راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 26-04-2010, 10:45 PM
الصورة الرمزية عبدالرحمن بك
عبدالرحمن بك عبدالرحمن بك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 489
افتراضي مقابلة العم ممدوح مرزوق الهداب - جريدة الراي

ممدوح الهداب: بدأت حياتي العملية في شركة النفط سنة 1955
... مع الديحاني معد الصفحةارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط






مع أحفاده والصقور معهم...
الحياة فسيحة بفجاجها ونفس تسعد ميولها وهوايتها والأرض ذلولة لمن طرقها ومشى بها وألوان الذكرى كطيف أشعة شمس ترسم ملامح مضت وتسعد النفس عندما تعيد ذلك الاختزال ليصبح جديداً طرياً بالحديث عنه. ضيفنا اليوم اسهب معنا جميل ذكرياته التي تعاقبت عليها عقود الزمن فهي جيدٌ مترصص العقود، بدأت دراسته عند الملا مرزوق ثم الملا زايد بعدها عمل في شركة النفط حين انشائها بعدها انتقل الى العمل الخاص أحاديث كثمر طيب بحديقة زاهرة نقضيه مع ممدوح الهداب يتخلله الحديث عن هوايته المقناص وبعض من سيرة والده فلنترك له ذلك.
سكنا الشعيبة وأخذنا فيها سنتين وكانت وفاة والدي في السنة التي توفي فيها الشيخ صباح السالم رحمهما الله جميعاً والدي ركب البحر مع ابن مدعج محمد وحياة مسحل وغيرهما من نواخذة الكويت لكن الذي أذكره النواخذة محمد المدعج الذي ولده سعد. لكن أول ما وعي علي العلم أذكر اننا في منطقة الجهراء أما ولادتي فكانت في منطقة الحصحص ومنطقة كانت بها مزارع وقلبان وبها قصر الشيخ عبدالله الجابر وقريبة منها منطقة الصوابر الكويت بنفسها وقد انتقل أهل الحصحص ونحن منهم واذكر انني عندما انتقلنا نزلنا في الجهراء.
الصبيحية
سكنا منطقة الصبيحية ومنطقة كلها مزارع وقلبان ووالدي رحمه الله كان له جليبا ماء وقد بنى قصراً «بيت» في الصبيحية والقصر قد بني من طين والذي قام ببنائه رجل من أهل نجد يقال له «السليم» بالاجرة والقصر عبارة عن كبارة وقد كان البناء رجل ممتاز «هاب ريح» أما الجليب فكان ماؤها زين لين هماجاً وعمقها 4 أمتار.
القصر
قصرنا في الصبيحية كان عبارة عن كبارة أذكر أوصافه الى اليوم فيه أربع غرف وله ديوانية والجليب خارج البيت وماء الجليب كان على مدار العام متوافر لا ينقطع والماء كان متوافر في الصبيحية.
البعير
كنا نرعى في الابل يوم كنا في الصبيحية وعندما كنا في وسط الإبل فإذا فيه جمل أوضح كبير الحجم وأخذ يلحق ناقة معشر ونحن كنا مع الابل صغاراً في السن وقد أخذ ذلك البعير يطرد النوق.. ثم أخذ يهدر نحونا لكي يؤذينا فخافت والدتي علينا فقالت لوالدي يامرزوق هذه ليست حالة البعير سوف يؤذي أبناءنا وكان الوالد يستعد للذهاب الى الكويت.. وكان عند الوالد عصى في رأسها قناة من نحاس مطروقة بمسامير وعنده مطرق فأمر والدتي أن تأتي بالمطرق من المزودة وكان نشيطاً ذا قوة فجاء والدي ذلك البعير المؤذي وهو وسط الإبل فأمسك متنه وشعفه فلما رفع البعير رأسه ضربه ضربة واحدة فإذا بذلك البعير يسقط أرضاً ثم أمرنا بأن نصيح بعلو صوتنا حتى يسمعنا ذلك البعير فإنه سوف يخاف من صوتنا هدر البعير بصوته ثم رغى وكان مع كل واحد منا مطرق ثم أخذنا نحن نضرب البعير بعد ذلك أصبح هادئاً يمشي معنا ولا يريد الابل لو رفعنا يدنا وقف لقد ضربه والدي ضربة واحدة.
الأرض
الأرض لم تكن جرداء مثل اليوم بحصاء بيضاء بل كانت مليئة بالاشجار من كل نوع ربلة وصفار وكعفاء سعيدان وحماط ونصي وقشع وعرفج وعشب.
الأحمدي
حين انتقالنا من الأحمدي سكنا البدوية سنة 1954 وكان بيتنا بالقرب من السوق الجنوبي وسوق مرزوق كان شمال من بيتنا.
البدوية
منطقة البدوية سميت بهذا الاسم لأن البدو هم الذين سكنوها وكان في الفحيحيل الدبوس والعداوين والهملان والمياس ومزيد العتيبي.
الدراسة
دراستي كانت المطوع وهي الدراسة المتوافرة في وقتنا وهي كانت عند الملا مرزوق الله يرحمه وهو الذي كان يطلق السوق عليه في البدوية وعمري كان صغيراً عندما درست عنده والدراسة كانت مقتصرة على حفظ القرآن على فترتين الصبح ووقت العصر بعد الغداء وكانت دراستي عنده في الأحمدي أما البداوية فقط كانت دراستي عند الملا زايد تعلمت القراءة والكتابة عند الملا زايد وكنا ندفع له أجرة التعليم 5 روبيات ومن زملائي اذكر براد وسالم وحجي بن قطوان وأخوه وبعض عيال الرشايدة والعوازم وطرقي ولد زايد وكان الملا يضرب الطلبة المقصرين بالدراسة بعد الدراسة التحق بالشركة.
الحلال
كان عند والدي حلال ومن اباعر وغنم وقد رعيتها وأنا صغير في السن والبدو كان طفلهم بمثابة رجال كبير يكفي له عرب.
العملاء
عملاؤنا من التجار يوم كنا نشتري منهم محمد بن المدعج كان عنده دكان والحريص وابن مريوم وابن حميده وابن رشدان وكلهم اصدقاء الوالد رحمه الله.
المنقف
انتقلنا من منطقة البدوية الى المنقف حيث ان لنا أرضاً بها أعطاها لنا الشيخ صباح الناصر رحمه الله وبعد تثمين أرض المنقف على حياة الوالد انتقلنا الى الصباحية والمنقف كان بها الدواسر والعوازم والخرينج وكان أميرها خلف الحربي.
الشركة
عند ظهور النفط في الكويت توافرت الوظائف فأنا سجلت في شركة النفط سنة 1955 في شهر العاشر من هذه السنة وعندما أردت دخول هذه الوظيفة طلب مني ورقة من صالح الملا لأن من أراد الالتحاق في شركة النفط في ذلك الوقت حين ظهورها وتوافر الأعمال بها كان يطلب منه أن يأتي بورقة من صالح الملا لكي يتم قبوله بها وقد كان الوالد رحمه الله يعرف صالح الملا فأخذت منه تلك الورقة هي هوية الكويت القديمة ذات البيارق... وقد كنت حين تقديمي لهذا العمل صغيراً في السن عمري يتراوح ما بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة لذلك تأخر الملا بإعطائي التصريح نظراً لصغر سني.
فنر
كان المسؤول في شركة نفط الكويت الذي يستقبل التصاريح من الملا انكليزي اسمه «فنر» وعنده كاتبان من جنسية فلسطينية اذكر اسمهما واحد اسمه «منصور» والآخر «صبح» وكان يأتي الناس في الصباح طوابير لأجل العمل يخرج عليهم «فنر» فإذا كانت الطلبات عامة من عامل وسائق كهرباء وكذلك من يراد التحاقهم في مدرسة المقوع المهنية وقد كان يطلق عليها «اسكول» وهذه هي اللفظة التي كنا نسمي بها المدرسة المهنية التي كانت في المقوع.
أما إذا كان طلب قسم التوظيف في شركة نفط طلباً واحداً من هذه الأعمال «السياقة والعمالة والكهرباء والتدريب» فإنه يتم اختيار صنف واحد فقط كانت طلبات الشركة مرة عامة ومرة خاصة لوظيفة معينة.
الدخول
يخرج مسؤول الشركة الانكليزي «فنر» ويرى المتقدمين ثم يختار منهم من يراه مناسباً من وجهة نظره وكل التسجيل عنده فإذا اختار أحداً أمر الكاتبين اللذين معه بتقييد اسمه وأنا تم اختياري في المدرسة «اسكول» وقد تم تعليمي بها مدة سبعة أشهر.. وكان يصرف لنا مكافأة من الشركة بالعملة السائدة في ذلك الوقت الروبية ولا أذكر كم كانت تلك المكافأة لكن أظن انها كانت مئة روبية وهي كثيرة في ذلك الوقت.
التوزيع
بعد أن تخرجنا من مدرسة المقوع المهنية التي تهيئ من أراد العمل في شركة تم توزيعي في «تنك فوم» وهي الخزانات النفطية حيث أن عملي «بلد» أي أخذ مقاسات الخزانات فإذا ملئ الخزان بالنفط صعدت أنا مع وفاء وهو فلسطيني الجنسية فأنا مندوب للشركة وهو مندوب للحكومة ومعنا عمال اثنان فأخذ عينة من الخزان لكي نقوم بعمل تحليل لها وكل خزان نأخذ منه اثنتي عشرة زجاجة مليئة بالنفط لكي تحلل هذه العينات.
وكانت هنالك سيارة خاصة تأخذنا عندما نقوم بعملية أخذ عينات فحص النفط من خزانات تجمعه حتى انني اذكر السائق اسم مرزوق العتيبي.
الدوام
شركة كان العمل بها ذا نظام نوبات وهو ما يطلق عليه شفت مرتب على أوقات اليوم نوبة الفترة الصباحية ثم العصرية ثم دوام الليل والمعاش أي الراتب الشهري كان يزيد اذا أخذنا دوام اضافي وهو ما نسميه «فورتايم» وقد قضيت في شركة النفط ثلاث سنوات متتابعات.
التاكسي
لقد تعلمت اثناء عملي في شركة النفط قيادة السيارة وكانت سيارات تاكسي في الكويت يعمل عليها جنسيات غير كويتية وسنة 1959 حصر العمل بها على الكويتيين وكان العمل بسيارات الأجرة دخلها ممتاز حتى أن دائرة الاطفاء في ذلك الوقت عرضت علينا العمل عندها سائقين ولنا راتب عال لكننا رفضنا لأن عمل تاكسي في ذلك الوقت كان مربحاً.
المعاش
دائرة الاطفاء قالت لنا كل شهر سوف نعطي السائقين معاش أي راتب 700 روبية فقلنا لها نحن كل يوم نحصل 120 روبية وعملي على تاكسي كان من موقف الفحيحيل الى الكويت ومن الكويت مرة أخرى الى الفحيحيل والراكب كان يدفع روبيتين ونصف الروبية وكان العمل متواصل ذهاباً واياباً ليس له وقت محدد أما تعليمي القيادة فلقد كان أخي الذي يكبرني بالسن قد تعلم قبلي قيادة السيارة فعلمني ثم تقدمت حينما كنت أعمل في شركة النفط وخلصت رخصة القيادة.
السيارة
أول سيارة قمت بشرائها كانت من نوع الشفر وموديلها أي طرازها 1957 ولا أذكر كم كانت قيمتها ولم تستمر عندي سيارة الشفر فقط اشتريت بدلها سيارة شفر أخرى موديل 1959 وهذا الشفر أذكر قيمته كانت 16 الف روبية وقد اشتريتها من وكيلها الحميضي وطريقة شرائي لها كانت عن طريق الاقساط والقسط كان شهرياً أي كل شهر ادفعه وعبارة عن 500 روبية تسلم كل شهر للحميضي لكن لم أكن أتقيد بهذا القدر حيث انني كنت ادفع 2000 روبية ومرات ادفع 1500 روبية.
الكفيل
لقد كفلنا حين شرائي لسيارتي الشفر ذات موديل 1959 والتي كانت قيمتها «16 الف» مقسط حياة ربيع الخالدي رحمه الله ونعم فيه كان معي والدي رحمه الله وهو صديق له فكفلني على تلك السيارة وقد دفعت قيمة السيارة قبل وقتها المحدد لأنني كنت ادفع بدل القسط قسطين وثلاثة اقساط.
المدة
أخذت بالعمل بسيارة الاجرة ثمانية عشر عاماً ثم بعد ذلك عملت في وزارة الصحة سنة 1968 وتقاعدت من هذه الوزارة سنة 1994.
الزواج
زواجي كان سنة 1968 الملكة عند أحد الشيوخ ولم يكن حين زواجي هناك صالات أو قاعات كما هو اليوم كان الزواج خميس وجمعة والحمدلله رزقت بأولاد من بنين وبنات وهم يعملون في الحكومة.
الوالد
والدي لم يعمل بالحكومة قط ولا في الشركة الا الغوص في البحر لقد توفي رحمه الله أثر الفطام في أنفه كله من عمله في الغوص وأنا رأيت فطام الوالد مثل ضروف الماعز وقد غرق رفيق الوالد بالغوص حيث ان والدي كان غيصاً فسقط أحد الغاصة من زملائه فأخذ الوالد نفساً طويلاً وقال لصاحب الحبل السيب وكان اسمه ابوعلي ياأبوعلي ثم نزل بقوة وأخرج زميله وقد شرب من ماء البحر كثير فلما أخرجه وضعوه مستلقياً على بطنه وخرج الماء من أنفه لقد نزل الوالد وأخرجه من قبل أن يصل الى القوع «القاع» حيث ان السيب كان نشيطاً يقول عندما سحبنا السيب من البحر كأن للموج صوت في اذني من قوة سحب السيب له خرج والدي وزميله معه وقد تعافى ذلك الغيص الذي سقط في البحر.
الجراد
كنا نصيد الجراد على العبدلية ورجم الجهطات وجويهل على خور القرين كان في سنة 1961 و1962 وكان كثيراً وهو ثلاثة أنواع أي الجراد فيه رحى وهو كثير وفيه عمود وفيه كراع اما العمود فالناس تذهب اليه والرحى هو أكثر شيء والجراد اذا كان مرادف فهو أفضل صيد والجراد له طريقة بالصيد اذا كان مرادفاً فنحن نكنسه من الأرض أما إذا كان ليس مرادفاً فنحفر حفرة نصف متر ونأخذ الشجر المتواجد به الجراد ونلقيه بالحفرة ونحن نصيده بالليل كنا نصيد في شهر رمضان نأتيه ونعرف مكانه ثم نذهب ونفطر في البيت ونعود عليه... واذكر اننا وجدنا ثلاث أفاعي مع الجراد الذي في الحفرة.
نزال
يذكرونه بالعلم الطيب لم ألحق عليه ونعم اسمع به وفيه قصيدة يمدحونه دنيا ودين لم يذكرونه الا بالطيب بقولهم رجال لم يذمونه.
المياه
الصبيحية من مناطق الكويت المتوافر بها الماء وكانت بادية الكويت تقضي عليها ومن المياه المعتمدة التي يسقى منها أهل الحلال الخشابية والسحيمية وقد كانت الخشبية لمبارك الخشاب أو أحد الخشاشيب والثالثة لا اذكرها ولم تكن مياه القلبان تنقطع اي تجف بل على مدار العام الماء بها متوافر حيث ان مياه الأمطار كانت لا تنقطع وأهل الابل كانوا كثيرين يردون على هذه القلبان كانت احداهن عليها ثلاثة عشر مقاماً لسقايين الابل... وأهل الصبيحية كل له جليبه ولم يثمن لنا أرض الصبيحية لأن والدنا توفي لم يكن المساح المتعلق بالأراضي قد صدر لأجل تثمين الأراضي المملوكة لمن سكن منطقة الصبيحية.
الطريق
كان هناك طريق مكدة ينقل الناس من الصبيحية الى الكويت سنة 1949 و1950 كانت السيارات عبارة عن لواري كبيرة.
الطير
سنة 1970 بدأت رحلتي مع المقناص ونقل الطير وأنني اذكر أول طير قمت بشرائه لأجل المقناص كان نوعه «حر» والاسم الذي حمله كان «غريب» وبدأ المقناص معي والدول التي شديت رحلى اليها لأجل هذه الهواية كانت بالدرجة الأولى العراق ثم سورية ثم الأردن وأما في السنوات الأخيرة فكان مقناص في السعودية وحقيقة ليس هناك مقناص يستمتع به بعد مقناص العراق.
السعة
وسبب تفضيل مقناص العراق عن غيره يعود الى سعة أرض العراق آي ارضه واسعة ومترامية الاطراف هذا من جانب اما الجانب الآخر فهو توافر أنواع الصيد به والطائر الحباري لا تنقطع عن أرضه.
حلويات
أرض حلويات التي كانت بالعراق كان الصيد بها متوافر وكذلك الأشعل والجزيرة التي من جهة الاسفل والجريبعات والجذعان والحينة وخب الرمل وكل أرض العراق التي كان متوافر بها المقناص وطئتها قدمى وصاد بها طيري.
الخويا
كنت أذهب الى المقناص مع خويا «أصدقاء» لي فنحن مجموعة مقانيص نقالة للطير ومحبين هذه الهواية الصيد بطائر الصقر وخوياي الخاصين الذين اذهب معهم وأتى «آل عايش» مبارك وعبيد وعبدالله وعميم وكذلك قنصت مع الشيخ فيصل الدعيج الصباح رحمه الله أخ فواز وفيصل وأنا عندما قنصت مع الشيخ فيصل كان معي حياة راشد الختلان أبوفالح حيث أن راشد الختلان رحمه الله كان دائم المقناص معهم وكذلك قنصت مع ابن نامي سيف ولده فرحان واخر مقناص كان مع الشيخ محمد مبارك الصباح وكان في عام 1990.
غريب
طيري غريب الذي كان أول طير اشتريته لأجل المقناص أخذ عندي عامين كاملين أما الذي أخذ معي سنين طويلة فهو طيري الذي كان اسمه «فلاح» وقد اشتريته من سوق الطيور الذي كان في الكويت بالقرب من سوق الجت وكان لونه احمر وريشه قوبعي أما نوعه فكان باكستانياً وأنا في الحقيقة انني اعرفه بالنظر اليه حيث تحقق لدي أنه صقر ذا نوع جيد وممتاز لم أقدم واشتريه؟ وذلك بدا الي من ريشه ولونه وشكله وهذا الشكل هو الذي يرغب الصقاقير من الطيور الريش ولون ومثايل والصقار وأهل المقناص يعرفون الطير الطيب والصقر الممتاز وقد رأيت في صقري فلاح النوعية المطلوبة والتي يرغب بها.
الميزة
كان طيري فلاح فيه عدة مزايا تفضله عن غيره من الطيور من طباعه التي فيه اننا ذات مرة كنا قانصين الى الأردن مع حياة عبدالله عايض المليحان ابوطلال الضابط المعروف في الجيش وآمر المعسكر ونعم فيه كان يسكن منطقة السالمية وقد أرسل الي وكان معي اخوي حمد ابوخالد رحمه الله وقال أريد أن أذهب الى المقناص في الاردن فقلنا توكل على الله فذهبا سوياً الى مقناص الأردن وكان معنا أيضاً حياة زنفور أبوسعد ومطلق أبوحجاب المطيري... انطلقنا ودخلنا الأردن من ناحية طريف وبعدما مضى في المقناص ثلاثة أيام قال أخي أبوخالد: يا أبا طلال ترى ليس عندنا ماء... فرد أبوطلال أن اقرب نقطة عندنا لأجل الماء هي الأرزق وهي تبعد عنا 160 كيلو وكنا نحن في شهر الحادي عشر وهو وقت نزول الأمطار وبين وقت وآخر تخرج علينا حبارى وأرنب وعند قرب الساعة الحادية عشرة وكان الجو دافئاً في ثنايا هذا الوقت فإذ بالطير فلاح ينطلق طائراً كأنه منطلق نحو الصيد اي طائر الحبارى قلت لأبي حجاب وكان هو الذي يقود السيارة خفف القيادة لكي ننظر الى الطير فلاح ماذا انطلق لأجله وكان أخي أبوخالد ومعه باقي الرفقة في سيارة أخرى وأنا كنت عبدالله عايض في نفس السيارة... ارتفع الطير في السماء كأنه سيتقطع من سرعة طيرانه وشدة علوه فاعطيته سبوقه ثم انتفض ريشه... وليس له عادة ان يفعل هذه الطريقة صار في سماء طيرانه عموداً وهذا ليس انطلاقاً نحو الصيدة فاستغربت من حاله ثم انطلق في أفق السماء طائراً ونحن وراءه بالسيارة ورفقاؤنا من ورائنا في السيارة الأخرى... الكل يظن أننا منطلقون نحو صيدة من طائرة الحبارى أو غيرها قطع مسافة بعيدة ثم نزل ونحن نتبعه... لقد نزل في خميلة شجر دائرة من رمث فلما وصلنا اليه فإذا هو قد نزل في خبرة ماء ويسبح بها وأنا عندما انتفض طيري فلاح واهتز ريشه كنت أعلم انه لم ينطلق نحو صيدة لكن زملاءه في الرحلة قالوا ان انطلاقه كان لأجل الصيد وأنا ليست مقتنعاً بهذا الكلام لأنه نفض ريشه وطيري فلاح لا ينفض ريشه نحو الصيدة... فهو لا ينطلق الا على ثلاث: طير الحبارى ثم الأربن ثم طائر الكروان أما عداها من الصيد كالقطا وما شابه فلا يلتفت اليه.
المجيء
وصلنا الى حيث وقع الطير فإذا هو يسبح بالخبرة «البركة» كأنه بطة تسبح في البركة عندما رأوه زملائي «خوياء» قالوا بصوت واحد أبشروا بالخير.. وجدنا ماء ثم الجميع سلموا علي وقبلوا خشمي لأنني قلت لهم أنه انطلق على شيء ليس طائر حبارى أو صيد لأنني اعرف طبائع طيري فلاح فهو عندما ينطلق نحو الصيد لا ينتفض ولا يهتز ريشه.
نزلنا عندما وجدنا الماء، ملأنا القرب التي معنا والمطارات وتوضأنا وصلينا وأخذنا نعد وجبة الغداء وفرشنا البسط واشعلنا النار وأعددنا القهوة والشاي.. لقد اختصر علينا الطير فلاح المسير نحو 160 كيلو وهو اقرب مكان للماء فهو شاهد الماء وانطلق نحوه ولو لم ينطلق لتحملنا العناء بالذهاب أكثر من 160 كيلو لأجل التزود بالماء... هذه من مزايا طيري فلاح وسبب تفضيله عندي على جميع الصقور التي امتلكها ونقلتها لأجل المقناص.
الأخرى
اذا جاءنا هواء شديد عالي أخذ فلاح يكفخ بجناحيه حتى يدخل معي في الخيمة مزايا كثيرة كانت في هذا الطير وكل الزملاء شهود عليه ويذكرونه.
الشهر
كنت آخذ مدة شهر كامل في رحلتي لأجل المقناص وهذا عندما كنا نقنص في العراق فالعراق والمقناص به له مزايا وسنة 1974 قنصت مع راشد الختلان كنا مرافقين للشيخ فيصل الدعيج الصباح.
المشاهد
الحيوانات في العراق متوافرة منها الذئب حتى انني اذكر انني قتلت ذئباً في أحد ايام المقناص حيث اننا كنا نسير نصطاد في أرض المقناص فإذا هو يخرج علينا ومعه ذئب آخر وأنا لم أكن أود اطلق عليه النار «البندق» لكن ربعي هم الذين قالوا لي «أبونواف أذبحه... أبونواف اذبحه» وأنا والله لم أكن أرغب بذبحه حيث اننا طلعنا من ضلع «جبل» ثم نزلنا أي حدرنا فإذا هما ذئبان أمامنا في الشعيب وأنا في كرسي السيارة فوق، فقالوا لي ربعي أبونواف الذئب قلت لهم ليس علينا خطر منهم ماذا نريد من قتلتهم قالوا لي نريد أن نرى الذئب قلت انطلقوا وأنا لو كنت أريد ان اصطاد الاثنين استطيع لكن ضربت واحد منهم بطلقة ثم اتبعتها بالطلقة الأخرى وكلتاهما اصابته ثم قفز من أعلى الأرض فعوى عواء متتابعاً كأن روحه خرجت لقد قنب كأنه صيت وعض يده ثم مات... وكذلك ذبحت في سورية أيضاً واحد... كنت مع سيف النامي وأنا ومن معي فوق سطح السيارة كلنا اطلقنا النار عليه في آن واحد... ثم حملناه معنا الى أمير من أمراء عنزة اسمه ابن غبين له ولدان فواز ومتعب جئناه فقال لن تذهبوا غداؤكم عندنا وسوف نريكم الحبارى ثم أخبرناه اننا اصطدنا ذئب فقالوا لنا معكم هارف يطلقون على الذئب لقب الهارف ثم قاموا وأخذوا أحد يديه ووضعوها أي علقوها على عصاة «شومى» عند الغنم لأنه اذا وضعت على هذه الطريقة لا يأتي الذئب الغنم.
أكثر
أكثر صيد لي في طلعة واحدة «مهد» تسعة عشر حبارى حيث أن طيري طلع فاصطاد حبارى ثم انطلقت طيور الحبارى فاصطدت بالبندقية تسعة عشر حبارى ورجعت الى طيري الذي اصطاد الحبارى حتى لا اجعله يأكل من فريسته لأنه اذا أكل منها لا ينطلق ثانياً معي في الصيد فالطير اذا أكل من صيده يثقل ويكتفي لذلك نحن لا نجعله يأكل من الفريسة... وهذا ترى مهد واحد وانطلاقة واحدة وليس الصيد كله والمقناص كله.
حباري
كل ليل إذا كنا مقانيص كانت الحبارى متوافرة كل يوم نصطاد ليس مثل هذه الايام حبارى واحد الكل يتكلم عليها كنافي زماننا الصيد متوافر.
الأمطار
إذا كنا في الحجرة ورأينا الغيم خرجنا وكذلك اذا كنا في الأخوار ورأينا الغيم والسحب نخرج لأنه اذا هطلت الأمطار لا نستطيع الخروج.
الخوة
المقناص فيه خوة نشاما وهبت ريح وعلم غانم وناسة في الصيد وأنا هوايتي هد الطير على الحبارى وعلى الأرنب والأنس والاستمتاع في هد الطير وانطلاقه نحو الحبارى هذا هو الانس عندي في المقناص لو اصيد حبارى واحد بالطير أي الصقر افضل وأحسن من مئة حبارى بالبندقية أنا لا أحب الرمي حتى ان زملاءه في المقناص كنا نصطاد على ضوء القمر نسميها «تقومر» أنا كنت أقود السيارة وهم يصطادون بالبندقية لكن اذا كنت اصطاد بالصقر ورأى الصقر حبارى ولا يستطيع صيدها أنا اصطادها بالبندقية لأن الطير يرغب بها ولا يستطيع عليها.
الدورة
البعض من طائر الحبارى يأتي وسط شجر كثيف ويختبئ به والطير «الصقر» لا يستطيع أن يصطاد فريسته الا اذا تحركت نحن نأتي ونستدير بالسيارة حول ذلك الشجر ونرى كم من طائر الحبارى متواجد في ذلك الشجر هل خمس أم أكثر من ذلك... أنا أختار الحبارى التي لحقها الطير لكنها اختبأت عنه فأقول لزملائي الحبارى التي رغبها الطير لا تطلقوا النار عليها... فأنا أتولى صيدها... وذلك لأجل طيري فلاح حيث انه يسوى عندي الكثير الكثير... لقد نظم أحد زملائي قصيدة في طيري فلاح وكانت مكتوبة في ورقة عندي لكن لا أدري أين ذهبت؟ أذكر منها أبيات:
كان أبونواف يمدح لي فلاح.
طير النشاما ذا كرينه
لا قنصت وبعدت به المراح
دار يا السنافي مشتهينه
لحيتتم خد شبيح فياح
زين ناظره مع عينه
لقد مات طيري فلاح اثناء المقيض عندما كنا نقرنسه والموت حتى الإنسان لاحق عليه.
الأكل
أكل الطير هو اللحم من جميع أنواعها سواء كانت جربوعاً أو فأراً أو حمامة أو كان لحم بقر وبعير واللحوم الأخرى.
العمر
الصقر «الطير» له عمر محدد وقد ذكر لي أحد كبار السن وهو أبوعميم ان هناك صقراً وصل عمره واحداً وعشرين عاماً ورجا العميري واحد من المساحمة يقول ان الطير عاش معه تسعة عشر عاماً وعندما أخذه كان بكراً أو فرخاً لكنه اصبح كأنه الشايب مرة يطلع الصيدة ومرة لا يطلع.
الخرب
الخرب من أنواع طائر الحبارى الذي نحن نصطاده في المقناص والخرب يطلق على نوع من أنواع الحبارى وهو الكبير في الحجم يقال هذا خرب اي طائر حبارى كبير الحجم ولا كل طير يستطيع ان يصطادها حيث ان الطيور مثل رجال منهم الشجاع الذي لا يرهبه الصغير والكبير وفيهم مدباج... والطير لا يعرف بالهد اي الانطلاق نحو الصيدة «الحبارى» هناك طيور تخير من الصيد اذا كانت صغيرة انطلق نحوها.
البعض من الطيور تظهر قدرته على الصيد وهو يكفخ جناحيه في السماء فسقط فريسته وهو في السماء طير كل طير له قدرة واستطاعة تختلف الطيور بعضها عن بعض.
الرؤية
طير «الصقر» بطبيعته لا يرى طائر الحبارى الا عندما تتحرك من مكانها اما اذا تحركت وتداورت طلع عليها الطير اي رآها.
البداية
إذا دخل الشهر العاشر من السنة يبدأ وقت المقناص كنا نصيد في أرض العراق كنا نستخرج رخصتنا من شهر التاسع حتى نكون مستعدين للذهاب وفي أول شهر عشرة نذهب الى المقناص وتم منع المقناص في آخر شهر ثلاثة هذا النظام المعمول به في العراق حيث عنده منع الصيد في هذا الوقت وذلك المنع سببه أن الطيور تفرخ في هذا الوقت.
خمس
أفضل الطيور التي نقلتها كان فلاح وقد أخذ عندي مدة خمس سنوات متكاملات وقد كانت نهايته بالموت وأنا ولله الحمد لم يضع عندي طيور تموت عندي أم الضياع لم يضيع لي طير.
أنواع
للصقور أنواع كثيرة متداولة عند أهل المقناص وكل يرغب منها ما يراه وعرفه لكن أكثر رغبة رأيتها لدى أهل القنص هي في الصقر الشامي والفارس والجرودي... أما ممسوح العمد فهو الحر وقد تغير الطيور والرغبة اليها عند الكثير اليوم المقناص غير ومقناصنا بالماضي كان غير.
الفرق
كل له رغبة في اختيار نوع طيره وشكله وجيل اليوم نظرته للطيور خلاف المقناص سابقاً... جاءت أنواع كثيرة لم تكن سائدة بالسابق وعملت طريقة التفريخ أي انتاج الصقور وهي لم تكن متوافرة في الماضي.
الرفع
إن طيران الصقر وارتفاعه في علو السماء يكون بالريش أما نزوله فهو رطل من حديد عندما ينقض على فريسته وهو كما يقال «يطير بكومة ريش وينزل برطل حديد».
القوة
قوة الصقر وتمكنه من الصيد تعود اليه نفسه فليس كل طير باستطاعته أن يصيد طائر الحبارى وغيره الصيد فإن كان قوياً قاطعاً وشجاعاً اما كان صغير الحجم فقد تلقيه الحبارى بعيداً عنها وتهرب.
الأرنب
حيوان الأرنب يصطاده الصقر ويقدر عليه فهو عندما ينطلق عليه يضربه ثم نحن نتبعه بإطلاق البندقية عليها أما اذا كانت الأرض مليئة بالأشجار فهي تدخل بها وتهرب فلا يستطيع الطير اللحاق بها أما إذا كانت الأرض مستوية ومنبسط ولا توجد بها أشجار فالطير يستطيع اصطيادها بكل سهولة.
الظبي
أنا لم أر الطير ينطلق «يهد» على الظبي لكن يقول لي حياة الكحيلاوي الله يرحمه كان سيف النامي أنه رأى طيرا مع الخليفة أهل البحرين ان كان معهم طير اصطاد ظبياً لكن لم يكن هذا الظبي كبيراً.
القرناس
قرناس الطير أي الطير يسقط ريشه ثم ينبث ويخرج في محله ريش آخر ويبدأ مع الطير في الشهر الرابع والبعض الشهر الخامس ما بين هذين الشهرين يبدأ قرناس الطير.
الأمراض
الطير «الصقر» كغيره من الحيوانات له أمراض تصيبه ولها علاج من أمراضه مرض النهيتة وهي تصيبه برجله وهناك مرض الارداد والسدة تعالج بالقهوة والمره ووضع نعل له.
الفيلم
عندما كنا في الصبيحية أتت شركة النفط وأخذت فيلماً مصوراً في الصبيحية وقد كان غالب أبوعايض المطيري حاضراً عندنا حيث ذكر ذلك لي وقاموا بتصوير بيت الشعر وقصر الوالد والدلال والغنم والابل وقد عرض الفيلم في سينما الأحمدي.
المجلس
والدي رحمه الله كان شباب ضو وراعي مجلس ولا ينام قهوته كانت الفجر وهو يعملها بنفسه اذا طلع الصبح تسمع دق نجره عندما يبدأ بعمل القهوة... ما أحد يشب شبة الوالد رحمه الله.
__________________
أنا وشعبي كلبونا جماعة
الدين واحد والهدف أخدم الشعب
لو ضاق صدر الشعب ما استر ساعة
اضيق من ضيقه واستر لاحب
الراحل الشيخ
"صباح السالم"
رحمة الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العم علي عبدالعزيز الفارس الدبوس - الراي AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 7 17-11-2010 08:48 AM
عبدالله الدويله - جريدة الراي كويتى اصلي مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 08-04-2010 03:02 AM
مؤرخ الكويت العم سيف مرزوق الشملان - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 31-10-2009 02:48 PM
مقابلة الأستاذ صالح المسباح - الراي الأديب مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 07-06-2009 11:47 PM
مقابلة سيف مرزوق الشملان مع علي الصقعبي IE مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 07-02-2008 10:26 PM


الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت