راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2013, 04:15 PM
فالح الغضوري فالح الغضوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
افتراضي قاسم خضير: التحقت بالمدرسة الوطنية الجعفرية منذ إنشائها عام 1937 وتعلمت بها القراءة








  • أبي وُلد عام 1904 في بيت الدبوس وجدي سكن فيه منذ عام 1895
  • والدي قال للمدرس عني «هذا الولد لك اللحم ولنا العظم»
  • التحقت بمدرسة ملا بلال في نفس الفريج الذي كنا نسكنه
  • بدأت دراستي بثانوية الشويخ عام 1956 ودخلت القسم الداخلي
  • شاركت في الأنشطة الفنية أثناء الدراسة ومثلت في مسرحية عنترة بن شداد وتمثيلية قيس وليلى
  • ذهبت للدراسة في بريطانيا عام 1961 وحصلت على شهادة في الكيمياء والفيزياء والإنجليزية
  • في مدرسة النجاح طلبت الانتقال من الصف الثالث إلى الثاني دون علم والدي ووافق الناظر
إعداد: الباحث والكاتب في التراث والتاريخ الكويتي منصور الهاجري


ضيف هذا الأسبوع رجل علم ومعرفة وأدب رجل خلوق ينتمي الى عائلة كريمة تتكون من الجد والأب والأعمام، عاش في بيت والده الذي ولد فيه وسكنه جده عام 1895، ولد في ذلك المنزل الواقع بفريج الزهاميل – وهو من الأحياء المشهورة.

التحق بمدرسة ملا بلال، وتعلم قراءة القرآن الكريم والقراءة وشيئا من الحساب ثم التحق بالمدرسة الجعفرية وبعد عام التحق بمدرسة النجاح الموجودة في حي المطبة، ويقول المربي الفاضل قاسم خضير انه يحب ويقدر الشيخ عبدالله الجابر الصباح للخدمات التي قدمها للطلبة وهو المسؤول الأول عن التعليم في الكويت قديما، قاسم خضير من طالب الابتدائي والمتوسط والثانوي الى جامعة أكسفورد – تخصص كيمياء يحدثنا عن المطبة وبيت الطنبورة وأصدقائه، والكشافة والفريق الخاص وسوالف الأصدقاء، ثم يقول ان والده ولد في بيت غانم الدبوس عام 1904 وذلك البيت ذو الحوش الكبير كان ينام بالحوش ويخاف من الظلام، ووشيش البحر في الليل.. الحديث مع رجل أديب مثله بحاجة الى الكثير والكثير من الجلوس معه، وفي هذا اللقاء شيء قليل عن حياة الأديب الكاتب أستاذ العلوم والكيمياء الأستاذ قاسم خضير قاسم.

لنقرأ ماذا يقول عن حياته منذ الطفولة حتى يومنا هذا وهو أب وجد لمجموعة من الأبناء والأحفاد:
في البداية يحدثنا ضيفنا قاسم خضير قاسم حسين عن الصفحات الأولى من كتاب الذكريات حيث يقول: ولدت في الكويت بالحي الشرقي عام 1941 بفريج الزهاميل المنطقة الوسط، أو يقولون في حي القروية، وكان جدي ووالدي يسكنان في بيت الدبوس منذ عام 1895 والوالد في بيت جدي، وقد ولدت في نفس البيت الكبير والوالد ولد عام 1904.. ولكنه قال ان ولادته قبل ذلك وربما كانت عام 1900م.

وكذلك أعمامي وعماتي وأولاد العائلة ولدوا في ذلك البيت الكبير واذكر ان المرحوم غانم الدبوس - وهو نوخذة غوص وكان يزور جدي في البيت وذلك أيام الصيف وكان يجلس معنا وكانت جدتي تخبز بالتنور وتعطيه من الخبز وكانت جدتي تبيع الخبز على الجيران.

كان بيت جدي ذا حوش كبير واسع وفيه 4 غرف مع الملاحق وكان والدي يقسم البيت قسمين بصخور البحر.

كان النوخذة غانم الدبوس يجلس مع الوالد وكنت أشاهده وكنت اجلس معهم واذكر ان حمود الروضان كان أيضا يزور جدي ووالدي.

الجيران بالفريج
وعن جيرانه بالفريج يقول: اذكر من جيران بيت الوالد عائلة عبدالله محمد الهاجري وعائلة الطويرش والخزام والبحره وملا بلال صاحب المدرسة وحسن جوهر حيات وعائلة بن نخي وعباس السلمان والبيوت تحيط ببراحة الدبوس واذكر كذلك بيت الملاية أمينة الزلزلة وهي صاحبة مدرسة لتعليم البنات وبيت عبدالله المحسن المتروك والد فؤاد وفاروق وبيت الحاج غريب محمد علي وجاسم السليطي وبيت السيد هاشم بهبهاني وبيت عبدالله الحربي وبيت مالك الصباح وبيت حسن نصير ومسجد النومان الموجود حاليا، يقع بين بيوته بالفريج وأحيانا أزور مسجد النومان واتذكر الأيام القديمة عندما كنت شابا يافعا العب مع أقراني بالفريق والأذان يرفع وكنا نحن الأولاد نلعب صاده ما صاده وكان معنا أبناء القناعات سكان الوسطى واذكر الطنبورة ولها تأثير في نفسي عندما أشاهد مسجد النومان أتخيل تلك الأيام وأبناء الفريج الذين كنت العب معهم، حاليا تفرقنا كل عائلة في صوب ومكان، اذكر أصدقائي ولا اعلم أين هم الآن.

الدراسة عند ملا بلال
وعن أولى مراحل الدراسة يقول خضير: ادخلني والدي مدرسة ملا بلال وتقع مدرسته بنفس الفريج الذي نسكنه وأول يوم دخل الوالد وقال لملا بلال هذا الولد لك اللحم ولنا العظم بمعنى شد عليه حتى يتعلم وملا بلال كان مستأجرا مدرسته جزء من بيت عائلة خزام والمدرسة في ظهر البيت لأن البيت مقابل مسجد النومان والباب مقابل بيت طويرش ومالك الصباح وبيت سليمان الرشود، المهم سلمني الوالد للملا وجلست مع الأولاد الجالسين على المنقور – الوالد اشترى لي لوح حجر لونه أسود وقلم حجر اكتب به وجزء عمّ وصندوق خشبي لحفظ القرآن واللوح ويسمى «بشتختة».

شكل المدرسة غرف يحيط بها ليوان والحوش يغطيه العريش المصنوع من الباريه والحب والبركة للماء وغرفة يجلس بها الطلبة واما في الشتاء وأيام الصيف فتحت العريش.

ملا بلال عنده عصا صغيرة طولها متر واحد وعصا طويلة لضرب الأولاد الجالسين بعيدا عنه، بداية التعليم عند ملا بلال ألف – با – تاء وأبجد هوز حطي كلمن.. الى آخر ذلك.
وعلمنا أيضا بطريقة جديدة بالنسبة لذلك الوقت مثلا الحمد نقول: ألف خالي لام يمين حاء وسط ميم وسط دال يسار، وكذلك علمنا «ألف لا شيله» هكذا ألف لا شيله يعني لا شيء له باء نقطة من تحت التاء نقطتين من فوق الثاء ثلاث نقط من فوق جيم نقطة من تحت حاء لا شيله يعني من دون نقط وكان ملا بلال يضع طبعة من الحبر على فخذ الطالب لكي يمنعه من الذهاب الى البحر، فإذا شاف ان الحبر قد مسح يعرف ان الطالب ذهب للبحر والوالد أحيانا يحضر لكي يأخذني من البحر لوجودي مدة طويلة، المهم تعلمت قراءة قصار السور – من الحمد والإخلاص والناس والفلق، فعملوا لي زفة حفظ وقراءة القرآن ولبست البشت والعقال وبيدي السيف، ويقرأون التحميدة وهي الحمد لله الذي هدانا والأولاد يقولون آمين وهكذا كان الوالد يدفع للملا خميسية عندما كنت طالبا في المدارس الحكومية كان الوالد يسجلني في مدرسة ملا زاير حسين في العطلة الصيفية.. وكان فيها قسم للبنات وقسم للأولاد بينهما ممر.

المدرسة الوطنية الجعفرية
كما يستذكر ضيفنا بدايات المدرسة الوطنية الجعفرية والتحاقه بها قائلا: تم افتتاح المدرسة العام الدراسي 1937 – 1938 والوالد سجلني في المدرسة وكانت خليطا من أبناء الكويت لا تشعر بفرق بين أبناء الكويت، كذلك المدرسون كانوا من السنّة والشيعة ولا يوجد فرق بين أبناء الكويت وهذه نعمة من رب العالمين، تعلمت بالمدرسة الجعفرية القراءة والكتابة والدين والحساب ومبادئ اللغة الإنجليزية ولمدة سنة واحدة فيها ومن المدرسين المرحوم دعيج العون وملا يعقوب الناصر وموقع المدرسة الجعفرية على نقعة معرفي ـ حاليا وزارة الخارجية ـ وبعد عام دراسي.

مدرسة النجاح
وعن دخوله مدرسة النجاح، يقول: بعد ذلك الوالد أدخلني مدرسة النجاح الواقعة في منطقة المطبة وفيها مجموعة من الطلبة، ويقابل المدرسة مقبرة قديمة، والناظر المرحوم عبداللطيف العمر، الوالد في بداية أول يوم قابل عبداللطيف العمر وكان جالسا في وسط ساحة المدرسة وأمامه طاولة وكان يجلس بجانبه مدرس كويتي ومدرسون من الفلسطينيين، الوالد قابل الناظر وقال له سجل ولدي في المدرسة فوافق الناظر وقدم لي كتابا أمامه وقال لي اقرأ، فقرأت الجملة وقال الناظر يوضع في الفصل الثالث الابتدائي وبالفعل دخلت الفصل وقابلت طلبة كبارا بالسن وبعد 3 أيام ذهبت الى الناظر وقلت له استاذ الوالد يقول انقلني الى ثانية ابتدائي – والوالد لا يعرف – وبالفعل باشرت الدراسة في ثانية ابتدائية، واذكر من الطلبة النائب خالد السلطان وخليل ابراهيم حبش وعبدالعزيز المطوع، وعلي سالم بلال ومحمد الختلان وبدر الجيران وعبدالخضر عوض وعلي منصور الصراف وعبدالله كمشاد عبدالكريم شكري واحمد السياف وعبدالعزيز العوضي جميع هؤلاء في نفس الفصل وكنا ندرس بهمة والمدرسون الفلسطينيون ممتازون وبعض المدرسين الكويتيين واذكر منهم المرحوم الأستاذ خليفة القطان وبعض المواد والأستاذ عبدالعزيز الرشيد والأستاذ محمد السداح ودعيج العون وعلي حسن العلي وعبدالصمد التركي والأستاذ عبدالغني الطحاوي واكرام والأستاذ الزعبلاوي مدرس اللغة الإنجليزية وثاني ناظر لمدرسة النجاح المرحوم الأستاذ عبدالله حسين، وكنا ندرس المنهج المصري واذكر من الجمل التي حفظتها من المنهج «أبوالهول والأهرام آثار في مصر» ولا نعلم ما المقصود المهم درسناها وحفظناها.

ولا أنسى شوربة العدس صباح كل يوم يأتي مدرس بعد الحصة الثانية في الشتاء لكل طالب بكوب وفيه قطعة من البطاطا، والدولة ممثلة بدائرة المعارف بالخمسينيات كانت تصرف لكل طالب بدلة كاملة مع حذاء (لندني) وأيام الفسحة والفرصة نلعب بساحة المدرسة، وكانت المنافسة بالدراسة مع الأخ العزيز خليل حبش خاصة في حفظ الشعر وعلى المرتبة الأولى والثانية وهو حاليا (شاعر).. كنا نمشي بالساحة ونحفظ بعد مدرسة النجاح ثم نقلنا الى مدرسة الصديق المتوسطة وكانت بعيدة عن بيوتنا.

مدرسة الصديق المتوسطة
جميع الطلبة الذين نجحوا من مدرسة النجاح تم نقلهم الى مدرسة الصديق (حاليا مقر لإحدى الوزارات) انتقلنا وكان مبناها يختلف عن مدرسة النجاح والدوام على فترتين ذهابا وإيابا، وكان ناظر المدرسة أحمد مرعي مصري الجنسية وهو أول ناظر لها، واذكر من المدرسين الأستاذ أيوب حسين والأستاذ أحمد مهنا مدرس التربية البدنية والأستاذ محمد الجسار وعبدالله الجاسم والأستاذ حسين توفيق والأستاذ يوسف العلي.

النشاط الرياضي
من اهتمامات ضيفنا النشاط الرياضي وعن هذه الهواية يقول: التحقت بالفريق الخاص، ويتكون الفريق تقريبا من 60 طالبا يتم اختيارهم من جميع فصول المدرسة ويشرف على الفريق الخاص التربية البدنية، أيضا شاركت بفريق الموسيقى، كنت اضرب الطبول في طابور الصباح وجميع الطلبة نهاية الطابور يتوجهون الى الفصول والموسيقى والطبول تضرب وبعد ذلك نذهب الى فصولنا، كذلك اذكر عندما كنت في مدرسة النجاح كنا ننشد أناشيد وطنية في الطابور مثل: موطني موطني.. الجلال والجمال

  #2  
قديم 24-03-2013, 07:53 AM
فالح الغضوري فالح الغضوري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 40
افتراضي

موطني موطني.. الجلال والجمال
والأهله والكمال في علاك
في علاك
هل أراك.. هل أراك
سالما منعما وغالبا مكرما
في علاك تبلغ السما
موطني موطني

هناك أيضا نشيد عن المغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت الأسبق تقول أبياته:
شمس المعالي أشرقت
وانجلى باب الظلام
والكون قد تعطر
وفاح مسك عنبرا
وهذه أبيات لنشيد آخر يقول:
يا وطني عداك ذم
مثلك من يرعى الذمم
علمتنا كيف الشمم
وكيف يرفع العلم
وكانت جميع هذه الأناشيد تعلم لجميع طلبة الكويت.

والأستاذ عبدالصمد التركي وعبدالمجيد السالم، ومدرس التربية البدنية عبدالإله، وكذلك اذكر من الطلبة الشيخ مشعل الأحمد وعبدالله وحسين نوشاد ومحمد بستان وأبناء خريبط وصديقي العزيز المرحوم مصطفى عبدالله النخي وكان يعمل خطاطا في الديوان الأميري واذكر علي بوعركي واذكر الأستاذ الشيخ ابراهيم عجلان وفتحي بشير مدرس الكيمياء والموجه للمادة وأدركته زميلا عندما أصبحت موجها للكيمياء، واذكر مصطفى هاشم واحمد ياغي من المدرسين الذين كان بالصديق.

النشاط الفني
التحقت بالنشاط الفني في مدرسة الصديق وكنا مجموعة من الطلبة اذكر منهم عبدالخضر عوض وحسن علي حسن وعبدالله كمشاد وعبدالعزيز عبداللطيف المطوع وشاركت في نشاط التمثيل وشاركت في مسرحية عنترة بن شداد وتمثيلية قيس وليلى والأخ خليل حبش في دور عنترة بن شداد وكان دوري في قيس وليلى، اقول «ما هذه إلا عبلة وما عبلة بنكرة واسمع الطارق الآخري قول صه صه يا بجير حسب باقراد ثرثره – دع الفضول وابعث تحية معطرة.. ما تلك إلا عبلة ما عبلة بنكرة لماذا الغزل بعبلة».

أيضا شاركت بالفريق الخاص وشاركت بفريق الأشبال وكنا نقسم المخيمات خلف سور الكويت أيام الربيع النوير وشاهدت وردة غير موجودة بالبيت معهد الأبحاث يبحثون عن تلك الوردة اسمها «بصيلة المو» زرقاء بنفسجية والقلمان وأصابيع العروس والحنبزان والحنبصيص.

وفي مدرسة الصديق التحقت بفرقة الكشافة وشاركت في مخيم الفنيطيس وكنا نغسل الأواني في البحر وكان ذلك في الخمسينيات وكنت اذهب الى المدرسة مشيا أو مع مصطفي معرفي بالدراجة الى مدرسة الصديق.

المرحلة الثانوية
لقاسم خضير ذكريات جميلة عن المرحلة الثانوية وثانوية الشويخ يحكي عنها قائلا: أنهيت التعليم المتوسط في مدرسة الصديق وانتقلت الى ثانوية الشويخ وذلك العام الدراسي 1956 – 1957 وكان ناظر ثانوية الشويخ الأستاذ عبدالمجيد مصطفى ومن المدرسين الكويتيين عبدالعزيز مصطفى وبيتهم بفريج الزهاميل.

وكان متخصصا في الرياضيات ومن مدرسي ثانوية الشويخ الأستاذ سليمان المطوع مدرس اللغة الإنجليزية والمرحوم الأستاذ علي زكريا الأنصاري وكيل الثانوية وزهير الكرمي والأستاذ عبدالله بشارة وكان مشرفا وفتحي بشير التحقت بالقسم الداخلي الذي يتكون من اثني عشر بيتا ويشرف على البيت الواحد مدرس ويساعده أحد الطلبة وكل بيت فيه 4 عنابر وكل عنبر فيه 20 طالبا، حالة اجتماعية عجيبة كل شيء يقدم للطالب المراجعة بعد العشاء في القسم الداخلي، أكل ونوم وشرب وغسل الملابس.

ومن الطلبة بالداخلي عبدالرحمن الفضل والمرحوم يوسف التركي وابراهيم الفليج وعلي الهزيم وعبدالله القندي وفييصل المقهوي وعبدالعزيز الأيوب وابناء النصرالله وشاكر عوض وعبدالعزيز المطوع وعبدالله الفارس وكان المدرسون مهتمين بالطالب وأحد المدرسين كان يدعو الطلبة عنده في بيته في الثانوية وكنت واحدا من اولئك الطلبة وكان يدرسنا ويعلمنا زيادة على التعليم اثناء الدوام، وكل يوم يحدد لخمسة طلاب لكي يعلمهم، ويقدم لنا الشاي والماء، وكان يدرسنا رياضيات ومدرس آخر يعلمنا الميكانيكا.

ولذلك تأثرت بذلك المدرس وعندما صرت مدرسا للكيمياء في ثانوية عبدالله السالم عملت مثل المدرسين، كنت اطلب من مجموعة من الطلبة لكي يحضروا مساء واعلمهم، ومن يريد الحضور وكان الطالب الفلسطيني يهتم بتلك الدروس، ولم ابلغ الناظر وانما تحملت ذلك على عاتقي وكان ايضا بعض المدرسين يعملون نفس الطريقة.

بعد انتهاء دوام يوم الخميس من كل اسبوع وبعد الغداء يكون الباص جاهز لنقل الطلبة الى بيوتهم من الثانوية والعودة الى الثانوية مساء يوم الجمعة بعد العصر فيجتمع الطلبة في ساحة الصفاة ونستقل الباص الى الثانوية. وهكذا كل اسبوع حتى نهاية العام الدراسي.

لعبت كرة القدم في الانشطة الرياضية والسباحة والطائرة ولعبت التنس. الدولة وفرت كل شيء للطلبة وكان في ثانوية الشويخ مسرح كبير ومطعم كبير والمسجد ومستشفى.

السنة الثالثة التحقت بالقسم العلمي واكملت سنة رابعة وحصلت على الثانوية العامة القسم العلمي وكنت ارغب بمادة الفيزياء والعلوم بشكل عام والرياضيات وكنت دائما متقدما في حل المسائل. ادركت الاستاذ ابراهيم الشطي مدرسا في ثانوية الشويخ، وكان زهير الكرمي يدرسنا العلوم.


الدراسة في انجلترا
كل طالب ناجح في الثانوية له الحق بالذهاب للدراسة في الخارج وتم دعوتنا الى دائرة المعارف وهناك التقينا بأنور النوري وكان مسؤول البعثات وكان عدد الذين كانوا يرغبون وبالدراسة في بريطانيا هم قاسم خضير قاسم، عبدالعزيز سعود المطوع وعلي راشد الهزيم.

واكملنا جميع اجراءات الدراسة في بريطانيا وارسلنا الى هناك وتم استقبالنا من قبل مندوب المكتب الكويتي وكان المسؤول ومدير المكتب الاستاذ ابراهيم الشطي، وذلك عام 1960/1961. استقبلنا موظف انجليزي وذهبنا الى المكتب ثم ذهبنا الى الفندق وفي اليوم الثاني ذهبنا الى السوق واشترينا ملابس وذهبنا الى محطة بارنتم وركبنا القطار حتى محطة اسوندن والمسافة لمدة ساعتين، وكان عددنا ثلاثة انا وعبدالعزيز المطوع وعلي الهزيم وكانت سيدة انجليزية واقفة في المحطة تنتظرنا، نزلنا من القطار وسلمنا عليها واخذتنا الى منزلها نحن الثلاثة واليوم الثاني اخذتنا الى الكلية وقالت هذا الطريق من والى الكلية ونحن الثلاثة في بيت واحد ما يصير، فكل واحد منا بحث عن عائلة وسكن عندها لكي نتعلم اللغة الانجليزية وكنا نحن الثلاثة نلتقي في الكلية وفي الاحتفالات والاسواق وكنا نقيم الحفلات.

وبعد سنتين عند العائلة وبنفس المعهد نتعلم اللغة «وجنرال سرفتيكت اوف ايكيشن»، الدراسة العامة للقبول في الجامعات والكليات وحصلت على شهادة في الكيمياء والفيزياء واللغة الانجليزية كان بودِّي ان اكون مدرسا، فقلت اقدم للجامعات وأرى الجامعة التي تقبلني.

مشهد مخيف بالمدرسة
يحكي لنا ضيفنا قصة مشهد غريب ومخيف رآه في المدرسة فيقول: بعد 3 أيام من الدوام في مدرسة الملا بلال شاهدت امرأة سوداء واقفة بالليوان قدماها مربوطتين بسلسلة لكي لا تتحرك، والمرأة مريضة نفسيا والملا يقرأ عليها، تلك المرأة انصب نظرها علي دون الطلبة فأدخلت الخوف في نفسي وكانت تعمل حركات تحرك اذنها وتخرج لسانها وتؤشر بيدها تحت رقبتها كأنها تقول أريد أن أنحرك وكنت خائفا جدا فأشغلتني عن الدراسة من الخوف وأشاهد الملا بلال أحيانا يميل للنوم.
أدخلت بنفسي الخوف وتغيرت حالتي النفسية وبعد أسبوع لم أشاهدها عند الملا بلال.

كفيفان أخرجاني من « الجليب»
كما ذكرت ان بيت الوالد كبير وواسع، وفي الليل يخيم علينا الظلام وكنت خائفا وأصوات تخرج من حوائط المنزل المبنية من الصخور.
وفي يوم من الأيام سقطت بداخل الجليب وكانت فتحة الجليب متساوية مع الأرض وكنت أشاهد الجراد وأنا أركض فسقطت وسمعت صراخ الأهل، وأحضروا رجلين كفيفين وأخرجوني من الجليب بمساعدة الوالد وكان الرجلان عملهما تنظيف «القلبان»، وصادف مرورهما بالفريج وكانوا ينادون جليب نخم يعني ننظف، وخرجت والحمد لله ولم أصب بأي أذى.


http://www.alanba.com.kw/weekly/lite...868/08-09-2012
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النوخذة فالح بن خضير وعلي بن سعد بن خضير الأديب الشخصيات الكويتية 6 26-01-2011 09:17 AM
إيصال خاص بالمدرسة الوطنية الجعفرية سعدون باشا الوثائق والبروات والعدسانيات 0 29-10-2009 12:44 AM
لماذا لاتتعلم القراءة السريعه - تفضل هنا بدر اليتيم القسم العام 3 25-09-2009 06:10 PM


الساعة الآن 03:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت