راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت > جغرافية الكويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2009, 02:44 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الطرق البرية من الكويت قبل مائة عام- إبراهيم الخالدي

الطرق البرية من الكويت قبل مائة عام
إبراهيم الخالدي - عالم اليوم
12/05/2009

في دليل الخليج للوريمر الذي صدر سنة 1906م الكثير من المعلومات التاريخية والجغرافية المتعلقة بالكويت، وغيرها من دول المنطقة، ومن المعلومات المفيدة في ذلك السفر الضخم متعدد الأجزاء ذلك الحديث عن الطرق البرية التي كانت تنطلق من مدينة الكويت إلى الدول المجاورة في بدايات القرن العشرين قبل أن تدخل السيارات إلى المنطقة.

فإذا كانت تنطلق من الكويت إلى خارجها حالياً ثلاث طرق عبر ثلاث منافذ برية: اثنان مع السعودية (غربي: السالمي - الرقعي)، و(جنوبي: النويصيب - الخفجي)، وواحد مع العراق (شمالي: العبدلي – صفوان).
ولكن تعالوا نعود أكثر من مائة عام من الزمان، ونستذكر الطرق البرية التي كانت تنطلق من الكويت في بدايات القرن العشرين عبر التقارير البريطانية.

في ذلك الوقت كانت هناك ست طرق (غير معبدة بالطبع)، فكان هناك طريقان يصلان الكويت شمالاً بالبصرة، وطريقان يصلانها غرباً بحفر الباطن، وطريق جنوبي غربي، وطريق سادس جنوبي.
ويقول التقرير في بدايته أنه على الرغم من خلو سطح الكويت من التضاريس الطبيعية إلا أن السفر فيها ليس سهلاً، فلا يمكن الحصول على أقل كمية من الطعام إذا ابتعدت عن المدينة مسافة أقصاها عشرون إلى خمسة وعشرين ميلاً، وفي أي اتجاه، ومن الضروري أن تحمل كل ما يلزمك من طعام أما وجود طعام الحيوانات، فليس بهذه الصعوبة حيث أن الإبل يمكنها أن تعيش على الرعي، وهي في الطريق، والماء نادر خاصة إلى الشمال من الجهرة، والطرق تتحدد بصفة رئيسة في كل مكان بموقع، وحالة الآبار.

وهذا تفصيل لما ورد في تلك التقارير:

الطريق الأول (شمالي)
وينطلق من مدينة الكويت، فيمر بالجهرة ثم قصر الصبية ثم أم قصر وصفوان وصولاً إلى البصرة.
يحاذي الطريق عند خروجه من مدينة الكويت الشاطئ الجنوبي لخليج الكويت (الجون)، ويكون في الخمسة أميال الأولى ناعماً ومعطلاً للسير إلى حد ما ثم يتعرض بعد ذلك لتموجات طفيفة، وتكون الأرض صلبة إلى حد ما، وعلى يمين تقع آبار (عشيرج، وملكشي، وجرثامة)، وعلى شماله تقع آبار (الجدادية، والصليبية، وأم قرة - أمغرة، وقلبان ياسين).
وتنتهي المرحلة الأولى بالوصول إلى الجهرة بعد عشرين ميلاً غرباً من مدينة الكويت، وتكون المرحلة الثانية بعد ذلك بتسعة عشر ميلاً إلى الشمال الشرقي عند (مديرة)، وهي بئر واحدة للماء العذب، وهي معرضة لأن تمتلئ بالرواسب الطينية في الطقس الممطر.

ويسير الطريق من الجهرة إلى مديرة خلال أرض حجرية قاحلة تعرف بالسيف، وهي في بعض الأماكن مرتفعة بين تلال الزور، والشاطئ الشمالي الطيني لخليج الكويت (الجون)، ويمر المسافرون بعد خمسة أميال من الجهرة بأم الخويسة، وهي بئر مليئة بالرواسب الطينية، وبجوارها قليل من أشجار النخيل البري، وبعد ستة أميال ونصف يمر بئر (معترضة) ثم بعد 11 ميلاً يمر بآبار (كويكب)، وهي حوالي عشرين بئراً، وبها ماء ضارب إلى الملوحة على عمق تسعة أقدام، وتعسكر عندها عشائر مطير في الصيف، وبعد 15 ميلاً تقع آبار (غضي)، وهي ضاربة إلى الملوحة، وبعد 17 ميلاً نجد (المحرقة)، وهي بئر مياهها قابلة للشرب، ولكنها ضاربة إلى الملوحة.
وبعد 21 ميلاً إلى الشمال الشرقي من مديرة يصل المسافرون إلى قصر الصبية، والطريق من مديرة إلى الصبية يبدأ بثلاثة أميال من الرمال، وبعدها ثمانية أميال عبر منطقة طينية منبسطة لا تغمرها المياه عند المد ثم يصعد الطريق بعد التلال الرملية، ويمر فوق أرض حجرية متعرجة، ويمر المسافر بعد سبعة أميال من مديرة بآبار (بحرة) بمائها الضارب إلى الملوحة قليلاً، وبعد ثمانية أميال يمر بآبار (مشاش العجمان)، وبعد 12 ميلاً يمر بالآبار العذبة المعروفة بآبار المغيرة.

وتكون محطة الوقوف القادمة هي (العرفجية)، وتقع على بعد عشرة أميال ونصف إلى الشمال الغربي، وهي مكان حوله جدار طيني مهدم، وآبار عديدة ماؤها جيد نوعاً ما، ولا أشجار فيه، ولكن هناك علامات على وجود زراعة سابقة عمرها أكثر من سبع سنوات، وفي هذا السهل يوجد تل (قهدية) المنخفض إلى الجنوب الغربي بحوالي ثمانية أميال.
ويسير الطريق من الصبية إلى العرفجية فوق منطقة حجرية متعرجة قليلاً، ويمر المسافرون على بعد ستة أميال بآبار (شميمة)، وآبار (حقيجة)، وهي ثمان أو تسع آبار مياهها ضاربة إلى الملوحة قليلاً، وعلى بعد سبعة أميال ونصف توجد بئر (أخفر، ونبث)، وهي بئر تقع في مجرى مائي جاف.
وتكون المحطة القادمة هي (الصابرية)، وتقع على بعد 15 ميلاً إلى الشمال الغربي من العرفجية، والصابرية منطقة بها آبار أكثر من أي منطقة أخرى، والماء بها جيد ووفير. والطريق إلى الصابرية يمر بمنطقة منبسطة وحجرية، ويمر المسافر بآبار (المطوعية) بعد ثلاثة أميال، وبعد ستة أميال توجد آبار (الطرفاوي)، وبها ماء صالح للشرب، ولكنه مر إلى حد ما، وبعد سبعة أميال توجد آبار (حصوان)، وبعد ثمانية أميال توجد بئر (كرادي)، وبعد تسعة أميال توجد آبار (زمامي)، وبعد 13 ميلاً توجد آبار (صبير). والمحطة بعد ذلك هي أم قصر، وتقع على بعد 11 ميلاً شمالاً من جهة الغرب من الصابرية،، ويعبر الطريق إليها عبر تلال منخفضة، ويمر المسافر بآبار (بحرة) بعد ميلين ونصف من الصابرية، وماؤها جيد ووفير صم بئر (بحيث)، ومائها مر ثم على مسافة خمسة أميال تقع بئر (أم نقا)، وماؤها جيد.

وبعد أم قصر تكون المحطة القادمة هي (صفوان) على بعد 15 ميلاً إلى الشمال الغربي، والطريق إليها متعرج، ويوجد فيه تلان صغيران.
ومجمل الطريق من مدينة الكويت حتى الحدود التركية عند صفوان هي 111 ميلاً ونصف الميل.


الطريق الثاني (شمالي أيضاً)
وهو ينطلق من مدينة الكويت إلى البصرة عبر الجهرة، ومنها إلى صفوان مباشرة، وهو يشبه الطريق الأول حتى الجهرة ثم يسير في طريق مستقيم تقريباً لمسافة 56 ميلاً شمالاً باتجاه صفوان، وهذا الجزء دون ماء إطلاقاً إلا إذا انحرف المسافر شرقاً لكي يصل إلى آبار (القشعانية)، وهي ست آبار، وبها ماء جيد على عمق 18 قدماً، ويعبر الطريق في سيره مناطق (زفلة، وكراع المرو، واللياح، والباطن)، والطريق مستو، ولكنه حجري، وتبلغ المسافة كلها بهذا الطريق حوالي 76 ميلاً.

الطريق الثالث (غربي)
وهو ينطلق من مدينة الكويت إلى الحفر (حفر الباطن) عبر الرقعي، وينطلق من الكويت إلى الجهرة، وبعد ذلك يصل إلى (أم العمارة) التي تبعد 25 ميلاً عن الجهرة منها 16 ميلاً باتجاه الجنوب الغربي، وتسعة أميال غرباً، فقبل أن يترك المسافر منطقة الجهرة يترك على يمينه (خبرة البعل) على بعد خمسة أميال، وعلى يساره تل (الرحية) على بعد ستة أميال، وعلى بعد تسعة أميال يعبر مرتفعاً منحنياً يتصل بتل (فريضة) إلى اليمين، وذلك بعد عبور وادي (أم طوينج)، وعلى بعد 16 ميلاً يتم ارتقاء مرتفع (السدة)، وبعد السدة بأربعة أميال يهبط الطريق إلى وادي (الشق) الذي يبلغ عرضه خمسة أميال.
وبعد أم العمارة بخمسة وعشرين ميلاً إلى الجنوب الغربي يمكن التوقف في منطقة غير محددة الاسم حيث لا توجد محطات منتظمة للوقوف، ولا يتوافر الماء عادة.

وبعد ذلك يصل المسافر إلى محطة (الرقعي)، وتقع على بعد 37 ميلاً من المحطة السابقة غير المسماة إلى الجنوب الغربي، والطريق إلى الرقعي يمر بمنطقة فقيرة، وليس بها علامات مميزة، ويرى بها القليل من الغزلان، وعلى بعد 30 ميلاً يتم المرور على خبرة (أم الحمير)، ومن هذه المنطقة يصعد الطريق في بادئ الأمر في سلسلة من المرتفعات ثم يهبط إلى الرقعي، والماء في الرقعي ليس متوافراً دائماً.
والمحطة القادمة بعد الرقعي بستة وثلاثين ميلاً إلى الجنوب الغربي هي (قصر بلال)، ويقع الطريق إليه على طول وادي الباطن قرب ضفته الجنوبية عابراً الوهاد المسماة (العضيرات)، ويمكن الحصول أحياناً من قاع هذه الوهاد.

وبعد قصر بلال بخمسة وعشرين ميلاُ إلى الجنوب الغربي يصل المسافر إلى الحفر، والطريق يحتوي على الماء في الآبار العميقة، ولكن الوقود باستثناء روث الإبل نادر تماماً. هذا وتبلغ المسافة من مدينة الكويت إلى الحفر حوالي 186 ميلاً.


الطريق الرابع (غربي أيضاً)
وهو ينطلق من مدينة الكويت إلى الحفر مباشرة دون المرور بالجهرة، ويكون باتجاه الجنوب الغربي لمسافة 46 ميلاً بعد أن يترك هضبة (كبد) إلى الشمال الغربي، وتلي (وارة، وبرقان) في العدان إلى الجنوب الشرقي.
ويمر المسافر بعد تسعة أميال من مدينة الكويت بآبار الجدادية، وتوجد على بعد ميلين منها غرباً آبار (الصليبية)، والماء غير صالح للشرب في أي منهما، ولكن ماء الجدادية هو الأوفر، والأقرب إلى السطح إذ هو على مسافة أربع قامات، وبعد 46 ميلاً من مدينة الكويت يمكن للمسافر التوقف في مكان يبعد حوالي 20 ميلاً غربي آبار (الصبيحية) في العدان، وهنا يتغير الاتجاه من الجنوب إلى الغرب، وبعد مكان التوقف بتسعة أميال، وإلى الجنوب من تلال المناقيش يهبط الطريق إلى وادي الشق، ويستمر فيه لتسعة أميال، وبعد الضفة الغربية للشق بحوالي أربعة أميال يظهر واد ليس له ملامح معينة تابع لمنطقة الدبدبة.

والمرحلة التالية هي حوالي عشرين ميلاً باتجاه (أبو الحيران) في الدبدبة، ويمر المسافر على مرتفع (سلع) بعد أكثر من منتصف الطريق. وتوجد في أبو الحيران حفرة يقال أنها تحتفظ بالماء شهراً بعد المطر، وبين سلع وأبو الحيران يتم صعود مرتفع هو أحد الملامح الرئيسية للدبدبة.
والمرحلة التالية بعد أبو الحيران تبلغ 24 ميلاً باتجاه محطة وقوف ليس لها اسم محدد، وليس فيها ماء أو أياً من وسائل الراحة.

ثم يسير الطريق بعد ذلك لمسافة 28 ميلاً في الجنوب الغربي متجهاً إلى أرض من النوع المعتاد لإقامة المخيمات فوق قمة مرتفع يدعى (المسناة) لا يكاد يحس المرء بارتفاعه، وهو أهم الظواهر الطبيعية في الدبدبة. ويستمر الطريق بعد المسناة 28 ميلاً، وينحرف الطريق باتجاه الغرب، والأرض هنا (حزن) أي أنها صلبة، ومفروشة قليلاً بالحصى، والمرحلة الأخيرة بعد ذلك طولها 11 ميلاً، وتنتهي في حفر الباطن باتجاه الجنوب الغربي.
وتبلغ إجمالي المسافة من الكويت إلى الحفر عبر هذا الطريق حوالي 180 ميلاً، ولا يمكن الاعتماد على وجود الماء في أية نقطة منه إلا بعد سقوط المطر.


الطريق الخامس (الجنوب الغربي)
يسير هذا الطريق من مدينة الكويت إلى (اللقيط) في منطقة العدان على بعد 24 ميلاً ثم يستمر حتى مدينة الزلفي قرب القصيم.

ا
لطريق السادس (جنوبي)
وهو ينطلق من مدينة الكويت جنوباً إلى (وبرة) باتجاه نجد، ويمكن للمسافر الوصول إلى وبرة التي تبعد 140 ميلاً إلى الجنوب الغربي لمدينة الكويت بطرق مختلفة عبر الطرق المتداخلة، وهناك طريق واحد من وبرة يؤدي إلى المجمعة في إقليم سدير كما يوجد طريق آخر إلى سدوس في العارض (قرب الرياض)، ولا شك أن هناك طرقاً أخرى كما تنتهي إلى ذلك التقارير البريطانية عن الطرق البرية المنطقة من الكويت بكل الاتجاهات، وذلك في بديات القرن العشرين.
ويحتوي التقرير في ختامه على معلومات عن سكان الكويت في تلك الفترة، فيحدثنا عن السكان المستقرين في الكويت، ويبلغ عددهم حوالي سبعة وثلاثين ألف نسمة منهم ألفين فقط في القرى خارج العاصمة بينما البقية في العاصمة أما السكان البدو، فهم حوالي ثلاثة عشر ألف نسمة.

والقرى الدائمة في الكويت هي الجهرة على رأس خليج الكويت، وقصر الصبية على خور الصبية، والزور على جزيرة فيلكا، والدمنة، وقصر الصبية، والفحيحيل، والفنطاس، والشعيبة على ساحل العدان، ولا تبعد الواحدة منها أكثر من خمسة وعشرين ميلاً عن مدينة الكويت بخط مباشر.


-
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكويت قبل مائة عام.. وشاهد إنكليزي على التاريخ (غازي الجاسم) AHMAD المعلومات العامة 1 12-04-2010 11:11 PM
( الفقـع ) إبراهيم الخالدي الأديب المعلومات العامة 8 28-12-2009 04:14 PM
حكــــايـــة (تلفزيون الكويت) - ابراهيم الخالدي AHMAD المعلومات العامة 0 17-06-2009 02:29 AM
الطرق التاريخية في تاريخ الكويت - فرحان الفرحان IE جغرافية الكويت 1 04-07-2008 09:30 AM


الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت