﺎت، وﻣﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﻲﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪه ﺳﻮق


اﳋﻀﺮة واﻷﺳﻮاق اﳌﺘﻔﺮﻏﺔ ﻣﻨﻪ واﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ واﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت


ﻏﺮﺑﺎ اﻟﻰ ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺴـــﺒﻌﺎن (ﺑﺮاﺣﺔ اﻟﺒﺤﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎ) وﺟﻨﻮﺑﺎ


اﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺼﻔﺎة.


ﺳﻮق اﳊﺮﱘ أﺣﺪ أﺳﻮاق اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻘﺪﳝﺔ ﻛﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون


ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺰﻣﻴﻞ ﻣﻨﺼﻮر اﻟﻬﺎﺟﺮي


اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون


اﻟﺴﻔﻴﺮ ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون وواﻟﺪﺗﻪ ﺷﻴﻠﺔ أرون


ﻣﺎﻳﻜﻞ أرون.. اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ «اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ»


ﺑﺸﺮى اﻟﺰﻳﻦ


ﻣﻦ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻊ أن اﻟﻄﻔﻞ اﻹﳒﻠﻴﺰي ﻣﺎﻳﻜﻞ ارون اﻟﺬي ﻏﺎدر اﻟﻜﻮﻳﺖ


وﻫﻮ اﺑﻦ ٤ ﺳﻨﻮات ﻳﻌﻮد اﻟﻴﻬﺎ ﺳﻔﻴﺮا ﳑﺜﻼ ﻟﺒﻼده ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻪ اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ


اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﺳﺎﺑﻴﻊ.


وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺴـــﻘﻂ رأﺳﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١٩٥٩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن واﻟﺪه ﻳﻌﻤﻞ


ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺘﺮة اﻻﻧﺘﺪاب اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺑﻠﺪا ﻋﺼﺮﻳﺎ ﻣﺘﻄﻮرا وﻣﺘﺴﺎﻣﺤﺎ


ـ ﻛﻤﺎ ﻳﺮاﻫﺎ ـ وﻳﺸـــﻌﺮﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة واﻟﻔﺨﺮ ﺑﺄن ﺟﺰءا ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻗﻀﺎه ﻓﻲ


ﺑﻠﺪ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺎت ﻣﺘﻤﻴﺰة وﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﻛﺜﺮ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ دﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ


وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ وﺣﻴﻮﻳﺔ، ﻛﻤﺎﻳﻔﺨﺮ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﺑﻼده ﺳـــﺒﺎﻗﺔ اﻟﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ


ﲢﺮﻳﺮ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻋﺎم ١٩٩١، وﻳﺆﻛﺪ اﻟﺘﺰام اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﲔ


ﺑﺄن ﻳﻈﻠﻮا اﺻﺪﻗﺎء ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ ﻣﻠﺘﺰﻣﲔ ﺑﺄﻣﻨﻬﺎ واﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ، وﻓﻖ ﺷﺮوط


ﺗﻔﻀﻠﻬﺎ اﳊﻜﻮﻣﺔ واﻟﺸـــﺮﻛﺎت اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ وﺗﺮاﻫﺎ ﻣﺘﻮاﻓﺮة ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ


ﻻﺳﺘﻤﺮار اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ وﻟﻴﻜﻮن ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ دور ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد


اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ وﻓﻲ ﺟﺬب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إﻟﻴﻬﺎ.


ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻴﲔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲﻣﺎﻳﻜﻞ ارون ﳑﺜﻼ ﻟﺒﻼده ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻳﺖ


ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ ﺳﺘﻴﻮارت ﻟﻴﻨﺞ ﻛﺎن اﻟﺴﻔﻴﺮ أرون ﻗﺪ اﺣﺘﻞ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻋﺪة







حبي وتقديري لكم


وبن شمّوه


يحييـــكم
__________________


ولـــد شـــرق
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 24-02-2011, 05:35 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

غالب الغلاييني: أنا آخر من بقي من أطباء المستشفى الصدري


في سلسلة حلقات «من قديم الكويت» نقلب صفحات الذكريات مع الرعيل الاول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحلتي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للايام الخوالي، الى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف ان يشمل معهم عددا من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت الى الكويت قبل 40 او 50 سنة، فجاهدوا وعملوا كل في مجاله ومازالوا مساهمين في ورشة البناء والتنمية، وما كان لهذا العطاء ان يستمر لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت واهلها لهم.
في مستهل لقائنا مع الدكتور غالب خميس شاكر الغلاييني من مواليد يافا فلسطين عام 1932، قال: ايام الانتداب البريطاني ادركتنا حرب 1948 تم فيها تقسيم فلسطين التي تسمى الحرب العربية الاسرائيلية الاولى، هجرنا الى مدينة غزة بعد ان سقطت يافا بيد القوات الاسرائيلية. وأصل اسرة الغلاييني من منطقة «الوجه» في المملكة العربية السعودية على البحر الاحمر، وتوزع اجدادنا وهم اخوة منهم واحد الى غزة واخر الى شمال لبنان، والثالث الى سوريا، وجدنا الكبير مكث في غزة، وبنو عمومتنا في لبنان، وقد زارنا كبيرهم الشيخ مصطفى الغلاييني الذي كان مفتي الجمهورية اللبنانية في الثلاثينات، نحن في الاساس تجار برتقال، وفي الحرب العالمية الثانية توقفت صادراتنا من 1939 حتى 1945، وانا عملت في هذه الاراضي الزراعية.
قال د. الغلاييني درست في يافا ثم الثانوية في غزة بعد ان طبق علينا منهج النظام المصري، وانا من الدفعة الاولى الذين اعفوا من الثقافة، وتحولنا الى التوجيهي، وهنا لا بد ان اذكر الاستاذ احمد اسماعيل المشرف التعليمي على القطاع رحمه الله فقد قدم الكثير للفلسطينيين ولا ننساه، هؤلاء اخذوا كل طالب ممتاز في 1950 الى جامعة فؤاد الاول، وجامعة فاروق الاول في الاسكندرية، وفي القاهرة جامعة ابراهيم باشا التي سميت جامعة طب العباسية، ومن ثم جامعة هليوبوليس .. اسماء تغيرت لظروف ما في تلك الفترة، وتدربنا في تلك الجامعات، دخلت الجامعة المصرية ايام الملك فاروق وتخرجت ايام جمال عبدالناصر، كانوا يقولون: انت مخضرم يا غلاييني.

جئت الكويت في 1959
وتحدث عن أعماله، فقال إنه بدأ في قطاع غزة بعد تخرجه بالعمل في وكالة الأمم المتحدة للاجئين كطبيب، وفي تلك السنوات كان إخوتي يعملون في الكويت، ومعهم زوج خالتي مصطفى شهاب، الذي كان من البارزين في قسم المساحة بدائرة البلدية، وابن عمي محمود الغلاييني صاحب برنامج «شبكة الهواء» في إذاعة الكويت، طلبوني للعمل في الكويت، وتسلم الموافقة من السفارة السويسرية التي كانت تقوم برعاية المصالح البريطانية قبل الاستقلال، وذلك لسوء العلاقات المصرية الإنكليزية، ففي عام 1959/4/24 وصلت إلى مطار النزهة الدولي خلف السور، ولله الحمد كل الظروف ساعدتني مع وجود الدكتور أحمد سلامة أحد الرواد الأوائل في الكويت، ومن الاخيار الذين كافحوا داء السل ذلك المرض الذي عصف بالكويت، والذي كان من الأسباب الرئيسية للوفيات، والدكتور سلامة من مواليد بيروت رحمه الله له باع طويل في الأمراض الصدرية تقاعد عام 1969 من وزارة الصحة، فتح عيادة عام 1970 في منطقة جليب الشيوخ حتى 1982، وتقاعد نهائيا عن العمل، ومن الظروف التي ساعدتني في الكويت وجود القريب إلى نفسي وأهلي محمد الحناوي، كان في دائرة الكهرباء، وكذلك الدكتور أسامة عبدالمجيد جراح الصدر الذي تعامل في الكويت معي كأخ عزيز، والدكتور إبراهيم قليبو، وفؤاد طريفي هؤلاء هم من زكوني ورشحوني وارشدوني.
اضاف: من مطار النزهة إلى سكن في الشويخ كان جاهزاً، ويعتبر سكن العذاب مقابل محطة التقطير ومطاحن الدقيق، بالقرب من السكن يوجد مطعم، صار فيما بعد كما أعتقد مطعم «ميس الغانم».
وذكر أول يوم عمل، كان في مستشفى الصدري في فترة كان مرض السل منتشراً بشكل واسع، وكان مقر المستشفى في منطقة الشرق بجوار كراج الملا، وحفيز الغانم، كان عدد المرضى ما بين 450ــ500، وأكثر من 100 مريض في الانتظار، وقامت الحكومة بتوسعة المستشفى، ومن ثم نقله إلى الشويخ، حتى أصبح في الكويت مصح للصدري في الشرق والمقوع، ومصح للنساء في الشويخ.
وقال د. الغلاييني: كنت أنام مع المرضى طوال أيام الاسبوع وأشرف عليهم، وكانت راحتي كل أسبوع 18 ساعة فقط، هذا نظام كان متبعا، وطلب مني الدكتور سلامة أن اقوم بهذا العمل والمهمة لمدة سنة واحدة، ثم يأتي دكتور آخر، وبعد فترة نقلوا مرض السل من الشرق إلى مصح المقوع في الأحمدي حتى يبعدوهم عن البلد، وأنا نقلت معهم، ولكني في غرفة منفردة، وكنا نستقبل المصابين بلدغات العقارب والحيات، لأننا بالقرب من الصحراء والبر والمخيمات، وبعد العلاج ننقلهم إلى مستشفى الأميري.
وتذكر تردد الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله على مصح المقوع للمتابعة عندما كان رئيساً لدائرة الصحة العامة، فطلب مني أن أضع لوحة إرشادية تدل على المصح، وكان معه في كل زيارة رجل كبير السن عرفت فيما بعد أنه العم المرحوم خالد عبداللطيف الحمد وكنت أجلس معهما واستمع إلى الإرشادات والنصائح، وكان مسؤول المصح في الصباح حتى الظهر د. محمد عاصي.

المرض الملعون
وقال الغلاييني عن السل، إنه داء رئوي كبدي يصيب العظام، أيضاً، والأمعاء، والغدد، مرض ملعون سببه التلوث، لا يفرق بين أهل الكويت والبادية، وكان منتشراً بشكل واسع في الباديتين المجاورتين، وتأتي أفواج من المرضى إلى الكويت للعلاج، وبسبب سهولة العدوى كان السل يصيب أفراداً عدة من العائلة الواحدة والبيت الواحد، كنا نفكر دائماً بعزل المريض بالسل، وكان أحياناًَ لا يفيد فيه العلاج، والميسور الحال كان يرسل مريضه إلى الخارج للعلاج، خصوصاً في الجو النقي الصافي، وأكثر مرضى السل بالكويت كانوا من الأجانب.
وقال، بعد التطور والأدوية المتوافرة، والتطعيم المستمر للأطفال بدأنا نسيطر على السل المنتشر، وحتى في المنافذ منعوا الكثير من المصابين، من خلال اكتشاف المرض بالأشعة السريعة المتطورة، والحالات المستعصية كنا نعالجها بإبر الهواء في البطن والرئتين، وكانت بعض المريضات يحتجن إلى دم بعد النزف من الفم، لكن أزواجهن كانوا يرفضون دم الرجل لزوجته أو لأمه وأخته، وكان يقول، لا أوافق على دم الرجل للمرأة، وأحياناً كنا نزور المرضى في بيوتهم وننقلهم إلى المصح بكل وسيلة ورجاء، وطاقم الزيارة من الممرضات المتخصصات ودكتور وسيارة مجهزة، وكانت الزيارات متكررة، ولذلك قللنا من العدوى مع وجود الأشعة المظلمة، لكن بين المرضى أنفسهم كانت المناعة موجودة، وغالباً ما يصيب السل عظام المرأة، فكنا نضعها في جبس، وأنا من الأوائل الذين عملوا في مصح النساء، وكان معي دكتور لبناني، لا يحضرني اسمه، ود. إبراهيم قليبو، ود. أسامة الدرهلي.
وقال، بعد السل الذي ذهب بلا رجعة زاد عندنا هذه الأيام الالتهاب الرئوي، والربو، وسرطان الرئة، وسرطان الحلق والفم، وسرطان المثانة، وانتفاخ الصدر الذي يعود سببه إلى التدخين، وكذلك القصبات الهوائية، أمراض غالباً ما يكون التدخين سببها، خصوصاً الشيشة أو أي تبغ أو تنباك.

تطور الأمراض الصدرية
وذكر الدكتور الغلاييني تاريخ المصح الصدري وتطوره من عام 1952 قبل قدومه أنشئ المصح الداخلي للأمراض الصدرية.
وفي عام 1953 أنشئ مصح النساء للأمراض الصدرية وفي عام 1956 أنشئت مراكز مكافحة السل، ومكتب لبحث المصابين بالسل من الناحية الاجتماعية، وفي 1959 افتتح مصح للأمراض الصدرية، ومصح المقوع، وفي هذه المصحات ما يقرب من 27 طبيبا في عملهم 24 ساعة، وهنا أذكر الدكتور كرنيك أو غصبيان الذي ادخل جراحة تنظير الشعب الهوائية، والدكتور محمد شعبان الذي تدرّب على عمليات الصدر، والدكتور اسامة والدكتور قليبو، ودخلت المصح الصدري أساليب جديدة، والأدوية الحديثة لها دور كبير في محاربة ميكروب السل، وكنت أنا أذهب إلى انكلترا على حسابي الخاص لمدة 6 أشهر للدراسة في جامعة «ولز».
ولكن الحكومة أخيرا صرفت الراتب فقط، وأما التذكرة والسكن، فمن جيبي الخاص، وحصلت على دبلوم في الأمراض الصدرية.
وعن الأجهزة المتطورة، قال: قامت الحكومة الألمانية بإرسال جهاز للكويت وأجهزة أخرى لدول المنطقة لم يعمل إلا الجهاز الكويتي لقدرة الأطباء على تشغيله وتصليحه وصيانته، وأنا من الذين قاموا بتشغيل الجهاز وتركيبه، وأنا أول من شغل مختبرات الوظائف النفسية في الكويت، ومن ثم ذهبت الى جامعة لندن 3 شهور للدراسة في عام 1964 أعطيت كل خبراتي للمرضى، وأحضرت جهاز تخطيط وعملت عليه، ولكن سرقه الغزاة ايام الغزو العراقي للكويت، ونحن الآن في نهاية 2010 لا نعرف السل أبدا، ولكن أكثر ما نعاني منه هو «الربو» الذي سببه التلوث والتدخين وأشجار السلم (الصفصاف ــ برهام)، وأصبح المصح الصدري الحالي في حالة ممتازة ببركة المسؤولين الذين تعاقبوا عليه، حتى وصلنا الى فتح ديوانية في المستشفى أقامها الدكتور عباس رمضان بعد أن عين مديرا، نجتمع كل شهر ليلة واحدة (الأربعاء)، زادت المحبة والألفة والتعارف في المستشفى بين جميع العاملين مع وجود الفول والحمص والفطائر والعصائر، وأهم ما في المستشفى وبين العاملين نجد العدالة والتقدير والتفاهم، ولا أحد ينزعج من العاملين اثناء العمل، الله يعطي مدير المستشفى الصحة والعافية، هو صاحب فكرة الديوانية، وهذه الجمعة الطيبة، ولا غرابة لأهل الكويت لأنهم تعودوا عليها، وهي امتداد لديوانيات أخرى المنتشرة في كل الديرة، وادعوا اخواني في جريدة القبس لأن يشاركونا في هذه الجلسات الراقية المفيدة للجميع.

أكلات علاجية
وذكر الدكتور الغلاييني بعض الأكلات التي تعتبر وقاية من أمراض السل وغيره، ذكر اللحم، والحليب، والروب، والخضار، والفواكه أكلات مغذية وترفع المناعة، وأما البيت فيجب التركيز على أكلات قليلة الدسم، والابتعاد عن النشويات، عليك بلحم الدجاج والسمك لشرايين القلب، وخفف من اللحم الأحمر، وأما كبير السن فيبتعد عن الألبان الا خالية الدسم.

المبنى القديم
وشرح عن مبنى المستشفى الصدري في الشرق فقال: لا أنسى الملحق ففيه عيادات، وفوقه بالدور الثاني قسم الأشعة للقادمين الى الكويت، والملحق يطل على المقبرة، وأما من الداخل فحوش كبير يدخله الاسعاف، والى يمين المدخل ادارة المستشفى من 4ــ5 غرف، وفوق الادارة غرفة خاصة لي لأن اكون مع المرضى طوال الاسبوع، ومن ثم حمام وبلكون، وكان المرضى يلتقون في الليل وسط الحوش، كنا نعرض لهم افلاما مشوقة، وأخيراً استخدم المبنى للولادة، ومن ثم للأمراض الباطنية، وأخيراً نقلوا كل العاملين الى مستشفى الجهراء، والآن المبنى أطلال، ودمار، وخراب، ومواقف الصدري للسيارات بعد تصليحها لأن المصح قريب من الكراجات.

أمنيات بعدم التدخين
وأخيراً تمنى الدكتور الغلاييني أن يمتنع الكويتي والكويتية وغيرهما عن التدخين، وكان يكرر: بعد نصف قرن من الخبرة في مجال الصدر وأمراضه أنا أعرف ما هو التنباك وما هو القدو، وما هي اللعينة «الشيشة»، وأبارك لكل انسان لا يدخن، وأقول «ربنا يحفظ الكويت وتبقى للخيرين»، يساعدون المحتاجين لأن الكويت منبع الخير والعطاء، وأتمنى أن تعود العلاقات التي كانت بين اهالينا مثلما كانت في الخمسينات، باذن الله نرجع الى تلك الفترات، وهذا ما أتمناه وأحلم به، ولا أدري لماذا تغيرت الأيام والقلوب «ربنا يحفظ الكويت من كل حسود وعدو»، وحتى الدكتور الجراح العجوز علينا ألا نهمله بعد سنوات من الخدمة، لنستفيد منه في الندوات والمحاضرات والاعلام، حتى لو كانت يداه ترتجفان من الكبر.

دائرة «الصحة»
وقبل الحديث عن «الصحة» قال الغلاييني: انا آخر من تبقى من اطباء المستشفى الصدري القديم، ولا انسى هؤلاء الافاضل في ذاكرتي، الذين عملت معهم، وقبلهم كما سمعت وقرأت منهم الشيخ عبدالله السالم الصباح، مؤسس الصحة واول رئيس لها في عام 1936، وأول مستوصف حكومي كان في ديوان اسماعيل معرفي، ومن ثم الشيخ فهد السالم الصباح رئيسا للصحة، وبعد الشيخ صباح السالم الصباح، واول وزير عبدالعزيز الصقر - محمد يوسف النصف - حمود يوسف النصف - عبدالعزيز الفليج - عبدالرزاق العدواني - عبدالرحمن العوضي (من 1975 - 1986) عبدالرزاق العبدالرزاق - عبدالوهاب الفوزان - عبدالرحمن المحيلان - الشيخ سعود الناصر الصباح - انور النوري - عادل الصبيح - محمد الجارالله - الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح - الشيخ احمد عبدالله الاحمد الصباح - معصومة المبارك - عبدالله الطويل - علي البراك، وهلال الساير.
وقال: عملت في الصحة من دائرة الشيخ صباح السالم الصباح حتى الآن، ولا انسى برجس حمود البرجس (ابوخالد) الذي قدم الكثير، وكانت الصحة من الوزارات والدوائر النشطة والمنظمة والعاملة من يوم عملت فيها عام 1959، لا تأخير في اي طلب من الادوية والاجهزة، ولا انسى د. احمد سلامة مدير المستشفى والدكتور كرنيك والدكتور شعبان، والسيد يوسف الحجي، حفظه الله، وعبدالرحمن العتيقي، سعد الناهض.
وختم قائلا: من السابقين والحاضرين في الصحة رجال افعال واقوال وغيرة وكرامة، والتواضع الذي رفعهم الله به، وهم الذي اصلحوا، وما زال من بعدهم يصلحون، وانا قضيت معهم كل عمري لخدمة هذه الارض التي تستحق، كانوا اخوة بررة متحابين في الله، متواصلين متراحمين، كنت اسمع اقوالهم حتى المديرين الذين مروا علي وانا مع الأمراض أشاهد من يغادر وأشاهد من ينقل الى مثواه الاخير، لا اسمع الا الخير والسعادة والتوفيق، وكان منهم تهذيب النفس والخير المطلق، أتمنى ان اقضي كل عمري وانا ادفن تحت تراب هذه الديرة الطيبة.


افتتاح الصدري 1959م

أطلال المستشفى اليوم
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 24-02-2011, 05:39 AM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

إسماعيل السيد: 87 سنة لم أذهب خلالها إلى طبيب ولم أتناول دواء


في سلسلة حلقات «من قديم الكويت»، نقلب صفحات الذكريات مع الرعيل الاول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحتلي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للايام الخوالي، الى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف ان يشمل معهم عددا من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت الى الكويت قبل 40 أو 50 سنة فجاهدوا وعملوا، كل في مجاله، ولم يستمر هذا التواصل والعطاء لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت وأهلها لهم.
ويؤسفنا ألا يمهل القدر السيد اسماعيل علي السيد ليقرأ حديثه الاخير هذا، حيث انتقل الى رحمة الله تعالى اخيرا قبل نشر هذا اللقاء، الذي استعرض فيه ذكرياته في الكويت على مدى 60 عاما، رحمه الله..
في مستهل لقائنا معه، قال: هناك اسم رباعي لي وللاسف لم استعمله لظروف سياسية ابعدت هذا الرابع (نبايل) من النبل، وهذه العائلة انقرضت، ونحن من الريف قرية مشهورة تسمى «فيشة الصغرى»، كلهم هاجروا واختفوا، ولا يوجد لي في هذه الحياة، الا هذه السيدة (أم حازم) زوجتي، وكذلك هي لم يبق لها الا أم وأخت.
واضاف: دخلت الكويت 1952م، وشربت من ماء شط العرب الذي كان ينقل الى الكويت بواسطة السفن التي تسمى «أبواما»
التي كانت تحمل صهاريج خشبية تدعى «فناطيس» الواحد منها فنطاس او تانكي، وحفرت برك تفرغ فيها المياه، والسقاؤون كانوا ينقلون المياه الى منازلنا، وكنت اسمع: ماء شط - ماء شط بواسطة عرباين يدوية يدفعها المهارى، وكل واحدة فيها تانكي وحنفية يصب منها حسب الحاجة.
وقال السيد: انا من مواليد 1923/3/3، اي ثلاثة بثلاثة بثلاثة، والآن بلغت 87 سنة تقريبا، ولا شك ان الذاكرة بدأت تضعف، وخلال هذه السنوات ولله الحمد لم امرض، ولم اذهب الى المستشفى، ولم اتناول دواء، والآن بدأت بادوية التقوية، والصحة ممتازة والحياة كويسة، كما تشاهدني يا ابني يا جاسم.

سياسة متعبة
قال: حياتي كلها مشاكل سياسية كبيرة ومتعبة، بدايتها ونحن طلبة في المرحلة الثانوية ننظم تظاهرات ضد الاحتلال الانكليزي، وكنت اتزعم المسيرات الطلابية، ويرفعونني على اكتافهم، وانا اول طالب اعتقل، واصيح بأعلى صوتي لخروج الانكليز، وللاسف كان الحاكم المصري يتبع الاستعمار ايام النقراشي باشا الى ان انتهى بعد فترة طويلة. مررنا بظروف قاسية، اعتقالات وتحقيقات وسجون وتعذيب لمدة سنوات، وهذه اذني طبلتها تلفت ولا اسمع بها بسبب الضرب على الوجه، ولقد سببت لأمي وابي متاعب كثيرة، وانا وحيدهما.
وللاسف، كانت المصائب كلها في عهد رئيس الوزراء المصري السابق اسماعيل صدقي وايضا من اختيار الانكليز، حتى جاءت ثورة جمال عبدالناصر، واصلا هو كان من جماعة الاخوان المسلمين، وعندما وصل الى الحكم انقلب عليهم، وأنا قررت الخروج من مصر، وباعجوبة وصلت الى بيروت عن طريق البحر.

الزواج في الكويت
قال السيد: تعرفت على أم حازم بثلاثين دقيقة في بيروت، رغم معرفتهم بأني رجل حركة ونضال وهارب من مصر، وقبل ان تتخرج في العلوم السياسية، والآن 54 سنة في الحياة الزوجية وشعارنا اسماعيل وانصاف السيد شركاء متضامنون «مدى الحياة»، تزوجنا في الكويت شهر 12 سنة 1955.
وقال السيد: وعلى الرغم من الاستقرار والعيش الهانئ في الكويت، لكن جمال عبدالناصر طلب من المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح ان يبعدنا من الكويت نحن الأربعة من الحركيين التابعين لــ «الاخوان المسلمين»، وهم: محمود الساعي كان رئيس المهندسين في وزارة الكهرباء والماء، وحسن العشماوي مستشار في الفتوى والتشريع، والدكتور عصام الشربيني من الاطباء المشهورين، لكن رفض طلب جمال عبدالناصر، وقال سمو الأمير، رحمه الله: هؤلاء لهم سمعة طيبة، ولا مشاكل عندهم، وهم من اصحاب الاخلاق العالية والامانة، ونحن وصلنا الخبر عن طريق المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح.
وتذكر ابوحازم المهر الذي قدمه لزوجته ام حازم، فقال: مهرها كان كل رصيدي وما املكه في البنك العربي في بيروت، فسجلته باسمها.

العمل مع المطوع
وتحدث عن وصوله إلى الكويت والعمل كشريك مع عبدالله المطوع وعبدالرزاق المطوع، قال: التقيت مع عبدالعزيز المطوع أخو أبو بدر في مصر أيام محاضرات الثلاثاء، كان يلقيها المرشد رحمة الله عليه حسن البنا في الساحة المشهورة الحلمية فطلبت منه أن أحضر إلى الكويت وتمت الزيارة من القاهرة إلى بيروت ودمشق، وبغداد والبصرة بالسيارة ومن ثم إلى الكويت بالطائرة التي هبطت في مطار شرق الشامية موقع ضاحية عبدالله السالم والنزهة، وهذا المطار افتتحت عام 1948م حتى 1962م، الذي تحول إلى مطار عسكري، ودخلت الكويت بكفالة عبدالعزيز المطوع، وأتذكر أرض المطار وكانت رملية وفيه كشك و2 من الموظفين فقط.
وأضاف السيد أنا مقاول ومهندس ولي شركات في مصر، لكن عبدالناصر صادرها ومن ثم سحب مني الجنسية المصرية لمدة 45 سنة وبفضل الله سبحانه وتعالى أعيدت لي بعد أن حصلت على اللبنانية، والآن من مدة 10 سنوات الجواز المصري في «جيبي» كانوا يفهمون الأمور بالخطأ، ويقولون إنني سأغير النظام في مصر، ورضينا بما كتب الله سبحانه وتعالى لنا وأولادي الاربعة يحملون المصرية واللبنانية والأميركية، وكلهم من حملة الدكتوراه وبعيدون عنا، وهذا البيت الكبير ملك لنا، ونعيش بالوحدة وثالثنا الخادم.
وقال أسست شركة الإنشاءات مع المطوع ثم أسست شركة ثابتة مع محمد العدساني وعبدالله الكليب وكيل وزارة.
البريد والبرق والهاتف من عام 1964 الذي نقل الى مجلس الوزراء في 1966، والشركة تأسست تحت اسم بوبيان الجزيرة الكويتية تقع الى الشمال الشرقي، وأنا أول من استعمل الاسم في الأسماء التجارية، وأما الشركة الثالثة فقد اسستها مع عبدالله عبداللطيف المطوع باسم شركة كونكورد، عملت معهم حتى التقاعد منذ 5 سنوات، وأنا لم أدفع شيئا، ولكن الإدارة والحركة مني أنا، وهم دفعوا 75 الف روبية، وجاء الخير مع الخيرين، ولا أنسى من الشركاء بدر الشيخ يوسف، وفهد السلطان، وبعد التصفية تكرر رأس المال 54 مرة، وأخذت نصف الأرباح الخيالية. كانت الأمانة والإخلاص والتعاون شعارنا.

الإرشاد الإسلامية
وقال السيد: أنا من مؤسسي جمعية الإرشاد الاسلامية مع عبدالله المطوع موقعها كان في السوق بالقرب من المسقف، وتأسست بغرض تنوير عقول الشباب والمحافظة على القيم الروحية، لكي يتم البناء الاجتماعي سليما وقويا، والحياة الطيبة، وتأسست عام 1952، وأصدرت مجلة وترأسها عبدالعزيز العلي المطوع، ثم عبدالرزاق المطوع، وكانت تهتم بالشؤون الاسلامية، وتصدر شهريا، وبعد الأزمات المتتالية توقفت عن الصدور.
وعن حرب فلسطين 1948 الذي اشترك فيها اسماعيل السيد قال: حاربت على الجبهة المصرية - الفلسطينية ضد اليهود، ونظرة الاخوان المسلمين لليهود اعداء الدين والاسلام، ولو كان الفلسطينيون صنفا آخر لما حاربهم اليهود، فقط لأنهم من المسلمين.
وقال: حاربنا مع المتطوعين، ولدي صور تاريخية، وللأسف هجموا على بيتي في مصر، والحكومة أخذت كل الصور والوثائق، وكانوا اذا أمسكوا أحدنا يقتلونه بالسكين، وحتى ولو كان ميتاً.

مجتمع تقليدي
وتحدث عن أيام مضت وعن أناس عاشوا على مياه الآبار وفي الصحراء، واعتمدوا على البحر وهم مهرة فيه، فقال: عشت مع هؤلاء العظماء في بداية الخمسينات، كنت احصل على 4 غالونات ماء مع اخواني، وكنا نسبح بماء الجليب (البئر) المالح، وآخر غرفة نصبّ من الماء العذب الذي كان للشرب والطبخ فقط، كانت حياة قاسية، عشنا في بيت متواضع وما يحويه من أشياء مرتبطة به، سكان متعارفون متآلفون يعاون بعضهم بعضا، والديوانيات تضمهم في الليل، والعمل والكد والعرق شعارهم بالنهار، مجتمع عاش في بيوت صغيرة مرافقها تسد حاجاتهم، ولكن المحبة والوفاء يتمتعون بهما، وكان البيت القديم الذي يسمى بالبيت العربي يتسم بالبساطة وينسجم مع البيئة وكان يتكون من عدد من الغرف، والنوافذ أي الشبابيك وتسمى «الدريشة» تكون فتحتها داخل الحوش، لا توجد نافذة واحدة تطل على السكة (حاجة شرعية أوي)، مجتمع له علاقة بالدين وأحكامه، وعلاقات قوية بين أفراد من مواطنيه أو مقيميه خاصة معنا نحن من مصر ولبنان وفلسطين.
قال: أيام عرفت بأعلى مراتب الاخوة واعظمها واكبرها، وكان رباط الدين يجمع بين الناس، وهو رباط باق لا يفنى، كنا نشعر بنور الايمان واشراقه.
واضاف: مجتمع راق متعاون عرف كيف يتعامل مع الغزو الغاشم الذي اراد الغازي الصدامي ان يفرق بين الناس، ولكنه فشل، فهذه سراديب البيوت شهدت العشرات من الكويتيين والكويتيات عاشوا فيها، وسرداب بيتنا في السرة جمع ما بين 40 - 50 شخصا، وحتى العساكر الصدامية الذين كانوا يراقبوننا كنا نقدم لهم الاكل والشرب لكي لا يؤذونا، ولكن تطور الحياة وتغير الاحوال غيرا القديم الذي لا يفرق بين الكويتي والمقيم لا في الدين ولا في المذهب ولا في العرق، والآن للأسف نسمع ما كنا نسمعه من قبل.

ديوانية العتيقي
وقال ابو حازم: لا وقت للفراغ بعد العمل. وفي الليل نجتمع عند العزيز عبدالرحمن العتيقي في ديوانيته التي تجد فيها العقيدة والعمل، كل منهما في الآخر، تجد فيها الوحدانية لله تعالى، والوحدة المتماسكة بين روادها وتنعكس على المجتمع، ديوانية ملؤها الاخوة بالله، ونصرة المظلومين والمستضعفين، هكذا دواوين الكويت كلها تجمعها الروابط الاخوية، ديوانيات الكويت كانت تهب لنصرة المظلوم، وقضينا اوقاتا طيبة فيها.
وقال: الآن وبعد التقاعد اقضي اوقاتي بين 50 ألف صورة فيها ذكريات مفرحة ومؤلمة، واعتقالات وسجون ومحاكمات، واهانة وكرامة، صور فيها الفهم والسلوك والاخلاق، وذكريات من الصالحين والنصر من عند الله.
وفي الختام اشار ابو حازم الى الصور والتحف في بيته وفي كل ركن وصوب ذكريات طيبة رغم قسوتها، وتماثيل من خشب الابنوس قالوا لي انها محرمة في البيت، لا اعرف لماذا حرمت؟
وختم بالقول: انا سعيد جدا يا جاسم وسعيد جدا بــ القبس لقد نقلتموني نقلة عظيمة من 70 سنة وأكثر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اقتراح: بعمل مقابلات خاصة بالموقع متصفح الصندوق 11 11-12-2009 05:33 PM
مقابلات و لقاءات الشيخ فهد الأحمد أبوفارس111 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 02-11-2009 05:30 PM
إقتراح: مقابلات تاريخية ولدالشامي الصندوق 1 29-07-2009 02:17 PM


الساعة الآن 01:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت