راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 27-05-2009, 10:28 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي شيخان أحمد الفارسي

شيخان أحمد الفارسي
1921م -

المولد و النشأة :
ولد السيد الفاضل شيخان أحمد الفارسي عام 1921 في فريج (حي) الشيوخ في منطقة الوسط قرب قصر السيف، وكان والده أحد علماء الدين الأفاضل بالكويت واسمه "أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسن بن محمود زين الدين بن القلعة" من مدينة (خُنْجْ) جنوب شرق بلاد فارس، وهو من أصل عربي.
نزح أجداده من الجزيرة العربية إلى بلاد فارس بحثاً عن الرزق الحلال والعيش الكريم في القرن الحادي عشر الهجري.
لُقَّب والد شيخان بالفارسي لأنه عندما أتى الكويت راح الناس يلقبونه "بالفارسي" وصارت هذه التسمية لقباً لعائلته وأصبح يعرف باسم "أحمد الفارسي"، وقد كان من الوعاظ المعروفين. وقد تلقى تعليمه بمصر، وعندما رجع إلى الكويت بدأ يلقي ندواته الدينية بالمساجد، وكان الناس يقبلون عليه وعلى أحاديثه، حتى إن الشيخ سالم المبارك حاكم الكويت آنذاك كلفه بتدريس ابنه الشيخ عبدالله السالم - رحمهما الله.
مواقفه مع الشيخ سالم المبارك
حدثت عدة مواقف بين الشيخ سالم المبارك والشيخ أحمد الفارسي والد شيخان، ولكن لا يمكن لهذه المواقف أن تعتبر خلافاً لأن العلاقة بينهما كانت وثيقة جداً0
ومن هذه المواقف أن - أحمد الفارسي - الوالد كان يرفض تناول أي طعام في ديوان الشيخ سالم، والسبب في ذلك أن الشيخ سالم المبارك كان يأخذ ضريبة جمارك من التجار وهم مكرهون عليها، ولم يكن ذلك مرضياً لأحمد الفارسي، رغم أن الشيخ سالم لم يكن يأخذها لنفسه، ولكن لدعم الميزانية المتواضعة للدولة قبل ظهور النفط وتوافر الميزانيات العامة، فاقترح على الشيخ سالم أن يطلب من التجار أنفسهم تحديد نسبة يدفعونها للأمير للإنفاق على شؤون الإدارة، وتم ذلك الاجتماع بالفعل وتوصلوا إلى نسبة 4%، بعد أن كانت 10%، وقد وافق الشيخ سالم على ذلك، ومن يومها أصبحت ضريبة الجمارك 4%.
وهناك موقف آخر عندما استدعى الشيخ سالم رجالات الكويت ليطلب منهم الرأي بعدما علم باعتزام الدويش الهجوم على الكويت عام 1920م. فقال له الشيخ أحمد الفارسي والد شيخان، إنه مجرد عالم ديني وواعظ ولا يفهم بشؤون الحرب والسياسة، ولكن رأيه إقامة سور يحفظ المدينة من أي عدوان.
وقد لاقى هذا الاقتراح موافقة الشيخ سالم وبقية الحضور في ديوانه، وبدأت عملية البناء التي استغرقت ثلاثة أشهر واشترك فيها معظم أهل الكويت.
وبناء على ذلك فلم تتعدَّ هذه المواقف أكثر من خلافات في الرأي، ولم تكن شخصية بل كانت للصالح العام وصالح الوطن. وهكذا فقد كان "أحمد الفارسي" الوالد من رجالات الكويت الذين كانت مصلحة الكويت هي شغلهم الأكبر، ولاشيء غير ذلك.
وقد توفي "أحمد الفارسي" في عام 1934م، وكان شيخان عمره في ذلك الوقت 13 عاماً.
قصته مع التعليم
كانت تسمية "شيخان" غريبة عن الكويت في ذلك الوقت، ويرجع هذا الاسم لأن والده كان عندما يروي حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم يقول رواه الشيخان (البخاري ومسلم)، فرسخ هذا الاسم في ذهنه حتى أطلقه على ابنه الأخير، وقد كان لشيخان أربعة إخوة رجال وست أخوات.
وقد كانت طفولة شيخان صعبة ومؤلمة وشاقة، فقد ضاق بهم الحال، وزادت ديونهم بعد وفاة والدهم، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى تبدل إلى الأمن بعد الخوف والطُعم بعد الجوع.
وصدق الله العظيم إذ يقول: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)().
بدأ "شيخان الفارسي" دراسته عام 1932م في مدرسة الشيخ عبدالعزيز حمادة، ومن بعدها التحق بمدرسة السعادة للأيتام التي أسسها شملان بن علي آل سيف وكانت مدرسة "مجانية"، رغم الإنفاق الكبير عليها من قبل مؤسسها المرحوم شملان، حيث كان يستقدم لها أفضل المدرسين من الأزهر الشريف.
بعد ذلك التحق بمدرسة هاشم البدر القناعي التي كانت بداية طريقه لتعلم اللغة الإنجليزية محادثة وكتابة حيث شعر وقتها بأهميتها.
وبعدها التحق شيخان بالمدرسة المباركية عام 1934م، حيث تعلم بها القرآن الكريم والحساب وحساب الغوص والسفر، وقضى بها ثلاثة أعوام، عاصر خلالها وصول أول بعثة مدرسين فلسطينيين عام 1936م، وكانت تضم أربعة أساتذة.
وقد استفاد الجميع من هذه البعثة التي قامت بتطوير التعليم وإدخال مواد جديدة، مثل اللغة الإنجليزية والتربية البدنية، وقد أنهى شيخان دراساته بعدما وصل الصف السادس (الأول الثانوي)، ولم يكن هناك فصول دراسية أعلى من ذلك وقتها، لأن دائرة المعارف لم يكن لديها الإمكانات الكافية التي تساعدها في توفير فصول جديدة أو في تعيين مدرسين جدد.
مشواره العملي
بدأ شيخان حياته العملية منذ أن كان في مرحلة الدراسة، فقد كان يذهب في فصل الصيف إلى البحر ويجمع "فلكة المحار" من الغواصين وينظفها ويبيعها، وكان يكسب من ذلك روبيات قليلة كانت تساعده على مواجهة أعباء الحياة.
بعد انتهاء الدراسة بالمباركية عَمِلَ شيخان كمدرس للمرحلة الابتدائية، ولكن لم يمكث بهذه الوظيفة طويلاً، حيث إنه لم يكن يهوى هذه المهنة بشكل أولوي، رغم أنه ظل فيها حتى استطاع الحصول على بعثة دراسية بالخارج، وكانت في البحرين للحصول على شهادة الصناعة.
وقد تم اختيار شيخان لهذه البعثة عندما كان مدير المعارف البحريني في زيارة عمل تباحث فيه مع نظيره بالكويت، ووقتها عرض أمر استقبال بعثة دراسية، وأبدى عدد من الطلاب رغبتهم في الحصول عليها، وبالفعل أجريت مقابلات شخصية ووقع الاختيار على أربعة كان شيخان أحدهم، وكانت البعثة على نفقته الشيخ أحمد الجابر حاكم الكويت آنذاك.
ومكث شيخان سنتين بالبحرين للدراسة بالكلية الصناعية، وحصل على الشهادة الصناعية، بالإضافة إلى إتقانه للغة الإنجليزية، وعاد بعدها إلى الكويت في عام 1942م.
ومن الجدير بالذكر حول مدة هذه البعثة أن شيخان كان صاحب مبادرات وكان له دور كبير في تغيير نوعية ومستوى الطعام الذي كان يقدم في مطاعم الكلية، حيث تقدم بشكوى حول هذا الأمر، حتى تسنى له ولزملائه تعديل الأوضاع إلى الأمثل.
بين العسر واليسر
عاد شيخان إلى الكويت وكانت بانتظاره ظروف معيشية صعبة من حيث قلة الدخل وتراكم الديون على أسرته، ولم يستطع إخوانه الثلاثة تسديدها.
فقد كان الأخ الأكبر "بدر" يعمل في إصلاح الدراجات الهوائية، رغم قلتها في ذلك الزمان، والأخ الثاني محمد كان يعمل مشرف بناء، أما الأخ الثالث فكان يعمل بإصلاح الساعات، ولكن بسب سوء الظروف وصعوبة المعيشة قرر أن يرحل إلى البصرة بحثاً عن الرزق هناك.
وبرغم هذه الظروف التي كانت تنتظر شيخان بعد عودته حاملاً الشهادة من البحرين إلا أنه لم يستسلم والتحق بالعمل كمدرس بالمدرسة المباركية للمرة الثانية، وكان الراتب وقتها (15) روبية وهو مبلغ لا يكفي بالطبع للإعاشة، وتغلب على ذلك بالعمل بعد ساعات الدوام المدرسي.
ولكن بالرغم من ذلك لم تتحسن الأحوال المادية، حتى أن شيخان كان يرتدي "دشداشته" دون تغيير حتى تصبح بالية، بالإضافة إلى أنهم حين يطبخون الغداء لا يجدون ما يأكلونه بالعشاء، وبالطبع فقد كان الجيران والمحسنون من أهل الكويت – وما أكثرهم – يجودون عليهم بالزكاة إما نقداً أو في صورة مواد غذائية.
قصته مع العمل التجاري
فكر شيخان في ترك العمل بدائرة المعارف والبحث عن وظيفة أخرى، وبالفعل حدث ذلك في عام 1943م، عندما التحق بالعمل لدى شركة هندسية تتبع الجيش الأمريكي كانت تعمل في مجال تجميع قطع سفن خشبية ذات مواصفات خاصة، لاستعمالها كجسور على أنهار إيران، وذلك لتتمكن القوات الأمريكية من نقل المساعدات إلى الاتحاد السوفيتي عن طريق البر.
كما احتاجت هذه الشركة إلى مترجم لها مع "القلاليف" (النجارين) الكويتيين الذين كانوا يعملون لديها، وحصل شيخان على هذه الوظيفة لانطباق الشروط المطلوبة عليه، وكان يتقاضى آنذاك عنها 60 روبية، وقد كان شيخان يقطع مسافة كبيرة من قُرب قصر السيف إلى الشويخ سيراً على الأقدام وتحمل مشاق الطريق من أجل لقمة العيش.
وعندما أنهت الشركة أعمالها بالكويت في عام 1945م، عرض شيخان على المهندسين الأمريكيين شراء بعض المخلفات من الشركة، وتم ذلك بالفعل، ثم أعاد بيعها وحقق أرباحاً معقولة، وكان هذا أول عمل تجاري يقوم به شيخان.
تقدم بعد ذلك بطلب للعمل لدى "دائرة تموين الأطعمة" وتم تعينه بوظيفة كاتب لتنظيم عملية توزيع الأطعمة على الأهالي في "الفريج" (الحي)، ثم نُقلَ بنفس الوظيفة إلى منطقة "مسجد هلال" التي تقع بالمرقاب.
وجدير بالذكر هنا أن "دائرة تموين الأطعمة" كانت الحكومة قد أسستها عام 1941م، لمواجهة الظروف التي صاحبت اندلاع الحرب العالمية الثانية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الغذائي، وظلت قائمة حتى عام 1947م حيث انتهى دورها.
مرحلة تأسيس الشركات
لم يستمر شيخان كثيراً في وظيفة التموين. ففي عام 1946م دخل في شراكة مع "سيد حميد بهبهاني" وأقاما شركة مقاولات لتوفير عمال لشركة نفط الكويت، وقد كان هذا العمل موفقاً بفضل الله تعالى. وتوسعت الشركة وانضم إليها شركاء جدد، فزاد رأسمالها وكان الربح فيها وفيراً بفضل الله تعالى، ولكن لم يكتب لها الاستمرار طويلاً، حيث دب خلاف بين الشركاء حول أسلوب العمل أدى في النهاية إلى انتهائها.
انتقل شيخان بعد ذلك لعمل شركة جديدة مع شركة "ويمبي البريطانية"، وقامت الشركة ببناء "البنك البريطاني"، ولم تستمر هذه الشركة أيضاً كثيراً.
قام شيخان بعد ذلك بمشاركة محمد حسين الكندري بتأسيس شركة مقاولات ذات طبيعة مختلفة في عام 1947م، وكان دورها ينحصر في تجهيز البواخر بالمواد الغذائية، وكان للشركة أسطول نقل عبارة عن (100 سيارة لوري)، كان أغلبها من مخلفات الجيش البريطاني بالعراق، ولكن لم يكتب لهذه الشركة أيضاً الاستمرار رغم إمكاناتها الكبيرة، بل إنها تعرضت للإفلاس.
 
العزيمة سر النجاح.
رغم الفشل الذي سببته شركة النقليات لم يقف شيخان مكتوف اليدين أمام تلك المحنة، بل تقدم للحصول على قرض من أحد الأصدقاء وبضمان مالي من المحسن عبدالله العلى العبدالوهاب المطوع، وكان المبلغ قدره عشرة آلاف روبية.
وقد استطاع شيخان أن يسدد كل ديونه بنصف المبلغ، وشارك بالباقي المرحوم – بإذن الله – عثمان الجيران، الذي دفع هو الآخر مبلغ "خمسة آلاف روبية"، وقاما بفتح محل لبيع قطع غيار السيارات، وكان موقعه جزءاً من الأرض التي يشغلها مبنى دائرة البلدية.
وقد استمرت هذه الشركة لعدة سنوات، وكتب لها الله عز وجل النجاح والتوفيق، إلى أن شعر كل منهما بالرغبة في أن يعمل بمفرده، وبالفعل تم ذلك وحصل "عثمان الجيران" على حصته التي بلغت وقتئذ 70 ألف روبية.
واستمر بعدها شيخان في العمل بمفرده وإدارة تجارته بنفسه إلى أن شاء الله وأنهى أحمد – الابن الأكبر لشيخان – دراسته في هندسة الميكانيكا من جامعة الإسكندرية، ليتولى مهام العمل مع والده وليساعده في إدارة أعماله، وكذلك بقية الأبناء الذين قرروا بعد ذلك أن يستقل كلُّ منهم بالعمل بمفرده ومزاولة تجارة خاصة له.
وبالفعل ساعدهم والدهم شيخان على ذلك وأصبح - بحمد الله تعالى- لكل واحد منهم تجارته وأعماله وبقي شيخان يشرف على أعماله وعليهم في الوقت نفسه.
المناصب التي تولاها
لم ينس شيخان دوره الوطني نحو بلده الكويت التي شهدت قصة كفاحه المليئة بالعبر والمثابرة والمواقف التي تجسد معنى العزيمة والإصرار على النجاح. فقد كان لشيخان الفارسي إسهامات في دعم الاقتصاد الوطني تمثلت في توليه عدة مناصب، ومنها:
- عضو مجلس إدارة بنك الائتمان (بنك التسليف والادخار فيما بعد) 1964م.
- عضو في مجلس التخطيط 1966م.
- نائب رئيس معهد التخطيط الاقتصادي والاجتماعي 1966م.
- عضويه مجلس إدارة شركة أسمنت الكويت 1969م.
- عضوية مجلس إدارة شركة الخليج للتأمين 1970م.
- عضوية مجلس إدارة جمعية الدسمة التعاونية 1973م.
مساهمته في دعم الخدمات الصحية
مركز شيخان الفارسي لعلاج الروماتيزم
- اسم المتبرع: شيخان أحمد الفارسي.
- قيمة التبرع: 1.000.000 د.ك (مليون دينار).
- موقع المشروع: ضمن منطقة الصباح الطبية التخصصية بجوار مستشفى الرازي.
-المساحة الإجمالية للبناء: 5500م2 تقريباً.
- يسع المركز 36 سريراً ويشتمل على دورين.
- تم الافتتاح ويقدم الخدمات العلاجية منذ 16 يونيو 2001م.
-منقول محسنون من بلدي .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2010, 12:09 AM
kandaaa kandaaa غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1
افتراضي

اود ان اصحح بعض المعلومات التي وردت في قصته مع العمل التجاري حيث شركة تمويل البواخر اسسها محمد احمد حسين الكندري سنة 1946 وللتاكد لازالت الشركه موجوده بعمارة ثنييان الغانم مقابل دوار الشيراتون الدور الاول وشيخان كان صديق المؤسس وعمل معه وبعد فتره اختلف الصديقين علي امور ماديه واستمر الخلاف حتي وفاة محمد الكندري ايام الغزو العراقي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطبيب أحمد محمد الغانم عالج الكويتيين بالمجان - فرحان الفرحان - القبس عنك الشخصيات الكويتية 2 11-03-2021 12:49 AM
الشيخ أحمد الفارسي .. واعظ الكويت الأول عبدالرحمن بك الشخصيات الكويتية 2 14-04-2010 07:47 AM
ماهي قصة لجوء أهل البصرة إلى الكويت عند الاحتلال الفارسي لها ؟ العدان تاريــــــخ الكـويت 2 07-08-2008 05:14 PM


الساعة الآن 11:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت