راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2009, 10:06 AM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي صالح الشايع كما عرفته - فرحان الفرحان

صالح الشايع كما عرفته (1) 29/12/2006
بقلم: فرحان عبدالله حمد الفرحان المدرسة والأب (1911 - 2006) - 29/12/2006


صالح علي حمود أحمد الشايع

صالح علي حمود أحمد الشايع
(1911م -2006م)

بعد وفاة المرحوم العم صالح الشايع يوم السبت 6/12/2006م كنت قد كتبت كلمة رثاء بحق هذا الرجل الفاضل وقلت في آخرها سيكون هناك لنا حديث متسع في المستقبل بحق هذا الرجل الكبير، وها أنذا ابتدئ بهذه السلسلة من تاريخ هذا الرجل الفاضل وهنا أقول: أول مرة يدخل في ذهني اسم الشايع عندما كنا صغارا ونتوجه الى المدرسة وكان يلازمني في الذهاب الى المدرسة فهد محمد الثويني، وكنا يوما نسير في الطريق العام مقابل بلدية الكويت فإذا شاب طويل يقف امام الباب الكبير وهو يقدم للخارجين الصدقات من هذا المنزل وهن سيدات كل واحدة ربيتين.. هذا الرجل الشاب عرفته فيما بعد بأنه عبداللطيف الشايع، من هنا ابتدأ يدخل في ذهني ويرتسم اسم ''الشايع'' الذين يقدمون للفقراء المقسوم، وبعدها ابتدأنا نتعرف على هذا البيت الكبير والأسرة الكبيرة في المرقاب.. وتدور الايام وفي سنة 1980 - 1981 كنت في لندن وتوجهت الى مسجد لندن للصلاة في يوم الجمعة، وبعد الصلاة شاهدت شخصا عليه سمات الخليج وهو يوزع على الفقراء بعض النقود فتوجهت الى إمام المسجد للسلام عليه وتوجه هو بعدها الى هذا الإمام وسلم عليه وسألني من اين انت؟ فقلت من الكويت ما اسمك؟ فقلت فرحان عبدالله احمد الفرحان قال اني اعرف جدك كان في الهند فقلت من هو العم؟ فقال انا صالح الشايع فقلت له العم ابو احمد؟ فقال هل تعرف احمد فقلت سمعت ان شقيقكم عبداللطيف كان يذهب به الى مدرسة ملا مرشد في القديم وابتدأنا نتحدث ونسير من مسجد لندن حتى شارع بيكر ستريت ومن ثم افترقنا، وهذه هي اول معرفتي بهذا الرجل الطيب.. قبل ثلاث سنوات ونيف كنت في ديوان البحر العامر في ضاحية عبدالله السالم، وكان من بين الجلوس احمد الذي تعرفت إليه بعد أن شاهدني في النقاش سألني لماذا لا تمر على الوالد في ديواننا بالشامية فالجماعة يجلسون كل صباح من الساعة الثامنة.. بعد هذا الكلام حزمت نفسي وتوجهت الى هذا الديوان الكبير ولم يكن لي معرفة ببقية الجلوس وبعد السلام والترحيب تبين لي ان صالح رجل علم لا رجل مال، حيث رمى البحث عن المال وراء ظهره وأخذ يسألني بعض الأسئلة وأنا أجيب ثم قال ''مريم زوجة ناصر الفرحان شتصيرلك''؟ فقلت جدة والدتي ام امها طرفة فقال رحمها الله كانت تأتي كل يوم بعد العصر وتجلس معها مجموعة من النساء وكلهن اميات لا يقرأن ولا يكتبن من الحي الفريج وتقول والدتي ان ابوك (علي الشايع) هو الذي ساعدني على القراءة وجعلني اجمع السيدات في الفريج لكي اقرأ لهم دين وحديث، المهم ا ن جدتكم مريم العيسى كانت من ضمن الحضور واتصورها كأنها امامي اليوم.
كان عمري في تلك الحقبة من الزمن حيث كنا اول انتقالنا الى بيتنا في المرقاب، لا يتجاوز الثماني سنوات، وكانت مريم العيسى جدتكم بيضاء (سمينة) وظاهرة من بين النساء بوزنها الزائد، الشيء الغريب ان في كثير من ابنائنا وزنهم مثل ذلك.
المهم ان والدتي كانت تحدثهم كل يوم حديثا حيث تقرأ عليهم من هل الكتاب الذي بين يديها وكانوا مبسوطين من هل جلسة التي تعتبر تلاقي السيدات في الحي واحساسهم بأنهم يتعلمون شيئا من الدين وكانت الوالدة كما يقول رحمها الله تفرح بهذا اللقاء مع ابناء الحي.
كانت الوالدة هي سعدون السعدون، قد انجبتني اولا ثم شقيقي عبداللطيف رحمه الله.
في هذه الاثناء، كانت جدتي لوالدتي مريم العيسى زوجة جدي ناصر الفرحان على صلة مع آل الشايع عن طريق السيدة هي سعدون السعدون او صالح العلي الحمود الشايع، كانت هناك صلة اخرى مع الرجال فقد كان المرحوم محمد حمود الشايع الابن الاكبر لحمود الشايع قد كان لجدي احمد عبدالله الفرحان مصالح تجارية مع هذه العائلة الكريمة، ذلك في سنة 1916م - 1335ه قبل تسعين سنة تقريبا وكان جدي احمد الفرحان يعمل في تجارة اللؤلؤ وكان يقوم بالطواشة وهي شراء اللؤلؤ من الغواصين في عرض البحر، ومن ثم يتوجه هو او شقيقه الاكبر راشد الى الهند لبيع هذا اللؤلؤ والقماش كما يسمى في 24 شعبان سنة ،1335 1916 ارسل المرحوم محمد الشايع رسالة من الكويت الى جدي احمد الفرحان في الهند بومبي يقول فيها: جناب الاخ المحترم احمد بن عبدالله بن فرحان سلمه الله تعالى امين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهو يقول عن مبلغ من المال حوله في بومباني الى عبدالله الفوزان التوقيع محمد الحمود الشايع.
مرفق نص الرسالة.
قبل ان ادخل في سرد الاحداث للمرحوم صالح الشايع اقدم نبذة عن هذه الاسرة التي انحدرت من نجد ومن الزلفى بالذات، حيث كان جدهم حمود بن احمد بن علي بن شايع بن عبدالله بن احمد وهذا هو الاسم الذي عرفت فيه في اول مجيئها وصولا الى الكويت في منتصف القرن التاسع عشر حالها حال كثير من الاسر الذين فرض عليهم التنقل من نجد الى الزبير او شرقي الجزيرة العربية او الكويت كان حظ الشايع ان يكون نصيبها الى الكويت.
توجه حمود الشايع الى الشرق من الزلفى الى حفر الباطن فالرقعي شرقا الى الكويت وكان بصحبة زوجته وابنائه محمد وعلي وسكنوا في اول الامر في منطقة وسط المدينة على مقربة من فريج الفرج وبعد ان عمل حمود فترة وتحسنت احواله توجه الى حي القبلة ثم واصل الرحلة منها الى المرقاب وكانت سكنهم مع تأسيس منطقة المرقاب، ذلك مقابل المرقاب الذي كان يستعمله محمد الرجيبة لكي يراقب القادمين في عهد جابر الاول جابر عيش وكان بيت (بن حمود) كما يسمى اخذ موقعه لأنه على ربوة مرتفعة وعلى مقربة منه عندما يأتي فصل الشتاء المنخفض المقابل للمنزل، حيث تتكون الامطار وتشكل خبرة، بل بحيرة، وقد كانت الجمال والحمير والاغنام ترتوي منها في بادئ تأسيس هذا البيت، ولما كانت هذه البحيرة الخبرة مقابلة لمنزل حمود الشايع فقد اطلق عليها فيما بعد خبرة (بن حمود).
اخذ السيد حمود الشايع يعمل في التجارة واخذ نشاطه يزداد ولهذا بنى مسجدا قرب منزله سمي مسجد بن حمود، وتروي الرواية ان ولده علي حمود الشايع ظل اماما في هذا المسجد قرابة اربعين سنة، نظرا لتقاسم النشاط التجاري بين ابناء حمود الشايع، فالكبير محمد توجه الى الهند ليمد اسرته واخاه علي بالمواد التموينية لبيعها في اسواق الكويت. وهنا للحديث صلة.
في اول الشتاء، وربما في آخر الخريف من عام 2004 قابلت الفاضل احمد صالح الشايع ابن المرحوم وولده الاكبر في ديوان البحر في ضاحية عبدالله السالم، وشجعني على ان اغشى ديوانهم، حيث كان كما يقول الوالد يرحب بأمثالك، وفعلا بعدها بأيام اخذت بعضي وتوجهت الى ذلك الديوان العامر، وكما اذكر في يوم سبت.
وكان جالسا في ديوانهم في قاعة الاستقبال التي تقع على الشمال في منطقة الشامية، وكان يجلس على شماله ابن عمه محمد السيد عبدالعزيز الشايع. وقد رحب بي ترحيبا حارا، وكنت ظننت انه ابنه احمد قد زوده بمعلومات عني، لكني وجدته خالي الوفاض، لكن بعد ان عرفته بنفسي قال لي: اعرف جدك احمد الفرحان في الهند، عندما كان يتردد هناك على تلك البلاد، وبعدها ذكرني بحدث والدتي مريم العيسى التي كانت تزور والدته للاستماع الى الدرس الديني مساء في بيتهم في المرقاب، هكذا كان رحمه الله في استقباله لضيوفه، وهنا يهمني ان اجمع ما يمكن جمعه عن سيرة هذا الرجل رحمه الله.
وكان يردد علي في اكثر من مناسبة ان هناك في عائلتنا المؤسسين هم جدي حمود بن حمد بن علي الشايع وكان يثني على عمه محمد الحمود الشايع الذي تحمل المسؤولية في الهند، ويثني على شقيقه عبداللطيف الذي تحمل المسؤولية في الكويت مع ابن عمه عبدالعزيز المحمد الشايع. كانت اقامة محمد الحمود الشايع في الهند، وكان يساعده المرحوم صالح ومن ثم عبدالعزيز المحمد، وكان في الكويت والده علي الشايع ويساعد ابنه عبداللطيف كان علي الشايع عندما بنت اسرة الشايع مسجدها المعروف في المرقاب وسمي مسجد ابن حمود ويسرني في هذا المجال ان انقل ما ذكره المرحوم حمد السعيدان في موسوعته بالتالي حول المسجد وخبرة بن حمود في صفحة 454.
مسجد ابن حمود: مسجد في المرقاب اسسه المرحومان محمد الحمود الشايع وعبدالله سليمان النجدي سنة 1325ه 1917م، وجدده رحمه الله بالاشتراك مع اخيه علي الحمود الشايع سنة 1368 - ،1948 واشتهر عن المرحومين تقواهما والورع لدرجة ان محمد الحمود عندما اسس المسجد بنى حوله عددا من البيوت الصغيرة للايجار، وكان يشترط على المستأجر ان يصلي في المسجد - (انظر شايع).
خبرة ابن حمود: منخفض كبير كان موجودا امام ديوان السادة الحمود الشايع مقابل (دائرة السلكي واللاسلكي (1) يمتلئ بالمياه عند نزول الامطار وقد يبقى سنة كاملة لا يجف وعندما تمتلئ الخبرة بالماء يسعد الاطفال باللهو في الماء والتخوض فيه، والوحل ويعتقدون ان مياه الامطار اذا خوض فيها تطهر الارجل من المشق كما يأتي اصحاب السيارات لغسل سياراتهم في تلك الخبرة وتشاهد خمس او ست سيارات يغسلها اصحابها في وقت واحد وقد ردمتها البلدية عام 1954 بعد مشقة! وهنا انقل ما اورده الشيخ جلال الحنفي في كتابه معجم الالفاظ الكويتية صفحة 194 يقول حول كلمة ''الشايع''.
- الشايع: من اسمائهم، وكذلك يرد لقبا لبعض الاسر الكويتية، وهو ايضا اسم فريج في المرقاب، وكذلك يطلق على مسجد اسسه محمد حمود الشايع وعبدالله سليمان النجدي سنة 1325ه وجدد بناءه محمد حمود وعلي الشايع سنة 1368ه. ولهذا المسجد بابان احدهما على ''فريج الشايع'' والاخر على فريج عبدالعزيز الوزان.
في شتاء 1988 وبالتحديد في 1988م/12/17 كان للسيدة حمدية خلف خط بأن قامت بإجراء مقابلة صحفية سجلتها على صحيفة ''القبس'' الغراء وكانت على حلقتين وكان لي حظ ان احتفظ بهذا اللقاء الصحفي لأنه جزء من تاريخ الكويت وقد جرى في حلقتين.
وفي سنة 2002 في اولها، شهر نوفمبر، أجرى الاذاعي رضا الفيلي لقاء تلفزيونيا وحسنا فعل تلفزيون الكويت، حيث قامت صحيفة ''القبس'' الغراء بتفريغ ذلك اللقاء، حيث ابرزته على صفحاتها في ست حلقات كانت تورد في اول كل حلقة التالي:
تاريخ قرن تحولت فيه الكويت من حال الى حال رواه العم صالح الشايع فتحدث عن رحلته الغنية بالحياة، الزاخرة بالتجارب في مختلف ميادينها، للاعلامي المعروف رضا الفيلي، في برنامجه التلفزيوني المميز 'شخصيات كويتية' وبثه تلفزيون الكويت، وتعيد 'القبس' نشره.
في هذه الحلقة الاولى يتحدث العم صالح اضافة الى قضايا شخصية عن مولده ودراسته، عن قضايا عامة: الدواوين ودورها، وملامح التكاتف والايثار لدى الانسان الكويتي.
ويقول في ملخص الحلقة السادسة التالي:
تاريخ قرن تحولت فيه الكويت من حال الى حال رواه العم صالح الشايع فتحدث عن رحلته الغنية بالحياة، الزاخرة بالتجارب في مختلف ميادينها للإعلامي المعروف رضا الفيلي، في برنامجه التلفزيوني المميز 'شخصيات كويتية' وبثه تلفزيون الكويت. وتعيد 'القبس' نشره.
في الحلقة الاخيرة يستكمل العم صالح الشايع الحديث عن حياته في بومباي ثم عودته الى الكويت.
وفيها نتعرف على دوره في اعادة شخصين بحرينيين الى بلدهما بعد ان نفاهما الانكليز الى بومباي، ثم نتعرف على دوره في اعمال آل الشايع، يحدث عن رفضه تولي منصب احدى الوزارات، وكذلك تولي منصب سفير في الهند وكيف اعتذر بطريقة لبقة غير مباشرة عن ذلك، ثم كيفية ادارة احدى الوكالات التجارية الخاصة بالشايع في بيروت عن طريق الصدفة.
ويلخص العم صالح الشايع مشاعره نحو تجربته في الهند ليخرج الينا بنصيحة التحلي بالصدق والامانة التي هي اساس النجاح في العمل. ثم يتطرق الشايع الى الوضع الجديد في الكويت بعد طول سفر، ويلخص رؤيته للكويت التي يقول عنها انها تغيرت كثيرا عن السابق.
ويتحدث عن العادات الجديدة التي ادخلها في مجال الزواج وكيف ان بيت الشايع رغبة منهم في مساعدة الراغبين في الزواج خصصوا مكانا متكاملا بكل احتياجاته ليقضي فيه الزوجان الاسبوع الاول من حياتهما الزوجية ثم يتحدث الشايع بألم شديد عن حادثة الغزو العراقي، ويقول إنه لم يكن خائفا لأنه لم يكن يتصور ان يكون قد حدث اجتياح فعلا للكويت.
ويختم الشايع حديثه، برؤية لكويت المستقبل، ويؤكد قلقه من الظواهر التي حلت على المجتمع الكويتي.
هذه الحلقات واللقاء التلفزيوني يسجل تاريخا للكويت وصلاتها بالهند على مدى سنوات طويلة.
ولكني هنا سأسجل ما كان علق في ذهني وسجلته من ملاحظات خلال الجلسات الصباحية التي كنا بها التلاميذ وكان صالح الشايع هو الاستاذ.

.

رسالة من محمد الحمود الشايع موجهة الى حمد عبدالله الفرحان


صالح علي حمود الشايع

(من اليمين) الشيخ أحمد الجابر الصباح ثم عبدالله الملا صالح فصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح ثم عبدالعزيز محمد حمود الشايع و صالح علي حمود الشايع .

التعديل الأخير تم بواسطة عنك ; 27-07-2009 الساعة 01:42 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل الزنكي - فرحان الفرحان AHMAD التاريــخ الإجتماعي 15 09-12-2010 03:09 PM
آل المزيدي - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 6 09-02-2010 02:24 AM
آل الحمود الشايع - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 4 08-11-2009 03:50 PM
آل الأنصاري - فرحان الفرحان IE التاريــخ الإجتماعي 2 04-04-2009 02:30 PM
عائلة ملا صالح - فرحان الفرحان 7/12/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 5 23-07-2008 09:51 PM


الساعة الآن 03:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت