راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 28-04-2011, 03:01 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*****

رحم الله الدكتور النابغة خلدون حسن النقيب
وألهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان

***


أحد المساهمين الكبار في "سوسيولوجيا خليجية"
وقفات مع المفكر خلدون النقيب


كتب حمزة عليان:

كعادته التي لم ينقطع عنها، بقي مواظبا على التدريس وأعمال البحث والتأليف، أكاديمي بمرتبة مفكر وعالم، مارس التعبير عن حرية الرأي، ودفع ثمنا مقابل ذلك. صلاته مع علم الاجتماع جعلته من أهم العلماء العرب في هذا المجال، كانت له مواقف متقدمة على جيله وأقرانه، أوجد حالة من الأبحاث الجادة في القضايا الاجتماعية والسياسية، مشارك يحسب له حساب في الندوات التي يتحدث فيها، اهتم بأحوال العروبيين ونكباتهم وغزواتهم، وعالجها في العديد من الدراسات والكتب، سبق العديد من المفكرين السياسيين اثر سقوط صدام حسين على يد الأميركان، معتبرا ان هذا السقوط بداية لكوارث مقبلة، وقف مع الحق الفلسطيني، دافع عنه، لم يستسلم للتيار الزاحف على المنطقة كما فعل الكثيرون.
عندما تولى عمادة كلية الاداب لاول مرة عام 1988 كتب تلامذته «لقد ربحت كلية الاداب خلدون النقيب عميداً وخسره طلبتها الذين يتعطشون لعودته اليهم.
اوجد ما يعرف بــ «سوسيولوجية خليجية» وهو الامر الذي كان متعذراً ان تجد احد ابناء منطقة الخليج العربي يبحر في هذا العلم الذي شرع فيه وكانت له كتب واصدارات احدثت نقاشات وهزات عنيفة، ومنها كتاب «المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية، من منظور مختلف» وكان احد خمسة كتب نشرها مركز دراسات الوحدة العربية والمجلدات الاخرى تناولت المجتمع والدولة في المشرق والمغرب العربيين، كان كتابا رائداً في علم الاجتماع كما وصفه الكاتب غالي شكري.
في اعقاب صدور الكتاب صدر قرار بإيقاف الدكتور خلدون النقيب واحالته الى المحاكمة ووجهت له السلطات الامنية تهمة التحريض على «قلب نظام الحكم» وتم توقيفه ثم اطلق سراحة بكفالة.
في ندواته الفكرية التي عقدها في حقبة الثمانينات كان يشير الى ان المشرق العربي والشرق الاوسط عامة يمثل نظاما سياسيا وحضاريا مخترقا من قبل الدول الامبريالية وان تاريخه الحديث بدأ بالبلقنة ووصل الى اللبننة بعدما تحولت الجماعات الوطنية الى شراذم.
بعد نكبة الكويت عام 1990 والاحتلال العراقي اصدر كتابا حمل عنوان «الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر» يؤكد في مقدمته ان ازمة الخليج لسنة 1990 ومن ثم حرب الخليج بأحداثها المأساوية الرهيبة كانت شديدة الصلة بالظاهرة التسلطية، فالكاتب والكتاب كلاهم تضرر من حرب الخليج التي منعته من استكمال توثيق الفصول الخمسة الاخيرة بشكل مرض.
اعتبر ان ولادة نظام عالمي جديد في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي ليست عملية طبيعية وانما عملية قيصرية مصحوبة بتشنجات اقتصادية واجتماعية ذات انعكاسات حضارية وعنف دموي غير عادي.. وهي رؤية يمكن ان تجدها في الاحداث التي شهدها العالم ونصف اوروبا الشرقية فيما بعد.
رأى ان العلوم الاجتماعية تهادن السلطات ولا تغضبها.
وان ازمتها ناتجة من الجانب التغريبي فيها اي الجانب المستورد، ولذلك اتصلت بالسلطة ولجأت الى عدم اغضابها وتركزت طرق تعليمها في الجامعات على اساس انها من العلوم النظرية.
اراؤه في ازمة الخليج اكتسبت مصداقية وجرأة، فكتب عام 1992 في القبس «ان التدخل الاجنبي جاء بهدف محاولة العودة الى الوضع القائم القديم الذي كان سائدا قبل اغسطس 1990.
وليس إلى تغييره، إن الغرب الذي قاد التدخل الأجنبي ليست له مصلحة خاصة في إقامة الشرعية الدستورية والمؤسسات الديموقراطية في الخليج العربي، مصلحته في عدم تمكن العرب من مواردهم النفطية.
لقد أراد أن يثبت أمرين، أولاً: أن حكم القبيلة يتشرب في الثقافة السياسية للعرب، وأن رفض الغزو العراقي من خلال المظلة الدولية يمكن أن يكون إطاراً مناسباً لنظام العالم الجديد، المبني على رفض سيادة منطق العنف المسلح في فرض إرادة القوي على الضعيف في العلاقات الدولية.
أعطى للحالة العراقية وصف «الجلاد والغنيمة وحكم القبيلة»، وبعد سنتين كاملتين على الغزو، أبدى الكثير من اليأس للحالة العربية، لأنه لم يحدث أي تقدم حقيقي لإيجاد نظام إقليمي عربي بديل للنظام القديم الذي ظهر عام 1945 ولم تقدم دراسات جادة لمعرفة أسباب سقوط هذا النظام!
كتب الكثير أيضاً عن ديموقراطية القلة في الكويت في بداية التسعينات، التي لا يتجاوز الناخبون فيها نسبة %12 من عدد السكان، لتغيب دور المرأة وسلب حقوق المتجنسين بالانتخاب، والترشيح وتحديد سن الانتخاب بـ 21 سنة، وفي ذاك العام أعد أول دراسة من نوعها في الكويت والعالم العربي تتعلق بمرشحي مجلس الأمة، ووضعهم في الميزان، بهدف التعرف على اتجاهات مرشحي الانتخابات، التي جرت لأول مرة بعد التحرير. واعترف بأن التجربة الديموقراطية في الكويت شيء ثمين لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه حصيلة ثلاثة أرباع قرن، ولكنها تعاني بعض القصور، موضحاً أن الديموقراطية ليست آلية انتخاب فقط، لأن هناك من يمارس الانتخاب، بهدف تكريس التسلطية والجلادين، بل هي التزام بالمواطنة وإشاعة ثقافة المحاسبة.
وفي بحث عن محنة الدستور في الوطن العربي، اعتبر أن العقلية السائدة هي عقلية القبيلة، وعقلية الاستبداد الأبوي، وتراثية التسلط، تسلط الرجال على النساء، والرجل على بقية الرجال، هذه العقلية التي تربينا عليها تنتج رعايا خانعين للاستبداد قانعين به، وليس مواطنين بحقوق وواجبات تحددها مرجعية دنيوية مرنة، متساوين أمام القانون، بغض النظر عن الجنس والجنسية والعرق واللون والمعتقد.

كاتب في القبس:
انضم إلى أسرة كُتّاب القبس منذ عام 1985، إلى نهاية التسعينات تقريبا، ونشر عدداً من الدراسات القيمة، منها دراسة حول دولة الرعاية الاجتماعية في الميزان، ودراسة عن الثقافة العربية امام تحديات القرن المقبل، ومجموعة دراسات نشرت تحت عنوان «قضايا القبس الملتهبة»، خاصة في المرحلة التي اعقبت التحرير مباشرة ودراسة اتجاهات مرشحي مجلس الامة وثورة التسعينات.

السيرة والإصدارات:
خلدون حسن النقيب، مواليد 1941/9/16 أول كويتي يتولى عمادة كلية الآداب. حاصل على ليسانس اجتماع من جامعة القاهرة وماجستير في علم النفس الاجتماعي من جامعة «لويفيل، كنتاكي»، ودكتوراه في علم الاجتماع (تدرج وحراك وعلم اجتماع سياسي) من جامعة تكساس في اوستن، الولايات المتحدة الاميركية. وعضو هيئة تدريس في جامعة الكويت، قسم الاجتماع منذ سنة 1976.
شغل منصب مساعد عميد، ثم عميد كلية الآداب جامعة الكويت مرتين في سنوات 1978 ـــ 1981 و1986 ـــ 1992، وشغل منصب رئيس قسم الاجتماع في سنة 1991 ـــ 1992.
أسس ورأس تحرير المجلة العربية للعلوم الاجتماعية (باللغة الإنكليزية) في سنوات 1984 ـــ 1985.
ادخل خلال عمله الاداري برامج الارشاد والتوجيه الطلابي الى جامعة الكويت، وشارك في العديد من اللجان الاكاديمية، منها اللجنة الاستشارية لمدير جامعة الكويت (سنة 1986) واللجنة المكلفة بتوحيد معاهد اعداد المعلمين (سنة 1987)، واللجنة التنفيذية لانشاء كلية التربية (سنة 1980)، فضلا عن عضويته الدائمة باللجنة التي تعد لانشاء برامج دراسات عليا في العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت.
عضو في المجلس التنفيذي للجمعية الدولية لعلم الاجتماع (مدريد، اسبانيا) منذ سنة 1988، وعضو الجمعية العربية لعلم الاجتماع منذ سنة 1985، وعضو اكاديمية نيويورك للعلوم، وشارك في لجنة تحكيم جائزة السلطان عويس في العلوم والدراسات الاجتماعية (سنة 1992) ولجنة التحكيم لجائزة سعاد الصباح (سنة 1991).
شغل عضوية مجالس تحرير المجلة الدولية لعلم النفس الاجتماعي التطبيقي (جون وايلي) التي تصدر باللغة الإنكليزية.
له عدد من البحوث والدراسات المنشورة في الدوريات العلمية، كتب عدة منشورة هي: «المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية من منظور مختلف» (1987)، وهو مترجم الى اللغة الانكليزية وصدر عن الناشر الانكليزي روتلج سنة 1991. و«ثورة التسعينات، العالم العربي وحسابات نهاية القرن» (1991)، وهو كتاب اشترك في تحريره مع مبارك العدواني، ويضم عددا من دراسات الخبراء والمتخصصين في البلاد العربية. و«الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر»، و«في البدء كان الصراع، جدل الامة والدولة، والاثنية والدين»، بيروت ولندن، دار الساقي 1997. و«القبيلة والديموقراطية، حالة الكويت»، دار الساقي 1997. ومن أهم البحوث القيمة «التنبؤية لآراء ابن خلدون»، و«محنة الدستور في العالم العربي».
حاصل على جائزة «كونا» للابداع الصحفي عن دراسته المعنونة: تحليل المؤشرات الاحصائية والسياسية لانتخابات اكتوبر في الكويت (جزآن) سنة 1992.

مؤسس مجلات:
أسس «المجلة العربية للعلوم الإنسانية»، ومجلة «حوليات كلية الآداب» عندما تولى عمادة كلية الآداب، كما أسس «المجلة العربية للعلوم الاجتماعية» التي صدرت باللغة الإنكليزية في لندن.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=28042011
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02-03-2012, 11:24 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

أساتذة الجامعة رثوه وتذكروا مآثره وإنجازاته الفكرية والعلمية

ليس كمثله حزن... رحيل «خلدون الكويت»



| كتب - غانم السليماني ومحمد نزال وتركي مساعد |

بقلوب مفجوعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تدفقت كلمات الرثاء الحزينة من الأفواه والدموع من المأقي من أساتذة جامعة الكويت بعد تلقيهم نبأ وفاة أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور خلدون النقيب، آسفين لفقدان علم من أعلام الفكر تربع على عرش كبار العلماء في الوطن العربي وحظي بمكانة متميزة على مستوى العالم.
وأوضحوا أن للنقيب اسهامات كبيرة ومكانة علمية مرموقة حيث تدرس مؤلفاته في جامعات أميركية، مطالبين باطلاق اسمه على كلية العلوم الاجتماعية أو قسم الاجتماع تخليدا لذكراه وتقديرا لمكانته العلمية الرفيعة... وفي ما يلي التفاصيل:

في البداية نعت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود كلا من الدكتور هاشم سيد بهبهاني أستاذ العلوم السياسية والدكتور خلدون النقيب أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت، وقالت: ان «الفقيدين من خيرة أبناء الجامعة البررة وأساتذتها الأجلاء حيث أسهما في بناء الجامعة على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الزمن كانا فيها مثالاً يحتذى للباحثين الدؤوبين والمفكرين المبدعين والعاملين المخلصين بجد وحماسة لجعل جامعة الكويت صرحا ثقافيا وعلميا مميزا ومؤثرا في بناء دولة الكويت الحديثة، ومسهما في الأنشطة الفكرية والعلمية في محيطه الخليجي والعربي».
وأضافت الحمود: ان «جامعة الكويت بكل هيئاتها التدريسية والإدارية وطلابها وخريجها لتحتسب عند الله هذين العلمين البارزين اللذين ستبقى آثارهما العلمية المميزة وسيرتهما الأخلاقية الطيبة نبراسا تهتدي به الأجيال من أبناء وطننا العزيز، داعين الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن يجزيهما خير الجزاء عما قدماه لوطننا العزيز وأمتهما العربية».
وعبر مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر عن حزنه لوفاة الدكتور خلدون النقيب حيث قال «شخصيا تأثرت عندما تلقيت نبأ وفاته فهو أستاذ كبير وفاضل ومفكر كويتي متميز وله مكانة مرموقة وكان صديقا لي أيضا».
وأضاف البدر: «بلاشك سنقوم بتخليد اسم الدكتور خلدون النقيب وسنؤدي واجبنا تجاهه تقديرا لدوره العلمي المتميز في خدمة جامعة الكويت ولمكانته العلمية العربية الكبيرة».
وأوضح نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور علي بومجداد أن الكويت فقدت صرحا علميا وأكاديميا كبيرا لا يمكن أن يعوض وهو خسارة لجامعة الكويت وللوطن العربي الذي استفاد من اسهاماته وبحوثه ومؤلفاته.
وأضاف بومجداد: «كان له كتابات مثيرة للجدل ونحترمها وشارك معنا في كثير من الحملات في الجمعية التي تدعو لإنشاء الدولة المدنية والحديثة ونبذ الطائفية والقبلية ولديه اطروحات تنبذ هذه النظرة المجتمعية الضيقة».
واعتبر رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور عبدالوهاب الظفيري أن «للفقيد بصمات واضحة على القسم والكلية والجامعة والمجتمع والأمة العربية ككل أيضا حيث كان عالما متخصصا في مجال عمله ولديه الكثير من الاهتمام الكبير في علم الاجتماع السياسي وأبلى بلاءا حسنا في تأليف الكتب والأبحاث لاسيما تلك المؤلفات التي لامست الواقع الاجتماعي وكان لها الأثر الإيجابي في تطوير وتحسين الأوضاع».
وحول شخصيته في القسم، قال الظفيري: «كان صاحب شخصية متميزة متعاونة مع أفراد القسم وكان يشجع الكثيرين فيه وحقيقة لا يمكن أن نخفي دوره في تأسيس القسم وإنشاء الكلية وحقيقة نعزي أنفسنا جميعا وأسرة الفقيد أيضا»، مشيرا إلى انه «سيخصص مكانا باسم الدكتور خلدون النقيب يحفظ له مكانته العلمية ودوره في الكلية».
وتابع الظفيري: «الدكتور النقيب أكبر بكثير من أن يرثى بكلمات أو كتابات وأنا متأثر بخلقه وعلمه وإنجازه ومعاملته الشخصية لنا جميعا».
وقال أستاذ قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور يعقوب الكندري: «تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الدكتور خلدون النقيب الذي خلف وراءه إرثا خلقيا وعلميا يصعب تعويضه حيث شعرنا بكبر حجم الخسارة عند فقدانه».
ولفت الكندري «لم نعهد من الفقيد إلا الخلق الرفيع والتسامح النبيل وتواضع العلماء الأجلاء، فقد خلف تركة علمية ستجعله في قلوبنا ووجداننا على الرغم من مفارقة جسده عنا وتخوننا الكلمات في هذا المصاب الجلل»، مضيفا: «سنفقدك يا دكتور خلدون وسيفقدك طلبتك، وسيفقدك زملاؤك وقسمك والعالم العربي أيضا لخسارة علم من اعلام الفكر فيه».
وقدم الكندري التعازي لأسرة جامعة الكويت ولذوي الدكتور النقيب، داعيا الله أن يتغمده في واسع رحمته.
وقال أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور علي الطراح «الدكتور خلدون النقيب هو زميل فاضل وقدير ومن الأساتذة الذين تميزوا بخلقهم العالي وكان متفوقا علميا ليس في الكويت بل والعالم العربي وله اسهامات كبيرة في اعداد الدراسات لتحليل الكثير من الظواهر الاجتماعية في المجتمعات العربية».
وأوضح الطراح «ترك الدكتور النقيب الحياة وجامعة الكويت وهو على علاقة طيبة مع الجميع بيد أن جامعة الكويت ظلمته في الحقيقة حيث انه من الأساتذة المتميزين ووجد عثرات في الجامعة سببت احباطات له وكان يجب أن يحصل على درجة الأستاذية منذ سنوات طويلة إلا أنه وضعت أمامه العراقيل بشكل وبآخر وعطلت ترقيته وودع الجامعة دون أن يحصل على حقه»، معتبرا أن «فقدانه هو فقدان لأحد علماء الاجتماع في الوطن العربي ونأمل من جامعة الكويت أن تكون سباقة لتخليد ذكراه قبل أن تبدأ جامعات عربية بذلك».
وقال أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور علي الزعبي: «الدكتور النقيب كان أستاذي ومعلمي وأيضا كان سندا لي عندما أعد دراستي العليا وزاملته في الكلية وأجمل ما فيه أنه شعلة من التناقضات وكتاباته تخشاها الدول ولا يرصدها ويتابعها الباحثون والمفكرون وحسب إنما المؤسسات والسلطات الأمنية أيضا، وهو له حضوره المتميز والقدير في المؤتمرات العلمية والندوات وفي الوقت ذاته يبكيه طفلا وهذا يدل على بساطته وتواضعه وطيب معشره ورقة احساسه وطيبة قلبه أيضا وهو كان صاحب نكتة وفكاهة وهذه الصفات لا يمكن أن توجد إلا لدى المفكرين العظماء».
وأسف الزعبي «الدكتور النقيب من المفكرين العظماء ولكن لم تلتفت له الدولة ولم تنظر لإبداعاته وإنجازاته في حين بصماته العلمية كانت تحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير في دول أخرى حتى أن بعض الجامعات الأميركية المرموقة والتي تحتل مكانة متقدمة بين الجامعات الأميركية تعتمد كتب ومؤلفات الدكتور النقيب كمقررات دراسية لديها وبالفعل شاهدت هذا عندما كنت ادرس في احدى الجامعات الأميركية وهذا يدل على أن الكويت والعالم العربي فقدوا مفكرا على طراز كبير ولا يمكن أن يوجد له مثيل».
وذكر الزعبي «تعلمت من الدكتور النقيب رشاقة اللغة والأسلوب المتميز وعملت معه في إعداد البحوث العلمية وهو كنز ويفترض على الدولة وعلينا نحن تخليد ذكراه أيضا»، لافتا إلى «عندما حضرت مراسيم العزاء في المقبرة لم أجد أن المتوفى خلدون النقيب إنما خلدون الكويت فقد اجتمع الجميع من أطياف وفئات المجتمع الكويتي لتوديع هذا الرجل لأنهم شعروا بفداحة الخسارة الكبيرة».
وبين الزعبي «في الحد الأدنى نطالب باطلاق اسم الدكتور خلدون النقيب على قاعة في جامعة الكويت وشخصيا أطالب بوضع جائزة سنوية لكلية العلوم الاجتماعية باسمه واطلاق اسمه على معلم من معالم البلد وأطالب أيضا باطلاق اسمه على الشارع الفاصل بين الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الشويخ، وأعتقد ان تكريمه لن يأتي من الكويت فقط بل من دول أخرى فالمغفور له وضعه الكبير في الشارع الثقافي الفلسطيني واللبناني والسوري وفي كل مكان كان متواجدا وحاضرا».
وعبر أستاذ قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور هادي أشكناني عن بالغ حزنه لوفاته، وقال: «يعجز الحديث وتتبعثر الكلمات عندما نريد وصف هذا الأستاذ الفاضل بمجموعة من الكلمات، وشخصيا عاشرته منذ أن كنت طالبا حيث درست لديه أكثر من مقرر وكانت علاقتي معه ممتازة جدا، وأيضا عندما حصلت على بعثة دراسية كان على تواصل مع الطلبة المبعوثين كافة وكان آنذاك يتقلد عمادة كلية الآداب قبل أن تنشأ كلية العلوم الاجتماعية وأخيرا عاشرته كزميل لدي بالقسم».
وأضاف أشكناني: «كانت شخصيته رحمه الله مرحة جدا وكان الاحترام صفة وطبع فيه لا يفارقه أمام أي شخص كان، وحقيقة شعرت بالجرح عندما سمعت نبأ وفاته وهو ليس بحاجة لأحد أن يتكلم عن إنجازاته حيث كتاباته ومؤلفاته ومقالاته تشهد له ولتميزه ورقي علمه وطرحه فهو علم من أعلام علم الاجتماع ليس في العالم العربي وحسب إنما في العالم أجمع حيث تعتبر مؤلفاته مرجعا لكثير من الباحثين والعلماء وشهادتي فيه مجروحة وأدعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».
وتمنى أشكناني «اطلاق اسم كلية العلوم الاجتماعية أو قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية على اسم الدكتور خلدون النقيب فهو من أسس الكلية والقسم ايضا ونأمل حقيقة اطلاق اسمه على صرح ومرفق مهم في جامعة الكويت تخليدا لذكراه الطيبة ومسيرته العلمية المرموقة».
وعبر أستاذ قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور يوسف علي عن خالص حزنه لوفاة الدكتور النقيب ومقدما التعازي لذويه وداعيا الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وقال: «إن الفقيد كان أخا بالنسبة لي وأستاذا عظيما وهو أستاذ لجميع أساتذة القسم لدينا وأنا عرفته منذ أن كنت طالبا ثم أصبحت زميلا له في الكلية وهو جارٌ لي في المكتب، وكان كل صباح عندما يأتي لمكتبه يلقي التحية علينا جميعا بوجه بشوش وابتسامة أخوية جميلة وحقيقة لا أستطيع التكيف على فقدانه بسهولة»
وأشار علي الى «إسهاماته العلمية لا تحصر ولا يمكن أن أعدها الآن ولكنني شخصيا أعتمد على مؤلفات وكتابات الفقيد عندما ألقي محاضراتي الدراسية للطلبة»، مطالبا «جامعة الكويت بتخليد مسيرته وكذلك والوسائل الإعلامية بأن تنظم برنامجا وثائقيا عن حياته كما طالب باطلاق اسمه على معلم من معالم البلد والقاعات والمرافق بجامعة الكويت تخليدا لذكراه الطيبة ولجهوده الكبيرة وسيرته العطرة وعلمه الوفير».
وعزى أستاذ قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور عامر الصالح الأسرة الجامعية وكلية العلوم الاجتماعية وقسم الاجتماع بوفاة أحد أعمدة علم الاجتماع الدكتور خلدون النقيب، وقال: «هو أحد الصروح الاكاديمية والعلمية في الخليج والوطن العربي والعالم أيضا وله كتبا واسهامات ومؤلفات كبيرة جدا وتطرق لمشكلات اجتماعية عدة وألف كتب كثيرة جدا ولديه الكثير من البحوث المنشورة في مجلات علمية محكمة في الخليج والعالم العربي وهو في الحقيقة نابغة ولديه حضور كبير في المؤتمرات والندوات وفقده خسارة لجامعة الكويت».
وطالب الصالح بضرورة اطلاق اسمه على قاعات ومرافق جامعة الكويت وكذلك تدريس مقرراته للطلبة وللأجيال القادمة تخليدا لذكراه وحتى يعرف الطلبة والأجيال القادمة من هو الدكتور خلدون النقيب.


من مؤلفات النقيب

• محنة الدستور في الوطن العربي: العلمانية والأصولية وأزمة الحرية.
• دراسة ميدانية للرضا الوظيفي بين العاملين في القطاع التربوي، مع مقياس للرضا الوظيفي باللغة العربية.
• الصراع مع الغرب والتاريخ المستعاد: تأملات في نهاية الألفية الثانية للميلاد.
• دراسة مسحية حول الأوضاع التربوية والتعليمية في فترة ما بعد التحرير في دولة الكويت.
• المشكل التربوي والثورة الصامتة: دراسة في سوسيولوجيا الثقافة.
• احتمالات التعاون والصراع بين العربي والغرب.
• المؤشرات السياسية والإحصائية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي.
• الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر: دراسة بنائية مقارنة.
• ثورة التسعينات: العالم العربي وحسابات نهاية القرن.
• حقوق الإنسان المسلم بين العدل والاستبداد.
• نحو إطار استراتيجي مقترح للتنمية العربية.
• المجتمع الجماهيري ومستقبل التنمية في المشرق العربي.
• المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية: من منظور مختلف.
• التنشئة الاجتماعية في عصر مضطرب.
• بناء المجتمع العربي: بعض الفروض البحثية.
• مدخل إلى رواق الهزيمة: دراسة أولية عن نتائج حرب يونيو 1967.
• تنشئة الأطفال وعلم النفس الاجتماعي، بعض الاعتبارات النظرية.
• العقلية التآمرية عند العرب.
• التاريخ الجديد والحقائق الخطرة.
• الأصول الاجتماعية للدولة التسلطية في المشرق العربي.
• تساؤلات حول بعض الملامح الخاصة بالمجتمع العربي وتاريخه.
• التدرج الطبقي الاجتماعي في بعض الأقطار العربية.
• الأيدلوجية والطوباوية.
• ملاحظات حول التعليم العالي والتنمية في العالم الثالث.
• حول التعليم العالي والتغير الاجتماعي في الكويت.
• الأنماط المتغيرة للتدرج الاجتماعي في الشرق الأوسط، الكويت كدراسة حالة.
• العوامل الحضارية الاجتماعية في إدراك الخطر الشيوعي الداخلي.
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 02-03-2012, 11:26 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوقيت بو مناور الجهراء 5 25-11-2020 01:05 PM
الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله كويتي وفتخر الشخصيات الكويتية 23 07-06-2019 09:41 PM
النقيب عنك جبلة 38 28-08-2018 04:20 PM
انعم الله عليكم واكرمكم الله شكرا منتدي تاريخ الكويت بدر اليتيم القسم العام 21 19-11-2009 08:37 AM
قصيدة في ديوان المعجل من أبو خويلد إلى خلف النقيب AHMAD التاريـــخ الأدبي 2 18-03-2008 08:53 AM


الساعة الآن 01:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت