راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2014, 08:31 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي المقاومة الكويتية.. «أسرارٌ» لم تُكشَف

المقاومة الكويتية.. «أسرارٌ» لم تُكشَف

عايشوها لحظة فلحظة وتحدوا فيه الاحتلال العراقي الغاشم وشهدوا استشهاد أصدقاء لهم

مقاومون يكشفون لـ«تو الليل» أسرار بطولات الصمود والانتصار

حازم جابر: من بلغ عنا مازال حياً.. وسمعت أنه منح الجنسية الكويتية!

أعضاء مجموعة المسيلة لم يغادروا المكان 7 أشهر متواصلة وتفرغوا للمقاومة

إيماننا كان أقوى من أسلحتهم والنقيب الشهيد يوسف خضير والملازم أول الشهيد عامر فرج رفعا أول علم للكويت في 24 فبراير

اللواء دشتي: المقاومة كانت فطرة بالشعب الكويتي بمشاركة قيادات عسكرية

المقاومة مقسمة إلى جانبين الأول عسكري والثاني اجتماعي

مي العيدان: كنت متحمسة لأداء أغنية «نبقى كويتيين»

صبيح العيدان: تسجيل أكثر من 19 أغنية وطنية أثناء الغزو بشريطين الأول وزع في الخارج والثاني بالداخل

عدنان القبندي: وثائق الاحتلال العراقي كشفت تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الشهيدة أسرار

اسموا أسرار القبندي الهدف رقم (13) وكانوا يتابعون كل العائلة

اللواء د.الرومي: اللواء دشتي عرض أغلى ما عنده وهي أمه للخطر في سبيل الوطن



كتب محمد عاطف وسندس أبو داوود:

بعد نحو 23 عاما استذكر مجموعة من ابطال المقاومة العسكرية والشعبية ابان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت بطولات كانوا جزءا منها في برنامج «تو الليل» وتحدثوا عن كيفية مقاومتهم للاحتلال كما كشفوا اسرارا للمرة الاولى وبينما اكد اللواء بحري المتقاعد علي دشتي ان المقاومة كانت فطرة بالشعب الكويتي بمشاركة قيادات عسكرية اوضح انها جرى تقسيمها الى جانبين الاول عسكري والثاني اجتماعي.
في حين قال عدنان القبندي شقيق الشهيدة اسرار القبندي ان وثائق الاحتلال العراقي كشفت تشكيل لجنة خاصة من الاحتلال لمتابعة الشهيدة اسرار مبينا انهم اسموها الهدف رقم 13، وقال كانوا يتابعون العائلة كلها اما حازم جابر احد ابطال مجموعة المسيلة فروى ساعات الصمود الطويلة والقتال المستمر العنيف واستشهاد عدد من افراد المجموعة مبينا ان مجموعة المسيلة لم يغادروا المكان لمدة سبعة اشهر متواصلة وتفرغوا للمقاومة واكد ان ايماننا كان اقوى من اسلحتهم مضيفا ان النقيب الشهيد يوسف خضير والملازم اول الشهيد عامر فرج اول من رفعا علم الكويت في 24 فبراير.
وقال: من بلغ عنا مازال حيا، وسمعت انه منح الجنسية الكويتية، من جهتها اوضحت مي العيدان انها كانت متحمسة لأداء اغنية «نبقى كويتيين» في حين قال والدها صبيح العيدان انه تم تسجيل اكثر من 19 اغنية وطنية اثناء الغزو بشريطين الاول وزع في الخارج والثاني بالداخل وفيما يلي التفاصيل:
في البداية استهل حازم جابر أحد ابطال مجموعة المسيلة الحديث معبراً عن سعادته بذكرى يوم التحرير 2/26، داعياً الى استرجاع ذكر احداث الغزو التي وصفها بانها عايشة داخل الكويتيين، وذلك لنتعلم منها الدروس والعبر وحب الوطن.
واضاف جابر: عبرنا عن حبنا لهذا الوطن اثناء معركة المسيلة التي باتت من أروع الملاحم الوطنية ورمزاً للكفاح والمقاومة ضد الاحتلال.
وكشف جابر عن ادق تفاصيل معركة المسيلة ومجموعة من الحقائق الحصرية عن تلك المجموعة التي قاومت لمدة 10 ساعات كاملة، في وجه عدو غاز.
وقال: على الرغم من ان اعمارنا في ذلك الوقت كانت صغيرة الا اننا استطعنا صد الغزو الغاشم بأسلحة متوسطة وخفيفة لمدة 10 ساعات مع اختلاف العدة والعتاد.
واوضح جابر ان مجموعة المسيلة تضم سيد هادي العلوي والنقيب يوسف خضير والملازم اول عامر فرج العنزي، والملازم اول مشعل عبدالله المطيري، واحمد جابر احمد، وحازم جابر احمد، وبدر عبدالمحسن السويدان، لافتاً الى ان هؤلاء الأبطال لم يغادروا المكان ولم يروا اهاليهم لمدة 7 اشهر كاملة، وكانوا متفرغين تماماً للمقاومة واجراء العمليات التي انهكت العدو.. وبعد الضربة الجوية طلبت مجموعة غرب الفنطاس الانضمام الينا ولكن أجلنا انضمامها ليوم 23 فبراير.
واستطرد جابر حديثه: كنا نجتمع في مقر المقاومة وهو بيت محمد شارع العجمي مع الحرص على تغيير مقر الاجتماعات لتضليل العدو، وتم وصول مجموعة غرب الفنطاس داخل حوض تنكر المياه بأسلحتهم واغراضهم الى البيت الجانبي، وبعد التعرف عليهم وتوزيع المهام ونوبات الحراسة واستلمت الحراسة بصحبة النقيب يوسف ورأينا اندلاع الحرائق في منطقة الاحمدي ناحية الخزانات الشمالية في الواحدة بعد منتصف الليل وانقطاع الكهرباء، واستمعنا الى حركة الدبابات والجنازير على الطريق السريع وكان احمد ومشعل وعامر وسيد هادي العلوي يستمعون الى الراديو، واذ يعلن بداية تحرير الاراضي الكويتية، حتى تبادلنا التهنئة، وانتظرنا حتى بزوغ الشمس للخروج على الخط الساحلي من اجل حماية المناطق السكنية، عند انزال قوات التحالف، خوفا من دخول القوات الغازية اليها وتعرض ارواح المواطنين للخطر، وتجنباً لحدوث حرب شوارع، ولكن شاءت الاقدار بعد بزوغ فجر النور يوم 24 فبراير ان نرى قوات من الجيش العراقي «يطقون» ابواب بيوت الاهالي، والذي لم يفتح لهم، يتسلقون على الحوائط ليدخلوا اليه ويأخذوا الشباب والبنات والاطفال والنساء الكويتيين كدروع بشرية امام قوات التحالف، حتى تم تطويق منطقة القرين بالكامل، مستهدفين بذلك حماية المعدات العسكرية خوفا من قصف قوات التحالف.
وتابع: في هذا التوقيت جاء اربعة من ضباط الاستخبارات العراقية ومعهم 7 جنود «يطقون» ابواب المنازل، واشتبكنا معهم، وتبادلنا اطلاق النيران حتى تراجعوا، واسرت جندياً منهم، واصيب مبارك صفر وجاسم خليفة.
وكشف جابر انه تم استهداف منطقة المقاومة لحدوث «تبليغ» عن موقع المقاومة، واعتقد ان الشخص الذي قام بالابلاغ عنا هو الشخص الذي تم اسره، وهو لايزال على قيد الحياة بل سمعت اخباراً انه حصل على الجنسية الكويتية.
واستطرد ان المعركة التي اندلعت في الثامنة مساء اشتدت عن اخرها بمحاولات الجيش العراقي اقتحام البيوت، وتصدى اكثر من 19 مقاتلا لجميع محاولاتهم العدائية، ولكن هجماتهم لا فائدة لأننا كنا متحصنين خاصة ان بيوتنا كان بنيانها قويا ودرعا واقياً ضد جميع هجماتهم الصاروخية بالمدافع والصواريخ واردف بالقول: استطعنا بفضل ايماننا بالله عز وجل وحبنا لهذه الارض الطيبة التصدي لجميع قواتهم الغازية، وكان ايماننا اقوى من اسلحتهم وعدتهم وعتادهم واشتدت المعركة في الساعة الحادية عشرة بوصول امدادات من قواتهم الغازية، ولكن خاض المعركة معنا الجيش الشعبي والجيش النظامي والاستخبارات، وكشف جابر ان النقيب الشهيد يوسف خضير عليه رحمة الله والشهيد الملازم اول عامر فرج صعدا الى سطح البيت ورفعا علم الكويت في 24 فبراير، وهو اول علم يرفع في الكويت انذاك لرفع معنويات المقاومة ما اصاب الجيش العراقي بنوع من الهستيريا وقذف مكان عامر فرج بثلاث قذائف «ار بي جي» حتى اصابته واحدة وبترت يده وشطرت نصف جسمه حتى شكل لوحة عليها علم الكويت من الون الاحمر والاخضر والاسود على «الطوفة» لانه كان يرتدي تيشرت الجيش الكويتي باللون الاخضر اثناء المعركة.
وواصل حديثه: في الساعة الثانية بعد منتصف الليل اعطانا الجيش العراقي هدنة مدتها ربع ساعة لتستمر بعدها المعركة حتى الساعة السادسة مساء لافتا الى ان المعركة اندلعت في الثامنة مساء وانتهت في السادسة مساء من اليوم التالي، واستمرت 10 ساعات سقط خلالها ثلاثة شهداء، وهم النقيب يوسف الخضير وعامر فرج وسيد هادي العلوي بتاريخ 24 فبراير عقب دخول القوات العراقية الى منطقة المقاومة، وتفاجأ الجيش العراقي ان هذه المقاومة الباسلة من الكويتيين، حيث كانوا يعتقدون انها من قوات المارينز، ثم بدأ الجيش العراقي يتراجع بعد اخذه الاسرى من المجموعة التي استطاع الخروج منها سامي العلوي وجمال البناي وطارق، وبقينا انا ومحمد يوسف في البيت حتى انسحاب القوات العراقية من البيت والمنطقة.
واستضافت الفقرة الثانية من البرنامج مي صبيح العيدان ووالدها صبيح العيدان، للحديث عن الأغنية الوطنية التي تم تسجيلها اثناء الغزو وحملت عنوان «نبقى كويتيين» حيث اوضحت مي انه بدأ تسجيل الاغنية في اول شهر ديسمبر، مبينة انها كانت تهوى الغناء منذ مرحلة الروضة، مضيفة ان والدها صبيح العيدان هو الذي رشحها لأداء الأغنية، وقالت: كنت متحمسة لأداء الاغنية رغم صغر سني انذاك، وذلك نابع من حبنا للكويت.
وفي رده على سؤال حول طريقة لقاء صبيح العيدان بالشهداء طارق العبدالجليل، والملحين عبدالله الراشد وخالد ادريس الذين قاموا بهذا العمل الرائع قال الصبيح: فكرنا ان تكون المقاومة بالكلمة بعد نزول الجيش العراقي النظامي، الذي كتم على انفاس المقاومة الكويتية لافتا الى انهم ارادوا من الاغنية ان تصل الى الشعب الكويتي في الداخل للدفاع عن ارضهم، ورسالة اخرى للعالم لتوضيح ممارسات الجيش العراقي الغاشم داخل الكويت. واوضح العيدان انه تم تسجيل اكثر من 19 اغنية وطنية اثناء الغزو تم تقسيمها الى «شريطين».
الاول يحتوي على ثماني اغاني، تم تهريبه مع احد الاخوان الى السعودية وانشر في جميع ارجاء العالم العربي والآخر تم توزيعه في الداخل فقط لوجود صعوبة آنذاك في التنقل «بالشريط» حيث تم توزيع اكثر من 500 نسخة بالداخل لاستنهاض الهمم والروح الوطنية لمقاومة الاحتلال.

المقاومة.. عسكريون ومدنيون

وقال اللواء ركن بحري متقاعد علي عبدالله دشتي الذي حل ضيفا في فقرة اخرى من البرنامج: ان المقاومة لم تكن من عسكريين درسوا في الكليات الحربية فكرة المقاومة انما كانت فطرة في الشعب الكويتي بمشاركة قيادات عسكرية من جميع الوحدات الداخلية والدفاع والاطفاء بالاضافة الى ضباط الصف والمدنيين موضحا ان المقاومة لها جانبان متوازيان الاول عسكري والآخر اجتماعي منها محطات الكهرباء وتكرير المياه ووقود البنزين والغاز والجمعيات التعاونية ومستودعات الادوية والمخابز التي بدونها ما كانت لتستمر المقاومة العسكرية، مضيفا شاركت بطبيعة عملي ورتبتي العسكرية بان اكون احد القياديين الذين يخططون ويوجهون العمليات العسكرية حيث قمنا ثالث يوم الاحتلال بمغادرة المعسكر بعد تفريغه من جميع المعدات العسكرية والاسلحة الخفيفة لكن المقاومة في منطقة كيفان بدأت ضد القوات العراقية الغازية حيث كان الوضع خطيرا جدا آنذاك في شهر اغسطس وجميع الشباب يحملون السلاح في ايديهم للتصدي للعدو الغاشم وكنت احمل اسم حركي «ابو شروق» لسهولة معرفتي داخل المقاومة واجتمعت مع العديد من القيادات منها الفريق محمد البدر والفريق فهد الامير وطلال المسلم ومحمد الحرمي والشيخ صباح ناصر السعود والعقيد عبدالوهاب الرومي.

النداء

وفي رده على سؤال حول إلغاء عملية جريدة النداء قال: انها كانت تسبب نوعا من الاحباط في المجتمع الكويتي وبالتالي قررنا ضرب جريدة النداء بصاروخين ولكن اثناء تنفيذ العملية وجدنا عائلة كويتية خارج بيتها في ثالث بيت على اليسار فطلبنا منهم الدخول الى المنزل ولكنهم رفضوا الدخول وبالتالي الغينا العملية خوفا على ارواحهم، وعن أسباب العزاء الوهمي الذي أقامته أسرته قال:
- مازلنا في حيرة عمل عزاء وهمي؟ صار اتفاق مع والدي ووالدتي بأن نقوم بعزاء وهمي لأنه الحل الأنسب ونقل أخي صلاح الخبر لتعميمه، ومن له حيلة فليحتل وكانت هذه الطريقة الوحيدة للتخلص من الوضع الصعب الذي كان سائداً في ذلك الوقت.
وتخلل الحلقة عرض تقرير عن إنجازات المقاومة أثناء الغزو، وهذا نصر التقرير الذي بث على شاشة «الوطن» مع اشتداد المقاومة للمحتلين ووقوف الشعب الكويتي بقوة صفاً واحداً بوجوههم، امتدت يد الاعداء الى كل شيء بدءاً بأرواح البشر وأملاكهم، وعندما فشلوا في القبض على المقدم علي الدشتي انذاك داهموا منزل عمه ثم توجهوا للبحث عنه في منزله ولم يقبضوا عليه فقاموا باحراق بيته بالجابرية وارتكبوا جريمة قتل لعدد من اقاربه واخرى لعائلته الذين انضموا لقافلة شهداء الوطن.
وما ان اطلت بشائر التحرير وعادت الشرعية للكويت واهلها، حتى عاد الضابط لمهام عمله ليرتقي برتبه العسكرية ويواصل خدمة اهل وطنه، حيث تم تكريمه من قبل وزير الدفاع الهولندي «إبه فيرجنك» بوسام الاستحقاق حيث قال له بحفل التكريم ضمن كلمته: «سيادة العقيد علي دشتي، لقد نمى الى علمي انه اثناء احتلال الكويت كنت واحداً من الكويتيين الذين خدموا بلدهم بشجاعة كبيرة في ظروف خطيرة جداً مع المخاطرة بحياتهم.
منذ خمسين سنة عندما كانت هولندا محتلة من معتد اجنبي.. لازلت اتذكر ذلك بقوة.. أبقى اناس مثلك على شعلة الحرية مشتعلة بوضع المصالح الشخصية جانبا.. اننا مدركون تماما ان هؤلاء الاشخاص يستحقون اعلى درجات التقدير من مواطنيهم ومن دول التحالف التي شاركت في حرب الخليج، اننا فخورون باستضافتك هنا في هولندا، وارى انه من واجبي ان اعبر عن التقدير والاحترام العالي الذي نشعر به تجاه الرجال امثالك لقد قرر وزير الدفاع في هولندا ان يمنحك وسام الاستحقاق الذي يمنح للاشخاص الذين تميزوا بالسلوك الراقي المتميز.
وعن تكريمه من قبل وزير الدفاع الهولندي قال: في ديسمبر 93، انا كنت مكلفاً بمهمة رسمية من وزارة الدفاع لزيارة بعض الدول الاوروبية ومنها هولندا، وطبعا وصلت هناك وكانت المفاجأة، وانا لا علم لديَّ عن الموضوع، استقبلوني واخذوني لوزير الدفاع واخبروني ان هناك مفاجأة لك، وذهبت لأفاجأ بحفل تكريم ووسام وكان شيئاً مميزاً.
كما تضمن البرنامج تقريراً عن شركائه في المقاومة، ومنهم اللواء د. عبدالوهاب الرومي، الذي قال: «انا تربطني بالأخ علي الدشتي رابطة قديمة واخوية، رابطة بدأت في الجيش اثناء الغزو، وكان علي الدشتي اثناء هذه الظروف الخانقة بالكويت والسيطرات والتفتيشات الكثيرة يضع امه بالسيارة كنوع من التمويه لتجاوز السيطرات التي كانت قائمة في تلك الفترة.
انا اتصور ان هذا عمل بطولي فقد «عرض اغلى ما عنده وهي امه للخطر في سبيل الوطن».
«وفي مرة اخرى حضرنا انا وعلي الدشتي والمقدم رميضين رحمه الله في ما يشبه دورة للتعلم على الالغام والتفخيخ في صالة حيث كانت مملوءة بالالغام وتعج بالخطر».
وعن ذكرياته بأصدقائه في تلك الفترة قال: الرومي اخ وصديق ويصعب وصفه باقل من ذلك وحبيب وهو رجل صاحب كلمة وقرار وتربطني به علاقة عمل مع انه رجل قانون وانا بحري ولكن كان هناك تواصل مستمر بيننا سواء في المجالات القانونية او المجالات الاخرى وعلاقتنا مستمرة ومازالت.
اما بالنسبة الى اخواننا الشهداء فهم من ذاك الوقت وصورهم في مكتبي وفي كل مكان لقد عشنا معا وعملنا معا ومررنا بالاوقات العصيبة معا وقاتلنا معا وفي اي مكتب احمل صورهم.
وتضمنت الحلقة تقريراً عن شهيدة الكويت أسرار القبندي، وهذا نصه:
شهيدة الكويت اسرار القبندي التي نذرت نفسها للدفاع عن الكويت منذ بدأ العدوان الغاشم على الكويت في الثاني من اغسطس عام 1990 وباتت احدى القيادات الفاعلة آنذاك ولم تتجاوز سن الـ31 كانت مثالا قويا للصمود الكويتي وتميزت بالجرأة والشجاعة والاقدام وكانت نموذجا لقوة المقاومة الوطنية للمرأة الكويتية وشاركت بالاجتماعات العليا للمقاومة بمنزل طلال المبارك في بيان حيث كان توصيل الاخبار والتحاليل للقيادة السياسية وقد ارسلت اسرار تقاريرها لقيادة الكويت في الخارج بدقة متناهية واصفة الأوضاع تحت نير الاحتلال في كافة الجوانب، وتولت التخطيط والتنفيذ للحصول على المعلومات الموجودة في كمبيوتر البنك المركزي الكويتي وتمت المهمة بنجاح.
كما قامت بمهمته فدائية للحصول على ديسكات مهمة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية وذلك عن طريقة تنكرها بشخصية مقيمة هندية كعاملة نظافة ولم تخرج من المكان الا وجميع ملفات الكمبيوتر الرئيسية في يدها، وقامت اسرار الكويت باخراج الوثائق التي حصلت عليها للمملكة العربية السعودية ضمن قوافل المواطنين اللاجئين للمملكة بعد أن عبرت الحدود الموصلة للخفجي وهناك قامت بالاتصال بالقيادات السياسية وسلمتها كنز المعلومات الاستراتيجية، ثم عادت البطلة سارة المبارك وهو الاسم الجديد الذي استخدمته وهي في طريقها الى الكويت عن طريق البر مع احد العارفين بطرق البادية وكانت رحلة شاقة وخطرة جداً وقد اعادت الكرة عدة مرات في مهمات متعددة لايصال التقارير واحضار الاسلحة والمعونات المادية في الخارج للمقاومة والصامدين بالداخل، كما كشفت تلغيم آبار البترول بمادة الفسفور في الاسبوع الأول من الاحتلال وكان الفضل الاول بعد الله لها ولأحد أقربائها العاملين في القطاع النفطي الذي زودها بكافة الخرائط والمواقع النفطية وتحققت اسرار بنفسها من مادة نوع الفسفور التي لغمت أبار النفط، وبعثت للقيادة الكويتية بالخارج.
قبض الاحتلال على الشهيدة اسرار في الرابع من نوفمبر عام 1990 واعدمت من قبل قوات طاغية العراق فجر الرابع عشر من يناير عام 1991. بطريقة وحشية وقطع رأسها بمنشار كهربائي بعد أن بصقت بوجه جلاديها، وزفت الى بارئها متوجة بازهار العزة والبطولة.
وفي فقرة أخرى حل عدنان قبندي شقيق اسرار، والمهندس احمد شريع، والسيد مطلق شديد العازمي، ضيوفاً على الحلقة، واستهلت ايمان: ماذا كانت وظيفة اسرار نسبة لكمّ المعلومات التي لديها؟
عدنان قبندي: كانت تعمل بالحكومة ثم تركتها لتؤسس مدرسة خاصة للمعاقين لانها كانت لها نزعة في مساعدة الاشخاص المعاقين جسديا وتعالجهم بعد ان اخذت دورات متخصصة في هذا المجال.
وحول المهمة التي تم تكليفهم بها قال المهندس احمد الشريع: نحن كنا شغالين بأمور التهريب من الخفجي الى الكويت في ذلك اليوم تفاجأنا من قبل الناس الشغالين معانا انا وصديقي ابو سعود انه طلب منا ادخال شخصية نسائية الى الكويت فرفضنا ذلك رفضا قاطعا بسبب قناعتنا الشخصية لاننا لا نرضى ادخال اخواتنا الى مصائر خطرة وغير معروفة وفي البداية قيل لنا ان هذه الشخصية دكتورة اسمها فريدة الحبيب وآتية بهدف المعالجة وتسبب ذلك بجدال مع اخواننا الشغالين معنا، وبسبب تأخر تجهيز سيارة تحمل معدات العلاج بالكويت، تم اقناعنا بادخال اسرار المتنكرة على انها طبيبة وعندما ذهبنا الى شاليه مقر امن الدولة في الخفجي وجدنا الشخصية هي اسرار وليست الدكتورة فريدة.
وعن طريقة إخراج اسرار من الخفجي الى الكويت قال مطلق العازمي: طلبت منا ان نخبئ دفتر مذكرات كانت قد دونت به امورا بغاية الاهمية والسرية وعند دخولنا الكويت توجهنا الى مشرف.
- احمد الشريع: لقد ركبت معنا السيارة وجلست مثل الصنم طوال الطريق دون ان تتفوه بكلمة واحدة وعندما وصلنا حدودنا وفتحت البوابة لدخولنا قالت جملة واحدة: «ابو سارة اذا مسكونا العراقيين أخبرهم اني اختك من امك، واني مجنونة ومو صاحية، واترك الباقي علي.
ولم يظهر عليها اي نوع من انواع الحزن والرهبة المعتادة في هذه المواقف، وطول طريق البر ومرورنا في الخطوط العسكرية لم تكن خائفة او متأثرة.
وأشار عدنان القبندي الى انه عندما خرجت أسرار من الكويت وجاءت الى الخفجي، كنت دائما على اتصال معها، وكان الاتفاق مع الامير الوالد رحمة الله عليه الشيخ سعد ان تأتي اسرار الى الطائف ثم تذهب الى امريكا للحديث عن قضيتها كمواطنة كويتية، ونسقنا وقتها مع وزير الداخلية الحالي جابر الخالد، بان يصرف لها جوازاً، لم تأت على الموعد المنسق، ولكنها اتصلت لاحقا لتخبرني انها داخل الكويت ولم تستطع تركها عندما رأت ريان الكويت ووالديها واقرباءها بالداخل، والرجلان اللذان ساعداها حاولا دخول الكويت للعودة لوطنهما وأسرتيهما، واخبرتني عن طريق عودتها انها اصابت اصبع يديها وبعد عثوري على احمد ومطلق بعد مرور 21 عاما اكتشفت منهم انها كانت جالسة بينهم في «وانيت» ولم تخبرني آنذاك احتراماً لي، وانها وقعت داخل «الوانيت» على احدى المطبات واصيبت بسبب ضعفها الشديد، وكان الرصاص يطلق عليهم وهم يحملون الاسلحة من النوافذ.
وعن تنظيم العمليات قال عدنان القبندي: بدايتها كانت مع أخي علي سالم العلي لفترة، وبعد ان خرجت من الكويت التحقت مع صباح ناصر السعود وبحكم علاقتنا الوطيدة بالاسرة الكريمة كانوا يحمونها ويحافظون عليها ويسهلون امورها لأنها كانت مصرة ان تقوم بهذا الدور.
وكشف عن انه حصل على معلومات في عام 2004 بعد انتهاء النظام العراقي، تفاجأ بوجود ملف كامل يحمل تحقيقاً من قبل المخابرات العراقية مع اسرار القبندي وباعترافاتها بخط يدها ومن ثم قرار وحكم اعدامها لدرجة انهم قاموا بسيطرات خاصة ومتابعة قبل القبض عليها وتنصتوا على مكالمات الكويت للعثور على اسرار وشكلوا لجنة خاصة في مجلس قيادة الثورة ممثلة بصدام حسين لمتابعة اسرار حتى حصلوا على معلومات كاملة عنها في ادارة المرور وخرج قرار القاء القبض عليها.
وذكر عدنان انهم ألقوا القبض على اسرار بين مشرف وبيان اثناء خروجها من عند صباح ناصر السعود، ووصلت الى المشاتل وتعرضت لتعذيب قاس.
في حين قال مطلق العازمي: «عرفنا باستشهادها بالتحرير وانقطعت المعلومات عنها عندما خرجنا آخر مرة من الكويت ولصعوبة الوضع لم نتمكن من الدخول مرة اخرى بسبب شبك الالغام في بداية شهر اكتوبر».
أما احمد الشريع فأوضح انهم خرجوا من الكويت كثير جدا ويصعب عد المرات التي دخلوا وخرجوا فيها من الكويت، مضيفا: وفي بعض الاحيان كنا نخرج ونعود بشكل يومي وكنا مازلنا يافعين ونوعا ما اعتبرنا الموضوع تحدياً وسباقاً مع الزمن بأن نخرج صباحا من الصباحية الى حدود السعودية ونحسب الوقت.
وعن آخر ما عرفوه عن اسرار، قال عدنان القبندي: آخر ما عرفته عنها انها استشهدت وآخر ما سمعته منها هاتفيا كانت مكالمتها عن عودتها للكويت ورفضها الخروج لأمريكا، وكنت استقبل تقاريرها لتسليمها.
من جهته اوضح احمد الشريع انه التقى اسرار في منزل الشيخ صباح ناصر السعود، وكانت منهمكة بالعمل وتحاول الاجتهاد بتسليم عملها، كنا دائما ملتزمين بأوقات معينة حتى لا تثير الشبهات.
وذكر عدنان القبندي ان شقيقته سميت الهدف 13 من خلال وثائق النظام العراقي واضاف: وجدت رسالة موجهة الى السيد مدير مخابرات منطقة الخليج وموضوعها «الهدف 13»، وظهر انهم كانوا يتابعون العائلة كاملة وجميع تحركاتنا المفصلة من خلال السيطرات الموجودة بالضاحية.



http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=340715
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بطل من ابطال المقاومة الكويتيه -أبو التفخيخ عبدالرحمن بك مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 10 29-08-2010 05:31 PM
المرأة الكويتية والوقف -دراسة عن إسهامات المرأة الكويتية من خلال الوثائق العدسانية جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 0 14-04-2010 02:37 AM


الساعة الآن 06:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت