راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 09-05-2009, 10:27 PM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي موارد المياه في الكويت قديما

موارد المياه في الكويت قديما
بسم الله الرحمن الرحيم
" وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ أفلا يؤمنون " الأنبياء 30 "
صدق الله العظيم
الماء أساس الحياة على كوكب الأرض فهو سبب تواجد الإنسان والنبات والحيوان ونظرا للدور البالغ الأهمية الذي يلعبه الماء في ظاهرة الحياة على الأرض قام البشر منذ بداية الخلق بالبحث عن مصادر المياه الموجودة في الأرض وهي أما مياه سطحية كالبحار والبحيرات والأنهار أو مياه باطنية كالينابيع والعيون والآبار وبما أن الكويت بلد صحراوي جاف لا تتوفر بها الأنهار والبحيرات اعتمدا سكانه قديما على مصادر الباطنية وهي الآبار حيث عانوا قديما من قلتها وشحها وعذوبتها ممل أدي إلي قيامهم بالبحث عن مصادر آخري للمياه حيث قاموا بجلب المياه شط العرب لسد النقص في المياه ومع دخول الكويت النصف الثاني من القران العشرين من الله على الكويت بنعمة النفط وتم بناء محطات تقطير المياه التي قامت بدورها بتوفير المياه العذبة لساكن الكويت بكميات كبيرة بعد أن كانت قليلة حتى أصبحت الصحراء واحة خضراء بعد أن كانت جرداء ولما للماء من أهمية لدي أهل الكويت قديما, سوف أتطرق في الموضوع إلي موارد المياه المعروفة في الكويت قديما حيث قام الكويتيون باستخدام هذه الآبار التي تزداد عذوبتها مع هطول الإمطار و استخدمت هذه الابار للاستهلاك البشري والحيواني والنباتي حيث قام الكويتيون قديما بحفرها بواسطة وسائل حفر بدائية حيث كانت تحفر يدويا وكان استخدامها قديما واسع الانتشار حيث كانت هي المصدر الوحيد المتوفر لديهم.تحدث السيد ديكسون DICKSON بكتابة Kuwait And Her Neighbor عن موارد المياه في الكويت ودون إمكان تواجدها وهي من الآبار الجوفية السطحية " الباطنبة " وقال " في بادئ الأمر كان سكان مدينة الكويت يشربون من أبار متواجدة داخل المدينة ونظرا للاستخدام المتزايد للآبارمع مرور الزمن والاستهلاك والزرياة في تعداد سكان المدنية قلت كمية المياه الموجودة في المدينة قديما وزادت نسبة الملوحة مما أدي بحثهم عن مصادر أخري خارج المدينة وسوف اذكر موارد المياة العروفة في الكويت قديما بالاضافة لموارد المياة في خارج المدينة والتي قامت حولها مستوطنات سكنية قديما وموارد المياة التي يروي منها سكان بادية الكويت مع ذكر استغلال الكويتيون لمياة الامطار .

موارد مدينة الكويت
1. آبار الشامية : أبار الشامية ماؤها عذب متدفق على مدار السنة واغلب الماء الذي يشرب في مدينة الكويت قديما مصدرة من آبار الشامية مع كثر الاستخدام المتزايد تغير مائوها مما أدي توجه الكويتيون إلي البحث عن مصدر أخر.
2. آبار الدسمة: قال عن أبارها ديكسون أنها مالحة وغير صالحة للشرب وعكس ذلك ذكرها المؤرخ عبدالعزيز الرشيد رحمة الله في كتباب تاريخ الكويت فقال عنها"أن مياة ابار الدسمة عذبة " وهذا يدل عل تغير ماؤها خلال فترا ت السنة وتأثرها بكمية الأمطار.
3. آبار العديلية : عددها 6 آبار من مياهها صالحة للشرب وكانت احد مصادر المياه لمدينة الكويت قديما بعض من أبارها جيد وبعضها عذب وقد أهملت ومع مرور الوقت والاستخدام أصبحت غير صالحة لارتفاع نسبة الملوحة بها .
4. أبار حولي: تقع في الجهة الجنوبية من مدينة الكويت في أعلي الوادي الذي في أسفلة الشعب و ماء حولي م عذب ويضرب به المثل من حلاوته حيث تغني به الشعراء وقال أحدهم :
"ماء حولي مثله ما دار .... من حسنة تيه الأفكار"
5. آبار النقرة : ماؤها مقبول جيد قام البعض من الشخصيات الكويتية قديماً بحفر آبار بها ولكن بعد فترة ارتفعت بة نسبة الملوحة بها .
6. أبار الشعب : وتقع في جنوب مدينة الكويت القديمة فيها آبار وماؤها قليل الملوحة .
7. آبار الدمنة: يوجد بها عددمن الآبار والبعض منها ليس صالح للشرب.
موارد مياة في القري وفي صحراء الكويت

1. أبار قرية ابوحليفة : يوجد بها عدد 30 بئر ماء على ماء جيد نوعا على عمق 20 قدما 7 منها الآبار تستخدم للري والباقي للشرب.
2. آبار قرية الفحيحيل: يوجد بها 20 بئر من المياه الجيدة على عمق 18 قدما تستخدم للري وللشرب .
3. آبار قرية الفنطاس : يوجد بها 30 بئر بعضا مالح والبعض عذب وعمقها 20 قدماً ولهذه الآبار فتحات واسعة.
4. آبار الفنيطيس : يوجد بها من 6 الي7 آبار على عمق 12 قدماً ويتسخدمها سكان بادية الكويت قديما وبعض من زرع الفنطيس.
5. أبار قرية الجهراء : يوجد في القرية الكثير من الآبار الصالحة للشرب والري ويصل عمق أبارها إلي 12 قدماً وبالنسبة للمياه الصالحة ويوجد بها 19 بئر كبيرة وعمقها 20 قدماً.
6. آبار جزيرة فيلكا : يوجد بها عدد من الآبار على عمق 6 قدم ماؤها جيد ويقال عنها انه كلما اقترب من البحر قلت ملوحة الماء و إذا ابتعد عن ساحل البحر زادت ملوحة مياه الآبار.
7. آبار عريفجان : ماؤها جيد جداً وصالح للشرب ( مروي قديما لأهل البادية في الكويت).
8. آبار العرفيجية : يوجد بها عدد من الأبار على عمق 12 قدم وماءها" مج " (مروي قديم لأهل البادية في الكويت) .
9. آبار حنيطيل : مجموعة من الآبار اثنين منها فقط يحتوي على عذب على عمق 18 قدماً (مروي قديم لأهل البادية في الكويت) .
10. آبار جعيدان : بالقرب من الصبيحية و بها عدة آبار (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
11. آبار لقيط : بها ماء على عمق 20 قدما والمياه فيها جيدة وتحتوي على نسبة قليلة من الملوحة (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
12. أبار منيفة : وعددها 9 آبار على عمق 21 قدم وتحتوي على مياه جيدة (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
13. أبار مزراع : تحتوي على عدة آبار ضحلة (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
14. مشاش هبان: وعددها 5 آبار على عمق 18 (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
15. ابار الصوافي : وعددها حوالي 100 بئر منتشرة بالقرب من لقيط في شمالها الغرب تكون الآبار على عمق 18 قدماً وتحتوي على مياه جيدة (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
16. آبار الصبيحية: و عدد 50 بئر خمسة منها جيدة ومتوافر بها المياه على طول السنة وبعض من هذه الآبار عذب وبعضها به ملوحة وعمق آبار الصبيحة 18 قدماً وتقع بالقرب منها مزارع للعوازم (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
17. آبار الطويل: عدد 12 بئر عمقها مابين 30 – 40 قدما وهي أعمق الآبار ماؤها عذب صالحة للشرب (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
18. أم الهميان : مجموعة من 8 آبار على عمق 18 قدماً وماؤها جيد (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
19. آبار أم صفق " صفاق ". يوجد بها آبار على عمق 18 قدما ماؤها جيد (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
20. آبار الشدادية : يوجد بها بعض الآبار وماؤها غير جيد (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
21. آبار ملح : يوجد بها 15 بئر على عمق 20 قدماً بعضها ماؤها مالحة وغير صالح للشرب(مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
22. آبار عقيلة : مجموعة من الآبار بالقرب من الساحل ماؤها لأبأس به (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
23. آبار المقوع : يوجد بها عدة أبار واحد منها صالح للشرب ماؤه جيد وتقع بالقرب من ملح(مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
24. آبار قليبة : عددها 6 آبار على عمق 27 وماؤها جيد (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
25. آبار رأس كيفان: فيها عدة آبار وقد غمرت بالرمال لاحقا(مروي قديم لأهل البادية في الكويت ) .
26. آبار الصليبة : بها عدة آبار عميقة والماء بها مقبول (مروي قديم لأهل البادية في الكويت ).
ومن الملاحظ أن أكثر الآبار عمقها يتراوح من 18 إلي 20 قدما وأعمق آبار هي آبار الطويل واقلها عمقا آبار جزيرة فيلكا ويختلف عمق بعضها إلي 12قدما وتتغير نسبة الملوحة في الآبار حسب هطول الإمطار.
موارد قامت عليهامستوطنات زراعية قديما
قامت على بعض من الموراد القديمة في الكويت مستوطنات وق ذكر السيد قوردن لوريمر في كتابة دليل الخليج موارد الماء في الكويت التي قامت بجانبها مستوطنات زراعية وهي على النحو التالي :
1. الفنطاس : تقع على بعد 17 ميل عن مدينة الكويت من الجنوب و يوجد بها 30 بئر ماء بعضها ضارب بالملوحة والبعض يحتوي على مياه جيدة علي عمق 20 قدماً ولهذه الآبار فتحات يبلغ اتساعها 20 قدما بها عدد من البساتين كما يحيطها أشجار النخيل والسدر ويقصدها الكويتيون قديما للراحة والاستجمام .
2. الفنيطيس: ويوجد بها من 6 إلي 7 آبار على عمق 12 على عمق الفنيطيس مكان يقصده أهل الكويت قديما للراحة والاستجمام و قامت بها مزارع .
3. قرية الفحيحيل : تقع على مسافة 25 ميل من مدينة الكويت جنوبا و ويوجد 20 بئر من المياه الحلوة الصالحة للشرب على عمق 18 قدم حيث يوجد في قرية الفحيحيل 200 شجرة نخيل ويزرع بها القمح والشعير والخضروات .
4. قرية ابوحليفة : تقع على بعد 18 ميل جنوب شرق مدينة الكويت يوجد بها 30 بئر منها 7 آبار صالحة للشرب والباقي يستخدم للزراعة ويزرع بها بعض الخضروات والشعير ويوجد بالقرية 1000 شجرة نخيل وبعض من أشجار السدربقصدها الكويتيون قديما للراحة والاستجمام .
5. جزيرة فيلكا : وتقع في شرق مدينة الكويت يوجد بها آبار على عمق 6 قدم وتقل وملوحتها كلما اقتربنا من البحر ومنها ما هو صالح للشرب ومائها عذب وللزراعة وماء الآبار في فيلكا أفضل مياه البار في مدينة الكويت واقل ملوحة .
6. قرية الشعبية: و يوجد بها آبار ومائها جيد صالحة للشرب وللزراعة توجد على آبار على عمق 16 قدم ويزرع بها الخضروات ويقصدها اهالي الكويت قديما للراحة والاستجمام .
7. قرية الجهراء : من القري القديمة وبها عددكبير من الآبار الصالحية للشرب وبها اكبر مساحة زراعية في الكويت قديما وعدد 2000 شجرة نحيل ويزرع بها القمح والشعير ومحاصيل اخرى متنوعة من الخضورات وهي مصيف يقصد الكويتيون قديما للراحة والاستجمام .
مياة الأمطار
مياه الأمطار بالرغم من قلتها في الكويت إلا أنها تعتبر مصدر لزياد منسوب ة مياه الآبار وهي من المصادر المياة في الكويت قديما وعندما تنقطع الأمطار لفترة طويلة يقوم الكويتيون قديما بصلاة الاستسقاء في المساجد طلبين العلي القدير بأن يمن عليهم بالامطار حيث قام الكويتيون باستغلال مياه الأمطار للشرب " واستغلوا امكان تجمعها بعد سقوطها عل النحو التالي :
1. الخبرة و الثميله : قام الكويتيون قديما باستغلال مياه الأمطار المتجمعة في الخباري الثمايل كمصدر لمياة الشرب حيث كان يجمعون المياه منها وجلبها لبيوتهم لشربها واستغل بعض من باعة الماء قديما مياه الخباري والثمايل لبيعها .
2. البركة " البرجة " : وقام الكويتيون قديما بحفر برك " برجة " في منتصف بيوتهم و لا يكاد منزل في الكويت قديما يخلو من البرجة بل ومن النادر حيث يتم تجميع مياه الأمطار عن طريق وضع قطعة قماش كبيرة " شراع " تسمي "الشتر" تغطي جزء من الحوش و بها فتحة في المنتصف توجه المياة للبركة حيث ينسكب ماء الامطار إلي داخل البركة " البرجة .
3. الحفر : قاموا الكويتيون قديما بحفر تتجمع بها مياه السيول قديما ومنها الكبير ومنها الصغير وتنسب للإفراد والأسر اللذين قاموا بحفرها قديما وفيما بعد لم تعد تستخدم وأصبحت إمكان لتجميع القمامة .

يستنج من ذلك أن الكويتيون اعتمدوا قديما على مياه الآبار والإمطار القليلة في بقائهم واستخدمت هذه المياة للاستهلاك البشري والحيواني والنباتي حيث كانوا قديما في حالة بحث دائم عن مصادر المياة ومع الزيادة تعداد السكان ولسد النقص في كميات المياة قام الكويتيون قديما بجلب المياه من شط العرب بواسطة أبوام الماءومع مرور الوقت لم تكن تلك الكميات التى يتم جلبها من شط العرب تسد الجاجة المتزايدة على المياة في الكويت حتى من الله على أهل الكويت بنعمة النفط وقامت محطات التقطير التي قامت بدورها بتوفير المياة للكويتون.

وفي الحتام أرجو أن اكون وفقت في هذا الموضوع في اعطاء فكرة للاخوة الاعضاء الكرام عن موراد المياة قديما في الكويت ذكرت خلالها موراد المياة في مدينة الكويت وفي القري القديمة والموراد الموجودة في صحراء الكويت كما ذكرت المستوطنات التي قامت بالقرب من مصادر المياة وهي القري القديمة ثم ذكرت كيفة استغلال الكويتيون لمياة الامطار حتي من على الله علينا بنعمة النفط وبناء محطات التقطير .
تحيات أخوكم باك 3
المصدر بالتصرف :
كتاب الجغرافية التاريخية للكويت للدكتور محمد رشيدالفيل

حقوق النسخ محفوطة للكاتبPAC3 ولمنتدى (تاريخ الكويت)، أرجوا عند النقلذكر المصدر للكاتب PAC3من منتدي تاريخ الكويتwww.kuwait-history.net) .
أرجوا تحري الأمانة العلمية في النقل... وشكرا

__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-05-2009, 09:09 AM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي


خريطة موراد المياة في الكويت
كتاب السيد ديكسون الكويت وجاراتها
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-05-2009, 12:46 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

الأخ المشرف بومحمد .. سلمت يداك لهذا المجهود الرائع ... وهي من المواضيع التي لم يتطرق لها الكثير من الباحثين .. رغم أنها كانت لها أهميه بالماضي القريب .. وفي زمن ما قبل خمسينات القرن الفائت ..
موارد الماء هي عصب الحياه لأهل الكويت منذ زمن البعيد .. حتى أتى الماء من شط العرب .. وللعلم أخي بومحمد هنالك كتاب عن موارد الماء والآبار في الكويت .. ولا نعرف إلى الآن هل طبع أم لا ..



تحياتي القلبية لك يابومحمد
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-06-2009, 11:08 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

المياه في الكويت منذ الآبار حتى محطات التقطير
معرض في دار الآثار الإسلامية يروي قصتها


افتُتح بدار الآثار الإسلامية معرض يحكي قصة المياه في الكويت وكيف بدأت في نهاية القرن السابع عشر. المعرض جاء نتاج التعاون بين السفارة الفرنسية بالكويت ودار الآثار الإسلامية، وافتتحه السفير الفرنسي لدى دولة الكويت.
تبدأ قصة المياه في الكويت بحسب ما جاء في المعرض في نهاية القرن السابع عشر عندما بنى الشيخ براك الخالد قصرا صغيرا (كوت) في الخليج، وفي القرن الثامن عشر وصل العتوب، واختيرت عائلة الصباح لتبدأ الحكم عام 1752.
وروى جي أش ستوكس أن المياه في الكويت أبعد ما تكون عن العذوبة سنة 1841، كما كتب القبطان أس هنتل أن المنطقة في تلك الفترة كانت صحراء رمل وملح من دون أي شجرة أو دغل، وذلك على أقصى مد البصر ما عدا شجيرات تدل على وجود آبار، أما في ما يخص طعم الماء و نوعيته فقال: «إنني مقتنع أن البنية الجسدية للأوروبيين لن تستطيع تحملها».
الآبار
حتى بداية القرن الـ20 كان يوجد العديد من الآبار في كل المنطقة، تغطي احتياجات السكان من الماء، إنها آبار قليلة العمق تستمد من الطبقة الجوفية التي تختزن مياه الأمطار غير المنتظمة والقليلة غالبا، وهي تقريبا جافة في فصل الصيف، وتوجد في المناطق السكنية قرب الساحل، حيث تكون المياه الباطنية قريبة نوعا ما من ماء البحر، الذي يختلط بالماء العذب الذي يصبح أجاجا، باستثناء القليل من آبار المياه العذبة في أبي دوارة (حي بالشرق) التي تمتلئ بمياه الأمطار المتجمعة.
و في عام 1905 اكتُشف خارج أسوار المدينة في منطقة حولي أول خزان مياه عذب بمعدل ملحوظ.
تشتهر الشامية بآبارها، حيث أُحصي 600 بئر في سنة 1933، وهي عميقة بحوالي عشرة أمتار. تحمل الآبار أسماء العائلات التي حفرتها (من 10 إلى 15 عائلة مالكة).
يُنقل الماء في قِرب على ظهر الحمير أو الجمال و يُباع في سوق الماء.
و قد اشترت الحكومة كل هذه الآبار من مالكيها في سنة 1951 بعد فتح أول محطة تقطير مياه البحر (نزع الملوحة).
شط العرب
في فصل الصيف، تضطر المراكب إلى التوجه إلى غاية شط العرب وأحيانا إلى عبادان للعثور على المياه العذبة. يروي عبدالحميد صالح فراس رحلة المياه إلى شط العرب فيقول: «مركب الماء (بوم الماي) مركب ذو ساريتين متوسط الحجم، وهو ضعيف مسحوب الماء يسمح بالاقتراب أكثر من الشاطئ لتفريغ الماء. ويسمح بوضع 8 أو 10 خزانات من الخشب، قدرتها أربعة أو خمسة آلاف غالون، وطاقم القيادة مكون من نوخذة و مساعد و عشرة بحارة».
كما يروي العم غلوم حسين عبدالله خباز (95 عاماً) قصة المياه حينما عمل حمالاً في السوق وأصبح كندرياً، وهو في الخامسة عشرة من العمر «كنت أتوجه يومياً إلى نقفة الشملان أو الغنيم حسب وصول البواخر، وأوزع الماء في فريج الشرق الذي يمتد من منطقة السيف إلى منطقة دسمان، وأصيح عند قدومي بكلمة «شط شط» يعني ماء شط العرب. ينتهي يومي قبل صلاة المغرب بعد أن أقوم بعدد 25 إلى 40 دربا». عمل العم غلوم حسين في هذه المهنة حتى عام 1953 عند بداية انتاج الماء بواسطة محطات التقطير.
تقطير المياه
في عام 1914 فكر الشيخ مبارك في إنشاء محطة صغيرة لتقطير مياه البحر، وشُغلت المحطة عام 1919، وتعتبر التجربة الأولى هذه فاشلة، فبالإضافة إلى المشاكل الفنية كان الماء من حيث النوعية أقل جودة من مياه شط العرب وبتكلفة أعلى، وفي عام 1947 فكر الشيخ جابر الأحمد الصباح في عملية ثانية لتقطير المياه عندما بدأت عائدات النفط تزداد، وفي عام 1951 أقامت شركة الكويت أول محطة حقيقية لتقطير مياه البحر في ميناء الأحمدي، وفي عام 1953 افتُتحت محطة ثانية بالشويخ، وبهذا توقف نهائيا التزود بمياه شط العرب، وأُعيد بناء هذه المحطة بعد هدمها اثناء الغزو العراقي، ويتم حاليا تشغيل ست محطات تقطير للمياه.

من جريدة الجريدة 21/3/2009
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-09-2011, 06:00 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي


صورة لكندري ينقل الماء بين الفرجان
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابراج المياه 1963 أدبنامه الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 02-12-2010 04:04 AM
آلة تحلية المياه - 1915 خالد المنذري الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 1 30-08-2010 11:25 AM
الكندري والجهرمي وتنكر المياه سعدون باشا البحوث والمؤلفات 1 16-09-2009 01:58 AM
قصة المياه في الكويت ملاحم كويتية تاريــــــخ الكـويت 17 24-03-2009 02:33 PM
تحلية المياه في الكويت سعدون باشا المعلومات العامة 1 18-02-2009 01:16 AM


الساعة الآن 01:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت