راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2012, 11:28 PM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي درباس الدرباس: تركت الدراسة بسبب رفضي لبس القمصان والبنطلونات القصيرة

ضيفنا هذا الأسبوع درباس حسين الدرباس، ولد بفريج الغنيم في بيت جده القريب من مدرسة محمد صالح العدساني وتلك المدرسة تعلم فيها وختم قراءة القرآن الكريم. ثم التحق بمدرسة المثنى وفي عام دراسي واحد أكمل سنة أولى وثانية وثالثة ابتدائي، وهذا من حفظه للقرآن وتعلمه للقراءة والكتابة والحساب، وبعد ذلك انتقل للمدرسة القبلية للبنين ولكنه ترك الدراسة بعدما تم توزيع بنطلونات قصيرة على الطلبة والتحق بالعمل عند احد التجار لمدة 9 شهور والتحق بالعمل في مصلحة المياه. يقول ضيفنا ان الدولة أنشأت 6 برك للماء في جميع أنحاء المدينة ثم التحق بالعمل في وزارة الكهرباء وكان يعمل على سيارة تاكسي للركاب. يقول درباس حسين الدرباس ان العراقيين أثناء الاحتلال الغاشم قتلوا 4 من أبناء الفريج، حيث مارس الجيش الصدامي أفعالا إجرامية يندى لها الجبين. ويحدثنا عن الاحتلال الصدامي وماذا فعلوا بالشعب الكويتي وكيف أحرق الجيش المهزوم الأخضر واليابس ودمر كل شيء وحرق آبار النفط ولكن الله بالمرصاد لكل ظالم. يقول ضيفنا: امنعوا التاكسي الجوال من الشوارع وامنعوا اعطاء الإجازة لكل من هب ودب هذا جزء من علاج مشكلة المرور كذلك فإن لضيفنا رؤية حول مشكلة المرور في البلاد وكيفية علاجها والتغلب عليها تتلخص في مجملها في منع التاكسي الجوال بالاضافة الى خطوات أخرى نتعرف عليها من خلال هذا اللقاء.

يبدأ ضيفنا درباس حسين الدرباس الزعابي حديثه عن مولده وبداياته الأولى فيقول: ولدت في الكويت بفريج الغنيم في بيت جدي لأمي وذلك عام 1937م والبيت قرب البهينة مقابل البنديرة وجدي باع بيته الى علي عبدالوهاب القصار واشترى له بيتا بنفس الفريج حاليا البنك المركزي وأما بيت والدي فهو بالقبلة بفريج الفوادرة.. ومما أذكر ان جيران بيت جدي بفريج الغنيم بيت براك الطراح وهو من نواخذة السفن الشراعية وبيت سليمان الغنيم وبيت رمضان ومن صوب البراحة بيت بن خميس وبيت السليم واللحدان والنجدي.. وأمام بيت والدي بفريج الفوادرة بيت خلف عبدالعزيز المخيزيم وبيت بخيت تابع له. وخلف عبدالله الهاجري ومن جهة البراحة بيت حسن الكندري صاحب دكان بقالة ويقابلنا بيت زايد بوعشة وسيد محمد الرفاعي وبيت بوغيث ومدرسة ملا محمد ملا احمد والد ملا محمود وملا عبدالله وملا جاسم وبيت ماجد الشاهين وبيت بن غريب ويوسف العمر وبيت عائلة اللوغاني وبيت ملا عيسى الشرف رجل دين وصاحب دكان واسماعيل دهام والد عبدالله وبيت محمد حباب واشتراه سعد الخرافي وبيت سعيد البدر ابوسالم وام عبدالعزيز السبت، في هذا الفريج مع أبناء هذه العائلات نشأت وترعرعت وبدأت اللعب مع أبناء الفريج وكنت اذهب الى البحر يوميا أيام الصيف، حياتنا في البحر ونذهب الى البحر ونبحث بين الصخور عن دود القلم الذي نستخدمه في صيد السمك، ونصيد سمك الشعوم والبطّان والمجوّه في نقعة الماي أو هناك من يقول نقعة سحيله وهو لقب عرفت به امرأة فقيرة.

وكنت اذهب الى البحر مع جاسم الغريب وصالح واحمد ملا جاسم ورستم الكندري وعبدالله رحمهم الله، وفيصل سالمين، وأما أيام الشتاء فنصطاد الطيور بواسطة الفخ ونخرج الى البركشته خلف سور الكويت بالشامية وكيفان على صهيد البقر.. ومما اذكر ان الوالد كان يستأجر لنا سيارة والعائلة وجميعنا نذهب الى البر يوم الجمعة فقط، ومما اذكر عندما اشتغل الوالد في الأحمدي صار يأخذنا الى بر واره وله من الأصدقاء علي المشوط من سكان واره قديما، وابن هيه في البرقان، أدركت جدتي أم والدي اسمها مريم التوره وام الوالدة نجدية تزوجها جدي محمد وأنجبت والدتي.

الدراسة والتعليم

وعن مشواره في التعليم يقول الدرباس: التحقت بمدرسة ملا محمد أحمد وكان يعلمنا قراءة القرآن الكريم وأما ابنه ملا محمود فكان يعلمنا القراءة والكتابة والحساب ويساعده ملا عبدالله وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة ملا محمد صالح العدساني القريبة من بيت جدي لأمي وختمت عنده القرآن الكريم وأقاموا لي زفة ختم القرآن الكريم وهي كالآتي: لبست البشت والغترة والعقال ومسكت السيف والطلبة يسيرون خلفي ونردد التحميدة الحمد لله الذي هدانا والأولاد يرددون «آمين»

للدين والإسلام اجتبانا «آمين»

نحمده وحقه ان يحمدا «آمين»

له الليالي والزمان سرمدا «آمين»

سبحانه من خالق سبحانا «آمين»

سبحانه علمنا القرآن «آمين».

وهكذا ونمر على البيوت وما نحصل عليه نعطيه لصاحب المدرسة، وبعد ذلك التحقت بمدرسة المثنى الواقعة بشارع فهد السالم حاليا مجمع كبير والناظر عقاب الخطيب والوكيل محمد النشمي، ومن المدرسين عبدالرحمن عبدالملك وعبدالرحمن البداح، وعبدالعزيز العنجري وعبدالوهاب القرطاس وعبدالحميد عطية، وصالح محمد وملا يوسف العمر، وعينت في سنة أولى ابتدائي، وبعد شهرين نقلت الى الصف الثاني الابتدائي، وبعد أشهر نقلت الى الصف الثالث الابتدائي، ثلاثة فصول في سنة واحدة، والسبب أنني أقرأ وأكتب وأعرف الحساب وحافظ للقرآن الكريم، وأما سنة رابعة ابتدائي فأكملتها وتخرجت من المثنى، ونقلت الى المدرسة القبلية بجوار دائرة المعارف، وسنة واحدة وفي تلك السنة تم توزيع البنطلونات القصيرة والقمصان وعلى كل طالب الحضور الى المدرسة لابسا تلك الملابس، فرفضت ارتداء الملابس القصيرة، وتركت المدرسة، ولم أرجع مرة ثانية. وأذكر أن الوالد كان في تلك السنة مسافرا الى الهند بالسفن الشراعية، وأذكر من الطلبة الذين كانوا في المثنى أولاد العدساني وخليفة الشطي ويوسف تويتان، وأحمد وجاسم الحميضي، وأما طلبة المدرسة القبلية جاسم الحجي وترك المدرسة أيضا معنا في القبلية فيصل الخترش.

وكان الوالد مسافرا الى الهند مع السفن الشراعية، وبعد عودته أخبرته بأنني تركت المدرسة بسبب البنطلون القصير.

أول عمل

وعن أول عمل له يقول الدرباس:

تركت الدراسة واشتغلت عند التاجر الكويتي عبدالعزيز الزاحم مندوبا وكنت أتسلم مبالغ له عند التجار، وكان محله بالسوق الداخلي والراتب مائة روبية، وأعطيها للوالد، ويعطيني منها مصروفي اليومي، وطلبت زيادة الراتب ولم أحصل عليها، فتركت العمل.

بعد ذلك عملت في مصلحة المياه، وكانت الشركة مسؤولة عن برك الماء المنتشرة في مدينة الكويت، الاولى بالقبلة قرب نقعة الماء أو نقعة ثنيان، الثانية بفريج الغنيم، الثالثة بالشرق بفريج الشملان، الرابعة بالشرق حاليا دوار شؤون القصّر، والخامسة قرب قصر نايف، والسادسة في المرقاب.

وكان عملي مساعد أمين الصندوق، وعثمان بن سري أمين الصندوق، البرك فيها الماء العذب والكنادرة والحماري والمهارة ينقلون المياه من تلك البرك، ويدفعون ثمنها للمحصلين، وهم بدورهم يسلمونها للصندوق، كنا أربعة في مكتب صغير يتكون من غرفة واحدة، المدير حمد راشد النصف، والمساعد سيد عبدالرحمن الطبطبائي وعثمان بن سري أمين الصندوق، وكنت المساعد له، ودوري أتسلم المبلغ من عثمان بن سري وأنقلها الى المالية وآخذ وصل تسلم وإدارة المالية قرب ساحة الصفاة، وكنت أتسلم مبلغا بحدود ثلاثة آلاف روبية يوميا (الروبية تساوي خمسة وسبعين فلسا) حاليا، وفي بداية الخمسينيات تم فتح مصنع تحلية المياه، فزاد تصدير المياه للبرك. ومما أذكر أن عبدالله بوثيان كان الرجل المسؤول عن فتح المياه حتى تصل الى البرك، وكان يستخدم الدراجة في تنقله ويدور على البرك، ليتأكد من وصول المياه لها، ومفتاح المياه الرئيسي بالوطية فهو الذي يفتحه، وبعد ذلك يعود ويغلق المفتاح الرئيسي.

كل هذا وكنت في مصلحة المياه، ولكن تغير الوضع الوظيفي، وعندما كان سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيسا للاشغال العامة زارنا في مكتبنا، ورأى أن الوضع لا يساعد على العمل فأصدر أوامره والتجوري (الخزنة) رميناه من فوق ونقلناه بعربانة يجرها حصان الى المقر الجديد في وزارة الاشغال العامة، والمدير كما ذكرت حمد راشد النصف، وبعد ذلك ضاف علينا عبدالله عثمان اليوسف وأحمد الجاركي الفيلكاوي. وفي عام 1959 نقلنا الى وزارة الكهرباء والماء، ولكن اختلف العمل، وبدأ إنشاء محطات لسيارات التناكر وكل سائق تنكر يشتري بطاقة وبعد ذلك يذهب لتعبئة التنكر بالماء من المحطة، وأذكر أولى المحطات في الشويخ، وبالقرب من سور الكويت، وعند مطاحن الدقيق أيضا محطة للتناكر وأخرى بالنقرة والفحيحيل والجهراء.

دخلنا على عهد الاستقلال وأمضيت ثلاثين سنة وقدمت للتقاعد.

عمل الوالد

يروي لنا ضيفنا لمحات من حياة والده، حيث يقول توفي والدي رحمه الله وكنت في مرحلة الشباب.

والدي ولد عام 1884 في الحي القبلي وتوفي عام 1957. بدأ حياته مع سفن الغوص مع علي بن راشد، وكان عنده سفينة نوع السنبوك وبعد سنوات من العمل الوالد صار نوخذة في السفن الشراعية المسافرة الى الهند وشرق وغرب أفريقيا، وكان نوخذة في سفينة سالم علي المعروف بالأصمخ، وكان يركب في سفينته المعروفة باسم الچاية ومن بحريته سليمان بن سلامة وزيد المسلم وأحمد تويتان ومحمد سنان ومحمد مكيمي ومحمد بن درباس وراشدين درباس، هؤلاء البحارة عملوا مع الوالد ولمدة ثلاث سنوات، وأذكر عندما كنت صغيرا وذهبت الى البصرة مع النوخذة المرحوم محمد حسن الراشد، وكان نوخذة في سفينة فاروق ملك الصقر وحمل تمورا من البصرة ورجعنا الى الكويت ورجعت لأهلي وهو ركب نوخذة في السفينة (البوم) طارق ودخل الى البصرة وحمل تمورا وسافر الى الهند، والنوخذة محمد بن راشد ركب نوخذة في المهلب وبعد عام 1954 انتهى السفر في المهلب وتبرع به ثنيان الغانم للمتحف، والعراقيون حرقوا تلك السفينة الخشبية انتقاما وحقدا وحسدا. وبعد ذلك الوالد اشتغل في مدينة الاحمدي مع سالم بن علي وكان مقاولا لبعض المنشآت التي قام ببنائها في الاحمدي وتوابعها، وعين الوالد فورمن على العمال في تلك الشركة الوالد أخذ البحرية الذين كانوا معه بالبحر وشغلهم بالشركة، وذلك في صناعة التوانكي لتخزين النفط، وكان الوالد يذهب مساء يوم الجمعة الى العمل في الاحمدي ومساء الخميس يعود الى البيت، وهكذا أثناء العمل والوالد كان يحضر معه العرفج يأخذه من منطقة وارة، وأحيانا يجدون الحية بداخل العرفج.

بعد سنوات من العمل ترك العمل واستراح لكبر سنه وأذكر ان الوالد فتح له دكانا صغيرا استخرجه من احدى الغرف.. والبيت يتكون من حوشين واحد للسكن والثاني للدواجن والغنم ومستلزمات البيت فالدكان يطل على الشارع وصار الوالد يبيع ويشتري وكنت ابيع معه بالدكان وفي البراحة دكانان بالفريج وكان الوالد الثالث وكنت ألعب في البراحة مع ابناء الفريج عندما يكون الوالد موجودا في الدكان وكنا ونحن شباب نلعب الألعاب الشعبية مثل ياما حلت محلول والصفروق والتيله والچعاب والذبيبينه.. والچس والدرباحة والقافود، وصنعت تناك سفينة من حديد الچينكو وكنت استخدمه في البحر لصيد السمك والأطراف اضع لها باسچبل – والسفينة صنعتها بنفسي ودائما في البحر وعندي خيوط للحداق واذهب الى القوعة خلف سور النقعة، واماطونيه وكانت السفن الشراعية تقف فيها قبل رحلة السفر الى الهند وكذلك استخدمت القراقير لصيد الأسماك.

ومما اذكر كان عندي سفينة من نوع الشوعي وكنت اذهب الى الجزيرة الصغيرة ومعي مبارك الحجي وراشد القطامي.. رمينا القرقور في الجزيرة، وتركنا لمدة أسبوع في القوعة وصار هواء شديد ولم نستطع الذهاب لكي نأخذه وبعد اسبوع ذهبنا وحملناه من البحر ووجدنا بداخله سمك الينم ومن كثرته لم يستطع السمك الخروج فرغنا القرقور من السمك وضعناه في الخن الصدري واخذنا للبيت وبعنا الزائد في السوق ورجعنا مرة ثانية ورمينا القرقور في البحر وكنا نصيد السمك بالخيط في منطقة دريدير ما بين الشويخ والجزيرة ونصيد سمك النويبي وأحيانا سمك الشيم – واذكر اننا كنا ننام بالجزيرة نحن الثلاثة وأحيانا يذهب معنا فلاح المقطوف وكذلك مبارك واستمررت في صيد السمك، وكنا نتسابق بالشوعي مع بعض الاخوة من المراكب حتى النقع.

نادي بورسعيد

يحدثنا الدرباس عن نشاطه الرياضي فيقول: بدأت اللعب بالفريج وكنت لاعب سلة و«المثنى» ولعبت الجمباز وبعد تأسيس نادي بورسعيد لعبت سلة والمؤسس عبدالمحسن الملا وعبدالله العمر ويعقوب اليوسف ويعقوب الخرس وعبدالله المشاري وخليفة الدرباس وكنت معهم من المؤسسين ومحمد المسعود وكان هناك الكثيرون وكان مقر النادي في شارع تونس وفي منزل خلف مدرسة جول جمال وهذا كان طيار ضرب الباخرة ونزل بها في طائرته المهم كان نادي بورسعيد في تلك المنطقة ومارسنا اللعب وخاصة كرة القدم وكنا نقيم المباريات مع بعض الفرق. تأسس نادي بورسعيد بعدما اغلقت الدولة الأندية القديمة وكنت ألعب في دفاع، اما كرة السلة فكنت لاعبا رئيسيا وأقمنا مباراة في مدرسة المثنى مع فريق آخر.. ومعي يعقوب الخرس وعبدالقادر العمر، استمررت في اللعب بنادي بورسعيد حتى بداية تأسيس الأندية الحالية العربي – القادسية – الكويت ابتداء من عام 1962.

اطلق اسم بورسعيد نسبة لمعركة بورسعيد بين مصر واسرائيل عام 1956 والنادي تأسس عام 1957 والرئيس كان محمد الملا وكان كل لاعب يدفع للنادي بحدود ما بين 5 روبيات و10 روبيات وبعد ذلك انتهى النادي مع الأندية الجديدة واذكر ان سالم فرج وضاحي بوجروة ويعقوب الخرس وعبدالقادر العمر انضموا للأندية واخي خليفة كان يلعب كرة قدم.

اذكر اننا كنا في النادي ثلاثة: المرحوم سالم الفهاد ومبارك الحجي وكنت الثالث اشترينا عودا لكي نتعلم العزف وكنا نجلس في احدى الغرف ونعرف ان مبارك الحجي وسالم الفهاد تعلما جيدا حتى صارا مطربين وتركت العود ولم اتعلم شيئا وتفرغت للبيت وخاصة بعد وفاة الوالد وكنت الكبير بين اخوتي وكنت المسؤول عن العائلة فلذلك تركت العزف.

الزواج والحالة الاجتماعية

وعن زواجه يقول الدرباس: تزوجت من فتاة عربية خطبها الوالد من والدها، وكنت في مرحلة الشباب وأبلغني الوالد أنه خطب تلك الفتاة وهي زوجتي الحالية أم أولادي، والوالد أخبرني بذلك، والوالد صديق للعائلة وتمت الموافقة وكنت قادما الى البيت من لعب كرة القدم ففاجأني الوالد ووافقت على ما قال الوالد، وبعد الخطبة الوالد صار مريض وجدتي وعمتي ووالدتي راحوا معي وبعد كتابة عقد الزواج بدأت الافراح بحفل الزواج والزفة من ديوان الصقر حتى البيت وليلة زواجي حضر حسين بلال ومحمد الدرباس وإبراهيم وحفل النساء أحيته المرحومة سعادة البريكي، وذلك عام 1956 والله رزقني من الاولاد والبنات في بيت الوالد في حولي أولادي حسين يعمل بالبلدية وفيصل بالكهرباء ومحمد انتقل الى رحمة الله، وكان يعمل بالجمارك.

والبنات اثنتان متزوجتان، الاولى متزوجة من نايف الحشان، والثانية متزوجة من وليد الكندري.

الديوانية الكويتية

في خضم حديثه يتطرق ضيفنا لموضوع الديوانية الكويتية في الماضي والحاضر، حيث يقول:

الحقيقة ان الديوانية قديما غير منتشرة والتاجر هو الذي يفتح ديوانا للمواطنين لأنه قادر على المصروفات، وأما المواطنون العاديون فمشغولون في كسب الرزق لأولادهم، وكانت الديوانية روادها الغالبية العظمى من أصحاب المصالح التجارية، ويأتي بعدهم أبناء الفريج والبحارة ولا يذهبون كل ليلة، مع العلم أن الديوانية قديما ليلا مفتوحة لروادها، وليست بالاعداد الكبيرة، صاحب الديوانية عنده مجال كبير بالنسبة للمساحة، فلذلك يعمل ديوانية، أما البحار أو الانسان العادي فبيته صغير وغير قادر على المصروفات، وليس عنده فراغ لكي يفتح ديوانية، وتطرح الامور التجارية والاقتصادية في ديوان التاجر، وكانت تطرح شؤون البلد وما يدور في السوق. وأذكر ديوانيات القبلة منها ديوانية ثنيان الغانم وعائلة الصقر وعائلة الخرافي وعائلة الخالد والحميضي وعائلة العثمان.

وديوانية المرزوق وديوانية الفليج وعائلة البدر ودواوين أخرى هذا في الحي القبلي، أيضا في الشرق توجد دواوين، وأما عن منطقة المرقاب فلا أعرف عنها شيئا، فقط نصل الى ساحة الصفاة وهي مساحة كبيرة.

أهل البادية عندما يحضرون يعرضون ما لديهم من صوف ومنتجات الالبان مثل الاقط والجراد اذا كان موسمه وتجلس بعض النساء يبعن ما تحتاج اليه السيدات وبعض الرجال وهناك سوق للاغنام والجمال، وبيع الابقار.

وأذكر انهم كانوا يبيعون العرفج والطيور والدجاج وهناك الالعاب أيام الاعياد مثل الدوارف وأم الحصن عندنا في القبلة براحة حمود بن ناصر البدر وعرفت فيما بعد براحة عباس، وكنا نلعب فيها ونحن صغار، ورحت المقاهي الموجودة في ساحة الصفاة، وكانوا يبيعون فيها النخي والباجلة والنامليت والسينالكو والناملين كان يصنع في الكويت.

واذكر في الصفاة توجد دائرة السلكي واللاسلكي وبعد ذلك تغير الاسم الى دائرة البريد والبرق والهاتف حاليا المواصلات والبنك البريطاني، وفي ايام رمضان توجد اعداد كبيرة من المواطنين، بالنسبة للديوانية الآن انتشرت في الاحياء والمناطق السكنية، كل شارع فيه ما لا يقل عن خمس ديوانيات او اكثر او اقل، لكن الرواد قليلون ايضا، نظام الديوانية حاليا ليلة واحدة في الاسبوع لأن الرواد يتوزعون على ديوانيات اخرى، حاليا الديوانية حديثة فيها تلفزيون وخادم ومشروبات من جميع الاصناف وحلويات، والديوانية كبيرة ايضا، بعض الشباب يتواجدون فيها مبكرا بعيد صلاة المغرب واي مواطن يستطيع ان يفتح له ديوانية ومسموح الحديث فيها بحدود القانون وعدم التطرق الى الطعن، الديوانية شيء ممتاز تجمع بين المواطنين، اقترح ان تبقى الديوانية مفتوحة حتى الساعة الثانية عشرة لأن بقاء روادها الى الفجر فيه شيء من الخطورة.

الديوانية الكويتية مكان يجتمع فيه الرجال للتباحث والاخذ والعطاء وحاليا فيها شيء طيب وهو المعرفة وقضاء حوائج المحتاجين ومكان للتعارف والتآخي، وصارت الديوانية حاليا منطلق للسياسة ويخرج منها اعضاء مجلس الامة والمجلس البلدي، يعيش الانسان فيها اجواء مرحة ومريحة وبهجة ومسرة، اما الديوانية المخصصة للهاند والكوت فهذه شيء آخر للعب فقط، وقديما كان يلعب فيها لعبة المحيبس.

حاليا ظهرت الديوانية النسائية عند بعض النساء الكبيرات بالعمر، اما شاي الضحى قديما فهو تجمع سيدات الفريج عند المرأة الكبيرة بالسن، ويقدم الشاي فقط، وعندنا حلويات محلبية والعيش والعصيدة وقرص عقيلي وشعر البنات، قرص العقيلي يتكون من البيض والطحين والزعفران والهيل وماء الورد ويوضع على نار خفيفة بطاسة ويوضع الجمر فوق الغطاء حتى يستوي.

الاحتلال الصدامي للكويت

يوم الخميس 2/8/1990 غزا الجيش العراقي الكويت بقيادة المقبور صدام حسين، وهذا لم يحصل في تاريخ الدول العربية، لكن المقبور دخل بجيشه الى الكويت، سمعت بالخبر من صديق بعد الاتصال بالهاتف الساعة الخامسة صباحا خرجت الى الشارع ولم اشاهد شيئا والصديق الذي اتصل قال ابوحسين الجيش العراقي منتشر عندنا في الشامية، وهناك تبادل اطلاق نار بين رجال الشرطة بوزارة الداخلية وعناصر من الجيش العراقي، وصديق آخر اتصل وقال ان الجيش العراقي في شارع فهد السالم.

قبل يوم الغزو بأسبوع كنت في البصرة وكان معي من الاصدقاء المرحوم فهد بورسلي وعلي الفقعان ومحمد الحسينان وكنا ناوين السفر الى الشمال، واتصلت بأحد الابناء وطلبت منه ان يحضر السيارة السوبربان الى البصرة ويرجع بالسيارة الصغيرة وبالفعل حضر بالسيارة وعاد الى الكويت.

ولكن تصريح المقبور صدام حسين عندما قال: قطع الاعناق ولا قطع الارزاق، من هنا عرفنا ان شيئا ما سيحصل، المقبور كان ينوي غزو الكويت ونحن لا نعلم عن نواياه السيئة، شاهدت تحركات الجيش العراقي في البصرة ومجموعات كبيرة منه، رجعنا يوم الخميس وشاهدت الجيش العراقي يمين ويسار الطريق من الزبير الى صفوان، وكان ذلك يوم 25/7/1990 وصلنا جوازات صفوان واذا مجاميع الكويتيين واقفين ودخلنا الى الكويت يوم الخميس 2/8/1990، غزانا الجيش العراقي البعثي بقيادة المقبور صدام حسين الذي دمر البلاد وشتت العباد.

وكانت منطقة الرميثية فيها مشاكل كثيرة وكبيرة بسبب وجود الجيش العراقي، عندنا مقاومة شعبية في خليفة وعائلته كانوا مسافرين، اخي ثنيان وعائلته مسافرين فكانت بيوتهم خالية كنت مع عائلتي، واذا بدأ الليل افتح اضاءة البيوت.

وفي احدى الليالي حضرت مجموعة من شباب المقاومة وضربوا الجيش العراقي المتواجد داخل المدرسة وهربوا، نزل الجيش العراقي وطوقوا منطقة الرميثية، هذا كان آخر ايام الغزو بعد صلاة العصر، الجيش العراقي بعد حادثة الضرب بدأ يأخذ الرجال من بيوتهم، جارنا يوسف الجاسر خرج ليشاهد ماذا في الشارع فأخذوه وكذلك اخذوا وليد الصالح واولاد بوناصر الاب وابنه وزوج ابنته، العراقيون قتلوا يوسف الجاسر ووليد الصالح وشابا من عائلة بن جبل، في ذلك اليوم طرقوا باب بيتنا ولكن لم اخرج وقلت للاولاد توزعوا في البيت وكنت مع فهد الطرموم في الملحق، ولم نخرج، الجيش العراقي سرق السيارة السوبربان وهرب بها، وبعض الذين مسكوهم ادخلوهم في السيارة

وخرجت اليوم الثاني الى الشارع وشاهدت ابناء الجيران الذين خطفوا على ايدي الجيش العراقي مقتولين ودمهم بالشوارع على الرصيف، احدهم وجد بالقرب من بيتهم والثاني بالشارع والثالث بالبراحة، هذا فعل الجيش العراقي الذين يدعون العروبة والوطنية بقيادة المقبور صدام حسين الذي كان ينادي أمة عربية واحدة ويقتل الابرياء العزل من المدنيين الذين لم يفعلوا شيئا كل ذنبهم انهم كويتيون مسالمون، اين الاسلام والعروبة من رجال الجيش العراقي المجرم؟

رحم الله ابناء الكويت واسكنهم فسيح جناته، وفي الليل اتصلنا في المخافر ولكن يقولون اتصلوا بالاسعاف، وحضرت سيارة الاسعاف ونقلتهم الى المستشفى حتى يوم التحرير من براثن الاحتلال الصدامي. الرميثية صارت شبه خالية من سكانها القليل بقي بنفس الشارع الذي نسكنه، وفي احدى الليالي الساعة الثالثة فجرا سمعت رمي رشاشات وتحركت احدى السيارات بقوة وبعد صلاة الفجر قلت لاحد الابناء روح اطفئ الانوار ببيت عمامك فشاهد مواطنا مقتولا قد رمي بالشارع قتله العراقيون، ذهبت وشاهدته ولم اعرفه في البداية، ودخلت الى البيت ولكن خرجت المرة الثانية والتقيت مع عبدالله رجب واخيه حسن حضروا لمشاهدة القتيل وعادوا الى البيت وبعد فترة سمعت عبدالله رجب يبكي ويصرخ واذا هو ابنه اسامة مقتول وكان مشوه الوجه والجسم ونقلته بمساعدته الى مستشفى مبارك الكبير، وفي تلك الفترة كانت الوالدة ترقد في المستشفى مريضة، ونقلناه رحمه الله الى مقبرة صبحان ودفن فيها، عبدالقادر سنان اخبرني بأن عندهم بيت في العديلية خال من السكان، وطلب مني ان انتقل للسكن فيه، اخذت اكل من البيت ونقلت الوالدة الى العديلية ومع الاولاد وسكنا في العديلية حتى يوم التحرير، ذهب ولدي محمد رحمه الله الى السوق الموجود في احدى ساحات الرميثية لشراء بعض الحاجات ولكن الجيش العراقي مسكه واخذه الى العراق اسيرا بدون ذنب، ولمدة شهر وستة ايام حتى تم اطلاق سراحه من قبل الصليب الاحمر.

هذا هو الاحتلال الصدامي الغاشم الظالم، هذه هي عروبتهم المزعومة واحقادهم الدفينة والغل الذي كان في صدورهم تجاه الكويت واهلها.

المرور والسيارات والشوارع

العم درباس له وجهة نظر في مشكلة الازدحام المروري وكيفية معالجتها وعن ذلك يقول: نحن فتحنا المجال لكل من هب ودب للحصول على الاجازة، لو الدولة اقامت الجسور فوق الجسور فلن تقضي على الازدحام اذا لم تقض على منح اجازات القيادة، اجازة قيادة السيارات لكل عامل وفراش ومستخدم والسيارة بسوق الحراج بأسعار بسيطة كيف تحل مشكل المرور لا تحل الا بعدم اعطاء الاجازات لخدام في البيوت عندهم سيارات غير سائق البيت، تجار الاقامات يحضرون العمال بمقابل، وهؤلاء بعد العمل يحصلون على اجازات.

ابناء وبنات الكويت يتخرجون من الثانوية يستخرجون اجازات، آلاف من الطلبة، المفروض العمال يستخدمون باصات النقل العام، وليس سيارات خاصة لهم، بعض السيدات الاجنبيات يملكن سيارات ويتجولن بين العمارات ويبعن على سكان الشقق.

حل ازمة المرور بوقف صرف الاجازات للطبقة العاملة من الوافدين وعدم تدخل الواسطة واستخدام باصات النقل.

المواطن الكويتي اذا سافر للخارج يستخدم السيارات التاكسي في البلاد التي يزورها، ويستخدم الباصات ولا نحصل على اجازات او نشتري سيارات، حتى سيارات التاكسي الحديث غير صحيح ولا يسمح لهم بالتجوال، يتحول الى تاكسي تحت الطلب بالتلفون وتعطى كل شركة مقرا لها في الجمعية التعاونية وحسب العنوان.

يجب ان تمنع السيارات التاكسي من التجوال في الشوارع لان عددها بزيادة غير متوقعة. وتسبب مشاكل وحوادث، وآخر شيء الحمد لله رب العالمين ونصيحتي للشباب بعدم السرعة بالسيارة لان السرعة قاتلة فلا تقتل نفسك ولا تكن سببا في موت الآخرين.

سيارة التاكسي

بعدما التحقت بالوظيفة وبعد وفاة الوالد اشتريت سيارة واشتغلت عليها بنقل الركاب (سيارة تاكسي)، أما بالنسبة للتعليم فقد سبقني محمد ولد عمتي وكان يملك سيارة واذا رجع من الدوام (يصفطها) يعني يوقفها وبعد الغداء ينام فاستغل وقت النوم وآخذ مفتاح السيارة واخرج بها أقودها بين السكيك وكانت السيارة موديل 1947 واذا رجعت أعيدها في نفس المكان لكي لا يعرف ولكن في احدى المرات تغير مكان السيارة فانتبه وقال من يأخذ السيارة وسألني فاعترفت له بأنني آخذ السيارة.

عندما كنت اشتغل في مصلحة المياه كان عثمان بن سري يملك سيارة (مورس) انجليزية الصنع وحصلت على الاجازة عام 1956 والذي اختبرني سيد عبدالوهاب ونجحت من أول اختبار وكان مكان الاختبار بالحي القبلي عند مسجد البدر والاختبار في سيارة شفر موديل 1956.

وقال أنت تحضر بالليل تتعلم هنا.. المهم نجحت وحصلت على إجازة قيادة السيارة والوالد أعطاني سيارة محمد ولد عمتي أذهب بها للدوام صباحا، وبعد ذلك أشتغل عليها بنقل الركاب تاكسي وأنقل الركاب من ساحة الصفاة مقابل البنك البريطاني الى النقرة وحولي، وأذكر سعد القطامي وأحمد الهزاع وأحمد أمان وعبداللطيف بوزبر وكنا ننقل الركاب والسيارة ممتلئة بالركاب ذهابا وإيابا يوميا أحصل على مبلغ جيد جدا.

وكنت أنقل سبعة أو ثمانية ركاب، وهذا كان مخالف وفي أحد الايام تبعني وأوقفني الشرطي بوحسين علوان وأوقفني في النقرة، ولكن سامحني بعد ذلك والسبب ان الركاب عددهم زيادة وأذكر أنني أحصل على مبلغ مائتين وخمسين روبية، ولم أحصل على مشاكل مع الرجال أو النساء، ولكن حصل أن أحد الركاب كان يريد سينما حولي والطرق غير معبدة في حولي، وأذكر أن ذلك اليوم غباره شديد فصدمت طفلا ركض أمامي ومن شدة الغبار لم ألاحظه، ولكن الحمد لله سلم الطفل من الحادث، ونقلته للمستشفى الأميري لعلاج الجروح التي أصيب بها بالراس وأعطيت والده ثلاثمائة روبية ولم تحصل حوادث بالخمسينيات والسائق محافظ على سيارته ويعتني بها، ومما أذكر أن السيارات قليلة ولا حوادث تذكر للسيارات.

أمضيت سنتين في العمل على سيارة التاكسي.


منصور الهاجري - جريدة الأنباء - 28/4/2012
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العَمر (الدرباس) IE جبلة 27 05-03-2024 12:56 AM
فهد الدويري...أمير القصة الكويتية القصيرة IE الشخصيات الكويتية 5 10-11-2020 10:40 AM
المباركية.. رحلة الدراسة والتلاميذ IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 26-03-2010 03:20 AM
محمد عَمرْ سلطان درباس العَمرْ عنك الشخصيات الكويتية 0 15-05-2009 02:11 PM
عَمرْ سلطان درباس العَمرْ عنك الشخصيات الكويتية 0 15-05-2009 02:06 PM


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت