راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-05-2009, 01:25 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي عيسى الغانم: خيرات البحر والبر.. غذاء ودواء

عيسى الغانم: خيرات البحر والبر.. غذاء ودواء



أجرى الحوار: جاسم عباس
اليوم


العم عيسى الغانم


في سلسلة حلقات «من قديم الكويت» نقلب صفحات الذكريات مع الرعيل الأول من رجالات الكويت الذين تخضرموا في مرحلتي ما قبل النفط وما بعده، وطالما ان الحنين للأيام الخوالي، إلى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتألقة، هو القاسم المشترك الذي يجمعهم، فمن الانصاف أن نشمل معهم عدداً من الوافدين من مختلف الجنسيات التي قدمت إلى الكويت قبل 40 أو 50 سنة فجاهدوا وعملوا، كل في مجالهومازالوا مساهمين في ورشة البناء والتنمية، وما كان ليستمر هذا التواصل والعطاء لولا محبتهم لهذا البلد الخير ومحبة الكويت وأهلها لهم..


..الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، الا ان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي.
«القبس» شاركت عددا من هؤلاء الافاضل والفاضلات في هذه الاستكانة..
في مستهل لقائنا عيسى فهد الغانم اراد بدء حديثه بالطعام ايام زمان، وما اكله الآباء والاجداد، فقال: طعامهم كان نتيجة الكد والسعي والبذل لكي يحصل على قوت من هذا الطعام، وبعد الوجبة تسمع قولهم المشهور «حمدا لمن غذى مخلوقاته بمخلوقاته وهدى الانسان الى اقواته»، وان حصلوا وتفننوا قد سدوا الباب في وجه الطب.

واضاف: الكويتي كان فنانا في تناول الطعام في اوقات معينة، ومتى يأكل هذا الصنف او ذاك، وعرف ان الطعام لا يشبع حاجة بدنية فحسب، وانما يرتبط ايضا بالبيئة والاقتصاد والدين والمعتقدات الشعبية.
وقال عيسى الغانم: كانت الام او الجدة الكويتية بصيرة بقوانين الطبخ وصنعته، حتى كانت حريصة على تقليم اظافرها لئلا تتجمع الاوساخ تحتها، وتختار الفخار من القدور وحتى اذا ارادت النحاس الابيض تختار من الحطب اليابس الذي يبث دخانا كحطب السنديان، وكانت تعرف مقدار الوقود والملح والكمون والدارسين والفلفل، وكان الهاون من الحجر والمنحاز من الخشب والرحى من افضل الحجر، والطباخ على نار هادئة، لم تكن تفكر بالمكياج او الحفلات والسهرات، كانت تحمل الابريق باليمنى لتساعد بعلها على الغسيل، لا تعرف الوخيمة الذميمة.

وعن العبارات الدارجة المتداولة قديما قال الغانم:
كنا نسمع وتعلمنا الكثير من العبارات، مثل «صبحك الله بالخير» تسمع الرد «صبحك الله بمثله»، «يا الله حيه» يكون الرد «الله يحييك». «عساك طيب»، «طيب الله حظك»، «وشلون الشايب». «جعلك تشيب على الطاعة»، «عاش من شافك» «عاشت ايامك»، عبارة تقال للشخص بعد طول غيابه.
وعن عبارات المواساة، قال الغانم: عبارات تقال عند زيارة مريض: مالك شر. طالع من الشر، تطلع سالم، تقوم بالسلامة، غدى الشر، وأما الرد يكون: الشر ما يجيك، الله يسلمك.
وذكر الغانم عبارات عند شرب الماء، او اللبن يقال: هنيّ
الرد: هنّاك الله بالإيمان، وطاعة الرحمن، كلمات لها دلالات وكرامات صادرة عن قلوب مؤمنة وفية، وحتى عند تقديم الطيب والبخور، يقال: طب طيبك، طيب الله اعمالك، اسمع الرد التربوي الصادر عن البيئة الصافية، ما عندنا الا حلالك.

ثقافة السمك
وذكر ان الاولين لهم دراية وعلم قبل الاقبال على اي شيء خاصة الطعام، فكانت ثقافة السمك اولا واخيرا، وكان يفكر ان هذه المخلوقات سخرها الله له، فكان الحفاظ على البحر من ثقافته، ولا اتذكر ان الاولين القوا مخلفاتهم في البحر، والآن جهلا منا نرمي كل مخلفاتنا في البحر. أضاف: عرف الكويتي اسماك القاع وانواعها، واما اليوم اختلف الوضع فلا يوجد كويتي يمتهن الصيد، ولا حتى الباعة، ويوجد هواة صيد فقط وقد يلتبس عليهم كثير من اسماء السمك، ومن الاسماك المهمة التي تعيش في القاع منها: الشعوم، اليوم، شرايب، البالول، الهامور، البرطام، شنينو، الفطو، وهناك اسماك على سطح البحر تنزل الى القاع خوفا من الموت لشدة البرد، اما الميد فكنا نرمي السم اثناء الجزر وعند اقترابه على الساحل تجده ميتا. قال: هناك اسماك تصطاد طوال السنة، مثل: الهامور، البالول، الزبيدي وطعمها لا يتغير، ولكن مسبب قلتها حفاظا على البيض والتكاثر، وسمك الميد انواع منه: الميدالهديبة، والسفطية، والخضيرة تخرج منه مادة سوداء بسبب وجوده بين الرمل الاسود والطحالب. ومن معرفته بالاسماك وثقافته قال الغانم: الزبيدي والحلوابو، والطلاح اسماك متشابهة، والفرق البسيط بالالوان، واما الشعوم والكركفان، والبطان، والمچوه، فعيونها على الجوانب، اما الاسماك التي تخفي شكلها تحت الرمال، وعيونها فوق الرأس فهي: اللخمة، الطبيجي، الخوفعة، المزلقانة، الوحر. وذكر الغانم الخثاق والبريوق من الفصيلة نفسها، ولكن الاول يحمي نفسه في مادة «الحبر»، عندما يرى العدو لمهاجمته، يقوم بتفريغ الحبر، ثم يتكون في جسمه بسرعة فائقة. وذكر ابو عبد الله عن اسماك غريبة بالشكل والاسم بالهيرات مكان المحار، وهي مغاصات، والهير لفظة فارسية من (هار) وتعني الكنز او المنجم او المغطس، تجد سمك التر، المنحوسة، الربيبة، الفسكرة، بنت النوخذة، الميلك في اشهر الهيرات الكويتية هي: عارض يوسف، والبلداني، ابو ظلام، حولي،عفيصان، واعمق هذه الهيرات هو هيد حولي عمقه 21 مترا، هيد مذموم عند البحارة لسبب التيارات وبعض الشعراء يصفونه بالاذي، ويرجون من الله تعالى
أن يرزقهم بالخير ولكن في غير هذا المكان يقول:
يا ابن أبوي يا صاحي لحبالي
في حولي ماية ملعونة
قلت طول قال ماش احبالي
والحجر القوع تقصر دونه
وَلْ هيرٍ يا جليل الوالي
جعل يرزقنا الولي من دونه


وأما بقية الهيرات ما بين 5 إلى 10 أبواع، والباع قياس على امتداد اليدين مع الصدر، وكنا نقول فلان «ما يعرف كوعه من بوعه».
ويقول: اذا أردت العقل السليم والجسم السليم تجده في تناول السمك، فأمهاتنا قدمن على السفرة ما طاب ولذ من أنواع السمك، واذا جلسنا إلى سفرة الوالدة لا نشبع من الزبيدي المقلي والمصفى، والخثرة، ومشوي الجدر، الصبور المشوي ومطبق السمك، والمرق، والمربين الطري واليابس، والمبدم، والمشوي على التاوة لسمك السبيطي والحمره، واليميام والبطان والمجوه، والوصر للمرق، والمزلقانه والخوفع الصغير للمطبق، واما الأسماك التي تحيض فلا تؤكل مثل الجرجور، ولكن الآن اختلط الحابل بالنابل خاصة عند الجوع، واللخمة اذا أرادت ان تلد تضرب نفسها في البحر مرات حتى يخرج ما في بطنها من الطببجية الصغار.

الزبابيط
وتحدث أبو عبدالله عن نوع من الودع البحري وهو مخروطي الشكل جمعه «زبابيط» بداخله حيوان صغير يخرج بواسطة شوكة سعف، وهناك مثل: «زبوط النقعة» لكل ما حجمه صغير.
اضاف: ونحن صغار كنا نضع هذه الزبابيط في قدر حتى يطبخ «فوحة»، وكان هناك باعة في الطرقات وبالقرب من سوق السمك ينادون «الزبابيط كبار وناخي»، وكذلك «حويته» صدفة مضلعة صغيرة بداخلها حيوان صغير، ايضاً كان يؤكل ويطبخ، كان الساحل الكويتي غنيا بهذه القواقع خاصة أوقات الجزر، وذكر أنواع وأسماء القواقع منها: آذان ــ صلصلة ــ كوز ــ عوعو هو نجم البحر كان أفضل هدية يحضرها البحار للاطفال، كان الطفل يحمل عليه الرمل أو الصخر ويجر بخيط، ونوع من القواقع مشهور وهو «ودعة» قوقع تسخمه ضاربة الودع التي تكشف الحظ والبخت التي تسمى عندنا في الكويت «داعية الفال».

قال: الشرايب توجد بأعداد كبيرة، كانت تشعر بوجود أي صغير فتختفي داخل حفرها، وكنا نشاهد «شريب رمل» وكان يستعمل طعما للشعوم والسبيطية، و«شريب السعلو» هذه الشرايب توجد في الجزر، لا تشاهد الا في الليل، و«شريب الصخر» لسعته مؤلمة، واما السرطان البحري الذي نسميه «كبكب» صاحب الصدف الكبير، فكنا نأكله مشويا، وكل شيء متورم يقال الجرح مكبكب أي متورم، حتى أصبح «كبكب» اكليل من الذهب تضعه العروس فوق رأسها، سمي لانه يشبه ظهر أبو جلومبو، السرطان البحري، القبقب وتذكر أبو عبدالله انشودة للبنات:
يا من باس العريس يا من باسها
يا من سطر اللؤلؤ على رأسها
جابوا لها الكبكب وقالوا البسيه
قالت والله ما البسه ولا يهمني
ولا يهمني إلا أخوي زين الشباب
عنده قلم فضة ويكتب كتاب
عنده عروس على كبته
يمسح بسايلها حباب الحباب»

وقال: حويت والزبوط من فصيلة البطوش، والبطوشة، ولا يوجد من جيلنا إلا وأصابه «الجير»، إذا وطأت اقدامنا على هذا المخلوق الذي يغطيه الماء تكسر وأحدث جروحا في الرجل.

الخيرات
وانتقل في حديثه من خيرات البحر ال‍ى البر ذلك الفضاء الواسع، وارض غنية بالاعشاب والنباتات ومأكولات لا غنى عنها، وعندنا جمع البر «ب.رّان» أين هو الآن؟ قال: كنا نجمع «الطراثيث بعد موسم الامطار، نضعه على النار ونشويه، طرثوث، بنات بني اللون حلو المذاق رأسه نسميه (عجوة) كنا نحضر الكثبان الرميلة، لكي نحصل عليه، ويعرف علميا باسم Cynomorium وقديما كان ينقع بالماء فيحصل على اللون الاحمر يصبغ به البساط. طرفا شجيرة لها زهور صفراء، لها فوائد كثيرة، ساق طرفا لعلاج مرض الطحال، ورقها يتغرغر به لوجع الاسنان، كنا نقتل النمل والقمل بأوراق طرفا، وكذلك ضمادا للاورام، ودخانه يخفف الجروح، شجيرات الطرفا كانت تنمو حول جبل واره، لكثرتها كان يسمى الجبل بـ«جبل طرفا»، والعاكول من خيرات البر من اجود ما ترعاه الابل، وافضل وقودا، وأوراق العاكول افضل علاج للاسهال، نبات «الحاد» يتحمل البرودة يستفاد منه طبيا كل اجزاء النبات خصوصا الذي يتواجد في الاراضي الرملية. قال: نباتات لو ذكرناها نتحسر عليها ومنها: «علندر» شجيرة ارتفاعها 130 سم تقريبا، كانت وياما كانت في الزور، واخاديد المياه، أين هي الآن؟ أي التهاب داخل الجسم كان نبات «لبلاب» Lablab هو المسكن، والخروع يستعمل زيته في حالات الامساك كمسهل. وقال ابوعبدالله: البر الكويت كان يعالج المرض من الخيرات الموجودة على هذه الرمال، لا ننسى نبات «اقحوان» ازهاره «عقار» كان منه المرهم لعلاج القروح، وتكميدها، ويمتص الدم، ومستحلب ازهار الاقحوان يعالج ضعف الحالة الجنسية، ويفيد في معالجة آلام الرحم والمعدة، وكذلك مسكن للتشنجات، واخيرا قال الغانم: كان العطار الكويتي او كما كنا نسميه «الحواج» يختزن المعلومات عن النباتات الكويتية، يداوي بها المرضى، والتاريخ يذكر لنا اننا اصحاب الخيرات في برنا، كان صيدلية ثابتة ارض فيها التداوي بالاعشاب والنباتات المختلفة. وهذه الارض ساهمت اسهامات كبيرة، ولكن ضاعت تحت اقدام اهل البر والكشاته، وعجلات السيارات والبقيات، واعمدة الخيام، كانت نزوات قومية لم نحافظ عليها، ولم ننمها ونستغلها، ولم نقم صناعات دوائية على اسس علمية، فبر الكويت عالم متكامل من الطبيات.

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأستاذ عيسى عبدالله عيسى الهولي قدساويه الشخصيات الكويتية 6 24-11-2014 09:08 AM
عيسى فهد الغانم - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 11-10-2013 07:25 PM
عيسى محمد المخيزيم عنك الشخصيات الكويتية 6 08-08-2010 12:38 AM
بدر النقي : الجراد غزا خيرات الكويت قبل الطاعون والجدري AHMAD المعلومات العامة 0 12-12-2009 02:15 AM
يوسف عبد المحسن البدر وآل البدر في الكويت ونجد - فرحان الفرحان IE الشخصيات الكويتية 0 01-08-2008 10:51 PM


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت