راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2014, 09:17 AM
ولد بهيته ولد بهيته غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الكويت
المشاركات: 78
افتراضي تجار الكويت القدامى - صفحات من تاريخ الكويت

كتاب صفحات من تاريخ الكويت للشيخ يوسف بن عيسى القناعي يعتبر من افضل الكتب التي تناولت تاريخ الكويت بالرغم من أن الكتاب لم يتجاوز 100 صفحة ولكنه كان دقيق وغزير بالمعلومات المتعلقة بتاريخ الكويت مثل نشأة الكويت , الحكام, القضاة, العلماء, الشعراء, التجار وغيره الكثير. وأصدر الشيخ يوسف بن عيسى كتابه صفحات من تاريخ الكويت عام 1946م ويعتبر ثاني كتاب تاريخي عن الكويت بعد كتاب تاريخ الكويت للشيخ عبدالعزيز الرشيد والذي طبع عام 1926م . سوف أنقل لكم حرفيا ما ذكره الشيخ يوسف بن عيسى القناعي عن التجارة والتجار القدامى وذلك لأن هؤلاء التجار ساهموا في دعم اقتصاد الكويت في فترة متقدمة (القرنين الثامن عشر والتاسع عشر) وتجار اليوم غير تجار الامس وكثير من الحضارات سادت ثم بادت وتلك الأيام نداولها بين الناس...

التجارة والتجار
تصدر إلى الكويت في الزمن السابق الأطعمة من العراق (البصرة وسوق الشيوخ) كما يصدر إليها شيء قليل من الهند، ثم تحولت الحالة فصارت الغلبة للهند والقليل من العراق ولا سيما بعد ظهور أرز رانقون فقد تغلب على جميع الأطعمة لعدم كلفته ولرخص قيمته. وتجلب الأخشاب بأنواعها والبهارات والصبار والكمبار من المليبار في السفن الشراعية وتجلب الملابس من الهند.
وأشهر التجار في ذلك الوقت بيت آل إبراهيم وعثمان وعلي آل فريح، وخالد الخضير، ومحمد صالح الحميضي، وسالم بن سلطان، وعبداللطيف العتيقي، وزاحم بن عثمان، ومحمد تقي غالب، وعثمان العنقري، وعبدالله رشيد البدر، وبيت محمد رفيع، ولم نذكر أحداً من تجار هذا الوقت مع تفوقهم على المتقدمين بالمال والإدارة لأننا نكتب عن الزمن الماضي.


تجار اللؤلؤ
إن المشتغل بتجارة اللؤلؤ يسمى (طواشاً) وتجار اللؤلؤ كثيرون ولا نذكر منهم إلا أهل الثروة الطائلة. ففي أول القرن الثالث عشر الهجري اشتهر بتجارة اللؤلؤ الشيخ أحمد بن رزق وهذا الرجل صار له منصب عالي في زمنه عند الأمراء ورجال الحكومة العثمانية، وكان يجمع بين المال والأدب والكرم وقد اطلعت على كتاب له مؤرخ في سنة 1219هجرية لمعتمد العثمانية في بغداد، وخلاصته أن معتمد الحكومة طلب منه أخشاباً من المليبار وأن الشيخ أحمد عين له بعض السفن الكويتية لنقل الأخشاب من المليبار وفيه يقول لمعتمد الحكومة: "كن مطمئناً من عبدالله الصباح فإنه رجل عاقل ومغلوب لجماعته" وكانت الحكومة في ذلك الوقت متخوفة من سعود عبدالعزيز آل سعود وخافت من ابن صباح أن ينضم إليه. وبعد الشيخ أحمد اشتهر بتجارة اللؤلؤ محمد بن علي بن موسى بن عصفور ثم هلال المطيري، وهذا أكبر طواش لا في الكويت بل في الخليج كله، وقد بلغت ثروته ما ينوف على سبعة ملايين روبية، ثم حسين وشملان أولاد علي بن سيف، وآل خالد الخضير، وإبراهيم بن مضف، ويوجد طواشون غير هؤلاء ولكنهم لم يبلغوا مبلغهم.

تجار الخيل
كانت تجارة الخيل رائجة في الزمن السابق، وكان التجار يحملون خيولهم في السفن الشراعية إلى بومبي، ولما اتصلت البواخر إلى البصرة أخذوا يحملون الخيل إلى المحمرة بالسفن ومنها بالبواخر، وحين مرور السفن التجارية بالكويت حينذاك ضعفت تجارة الخيل حتى انقطعت، والسبب هو وجود السيارات.
وأشهر تاجر بهذه التجارة يوسف البدر فقد بلغت ثروته 120.000 ريال وتوفي سنة 1297هجرية عن 60.000 ريال وهذا المبلغ في ذلك الزمن شيء كثير، وليوسف عليه الرحمة الذكر الجميل في الكويت وفيه يقول شاعر العراق (الأخرس):
إن الكويت حماها الله قد جعلت في اليوسفين مكان السبعة الشهب
ويقصد بيوسف الثاني ابن صبيح، وبعد يوسف البدر في تجارة الخيل علي العامر، ومحمد بن فيد، ومحمد المديرس، وأحمد العدواني، وسليمان الجاسم. هؤلاء التجار لم تبق باقية لثروتهم، وكثير من أهل الكويت يتشاءمون من تجارة الخيل، ويعتقدون بسرعة زوالها، والحقيقة أن تجار الخيل وتجار اللؤلؤ يجازفون مجازفة تضر بتجارتهم إذا لم تأت الأمور على المطلب فالذي يملك عشرة آلاف يشتري بخمسين ألف فإذا خسر عشرين بالمائة أفلس، ولو اعتدل بالشراء لبقي له شيء من رأس المال.

السفن الشراعية وتجارها
كانت الكويت في بادىء أمرها -إلى أن أخذت البواخر تمرها- معظم تجارتها تأتي في السفن الشراعية، وفيها تجار يجلبون البضائع من الهند والمليبار واليمن وزنجبار، وأشهر تاجر منهم يوسف الصقر وسليمان بن عبدالجليل وصقر وحمد آل عبدالله الصقر، فهؤلاء ملكوا ثروات طائلة من التجارة، وكانت لهم سفن خاصة، كما كانوا ينولون السفن الأجنبية لحمل التمر من البصرة إلى الهند واليمن، ومن هناك يشحنون هذه السفن إلى الكويت بما يرونه صالحاً لتجارتهم.
أسماء السفن وأنواعها
ومن السفن الكبيرة التي تسافر إلى الأماكن البعيدة في الزمن السابق نوع يسمى (بغلة) ونوع يسمى (شوعي) أما (البوم) فهو اسم للسفينة الصغيرة التي تشتغل في البلد أو في البلاد القريبة مثل البصرة والبحرين، أما الآن فقد عدمت البغلة والشوعي أو كادت، وحل محلها البوم مطلقاً للبلاد البعيدة والقريبة لأنه أمتع وأسهل صنعة من البغلة والشوعي.
وسأذكر هنا أسماء السفن الكبار في الزمن السابق أما سفن هذا الوقت فكثيرة جداً ففي الكويت نحو 150سفينة من السفن التي تسافر إلى الهند وغيرها، وأما الصغار فكثيرة جداً ولا حاجة لذكر عددها.
وإليك أسماء البغال:
(الاقحطاني والابراهيمي) لبيت ابن إبراهيم (شط العرب ورقوان) للجد محمد بن حسين (العكف) لعبدالعزيز بن زبن (المنصوري) لأولاد ابن نصف (السالمي) للشيوخ (السليماني) لحمد بن ناصر (العذرة) ليوسف الغنيم (الميل) لعبدالعزيز الجوعان (مكاتبي والاقحطاني) لابن عبدالجليل (الهاشمي) للسيد محمد (شط الفرات) للوالد عيسى (عنقاش) لملا عبدالله ابن حسين (الهايته) لجاسم السليمان (الهاشمي) للسيد صالح (العريضة) ليوسف بن خميس (فتح المبارك) لحسين العسعوسي (السلامتي) لمحمد الغانم وقد بنيت بعد هذه من الأبوام ما هو أكبر منها.

الغواص وتطوره
كان الغواص على اللؤلؤ في بادىء أمر الكويت ضعيفاً جداً، وحاصله زهيد وعيشته ضنكى، فهو يأكل التمر العتيق (ويسمى الحويل، أي حال عليه الحول) وإدامه السمك، ويأكل وجبتين من الأرز في الأسبوع. وكان لا يستعمل الصفحة وإنما ينثر الزاد على السفرة، وتتلبد الأوساخ عليها ولا تغسل إلا مرة في الأسبوع. ثم تحسنت عيشته بسبب زيادة أسعار اللؤلؤ، فاستعمل الصحاف للأكل بدل السفرة وأكل الأرز للعشاء ومعها قليل من الدهن، ثم ترقى الغواص وصارت معظم ثروة الكويت من الغوص على اللؤلؤ وبلغ عدد سفن الغواصين في زمن مبارك الصباح 812 سفينة. وبلغ حاصل الغواص ستة ملايين روبية في موسم الغوص وهو أربعة أشهر من السنة، وبلغ منتهاه سنة 1330هجرية وتسمى هذه السنة: سنة الطفحة. واستمر الغواص في حالة لا بأس بها إلى سنة 1348هجرية ومن هذه السنة أخذ الغوص في الانحطاط حتى صار كأن لم يكن، والسبب الحقيقي هو هبوط قيم اللؤلؤ بحيث نزل إلى ما قيمته عشرة آلاف من الألف.
سفن الغواصين وقوادها
كانت سفن الغواصين في السابق أنواع: البتيل والبقارة والشوعي، ثم انتشرت صنعة السنابيك والأبوام، وطغت على البتيل والبقارة.
وقواد الغواصين هم الذين بيدهم الحل والترحال والقفال وأول قائد عرف بالكويت هو ابن تمام، ثم بعده ابن مهنا ثم أحمد بن يوسف بن رومي، وبعده استمرت القيادة في هذا البيت إلى يومنا هذا.
وعند الكويتيين مثل لمن يلازم حالة واحدة فهم يقولون: "فلا بتيل ابن تمام شاحن وخالي في ريالين" والسبب في هذا المثل أن بتيل ابن تمام بعد أن يأتي من الغوص يسافر إلى البصرة لتحميل الأطعمة، وفي كل سفرة يحاسب بحارته على ريالين سواء زاد النول أو نقص.
وأشهر الغواصين في الكويت بيت ابن رومي وبيت علي بن سيف، أبو قماز، وأبو رسلي، والدبوس، وسعود المطيري، وناهظ، والفلاح، وابن مضف، والمناعي، وجميع هؤلاء أصيبوا بأضرار مادية فادحة من جراء هبوط أسعار اللؤلؤ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاورة شعرية مرشد البذال و زيد الحرب ،،، صفحات من تاريخ الكويت البحر الساطع الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 21-10-2013 11:43 AM
صفحات من تاريخ الكويت - يوسف بن عيسى القناعي جون الكويت البحوث والمؤلفات 39 15-07-2013 03:19 PM
صفحات من تاريخ الكويت الحبيبة .. بنت الزواوي تاريــــــخ الكـويت 2 09-08-2010 04:15 AM
طلب مساعدة: الحصول على برنامج صفحات من تاريخ الكويت الجسار الصندوق 11 31-10-2009 01:00 PM


الساعة الآن 04:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت