راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت > جغرافية الكويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2008, 04:07 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي حروب الصحراء والجزيرة أوائل القرن العشرين وما قبله

-

09/11/2007 إعداد: فرحان عبدالله الفرحان - القبس



في اسواق الجهراء





يهمني هنا ان اضرب مثلا على عمليات النهب والسلب التي يعتبرونها حربا وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه 'تاريخ الكويت' شطرا منها. يهمني ايضا ان اذكر ماذا يحدث لسكان مدينة الجهراء اليوم 'قرية الجهرة بالامس' كان من ابرز سكان هذه القرية آل السعيد وفروعهم وآل الحجرف والعريفان وغيرهم من البيوتات الكريمة وجل هؤلاء يتعاطون الزراعة وتربية الاغنام ولا شيء غيرها في تلك الحقبة من الزمن، وكانت علاقتهم بعاصمتهم الكويت علاقة اتصال مباشر بأن ينقلوا من انتاج زراعتهم وحيواناتهم الى الكويت لبيعها ومع هذا عندما يغادرون الجهرة الى الكويت المسافة ليست سهلة في تلك الحقبة من الزمن فكان جل هذه العائلات تملك بيوتا في الكويت للراحة والاقامة بعد مغادرة الجهراء وقطع الطريق الذي يربو على ثلاثين كيلومترا والجمل في العادة يقطع تقريبا خمسة كيلومترات في الساعة مشيا فهذه الاسر عندما تنتقل من الجهراء تستغرق الرحلة على اقل تقدير عشر ساعات حتى تصل الى الكويت لتبيع نتاج ارزاقها وكانت تتواعد العائلات بما معها من الارزاق كما قلت من اغنام او برسيم جت او رطيب او غير ذلك لتبيعه اسواق الكويت تخرج قافلة وهذه القافلة لا تقل عن خمسة وعشرين جملا ويكون غالبية رجال هذه القافلة يحملون السلاح خشية ان يتعرضوا الى نهب او سلب او احد يتربص بهم وهم في مسراهم متجهين الى الكويت.
عادة هؤلاء النهاب من بدو الصحراء يكون لهم دليل ويعرف الطريق جيدا ويكون احدهم قد عمل في قرية الجهرة على اقل تقدير سنتين حتى يتعرف على مداخلها ومتى تتحرك القوافل متجهة الى الكويت وما الاموال او الارزاق التي معهم.


وهنا اضرب مثلا الى زعيم وكبير عائلة آل السعيد الكرام وهو المرحوم عبدالله الخلف.
في اوائل القرن العشرين وهم يتحركون من الجهرة بثمانية وعشرين جملا محملة بالارزاق لبيعها في الكويت ومنهم بعض نسائهم واطفالهم وهم يسيرون على بركة الله وحفظه وفي منتصف الطريق بين الجهرة ومدينة الكويت تخرج عليهم مجموعة من هؤلاء النهابة وهم يسيرون وكانت تلحق بهم قافلة اخرى المهم هؤلاء النهابة ابتدأوا بالاعتداء على قافلة السيد عبدالله السيد ومجموعته لكن الدفاع عن النفس عزيز وكان الجميع مسلحين ببنادق حديثة وتضرب لمسافات ابعد من التي كانت لدى المغيرين ما هي الا نصف ساعة حتى ابتدأ هؤلاء النهابة يتساقطون ولما احسوا بعجزهم ولوا هاربين وكان احدهم قد فقد جمله وكانت القافلة التالية القادمة من قرية الجهرة قد التقطته ظانة انه مسكين ذاهب الى الكويت لكن بعد ان تبصروا به جيدا وجدوا على دشداشته او ثوبه علامات العرق والرطوبة وكذلك هناك علامات على جانبي صدره وعو عادة المثلث الذي يحمل حزام مخزن الرصاص (الذخيرة) وهو بشكل حرف (X) باللغة الانكليزية فشكوا في هذا الرجل واخذوه معهم الى الجهراء وهناك سمعوا قصة الرجل الذي كان من ضمن المجموعة التي اعتدت على السيد عبدالله الخلف وكان الحظ لم يحالفه ان يلحق بمجموعته وحيث ان جمله قد فلت منه واضطر للمشي على قدميه حتى ان التقت به القافلة الثانية العائدة الى الجهراء من الكويت وبعد التحقيق معه عرفوه انه احد ابناء المجموعة المغيرة على ركب السيد عبدالله الخلف وانه هو الرجل الذي عاش بينهم سنتين وكان خلالهما يسجل في ذاكرته طرق الجهرة ومخارجها ويعرف اين الاموال ومتى تخرج القوافل الى مدينة الكويت وبعد ان اختفى من قرية الجهرة ذهب الى مجموعة لوضع الخطط للنهب والسلب وربما كان مكلفا بذلك والمثل يقول 'بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين' هذا الرجل قد قتل احد ابناء الجهرة ولم يعرف قاتله وتم القتل بصورة غامضة لانه بعد القتل اختفى لكن الله اراد ان يخزيه وكان فرار جمله والتعرف عليه من العلامات في ملابسه فعرفوه بانه للتو خرج من معركة وفعلا اخذوه معهم الى الجهرة وبعد التعرف عليه وكان طفلا صغيرا كان قد لمحه قبل قتل والده قد تعرف عليه وقالوا له: اليس انت قاتل فلان؟ فاخذ يتمتم بوداع الدنيا وبهذا اقتصوا منه لكن الله قادر وفوق كل شيء وفعلا هذا الطفل الصغير الله سبحانه وتعالى اعطاه جزاءه في الدنيا قبل الاخرة.

هل الرجل غلبت عليه النزعة العصبية حيث انه عاش في قرية الجهرة وبين ظهراني اهلها وكانوا يغدقون عليه والكل يساعده لكن هذه النزعة غلبت الدين وغلبت التوجه للعمل المفيد والابتعاد عن النهب والسلب والعمل الرخيص لكن هؤلاء يريدون شيئا جاهزا وبسرعة ويعتبرونه حلالا.
هؤلاء القوم في الجهرة يكدون ويعملون شهورا في مزارعهم من نقل الماء من البئر الى سقي المزروعات الى تربية الحيوانات لبيعها في اسواق مدينة الكويت ليحصلوا على الرزق الحلال وهؤلاء اللصوص الحرامية النهابة يأتون ليستولوا بجرة قلم على هذه الارزاق ويقتلون من ينقلونها الى الكويت ويعتبرونها شجاعة وبطولة وصولات وجولات بدلا من التجمع والدفاع عن الوطن ويدعون انهم مؤمنون صالحون لا انهم افسد خلق الله في الارض لانهم بهذا الاسلوب قضوا على الزراعة والانتاج وقضوا على الامان وادخلوا الخوف في نفوس الكثيرين لا يدرون متى تأتيهم الغارة المفاجئة لكن الحمدالله بعد ان تحضر الكثيرون ودخلوا في دائرة التمدن التي سبقنا بها الغرب بسنوات واخذ يصنع كل شيء ويبيعه علينا ونحن في فترة من الزمن سادرون الكل يتقاتل مع الاخر على لا شيء فقط لايقاف النشاط والعمل الاقتصادي والانتاج وتقدم الامة.
والحمدالله الذي نحن فيه اليوم والا لكنا مازلنا في بيوت الشعر ورعي الاغنام والابل التي سبقتنا استراليا حيث تصدر لنا من الاغنام بالبواخر بكميات هائلة وذلك بفضل العلم والعمل والتمدن والحضارة ولم يكن عندهم صولات وجولات كاذبة على فقراء مزارعين يعملون في ارضهم ليحصدوا انتاجها حين حصاده ويأتي هؤلاء ويستولون على ما عنده بلحظات.
هذا جزء من تاريخ الكويت ذهب واصبح في خبر كان لكني هنا اعيد واذكر ماضي الكويت بحلوه ومره.
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-09-2008, 02:24 AM
حمر عين حمر عين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 24
افتراضي

الله يسامحه...
كلامه ما كان له داعي
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-10-2009, 04:18 PM
الصورة الرمزية بو هيثم
بو هيثم بو هيثم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 44
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AHMAD
   -

09/11/2007 إعداد: فرحان عبدالله الفرحان - القبس



في اسواق الجهراء





يهمني هنا ان اضرب مثلا على عمليات النهب والسلب التي يعتبرونها حربا وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه 'تاريخ الكويت' شطرا منها. يهمني ايضا ان اذكر ماذا يحدث لسكان مدينة الجهراء اليوم 'قرية الجهرة بالامس' كان من ابرز سكان هذه القرية آل السعيد وفروعهم وآل الحجرف والعريفان وغيرهم من البيوتات الكريمة وجل هؤلاء يتعاطون الزراعة وتربية الاغنام ولا شيء غيرها في تلك الحقبة من الزمن، وكانت علاقتهم بعاصمتهم الكويت علاقة اتصال مباشر بأن ينقلوا من انتاج زراعتهم وحيواناتهم الى الكويت لبيعها ومع هذا عندما يغادرون الجهرة الى الكويت المسافة ليست سهلة في تلك الحقبة من الزمن فكان جل هذه العائلات تملك بيوتا في الكويت للراحة والاقامة بعد مغادرة الجهراء وقطع الطريق الذي يربو على ثلاثين كيلومترا والجمل في العادة يقطع تقريبا خمسة كيلومترات في الساعة مشيا فهذه الاسر عندما تنتقل من الجهراء تستغرق الرحلة على اقل تقدير عشر ساعات حتى تصل الى الكويت لتبيع نتاج ارزاقها وكانت تتواعد العائلات بما معها من الارزاق كما قلت من اغنام او برسيم جت او رطيب او غير ذلك لتبيعه اسواق الكويت تخرج قافلة وهذه القافلة لا تقل عن خمسة وعشرين جملا ويكون غالبية رجال هذه القافلة يحملون السلاح خشية ان يتعرضوا الى نهب او سلب او احد يتربص بهم وهم في مسراهم متجهين الى الكويت.
عادة هؤلاء النهاب من بدو الصحراء يكون لهم دليل ويعرف الطريق جيدا ويكون احدهم قد عمل في قرية الجهرة على اقل تقدير سنتين حتى يتعرف على مداخلها ومتى تتحرك القوافل متجهة الى الكويت وما الاموال او الارزاق التي معهم.


وهنا اضرب مثلا الى زعيم وكبير عائلة آل السعيد الكرام وهو المرحوم عبدالله الخلف.
في اوائل القرن العشرين وهم يتحركون من الجهرة بثمانية وعشرين جملا محملة بالارزاق لبيعها في الكويت ومنهم بعض نسائهم واطفالهم وهم يسيرون على بركة الله وحفظه وفي منتصف الطريق بين الجهرة ومدينة الكويت تخرج عليهم مجموعة من هؤلاء النهابة وهم يسيرون وكانت تلحق بهم قافلة اخرى المهم هؤلاء النهابة ابتدأوا بالاعتداء على قافلة السيد عبدالله السيد ومجموعته لكن الدفاع عن النفس عزيز وكان الجميع مسلحين ببنادق حديثة وتضرب لمسافات ابعد من التي كانت لدى المغيرين ما هي الا نصف ساعة حتى ابتدأ هؤلاء النهابة يتساقطون ولما احسوا بعجزهم ولوا هاربين وكان احدهم قد فقد جمله وكانت القافلة التالية القادمة من قرية الجهرة قد التقطته ظانة انه مسكين ذاهب الى الكويت لكن بعد ان تبصروا به جيدا وجدوا على دشداشته او ثوبه علامات العرق والرطوبة وكذلك هناك علامات على جانبي صدره وعو عادة المثلث الذي يحمل حزام مخزن الرصاص (الذخيرة) وهو بشكل حرف (X) باللغة الانكليزية فشكوا في هذا الرجل واخذوه معهم الى الجهراء وهناك سمعوا قصة الرجل الذي كان من ضمن المجموعة التي اعتدت على السيد عبدالله الخلف وكان الحظ لم يحالفه ان يلحق بمجموعته وحيث ان جمله قد فلت منه واضطر للمشي على قدميه حتى ان التقت به القافلة الثانية العائدة الى الجهراء من الكويت وبعد التحقيق معه عرفوه انه احد ابناء المجموعة المغيرة على ركب السيد عبدالله الخلف وانه هو الرجل الذي عاش بينهم سنتين وكان خلالهما يسجل في ذاكرته طرق الجهرة ومخارجها ويعرف اين الاموال ومتى تخرج القوافل الى مدينة الكويت وبعد ان اختفى من قرية الجهرة ذهب الى مجموعة لوضع الخطط للنهب والسلب وربما كان مكلفا بذلك والمثل يقول 'بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين' هذا الرجل قد قتل احد ابناء الجهرة ولم يعرف قاتله وتم القتل بصورة غامضة لانه بعد القتل اختفى لكن الله اراد ان يخزيه وكان فرار جمله والتعرف عليه من العلامات في ملابسه فعرفوه بانه للتو خرج من معركة وفعلا اخذوه معهم الى الجهرة وبعد التعرف عليه وكان طفلا صغيرا كان قد لمحه قبل قتل والده قد تعرف عليه وقالوا له: اليس انت قاتل فلان؟ فاخذ يتمتم بوداع الدنيا وبهذا اقتصوا منه لكن الله قادر وفوق كل شيء وفعلا هذا الطفل الصغير الله سبحانه وتعالى اعطاه جزاءه في الدنيا قبل الاخرة.

هل الرجل غلبت عليه النزعة العصبية حيث انه عاش في قرية الجهرة وبين ظهراني اهلها وكانوا يغدقون عليه والكل يساعده لكن هذه النزعة غلبت الدين وغلبت التوجه للعمل المفيد والابتعاد عن النهب والسلب والعمل الرخيص لكن هؤلاء يريدون شيئا جاهزا وبسرعة ويعتبرونه حلالا.
هؤلاء القوم في الجهرة يكدون ويعملون شهورا في مزارعهم من نقل الماء من البئر الى سقي المزروعات الى تربية الحيوانات لبيعها في اسواق مدينة الكويت ليحصلوا على الرزق الحلال وهؤلاء اللصوص الحرامية النهابة يأتون ليستولوا بجرة قلم على هذه الارزاق ويقتلون من ينقلونها الى الكويت ويعتبرونها شجاعة وبطولة وصولات وجولات بدلا من التجمع والدفاع عن الوطن ويدعون انهم مؤمنون صالحون لا انهم افسد خلق الله في الارض لانهم بهذا الاسلوب قضوا على الزراعة والانتاج وقضوا على الامان وادخلوا الخوف في نفوس الكثيرين لا يدرون متى تأتيهم الغارة المفاجئة لكن الحمدالله بعد ان تحضر الكثيرون ودخلوا في دائرة التمدن التي سبقنا بها الغرب بسنوات واخذ يصنع كل شيء ويبيعه علينا ونحن في فترة من الزمن سادرون الكل يتقاتل مع الاخر على لا شيء فقط لايقاف النشاط والعمل الاقتصادي والانتاج وتقدم الامة.
والحمدالله الذي نحن فيه اليوم والا لكنا مازلنا في بيوت الشعر ورعي الاغنام والابل التي سبقتنا استراليا حيث تصدر لنا من الاغنام بالبواخر بكميات هائلة وذلك بفضل العلم والعمل والتمدن والحضارة ولم يكن عندهم صولات وجولات كاذبة على فقراء مزارعين يعملون في ارضهم ليحصدوا انتاجها حين حصاده ويأتي هؤلاء ويستولون على ما عنده بلحظات.
هذا جزء من تاريخ الكويت ذهب واصبح في خبر كان لكني هنا اعيد واذكر ماضي الكويت بحلوه ومره.

يعطيك العافية أخوي على هالقصة لكن للتصحيح كان أكثر ملاك المزارع في الجهراء هم من أسرتي أسرة السعيد و من ثم مزارع عائلة العريفان و نسيت أن تذكر عائلة الحبشي أيضا و لكن عائلة الحجرف الكريمة لم تمتلك المزارع ولم تعمل في الزراعة بل هم بدو وهم أسرة عريقة لا غبار عليها.
__________________
حي راسٍ مايجيب إلا الغنايم

حتى في موته بقى طاريه غانم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور قديمة من الكويت بداية القرن العشرين سمو حوران الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 5 05-07-2010 08:39 AM
كتاب جزيرة العرب في القرن العشرين بقلم راشد الفرحان 1960م الجامع البحوث والمؤلفات 4 31-08-2009 12:10 AM
آل الخميس في أوائل القرن الثامن عشر من تاريخ الكويت - فرحان الفرحان 22/02/2008 المتقصي التاريــخ الإجتماعي 3 30-01-2009 04:57 PM


الساعة الآن 12:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت